ترفيهمسلسل على بياض

الحلقة الرابعة عشر من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

الحلقة الرابعة عشر من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

 

الفصل الرابع عشر

وقف عند محل ورد في طريقه و اشترى اجمل بوكيه في المحل… يااااه بقالي أد ايه مشتريتش ورد لحد؟؟ سأل نفسه و هو بيلومها على كام مرة طول السنين اللي فاتت دي حصلتله مشكلة عاطفية كانت ممكن تتحل ببوكية ورد بس هو كابر و اختار يمشي الطريق الاصعب و جاب هدايا غالية و اعتذر اعتذارات جامدة مع ان الورد مع كلمتين لطاف كفيل يحل اي مشكلة و يهدي اي واحدة زعلانة. دخل الشركة و هو ماسك البوكيه وسط غمز و لمز من الموظفين و رهانات سامعها بودانه ان الورد ده عشان ليلى… مهموش… طظ في اي حد و كل حد المهم حبه مشي واثق الخطى يمشي ملكا لحد لما وصل لمكتب ليلى… وقف عالباب شوية يبصلها متكلمش.. خدت بالها رضوى اللي كانت قاعدة عالمكتب اللي جنبها قالتله: الله ايه الورد الحلو ده يا بشمهندس.. مبصلهاش محولش عينه من على ليلى اللي انتبهت و بصتله باندهاش… كانت ما بين الصدمة و المفاجأة و الفرحة و الفضيحة… غمضت عينيها و قالت في سرها يا رب مايكونش الورد ده ليا… مش ناقصة فضيحة في الشغل كمان
كلم رضوى و قالها: روحي هاتيلي كل فايلات الموردين من الأرشيف بس براحتك و خدي وقتك عشان متنسيش فايل فيهم.
ضحكت رضوى و قالتله: اه… اروح اجيبلك شاي ام حسن يعني
بصلها بمنتهى الجدية و قالها: احنا هنهزر ولا ايه؟؟ روحي شوفي شغلك
رضوى و هي مخضوضة: حاضر حاضر حالا
زعق و قال: لا مش حالا… انا قلت براحة يبقى براحة
رضوى و هي بتخرج و بتبرطم في سرها: ده ايه الجنان ده.. طب و الله لازوغ ساعتين على حس الموضوع ده
بص لليلى اللي كانت لسه بتبصله باندهاش و قربت تعيط لانها اتاكدت ان في فضيحة جديدة جاية لما طرد رضوى من الاوضة.. قرب منها و هي قاعدة عالمكتب… قعد جنبها على ركبه و قالها بمنتهى الرومانسية اللي في الدنيا: ممكن تقبلي مني الورد ده؟
ردت و هي بتتوسل ليه: شريف انت بتعمل ايه؟ كفاية فضايح بقا ارجوك
شريف: بحبك… اللي بعمله اني بحبك… و الحب مش فضيحة او حاجة نتكسف منها
ليلى: حرام عليك يا شريف مكفكش فضحتني قدام اهلي و اهلك كلهم جاي تفضحني في الشغل كمان؟؟؟ فاضل حته تانية مفضحتنيش فيها؟؟
شريف: اه لسه هاجي تحت بيتكم الساعة ٢ بليل و اديكي كلاكسات و اصحي كل الجيران و اقولك بعلو صوتي بحبك يا ليلى
ضحكت براحة و بعدين تصنعت الجدية و قالتله: طب ماشي عرفت انك بتحبني… انا اعمل ايه دلوقتي؟ ايه المطلوب مني؟
شريف: ولا حاجة… تقبلي الورد ده عشان تسعدي قلب عاشق ولهان دايب فيكي
ضحكت تاني و هي بتاخد الورد و قالتله: و الله العظيم انت اتجننت يا شريف..أنا هاخده بس عشان الورد حاجة جميلة مينفعش تترفض.
ابتسم و قالها: لو كنت اعرف كده من زمان !!!
ليلى: أديني خدته ممكن تمشي بقا الموظفين رايحين جايين يتفرجوا علينا… دول تلاقيهم فاكرينك بتعرض عليا الجواز و مستنييني أوافق و يهجموا كلهم زي الأفلام
ضحك و قالها: طب لو عرضت عليكي الجواز دلوقتي ممكن توافقي
قالتله: انصحك بلاش
ابتسم و قالها: ليه؟؟ حد لاقي واحد شبه بوراك اوزجفيت يعرض عليه الجواز !
برأت بعنيها و قالتله: مين ده؟؟ اصلي معرفش في لعيبة الكورة
ضحك براحة و قالها: ده ممثل تركي… استني و طلع موبايله و قالها: ده
رقعت ضحكة عالية معرفتش تمسكها: عمر!!! مين اللي قالك انك شبهه؟؟
شريف: عمر ايه بقولك بوراك معرفش ايه كده
ليلى و هي لسه بتضحك: مش مهم.. المهم دلوقتي انك تبقى تتغطى كويس و انت نايم و مش اي حد يقولك حاجة تصدقها
شريف و هو بيمثل انه زعل: يعني انا شكلي وحش في نظرك يا ليلى!!!
ليلى و هي مبتسمة و بتبصله بحنان مفتعل: لا شكلك أمور يا شريف و حليوة كمان و بعدين قلبت وشها و قالتله: بس مصري ملكش دعوة بالتركي عشان منزعلش من بعض
شريف: ماله المصري يعني مش فاهم!
ليلى: ولا تعالى كده… و بصتله اوي و قالتله: تصدق يا ولا فيك شبه منه و هو حالق شعره!!! ايه ده انت ليك أصول تركية؟
شريف: لا ليا أصول منوفية
ليلى: الله ده المنوفية طلع فيها تركي اهو
رد بنحنحة: طب بما انك شايفاني قمر و مز كده مش ممكن تعفي عني و تسامحيني و تسعدي قلب واحد يتيم ابوه لسه ميت قريب و قلبه مكسور
ضحكت و قالتله: يا حرام… معلش يابني ربنا يحنن عليك خلقه
قالها: و انا مش عاوز غير واحدة بس من خلقه دول
سكتت تفكر كانت بتحاول تضغط على نفسها يمكن تسامحه بس مقدرتش مكانش منطقي لقلبها و عقلها انها تسامحه بعد اللي عمله… قالتله: انت عارف و مدرك حجم اللي انت عملته؟؟ بص في الأرض
كملت: لا انا مش بأنبك انا بس عاوزة أوصلك اني مش مفترية او محبكاها… انا بحاول… بحاول مع نفسي يا شريف بس مش قادرة…… و خايفة… خايفة أسامحك و اندم او مسامحكش و اندم…
شريف: طب يعني انا حاسس من كلامك كده ان في أمل و دي حاجة حلوة
ليلى: الأمل مش معدوم بس ضعيف اوى
شريف و هو بيبتسم: يكفيني الأمل ده أعيش عليه.. طب ما تفكري تاني كده بس بسرعه عشان قرافيصي وجعتني من القعدة دي
ضحكت و قالتله: لا كله الا قرافيص البنيادم… كل حاجة ممكن تتعوض الا القرافيص
ضحك و قالها: طب يعني ما تلحقيني قبل ما اقرع و سناني تقع و قرافيصي تبقى بتوجعني من غير ماقعد عليها… نلحقلنا يومين كده و احنا بصحتنا
ليلى و هي بتتصنع الجدية: شريف متكلمنيش في الموضوع ده قبل ٥ سنين عشان أكون نسيت عملتك الزفت
شريف: ٥ سنين!!!! انتي قلبك اسود اوى كده ليه؟
ليلى: لا عملتك هي اللى سودة و مهببه
شريف: طب مش ممكن نخفض المدة شوية؟؟ مفيش درجات رأفة؟
ليلى: رأفة ماتت يا شريف
شريف بخيبة أمل: الله يرحمها و يحسن اليها…. طب راجعي نفسك بدل ما اهريكي فضايح من دي كتير
ليلى: اعمل اللي انت عاوزه انا خلاص جاتلي تناحة من تصرفاتك و فضايحك
قام وقف و طلع من جيبه تشوكليت عارف انها بتحبها و قالها: طب خدي و لو انه خسارة فيكي
ضحكت و خدتها و قالتله: اللي ييجي منك…
ابتسم و قالها: بالهنا و الشفا يا قلبي
ليلى: ضربة في قلبك…
زغرلها بطرف عينه و هو خارج بس ندهته: شريف
وقف و بصلها قالتله: انت امتى بقيت لطيف كده و بتجيب ورد و تشوكليت؟!!! ما طول عمرك رخم و مدب ايه اللي غيرك كده؟؟
قرب منها و سند بكوعه عالمكتب و قالها و هو بيسبلها: كل يوم من ده لحد لما ترضي عني
اتثبتت ثواني و بعدين فاقت و قالتله: لا لا مش هضعف بردو…
بص في عنيها و قالها: هنشوف
ليلى بعد ما سرحت في عنيه شويه: احم… طب شوف كان وراك ايه
شريف و هو خارج: مصيرك يا ملوخية تيجي تحت المخرطة
ردت و هي بتشم الورد باستمتاع: بلدي
بصلها تاني و زغرلها: نعم!!!
قالتله: الورد طلع بلدي بحبه اوي
ضحك و خرج
…….
دخلت رضوى اللي كانت واقفة تتفرج عليهم من بعيد و مستنية شريف يخرج بصت لليلى و هي بتبتسم ابتسامة ايوة يا عم
ليلى و هي بتبتسملها: ايه؟
رضوى و هي بتضحك: ايه انتي؟
ليلى: في ايه بجد؟
رضوى: مفيش… بس اصلي افتكرت حاجة كدة
ليلى: حاجة ايه؟
رضوى: كلمة كده قولتهالك وقفت في زورك و هزأتيني و قلتيلي خليكي في حالك و في شغلك
ضحكت ليلى
كملت رضوى كلامها: دلوقتي كل شيء بقا عالمفتشر و على فكرة مفيش حد من الموظفين بره مخليه في شغله… كلهم بيتكلموا عليكم
ابتسمت ليلى و بصت في شغلها و قالتلها و هي بتبص في الشغل: بكرة تعرفي و تتأكدي ان مفيش حاجة بيننا و بعدين لمحت عم هلال معدي من قدام الاوضة فندهتله و قالتله: خد الورد ده حطه في اللوبي عشان يبقى مبهج كده في مدخل الشركة…
بعد شوية رجع شريف: رضوى فين فايلات الموردين اللي قلتلك عليها
وشها جاب ميت لون و بصت لليلى بس ليلى بصتلها نظرة مع نفسك يا ام عشرة السن
رضوى: هو مش حضرتك كنت بتهزر
اخد نفس عميق كان بيحاول يمسك نفسه عشان ميتعصبش عليها قرب منها كام خطوة جريت استخبت ورا ليلى كانت فاكراه هيضربها
حاولت ليلى تلطف الجو قالتله: لما تيجي تضرب شاورلي عشان اوطي
ابتسم و قالها : طب بذمتك انا لو ضربتها دلوقتي مش يبقى ليا حق
ليلى: حقك طبعا و محدش يلومك
زغدتها رضوى فضحكت و قالتله: بس الطيب احسن
شريف و هو بيبص لرضوى: رضوى!!! انا عمرى هزرت معاكي؟
رضوى و هي وشها في الأرض: لا يا بشمنهدس
شريف: احنا بنصحى بدرى و نلبس و ننزل من بيوتنا في عز التلج ده عشان نيجي هنا نهزر و لا نشتغل؟
رضوى: نشتغل
شريف بعصبية: طب ايه اللي اوحالك اني بهزر معاكي
بدات رضوى في العياط: انا آسفة يا بشمهندس و الله كنت فاكراك بتوزعني عشان تقعد مع ليلى على انفراد
ليلى و هي بتخبط راسها بايدها: يخربيتك انتي كده طينتيها اكتر
شريف: رضوى انا بشتغل هنا ايه؟
ردت و هي لسه بتعيط: مدير
شريف: مدير تمام… يعني لما احب اوزعك مش لازم احور عليكي… ممكن عادي اقولك اتوزعي يا رضوى… اختفي من قدامي دلوقتي يا زفته… ممكن ولا مش ممكن؟
رضوى: ممكن
شريف: طيب ليه افتكرتي اني بهزر و بوزعك مع اني عمرى ما هزرت معاكي ولا عمرى وزعتك بالطريقة دي
رضوى: معلش و الله فهمت غلط
شريف: عارفة ليه؟
رضوى: ليه؟
شريف: عشان مش مركزة في شغلك… كل اللي هامك مين بيكلم مين و فلان و فلانة اخبارهم ايه
رضوى: لا و الله انا مركزة في الشغل اوى
شريف: انا لو في يوم جالي جلطة هنا في الشغل هتكوني انتي السبب… انا مش عارف انا مخليكي هنا ليه!!
ليلى: خلاص يا شريف معلش امسحها فيا انا المرادي و انا بنفسي هروح حالا اجيبلك الفايلات كلها
شريف: لا… هي تروح تجيبهم و بسرعة قبل ما افقد اعصابي
رضوى: حاضر حاضر ثواني و يكونوا عند حضرتك
وخرجت جري عالارشيف و هو بص لليلى و قالها: بقى عاوزة تمشي و تسيبيلي دي؟؟؟
ليلى و هي بتضحك:تستاهل دي احسن عقاب ليك
——————
ياسر: مالك يا شريف متوتر كده ليه؟ طب ده انا حتى سامع ان في بوكيه ورد جامد جه النهاردة و أفلام اجنبي كده
شريف: هو مفيش حد بيخليه في حاله في الشركة دي أبداً!!!
ياسر: مالك بجد في حاجة؟
شريف: مش عارف حاسس ان في لعب في الموردين بس مش عارف أحط ايدي على حاجة
ياسر و هو مخضوض: لعب!!! لعب ازاي؟
شريف: ما انا بقولك مش عارف.. ده مجرد احساس كده بس بقالي ٣ ساعات براجع فايلات الموردين و مش عارف امسك حاجة… انا قلقان يكون في لعب و نلبس في الحيط في المشروع بتاع فرنسا
ياسر: هيكون في لعب ازاي بس؟ انت مبتفوتش يوم مبتنزلش فيه تطمن عالشغل بنفسك… انت بس اللي قلقان عالشغل بزيادة فالشيطان مش سايب دماغك في حالها
شريف: يا ريت يكون كده بجد… انا نفسي المشروع ده يخلص عل خير عشان التوتر و القلق اللي الواحد فيه ده ينتهي
ياسر: ان شاء الله يخلص على خير… المهم ايه؟؟ و غمزله
شريف: ايه؟
ياسر: ايه موضوع الورد ده؟
ضحك شريف و قاله: ورد… عادي.. مجرد بوكيه ورد عجبني فقدمته لواحده عاجباني.. يا ريت بلاش نقعد نحمل المواضيع اكتر مما تحتمل
ياسر: طيب… الله يسهلكوا يا عم عشان متقولش اننا مركزين معاكم
شريف: ايوة حلوة الدعوة دي… ادعيلنا دايما
———————
شريف: عمري ما لومتك انك سيبتيني أبداً بالعكس كنت دايما بلوم نفسي اني محافظتش عليكي
نهلة: ماهي عمايلك اللي محدش يتحملها أبداً
شريف: اللي كنت و لسه بستغربله ان عمايلي دي انتي عارفاها كويس من اول ما ارتبطنا ببعض ليه استنيتي لما مشينا كل الطريق سوا و جيتي قبل خط النهاية بخطوتين تقولي سوري مش مكملة!!
نهلة: عشان كان دايما عندي أمل انك تتعدل و يتصلح حالك بس انت مكنتش بتتغير… فجأة حسيت انك عمرك ما هتتغير و ان كمان أيام هنبقى متجوزين و مش هقدر أكمل كده….
و بعدين سكتت شوية و ضحكت و قالت: مكنتش عاوزةأطلق
ضحك و سكت
سكتت هي كمان شوية و بعدين قالتله: شريف انت في حد في حياتك دلوقتي؟
هز راسه: اه
نهلة: حد بجد يعني ولا الهزار المعتاد بتاعك؟
شريف: بجد…….
نهلة: خسارة…. لو مكنش في حد في حياتك كنا حاولنا تاني مع بعض…. يمكن!!!
شريف: ممممم كان ممكن
نهلة: نظرة عينيك!!!
شريف بهزار: اشمعنا؟
نهلة: عارفاها…. مين هي اللي عملت فيك كدة؟
ابتسم و سكت و بعدين قالها: تحبي تشربي حاجة تاني؟
اتكسفت من نفسها و قالتله: بتغير الموضوع معناها ملكيش دعوة…
ضحك و قالها: كويس انك لسه حافظه الكتالوج
نهلة و هي بتضحك: مش مهم انا بقا المهم هي تكون حافظة
ضحك و قالها: حافظاه…بس مبتمشيش عليه…
كانت بتبصله و هي مبتسمه بتراقب ابتسامته و لمعة عنيه
كمل كلامه: محدش ينفع يقولها تعمل ايه…. هي بتعمل اللي هي عاوزاه و بس … مش شبه حد غير نفسها.. مش ممكن تتوقعي هي هتعمل ايه في الثانية اللي جاية… تخليكي دايما عندك شغف و مهما عرفتيها تحسي انك اول مرة تشوفيها و عاوزة تتعرفي عليها و ده اللي عاجبني فيها
نهلة: انا مبسوطة عشانك يا شريف… عشان انت رغم كل حاجة طيب و فيك خير مش في ناس كتير.. ربنا يسعدك في حياتك
ابتسم و قالها: و انتي يا نهلة طيبة و بنت حلال ربنا يسعدك و يعوضك عن اللي قاسيتيه معايا و مع طليقك خير
———————
ريهام: ها قررت ايه يا شريف؟
شريف: في ايه؟
ريهام: في الميراث؟
شريف: هيتوزع حسب الشرع علينا كلنا و مش هنفصل حاجة
ريهام بانفعال: بس ده ظلم
شريف: ظلم ليه؟ انتي هتاخدي حقك كامل زي ما ربنا قال و بعدين دي رغبتي انا و ماما و ياسر و احنا أغلبية
ريهام: لا انا عاوزة حقي لواحدي… خلاص اشتروا نصيبي
شريف: بت انتي انا مش ناقصك اليومين دول عاوزة تبيعي نصيبك و متشاركيناش ليه؟ هتاخدي الفلوس تعملي بيها ايه؟
ريهام: ءءءءء مش هعمل حاجة انا بس عاوزة اريح دماغي من حوارات الشرك دي
شريف: ممممم و ايه كمان؟
ريهام: في ايه يا شريف ما بلاش نظرية المؤامرة دي مش لازم كل حاجة يكون وراها حوار
شريف: طيب يا ريهام ماشي هصدقك لما نشوف آخرتها المهم ان مفيش فصل و لا بيع و متكلميش في الموضوع ده تاني عشان متفصلينيش
———
ياسر: سلمى هاتيلي فايلات الموردين بتوع المشروع الفرنسي كلهم
سلمى: ليه في حاجة معينة عاوزها؟
ياسر: لا عاوز ابص عليهم بصة كده
سلمى: حاضر هجيبهوملك حالا
——————
علي: انا مش عارف اشكرك ازاي يا شريف… كتر خيرك انك في وسط كل الظروف دي منسيتنيش و شغلت ياسمين
شريف: متقولش كده يا علي انت تؤمر. المهم هي مرتاحة في الشغل؟
علي و هو بيضحك: لا انا اللي مرتاح
شريف: أي خدعة
علي: مفيش جديد مع ليلى؟
شريف: يعني حاسس انها قربت ترضى عني
علي: يا مسهل بس لو ده حصل يا شريف نصيحة امشي عدل و متغامرش بعلاقتكم تاني
شريف: الحمد لله انا توبت و مش ناوي ارجع للارف ده تاني و مش عشان ليلى ده عشان ربنا
علي: انت بتتكلم بجد!!! طب مش تفرحني معاك…. ربنا يهديك
شريف: يا رب
——————
الايام اللي بعد كده كانت ليلى كل يوم تروح الشغل تلاقي على مكتبها حاجة جديدة مرة ايس كريم مره دوناتس و مرة تشوكليت و أشياء من هذا القبيل
ليلى: لا ده مش بيعبر عن حبه دي مؤامرة عشان اتخن و محدش يبصلي و ميبقاش قدامي غيره
منه و هي بتضحك: شايفاكي بتتراجعي عن موقفك عشان شوية حاجات حلوة يا تافهه يا ام كرش
ليلى: و انا اعمل ايه ما هو بيدخلي من ثغراتي
منة و هي بتبتسم ابتسامه بتحاول تداري بيها همها: كلهم واحد.. الاول يحفى وراكي عشان ترضي بيه و بعد لما يضمنك في بيته يركنك عالرف و يشوف واحدة تانية يحفى وراها…
ليلى: هو يعني مفيش أمل خالص انه يتغير او يطلع مختلف ما هو مش كل الناس زي بعضها و بعدين ده اتغير بجد يا منة
منة: ازاي؟
ليلى: دلوقتي بيصلي الوقت بوقته بسم الله ما شاء الله شريف اللي مكنش بيركعها بقا مش بيفوت فرض و مفيش بنات و العبط ده لا حد بييجي ولا بشوفه بيكلم حد. زي ما يكون ربنا هداه بجد
منة: التغيير ده مجرد منظر واجهه مرحلية كلهم بيمروا بيها عشان يسبك عليكي الدور أمال هيقنعك توافقي و ترضي بيه ازاي!!! مش لازم يديكي حاجة ترضي غرورك عشان ترضي…
ليلى: ايه الكآبة اللي انتي فيها دي… منة انت متخانقة مع هشام ولا ايه؟
منة و هي سرحانة: هشام!!!! هو فين هشام!!! ده زي ما يكون ما صدق
ليلى: هو في ايه؟ انتو بينكم مشاكل؟ انتي شكلك مش طبيعي بقالك فترة و مش عاوزة تتكلمي…. ما تتكلمي اهو حتى لو ملقيناش حل تبقي فكيتي عن نفسك…
منة: هيفيد بايه الكلام ما خلاص كل شيء انتهى
ليلى: هو ايه اللي انتهى؟!!! انتي كل خناقة تقوليلي كدة و بعدها تقوليلي انك حامل… بسم الله ما شاء الله نفسكوا بتتفتح اوى و انتو متخانقين
ضحكت منة بس مقدرتش تكمل الضحكة دموعها سبقتها
ليلى: ايه ده؟ انتي بتعيطي!!! ليه كل ده؟؟؟ طب اهدي اهدي
قالتلها كده و هي بتحضنها و تطبطب عليها: في ايه؟ احكيلي يا منة انتي بطلتي تحكي ليه؟
منة و هي منهارة: لأني طاقتي خلصت مبقتش قادرة احكي ولا اتكلم و كده كده الكلام مش هيغير حاجة
ليلى: يا حبيبتي!!! في ايه؟ لا احكي بقا عالاقل اعرف اساعدك حتى لو معنويا… لازم افهم في ايه؟؟
بعد عياط كتير ابتدت منة تتكلم: بيخونني و لما واجهته و طلبت الطلاق وافق بمنتهى السهولة و كأنه ما صدق او كان مستني بس اطلبه و ساب البيت و مشي بقاله اسبوع معرفش عنه حاجة…
ليلى: طب بس واحدة واحدة عشان افهم… طلقك فعلا ولا لأ؟
منة: لأ… قال لما نهدا نتكلم و نتفق على كل حاجة بس هو معندوش مانع يطلق بس بشروط
ليلى: شروط ايه؟
منة: معرفش.. متكلمناش
ليلى: طب بيخونك ازاي؟ ايه نوع الخيانة يعني؟
منة: الخيانة كلها خيانة بتوجع مفيهاش أنواع
ليلى: أنا عارفة بس بردو فهميني
منة: كان الاول اخره تشات مع اي واحدة و كنت بفوت و أقول اهو كلام و كبري دماغك يا بت و متخربيش بيتك بس المرادي الكلام بجد مش مجرد واحدة بيسرح بيها عشان يمثل على نفسه انه عايش القصة يومين و خلاص…. لا ده حب و اتفاقات على جواز و فعلا راح قابل اخوها
ليلى: ايه؟؟؟ جواز؟؟؟
ردت و هي بترجع تعيط تاني: تخيلي يا ليلى بعد كل الصبر اللي صبرته معاه ده و بعد كل تعبي و حبي ليه عاوز يتجوز عليا… لا و يطلقني كمان و يرميني انا و عياله على طول دراعه و يروح يعيش هو حياته و كأن شيئا لم يكن
ليلى: اهدي طيب… و انتي ليه تستسلمي كده و تيأسي… ده جوزك أبو ولادك الموضوع يستاهل منك شوية تعب زيادة و مجهود عشان تحافظي عليه مش بالساهل كده تسيبيه لأي واحدة و خلاص… لو مكانش عشانك يبقى عشان ولادك
منة و هي بتصرخ: تعبت…. تعبت يا ليلى و طاقتي خلصت… بقالي سنين بحاول و ببذل مجهود عشان اللي انتي بتقوليه ده… بس خلاص بقا مبقتش قادرة… طظ فيه… اللي مش عاوزني انا كمان مش عاوزاه..
————
سوسن: خد تليفونك من تالية يا شريف لحسن تكسره
شريف: لاااااء ده انا اروح في ابوها في ستين داهية
ياسر: و لا اعرفك هو انا قلتلك اديهولها
شريف: ما هي اللي بتيجي تتدلع و تعاكسني و تضحك عليا لحد ما افرط منها و اديهولها…
شيرين: ميبقاش قلبك رهيف كده… قولها لأ يعني لأ…
شريف: مش بعرف… توتا اول لما بتقولي سليف بنسى الدنيا
سوسن: ربنا يخليك ليها و عقبال ما نفرح بيك و بولادك يا رب
قرب منها شريف و قالها بوشوشه: طب ما تتوسطيلي عند الكونتيسة يا سوسن و هعرقك بردو
سوسن و هي بتضحك: تعرقني!!! انت بتجيب الكلام ده منين يا واد
شريف: فين الغدا؟ انتو جايبينا هنا تجوعونا ولا ايه؟
سوسن: ما انا مستنية ليلى ترجع مش عارفة اتاخرت كده ليه… هي مش نازلة معاكم ولا ايه من الشغل؟
ياسر: لا احنا كل واحد نزل لواحده… انا عديت على البيت الاول عشان اجيب شيرين…
سوسن: طب مجيبتهاش معاك انت ليه يا شريف؟
شريف: مكنتش اعرف اني جاي هي نزلت بدري شوية و بعدها شفت ياسر و قالي ان في محشي النهاردة عندكم فقلت لا ارشق بقا ده كله الا المحشي من ايدك
سوسن: بالهنا و الشفا يا حبيبي هكلمها أشوفها اهو
….. بتكنسل عليا يبقى قربت
بعد دقيقتين دخلت ليلى و شكلهاتعبان و مرهق
سوسن: اتاخرتي كده ليه يا ليلى انتي مش عارفه ان شيرين و ياسر جايين يتغدوا معانا
ليلى: سورى و الله نسيت و عديت على منة و انا راجعة…
شريف: سورى ايه و بتاع ايه المحشي برد و انا جوعت
ابتسمت ابتسامة مرهقه زيها: طبعا انت دايس في اي مصلحة… طب كنت فكرني عالاقل عشان أجي على طول
شريف: مكنتش عارف ان في محشي… كنتي مخبية عليا ليه؟؟
ليلى: عشان أكله كله لواحدي… ما انا زيك بردو معرفش ان في محشي و الله
سوسن: طب يالا يالا ناكل خلو الرغي بعد الأكل
…….
شريف و هو بيحط اكل لليلى في طبقها و بيكلمها بينه و بينها: مبتاكليش ليه؟
ليلى: انت بتعلفني اليومين دول عشان تدبحني عالعيد؟
شريف: لا عشان تبقي صب و سكسي
كتموا الضحكة هما الاتنين و بعدين ياسر قال: يا ريت بلاش احاديث جانبية و تضحكونا معاكم
شريف: تعالى اقعد في النص يا ياسر و انت تسمع الأحاديث الجانبية معانا… اتفضل متتكسفش
ياسر: لا انا متعبش نفسي… انا هبعتلك تالية تقعد في النص غلاسة
ليلى: توتا حبيبتي تعالي العب معاكي شوية وحشتيني
قالت كده و هي بتقوم من عالاكل
سوسن: ايه ده انتي بتقومي ليه؟ هو انتي كلتي حاجة!
ليلى: معلش مليش نفس دلوقتي كملوا انتو اكلكم و انا هلعب مع توتا شوية عشان تعرفوا تاكلوا
بعد شوية
ليلى و هي بتدي الشاي لشريف في البلكونة: اتفضل الشاي
شريف: ياااه بقت توحشني البلكونة بتاعتكم… بحبها و بحب قعدتها
ليلى بغلاسة: اتفضلها تاخدها معاك؟
شريف: مالك يا ليلى؟؟ كنتي كويسة النهاردة في الشغل بس راجعة مش طبيعية… ايه اللي حصل؟
ليلى: متحطش في بالك… منة عندها مشاكل جامدة مع جوزها جابتلي اكتئاب
شريف: يا ساتر يا رب… ليه كده؟
……
شيرين: يا ياسر تعالى خد تالية مش عارفة اغسل المواعين منها
ياسر و هو بيشيل تالية: سورى يا طنط اني عزمت شريف من غير ما اقولك
سوسن: عيب يا حبيبي ده بيتك و بيته تنوروا في اي وقت
ياسر: انا قلت اعمل العزومة حجة يمكن يعرف هو و ليلى يتكلموا بعيد عن جو الشغل و الدنيا تمشي بينهم شوية
سوسن: كتر خيرك يا حبيبي اهم بيتكلموا في البلكونة مع بعض ربنا يصلح الحال… انا مبقيتش فاهمالهم حاجة… تشوفهم و هما واقفين في البلكونة بيرغوا تقول دول سمنة على عسل و حبايب و بعدين تشوفهم و هما بيتناقروا مع بعض زي الديوك تقول دول مش طايقين بعض
ياسر و هو بيضحك: أمال لو شوفتيهم في الشغل و هما بيشتغلوا بجد ولا كأن في اي حاجة و فجأة طقم الحنية يشتغل و هوب بعد ثانيتين شغل عادي جدا و بعد شوية خناق كأنهم اعداء و هوب شغل تحسي انهم اتنين مجانين
سوسن و هي بتضحك: تحسي!!! هما فعلا مجانين…
……..
شريف: الناس مش زي بعضها يا ليلى… يعني مش عشان صاحبتك جوزها طلع واطي يبقى كل الرجالة كده
ليلى: مش عارفة اقولك ايه بجد… يعني صح مش كل الرجالة كده بس في ناس بتبقى باين عليها البوادر… عندهم البذرة
شريف: انا حاسس ان ده تلقيح بالكلام
ليلى و هي بتعمل استرتش و ماسكة في سور البلكونة: هو كده فعلا يا شريف اوعى تشك في إحساسك
شريف: طب ما تديني فرصة و تجربيني و مش هنخسر حاجة
ليلى: في حاجات بتبقى باينة من اولها و يبقى من الغباء اننا نكمل فيها و بعدين نرجع نشتكي
شريف: انا معرفش اللي انتي بتقولي عليه ده… انا بيزنيس مان كل اللي اعرفه ان لولا الريسك ميبقاش في مكسب… محتاجة بس تجمدي قلبك و تاخدي الريسك
ليلى: أنا مش زيك… انا بحب راحة البال اللي انا فيها اوى… في نظري مفيش حاجة تستاهل أغامر عشانها براحة بالي و سلامي النفسي…
شريف و هو بيبصلها نظرة يا آه يا آه: يا بت جربيني و الله هبسطك… هخليكي تندمي عالمرقعة اللي انتي فيها دي دلوقتي
ضحكت و قالتله: يا سيدي انا مبسوطة كده
شريف: طب تعالي نتناقش… قوليلي مخاوفك كلها و نتناقش فيها
ليلى: مش بالكلام يا شريف…. عمرها ما كانت بالكلام المهم الفعل
شريف و هو بيستهبل: و انا جاهز بالفعل وقتي
ليلى و هي بتضحك:تصدق من الاول حاسة انك بتستهبل في الكلام و بكدب نفسي
شريف بنفس اسلوبها: هو كده فعلا أوعي تشكي في إحساسك
—————
ياسر و هو بيوشوش شريف: ها اخرة الجدال ده كله ايه؟؟ انا فرهدتلكم من كتر الرغي
شريف: يابني الموضوع خلصان بس أنا كنت بتقل عليها شوية….
ياسر: يا واد
شريف: أمال!! انا بس بديها مساحتها في الدلع عشان تحس بنفسها بس انا اقدر اخلص الموضوع في خمس دقايق
كان ياسر بيبصله بصة انت هتصيع عليا أنا بردو ففهمها شريف فقاله بتحدي: طب شوف الطلعة دي كده و على صوته و نده: سوسن…. يا سوسن….
سوسن و هي جاية من المطبخ: نعم يا شريف
شريف:أنا بطلب ايد ليلى منك قلتي ايه؟
وقفت سوسن متفاجأه و مش مستوعبه الموقف
ليلى و هي مصدومة: ايه اللي بتقوله ده يا شريف؟ مينفعش على فكرة .. تعالى عاوزاك في كلمة في البلكونة
بصلها و هو بيبتسم و قالها: شوية بس مش فاضي دلوقتي
ضحكوا كلهم
ليلى بدلع و عصبية متصنعة: شريف!!!
طنشها و بص لسوسن و قالها: ها قلتي ايه؟
سوسن و هى متفاجأه و فرحانة و متلخبطة في نفس الوقت: مش عارفة أقول ايه!!
كانت نفسها تقوله موافقة و تفرح بيها اخيرا بس كانت خايفه بردو من رد فعل بنتها متعرفش هتعمل فيها ايه لو الكلام مجاش على مزاجها
مخلاهاش تفكر كتير و قالها بجديه: بصي يا سوسن الأصول مفيش احسن منها و انا احب امشي بالأصول و بما ان الحاج أبو ليلى الله يرحمه و اعمامها كمان الله يرحمهم و معندهاش خيلان فانا شايف ان اقرب راجل اطلب ايدها منه هو ياسر
قال كده و كلهم وقعوا من الضحك
بص لياسر و قاله بمنتهى الجدية: ايه رأيك يا ياسر
اتقمص ياسر الدور و اتجعص في قعدته و حط رجل على رجل و قاله: يا شريف يا ابني انت فاجئتني أديني فرصة اسأل عليك و اخد رأي العروسة و ان شاء الله خير
طبعا وسط ضحك الموجودين كلهم و منهم ليلى راح شريف رازعه قلم على قفاه بهزار و قاله نزل رجلك و متنساش نفسك و انت بتكلمنى يالا…
وقام وقف و بص لسوسن و قالها: عارفة ايه يا سوسن؟؟ بابا الله يرحمه كان دايما بيوصيني على ليلى و يقولي خليك انت الضهر و السند ليها بعد ما اموت عشان كده انا هطلبها من نفسي
ضحكوا تاني كلهم رغم انه كان بيتكلم بجد مش بيهزر زي الاول
بص لليلى و قالها و هو بيقرب منها: انا دلوقتي مش شريف اللي بيحبك و عاوز يتجوزك يا ليلى… أنا شريف ضهرك و سندك و راجلك و جاي بسألك… موافقة تتجوزي شريف ولا لأ… هو وعدني انه هيفضل يحبك و هيصونك و يحافظ عليكى و يديكي قلبه و اللي باقي من عمره كله على بياض و قالي انه مستعد يعمل اي حاجة في الدنيا عشان يسعدك و يطمن قلبك و حلفلي ان عمره ما هيزعلك او يسيب اي حاجة في الدنيا دي تزعلك و هيحطك في عنيه و قلبه و يعيش بس عشان يثبتلك انه جدير بيكي… ها قولتي ايه
كلامه قلب الموقف كله بعد ما كان كله ضحك و هزار الكل تنح و سكت و فتح بقه. شيرين و سوسن عينهم دمعت من تأثرهم باللحظه أما ليلى فدموعها نزلت بالفعل في اللحظة دي نسيت كل حاجة وحشه مفكرتش في ان ازاي شريف جميل كده… ازاي قادر يقف قدام اللي يعتبروا كل اهلها و ياخد على نفسه عهود و يوعدها كل الوعود الجميلة دي و ازاي هو بجد صادق في مشاعره لدرجة خلتها تشوف نفسها جوه عنيه و قلبه فعلا.. نزلت دموعها… ضحكت… اتكسفت و بصت في الأرض … و قالتله: اللي تشوفه…
———

كان مستعجل على كل حاجة أوى ما صدق انها وافقت و خاف تحصل أي حاجة تانية تفرقهم و هي ما صدقت ان قلبها اتفتحله تاني و اهلهم طبعا ما صدقوا يخلصوا منهم على خير… اختاروا يعملوا فرح بسيط… ريسيبشن صغير على أد الأهل و الاصحاب المقربين بس عشان باباه لسه متوفي و هي كمان مكانتش عندها طموحات البنات بتاعة الفستان و الطرحة دي كانت مهتمة اكتر بالإنسان اللي هتعيش معاه و ده في نظرها اهم من اي مظاهر… بس عايدة و سوسن صمموا على الفستان و الطرحة و صمموا كمان عالزفة… عايدة قالت لازم ابني يتزف و اشوفه عريس و سوسن مسكتتلهاش قالت لازم اشوفك عروسة بالفستان و الطرحة و بتتزفي لعريسك… حاول يسهلها كل حاجة و يشيل عنها حاجات كتير عشان الجواز يتم بسرعة لما لاقاها متوترة عشان ازاي هيلحقوا يتجوزوا في كام يوم بس… حللها كل مشاكلها عشان تهدا و بالها يروق و تحلو و تبقى احلى عروسة تنور حياته كلها…
يوم الفرح من بدري صحيت عشان تجهز و تبقى عروسة بالفستان المنفوش اللي صممت عليه سوسن…. أخيرا احلى يوم في حياتي جه مش مصدقة نفسي…. قالت كده لنفسها اول لما صحيت و بصت في المراية… الساعات عدت بسرعة من البيت للكوافير للاوتيل اللي فيه الفرح و قرب معاد الزفة و قرب معاه اكتمال حلمها
كل حاجة كانت جاهزة و مستعدة عشان تفرح بيهم مفيش حاجة ناقصة …. لأ كان في حاجة صغيرة ناقصة…. العريس!!!!
عايدة: الو انت فين يا ياسر؟
ياسر: في البيت بنلبس و نازلين اهو
عايدة: سيب اللي بتعمله و انزل حالًا دور على اخوك… خرج من الصبح و لسه مرجعش لحد دلوقتي و تليفونه مقفول
نزل ياسر يدور على شريف و هو بيشتم فيه مش مصدق انه يعمل فيهم كده!! معقول يعني يكون نسي! ولا يكون رجع في كلامه! ولا يكون حصله حاجة بعد الشر!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى