ترفيهمسلسل على بياض

الحلقة التاسعة من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

الحلقة التاسعة من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز


الفصل التاسع:

سوسن و هي بتوشوش شيرين عالتيليفون: بقالها ٣ ساعات في اوضتها بتلبس و تقلع و تلبس و تقلع جربت كل حاجة من اول البنطلون المقطع اللي جابته السنة اللي فاتت و متلبسش و الفستان اللي جبتهولها عشان تلبسه في فرح أميرة بنت خالتك من ٥ سنين و قالت عليه عامل زي قميص النوم لحد البنطلون الچينز الجربان و الكوتشي الأبيض اللي مبتغيرهمش
شيرين و هي بتضحك: مش جربان يا ماما ده هو كده ده موضه
سوسن: ياختي انا عارفالكم؟؟ موضة ايه دي اللي مقطع و اللي جربان ما تلبسوا حاجة عليها القيمة…
شيرين: طب و لبست ايه في الآخر؟
سوسن: لسه بس و رحمة ابوها لو لبست حاجة من اللي هي بتقيسها دي ما هسيبها تعتب باب البيت. هي سايبة ولا ايه!
شيرين و هي بتضحك: متقلقيش يا ماما هتلبس حاجة تانية في الآخر هي بس عاوزة تأكد لنفسها انها مزة في جميع الأحوال و بعد كده هتلبس لبس طبيعي
سوسن: بصوت واطي طب بس اقفلي أهي خلصت و جاية
شيرين: لبست ايه بسرعة قبل ما اقفل
سوسن: الفستان الكحلي اللي كانت بتقول عليه بناتي
شيرين: أوبا ده كده الموضوع جد مش هزار
سوسن و هي بتداري ضحكتها عشان ليلى قربت: طب اقفلي يالا سلام
……..
سوسن و هي بتمثل انها مش فاهمة حاجة: ايه يا لولتي رايحة فين كده
ليلى: ما انا قلتلك يا ماما عندي ميتنج شغل مع شريف
سوسن باستعباط: اه ميتنج شغل…. طب بالنسبة للفستان ده عادي في الشغل؟
ليلى: ماله ماهو حلو و بناتي اهو
سوسن: اه بس مش حاساه بتاع شغل. ده مناسب اكتر لسهرة او عشا
ليلى و هي بتضحك: ما احنا هنتعشى في الميتنج بيتهيألي كده يبقى مناسب
سوسن: بتاخديني على آد عقلي يا بت!! ماشي. و مين بقا جاي الميتنج معاكم
ليلى و هي بتلخبط في الكلام مش عارفه تقول ايه: اااااا معانا عملا طبعا
سوسن: عملا مين
رن تيليفونها كان شريف ردت بسرعة: ايوه يا شريف.. وصلت.. طب انا نازلة حالا
سوسن: مقولتيش عملا مين دول؟؟
ليلى و هي بتجري عالباب عشان تنزل: بعدين يا ماما مش عاوزه أتأخر على شريف… قصدي عالميتنج…
——————
مسكت سوسن تليفونها بسرعة و اتصلت بشريف: الو ازيك يا حبيبي عامل ايه؟
شريف: الحمد لله يا طنط أزيك؟
سوسن: الحمد لله. بقولك بس حاول ماتأخرش ليلى برة معاك
شريف بهزار: حاضر عاوزاها الساعة كام؟ ٢ كويس
سوسن: ٢ في عينك… تخلصوا الميتنج و تيجوا على طول
شريف: ميتنج؟؟؟
سوسن: مش انتو عندكم ميتنج مع عملا؟
شريف بروقان: مممممم طبعا ميتنج مع عملا و حسب ظروف الميتنج بقا يا سوسن لما نخلص الشغل هجيبها يعني هنروح فين…
سوسن: والله ده لا ميتنج ولا بتاع ده رانديڤو هو انتو فاكرينني هبلة
شريف و هو بيضحك: استغفر الله هو احنا وش الكلام ده
سوسن: وحياة أمك يا ولا!! بتصيع على مين؟
شريف: طب اقفلي المزة نزلت
سوسن: مزة يا سافل!! لا ده الموضوع ميتسكتش عليه انا لازم اعرف كل حاجة و منك انت.
شريف: حاضر يا سوسن… يالا بقا… باي
………
نزل من العربية و سلم على ليلى و قالها: واو!!! ايه الشياكة دي!!! بس بيتهيألي انتي overdressed شوية ده هما كلهم ساندوتشين شاورمة و علبة مخلل
ضحكت و قالتله: لو كده يبقى انا لبست اللبس الصح هو في احلى من كده عشا!
فتحلها باب العربية و ركبت… في اليوم ده شافت وش جديد من شريف عمرها ما شافته قبل كده وش راجل چنتل شيك بيعامل الست اللي معاه على انها ليدي و بيديها كل اهتمامه و كل لطفه غير شريف بتاع زمان اللي كان بيقول غورى و اترزعي و يتكلم و هو باصص في الموبايل. نسي كل حاجة في حياته الكام ساعة اللي قعدهم معاها مفتكرش غير ليلى و بس…
هي كمان كانت حاجة تانية خالص كانت هادية و لطيفة و رقيقة و صوتها واطي عكس العادي و مبتقلش غير كلام رقيق و جميل مفيش يخربيت غباوتك ولا أبو شكلك و لا الحاجات دي كأنهم اتنين تانيين خالص مش ليلى و شريف بتوع زمان
…………
شريف: ليلى انا اسف
ليلى: على ايه؟
شريف: مش عارف تحديدا بس انا مدينلك باعتذار و مدين لنفسي كمان باعتذار
ليلى: مش فاهمه حاجة يا شريف
شريف: انا اسف اني مشفتكيش كدة قبل كدة
ليلى: كدة اللي هو ازاي يعني؟
شريف: هو انا عمري قلتلك قبل كدة انك جميلة أوي؟
ليلى و هي بتبتسم: مممم قلتلي… في فرح شيرين و ياسر لما قلتلي لبس البوصة تبقى عروسة
ضحك براحة و قالها: انتي بتفتكري الحاجات دي ازاي؟
ضحكت و سكتت كانت عاوزاه يكمل كلامه و تسمعه
قالها: طب حقك عليا انتي جميلة اوي يا ليلى أنا مش عارف ازاي مكنتش واخد بالي طول السنين دي…. انتي مش بس جميلة من برة انتي جميلة من جوة كمان انتي إنسانة ليها قيمة حقيقية في وقت الناس كلها مجرد وشوش…
ليلى: ايه الكلام الكبير ده… بلاش لحسن أتعود عالكلام ده
شريف: يا ستي اتعودي براحتك اصلا انا مش عارف اوصفك بالكلام كويس انتي اجمل من كل ده بكتير
———————
سوسن: مش قادرة اصبر لا الموضوع ده فيه إن… ما تسألي جوزك كده لو يعرف حاجة.
شيرين: ميعرفش حاجة و لو يعرف مش هيقول
سوسن: انتي مفيش فايدة تيجي منك أبداً؟
شيرين: ما تسألي طنط عايدة يمكن تعرف
سوسن: و هو انا هستناكي لما تقوليلي؟؟
شيرين:ها طب قالتلك ايه؟
سوسن: متعرفش حاجة ولا تعرف اصلا انهم خارجين سوا
شيرين: خلاص يا ماما متستعجليش يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبقى ببلاش.
——————
ليلى و هي مروحة مع شريف في العربية: ميرسي يا شريف على الخروجة الجميلة دي و ميرسي عالعشا
شريف: يا رب يكون عجبك المكان مش زي المطعم بتاع باريس
ضحكت و قالته: لا كان جميل و مطعم باريس بردو كان جميل سابلنا ذكرى حلوة نضحك لما نفتكرها
ابتسم و قالها: احلى حاجة فيكي انك بتشوفي الحلو بس في كل حاجة و بتحاولى تنبسطي بأي حاجة مهما كانت.
ابتسمت و قالتله: في وش تاني دراما انت عارفه كويس
ضحك براحة و قالها: عارفه ربنا يكفينا شره
ضحكوا سوا و ركن قدام بيتها و قبل ما تنزل قالها: ليلى… بالنسبة للشغل براحتك خالص…. لو حبيتي تيجي بكرة هنفرح أوى و هنشيلك فوق راسنا…. مش فاضية بكرة خليها بعده….. و لو مش حابة تيجي خالص براحتك احنا نجيب الشغل و نجيلك لحد عندك عشان منتعبكيش…
ضحكت و قالتله بدلع: خلاص هفكر و أقولك
ابتسملها و قال: تصبحي على خير
ليلى و هي بتنزل: و انت من اهله.
———————
ليلى: مساء الخير يا ماما
سوسن و هي بتجري عليها بلهفة: مساء النور يا حبيبتي… عملتي ايه؟
ليلى: في ايه؟
سوسن: ءءءء في الميتنج… ان شالله تكونوا اتوفقتوا في الشغل اللي عملتوه
ليلى بعصبيه: لا متوفقناش… زفت …. الشغل زفت
سوسن مخضوضة: يا ساتر يا رب ليه كده
ليلى: معرفناش نوصل لاتفاق و شكلنا كده مش هنعرف
سوسن: ده اللي هو ايه؟؟
ليلى: مع العملا يعني.. اقصد متفقناش مع العملا و شكلنا مش هنتفق أبداً و بنضيع وقتنا
سوسن: لا حول ولا قوة الا بالله… ليه كده بس يا بنتي ما تتفائلي خير
ليلى: الله يخليكي يا ماما سيبيني انام انا تعبانه اوى
سوسن: اه طبعا ارتاحي يا حبيبتي.. تصبحي على خير
سابتها سوسن تدخل اوضتها تنام و حطت ايدها على قلبها و قالت: ايه بس الفال ده يا ربي… لا انا مش هيجيلي نوم كده… انا لازم اعرف في ايه…
مسكت تليفونها و اتصلت بشريف
سوسن: ألو ازيك يا شريف
شريف: الحمد لله.. ازيك يا سوسن
سوسن: ما تفهمني يابني في ايه و تطمني
شريف باستعباط: مش فاهم قصدك ايه؟
سوسن بعصبية: واد انت متستهبلش عليا واحده عاملالي نفسها مجنونة و التاني عامل نفسه عبيط انتو عاوزين تشلوني ولا ايه؟
قعد يضحك و بعدين قالها: طب اهدي بس و قوليلي انتي عاوزة تعرفي ايه بالظبط؟ ما تسألي سؤال واضح و محدد عشان اعرف أجاوبك عليه
قالتله: ماشي لما نشوف آخرتها… انت كنت النهاردة مع ليلى بتعملوا ايه؟
رد عليها بسرعه بقلق مفتعل واضح انه هزار: والله العظيم ما عملنا حاجة
ضحكت سوسن و قالتله: ما تبطل استهبال بقا.. هتنطق ولا افضحك و أقول لامك و ابوك و نشوف بقا انتو كنتو بتعملوا ايه
ضحك و قالها: و ليه كده ما الطيب احسن!!
سوسن: انطق يا واد كنتوا فين و بتعملوا ايه؟؟
شريف: كنا في ميتنج مع عملا مش ليلى قالتلك؟
سوسن: وحياة امك!!!
شريف: ليه بس الشك و التخوين ده؟؟
سوسن: ماشي انا هصدقك.. عملتوا ايه في الميتنج بقا؟؟
شريف: الحمد لله كل حاجة مشيت زي الفل
سوسن باستغراب: ايه؟؟؟ ازاي يعني؟؟
شريف: قربنا نوصل مع العملا لاتفاق كويس و الدنيا تمام
سوسن: انتو عاوزين تجننوني؟؟
شريف: بعد الشر ليه بس ؟
سوسن: هي بتقولي زفت و موصلناش لاتفاق و انت بتقولي قربتوا تتفقوا و تعملوا ديل حلو! ده ايه الجنان ده؟
شريف: ءءءءءء أصل ليلى مكانش عاجبها الديل من وجهة نظرها و كانت مستعجلة شوية اننا نوصل لاتفاق النهاردة بس انا شايف انه كده كويس اوي و ناخد الدنيا براحة خطوة خطوة احسن … احم اقصد مع العملا يعني
سوسن: اه استعبط فيا استعبط ما انا اصلي هبلة قدامك
شريف: ليه بس كده يا طنط ده انتي ست الكل
سوسن: متحاولش تأكل بعقلي حلاوة انا مش غلبانة زي امك.. اطلع من دول يا واد ده انا اللي مربياك!!
ضحك و قالها: يعني انتي مقدرتيش على بنتك جاية تتشطري عليا أنا؟
قالتله: عشان دي كلبة واكلة لسانها مبتتكلمش بس انت ابني حبيبي اللي بيريح قلبي و يقولي كل حاجة
شريف : اهو.. مين فينا اللي بيستعبط التاني دلوقتي؟؟
سوسن: ما تحترم نفسك يا واد متنساش اني في مقام امك… ايه بيستعبط دي؟
شريف: أمي ده ايه؟؟ ده انتي مزة و زي القمر… متكبريش نفسك يا سوسن ده انا بيني و بينك كام سنة بس
سوسن: شوف الواد اللي بياكل بعقلي حلاوة و مش هاين عليه يبل ريقي بكلمة
شريف و هو بيضحك: طب بذمتك يا سوسن انا عمري بليت ريقك بكلمة قبل كدة؟
سوسن: لأ
شريف و هو مكمل ضحك: طب ليه زعلانة المرادي المفروض انك اتعودتي
سوسن: غور يا ولا… غور… حسبي الله و نعم الوكيل فيكم انتو الاتنين…
شريف: و انتي من اهله يا مزة
سوسن: غور …غور
—————
مسكت ليلى تليفونها اول ما دخلت الاوضة و اتصلت بمنة اللي غابت اوى على ما ردت عليها
منة بصوت نايم: ايه يا بنتي في ايه؟
ليلى: اصحي و فوقي و كلميني كده
منة: حرام عليكي ما صدقت انيم العيال و انام
ليلى: لا فوقيلي بدل ما اتجنن عليكي
منة و هي بتقوم من السرير و بتخرج برة الاوضة: ايه يا بنتي في ايه اللي جرى؟ ما تفهميني ؟
ليلى: مجراش…. ما قالش حاجة….
منة: حاجة زي ايه؟
ليلى: ما تركزي شوية معايا… مقالش انه بيحبني… ولا حتى معجب
وقعت منة من الضحك
اتعصبت ليلى و قالتلها: انتي بتضحكي على ايه دلوقتي؟؟
منة: سورى… سورى مش قصدي… كملي
ليلى: اكمل ايه؟
منة: قالك ايه امال؟؟ احكيلي احكيلي انا خلاص فوقت
ليلى: كلام عبيط كده اني جميلة من برة و من جوة و راقية في تعاملاتك و نقية و انه ندمان انه مكانش شايفني كدة من زمان… و كل حاجة اقولها او اعملها يبصلي باعجاب و محن كدة و يقولي انتي ازاي كده انتي كل حاجة فيكي جميلة و نازل تسبيل و سهتنه و في الآخر مقالش اي حاجة مفيدة!!!!
منة: و كنتي عاوزاة يقولك ايه؟؟ بحبك ولا تتجوزيني؟؟
ليلى: و فيها ايه يعني؟؟
منة بزهق: فيها ايه؟؟ يا بنتي انتي عاوزة تجننيني؟؟ ارحميني!!
ليلى: في ايه مش فاهمة؟؟؟
منة: يا بنتي كلمة بحبك دي حاجة كبيرة مش اي حد يقولها لأي حد بين يوم وليلة كده… لازم الاول تقربوا من بعض و يتأكد من مشاعره و يديكي فرصة تتأكدي انتي كمان من مشاعرك و لو اتاكدتوا و شاف منك جرين لايت هيتكلم… لكن ييجي يقولك بحبك خبط لزق كده ليه يعني بتاع ايه؟؟؟ شريف مش صغير و لا عبيط ده فاهم كويس هو بيعمل ايه
ليلى بغيظ: لا بيستعبط.. ده اساسا ماشي بيحب على نفسه كل واحده يشوفها يقولها بحبك يعني جت عليا انا؟
منة: و هو انتي زي اللي يعرفهم؟؟؟ عاوزة تبقي زيهم؟؟؟
ليلى بعد ما فكرت شوية: لأ… طبعا لأ… و اصلا كل لما بفتكر ان في في حياته مليون واحدة بتجنن. مش متخيلة ان انا بعد كل الصبر ده أقوم أقع مع شريف… شريف اللي فاتحها عالبحري و كل يوم مع واحدة شكل…
منة: حبيبتي اهدي كده و اعقليها…. انتي غيرهم… و هو عارف كويس كده…. من وجهة نظري هو ماشي صح و زي الفل و عارف هو بيعمل ايه… انتي بقا بتستعجليه عشان نفسك تعيشي حاجات مستنياها من زمان بس ده مش ذنبه… الصح يتعمل و كل حاجة تاخد وقتها و صدقيني حتى اللي انتي فيه ده دلوقتي و قلقك و انتظارك انه يتكلم كل ده هيكون ذكرى حلوة في المستقبل…اصبري و أدي نفسك فرصة و اديله هو كمان فرصة انتو الاتنين مش صغيرين فبلاش تصرفات المراهقين دي و نتصرف بعقل على أد سننا
ليلى: ماهو عشان سننا ده بقيت حاسة انه مفيش وقت معنديش وقت كتير اضيعة ….ملوش لازمة اللف و الدوران ده… كل ده تضييع وقت عالفاضي…. أو بقا….
منة: او بقا ايه؟
ليلى: اني أكون فهمت غلط و هو بيعمل كده عشان الشغل بس
منة: لا متخليش الشيطان يلعب بدماغك… انتي فاهمة صح… أحنا نعرف شريف كويس اوى و من أيام المدرسة مهواش من النوع اللي ممكن يتذل و يمثل و يثبت عشان موظفة متسيبش الشغل….
ليلى: و الله عارفة عشان كده مستغربة اوى طب لو في حاجة مبيتكلمش ليه؟ مستني ايه؟
منة بعصبية: لا اله الا الله… اقفلي يا ليلى اقفلي انتي أخرتيني عن معاد نومي عالفاضي
ليلى: طب استني بس
منة: تصبحي على خير
ليلى: أبو شكلك
——————
تاني يوم الصبح دخل شريف الشركة و كان رايح على مكتبه زي كل يوم اتفاجيء ان ليلى موجودة على مكتبها فرح اوي و راحلها على طول
شريف و السعادة باينة في عنيه: و أنا بقول الشركة منورة كده ليه… متبقيش تغيبي تاني عشان المكان بيبقى كئيب… صباح الجمال
ابتسمت و اتكسفت و قالتله: ميرسي يا شريف… صباح الفل
شريف و هو بيقرب منها و بيتكلم بسهتنه: بقول ايه ما تيجي نشرب القهوة و نراجع الشغل المتأخر مع بعض في مكتبي
ليلى و هي بتحاول تمسك اعصابها و متضعفش: احم.. حاضر… بس لما عم هلال يجيبلي الشاي هاجيبه و أجي
شريف و هو لسه بيسبل: صح.. شاي.. نسيت انك بتشربي شاي… خلاص نخليها شاي المهم تيجي تقعدي معايا شوية
ضحكت و قالتله: روح يا شريف المكتب انا هطلبلك قهوة و اجيب الشاي بتاعي و أجي
شريف: احم.. حاضر.. متتاخريش
…….
جابت الشاي و خدت اللاب توب و راحتله خبطت عالباب اللي كان سايبه مفتوح عشان مستنيها و وقفت و قالتله: ممكن ادخل؟
قام وقف و راحلها و هو بيقول: يا خبر.. انتي بتستأذني؟؟؟ انتي تزقي الباب برجلك و تدخلي.. خد الشاي و اللاب توب من ايدها و حطهم عالترابيزة اللي في الانتريه اللي على جنب
ضحكت و قالتله: مش بتقول في شغل هنراجعه ولا ايه؟؟ ما تيجي نقعد عالمكتب
شريف: يتحرق الشغل اكتر ما هو محروق. ده احنا هنبعت نجيب فطار دلوقتي ولا اقولك!! نجيب تورتة و نحتفل
ضحكت و قبل ما ترد دخل ياسر و اول ما شافها اتفاجيء و قالها: ليلى!!! مش معقول؟؟ ده ايه المفاجأة الحلوة دي؟
ليلى: صباح الخير … ازيك يا ياسر
ياسر: صباح الفل… ايه يا بنتي انتي روحتي و قولتوا عدولي!
ليلى و هي بتضحك: أديني رجعت اهو
ياسر: حمد الله عالسلامة… نورتي الشركة و الله
ليلى: الله يسلمك
شريف: في حاجة يا ياسر؟ كنت جاي عاوز حاجة؟
ياسر: هو مش في اجتماع دلوقتي ولا ايه؟
شريف: اجتماع… اه صحيح ده انا كنت ناسي… و لسه هيقول نأجله لقى الناس ابتدت تيجي واحد ورا واحد… بص لليلى و قالها معلش كنت ناسي… ابتسمت و قالتله ولا يهمك انا هروح مكتبي دلوقتي و لو احتجتني كلمني
قالها: لا خليكي احضري معانا الاجتماع
بصتله ليلى بقلق كانت عاوزة تقوله ما بلاش عشان المشاكل.
فهمها على طول فابتسملها و قال: خليكي يا ليلى
….
دخلت ريهام و اول لما شافت ليلى اتفاجئت… طبعا كانت مفاجأة وحشة لانها كانت نفسها تكون ليلى زعلت و سابت الشغل… و مع ذلك دارت رغم ان شكلها كان باين و قالت صباح الخير.. حمد الله عالسلامة يا ليلى
ليلى: صباح النور.. الله يسلمك
دخل باقي الناس
ابتدى شريف الاجتماع بيهزر مع الموظفين و بيضحك على غير العادة و بعدين قالهم كنت حابب بس قبل ما نبدأ أقول حمد الله عالسلامة لآنسه ليلى و اقولها انها نورت الشركة و حابب ءأكد ان ليلى أصل مهم جدا في شركتنا و غيابها بيفرق فعلا في سير العمل و بصلها لقاها مبتسمة و مكسوفه و باصة في الأرض قام كمل كلامه و قال ليلى شايلة شغل كتير و مهم جدا و أظن في فترة غيابها شوفنا ازاي كان في عطله و لخبطه في الشغل عشان كده بستأذنكم ان اي شغل او اي حاجة تطلبها ليلى من اي حد منتاخرش عليها فيها و نسهلها الدنيا و منتعبهاش و نريحها عالاخر مش عاوز اي حاجة تضايقها هنا لحسن تزعل مننا و تمشي تاني… ردت و هي وشها في الأرض: ربنا يخليك يا شريف و ما شاء الله الزملا كلهم متعاونين و بيسهلوا الدنيا
كمل كلامه و قال: من الآخر عاوزكم من هنا و رايح تتعاملوا مع ليلى كأنكم بتتعاملوا معايا اللي يزعلها كأنه زعلني بالظبط و انتو عارفين انا زعلي وحش و ضحك فضحكوا كلهم إلا ريهام طبعا اللي كانت شايفه انه مأڤور اوى و دي مجرد سكرتيرة متستاهلش كل ده
خد باله من ريهام فبصلها و قالها و لا ايه يا استاذة ريهام؟؟؟
ريهام برياء واضح: طبعا دي ليلى على راسنا…
شريف: تمام… و بكررها تاني عشان اللي مسمعش يسمع… اللي يزعل ليلى كإنه زعلني أنا و أنا زعلي وحش…
نبدأ بقا الاجتماع و انتهزوا فرصة أنى مبسوط النهاردة برجوع ليلى و اللي ليه اي طلب يطلبه….
كان شايف ان دي اقل حاجة ممكن يعملهالها عشان يراضيها و يردلها اعتبارها قدام الكل بعد ما كل الموظفين عرفوا انها اترقت و بعدين الترقية اتلغت…. بس طبعا مش كل الناس فهمت كده و طبعا كانت ريهام أولهم… كانت شايفة انه كده مزودها اوي و بيمرعها عليهم زيادة
—————

بعد كام شهر
ياسر: لا بس حلوة منك يا شريف الحركة دي
شريف: حركة ايه؟
ياسر: انك تاخد ريهام معاك إيطاليا بدل ما تاخد ليلى…كويس انك عملت كده عشان تصالحها و تراضيها لحسن دي ساعة باريس كانت هتتجنن و من ساعتها و هي مش طايقة ليلى
ضحك شريف و قاله: أنا لا بصالحها ولا نيلة عشان انا مزعلتهاش اصلا و هي ملهاش اي لازمة معايا في السفرية غير انها هتخرب بيتي شوبينج و ليلى كانت هتكون احسن و تنجز شغل كتير معايا في الوقت الفاضي
ياسر: أمال انت واخدها ليه؟؟؟
شريف: عشان متستفردش بليلى و انا مسافر
ضحك ياسر و قاله: تستفرد بيها ازاي يعني؟؟ و بعدين انا روحت فين؟
شريف: أنا مش عاوز مشاكل يا ياسر في الشغل و واضح ان ريهام زي ما قلت مش طايقة ليلى و بتحاول تزهقها عشان تمشي… انا عارف انك مش هتسمحلها تضايقها بس أنت أسلوبك ان لازم تعمل مشاكل مع حد على حساب حد و انا مش عاوز مشاكل
ياسر: ما أختك هي اللي بتبقى مستفزة
شريف: حاول تمسك العصاية من النص شوية تشد و بعدين ترخي مينفعش تشد طول الوقت او تتعصب مرة واحدة و تعمل حاجة تندم عليها سيطر على أعصابك قدام استفذاذها شوية
ياسر: لا كويس انك هتاخدها عشان خلاص انا اتخنقت منها و سنة كمان و هنفجر فيها
شريف: تنفجر في مين؟؟ متنساش ان دي ريهام أختك في الآخر يعني تغلس عليها ماشي تشدها شوية ماشي لكن اكتر من كدة مش هسمح لبني ادم انه يعملها حاجة و المفروض انك تكون معايا مش تكون انت الحد اللي يئذيها ده
ياسر: في ايه يا شريف؟؟ مالك خدت الموضوع بجد كده ليه؟؟ انا بفك معاك بكلمتين و انت عارف اني اكتر منك معاها
شريف: لا انا بفكرك بس عشان شايفك سخنان عليها اليومين دول
ياسر: سيبك من الموضوع ده… و قام قرب منه و قاله و هو بيضحك و بيغمزله: ايه حكايتك مع ليلى اليومين دول؟
شريف: مالها ليلى؟
ياسر: يا واد!!! ايه بقا؟؟ اشتري بدلة جديدة ولا إيه؟؟
وقع شريف من الضحك و فضل يضحك كتير عالافيه
ياسر: شكلي كده هشتري بدلة جديدة قريب
شريف: و الله مفيش مانع اشتريها احتياطي كده كده مش هتخسر
ياسر: بجد يا شريف؟؟؟؟ إيه الاخبار الحلوة دي؟؟ الف الف مبروووك يا حبيبي طب مش تفرحني معاك؟
شريف: شششششش مبروك على ايه؟؟ انا بهزر معاك
ياسر: بتهزر ايه هي دي حاجات فيها هزار؟؟ و بعدين ما الموضوع واضح وضوح الشمس و كل الناس بتتكلم
شريف: ناس مين و بتقول ايه؟ مش فاهم حاجة ؟
ياسر: انت و ليلى الناس كلها في الشركة بيتكلموا عليكوا… معقول يعني مش واخد بالك؟ معاملة خاصة و محدش يزعلها ولا حد يدوسلها على طرف و دلع عالاخر..
شريف و هو بيبتسم: عادي يعني
ياسر بتريقه: اه عادي جدا ما انا واخد بالي طول عمرك حنين مع الموظفين كدة
شريف باستهبال: طيب بقا امال في ايه؟
ياسر: ما تخلص و تقول بقا هتخبي عليا ده أنا ياسو حبيبك… هموت و اعرف يا شريف ارجوك قولي قولي
شريف و هو بيضحك: طب يعني لو قولتلك مش هتسيح؟
ياسر: عيب عليك؟ و أنا عمري سيحتلك في حاجة قبل كده؟
شريف: بصراحة لا… بس خايف تقع بكلمة كده ولا كدة مع شيرين و اصحى في يوم ألاقي أمة لا اله الا الله عارفة كل حاجة
ياسر: عيب احنا رجالة اوى و بنعرف نمسك لساننا ما تقول بقا و تخلص
شريف: اه في حاجة… ارتحت
ياسر: هعتبر نفسي مسمعتش حاجة لو مش هتحكي التفاصيل يبقى متقوليش احسن
شريف: تفاصيل ايه؟ هو في ايه بالظبط؟
ياسر: كل الناس… عم هلال بتاع البوفيه عارف ان في حاجة؟؟ ايه المعلومة اللي انت قولتهالي ؟؟؟ ما تفهمني ايه اللي بينكم و ناويين على ايه؟ ده انا اخوك و هفرحلك يا اخي.
ضحك شريف: طب خلاص متزعلش هقولك..
في شوية نحنحة في الجو كدة
ياسر بعد ما ملامحة اتحولت للجدية: انت بتتكلم بجد يا شريف؟؟؟ يعني هو ده كل الموضوع؟؟ متكلمتش معاها في حاجة؟؟؟
شريف: لا لسه؟؟ انا اساسا مش عارف اخد قرار في الموضوع ده لسه
ياسر: قرار ايه؟ هي الحاجات دي بتحتاج لقرارات؟؟ انت باين عليك اوي و هي باين عليها اوى مستني ايه بقا؟؟؟
شريف: بجد؟؟؟ باين عليا؟؟؟ باين ايه؟؟
ياسر: اللهم طولك يا روح… باين انك بتحبها… لا انت معدي الليڤيل ده بحبه حلوين…. انت واقع فيها
شريف: بجد؟؟؟ انا مفضوح اوي كده؟
ياسر: انت مبتبذلش اي مجهود عشان تداري فالطبيعي يكون باين كل حاجة
شريف: طب و هي باين عليها ايه
ياسر بعصبية متصنعة: انا غلطان اني فتحت الموضوع ده معاك
شريف: لا بجد عاوز اعرف الناس اللي برة الموضوع شايفين ايه؟
ياسر: شايفين انها متنيلة بتحبك هي كمان… انت مستني ايه عشان تقولها و تعلنوا الحب ده ما الناس عارفة كل حاجة يعني انت بتلف و بتدور على مين مش فاهم!!!
شريف: على نفسي!!!
ياسر:!!!!
شريف: بلف و بدور على نفسي انت عارف حوارات الحب دي بتخيب اكتر ما بتصيب فخايف أكون بغلط لو مشيت ورا قلبي… ليلى مهمة اوى بالنسبالي و خايف اخسرها
ياسر باستغراب: تخسرها ازاي يا شريف؟؟؟ هو انت كده كسبتها يعني؟؟؟؟بتحبوا بعض يبقى صارحها و عيشوا القصة مع بعض من اولها لآخرها زي ما تيجي لكن انت كده مستفيد ايه و انت معلقها جنبك و خلاص و انت مفيش عندك اي نية تاخد خطوه
شريف: كل ما انوي أتكلم برجع في كلامي… بقول ناخد وقت احسن في الحكم عالامور بدل ما نتسرع
ياسر: اه… متتسرعش يا شريف… براحتك خالص… بس ابقى بص في المراية الصبح عالكام شعراية البيض اللي طلعولك دول و متنساش تبقى توقف الزمن شوية و انت بتاخد وقتك عشان ليلى داخلة عال ٣٣ و بيتهيألي يعني يا دوب تلحقوا نفسكم
شريف: خلاص سديت نفسي… ارتحت؟ بردو هاخد وقتي و افكر براحتي
——————
منة: عاملة ايه مع شريف
ليلى: مفيش جديد
منة: يعني انا كنت اه بقول ياخد وقته بس مش أوي كده!!
ابتسمت ليلى و قالتلها: أنا فاهمه شريف كويس… هو ده طبعه بيحب يتأنى و يفكر كويس في كل خطوة قبل ما يعملها…
منة: ايوه بس مش كل ده!! طب ما تلحلحيه شويه يا بنتي اضغطي عليه عشان ينطق
ليلى: اعمل ايه يعني
منة: ما هو طول ما انتي ساكته و متعايشة مع الوضع ده هو هيفضل ساكت لانه مش خسران حاجة إنما لو حس بأي حاجة بتهدد الوضع ده او انك ممكن تضيعي منه هينطق
ضحكت ليلى براحة و قالتلها: قصدك اقوله مثلا جالي عريس والحوارات البلدي دي؟
منة: اهي الحوارات البلدي دي متجربه مليون مرة و دايما بتنجح
ليلى: لأ… خليه ياخد وقته عشان يكون متأكد من مشاعره مش هستفيد حاجة لو خد خطوة بسبب الضغط بس بعد كده ندم عليها
منة: ايه العقل اللي انتي فيه ده؟ اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش في الاول و انتي متسربعة على كل حاجة
ليلى: كنت متسربعة عاوزة أتأكد ان مشاعره ناحيتي نفس مشاعري ناحيته و اديني اتاكدت خلاص
منة: طيب انا هنام و ابقي صحيني لما تيجي فقرة المأذون… يخربيت مللكم
————-

شريف: أنا نازل ابص عالشغل بسرعة كده قبل السفر. لو حد سأل عليا انا جاي كمان ساعتين
ليلى: حاضر
مشي و بعدين رجع تاني و بصلها و قالها باستهبال: ما تيجي معايا و اهو كله شغل
ليلى: يالا يا بابا من هنا ده مكان أكل عيش عاوزين نرش
شريف: بابا!!! ماشي… الصبر جميل….
————
شريف: انا عاوزك يا ابراهيم تاخد بالك كويس الكام يوم دول لحد ما ارجع مش عاوز غلطة واحدة في الشغل
ابراهيم: متقلقش سافر انت و تعالى بالسلامة الشغل في عنيا
شريف: تسلم.. انا عارف اني سايب ورايا رجالة
ابراهيم: الله يخليك يا شريف… ما تيجي افرجك العربية بتاعتي
شريف: ايه ده انت جبت عربية… الف مبرووك
ابراهيم: الله يبارك فيك… حاجة صغيرة على أدي كده دفعت مقدم و هقسط الباقي
شريف: كويس ربنا يرزقك خيرها و يكفيك شرها
ابراهيم: الله يخليك يا شريف… اهو نترحم شوية من زحمة المواصلات
———-
شريف: ازيك يا ليلى… حد سأل عليا و انا برة
ليلى: ياسر و ريهام كانوا عاوزينك
شريف: طب بلغيهم اني رجعت و بعدين هاتي اي شغل عندك مستعجل و محتاج توقيعي عشان منعطلش الشغل الكام يوم دول
ليلى: حاضر
———-
شريف: خير كنتوا عاوزين ايه بس بسرعة عشان مستعجل و في شغل كتير لازم يخلص النهاردة
ياسر: كنا عاوزينك في موضوع كده انا و ريهام
شريف و هو باصص عاللابتوب: اتفضلوا سامعكم
ياسر: طبعا انت عارف ان الشغل ما شاء الله كتر و كبر اوي ربنا يزيد و يبارك
شريف: الحمد لله ربنا يبارك
ريهام: ياسر كان محتاج حد معاه في الادارة يهندل الحاجات الصغيرة عشان يقدر هو يركز على الحاجات المهمة
شريف: وضحي كلامك اكتر انا مفياش دماغ للألغاز
ياسر: كنت بفكر اعين مدير حسابات عشان التفاصيل الكتير مش ملاحق عليها لواحدي
شريف: اوكى مفيش مانع… في حد معين في دماغك
بص ياسر لريهام و بعدين قال: كنت بفكر في نادر؟ ايه رأيك؟
شريف: و بعدين؟ مين يشتغل في الإدارة ؟
ياسر: هنجيب ٢ او ٣ محاسبين مع سلمى و سلمى تبقى سينيور عليهم
شريف: و نادر رئيس الحسابات
ريهام: بالظبط
شريف: لا طبعا مينفعش
اتقلب وش ريهام و قالت: ليه؟
شريف: نادر معندوش الخبرة الكافية اللي تخليه يمسك منصب زي ده و احنا داخلين على مرحلة حرجة
ياسر: بس هو فهم الشغل كويس و اي حد هنجيبه جديد من برة هياخد وقت على ما يستوعب الشغل
شريف: بس هتكون عنده خبرة اكتر
ياسر: يعني انت ضد الفكرة كلها ولا ضد نادر
شريف: انا مع الفكرة و مع اننا محتاجين رئيس حسابات زي اي شركة كبيرة بس حد يستاهل المنصب ده و يكون عنده خبره و هيضيفلنا لكن نادر لسه بدري عليه
ريهام: ايوه يا شريف بس ياسر نفسه اللي هو مديره شايف انه ينفع
شريف: و الله ده رايي و دي وجهات نظر
ريهام: هو انت بتردلنا موضوع ليلى؟؟
شريف باستغراب: و ايه العلاقة؟؟؟ عيب يا ريهام احنا مش قاعدين هنا بنلعب
ريهام: اصلي مش شايفة اي سبب منطقي لرفضك
شريف: هو انه معندوش خبرة كافيه ده مش سبب منطقي من وجهة نظرك ؟
ياسر: انا شايف يا شريف انك تعيد النظر في الموضوع ده
شريف: طيب عموما هفكر تاني جايز تكون في حاجة غايبه عني دلوقتي عشان بالي مشغول بالسفر و الخامات اللي هنجيبها… روحوا بقا و ابعتولي ليلى و انتو خارجين.
————
بعد ما خرجوا من المكتب
ريهام: شايف يا ياسر اهو بيردلنا حركة ليلى لا و ايه عاوزها عشان ياخد رايها اصله مش هيعرف ياخد قرار لواحده خلاص شغلنا كله بقا في أيد ليلى هانم و اللي تقول عليه يمشي
ياسر: انا مش هرد عليكي عشان بترجعي تزعلى منى… عن اذنك
وقفت ريهام تكلم نفسها و هي مش طايقة نفسها و متغاظة منهم كلهم: ماشي يا ليلى آخرتك قربت اوى في الشركة و ان شاء الله هتكون على ايدي.
———
بعد كام يوم
ياسر: حمد الله عالسلامة يا شريف.. حمد الله عالسلامة يا ريري
شريف: الله يسلمك..
ريهام: الله يسلمك يا ياسر
ياسر: ها انبسطتي يا ستي في السفرية؟
شريف: الا انبسطت هو انا شوفتها اساسا غير في المطار دي خربت بيتي.. كنت بطمن عليها لما تجيلي كل شوية مسدج من البنك ان في عملية شرا بالكارت بتاعي
ياسر و هو بيضحك: انت هتقولي عليها دي خاروبية
شريف: اخبار الشغل ايه؟
ياسر كله زي الفل متقلقش… اه صحيح قبل ما أنسى يوم الجمعة عيد ميلاد تالية أوعوا تنسوا
شريف: ياااه بقت عندها سنة بسرعة كده… ربنا يخلي عقبال ما تشوفها عروسة
ريهام: كل سنة و هي طيبة يا ياسر
———-
ليلى بلهفه و سعادة: حمد الله عالسلامة يا شريف… عامل ايه؟
شريف و هو متاخد: ليلى… الله يسلمك. اخبار الشغل ايه؟
استغربت و قالت في سرها الشغل!!! ومع ذلك ردت و هي رايحة وراه على مكتبه: تمام الحمد لله…
شريف: في جديد في الشغل؟
ليلى و هي مستغربة هو ليه كل كلامه عالشغل : كان بس الشركة الفرنساوية باعته بتطمن على سير العمل
شريف: طيب هعمل تقرير و انتي ابقي ترجمية و ابعتيه
ليلى: حاضر… عاوز حاجة تاني مني
شريف: لا شكرا
ردت و هي بتحاول تماطل عشان تفهم ماله: عن اذنك
شريف: اتفضلي
————
رجعت على مكتبها تكلم نفسها هو في ايه!!! ماله ده؟ و انا اللي كنت فاكرة أنى هكون وحشته و ييجي ملهوف ده زي ما يكون مش طايقني
قطع عليها حبل افكارها و خرج من المكتب قالها: انا نازل ابص عالشغل و أصور عشان التقرير
ليلى: طيب حاضر
كان خارج فندهت عليه: شريف
وقف و بصلها
قالتله: مالك يا شريف في حاجة مضايقاك؟؟ الشغل اللي كنت رايح تعمله حصل فيه مشكلة ولا حاجة؟
شريف و هو بيمثل انه مستغرب: لا الحمد لله كله تمام
ليلى: أمال مالك !!!مش مبسوط ليه؟
ابتسم و قالها: لا أنا بالي مشغول بس بكام حاجة في الشغل… عن اذنك عشان الحق اروح و ارجع
……..

زر الذهاب إلى الأعلى