ترفيهمسلسل على بياض

الحلقة الثامنة عشر من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

الحلقة الثامنة عشر من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

 

 


الفصل الثامن عشر

ليلى: و الله العظيم مش قصدي أخبي عليك يا حبيبي
شريف: …..
ليلى: مكنتش اعرف ان الموضوع مهم اوى كده؟ و كمان نسيته
شريف: ………
ليلى: يا شريف رد عليا متسيبنيش اكلم نفسي
شريف بعصبية: عاوزاني ارد أقول ايه؟ ها؟ لما تبقى مراتي اللي عايشة معايا في بيت واحد و بتنام جنبي على مخدة واحدة تعرف حاجة زي دي عن اختي…. اختي… و متقوليش ده يبقى اسمه ايه؟؟!!!
ليلى: و الله يا حبيبي مكنتش حاطة الموضوع في دماغي انت عارفني مش بركز في الحاجات دي و بعدين دي خصوصياتها مكنش من حقي أقول لأي حد.
شريف: انتي بتستفذيني زيادة! هو انا اي حد؟؟ انا جوزك… أخوها و انتي كنتي عارفة ان الموضوع ده هيعصبني و مع ذلك خبيتي عليا
ليلى: هعرف منين بس انه هيعصبك؟ و بعدين انا من امتى كنت فتانة يعني عشان احكي حاجة متخصنيش… يا حبيبي انت كده بتظلمني
شريف بغيظ: بظلمك؟؟ مانتي طول عمرك فتانة اشمعنا جيتي على دي و توبتي
ليلى بنرفذه: أنا فتانة!!!
شريف: اه فتانة… ولا نسيتي لما كنتي بتفتني عليا على كل حاجة بعملها في المدرسة؟
ليلى: احنا كنا اطفال يا بني حرام عليك بقا هتفضل شايل مني لحد امتى من الموضوع ده
شريف: اثق فيكي ازاي دلوقتي؟ و يا ترى مخبية ايه تاني عني؟
ليلى: شريف متأڤورش بقا هو في ايه بجد هطلع انا اللي غلطانه في الآخر !!! و بعدين انا مش فاهمه انت متعصب اوي كده ليه اساسا… ماله نادر يعني… ولا عشان مش صاحب شركة زيك… انت امتى كنت طبقي كده؟
بصلها بغيظ و هو بيجز على سنانه و قالها: اسكتي يا ليلى كلامك كله زي الزفت و يحرق الدم
قال كده و هو بيدخل أوضة النوم التانية
ليلى بتحفز: انت داخل هنا ليه؟
شريف: هنام هنا و اختفى من قدامي دلوقتي
ليلى: بس يا شريف الموضوع مش مستاهل ده كله
رزع الباب في وشها و قفل بالمفتاح وقفت تنده عليه و تحايل فيه بس مردش عليها لحد لما زهقت و دخلت نامت هي كمان.
———
ليلى: و من ساعتها و هو مش طايقني و مبيكلمنيش و الصبح قعدت احايل فيه مفيش و طول الطريق و احنا جايين بحاول أكلمه بيزغرلي و ميردش
شيرين: و انتي ايه بس اللي خلاكي تقوليله انك عارفه؟
ليلى: انا مقولتلوش هو اللي خد باله اني مش متفاجأة و عادي فسألني و معرفتش اكدب
شيرين: بصراحة يا ليلى معاه حق يزعل… هما الموضوع ده معصبهم اوى ده حتى ياسر متزرزر من امبارح و مش طايق نفسه
ليلى: و لو أنى مش فاهمه هما متضايقين كده ليه بس بردو انا مالي!! يطلع زهقه عليا ليه؟
شيرين: ما انتي كان لازم تعرفيه… يا كنتي تعملي نفسك متعرفيش حاجة لكن كده ليه حق يزعل.
ليلى: انتي كمان!! أوف أدي اللي بناخده من الست ريهام مش كفاية الوش الجبس و الذنب اللي كل شوية تضربها… حتى يوم ما اطلع جدعة معاها يبقى ده جزائي.
شيرين: معلش كلها كام يوم و يروق و الموضوع يعدي
ليلى: يا لهوى كام يوم!!! و مين اللي هتستحمل البوز ده كام يوم ان شاء الله؟
شيرين و هي بتضحك: لا انتي لسه جديدة في الكار بكرة هتتعودي و يجيلك تناحة
ضحكت ليلى بخيبة أمل و قالتلها: طيب ياختي ربنا يطمنك
شيرين: لما اروح مكتبي بقا لحسن يشوط فيا انا كمان لو ملاقانيش
ليلى: اه تفاديه النهارده بصي صدريله رضوى هو بيرتاح نفسيا لما يزعقلها..
شيرين و هي بتضحك: اه منك انتي شريرة
———————
بعد شوية
ليلى: جبتلك ساندويتش و كوفي من تحت يا حبيبي عشان انت مفطرتش الصبح
شريف: متشكر مش عاوز حاجة
ليلى: ده انا نزلت مخصوص في الحر ده عشان اجيبهملك
شريف: و ازاي تنزلي من غير ما تقوليلي
ليلى بينها و بين نفسها: اللهم طولك يا روح ده بطل العالم في القفش ده ولا ايه
ده انا نزلت الكافي اللي في اول الشارع جبتهم و جيت على طول
شريف: انشالله تكوني نازله الدور اللي تحت لازم اعرف انا مش قاعد طرطور هنا. من هنا و رايح هيكون في نظام تاني
ليلى بنرفذه: و ده من ايه ان شاء الله… ‏
قام و قالها بعصبية و هو بيحاول يسيطر على صوته عشان ميعلاش: ليلى!!! متستفذينيش.. انا بحذرك عشان انا على اخري تفاديني و بطلي استفذاذك ده
ليلى: لا و على ايه! انا غلطانة اني بعمل كل ده عشان اصالحك على حاجة انا مغلطتش فيها اساسا و هات الساندويتش و الكوفي انا هاخدهم مش خسارة فيا.. و خدتهم و خرجت من مكتبه.
شريف لنفسه بعد ما خرجت و رزعت الباب: يا بنت المجانين!!! دي هربانة منك عالاخر.
———————
اخر اليوم وصلها البيت و وقفلها عند باب البيت بالعربية عشان تنزل
ليلى: انت مش طالع ولا ايه؟
شريف: لا
ليلى: كويس
شريف: نعم!!!
ليلى: كويس انك مش جاي انت محتاج تقعد مع نفسك شوية و تراجع نفسك و تندم عاللي انت عامله معايا ده و لما تيجي تعتذرلي انا هقبل اعتذارك على طول عشان قلبي طيب
كان هيضحك بس مسك نفسه و مثل انه مكشر بس هي لقطته قالتله: عادي متتكسفش اضحك مش هعمل عليك حفلة لو ضحكت يعني
قالها برخامة: انزلي يا ليلى انا مش فايقلك
ليلى: رايح فين؟
شريف: ملكيش دعوة
ليلى بغلاسة: أنا بس عاوزة اعرف هتتغدى فين عشان اعرف اعمل حسابك ولا لأ؟
شريف: متعمليش حسابي
ليلى: طب تمام اعمل انت حسابي معاك
ضحك و قالها: انتي ايه يا بت؟
ليلى: ضحكتك.. عرفت اضحككك
رد و هو لسه بيضحك: طب انزلي
ليلى: هتجيبلي اكل معاك؟
شريف: انا هروح عند أمي عشان اشوف موضوع ريهام ده
ليلى: قشطة.. هاتلي من عندها أي اكل في كيسة سمرا
شريف و هو فطسان: انتي مش طبيعية بجد! ما تغوري بقا
ليلى بدلع: هستناك مش هاكل غير لما تيجي
شريف: لا كلي و لما أجي ناكل تاني عشان ممكن أتأخر
ليلى: اذا كان كده ماشي
—————
ياسر: يا بنتي احنا بنحبك و خايفين عليكي
ريهام: و انا شايفة اني هكون سعيدة مع نادر
شريف: احنا عاوزين مصلحتك
ريهام: انا مش صغيرة انا عارفة مصلحتي فين
شريف: هتعيشي ازاي؟ منين؟ هتسكني فين؟
ريهام: احنا مش محتاجين فلوس عشان ادور على واحد غني
شريف: يعني هتصرفي عليه؟!
ريهام: لا كل واحد يصرف على نفسه
ياسر: و دي تبقى عيشة دي
شريف: يا حبيبتي احنا عاوزينك تكوني مرتاحة و مستقرة في حياتك
ريهام: انا مش هرتاح مع حد تاني و بعدين ما انتو كل واحد اتجوز اللي بيحبها و اللي هي على فكرة مش من نفس مستواه جت عليا انا بقا!!!
ياسر: يا بنتي احنا رجالة احنا اللي بنصرف عالبيت
ريهام: انتو ماديين اوى كده ليه؟ الفلوس مش كل حاجة الحب اهم منها
شريف: فعلا الفلوس مش كل حاجة و الحب اهم بس الحب الصح المفروض يغير الانسان للأحسن مش للاوحش
ريهام: قصدك ايه؟
شريف: قصدي اني من فترة بقولك انتي اتغيرتي و في حد مسخنك علينا و مغيرك علينا دلوقتي عرفت مين الحد ده..
ريهام بتوتر: نادر ملوش دعوة بحاجة
ياسر: فعلا عندك حق يا شريف.. ده هو بقا اللي كان بيخليكي تعملي المشاكل و تطلبي تاخدي ورثك منفصل!!!
ريهام بعصبية: لا مش هو انا اللي كنت عاوزة كده
ياسر: و كنتي عاوزاه يترقى بقا و انا زي الأهبل صدقت
ريهام: هو يستاهل الترقيه فعلا
ياسر بعصبية: كنتي بتقرطسيني. بتقرطسي اخوكي عشان ده!!!
ريهام بعصبية: بصوا ريحوا نفسكم هتجوزه يعني هتجوزه
شريف: يا بنتي انتي ازاي مش فاهمة انه طمعان فيكي
ريهام: نادر بيحبني بجد مش طمعان انت اللي فاهمه غلط
شريف: بصي انا واثق في رايي و فاهمه صح بس عشان متقوليش اني متعسف خليه يكلمني و نشوف..
ريهام بسعادة: بجد!! ربنا يخليك يا شريف يا حبيبي
شريف: انا مقولتش اني موافق انا قلت خليه يكلمني لما اشوف هو في دماغه ايه الاول ابقى افكر
ريهام: بردو خير ان شاء الله
——————
ياسر: انت فعلا هتوافق يا شريف ولا ايه؟
شريف: لا بس مينفعش بردو نرفض كده لازم يكون في سبب مقنع
ياسر: عاوز سبب مقنع ايه اكتر من انه في فرق كبير جدا في المستوى! و بعدين احنا عارفينه مش حد غريب عشان لسه هنتعرف
شريف: ماهو لازم الكلام ده يترجم لحاجة واقعية عشان هي تقتنع
ياسر: ازاي يعني؟
شريف: يعني نشوف امكانياته ايه و هيقدر يعمل ايه و نقولها الدنيا كذا كذا انتي هتقدري تعيشي كده؟
ياسر: ما انت عارف ان محيلتهوش حاجة يا شريف
شريف: انا عاوز اقعد معاه يا ياسر عاوز افهم هو ايه اللي في دماغه بالظبط ده يهمني اكتر من اني استعجل في الرفض من غير ما افهم لان ريهام حتى لو رفضنا مش هتسكت
ياسر: طيب اللي تشوفه انت ادرى المهم عندي ان الموضوع ده يخلص و يتقفل عشان انا مخنوق منه
———————
رجع شريف البيت ضارب بوز بردو و اول لما دخل جريت عليه ليلى
ليلى: حمد الله عالسلامة يا حبيبي
شريف من تحت الضرس: الله يسلمك
ليلى: ايه في ايه مش خلاص اتصالحنا!!
شريف: بصي انا مش فايقلك سيبيني دلوقتي
ليلى: هو ايه اللي سيبيني؟؟ انت عندك شيزوفرينيا
شريف برخامة: ايوه انا مجنون سيبيني بقا
ليلى و هي بتبتسم بخبث: طيب بشوقك
……..
شريف بعصبية: ليلى فين مفتاح الاوضة التانية
ليلى باستهبال: مفتاح ايه؟
شريف: الاوضة التانية اللي بنام فيها!!
ليلى: أوضة ايه؟
شريف: اه ده انتي بستهبلي بقا… هاتي المفتاح يا ليلى انا مش ناقصك
ليلى بخبث: عاوز المفتاح دور عليه انا مالي هو انا اللي عاوزاه
شريف: ليلى!!!! هاتي المفتاح و دي اخر مرة هقولك
ليلى: و بعدين هتعمل ايه؟
حاول يمسك أعصابه و يمشي من قدامها و قرر ياخد أوضة النوم و يقفل على نفسه بالمفتاح و يسيبها برة عقابا ليها بس بردو ملاقاش مفتاح في باب الاوضة
شريف و هو متجنن: فين مفتاح أوضة النوم؟؟؟ فين مفاتيح الاوض كلها؟؟؟ انتي عاوزة تجننيني
ليلى و هي بتطلعله لسانها: رميتهم معندناش اوض بمفاتيح خلاص
شريف بزعيق مش مصدق نفسه: رميتيهم؟ رميتيهم؟
ليلى و هي بتضحك: اه ليك شوق في حاجة؟
رد و هو بيعض شفايفه من النرفذة: يا بت انتي جايبة البلطجة دي منين؟؟ أديني أمارة عليها!! انتي مفيكيش زقة اصلا
ليلى بتوتر: ايه ده انت عاوز تضربني ولا ايه؟
شريف: اه هتضربي عشان في حاجات مفيهاش هزار
ليلى و هي بتضحك: و ماله ضرب الحبيب زي اكل الزبيب
رد و هو شبه مشلول: اعمل فيكي ايه يا شيخة انتي ايه اللي بيحوأ فيكي؟
ليلى: اعقل كده يا شريف و اهدى هتروح فين بس الراجل ملوش غير اوضته و مراته
شريف: حسبي الله و نعم الوكيل
ليلى: ايوه كده ادعي ربنا ملكش غيره يجيبلك حقك
شريف و هو رايح على الاوضة عشان ينام: قادر يا كريم
ندهتله بسرعه في محاوله عشان تخليه ميسيبهاش و ينام: شريف… المفاتيح معايا مرميتهاش تحب اقولك هما فين
قالت كده و هي بتغمزله و بتضحك
شريف بابتسامه صفرا: مش عاوزهم… انا داخل انام و إياك اسمع نفس
ليلى في سرها المفروض بس صوتها كان مسموع: أبو رخامتك
تجاهلها و دخل نام
——————
نادر: انا عارف طبعا يا بشمهندس أن لو هنحسبها بالأرقام فانا الخسران في الحسبة دي بس لو حسبناها بالحب و اللي ممكن أقدمه لريهام عشان أسعدها أكيد وضعى في الحسبة هيكون احسن
شريف: بص يا نادر انا اعرفك كويس و اعرف أخلاقك و لو كنت في يوم اتقدمت لحد تاني و جم سألوني عليك كنت هشهدلك بكل حاجة كويسه
نادر: كتر خيرك يا بشمهندس
شريف: بس في الجواز لازم يكون في توافق عشان دي حياة كاملة مش يومين و هيعدوا
نادر: طبعا بس بردو التوافق مش كله مادي بس. لازم يكون في توافق فكري و ثقافي و عاطفي
شريف: أكيد مش توافق مادي بس لكن في اساسيات للحياة لازم نعملها عشان نعيش و نكمل و في رفاهيات ممكن اوى نستغنى عنها و نكمل عادي… صحيح هنكمل و احنا متكدرين شوية بس مش مشكلة كبيرة يعني… الأساسيات دي بقا بتختلف من شخص للتاني و من مستوى مادي للتاني و من مستوى اجتماعي و ثقافي للتاني دي كمان بتختلف من شعب للتاني…
نادر و هو بينشف عرقه : طبعا
كمل شريف كلامه: يعني انت متفق معايا
بلع نادر ريقه: ايوه أكيد
شريف: تمام.. انا كل تركيزي على اساسيات الحياة دي،،. هتسكنوا فين؟ و هتعيشوا ازاي؟
نادر: انا عندي شقة اوضتين و صاله في مشروع من مشاريع المدن الجديدة و هستلمها كمان كام شهر
ابتسمله شريف و قاله: و لسه طبعا على ما تشطبها و تفرشها و تكمل تمن الجهاز و الفرح
نادر: ان شاء الله كل حاجة معمول حسابها
شريف: نادر … ريهام طول عمرها مترفهه و متدلعه مش هتقدر عالعيشة دي و لا اوضتين و صاله ولا الكلام ده كله انا بجيبلك من الآخر… ريهام مصاريفها الشخصية بتعدي ال ٣٠٠٠٠ في الشهر. ده بس عاللبس و الخروج و الميكب و الهبل ده… انت مدرك انت عاوز ايه؟؟؟
ماهو حاجة من الاتنين يا أما انت غبي و مش فاهم الفرق و دي انا اشك فيه يا أما انك طمعان فيها!
نادر و هو بيقوم: لو سمحت يا بشمنهدس انا لا يمكن اسمح لأي حد يشكك في نيتي أو يغلط فيا ايا كان
شريف: اقعد. اقعد متتحمقش اوى كده… انا بوضحلك بس الفرق لو عامل نفسك مش شايفه عشان تكون حاطط في بالك انت داخل على ايه
قعد نادر و هو متوتر
شريف: ها هتعيشوا منين؟ بفرض انها قبلت بالشقة و الكلام ده كله يعني؟
نادر: حضرتك لسه قايل في رفاهيات ممكن نستغنى عنها
ضحك شريف و قاله: ايوه ما المبلغ ده بتصرفه في الأساسيات بالنسبالها.. انا مش بقولك هتسفرها أوروبا كام مرة في السنه ولا هتجيبلها خاتم كام قيراط ولا هتغيرلها عربيتها كل آد ايه!
نادر: المفروض اننا نقدر نستغني عن بعض الحاجات اللي ملهاش لازمة في سبيل اننا نكون مع بعض
شريف: ماهو اللي انت شايفه ملوش لازمه ده في نظرها حاجة أساسية و طبعا مستحيل راتبك يكفي الا لو انت حاطط احتمال انها تساعدك من راتبها او ان وضعك يتغير في الشركة و راتبك يزيد
نادر بعصبية: حضرتك ليه مصمم اني طمعان فيها او في الشركة.. انا بحب ريهام لشخصها و لا يمكن اقبل اي إهانة من النوع ده أنا صحيح مستوايا المادي مش عالي لكن انا كرامتي فوق الكل و بعدين انا بكافح و بتعب عشان احسن مستوايا المادي و ده لأني طلعت لقيت أهلي ناس عاديين و مع ذلك مقصروش معايا في حاجة يعني مش كل الناس طلعت لقت أهاليها اغنيا و اصحاب املاك
شريف و هو بيحاول يرسم على وشه ابتسامه عشان يداري غيظه: تمام و انا بحترم الانسان المكافح اللي بيتعب عشان يحسن مستواه مش قاعد حاطط ايده على خده و بيقول انا حظي وحش… انت عارف انك فيك كتير مني؟
بصله نادر باستغراب
كمل شريف كلامه: اه متستغربش،، احنا شبه بعض.. كل واحد فينا مرضيش بالواقع بتاعه و تعب و اجتهد عشان يغيره و يحسن وضعه… يعني رغم اني طلعت لقيت أبويا غني و صاحب شركة بس مقولتش كده فل اوى و كفاية اللي عندنا ، لا انا اشتغلت و اجتهدت عارف انا كنت بشتغل مع العمال في الشركة دي من إعدادي ايدي بايدهم و لما دخلت الجامعة كنت بتدرب تحت ايد المهندسين و كنت باجي الشركة كل يوم رغم ان كليتي كانت عمليه و صعبة و تعبت و سهرت ليالي عشان أغير وضع الشركة دي من شركة عادية في آلاف زيها لكيان كبير كل الناس بتشاور عليه… و مع ذلك لما جيت اتجوز اخترت واحدة من نفس الوسط بتاعي مروحتش اخترت بنت نجيب ساويرس و قلتله انا أكيد هعوضها الفرق بالحب لأن الجواز ده اهم حاجة فيه التوافق زي ما قلتلك
نادر: يعني افهم من كده انك بترفض؟
شريف: انا لو مرفضتش دلوقتي انتو الاتنين هتلوموني بعدين لان الحياه ما بينكم مش هتستمر كتير
نادر: يا بشمهندس و الله احنا متفقين جدا و مش عاوزين نخسر بعض
شريف: تخسروا بعض دلوقتي و انتو عالبر احسن من أنكم تدخلوا في جواز و خلفه و تعيشوا بقيت حياتكم في مشاكل
نادر: طب حتى خد فرصة تفكر
شريف: صدقني فكرت كتير و القرار ده في مصلحتكم انتو الاتنين
……
رجع شريف البيت و هو بيفكر هل هو ظلم نادر و ريهام ولا اللي عمله ده كان الصح… طب لو ظلمهم كانوا فعلا هيعيشوا ازاي؟ ماهو مش معقوله اخته اللي تصرف عالبيت ولا معقوله انه يزود راتبه خمس ست أضعاف مثلا عشان يعرف يصرف على اخته و طبعا ريهام مش هينفع تقعد في الشقة ال ٨٠ متر دي فلازم كان هو يجيبلها شقه و يوضبها و يفرشها و قيس على كده في كل حاجة يعني كانت هتبقى جوازة ببلاش لنادر و معاها يتنقل نقله تانية بالمرة… لا لا مظلمتهمش ده الصح قال كده لنفسه عشان يريح ضميره و قال كفاية عليا اللي هشوفه من ريهام لما تعرف اني رفضت.

ليلى: احضرلك العشا؟
شريف: مش جعان
ليلى بعصبية: شريف انت هتفضل زعلان لحد امتى؟ انا زهقت
بصلها و قالها و هو مكشر: خلاص مش زعلان
ليلى: واضح.. واضح فعلا و باين على وشك
شريف: ليلى خلاص مش زعلان بجد انا بس راسي مقلوبة من الموضوع ده
ليلى: يعني راجعت نفسك و عرفت ان ملكش حق تزعل؟
ضحك و قالها: هو صعب عليكي تعدي اي حاجة و تعملي نفسك مش واخدة بالك
ضحكت و قالتله: ايوة صعب و اعديلك ليه يعني مش إنسان بالغ راشد انت
ضحك تاني و قالها: راجعت نفسي و اكتشفت ان محدش فينا غلطان
ليلى و هي بتضربه بالمخدة: يا سلام هنستعبط
شريف: لا و الله بس انتي وجهة نظرك صح و انا كمان لو حطيتي نفسك مكاني هتلاقي وجهة نظرى صح
ليلى: هو لازم مقاوحة اعترف انك غلطان و خلاص مش هيجرا حاجة
شريف: اعترف و اريحك ليه لما ممكن اتعبك(ليلى ستايل)
ضحكت و قالتله: ده انت فايق و بتهزر بقا مش دماغك مقلوبة زي ما قولت من شوية
شريف: لا و الله فعلا دماغي مقلوبة بس بحاول اخرج نفسي من المود ده
ليلى: و بتغلس عليا عشان تطلع من المود بقا
شريف: و انا لقيت حاجة تانية تخرجني من المود و قلت لا
ليلى: و سيادتك تقترح ايه عشان نطلعك من المود ده
شريف: مممم يعني ممكن بدلة رقص و صاجات او جلسة مساج او حتى تلفيلنا سجارتين المهم تتلحلحي
ليلى: لا و الله!!! معلش الاوبشنز دي مش نازلة عندي و الله حاول مرة اخري
شريف: طيب و بترجعوا تزعلوا لما الرجالة تتجوز عليكم
ليلى: يا سيدي خليهم يفكوا عن نفسهم شوية و بعدين هو احنا هنمنع شرع ربنا كمان
شريف: الا بجد يا بت تعملي ايه لو اتجوزت عليكي!!
ليلى: ولا حاجة عادي
شريف: بجد عادي؟؟
ليلى: اه عادي جدا هتجوز عليك انا كمان بعد ما اخلعك
شريف: تخلعيني و تتجوزي عليا!! الاتنين!! ده انتي قادرة بقا
ليلى: ولا!!! انت بتفكر ولا ايه؟؟
شريف: لا اعوذ بالله هو انا عيني بتشوف غيرك يا لولتي
ليلى: اه انا بحسب. و لو شافت غيري اخذقها عادي
شريف و هو بيقرب منها: مفترى انت مبتهزرش
ليلى: اه مفيش رحمة
شريف: طب ما تيجي توريني الافترا ده عشان انا محتاج حد يفتري عليا اليومين دول
ليلى: ما بلاش الطيب احسن
شريف: لا يا ستي انا بحب الست المفترية
ليلى: و انا مفترية بزيادة
شريف: هو ده..

زر الذهاب إلى الأعلى