ترفيهمسلسل على بياض

الحلقة الثانية من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

الحلقة الثانية من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز


الفصل
التاني:

عايدة و هي بتشد دراع شريف: ما تروح ترقص مع ليلى دي زي القمر النهاردة
شريف: فكك مني يا عايدة و سيبيني انبسط في فرح اخويا براحتي
عايدة: هو انا كده بكدرك؟؟؟ تعالى بس تعالى هي راحت فين ما كانت هنا من شوية
شريف: الحمد لله انها اختفت ما تسيبيني بقا القط رزقي ده الفرح مليان بنات حلوين متوقفيش حالي بليلى ربنا يخليكي
عايدة و هي عمالة تدور بعنيها على ليلى: بنات ايه و بتاع ايه ما تبطل سفالة بقا و بعدين دي ليلى قمراية شوفتها زي القمر ازاي
شريف: أمر بالستر ان شاء الله
عايدة: بس يا قليل الأدب أهي هناك أهي تعالى و يا ريت تبقى لطيف معاها. ليلى.. يا ليلى… أنتي فين ده شريف بيدور عليكي من بدري عشان يرقص معاكي
ليلى باندهاش: شريف!!!
شريف برخامه و هو بيمد ايده عشان يرقص معاها: ليلى… لوليتي ده انا بعيط و بدبدب برجلي في الأرض من الصبح عشان مش لاقيكي
زغدته عايدة و قالتله في ودنه: طب إياك تزعلها
و سابتهم و مشيت
بدأوا الرقص مع بعض
شريف: كان نفسي اقولك عقبالك بس خايف نبلي بيكي حد غلبان ملوش ذنب
ليلى: ده اصلا هتبقى أمه داعياله اللي ياخدني
شريف: يا رب ياخدك و يخلصنا
ليلى بعصبية: نعم!!!
شريف: العريس…. يا رب ياخدك بسرعة يعني و نفرح بيكي
ليلى: ايوة كده اتعدل
شريف: بس ايه الحلاوة دي
ليلى: طول عمرى على فكرة
شريف: لا بس النهاردة حاجة تانيه
بصت في الأرض و ابتسمت بخجل: متكسفنيش يا شريف بقا ميرسي عالمجاملة
شريف: لا و الله ما بجامل أنتي النهاردة زي القمر كل حاجة فيكي تجنن الفستان الميكب شعرك كل حاجة بيرفيكت …صحيح يا ولاد لبس البوصة تبقى عروسة
داست على رجله بمنتهى الغل لا دي فعصتها: بوصة ايه ياللي تنقرص في لسانك انا بردو قلت انت ايه اللي جرالك فجأة كده بقيت ذوق
شريف و هو واقع من الضحك و بيتالم من رجله في نفس الوقت: هى البوصة وحشة طب ده انا مجاملك اوى
رمت ايده اللي كانت ماسكاها عشان ترقص معاه: غور يا شريف مش عاوزة اشوف وشك
بص لعايدة و هو لسه واقع من الضحك و شاورلها ان شوفتي هى اللي سابتني و مشيت بس عايدة اللي كانت فاهمه انه أكيد ضايقها شاورتله هوريك.
مشي و هو بيضحك و بيبص لعايدة كان هيخبط في ياسمين بس علي لحقه: ايه يا عم مش تحاسب
شريف بسعادة: علي. وحشتني يا راجل فينك
علي و هو بياخده بالحضن: تحت النظر يا باشا اهو
شريف: ازيك يا ياسمين عاملة ايه؟ من ساعة ما اتجوزتي على و محدش بيشوفه. ايه أنتي محرجه عليه يكلمني
ياسمين برخامه: ازيك يا شريف. لا والله بس مشاغل الجواز بقا عقبالك
شريف: سكت مراتك يابني
علي: اوعى تعملها يا شريف خليك كده احسن
ياسمين و هي بتبرأله: علي!!!
علي: ياسمين بقولك ايه روحي خدي سيلفي مع العروسة ولا امسكيلها ديل الفستان ولا اعملي اي حاجة يالا يالا و زقها عشان تمشي
شريف و هو بيضحك و يبص على ياسمين و هي ماشيه و بستحلف لعلي: شكلك مبسوط في الجواز اوي
علي: جدا مش باين على وشي
شريف: لا باين و باين كمان انك خلاص اتدبست و شاورله على ياسمين انها حامل
علي بهزار: الحمد لله رضا
شريف: ربنا يعينك
علي: مين الجامدة اللي كنت بترقص معاها دي؟
شريف: دي ليلى أخت شيرين
علي: ليلى!!!! معقول و الله ما عرفتها ياااه بقالي آد ايه ما شوفتهاش.
شريف: ده من بختك و الله
علي: فين أيام المدرسة زمان لما كنا بنلعب كلنا سوا. كبرنا و اتجوزنا و اتركنا عالرف
شريف: لا كبرت لواحدك انا لسه صغير
علي: بس ليلى بقت زي القمر اهى مش أمك نفسها تجوزهالك. ما تتجوزها مش هتلاقي زيها
شريف: انت مش لسه ناصحني متجوزش. نسيت ولا ايه
علي: اه صحيح. لا لا اوعى تتجوز هما بيبقوا كده حلوين و كيوت و يخدعوك برقتهم و ابتسامتهم و بعد الجواز تلاقيهم قلبوا لكائنات نكدية كل هدفهم في الحياة ازاي يقلوا مزاجك و ينكدوا عليك
شريف: لا ليلى غير. هي نكدية و بتقل مزاجي من دلوقتي
على: لا يبقى اجرى يا مجدي
شريف و هو بيضحك: ما انا كنت بجري اهو بس انت اللي وقفتني
——-
نادر: الف مبروك عقبالك
ريهام و هي مكسوفه: ميرسي عقبالك انت كمان
نادر: بس ايه الحلاوة دي أنتي غطيتي عالعروسة
ريهام: ميرسي اوى لذوقك
نادر: يا دين النبي على الحلوين لما بيتكسفوا
احمر وشها من الكسوف و بصت في الأرض و هي بتبتسم و معرفتش ترد
———-
وقف ابراهيم مبتسم و بيصقف مع المعازيم قريب من العريس و العروسة بس اللي كان بيدور في دماغه غير اللي كان باين على وشه كان كل اللي بيفكر فيه هو أد ايه هما عايشين و مبسوطين و حياتهم كلها بذخ و بعزقه عالفاضي زي كل حاجة في الفرح ده و هو مطحون شايل الشغل الفعلي كله و بيهاتي كل يوم مع العمال و في الآخر لما ينجحلهم الشغل يرموله فتافيت و يكوشوا هما على كل حاجة لواحدهم
————-
ندهت ليلى: علي!!! علي عبد المجيد ازيك؟؟
علي: ليلى… ازيك عاملة ايه؟
زغدته ياسمين في دراعه
علي: ياسمين مراتي… ليلى كانت معانا في المدرسة و أخت العروسة
ياسمين برخامه: اهلا
ليلى: اهلا بيكي. و بصت لعلي و قالت: اتجوزت يا علي الف مبرووك. ياااه مشوفتكش من أيام درس الفيزيكس
علي: ياااه زمن فعلا. الله يبارك فيكي و مبروك لشيرين و عقبالك
ليلى: الله يبارك فيك ميرسي. عن اذنكم عشان ماما عاوزاني
علي: اتفضلي
مشيت ليلى و ياسمين بصت لعلي و قالتله: انت كل أصحابك بنات كده؟؟
علي: بقولك ايه انتي سمعتي بنفسك اهو مشوفتهاش من أيام درس الفيزيكس يعني من فوق ال ١٥ سنه متبتديش حوار ملوش لازمه
ياسمين: ماشي فلت المرادي بس المره الجاية مش هتفلت
———
سوسن: الف مبرووك يا ولاد كان فرح يجنن
ياسر و شيرين: الله يبارك فيكي يا طنط/ماما
مصطفى: ربنا يسعدكم يا ولاد
ياسر و شيرين: الله يخليك يا بابا/ أنكل
عايدة: مين اللي هيوصلكم البيت
ياسر: شريف
عايدة: طيب روحي معاهم بقا يا ليلى يمكن أختك تحتاج حاجة
ليلى باستغراب: هتحتاج ايه؟؟
سوسن و هي بتبرألها: ايوة ايوة روحي مع أختك و ابقى وصلها يا شريف معلش هنتعبك
شريف برخامة: لا ما انا أكيد هوصلها أمال هسيبها تبات معاهم يعني
سوسن: طب يالا بقا ربنا يسعدكم و يحميكم يا رب يا شيرين انتى و ياسر و انت كمان يا شريف انت و ليلى
شريف: بتحطيني في دعوة واحده مع ليلى ليه ياطنط
ليلى: هو انت تطول اصلا
شريف و هو ماشي : لا مطولش عشان كده مش عاوز اسمك ييجي مع اسمي في جملة واحدة
عايده و هي بتضحك: يا ولاد بطلوا نقار بقا مش هيجرى حاجة لو متناقرتوش شوية
———-

في العربية
شريف: الف مبرووك يا جماعة
ياسر: الله يبارك فيك يا شريف عقبالك
شريف: عقبالك عقبالك سمعت الكلمة دي النهاردة فوق ال ٩٠٠ مرة
ليلى و هي بتضحك: و انا كمان لما كرهتها
شريف: لا أنتي عقبالك فعلا أنتي خلاص اكتر من كده هتعنسي
ياسر: ايه يا شريف الهزار البايخ ده
شيرين: في ايه يا شريف دي ليلى بمزاجها على فكرة هي بس تشاور
ليلى بعد ما الكلمة رزعت في وشها: سيبوه ما هي قلة الذوق مش جديده عليه
ياسر: ايه ده انتو هتتخانقوا و تقلبوها نكد يوم فرحنا ولا ايه؟
شريف: نتخانق ليه انا بهزر يا جماعة بهزر بس اللي على راسه بطحه بقا
ياسر و شيرين بصوا لبعض مش عارفين يقولوا ايه ماهو كلام شريف بايخ اوى و مش وقته خالص
ليلى بصوت مبحوح بتحاول تقاوم العياط: متشكرة يا شريف جدا كتر خيرك
شريف: في ايه؟؟؟ انا قلت ايه لكل ده دلوقتي؟؟ و لا هو أنتي كده طول عمرك تجرجريني في الكلام و بعدين تتقمصي و تطلعينى انا اللي وحش. احنا بنهزر عادي ليه تاخدي الكلام بحساسية كده.
بصتله و الدموع في عنيها: في كلام بيوجع حتى لو بهزار و فضلت تعيط طول الطريق من غير ما تطلع صوت عشان شيرين و ياسر ما ياخدوش بالهم بس هو كان واخد باله اوى ما هي كانت جنبه و كل لما يبص عليها يلاقيها لسه بتعيط. اتضايق و ضميره انبه انه زعلها رغم ان بردو شايف انه مقالش حاجة تستدعي كل ده
و هي مكانتش عارفة هي ليه كلمة شريف عملت فيها كده دي زي ما تكون بتتلكك عشان تعيط بس ليه هي نفسها مش عارفه يا ترى كلمة عانس بتوجع اوى كده ولا كانت بتعيط عشان اختها اتجوزت و هتوحشها ولا عشان شيرين اصغر منها و اتجوزت قبلها و هي لسه. رغم ان ليلى عمرها ما حست باي غيرة عشان اختها الصغيرة هتتجوز قبلها الا ان كلمة شريف وجعتها اوى و خليتها تشوف الناس بتفكر فيها ازاي و شايفينها ازاي.
ياسر و شيرين حاولوا يغيروا المواضيع شوية لحد ما وصلوا البيت
شريف: حمد الله عالسلامة يا عرسان
ياسر و شيرين: الله يسلمك
نزل ياسر من العربيه هو و شريف و جت شيرين تنزل فشاورلها ياسر تستنى شويه و خد شريف على جنب
ياسر: حرام عليك يا اخي كسرت بخاطر البنت عشان خاطري راضيها و انتو مروحين
شريف: حاضر و لو أني مش شايف أني غلطت بس هراضيها عشان خاطرك انت و شيرين اطمن انت يا عريس و ركز في اللي انت داخل عليه
ضحك ياسر: لا متقلقش عليا انا مركز كويس
شريف و هو بيضحك: اخويا حبيبي هترفع راسنا انا عارف. مش عاوز اي حاجة
ياسر و هو لسه بيضحك: لا متشكر خليك بحاجاتك على جنب خلي الليلة تعدي على خير
——
مسحت ليلى دموعها و بصت لشيرين و قالتلها: شايفه واقف يضحك و يهزر ولا هامه اي حاجة
شيرين: معلش يا حبيبتي ما أنتي عارفه بواخته مش جديد عليه بقا
ليلى: على رأيك المهم أنتي مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدك انتى و ياسر
شيرين: عقبالك يا قلبي بس اضحكي بقا عشان مبقاش متنكده عليكي
ليلى: لا متقلقيش مفيش حاجة خالص انا كويسه
رجع ياسر للعربية و نزل شيرين و قال لليلى: عشان خاطرى روقي و متزعليش منه هو ميقصدش و بعدين كلنا عارفين ان أنتي اللي بترفضي العرسان
ضحكت شيرين و قالت: على يدي
ضحكتلهم ليلى و قالتلهم: ربنا يسعدكم. تصبحوا على خير
———
مصطفى: ياااه الحمد لله الليلة كانت جميلة اوى
عايدة: الحمد لله ربنا يسعدهم و يحفظهم من العين
مصطفى: اللهم امين
عايدة: ياما نفسي أطمن على شريف بقا معرفش مالها ليلى مش عاجباه في ايه
مصطفى: بطلي بقا الحوار ده أنتي مزهقتيش لا هو عاوزها و لا هي عاوزاه هتجوزيهم بالعافية!!
عايدة: ايوه مش عاوزين بعض ليه ايه المشكلة؟؟؟
مصطفى: يا ستي مفيش مشكلة بس مش مستظرفين بعض نسيبهم في حالهم ولا نجوزهم غصب عنهم و نيجي بعد الجواز نقول هما مش سعدا ليه!!!
عايدة: دول هبل ميعرفوش مصلحتهم فين بكرة يندموا
مصطفى: يا ستي سيبيهم محدش يعرف الخير فين و بعدين ابنك مش بتاع جواز و البنت غلبانه مش حمل تصرفاته هيبهدلها معاه و تقعد تحلق عليه و هو كل يوم مع واحده
عايدة: ما كل الشباب بيبقوا كده و ربنا بيهديهم بعد الجواز هي تطول ولا تحلم تتجوز ابني
ضحك و قالها: لا طبعا ده كفاية انه ابنك انت يا قمر يا عسل
———-
شريف: ليلى انا اسف مقصدتش ازعلك انا كنت بهزر و الله
ليلى: يا ريت تنقطنى بسكاتك يا شريف لحد ما نوصل
شريف: بردو مفيش فايدة فيكى انتى على طول مسحوبة من لسانك كده
بصتله و مردتش عشان تقفل الحوار خالص و ميتكلمش تاني طول الطريق
بعد شوية
ليلى: انت مشيت من الطريق ده ليه ده مقطوع
بصلها بطرف عينه و ابتسم بخبث: هتاويكي في الصحرا و اخلص منك
ليلي: لا بجد ده مقطوع خالص
شريف: بس اسرع خلينا نخلص
ليلى و هي بتبص حواليها: بس ده مفيهوش صريخ ابن يومين افرض العربية عطلت ولا حد طلع علينا يخطفنا
شريف: يا ستي افتكرى حاجة عدلة
بعد شوية كمان
ليلى: ايه وقفت ليه؟
شريف: شكل في فردة كاوتش نامت
ليلى: يادي النيلة ما انا قلتلك
نزل يبص عالكاوتش و رجع يكلمها من الشباك: أنتي ايه يا بت؟ بومة؟؟ يخربيت فقرك
ليلى: قلتلك من الاول بلاش الطريق ده عاجبك اللي حصل ده
شريف: انا باخد الطريق ده على طول متجيبيش العيب فيه انتى اللي بومة
ليلى: تاخده و انت لواحدك انت حر لكن معاك بنت يبقى تمشي من الطريق الكويس أيه ده مفيش اي تمييز
شريف: اكتمى و انزلي خليني ارفع العربية و أغير الفردة
ليلى: مش نازلة غيرها و انا جواها
شريف بغيظ: حسبي الله و نعم الوكيل
ابتدى يغير فردة الكاوتش و كان بيتهيأله كل شويه انه يديها بالكوريك في وشها لانها مبطلتش تأنيب فيه
شريف: لو مسكتيش هحطك في شنطة العربية و اقفل عليكي
ليلى: طب اعملها كده وريني. جرب تلمسني يا شريف و انا اقطعلك ايدك
شريف: تقطعي أيد مين!!! فاكرة العلق اللي كنت بديهالك زمان؟ شكلها وحشتك
ليلى: و الله يا شريف لو مديت ايدك عليا لأصوت و الم عليك الناس
بص حواليه و قالها: ناس مين!!! أنتي اتعميتي؟؟ انا لو قفشت عليكي ممكن اسيبك هنا مع الناس اللي انتى شايفاهم دول
بصت حواليها لقت ان مفيش ولا حتى كلب في الشارع فقالت تلم الدور شوية: طب خلص بقا عشان انا تعبت و عاوزة انام
شريف: لا نامي من دلوقتي و ابقى اصحيكي لما نوصل ده نوم الظالم عبادة
ليلى: شريف احترم نفسك بقا
شريف: احترمى انتى نفسك و وطي صوتك
خناق و جدال طويل مكانش ممكن حاجة توقفه غير ان حد فيهم يقتل التاني
——-
ياسر: انا النهاردة اسعد إنسان في الدنيا مش ممكن يكون في حد اسعد مني
شيرين: و أنا كمان يا حبيبي مش مصدقة نفسي
ياسر: لا صدقي يا حبيبتي أنتي عارفة انا مستني اليوم ده من كام سنة ؟
شيرين: من كام سنة
ياسر: من يوم ما اتولدتي و رحنا لمامتك المستشفى و شيلتك على رجلي و قلتلهم دي عروستي. من ساعتها و انا مستنيكي تكبري عشان تبقي عروستي. و كل شهر يمر و لا سنه أقول اهى كبرت أهي و ينفع تبقى عروستي يقولولي لا بردو لسه صغيرة
شيرين و هي بتضحك: ده انت صبرت كتير اوى على كده
ياسر: مممم بس الحمد لله اخيرا نولت اللي صبرت عشانه و وعد مني من النهاردة هخليكي اسعد إنسانة في الدنيا
شيرين: و انا يا حبيبي ربنا يقدرني و أسعدك انت متعرفش انا بحبك آد ايه؟ انا يمكن بحبك من قبل ما اعرفك يعني من قبل ما اتولد…..
———-
نادر: نمتى؟!!
مسكت ريهام موبايلها و الابتسامة نورت وشها بمجرد ما قرت اسم نادر عالتيليفون
ريهام: لسه
نادر: هو انا ينفع اقولك وحشتيني
بعتتله ايموچي مكسوفه
نادر: شكلك حلو اوى و أنتي مكسوفة
ريهام: شكرا و ايموچي مكسوفة تاني
نادر: بتعملي ايه؟
ريهام: مفيش كنت بحاول انام بس مش جايلي نوم
نادر: و انا كمان مش عارف انام
ريهام: ليه
نادر: بفكر
ريهام: في ايه
نادر: موضوع كده
ريهام: ايه مينفعش اعرفه؟
نادر: لا ينفع تعرفيه بس مش دلوقتي
ريهام: ليه!!
نادر: لما أتأكد من حاجة الاول
ريهام: حاجة ايه؟
نادر: بعدين اقولك
و فضلوا يلفوا و يدوروا على بعض كتير لحد لما نسيوا هما كانوا بيتكلموا في ايه اساسا
————-
وصل شريف و ليلى عند بيتها و قالها بمنتهى الهدوء: ليلى
بصتله
فكمل كلامه: انا اسف لو كنت ضايقتك بجد و الله كنت بهزر و مكنتش اعرف ان الكلمة هتضايقك كده
ليلى: انت شايفني كده يا شريف؟
شريف: قصدك ايه مش فاهم
ليلى: شايفني عنست؟
شريف: يا بنتي و الله كنت بهزر
ليلى: ايوه عارفة انك كنت بتهزر بس بسألك على حاجة تانية دلوقتي. انت شايفني كده؟ هو أنا عنست؟
سكت شوية يفكر مش عارف يقول ايه
ليلى: ايه السؤال صعب اوى كده ولا الإجابة هى اللي صعبة؟
شريف: لا مش صعب بس يعني ايه عنستي؟ مين اللي حط سن للجواز و قال اللي يعدي السن ده يبقى عنس؟ مين اللي عمل المقياس ده
ليلى: مش مهم مين اللي قال انا بسألك انت شريف شايفني ازاي بعينك؟
شريف: شايفك رخمة اوى و دمك تقيل و بتحبي تسألي أسئلة صعبة عشان تزنقيني
ابتسمت و قالتله: متهربش من الإجابة
شريف و هو بيضحك و باصص قدامه عشان يهرب من عنيها: عاوزة ايه في ليلتك اللي مش فايته دي
ليلى: عاوزة اعرف بجد انت يا شريف شايفني ازاي؟ شايفني عنست و قطر الجواز فاتني زي ما ناس كتير بتقول من ورايا
شريف: قطع لسان اللي يقول عليكى حاجة زي دي سيبك من كلام الناس المهم أنتي تكوني واثقة في نفسك
قلبت وشها و قالتله: شكرا يا شريف عشان مصمم تهرب من الاجابة كده اجابتك وصلت خلاص
و فتحت باب العربية عشان تنزل مسك أيدها بسرعة و قالها: استني بس أنتي قماصة كده ليه. بصراحة انا اقدر أجاوبك على سؤالك بمنتهى الوضوح بس مش هاين عليا
ليلى: أد كده الإجابة هتضايقني
شريف: لا أنتي فهمتي غلط دي هتبسطك و انا مش هاين عليا ابسطك
ضحكت و قالتله: اه قول كده بقا طب ايه رأيك تجاوبني عالسؤال ده و بعدين تبقى تنكد عليا بعدها على طول عشان متمشيش و انت زعلان
شريف: فكرة حلوة
ليلى: ها قول بقا
شريف: شايفك ليلى صاحبتي بتاعة زمان اللي كنا بنلعب و نجرى مع بعض و نتخانق و نتصالح و نعمل كل حاجة عكس بعضها في نفس اللحظة. عمرى ما حسيت انك كبرتي أو اصلا المفروض انك تتجوزى و لو جيتي تقوليلي انك هتتجوزي هستغرب جدا احنا كنا لسه بنلعب مع بعض في الطين من كام سنه معقوله كبرتي كده بسرعة. أنتي الوحيدة اللي لما بشوفك بتطلعي الطفل اللي جوايا و بترجعي الزمن بيا لورا ..يعني شوفي احنا بنتخانق مع بعض ازاي و مع ذلك بنرجع نتصالح و نكلم بعض عادي.. مفيش حد في سننا بيعمل كده مستحيل ده حتى لو اتنين حاولوا يعملوا كده بعد شويه هيقفلوا من بعض و مش هيكلموا بعض تاني بس احنا لا. بتعرفي تخليني عيل صغير ازعل اوى و اتعصب اوى و بعد دقيقة انسى هو انا كنت زعلان ليه.
كانت بتسمعه و هي مبتسمه كلامه خلى عنيها تلمع. قالتله: ايه الكلام ده يا شريف مكنتش متخيلة ان نظرتك ليا حلوة اوى كده
ضحك و قالها: ولا انا بصراحة
ضحكوا سوا و سكتوا شويه و بعدين قالتله: يالا نكد عليا بقا زي ما اتفقنا
شريف: لا خلاص خليكي مبسوطة شوية يالا عدي الجمايل
ليلى: و على ايه جمايل انكد انا
فتحت الباب عشان تنزل و هى بتضحك ضحكة خبيثة
فهمها فوشه قلب بسرعة و قالها: طب اياكي تعمليها
هزت راسها لا و هي بتطلعله لسانها و بتقفل الباب
شريف: مترزعيش الباب
رزعته
شريف: اه يا كلبه
بصتله من الشباك و قالتله: الرزعة دي رزعت في قلبك مش كدة!!! أوووبس سورى كنت بهزر
داس بنزين و مشي بسرعة كانت متوقعة انه هيعمل كده فمسندتش على العربية ضحكت و قالت هزار بهزار بقا قال عنست قال…
———
دخل ابراهيم شقته و بص على حيطان البيت اللي كل شق فيها طول دراعة و بص عالعفش المتهالك اللي من أيام جواز أمه و ابوه الله يرحمهم و فضل يقارن بين عيشته و عيشة شريف صاحبه اللي هو كان اشطر منه في الكليه و كان دايما بيذاكرله و مع ذلك شريف بقى شريف بيه اللي كل الناس بتتكلم عليه غرقان في العز و الهنا و هو محلك سر لسه بيركب الاوتوبيس للشغل كل يوم و بيدفع معظم راتبه في الجمعيات اللي دخلها لما أخواته البنات جم يتجوزوا و كل الفرق اللي بينهم هو ان شريف طلع لقا ابوه غني و عنده شركة و هو طلع لقا ابوه موظف غلبان بيكمل الشهر بالعافية عشان يربيه و يعلمه هو و أخواته.
كره عيشته و لعنها الف مرة و قال انا هفضل كده لحد امتى لازم اتغير. لازم اعمل لنفسي مستقبل كبير زي شريف و الا العمر هيجرى و هفضل في نفس البيت أبو حيطان مشققه و هفضل مش قادر حتى احوش تمن بياض البيت. عاوز شقة كبيرة في حي راقي نفسي اركب عربية نضيفه فيها تكييف بدل مرمطة المواصلات نفسي ابقى صاحب شركة و عندى موظفين افضل اشخط و انطر فيهم براحتي نفسي اقدر اتجوز و افتح بيت و اجيب اطفال مفتكرش انه ده يزعل حد او فيه حاجة غلط. قال كده عشان يريح ضميره او يخدره عن اللي كان ناوى يعمله.
————
علي: رشا مين اللي بتتكلمي عليها
ياسمين: انت هتستهبل يا علي رشا اللي كانت لابسه فستان لونه بيستاج قصير
علي: ده على أساس أني اعرف اللون ده عبارة عن ايه
ياسمين: بطل استفزاز يا علي انت عمرك ما هتتغير أبداً
علي: و الله العظيم ما اعرف مين اللي بتتكلمي عليها دي
ياسمين: اللي انت منزلتش عينك من عليها طول الفرح
علي: أنا!!!
ياسمين: امال انا!!!
علي: أنتي خلاص اتجننتي رسمي يا ياسمين و بقا بيجيلك تهيؤات
ياسمين: طبعا ما انا لازم اتجنن بعد تصرفاتك دي هو في حد يشوف عمايلك دي و يبقى فيه عقل
علي: طب اهدي اهدي واضح ان الحمل مأثر على نفسيتك
ياسمين: ابعد عني لا مفيش حاجة بتأثر على نفسيتي غيرك و كمان مالك لازق في شريف طول الفرح كده ليه
علي: ماله شريف كمان كنت ببص عليه و معجب بيه هو كمان ولا ايه!!
ياسمين: لا انت عارف أني مش بطيقه و مع ذلك طول الفرح قاعد معاه
علي: محدش طلب منك تحبيه على فكره هو صاحبي انا مش صاحبك
ياسمين: اه طبعا ما صدقت تتلم على صاحبك الصايع بتاع زمان عشان تسترجعوا ذكريات السرمحة بتاعتكم
علي: احترمي نفسك يا ياسمين و خلي بالك من كلامك و بعدين شريف إنسان محترم مدير شركة كبيرة اللي يسمعك بتقولي كده يفتكر انه واحد بلطجي ولا شمام
ياسمين: و الله مدير ولا غفير مش فارقة المهم انه صايع و ملوش كبير و انت بقا رايح تلزق فيه عشان ياخدك تسهر معاه تاني
علي: ما كفاية نكد بقا أنتي بتألفي اي حاجة و تصدقيها و خلاص عشان تعملي مشكلة من مفيش ما ترحميني بقا دي بقت عيشه لا تطاق
——-
سوسن: جيتي يا ليلى
قفلت باب الشقة: أيوه يا ماما
نادتها من أوضة النوم: طب تعالي هنا يا حبيبتي
راحتلها: ايوه يا ماما انت لسه صاحية ليه ده انا هموت و انام
سوسن: وصلتوا شيرين
ليلى: اه
سوسن: كانت زي القمر هي و ياسر عقبالك يا حبيبتي
ليلى: و الفرح كان تحفه ربنا يسعدهم
سوسن: قوليلي يا حبيبتي شريف مقالكيش حاجة؟
ليلى: زي ايه؟
سوسن: مفاتحكيش في موضوع جوازكم يعني اصل انا قلت فرح اخوه ممكن يكون فتح نفسه عالجواز
ليلى بانفعال: هو احنا هنتجوز و انا مش عارفه ولا ايه؟
سوسن: يا بنتي ريحيني و مترديش على السؤال بسؤال
ليلى: يا ماما كفايه بقا أنتي كبرتي المواضيع اوى… على فكرة حركاتك المكشوفة اوى أنتي و طنط عايدة هي اللي بتخليني اديله على دماغه و ادخل فيه شمال عشان ميفتكرش أني بجري وراه ولا حاجة. كفاية ترخصي فيا بقا
سوسن: بقا كده يعني عشان عاوزة اجوزك جوازة حلوة و اطمن عليكي بقيت برخصك
ليلى: تطمني عليا مع مين؟ مع شريف؟ ده مينفعش يكون زوج اصلا او إنسان مسئول
سوسن: اذا هو مينفعش يبقى مين اللي ينفع!! و بعدين ده مسئول عن شركة كبيرة بقاله كذا سنه و بسم الله ما شاء الله كبرها و رفع اسمها فوق احسن من ابوه ذات نفسه مش هيعرف يبقى مسئول عن حته بيت صغير
ليلى و هي رايحه اوضتها: يوووووه يا ماما كفايه بجد انا اصلا واخدة اوڤر دوز من رخامته النهاردة خلاص استكفيت كده خلي الكلام ده ليوم تاني
سوسن: هبلة و عبيطة خليكي كده كل لما تشوفيه تتخانقي معاه لحد لما يطفش منك و بعدين هترجعي تعيطي عليه
———-
دخلت ليلى اوضتها و قعدت عالسرير تفكر و تقول هو انا عنست بجد؟؟ أنا كبرت؟؟ هو أنا عندي كام سنة؟ ياااااه انا نسيت انا عندي كام سنة ولا انا اللي بتناسى؟؟ انا قربت عال ٣١ ياااه يا ليلى بقيتي ٣١ سنة انتي فعلا كبرتي. قامت و بصت على نفسها في المراية و قعدت تتأمل ملامح وشها و تدور على اي علامات للسن على وشها ملقيتش فقالت: بس انا لسه حلوه و لسه قلبي صابح محبيتش قبل كده و لسه عندي أمل ألاقي الشخص الصح و احبه و أعيش معاه اجمل قصة حب في الدنيا …ليه المجتمع و الناس يحكموا عليا أني خلاص كبرت و المفروض ارضى بأي واحد و السلام عشان اعمل شكل اجتماعي من برة على مزاجهم هما و ادفن مشاعري و قلبي بالحيا عشان بس ارضيهم؟؟ ليه يطلعولي فجأه كارت إنذار اللي هو خدي بالك انتي عنستي و لازم تتجوزي اي واحد و شوية و هيدونى كارت احمر و يقولولي شكرا القطر فاتك اطلعي بره الملعب كله حتى دكة الاحتياطي متناسبكيش دلوقتي. و كل ده رغم ان مشاعري لسه بخيرها و اقدر أدي مشاعر احسن من بنت عندها ٢٠ سنة و بنضج كمان بس هو كده الناس ليهم بالظاهر و بالرقم اللي في البطاقة ملهومش في اللي جوا القلب. و ماما عاوزة تجوزني شريف!!! بقا أصوم أصوم و افطر على بصلة!!! هو شريف المعداوى مش بصلة اوي بردوو في بنات هايفه كتير يتمنوا واحد زيه شاب وسيم و مركز و بريستيج و مش مهم اي حاجة تانية لكن انا تهمني الحاجات التانية تهمني اخلاقه و طيبته… هو طيب اوى و قلبه ابيض بس اخلاقه زفت ربنا يهديه و بعدين احنا مش بنطيق بعض عشر دقايق على بعض عاوزيننا نتجوز ازاي بس؟؟ يا نهار اسود آخرتي تبقى شريف!!! لا يمكن أبداً ده على جثتي..
————
سمعت ريهام صوت عربية شريف و هو بيركن في جراچ الڤيلا فراحتله على اوضته
شريف: ايه يا ريمو اللي مصحيكي لحد دلوقتي
ريهام: مش جايلي نوم قلت أجي اقعد معاك شويه ننم عالفرح
شريف: أنتي لسه فيكي حيل تنمي بعد كل الرقص ده
ريهام و هي بتضحك: لا ده النميمة بعد الفرح اهم من الفرح نفسه
شريف: طب ما تشوفي واحدة صاحبتك تنمي معاها عشان تأخذوا راحتكوا مع بعض كده و تعملوا نميمة بارتي عشان انا تعبان
ريهام: ايه الغلاسة دي لو ياسر كان هنا كان قعد معايا. يااه البيت من غير ياسر غريب اوى ناقصة حاجة
شريف: اه و الله كان زمانه شالك من قدامي دلوقتي عشان اعرف انام انا بدأت افتقده فعلا
ريهام: ايه إحساسك بعد ما ياسر اتجوز يعني بتحس بايه لما تفكر ان ياسر خلاص اتجوز و بقا عنده بيت لواحده
شريف: لا بقولك ايه انتو ايه حكايتكم النهارده مع الاسئلة العميقة انا لسه ربنا منجيني من سؤال ليلى تطلعيلي أنتي كمان
ريهام: ايه ليلى مالها احكيلي احكيلي
شريف و هو بيضحك: جاتلها الحاله دي اللي بتجي للبنات معرفش هرمونات ولا ايه و فضلت تسألني هو انا كبرت هو انا عنست انت كشريف شايفني ازاي
ضحكت اوى و قالتله: ها و انت قولتلها ايه
شريف: انا اول لما سمعت السؤال قلت خلاص ليلتي مش فايته دي طلبت معاها نكد و دراما اخر الليل
ريهام و هي لسه بتضحك: و بعدين
شريف: لا الحمد لله ربنا ألهمني الرد في اخر لحظة و فسحتها في حته تانية خالص المهم انها اتلهت عن السؤال اللي ملوش اجابه ده
ضحكوا سوا و بعدين قالتله: طب بجد انت شايفها ازاي
شريف: يادي النيلة انا ناقصك أطفى النور يا بنتي خليني انام
ريهام: بطل غلاسة يا شريف ما تفتحلي قلبك و تقولي عاللي فيه ده انا أختك حبيبتك
شريف: ايه افتحلي قلبك و قولي عاللي فيه دي أنتي هتغنيلي روحي نامى يالا
ريهام: يا رخم
شريف: و أنتي من اهله

زر الذهاب إلى الأعلى