ترفيهمسلسل على بياض

الحلقة الثامنة من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

الحلقة الثامنة من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز


الفصل الثامن:

ياسر: خلاص يا ستي حقك عليا و أدي راسك ابوسها
ريهام و هي بتعيط: مكنتش اتخيل أبداً ان ييجي اليوم اللي تمد ايدك عليا فيه يا ياسر
ياسر: معلش يا ريهام ما انتي بردو مستفذة و خلي بالك ان اعتذاري عن غلطي مش معناه انك مش غلطانة. انتي تقريبا غلطتي فينا كلنا و مسيبتيش حد مغلطتيش فيه
ريهام: اسفه يا ياسر ما انت عارفني لما بكون متعصبة
ياسر: متعصبة اية ده انتي هبلتي كتير في الكلام
ريهام: ما قولت اسفه بقا
ياسر: ماشي يا ستي و عموما عرفت من شيرين ان ليلى هتعتذر عن الترقية عشان تعرفي بس انك كنتي ظالماها
ريهام: متاكد من الكلام ده
ياسر: طبعا متاكد
ريهام: يبقى أكيد بترسم على حاجة اكبر
ياسر: يا بنتي ارحميني انتي مش هتبطلي سوء ظنك ده
ريهام: ده مش سوء ظن انا متأكدة و بكرة تشوف بعنيك
——————-
ليلى: طب محتاج حاجة مني تاني
شريف و هو باصص للاب توب: لا شكرا. روّحي انتي أنا معايا شوية شغل هخلصهم و بعدين أروح
قعدت عالكرسي اللي قدامه. بصلها و رجع يبص في اللاب توب:في حاجة ولا ايه؟
ليلى: كنت عاوزاك في موضوع
ساب اللاب توب و بصلها باهتمام: خير
سكتت ليلى زي ما تكون مش عارفة تبدأ كلامها منين
شريف: في ايه يا ليلى؟
ليلى: بص يا شريف انا عاوزة اقولك حاجة و مش عاوزاك تزعل مني
شريف: أنا عمري زعلت منك قبل كده؟
ليلى: كتييير
شريف مبتسم: طب ايه الجديد بقا!!!
ابتسمت مع انهم قبل كده كانوا بيتلككوا عشان يضحكوا بس اليومين دول الابتسامة دي أقصى حاجة بتطلع منهم
ليلى: …مكنش ليها لازمة الترقية اللي عملت المشاكل دي كلها
شريف بجدية و هو بيرجع يبص في اللاب توب تاني: الموضوع ده انتهى و اتقفل من فضلك متفتحيهوش تاني
ليلى: أنا آسفه يا شريف مش هقدر اقبلها مش هينفع ابقى انا السبب في المشاكل دي كلها و اقف ساكتة
رجع يبصلها تاني: و مين قال ان في مشاكل؟ دي شوية خلافات في وجهات النظر بتحصل في اي مكان شغل عادي
ليلى: بس ماكانتش بتحصل هنا
شريف: هنا زي اي مكان
ليلى: ارجوك يا شريف….. انا يا سيدي فقرية و مش عاوزة اترقى.
شريف: انتي كده بتصغريني يا ليلى و بتمشي كلامهم عليا
ليلى: هي مش حرب يا شريف و عادي الانسان ممكن يقدم تنازلات او يتراجع عن قرار خده عشان مصلحة الكل اهم من مصلحة الفرد
شريف: انا مكنتش عاوز غير مصلحة الشغل على فكرة
ابتسمتله: يا سيدي الشركة مش مستنياني يعني عشان اضيفلها الإضافات الفظيعة و بعدين ما انا موجوده اهو قدامك ابقى استشيرني براحتك و متقلقش مش هكلمك في اوڤر تايم و لا بدل طبيعة عمل
ابتسملها و بصلها نظرة مقدرتش تفهم معناها بس الأكيد ان كان فيها شكر متغمس بشوية وجع و احساس بالهزيمة من إخواته
ليلى: شريف في حاجة كمان
شريف: ايه؟
ليلى: محتاجة كام يوم اجازة بعد اذنك
ضحك ربع ضحكة و بص في الأرض يفكر و بعدين قالها: انتي بتسيبي الشغل بطريقة شيك مش كده؟
ليلى: أبداً يا شريف انا بس محتاجة افصل كام يوم
شريف: متأكدة
هزت راسها: اه
شريف: خلاص خدي الإجازة اللي انتي عاوزاها يا ليلى بس متغيبيش عليا كتير عشان انا مبقيتش اقدر استغنى عنك…. اقصد في الشغل يعني
جاوبته بابتسامه هادية: حاضر و لو احتجت اي حاجة في اي وقت…… كلمني مش هقفل موبايلي.
—————

ياسر: صباح الخير
شريف و هو باصص في اللاب توب: صباح النور
ياسر: ايه الاخبار؟
شريف: الحمد لله
ياسر: انت هتفضل ترد عليه على آد الكلمة كده. لسه زعلان مني؟
بصله شريف و مردش
ياسر: خلاص بقا ميبقاش قلبك اسود يا شريف.
بصله تاني و رجع بص في اللاب توب
ياسر: يا عم خلاص حقك عليا و لو عاوز ترفدني و تعين ليلى مكاني اعمل كده
شريف: على فكرة ليلى اعتذرت عن الترقية. للأسف انتو احرجتونا احنا الاتنين
ياسر: أنا اسف يا شريف و الله مكنتش اقصد أحرجكم ولا اضايقكم بس بيتهيألي انت عارف ان ليا وجهة نظر بردو في الموضوع ده
شريف: عموما الموضوع انتهى خلاص
ياسر: بس انت لسه شكلك زعلان….. خلاص بقا يا شريف انت طول عمرك قلبك ابيض….
و فضل يحايل فيه لحد ما ضحك معاه وصالحه
ياسر: أمال فين ليلى مشوفتهاش و انا داخل عاوز اروح اغلس عليها هي كمان شوية
شريف: واخدة اجازة كام يوم
ياسر: ايه ده و ازاي وافقت تديها اجازة انت اتغيرت يا شريف
شريف:هو انا كنت اقدر اقولها لا بعد كل ده؟
ياسر و هو بيضحك: دي طلعت فعلا مش سهلة زي ما ريهام بتقول بقا
شريف: ريهام!!! هي فين البنت دي عاملة نفسها مقموصة ولا ايه؟ هو مين اللي المفروض يزعل
ياسر: لا مقموصة ايه معندناش بنات تتقمص انا هروح اجيبهالك لحد عندك تبوس رأسك
——————
بعد اسبوع
شريف: فات اسبوع و مرجعتش الشغل
علي و هو بيضحك بتهكم: و عمرها ما هترجع من نفسها يا شريف
شريف: ليه؟ ايه اللي بيخليك تقول كده؟
علي: انت بتتكلم بجد؟؟ يعني انت مش فاهم بجد؟؟
شريف باستغراب: فاهم ايه؟؟ هو في ايه؟
علي: ليلى حساسة و ذكية جدا اول لما حست انها اتسببت في مشكلة بينك و بين اخواتك سحبت نفسها بشويش من الموضوع كله عشان ترفع من عليك الحرج لو انت مش حابب انها تكمل معاكم
شريف: ايه اللي بتقوله ده؟؟؟ ما انا سألتها اذا كانت بتسيب الشغل و قالت لأ
علي و هو مبتسم: طبعا هتقول لأ عشان متحرجكش ما هي لو قالت اه هتبقى انت مضطر انك تقولها بلاش حتى لو ده عكس اللي انت عاوزه. في ايه يا شريف مالك؟ ده انت بتفهمها و هي طايرة
شريف: معقول ليلى تقصد كده!! اصل متعود منها انها على طول مباشرة و صريحة
علي و هو بيضحك: في الأول و في الآخر هي ست و لما تقول حاجة بتبقى بتقصد حاجة تانية خالص…. السؤال اللي بيطرح نفسه بقا ليه انت مكلمتهاش كل ده؟؟؟
شريف: مش عاوزها تفتكر اني بكلمها عشان الشغل و بصراحة مليش عين أكلمها بعد اللي حصل انا حاسس اني صغرت في نظرها اوي
علي: ولا صغرت ولا حاجة ليلى عاقلة و أكيد فاهمة كويس انه مش بايدك. و بعدين هو انت لازم تكلمها عشان الشغل؟؟؟
شريف: ما الشغل ده بيبقى الحجة اللي تخلينا نتكلم
علي: لا سيبك من الشغل دلوقتي.. ما تكلمها في موضوعكم
شريف باستغراب: موضوع ايه؟؟
علي: انت مش قولتيلي ان في بداية حاجة بينكم
شريف: يعني… هو كان في… بس مش عارف
علي: ما انت لو كلمتها احتمال تعرف
شريف: يعني ايه؟
علي: مالك يابني في ايه؟ كل كلامك مش عارف و مش فاهم و يعني ايه؟؟ بقا ده شريف المعداوي اللي مفيش واحدة تاخد في ايده غلوة!! كلمها او اتقابلوا بعيد عن الشغل و شوية شوية هيبان في ايه…
شريف: بصراحة خايف
علي: من ايه؟
شريف: من ليلى
بصله علي بصة معناها انه مش فاهمه
شريف: دخلتها عليا كده خلتني اتخض و اتاخد. دي في كام يوم بس شقلبت حالي كله و خلتني اعمل حاجات عمري ما عملتها و خلتني اندفعت في قرارات تخص الشغل انا معترف اني دخلت فيها عواطفي و دي حاجة عمري ما عملتها. خفت يا علي.. خفت تسيطر على روحي اكتر من كده دي بتتسرسب لكياني بشويش كده من غير ما اخد بالي. قلت ابعد شوية عشان أسيطر على نفسي تاني و يا دوب خدتلي جنب كام يوم لقيتها هي كمان بتبعد
علي و هو مبتسم: شريف متقاومش… الحب زي الموت بييجي فجأة و محدش يقدر يمنعه. فمتقاومش لانك مش هتعرف تهرب منه
شريف: لا أقاوم… و هقاوم بعزم ما فيا كمان… عشان الوجع اللي بييجي من الحب بيبقى شديد اوي… و انا لا بقا فيا حيل اتوجع تاني ولا عاوز أتسبب لحد في وجع و خصوصا ليلى
علي: قاوم براحتك مش هينوبك غير الفرهدة و التعب من انك بتعوم ضد التيار و في الآخر لما تخلص اخر ذرة طاقة عندك هتضطر تسيب نفسك مع التيار عشان تقدر تعيش بس قوتك اللي هتكون راحت من المقاومة مش هتخليك تصمد كتير
——————-
ليلى: شوفتي ولا سأل ولا اتصل ده زي ما يكون ما صدق يخلص مني!
منة: متنسيش ان هو أكيد مكسوف منك عشان رجع في كلامه
ليلى بعصبية: يتكسف من ايه؟؟ انا اللي رفضت الترقية مش هو اللي رجع في كلامه… واضح اني فهمته غلط و كمان اتسرعت في الحكم على مشاعري مفيش اي حاجة اصلا بيننا
منة و هي مشغولة باللعب في موبايلها و مش مهتمة: اه واضح فعلا
ليلى بقلق: واضح ايه؟
منة: يعني باين من طريقتك دلوقتي ان مفيش اي حاجة. ده انتي حتى هادية خالص ولا متأثرة ولا هتتجنني ولا حاجة.
ليلى: اه ده انتي بتتريقي بقا. انتى مالك باردة كده ليه و مش حاسة بيا
منة: عزيزتي ليلى و الله حاسة بيكي بكل ذرة في كياني بس بالنسبالي المواضيع دي حافظاها عدت عليا قبل كده الف مرة فعشان كده تلاقيني فاقدة حماسي شوية لكن و الله حاسة و متعاطفة و بقولك الزبدة… اللي انتي فهمتيه كان صح و في حاجة بينكم و هو مكلمكيش عشان مكسوف من نفسه مش عشان ما صدق خلص منك فأهدي كده و اصبري كام يوم على ما يفوق من اللي حصل و يقدر يكلمك
—————
ريهام: ايه يا شريف اشوفلك مديرة مكتب ولا ايه؟
بصلها و قالها: مش فاهم
ريهام: اصل ياسر محتاج سلمى و ليلى شكلها مطولة في الإجازة اللي مكلفتش نفسها و قدمتها اساسا فانا بقول نجيب حد تاني عشان ليلى هانم تاخد اجازة براحتها
شريف: ممممم طيب روحي شوفي شغلك دلوقتي مش فاضي
ريهام: ما هو ده شغلي. و الله انا لولا عاملة حساب للعشرة كنت خدت معاها اجراء قانوني و غالبا كان هينتهي بفصلها عشان غابت بدون إذن
شريف: ممممم و ايه كمان؟؟
ريهام: في ايه يا شريف؟ انت مش مدي أهمية لكلامي كده ليه؟؟ أسلوبك ده هيخلي الموظفين يتمرعوا علينا و كل واحد يعمل اللي هو عاوزه
شريف: بصي يا ريهام انا مش فاضي لوجع الدماغ ده شيلي ليلى من دماغك.
ريهام: و دي ايه دي عشان احطها في دماغي اساسا!! انا بتكلم في الصح بما انها موظفة و خدت اجازة فكان لازم تقدمها لل HR و لازم نكون عارفين هي كام يوم بالظبط لكن اللي يلاقي دلع و ميدلعش بقا
شريف: بالظبط… اللي يلاقي دلع… و اجيبلك من الآخر يا ريهام عشان ترتاحي ملكيش دعوة بليلى انا مديرها و مديرك و وافقت على اجازتها و لو ياسر عاوز يرجع سلمى الإدارة عنده خليه ياخدها و انا هشيل شغل ليلى بنفسي لحد ما ترجع في الوقت اللي يريحها و على اقل من مهلها.
——————
ريهام: أنا هتشل دي بقت بجاحة عيني عينك كده
ياسر: في ايه يا بنتي ما تهدي شوية انا مش عارف انتي قلبتي على ليلى مرة واحدة كده ليه؟
ليلى: عشان ركبت و دلدلت و لو سكتنالها اكتر من كدة هتطردنا واحد واحد من الشركة
ياسر و هو بيضحك باستخفاف: كل ده عشان اترقت و من غير ما تطلب حتى؟؟؟ طب تعملك ايه اكتر من انها اعتذرت عن الترقية و سابت الشركة كلها عشان تثبتلك انها مش طمعانة في حاجة!!! يا بنتي بلاش افترا بقا
ريهام: هي ساحرالك انت كمان ولا ايه؟؟ ما هي طول عمرها ساحرالكم كلكم حتى أبويا و امى ساحرالهم و بيحبوها اكتر مني
ياسر: ساحرالنا!!!! يبقى هو الموضوع كله زي ما انا فاهم فعلا غيرة بنات… ريهام روحي شوفي شغلك الله يخليكي انا مش فاضيلك
ريهام بعصبية: كل واحد أكلمه يقولي شوفي شغلك و اللي يقولي غيرانه و اللي يقولي شيليها من دماغك انتو باين عليكو اتهطلتوا انتو الاتنين و هتضيعونا
ياسر: انا مش عاوز اعلي صوتي عشان مانفرجش الموظفين علينا بس و الله لو ما احترمتي نفسك ما هيهمني اي حد. ايه اتهطلتوا!!! دي خلاص مبقاش عندك احترام لأي حد؟؟
ريهام: ما تشوف تصرفاتك انت و اخوك الاول قبل ما تحاسبني. ده اخوك كان ناقص يقولي جزمتها فوق راسك
ياسر: امشي يا ريهام دلوقتي عشان انا قربت اخرج عن شعوري و ملكيش دعوة بليلى و لو عملتيلها اي حاجة انا اللي هحاسبك قبل شريف
ريهام: ماشي يا ياسر… بركاتك يا ست ليلى ربنا يجعلنا من محاسيبك. بس متبقوش تنسوا بقا أنكم بتخسروا اختكم عشان واحدة غريبة.
ياسر: انتي اللي مصممة تخسرينا و بتتلككي بليلى زي ما تكوني عاوزة تطلعينا غلطانين و خلاص ولا عاوزة تكسري عيننا باي حاجة هو في ايه بالظبط؟؟
بصتله ريهام و هي مخضوضة من تفسيره للموقف و خرجت من المكتب و سابته.
—————
ياسر: أنا مقدر الموقف كله و زعل ليلى و زعلك انت كمان انك مقدرتش تعملها اللي وعدتها بيه بس غيابها ده هيعمل فتنة جامدة في الشركة و ريهام هتولع فينا كلنا
شريف: طب عاوزني اعمل ايه؟؟ ماهو انا مينفعش بعد ما صغرتوني معاها و اتسببتولها في احراج مش طبيعي أكلمها و اقولها تعالي شوفي شغلك عادي كان شيئا لم يكن!!! و معلش خلي مشاعر الكسفة و الاحراج دي على جنب دلوقتي و تعالي مشيلنا شغلنا يا أما هرفدك و اشوف حد غيرك.
ياسر و هو باصص في الأرض مكسوف من نفسه: هو انا أكيد مقصدتش كده يا شريف انا قصدت ان حد مننا يكلمها يراضيها و يطيب خاطرها و يفهم منها هي ناوية على ايه في الشغل يعني طبعا الاولوية انها ترجع تاني بس لو مقررة انها مش هترجع يبقى نبقى عارفين عشان احنا كمان نتصرف.
شريف: لا طيب و حنين اوي و بتفهم في جبر الخواطر
ياسر: خلاص بقا يا شريف اللي حصل حصل المهم دلوقتي نعالج الموقف بحكمة عشان لو الأمور طولت عن كده هتحصل مشاكل كتير احنا في غنى عنها و عموما انا مستعد اتحط في وش المدفع و اكلمها و أراضيها بنفسي و اطلب منها ترجع بما انك محرج اوى كده و شيرين مصممة متتدخلش في اي حاجة
سكت شريف شوية يفكر و بعدين قاله: لا خلاص لو كان في حد هيكلمها يبقى لازم أكون انا الحد ده.
———
فضل يفكر كتير هيقولها ايه مكنش عاوز يكلمها عشان ترجع الشغل فتفهم انه عاوز مصلحته و بس و في نفس الوقت لو مكنش الشغل حجته عشان يكلمها و يشوفها طب هتكون ايه الحجة؟؟؟
………..بعد تفكير طويل مسك تليفونه و اتصل بيها
لما شافت اسمه عالموبايل مصدقتش نفسها …اخيرا المكالمة اللي بقالها كتير مستنياها كانت عاوزة ترد من اول ثانية و تقوله ياااااه اخيرا …بس مسكت نفسها و حاولت تهدا و تفكر نفسها انه ممكن يكون عاوزها في حاجة تانية خالص… صبرت شوية و بعدين ردت على التليفون بصوت رايق كله دلع و رقة: ألو
لو كان سمع ألو دي منها من الاول مكنش خد كل الوقت ده في التفكير عشان يتصل…. كان راح لحد بيتها و طلب أيدها…ألو دي بس كانت كفيلة انها تدوب الجليد اللي ما بينهم و تنهي صراعات عايشة جواه بقالها أيام… كان محضر كلام هيقوله بس مقالش ولا كلمة منه كل اللي قالهولها: بما انك وحشتيني و مش عاوزة تيجي الشغل عشان نشوفك قررت اتهور و اعزمك عالعشا و ربنا يستر المرادي
ضحكت و قالتله: ازيك
ضحك براحة و قالها: مش كويس من غيرك…. الساعة ٨ كويس؟
ردت بدلع و رقة الدنيا كلها: امممم كويس
قالها خلاص يبقى هعدي عليكي ٨
قالتله: اوكى
—————
اتنهدت ليلى و هي بتكلم منة عالتليفون و بتقولها: قالي وحشتيني
منة بخنقة: بجد!!!! الف الف مبروووك… يا بنتي انتي بقالك نص ساعة بتعيدي و تزيدي في المكالمة اللي هي اساسا مدتها ٤٨ ثانية. ارحميني انا عندي عيال و راجل يجيب اللوز
ليلى: ايه الرخامة دي طب خديني على أد عقلي
منة: ما انا باخدك على أد عقلك بقالي نص ساعة بس خلاص بقا كده كتير
ليلى: عندك حق انا فعلا أڤورت طب اخر حاجة اخر حاجة بليز…. البس ايه؟؟؟
منة و هي بتفكر: تلبسي اييه؟؟؟ بقولك ايه!! انتي لسه هتلبسي؟؟ ماتقلعي و تغريه
وقعت ليلى من الضحك: يا بنتي بطلي هزار بقا انا بتكلم جد
منة: و أنا بتكلم جد و الله. بصي حتة من السمانة كده هتلاقيه انهار منك على طول
ليلى و هي بتضحك: السمانة مش مشرفة اوي. ايه رأيك في الفخدة
منة: حلاوتك يا لول خش عالمفيد على طول
ليلى: فقرية… و عمرك ما هتديني اي معلومة مفيده خالص
منة: بس متزوديش حاجة بعد الفخدة عشان الحاجات التانية دي دهونها عالية و أنا عاملة ضايت
ليلى: ضايت!!! الف سلامة… احنا بقا مش عاملين…بصي لو قالي بحبك هقوله اهو انا اللي بحبك انت و اللي يتشددلك و لو طلب أيدي هوافق و لو طلب اي حتة فيا هوافق بردو….
منة: رخيصة
ليلى: يالا هو احنا هنحب كام مرة

زر الذهاب إلى الأعلى