ترفيهمسلسل على بياض

الحلقة الثالثة عشر من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

الحلقة الثالثة عشر من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

 


الفصل الثالث عشر:

بعد أسبوعين
ريهام: ايه يا شريف نظام ليلى!!
شريف: مالها؟
ريهام: هي مش سابت الشغل؟ لسه بتيجي ليه؟ انا كده هيبقى عندي لخبطة لما نعمل الرواتب
ضحك و قالها: يعني انتي متضايقة انها بتيجي عشان هتعملك لخبطة في الرواتب؟؟!! حبيبتي ليلى لو مش بتيجي هتحصلنا لخبطة في الشغل كله
ريهام برخامة: ليه يعني؟ مش للدرجادي؟ انا ماشي مقدرة انها أحرجت تمشي لما بابا اتوفى عشان متسيبش الشركة و محدش مننا موجود و الله اعلم هو كده فعلا ولا عملتها حجة بس خلاص بقا كلنا رجعنا و الشغل انتظم تاني تحدد موقفها هتمشي ولا هتكمل عشان نظبط امورنا مش شغالين بمزاجها احنا
شريف: تصدقي و تامني بالله… انا خايف اسألها انتي هتكملي ولا هتمشي… مش عاوز اعرف هي ناوية تمشي امتى و تسيبلنا البلوة التانية اللي انتي جايباها دي
ريهام: قصدك رضوى؟ مالها؟
شريف: مالها؟؟؟ ماملهاش بس في اقرب فرصة هبقى انقلها عندك تشوفي مالها بنفسك…
ريهام: أيوة بردو ليلى هانم مكملة ولا ماشية!! لازم اعرف عشان ده شغل مش لعب
شريف بزهق: حاضر… حاضر يا ريهام انا هعرف و اقولك اهم حاجة متدخليش انتي في الموضوع ده مش عاوز مشاكل
ريهام: يا سلام بقا… هو انا اللي بعمل مشاكل؟ ده قصدك؟
شريف: لا مش قصدي حاجة… المهم سيبيلي انا الموضوع ده
ريهام بغيظ: حاضر
—————
ياسر: متقدريش تعرفي منها بينك و بينها كده هي ناوية على ايه من غير ما تعرف ان انا اللي بسأل
شيرين: ماشي احاول و لو انها اليومين دول بتتصرف من دماغها و محدش بقا فاهملها حاجة بقت عاملة زي البير الغويط محدش عارفله قرار
ياسر: اهو حاولي مش هنخسر حاجة
شيرين: طب و ليه شريف ميسالهاش مباشرة الموضوع مش عويص اوى كده
ياسر: مش عاوزها تحس انه بيضغط عليها او يعني خايف سؤاله يكون ضغط عليها لو حست انه عاوزها تكمل.. بصي هي حاجات معقدة من بتاعة العلاقات
ضحكت و قالتله: هي فين العلاقة دي؟ دول خربوها قبل ما تبتدي
ضحك و قالها: اهو كله نصيب بقا
فكرت شوية و قالتله: طب لو فضلت هيعمل ايه مع رضوى؟
ياسر: ولا حاجة هيخليها.. تساعد ليلى او اي حد ييجي مكانها عشان اصلا شغل ليلى بقا كتير اوى و رضوى دي مستحيل تقدر عليه لواحدها
شيرين: طب و الله حلو و كويس اوى
ياسر: هو ايه ده؟
شيرين: لا ولا حاجة
ياسر: هو ايه اللي ولا حاجة؟؟ ما تقولى بتفكرى في ايه؟
شيرين: اقولك بس براحة كده و تناقشني من غير قفش؟
ياسر: اه قولي في ايه؟
شيرين: بفكر لو ليلى مصممه تمشي ارجع انا الشغل
ياسر بقفش: طب و البيت و تاليا!!!
شيرين: اهو شوفت بتقفش ازاي
ياسر: ايوة يعني عاوز افهم هتوفقي ازاي انتي عارفة الشغل دلوقتي بقا عامل ازاي؟؟ ده سهر و تأخير كل يوم
شيرين: ماهو عشان كده مكنتش حتى بفكر اني ارجع قبل كده لانه عارفة ان اللود صعب اوى مع بيت و بيبي لكن لما قلتلي ان رضوى هتفضل و تبقى اسيستانت للي هييجي مكان ليلى يبقى كده المشكلة اتحلت
ياسر: مشكلة ايه؟ و ايه اصلا اللي يخليكي تشتغلي هو انتي ناقصك حاجة؟!!
شيرين: مش موضوع ناقصني يا حبيبي بس انا زهقت من قعدة البيت و جالي تخلف عقلي من الوحدة و الحمد لله تالية كبرت شوية أهي ممكن تروح حضانة و انا ارجع الشغل
ياسر: يعني هي كل اللي بتزهق من البيت بتنزل تشتغل؟!! ما تشوفي حاجة تانية تسلى فيها نفسك
شيرين بعصبية: حاجة تانية زي ايه؟ انت عشان ايدك في المية مش حاسس بحاجة بتقول اي كلام… انت طول اليوم في الشغل و بترجع تأكل و تنام ده انا نفسي ارجع الشغل عشان اشوفك هناك شوية… ده احنا بقالنا سنه مروحناش في اي حتة… و لا خرجنا و لا سافرنا و لا عملت اي حاجة… حتى السفرية اللي وعدتني نسافرها سوا محصلتش… هقعد استنى ايه بقا!!! اتخنقت
حضنها و قالها: طب اهدي… مش هينفع نتكلم دلوقتي احنا لازم نفكر كويس في الموضوع ده و كمان لازم نشوف ليلى ناوية على ايه الاول… و يا ستي متزعليش اول لما الظروف تتحسن شوية هسفرك احلى سفرية و انا و انتي بس زي ما وعدتك
——————
شريف: يعني ايه مش عارفة؟
ياسر: بص يا شريف من الآخر ليلى ذكية جدا و فهمت ان انا اللي بسأل عشان انت عاوز تعرف يعني فهمت ان اللفة دي كلها عشان انت تعرف فقالت لأختها مش عارفة عشان متريحكش… أبو ام دي علاقة متعقدة تخلينا كلنا نتبهدل في النص كده
ضحك شريف و قاله: خلاص انا هسالها
ياسر: طب ما كان من الاول لزومه ايه تبهدلونا في النص و بعدين فتحت عليا فتحة بنت لذين مع شيرين
شريف: فتحة ايه؟!!
ياسر: قال ايه لو ليلى كده كده هتمشي عاوزة ترجع هي الشغل عشان زهقت و أجيبها يمين شمال مفيش قفلت دماغها على كده كل اللي قدرت اعمله اني أقنعتها تأجل الموضوع كام شهر لحد ما تالية تكبر شوية
ابتسم شريف و قاله: حلو… حلو اوى … انا كده عرفت هقول ايه لليلى خلاص
ياسر: هو ايه ده ما تفهمني
شريف: بعدين.. بعدين.. عن اذنك
————
شريف: ليلى احنا ممكن نحط اي خلافات شخصية على جنب دلوقتي و نتكلم في الشغل بس
ليلى: طبعا.. احنا اصلا خلافاتنا الشخصية منتهية و حطينا النقط عالحروف من زمان و مفيش بيننا غير الشغل و بس
زعل او اتكبس من كلامها بس قال يكمل كلامه معاها للآخر فقالها: ليلى خليكي.. انا محتاجلك اوي
بصتله باستغراب اوى
كمل كلامه: اقصد في الشغل… الشغل محتاجلك ارجوكى متسيبيناش دلوقتي و مش عشان انا استاهل انك تقفي جنبي ولا حاجة بس عشان الشركة اللي بابا الله يرحمه و انتي عارفه هو كان بيحبك آد ايه تعب و شقى عشان يعملها متضيعش مننا اول ما يتوفى كده
ليلى: الله يرحمه. و انا بقا اللي لو مشيت الشركة هتضيع؟؟!!
شريف بنحنحه: لا أنا اللي هضيع… احم… اقصد شغلي هيضيع و انتي عارفة اننا هنا اهم قسم في الشركة و لو وقعنا الشغل كله هايقع و هناخد فترة عشان نقدر نقوم تاني
ابتسمت و قالتله: و الله كويس اني طلعت اهم واحدة في الشركة و لو مشيت الشغل هيقع
شريف بنحنحة: لا انتي مهمة اوى يا ليلى.. انتي اهم حد عندي..أأأاقصد في الشغل يعني
ليلى و هي بتقرب منه و بتكلمه بصوت شبه الوشوشة: هو انا ليه حاسة ان كل كلامك تقصد بيه حاجة تانية مش الشغل
رد بنفس الوشوشة و هو بيسبلها: الحاجة التانية دي موجوده و مش هتنتهي أبداً بس احنا دلوقتي بنتكلم في الشغل
ردت و هي بتوشوشه: بجد؟ كنت فاكراك قلت اننا اخوات
شريف: انا؟؟ قطع لساني لو قلت حاجة زي دي…
ردت بصوت عالى خضه: هيتقطع يا شريف هيتقطع ان شاء الله عشان كلنا نرتاح
رد و هو بيضحك: طب ايه رأيك نسيب الشغل دلوقتي و نتكلم في الحاجات التانية و نحط النقط عالحروف بجد بقا
ردت: شفت انك من الاول مش بتتكلم في الشغل و عاوز تقنعني اني فاهمة غلط
ضحك و قالها: لا طبعا ده انتي بتفهميها و هي طايرة محدش يعرف يحور عليكى‏
ليلى بجدية و عصبية في نفس الوقت: طب بص يا شريف عشان نقفل المواضيع دي كلها.. احنا مفيش بينا اي حاجة تانية نتكلم فيها غير الشغل و بالنسبة للشغل انا ممكن استنى شوية لحد ما ترتبوا اموركم و ده زي ما انت قولت مش عشان انت تستاهل بس عشان اعتبارات تانية كتير و أهمها أنكل الله يرحمه… بس المدة اللي هقعدها تكون محددة و بعدها همشي من غير اي نقاش
شريف و هو مخضوض: طب ليه القلبة دي ما احنا كنا حلوين و بنتكلم مع بعض
ليلى: هو كده ده اللي عندي لو كان يعجب
شريف في سره: رخمة بس بحبك
ليلى: بتقول حاجة؟؟
شريف: بقول ماشي موافق . ممكن تخليكي معانا لحد لما المشروع بتاع باريس يخلص عشان انتي اللي شغاله عليه من الاول و خايف يحصل دروب لو حد جديد مسكه؟!!
ليلى: بس ده قدامه لسه كتير يمكن٦ شهور و انا مش هقدر افضل الوقت ده كله؟!!
شريف: ليه؟ ليه يا ليلى؟؟ ليه متفضليش٦ شهور ولا سنه و لا تفضلي على طول حتى
ليلى بعصبية: شرييييف احنا هنستعبط على بعض ولا ايه يعني انت مش عارف ليه!!!
شريف: خلاص… خلاص يا ليلى… خليكي كام شهر لحد لما شيرين ترجع
ليلى باستغراب: هي شيرين هترجع؟
شريف: تقريبا… بس مش دلوقتي
ليلى: يعني عاوزني استبن لحد لما هي ترجع
شريف و هو بيحاول يهدي نفسه: لا إله إلا الله!!! اقولك ايه بس يا ليلى عشان تقتنعي ان انتي مهمه و منقدرش نستغنى عنك لا دلوقتي ولا بعد كام شهر و لا في اي وقت! بصي يا ليلى خليكي على طول مش عاوزك تمشي اساسا حتى لو شيرين جت غيابك انتي بالذات عننا هيفرق اوى معانا و هيأثر فينا و وجودك جنبنا حاجة مهمة اوي هتسعدنا و تريح قلبنا
ليلى: انت تقصد الشغل ولا حاجة تانية؟
شريف: ولو!! الشغل طبعا..انا عبيط بردو أقول حاجة تانية
ابتسمت ابتسامة غرور عشان اتاكدت انه يقصد حاجة تانية و قالتله بمنتهى الثقة: خلاص هخليني كام شهر لحد لما شيرين تيجي و بس
اخد نفس عميق و قال: ماشي ماشي اي حاجة المهم متسيبيناش دلوقتي
———————
ياسر: خير يا ريهام موضوع ايه اللي عاوزانا فيه؟ انا مستعجل عشان تالية تعبانة و عندنا معاد مع الدكتور
ريهام: الف سلامة
شريف: طب مقولتش ليه و كنا اجلنا المعاد… خلاص روح دلوقتي و نتكلم بعدين
ريهام: يروح ليه ما خلاص جه يا شريف و مش هنطول ان شاء الله
شريف: طب انجزي عاوزة ايه؟
ريهام: احنا مش هنقسم الورث ولا ايه؟
اتفاجئوا ياسر و شريف مكانوش فاكرين انها ممكن بسرعة كده تطالب بورثها بصوا لبعض باستغراب و بعدين ياسر قال: ورث ايه يا ريهام اللي عاوزة تقسميه دلوقتي؟ انتي جرى ايه في دماغك
ريهام: ايه اللي جرى يعني ده شرع ربنا و المفروض كل واحد ياخد حقه ولا انا غلطانة
ياسر بعد ما ابتدي يتعصب: طبعا غلطانة هو ده وقته
شريف: بس اهدى يا ياسر هي عندها حق ده شرع ربنا
ياسر: ايوة شرع ربنا بس نستنى للاربعين حتى ده احنا كلنا لسه مفوقناش من الصدمة
شريف: انا كنت ناوى كده نستنى للأربعين بس مادام هي عاوزة تقسم دلوقتي خلاص لحسن تفتكر اننا عاوزين ناكل حقها ولا حاجة
ريهام: من فضلك يا شريف متقولنيش كلام مقولتوش انا بس عاوزة افهم انا ليا ايه و هستلمه امتى
شريف: حاضر.. اللي انتي عاوزاه… عاوزة ايه؟
ياسر: اللي هي عاوزاه ازاي يعني؟ هي هتنقي؟ اي حاجة موجوده هتتقسم علينا احنا التلاتة و ماما معانا حسب الشرع
ريهام: لا انا شايفة انه يتقسم احسن و كل واحد ياخد حاجته يتصرف فيها
شريف: و انتي هتتصرفي فيها ليه؟ انتي محتاجة حاجة؟؟ عاوزة تتصرفي في ورثك ليه مش فاهم
ريهام: مقصدتش دلوقتي اقصد قدام كل واحد أكيد هتكون ليه حياته و ظروفه المختلفة و بالتالي يكون حر في ماله ميجيش حد تاني ظروفه مختلفة يمشيه على مزاجه
شريف: هو في ايه؟ انتى بقيتي غريبة كده ليه؟ ظروف ايه و بتاع ايه؟
ريهام: يعني مثلا ميجيش اليوم اللي ألاقي فيه شيرين ولا ليلى بيتحكموا أبيع ايه و لا مبيعش ايه و هو مال أبويا اصلا!!!
بص ياسر و شريف لبعض بمنتهى الاستغراب و قبل ما ينطق ياسر اللي كان شكله هينفجر فيها شاورله شريف انه يستنى و قالها بهدوء: عيب يا ريهام ميصحش اللي انتي قلتيه ده انتي كده بتغلطي فينا ثم ان ايه دخل ليلى باي حاجة… احنا مفيش بيننا حاجة
ريهام: انا عارفالكم بقا فيه ولا مفيش!!!
ياسر: انا حذرتك قبل كده من الكلام بالأسلوب ده بس انتي مصممه تخسرينا
شريف باستغراب: ايه ده هو في حاجة حصلت قبل كده معرفهاش ولا ايه؟؟
بص ياسر لشريف و مردش و بعدين بص لريهام و قالها:بقالك فترة كده بتتكلمى بطريقة مش عاجبانى و كأننا أعداءك مش اخواتك و مهما حذرتك مبتسمعيش كلامي
ريهام: انا عاوزة اعرف انا قولت ايه لده كله؟ انا كل اللي طلبته اني اخد حقي حسب شرع ربنا ولا انتو فعلا عاوزين تضحكوا عليا؟؟
شريف بانفعال بس بصوت مش عالي: ما كفاية بقا انا عمال افوتلك من الصبح و أقول أعصابها تعبانه عشان موت بابا بس انتي مش مبطلة غلط
ياسر: شوفي يا ريهام من الآخر تقولي علينا نصابين ولا حرامية مش مهم ….مش هنفصل في الميراث و كلنا هنبقى شركا مع بعض في كل حاجة و ده بردو شرع ربنا
بصت لشريف و قالتله: ده بردو رأيك يا شريف؟!!
مكنش عارف ياخد قرار… اول مشكله حقيقية تواجهه بعد موت باباه… أتمنى انه كان يكون موجود عشان يسأله و يعرف رأيه بس للأسف اللي بيروح مبيرجعش بصلها و قالها: انا مش هقول رايي دلوقتي الا لما اسمع رأي ماما انتي قولتي رأيك و هو قال رأيه فاضل اعرف رايها هي كمان.
———
تاني يوم
ياسر: يا رب ربع ثباتك الانفعالي و انت بتكلم ريهام امبارح
ضحك شريف و قاله: تالية عاملة ايه؟ طمني
ياسر: كويسة الحمد لله دور برد عادي
شريف: الحمد لله
ياسر: بس ايه البرود اللي كنت فيه ده! على فكرة سكوتك ده هو اللي بيخليها تزيد و تسوء فيها
شريف: انت اللي بتتعصب بسرعة اوى…براحة شوية
ياسر: خلينالك انت البراحة ياخويا لما نشوف آخرتها ايه معاكم
شريف: خير ان شاء الله
ياسر باستنكار: اوعى تكون ناوي تعملها اللي هي عاوزاه؟؟
شريف: مستحيل طبعا. بس البت دي وراها حكاية و لازم ناخدها براحة كده عشان نفهم في ايه
ياسر: قصدك ايه؟
شريف: قصدي ان في حد مالي دماغها بحاجة او مقومها علينا لان دي مش طبيعتها
ياسر: هي غيرانة من ليلى و شيرين افتكر و ده اللي مجننها و بتيجي تصرفاتك مع ليلى هنا في الشغل تخليها تولع اكتر
شريف: لا لا أكيد في حاجة تانية… مصيري اعرف في ايه بالظبط
——————
بعد كام يوم
نهلة: ازيك يا شريف. عامل ايه؟
شريف: الحمد لله. ازيك انتي؟
نهلة: الحمد لله… البقية في حياتك
شريف: حياتك الباقية… معلش انا محبتش انك تيجي البيت عشان ماما و ريهام أعصابهم تعبانه و مش بيستقبلوا حد
نهلة: انا فاهمه… ربنا يصبرهم و يصبرك..
شريف: امين…متشكر اوي انك تعبتي نفسك و جيتي تعزيني بنفسك… التليفون كان كفاية اوى
نهلة: ازاي يعني!! انت اصلك متعرفش انت غالي عندي أد ايه!!
ابتسم ابتسامة سخرية و قالها: لا عارف طبعا
بصتله بتأمل نظرة كأنها بتحضنه بعنيها و قالتله: عامل ايه يا شريف…وحشتني
بص في المنيو و شاور للويتر ييجي و قاله: شوف المدام تاخد ايه و أنا هاخد قهوة مظبوط..
نهلة: و انا كمان قهوة مظبوط
اخد الويتر الاوردر و مشي…
بصت لشريف و قالتله: زي ما انت مفيش حاجة اتغيرت غير الدقن
ابتسم و قالها: ايه وحشة؟
نهلة: لا بالعكس بقيت شبه بوراك اوزجفيت
شريف و هو مخضوض: يا نهار اسود… مين ده؟؟
ضحكت اوى و قالتله: ممثل تركي
شريف: حلو ده يعني ولا وحش؟؟
ردت و هي لسة بتضحك: لا حلو حلو متخافش
ضحك و قالها: انتي قولتي اسمه ايه؟؟
نهلة و هي مسخسخة من الضحك و بتطلع موبايلها عشان توريله صورته: بوراك اوزجفيت… اهو
قرب منها و بص في الموبايل و هو سعيد اوى: وريني كدة……. يا شيخة حرام عليكي
معرفتش ترد من كتر الضحك
شريف: و ده ييجي ايه في جمالي
ردت و هي لسه واقعة من الضحك: طبعا طبعا اهو بنجامله على حسابك شوية
شريف: ايوه خليه ياكل عيش.. و رجع بص عليه تانى و قالها لا مش حلو…
نهلة و هي بتاخد نفسها من كتر الضحك: وحشني هزارك و الضحك معاك يا شريف… بجد شوية الضحك دول رجعوني عشر سنين لورا
بصلها و وشه بيتحول تدريجيا من الضحك للابتسام لللوم و قالها بنبرة عتاب: عاوزة ايه يا نهلة؟ ايه اللي فكرك بيا بعد كل السنين دي؟
نهلة: جيت على بالي قلت اطمن عليك فعرفت خبر وفاة أنكل قلت واجب اعزيك
شريف: مممم واجب طبعا…
نهلة: انا حاسه اني تقيلة على قلبك لو مش حابب القعدة ممكن نقوم
شريف: مش موضوع تقيله بس انا مستغرب
نهلة: مستغرب ايه؟
رد بجدية: نهلة انتي زمان سيبتيني بارادتك و اختارتي حياتك.. ايه اللي خلاكي تفتكريني دلوقتي و تيجي تقابليني؟؟!! و بعدين على حسب معلوماتي انك متجوزة
بصت للأرض و قالتله: كنت… انفصلت عن جوزي
رد: انا اسف.. ربنا يعوضك خير… يا ريت تقولي ان مفيش بينكم أولاد عشان ميتبهدلوش في النص
نهلة: للأسف في بيننا أولاد… نادين و يحيى ٨ سنين و ٥ سنين
قالت كده و هي بتوريله صورهم عالموبايل
شريف: ما شاء الله… ربنا يخلي… حاولي تصلحي امورك مع باباهم عشانهم ملهومش ذنب يتبهدلوا
نهلة: للأسف المواضيع منتهية بيننا مفيش اي أمل للرجوع
قبل ما يرد كان تليفونه بيرن كان رقم ليلى بتاع الشغل رد بلهفة: أيوة يا ليلى و بعدين قال بإحباط: ايوة يا رضوى… طيب… حاضر ابعتيه اشوفه… ولا اقولك! خلي ليلى تشوفه الاول و تبعتهولي.. اوكى .. سلام
نهلة: ليلى دي اللي هي كانت أخت شيرين ولا حد تاني؟
شريف: ها؟؟ اه هي
نهلة باستغراب: هي بقت بتشتغل معاك ولا ايه؟
شريف: اه
نهلة: غريبة… انتو مكنتوش بتطيقوا بعض ايه اللي لم الشامي عالمغربي
ابتسملها ابتسامة صفرا و قالها: دوام الحال من المحال
سكتت و هو كمان سكت شوية يفكر اذا كان ينفع يقولها كده ولا لأ و بعدين قرر انه يتكلم: نهلة…. انتي عاوزة ايه بردو؟؟ ولا بعد ما حياتك اللي اختارتيها باظت جاية تندمي عالماضي و عاوزة ترجعي اللي كان… لو فاكرة اني لسه عايش على ذكراكى تبقي…..
قاطعته بسرعة و قالتله: لا يا شريف… انت فهمت غلط
ابتدت عينها تدمع حست انه اهانها و جرحها في كرامتها كملت كلامها و قالت: الظاهر اني غلطت لما جيت اقابلك اخدت شنطتها و لبست نضارة الشمس عشان تداري دموعها و قامت
ضميره أنبه… مسك ايدها و قالها: انا اسف… اقعدي… اقعدي يا نهلة… معلش انا مالي بقيت مدب كده ليه…. حقك عليا
قعدت و قالتله:مش عاوزة اضايقك يا شريف ولا أكون تقيلة عليك…
شريف: مش مضايقاني ولا حاجة انا اسف عاللي قولته انا اعصابي تعبانة اليومين دول سامحيني
نهلة: وانا كمان اعصابي تعبانة و عليا ضغوط كتير و كنت محتاجة حد اتكلم معاه معرفش ليه لقيتني بفكر فيك على طول و بقالي فترة مترددة اكلمك… كنت خايفة تفهمني غلط زي ما فهمتني دلوقتي…
شريف: انا اسف معلش… انتي من حقك تكلميني في اي وقت.. اللي كان بيننا يديكي الحق تعملي اي حاجة… ها يا ستي ايه اللي ضاغطك و تاعب أعصابك احكيلي…
ردت بدلع: تؤ…. مش عاوزة اتكلم في اي حاجة تضايق دلوقتي خلينا نهزر و نرغي زي زمان… قولي لسه شايف نفسك و بتلعب بديلك زي زمان؟
ضحك و قالها: بحاول اتوب يا نهول بس النسوان مش سايبينني في حالى
ردت و هي بتضحك: انا رايي تبطل تحاول اصلك مش هتتغير
كمل ضحك و قالها: انا كنت بحاول و الله بس بعد ما قولتيلي اني شبه الممثل التركي ده بفكر اسافر تركيا اشوف ايه الاخبار هناك يمكن نطلع بأي مصلحة من الشبه ده
نهلة و هي واقعة من الضحك: لا خليك في مصر البنات بتموت عليه هنا بردو
شريف: يا شيخة!!! و انا أقول البنات بتبص عليا كده ليه و انا ماشي
قعدوا ساعتين يتكلموا و يضحكوا و يهزروا و بعدين مشيوا على وعد انهم يتقابلوا تاني قريب…
—————-

مشي من مقابلته مع نهلة إنسان تاني… حس قلبه رجع شباب ييجي ١٠-١٥ سنه من اول ما عرفها و حبها و خطبها و كانوا هيتجوزوا… قبل ما هي تقرر قبل الفرح بأيام انها مش هتكمل لما اتاكدت انه بيعرف عليها واحدة و اتنين و تلاتة كمان…
افتكر حبهم و قصتهم و اتجددت جواه مشاعر الحب البريء بتاع اول الشباب و افتكر ازاي كان بيحب… الشغل الضغوط المسئوليات كل ده بيخلي الانسان ميعرفش يحب كويس حتى لو كان بيحب بجد… الحب محتاج بال رايق و دماغ مش مثقله بالهموم عشان الانسان يقدر يحس بحلاوة الحب و يحسس حبيبة آد ايه بيحبه…
افتكر نفسه و هو طاير من الفرحة لما خطبها و لبسوا الدبل و ازاي كانت الدنيا مش سايعاه من السعادة و أد ايه كان فرحان بالدبلة و كل شوية يبصلها في صباعه بكل فخر و كان بيبقى عاوز الدنيا بحالها تشوفها عشان يعرفوا انه ليه خطيبة بيحبها و بتحبه… حس بقلبه رجع شاب في اول العشرين… لقى نفسه بيحبها اكتر من الاول بيحبها بطريقة مختلفة… حب مراهقة و شباب من اللي مبيعملش اي اعتبارات لأي حد في الدنيا غير للحب و لحبيبه… طبعا الكلام على ليلى أكيد ماهو مش اهبل يعني كلمتين يغيروا مشاعره من واحده للتانية… أتأكد اكتر من حبه ليها بعد ما قابل نهلة… كان فاكر انه كان بيحب نهلة اكتر بحكم الاقدمية او عدد السنين اللي حبوا بعض فيها لكن أتأكد بس وقتها ان الحب مش بيتقاس بالسنين و لا بالمدة… الحب بيتقاس بقوته و هو حبه لليلى طلع قوي جدا بطريقة تخض… جه منين كل الحب ده فجأة و ليه ليلى بالذات و ليه دلوقتي تحديدا ماهي قدامه من زمان مكانش لاقي اجابة للأسئلة دي… كل اللي أتأكد منه في وقتها انه لازم يحاول ينقذ الحب ده خصوصا بعد ما أتأكد ان هي كمان بتحبه… ليه يستسلم و هما الاتنين بيحبوا بعض و ليه يتنازل عن حبه بسهوله كده و ليه بيحب براحه و بعقل ليه ميتجننش في الحب زي زمان… ليه يعني يفضل يحب بوقار عشان منصبه و مركزه!!! طظ في كل حاجة و اي حاجة المهم ينتصر في حبه و يكسب قلب حبيبته و يبقى قلبها اعظم انتصار و اكبر مكسب حققه في حياته..

زر الذهاب إلى الأعلى