ترفيهمسلسل على بياض

الحلقة الخامسة من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

الحلقة الخامسة من مسلسل على بياض للكاتبة ميمي حُريز


الفصل الخامس:

منة: ايوه ماله العريس مش فاهمه
ليلى: ممالوش. المشكلة ان ممالوش
منه و هي بتبصلها باستغراب: ايوه يعني عيبه انه مفيهوش عيب؟؟؟
ليلى: لا عيبه أني محسيتوش و محسيتش ان ممكن يكون في يوم بيننا مشاعر
منه: و عاوزه يبقى في بينكم مشاعر ازاي و انتي اول مرة تشوفيه؟ ما انتو لازم تتعرفوا كويس و بعدين المشاعر هتيجي
ليلى: و لو مجتش؟؟ ابقى خلاص اتدبست و قربت اتجوز و لو قلت لا ساعتها كل الناس هتطلعني مجنونة!!
منه: لا و انتي كده بسم الله ما شاء الله الناس بتقول عليكي انك ست العاقلين… يا بنتي ما تتجوزى و تخلصي بصي غمضي عينك و اتجوزي اي واحد كلهم زي بعض في الآخر
ليلى: لا طبعا مش زي بعض. الحياة كلها قرف و مشاكل لو مفيش حب مش هنقدر نكمل او هنكمل و احنا مخنوقين يبقى على ايه؟؟ خليني كده حلوة و مش ناقصني حاجة
منه: ليلى!!!! انتي عمرك حبيتي؟؟؟ عمرك صاحبتي؟؟؟ عمرك اعجبتي بواحد حتى لو من طرف تالت؟؟؟ يا بنتي ده انتي عمرك حتى أيام المراهقة ما حبيتي مطرب ولا ممثل زي ما كل البنات بتعمل؟؟؟ ايه اللي طلع موضوع الحب و المشاعر ده في دماغك على كبر كده!!!!
ليلى: ما هو عشان عمري ما عملت حاجة من الحاجات دي نفسي فيها بقا. طول عمري موفرة مشاعري للإنسان اللي هرتبط بيه ليه بقا مستكترين عليا كلكم أني استنى لما أقابل اللي احبه و اديله كل المشاعر دي؟؟؟ لا لازم اتجوز اي واحد و خلاص عشان قطر الجواز داسني. في ايه بجد؟؟؟
منه: خديها مني نصيحة اتجوزي اي واحد لان الجواز كله حاجة واحدة في الآخر. ما انا اتجوزت اللي بحبه اهو ايه اللي فرق؟؟ طول اليوم رافعين لبعض الشبشب.
ليلى: اهو لو مكنتيش بتحبيه مكنتيش قدرتي تستحمليه كام يوم على بعض
منه: يا حبيبتي انا مستحملاه عشان العيال مش عشان بحبه. بكرة هتفهمي كلامي لما تجربي بنفسك.
ليلى: طب سيبيني اجرب بطريقتي بقا
منه: هو حد ماسكك؟؟ المشكلة انك مبتجربيش!!! جربي تتعرفي و تاخدي و تدي مع اي عريس مش جايز يكون هو ده الشخص المنتظر و تحبيه و نخلص بقا!!!
ليلى: لا. الشخص ده اول لما أقابله هعرفه و هطلعه من بين مليون واحد. قلبي هياخدني ليه غصب عني مش لسه هقعد أتعرف و استني يمكن احبه!!!
منه و هي جابت اخرها: فاين اعملي اللي يريحك. مفيش فايدة فيكي.
————-
ليلى: ده عرض الأسعار بتاع الخشب اللي اللجنه وافقت عليه
شريف: مين في اللجنه؟
ليلى: بشمهندس ابراهيم و ياسر و نادر
شريف: و مين الذكي اللي اختار اللجنة دي؟؟؟
ليلى: ياسر
رفع سماعة التيليفون و اتصل بياسر: ازاي يعني ابراهيم اللي يكون عامل الطلبية و يتحط في لجنة المشتريات بتاعتها؟؟ فين يابني فصل المهام اللي اتكلمنا فيه
ياسر: مش انت بتثق فيه؟ يعني هينصب علينا؟؟ و بعدين هحط مين؟ لازم حد بيفهم في الخامات و انت مش فاضي و باقي المهندسين صغيرين مينفعش اعتمد عليهم
شريف: لا مينفعش الكلام ده. دي اخر مرة هسمح بالموضوع ده. المهندس اللي يكون في لجنة المشتريات ميكونش هو نفسه اللي طالب الطلبية و ميكونش شغال في المشروع ده من اساسه. خد اي مهندس تاني كبير صغير مش مهم المهم الصح يتعمل.
ياسر: حاضر اللي انت عاوزه.
شريف: اوكى. سلام.
قفل التيليفون و بص لليلى و قالها: ابقي خلي بالك من الموضوع ده بعد كده و لو حصل حاجة زي كده نبهي ياسر على طول. انا المرة دي هعديها عشان الشغل ميتعطلش لكن مينفعش كل شوية يتكرر الموضوع.
ليلى: حاضر. عاوز حاجة تاني؟
شريف: لا. و لا استني
ليلى: خير
شريف: اخبار العريس بتاع امبارح اية؟
ليلى في ذهول: هي ماما مسابتش حد الا و فضحتني عنده!!!
شريف و هو بيضحك: عادي عادي انا مش غريب. طفش منك طبعا مش كده
ليلى: عندك قدرك رهيبة على استفذاذي يا شريف!!! ايه طفش دي؟ انا اللي رفضته..
شريف و هو مكمل ضحك: طيب متزعليش رفضتيه ليه بقا؟؟؟
ليلى: عشان مبحبوش و انا مش ممكن اتجوز واحد مبحبوش
شريف: طب ما تحبيه ايه الصعب في الموضوع
ليلى: معلش مش كل الناس قلبها كبير زيك و يساع من الحبايب ألف
شريف: اه انتي هتقلبي الموضوع عليا. يا بت انا عاوز مصلحتك.
ليلى: بته لما بتك خليك في حالك يا بتاع هايدي و سالي و قامت مشيت و وقفت و قالتله و يسرا و مشيت و وقفت و قالت و نرمين و رنا و نيڤين و مين تاني و لا كفاية كده.
شريف: اه كفاية كده انا اسف أني سألتك اساسا. يكش تولعي حتى…
————-
بعد كام شهر
شيرين: ما تيجى تتغدي معانا النهاردة انا قلت لريهام كمان و ياسر هيقول لشريف
ليلى: يا بنتي انتي كلها أيام و تولدي ما تريحي نفسك غدا ايه بس دلوقتي!!
شيرين: يا ستي انا مش تعبانه و بعدين ده اكلنا العادي مفيش حاجة زيادة
ليلى: معرفش بس شكلها هتبقى سهرة النهاردة في الشغل زي كل يوم.. شريف شغال على المشروع بتاع فرنسا ده و بيسهر يشتغل فيه كل يوم
شيرين: طب و انتي مالك؟؟ ما يسهر و لا بيخاف يقعد لواحده
ليلى و هي بتضحك: لا انا بشجعه و اشوف لو محتاج اي حاجة اعملهاله عشان الشغل يطلع حلو
شيرين: و من امتى الحنية دي؟؟؟ ده انتي لو عرفتي انه عاوز حاجة بتعملي عكسها عشان تغيظيه. ايه الحنية اللي جت عليكي مرة واحدة دي؟؟
ليلى: نفسي الشغل يطلع حلو و اسافر باريس. بشجعه من مبدأ ان كان ليك عند الكلب حاجة يعني
شيرين: ههههههههه فقرية. طيب مش مهم شغل النهاردة الخميس تعالوا نتغدي و نسهر سوا
ليلى: طيب بصي انا ممكن احاول اخلع بدرى شوية مش لازم أتأخر زي كل يوم
شيرين: قشطة و لو شريف مش هييجي هوزع ياسر و نخليها قعدة بنات بقا
————
ليلى و هي بتغسل المواعين: بقولك يا شيرين.. هو شريف شاطر في الشغل؟
شيرين: ايه السؤال الغريب ده؟ طبعا شاطر امال مين اللي عمل الشركة دي!!
ليلى: مش قصدي. اقصد شاطر هو في الديزاينات و الحاجات دي يعني ممكن شغله يعجب الأجانب؟؟
شيرين: اه طبعا. شريف موهوب في شغله و بيحبه و اغلب الحاجات اللي اشتغلناها هو اللي عامل الديزاينز بتاعتها بنفسه. بصي اغلب المشاريع اللي بتجيلنا بتيجي على اسمه هو مش اسم الشركة.
ليلى: يا رب شغله يطلع حلو و يعجب الناس عشان نسافر بقا
شيرين: ان شاء الله مادام هو مركز اوى كده هيعمل شغل حلو ده حتى مرضيش ييجي النهاردة عشان الشغل. بس ايه موضوع السفر ده مالك مسروعة عالسفر كده ليه!!!
ليلى و هي بتقرب منها توشوشها عشان ريهام برة و متسمعش: نفسي اسافر اوى عندي احساس ان هتحصلي حاجة جديدة و غريبة في السفر
شيرين باستغراب: زي ايه مثلا؟؟
ليلى: عندي احساس قوى و انتي عارفة ان احساسي مبيخيبش أني هقابل حب عمري اللي بدور عليه في السفرية دي.
وقعت شيرين من الضحك: انتي بتتكلمي بجد؟؟
ليلى و هي متضايقة من رد فعل اختها: اه بجد ايه اللي بيضحك؟؟
شيرين: حبيبتي فوقي من الأوهام دي. احب ااكدلك ان الشخص الوحيد اللي هتعرفي تشوفيه في السفرية دي هو شريف و هو بينفخك شغل. محسساني انك طالعة تتفسحي
ليلى: يا ساتر ايه هدم الأحلام ده يا بنتي و انتي تعرفي منين بس هو انتي كنتي سافرتي معاه قبل كده في شغل؟
شيرين: لا بس كل اللي سافروا معاه كانوا طموحين زيك كده و فاكرين انهم طالعين فسحة و رجعوا كارهين نفسهم و مشافوش طول الرحلة غير ٣ أماكن المطار و الأوتيل و مكتب العميل و شكرا. و كملت و هي بتضحك: ده انتي هتتنفخي….
ليلى بزهق: يادي البتاع هي مالها مقفلة كده ليه. بس بردو مش هفقد الأمل
شيرين: و ماله مش عيب الطموح حلو مفيش كلام
—————
ريهام بدلع: يالا بقا اقفل
نادر: مش هاين عليا هتوحشيني
ريهام: لا بجد يالا بقا بدل ما ياخدوا بالهم أني سايباهم لواحدهم و بكلمك
نادر: طب هتكلميني تاني امتى؟؟
ريهام: مش عارفة لما انزل من هنا يالا اقفل بقا جايين اهم
نادر: طيب سلام يا حبيبتي
ريهام: سلام
شيرين: ايه نازله رغي و وشوشة مع مين عالتيليفون من الصبح. انا مش مطمنالك
ليلى: ولا انا شكلها كده بتحب من ورانا
ريهام: لا ده انا بكلم واحدة صاحبتي عادي
شيرين: صاحبتك بردو يا بت اطلعي من دول
ريهام و هي بتضحك: بجد صاحبتي
ليلى بخبث: عارفاها انا صاحبتك دي
وشها احمر و قالتلها: قصدك ايه؟؟؟
ليلى: مش قصدي حاجة بس لما تحبي تحوري يبقى بلاش عليا عشان انا فاهمه كل حاجة و من اول يوم
شيرين: ايه ده الله حوار. بس انا مش فاهمه حاجة متفهميني
ريهام و هي بتبرأ لليلى: ليلى بتهزر أكيد مفيش حاجة انا كنت بكلم صاحبتي عندها مشكلة و بنحاول نحلها
ليلى و هي بتلم الموضوع و في نفس الوقت بتغلس على ريهام: اه فعلا حتى ريهام حكتلي على مشكلتها
شيرين: ده باين عليه حوار كبير و انتو بتفسحوني ماشي لما أولد بس و افضالكم
ريهام بهزار: ايوه خليكي في البيبي و الولادة دلوقتي ركزي ركزي عشان ربنا يكرمك
———
ريهام و هي بتوصل ليلى كانت عاوزة تفهم ليلى قصدها ايه و تتاكد اذا كانت عارفة ولا لأ: انتي كان قصدك ايه على موضوع صاحبتي ده؟
ليلى: مش قصدي حاجة
ريهام: ما تبطلي اللؤم بتاعك ده و تقوليلي قصدك ايه؟
ليلى: ممممم لو يعني فاكرة أني مش فاهمه تبقي عبيطة ده انا يا بنتي بفهمها و هي طايرة
ريهام: طب فهمتي ايه يا عبقرينو بقا
ليلى: صاحبتك اللي بتكلميها….. بس مزة اوي صاحبتك دي و جامدة بصراحة
حاولت ريهام تضحك عشان تداري كسوفها: يا بنتي عيب عليكي احنا مبنلعبش
ليلى: لا واضح ان في شغل عالي. و الموضوع يستاهل بصراحة و غمزتلها
ريهام: طب بس بقا.. بقولك في حد واخد باله في الشركة ولا حاجة؟؟
ليلى: لا متقلقيش انا بس عشان بلقطها على طول لكن صعب تلاقي حد تاني في نفس مستوى ذكائي
ريهام و هي بتضحك: طيب يا اذكي أخواتك. متجيبيش سيرة لحد و خصوصا شيرين
ليلى: ايشمعنا؟
ريهام: عشان هتقول لياسر و ياسر هيطربق الدنيا على دماغنا و يا سلام بقا لو قال لشريف تبقى كملت….
ليلى: ليه يعني مش للدرجادي. انتي ليه خايفة من رد فعلهم اوى كده؟؟؟ و بعدين ما مصيرهم هيعرفوا ولا هو الموضوع هزار
ريهام: لا طبعا مش هزار بس مش وقته خالص دلوقتي حد يعرف. لازم نكون مستعدين الاول
ليلى: يا بنتي أخواتك بيحبوكي و كل اللي يهمهم انك تبقى مبسوطة
ريهام: ما هو أنى ابقى مبسوطة من وجهة نظرهم مش بالضرورة يكون صح
ليلى: يعني ايه؟
ريهام: يعني وقت الجد انا عارفة هيقولوا ده مش من مستواكى و طمعان فيكي و الكلام ده.
ليلى بتحفظ: طب و انتي متاكدة انه فعلا مش كدة؟
ريهام: طبعا انا بعرف افرق كويس ياما ورد عليا يا بنتي
ليلى و هي بتضحك: ما شاء الله خبرة
ضحكت ريهام
ليلى: طب المهم حرص ولا تخون و خلي بالك كويس
ريهام: متقلقيش. المهم متتكلميش مع حد في الموضوع ده
ليلى: عيب بقا ما خلاص قلتلك متقلقيش
ابتسمتلها ريهام و قالت: حبيبتي
ليلى: بقولك ايه نزليني هنا
ريهام: ليه؟ انتي مش مروحة؟
ليلى: لا هروح الشركة
ريهام باستغراب: ليه؟
ليلى: مش قادرة استنى لازم اروح أفتن لشريف عالموضوع بتاعك
ريهام: بس يا رخمة بقا
ليلى و هي بتضحك: لا بجد هروح اشوف شريف عمل ايه و اجيبله اكل تلاقيه لسه مكلش لحد دلوقتي
ريهام: يا سيدي يا سيدي و ده ايه الاهتمام ده كله؟؟
ليلى: اهو فراغ هو انا ورايا ايه يعني
ريهام و هي بتركن عشان تنزلها: طب أوعي الفراغ يعضك. بقولك ايه؟
ليلى و هي بتنزل و بتضحك: نعم
ريهام: في مكتبي في شمعتين كده و آي بود لو عاوزة تشغلي مزيكا و شمع و تعملي جو و كدز.
ليلى و هي بتضحك: يالا يا منحرفة. اعمل جو مع شريف؟؟؟ ده أنا اعمل جو مع عم هلال احسنلي.
ريهام و هي بتضحك و بتطلع بالعربية: ماشي هقوله.
———

شريف: ايه ده ايه اللي رجعك تاني يا ليلى؟ في حاجة؟
ليلى: لا أبداً قلت اجيبلك اكل تلاقيك لسه مكلتش
شريف: اه فعلا مكلتش حاجة هي الساعة كام؟
ليلى: عشرة تقريبا
شريف و هو بيبعد اللاب توب: ياااه انا محستش بالوقت خالص. و مسك رقبته و قال: اه رقبتي وجعتني اوى من القعدة الغريبة دي
ليلى: معلش سلامتك. طب خد كل بقا
بصلها بقلق: مش عارف ليه مش مرتاحلك انتي حاطالي سم في الأكل ولا ايه
ضحكت و قالتله: لا مش هينفع اموتك النهاردة عشان قلت لريهام أني جاية فكده هيكون في شاهد و الجريمة مش هتبقى كاملة
ضحك و قالها: طب انا كده اطمنت ممكن اكل و انا مش قلقان و مد ايده ياخد الأكل بس أتألم من رقبته تاني
ليلى: تحب اعملك مساچ على رقبتك عشان تفك
بصلها باستغراب اوي و ابتدا يقلق بجد: هو في ايه؟
ردت بدلع و هي رايحة ناحيتة: يابني السكرتيرة الشاطرة لازم تعمل مساج لمديرها انت بس اللي مش بتستغل منصبك كويس
و قربت منه و مسكت رقبته بس بدل ما تعمله مساج خنقته و قعدت تضحك و هو كمان ضحك و قالها: ايوه انا بردو قلت هو في ايه
ليلى: مكنتش عاوزة اقتلك النهاردة بس مضطرة معلش
ضحكوا شوية و هزروا و بعدين تيليفونه رن للمرة المليون و عمله سايلانت
ليلى: ايه يابني ما ترد على التليفون ده صدعتنا
شريف بزهق: لا كبري دماغك و سكت شويه و قالها: ولا اقولك ما تردي عليها و قوليلها شريف نسي التيليفون في المكتب و روح.
بصت على التليفون و شافت اسم هايدي و قالتله: سورى يا شريف مبردش على تليفونات حد و بعدين ما ترد هي هتاكلك يعني
شريف: خلاص مش عاوز منك حاجة ربنا ما يحوجني ليكي و رد عالتليفون
ايوه يا هايدي ازيك… لا و الله انا اتاخرت شوية في الشغل و لسه داخل البيت مش قادر اخرج النهاردة
قال كده و لقى هايدي داخلة عليه المكتب
طبعا اول لما شافها وشه جاب ألوان و ليلى حطت أيدها على بقها تداري ضحكة شماتة فيه و قامت و قالت اسيبكم مع بعض بقا و خرجت و مسمعتش بعدها غير صوت هايدي و هي بتزعق لشريف و بتبهدله بعدين خرجت و خدت في وشها و مشيت
دخلت لشريف لقته ساكت و مبتسم بتناحة قالتله: اصلك انت إنسان مهزأ
ضحك و قام شال حاجته و قالها: يالا نروح الوقت أتأخر
ليلى بفضول: ايه ده مش هنتكلم في الموضوع
شريف: موضوع ايه؟؟
كملوا كلامهم و هما نازلين و في العربية
ليلى: هايدي و اللي لسه حصل دلوقتي
شريف: محصلش حاجة. شوية كده و ترجع هتروح فين يعني
ليلى: يا تناحتك يعني تكدب عليها و تقفشك و عادي مش هاين عليك حتى تراضيها و هتسيبها ترجع لواحدها
شريف: مبقاش عندي خلق لتفاهات البنات دي بصراحة
ليلى: تفاهات !!!!
شريف: قلتلها مش فاضي اليومين دول و عندي شغل كتير. ايه لازمته بقا حصار و مكالمات ١٠٠ مرة في الدقيقة. طبيعي اكذب عشان اهرب منها.
ليلى: على فكرة شكلها و هي خارجة بتعيط بيقول انها بتحبك و اللي انت بتقول عليه حصار ده ممكن يندرج تحت بند الحب بردو
ضحك قوى: بتحبني!!! هو في حد لسه عنده صحة يحب اليومين دول ؟؟ متكبريش المواضيع
ليلى: اه طبعا في ناس بتحب مش كلهم حيوانات زيك
شريف: هو في ايه؟ انا بتشتم كتير النهاردة ليه ولا عشان ساكتلكم؟؟
ليلى: يا عم روح و متجيش تاني
——————
بعد كام يوم
عايدة: حمد الله على سلامتك يا حبيبتي انتي و توتة الصغنتوتة
شيرين: الله يسلمك يا طنط
مصطفى: حمد الله على سلامتك يا بنتي. مبروك ما جالك يا ياسر
ياسر: الله يبارك فيك يا بابا
شريف: مبروك يا ياسر حمد الله على سلامتك يا شيرين. هتسموها ايه؟؟
شيرين: تالية
سوسن: ايه تالية ده يا بنتي ما تسموا اسم عادي من الأسامي اللي نعرفها!!!
ليلى: لا جميل اسم تالية حلو و رقيق
سوسن: و الله غريب مالاسامي كتير
عايدة: خلاص بقا يا سوسن سيبيهم يسموا اللي يعجبهم
ريهام: دي طالعة شبهي المفروض انا اللي اختار الاسم
ياسر و هو بيضحك: هتسميها ايه طيب؟؟
ريهام: تالية
ضحكوا كلهم و سوسن قالت: يعني اطلع انا منها بالمحسوس. ماشي عموما تالية تالية بكرة نتعود عليه.
—————-
مصطفى: انا فخور بيك يا شريف بجد
شريف: تلميذك
مصطفى: تلميذ مين اهو انت التلميذ اللي تفوق على أستاذه
شريف: ربنا يخليك يا بابا ادعيلنا بس تعجبهم التصاميم و الأسعار و يختارونا
مصطفى: ان شاء الله ربنا هيكرمك بعد التعب ده كله. هتسافر امتى
شريف: بعد اسبوع انا و ليلى
مصطفى: ليلى!!! مش دي اللي كنت معترض عليها و مش طايقها. عشان تعرف ان ابوك ليه نظرة
شريف و هو بيضحك: هو انا لسه مش طايقها بردو بس ده مايمنعش انها شاطرة و يعتمد عليها
———————
علي: ماشي يا عم الله يسهلوا. ناس هتقضيها في باريس و ناس عايشة في نكد هنا
شريف: اقضيها مين انا مسافر معايا المفتش كورومبو
علي و هو بيضحك: ليلى؟؟؟
شريف: ايوه و اي نفس هتنفسه هيوصل للحج و الحجة هنا و تبقى ليلة كبيرة سعادتك
علي: يا عيني صعبت عليا. ربنا معاك
شريف: يا رب. و بعدين انا بصراحة من كتر تركيزي في الشغل مبقيتش قادر اركز في حاجة تانية
علي: ربنا يديك يا شريف انت تعبت جامد الفترة اللي فاتت و ان شاء الله تتوفق في السفرية
شريف: ان شاء الله
————
ابراهيم: بص حصل شوية حوارات كده بس متقلقش شغلنا ماشي زي ما هو
عاصم: ازاي بس و انت مبقيتش تتحط في اغلب اللجان اللي بتختار يعني ممكن اوى اللجنه تختار شركة تانية
ابراهيم: بص متقلقش كل حاجة متزبطة بس اعمل حسابك ان في معانا حد تالت في القسمة
عاصم: مين؟؟؟ يخربيتك يا ابراهيم ازاي تعرف حد الموضوع ده من غير ما تقولي. انت ازاي تتصرف من دماغك كده؟؟؟
ابراهيم: اهدا ياسطا متقلقش هو انت هتخاف عليا اكتر مني!!! انا عارف انا بعمل ايه كويس
عاصم: و مين ده بقى اللي دخل في الليلة
ابراهيم: لا هو اكل ولا بحلقة!!! هو مش عاوز حد يعرفه و بصراحة كده احسن احنا اللي لينا شغلنا يتم و خلاص و كل واحد ياخد نصيبه
عاصم: ازاي بس مش لازم اعرف هو مين امال هياخد نصيبه ازاي؟
ابراهيم: هياخده مني. ده شرطه محدش يعرف هو مين يا كده يا أما فركش بقا لحد ما نشوف طريقة تانية لو عرفت
عاصم: لا خلاص لا تانية ولا تالته خلينا كده المهم انه يسد في المكان
ابراهيم: متقلقش هيسد و اوى كمان
———-
في جيت المطار قعد شريف و فتح اللاب توب يتمم عالشغل بتاعه و ليلى قاعده قدامه بتبصله و بعدين قام الراجل اللي كان قاعد جنبه فراحت قعدت جنبه
ليلى: شريف
شريف و هو باصص في اللاب توب: ممممم
ليلى: ممكن اطلب منك طلب؟
رد و هو لسه عينه في اللاب توب: ارغي
ليلى: ممكن متغلسش عليا في السفرية. بص بصراحة انا اول مره اسافر بره مصر و بعيد عن اهلي و خايفة و متوترة مش ناقصني غلاستك بقا كمان
بصلها باستغراب: مالك يا بنتي اجريسيڤ كده ليه هو انا كلمتك!!
ليلى: لا ما انا قلت الحقك قبل ما تكلمني
قفل اللاب توب و بصلها: ليلى بصي انا مش محتمل أني أغلس عليكي خالص عشان انا مش غبي. انا محتاجلك اكتر ما انتي محتجالي و الله العظيم
ليلى: يعني وعد مش هتغلس؟
شريف و هو بيبتسملها: مش هغلس
ليلى بدلع: و هتفسحني؟
شريف: ده انتي داخلة على طمع بقا
ليلى: اه. ها هتفسحني؟
شريف: لو لحقنا ماشي
ليلى: هنلحق هنلحق ان شاء الله بس انت ماتقاطعش
——————
في مطار باريس قابلهم مندوب من الشركة شاب فرنسي وسيم و قدم نفسه على انه نائب الرئيس التنفيذي
ليلى لشريف: الله انا حبيت باريس اوى
شريف: اتعدلي و احترمي نفسك
ليلى: ششششششش جايالك يا فرنسا. يا چاك يا چاك
شريف: شاك. انا جايب بدرية طلبة تترجملي
————-
شريف: بت انتي انا جايبك تترجميلي مش عشان تقفي تتمايصي مع الواد ال***** ده و انا واقف زي كيس الجوافه مش فاهم حاجة. اتعدلي كده بدل ما و الله قلمين على وشك يعدلوكى
ليلى: قلمين ليه ان شاء الله هو انا عملت ايه و بعدين انت مالك؟ واحد و بيكلمني و انا مش متضايقة انت مالك؟؟
شريف: ليلى!!! احنا جايين نشتغل مش نتمرقع
ليلى: انا بتمرقع!!! ماشي يا شريف رجعني مصر و هات حد تاني يترجملك مش هتغلب يعني
شريف: هو لعب عيال انا غلطان أني اعتمدت عليكي
ليلى: لا مش لعب عيال بس انت بتدخل ليه في اللي يخصني
شريف: امك موصياني اخد بالي منك. اروح اقولها ايه بنتك اتهطلت اول ما شافت الرجالة برة كأنها عمرها ما شافت رجالة
ليلى بغلاسه: بصراحة اه اول مرة اشوف رجالة
شريف بعصبيه: احترمي نفسك يا بت انتي و الا هشحنك في اول طيارة على مصر
سرحت شويه و بعدين قالتله بمنتهي اللامبالاه: تفتكر لو طلبت منه يسلم هيوافق؟؟
شريف: يخربيتك انتي شطحتي بخيالك اوى و اخترتي أسامي العيال ولا لسه
ليلى بهزار: لا لسه محتارةبين چون و ديڤيد. انهي احلى؟؟
شريف و هو بيضحك: انتي عارفه انتي فكرتيني بايه
ليلى: ايه؟
شريف: اعلان البطاطس بتاع مقرمشة من برة و طرية من جوه
ليلى: مش فاهمه
شريف: اصلك عاملة نفسك جامدة و استرونج إندبندنت ومن و بعدين طلعتي عبيطة جدا من جوه
ليلى: مش عبيطة الواد جامد بجد
قلب وشه: احترمي نفسك بقا انا عمال افوتلك من الصبح بس متنسيش نفسك
ليلى: أبو رخامتك
————-

زر الذهاب إلى الأعلى