الحلقه الاولي من مسلسل حكاية روح بقلم شهوزان الشريف

الحلقه الاولي من مسلسل حكاية روح بقلم شهوزان الشريف

الفصل الاول
فى غرفه جميله داخل شقه ف احد احياء القاهره كانت هناك نائمه بوجه يجعل الناظر اليه يقسم ان هناك ملائكه على الارض
ومن هى سوى ..روح
فتاه ف العشرين من عمرها ..هديه الله لابيها وامها كما يطلقون عليها ..تدرس بكليه الهندسه جامعه القاهرة
..اذا كان اللون الابيض رمز من رموز الجمال ..فلابد انك لم ترى تلك البشره التى تميل للون الاحمر ..تمتلك عيون حامله لون انعكاس السماء على البحر ..تلك الانف الدقيق
وفم يشبه حبات الكريز ..تجعل الناظر اليها يغرق فى سحب عينها
ناديه وهى بتفتح الستاير : ياروح ..ياحبيبتى اصحى بقى الساعه 10
روح : ياماما لو سمحتى بس سبينى انام حبه صغيرين
ناديه : زهقانه مننا اوى كده ياروح ده احنا مسافرين بكره خلاص
روح قامت باست ايدها : انتى بتفكرينى ليه بس ياماما دى اول مره تسبونى لوحدى
ناديه : معلش ياقلب ماما ..انتى عارفه من زمان نفسنا نطلع الحج واهى جات الفرصه
ان شاء الله السنه الجايه هاخدك معايا انتى وشمس
روح : ان شاء الله ياحبيبتى ..اهم حاجه تاخدو بالكوا من نفسكوا
امال فين شمس
ناديه : صحيت من بدرى بتحضر معايا الفطار ..عقبالك
روح : كده بقى شمس بتحضر الفطار القرده اللاوزعه دى
ماشى ماشى
ناديه : يلا خدى دش وقومى بقى
روح : من عيونى ياروح روح
ناديه : هههههههههههه طيب ياختى ده ال باخده منك
قامت روح من سريرها واخدت شاور وذهبت لتجد السفره مرصوصه بشكل جميل
روح : الله الله الله ايه الحلاوه دى
شمس : شفتى ياابله روح انا شاطره ازاى
روح وهى بتشيلها : انتى اشطر وحده ف الدنيا هاتى بوسه كبيره يلا
احمد : عماله تبوسى ف الناس وسايبانى ياروح احمد
روح : هههههه انتى حبيبى يابابا ربنا يخليك ليا ..يلا عشان اديك الحقنه
احمد : ويخليكى ليا ياهديتى..حاضر ياحبيبتى يلا
ناديه : والله المه دى هتوحشنى
احمد : كل يهون ف سبيل زياره بيت ربنا ياام روح
اهم حاجه ياروح خدى بالك من نفسك كويس ..ومش هوصيكى على شمس
انا عارف يابنتى انى سايبكوا لوحدكوا وملكمش ضهر ولو عارف ان اخواتى هيحفظوا عليكى كنت وديتك عندهم
روح : ربنا يخليك لينا يابابا وترجعلنا بالف سلامه ووومنحتجش لحد غيرك
ناديه : امين يارب
شمس : خلاص بقى نخلى العياط لبكره وناكل شمس جعانه اوى
كلهم : ههههههههههههههههه
ناديه : انتى وراكى محضرات مهمه بكره ياروح
روح : لا ياحبيبتى هاجى معاكوا المطار
احمد : لا ياروح انتو هتقعدوا هنا ..متقلقنيش عليكوا يابنتى
روح : ال تشوفه يابابا
احمد : بقولك ايه ..البنت ال اتخانقتى معاها ف الكليه دى
حاولى تتجنبيها لحد اما ارجع
روح : يابابتى دى واحده تافهه وفرحانه بفلوسها ولبسها ومش هممها حد انا مالى ومالها
ناديه : الغيره وحشه ياروح امك انتى ..نار يابنتى بتحرق
روح : متقلقوش انا مش بحتك بيها كتير
شمس : ياخراشى عليكوا كلوا بقى
روح : ع اساس انك مستنيه حد يعنى ..ماانتى خلصتى الفطار كله
كلهم : هههههههه
ناديه : ربنا يخليكوا لبعض .. ال يشفكوا يقول اخوات
روح : طيب مااحنا فعلا اخوات ..من يوم مابابا جاب شمس وهى عندها سنتين وكانت بتعيط جامد و بعد كده سكتت ونامت ف حضنى
شمس : عشان انتى حبيبتى
احمد : طب وانا يابت انتى
شمس : انت احلى بابا احمد ف الدنيا
ناديه : سبحان الله يابنات ..اهو يوم مااحمد شاف شمس ف الشارع وجابها هنا كنت حساها نسخه منك ياروح وانتى صغيره
روح : واهى القرده كبرت وبقى عندها 6 سنين
شمس : بس مليش بابا
احمد : كده ياشمس يعنى انا مش بابا
شمس قامت من ع السفره وحضنته : بحبك اوى يابابتى
روح : اوعى يابت كده اما اروح الناحيه التانيه اشمعنى انتى
احمد : ربنا يخليكوا ليا انتو الاتنين يارب
وفى فيلا شاكر بيه عبد الرحمن كانت مايا تنزل ع السلالم بغضب عاصف تكاد تلتهم كل من تقابله لم تكن مايا سوى فتاه ف العشرين من عمرها ..تدرس ف كليه الهندسه جامعه القاهره ..ابنه لشاكر عبد الرحمن من اعرق المهندسين ورجال الاعمال…ورثت من جدتها ذاك الجمال التركى الاخاذ فكانت ذو بشره بيضاء وعيون خضر بلون الزرع كانت تمتلك شعر كيرلى تتابعه بعنايه ليصبح مفرود
هايدى هانم : بونجور ياقلبى
مايا : بونجور يامامى
هايدى : مودك مش حلو ليه ومكشره
مايا : البنت بتاعت امبارح دى عاوزه انتقم منها باى شكل
هايدى : اوووه بيبى خلاص ..متحطيش مستواكى من مستواها هى ..
مايا : دى حرجتنى يامامى
هايدى : انتى اتهمتيه انها بتوقع شادى
وهى ردت عليكى ..
مايا ف سرها : شادى ده له حساب معايا .. بقى يبص للبنت دى ويسيبنى انا
هايدى : روحتى فين
مايا : ها ..لا مفيش ..بابى فين ويوسف
هايدى : بابا فطر من بدرى وراح الشركه ..ويوسف معاه تليفون
يوسف : انا سامع حد بيجيب ف سيرتى
مايا : ليه يعنى انت فاكر نفسك حاجه حلوه
يوسف : ههههههههه روحى اسالى البنات المايصه ال بتمشى معاهم ..هيقولولك يوووسف اوه لا لا ده حلو اوووى
مايا : شوفتى يامامى بيقول ايه
يوسف : ف شحطه كبيره زيك تقول مامى ده ينفع
مايا : اوووووووف
هايدى : بليز ياجو متعصبهاش هى مخنوقه لوحدها بسبب خناقه امبارح
مايا : انتى حكتيله
يوسف : طبعا حكتلى .. مش فاهم انتى زعلانه ليه
راحه لوحدها تقوليلها ابعدى عن شادى وتشتمى فيها
وتتطلع يعنى بنت محترمه ود.محمد اكدلى كده لما كلمته
عاوزها تعمل ايه تاخدك بالحضن ..مهى لازم تهزئقك ..احمدى ربنا انها قلتك ياتافهه بس
مايا : وقالتلى يامدلعه
يوسف : بتفهم
هايدى : وبعدين ياجو
يوسف : اسمى يوسف ياماما ..اسمى يوسف مش جو
انا رايح لتيته
هايدى : متزعليش يامايا من يوسف ..انتى عارفاها له دماغ لوحده
مايا : اه دماغ حلوه مع جنى حبيبه القلب وانا ف داهيه بقى ..ماشى يايوسف
يوسف
شاب ف السادس والعشرين من عمره … تخرج من كليه الهندسه ويعمل ف شركاته هو وولاده ..الابن الوحيد لشاكر عبد الرحمن ..اخذ من جده الكثير من طباعه وشكله ..بتلك العضلات المفتوله والقوام الرياضى واعين تميل بين اللونين الفيروزى والاخضر لتعطى شكل وسيم بالاضافه لذقنه الغير حليقه عن تعمد منه
يوسف بابتسامه : صباح الخيرات فيروز هانم
فيروز : هههههه تعالى يوسف ..صباح الخيرات حبيبى
يوسف مقبل ايدها : عامله ايه ياحبيبتى
فيروز : نشكر الله ..انا كويس ..بس انتى ليه حزين
يوسف : ديما بتحسى بيا من غير مااتكلم
فيروز : عشان انتى شبه جدك ف كل حاجه
يوسف : كل ده عشان شبه حبيبك بس
فيروز : هههه انتى شقى كتير ..انا كنت حب جدك كتير كتير ..الحب ال انتى لسه مش تعرفه
يوسف : انتى نسيتى يافيروز ولا ايه ..انا بحب جنى
فيروز : لا حبيبى فيروز مش ينسى ..بس انتى مش تحبى جنى ..ولا فيروز يحب جنى
يوسف بحزن : ليه كده ياانه
فيروز : عشان بتخلى حبيبى يوسف زعلان كتير ..هى ال مزعلاكى كده مش صحيح
يوسف : زعلانه منى عشان كانت عاوزه حاجه وانا نسيت
فيروز : اوووف بنت طماعه كتير ..انتى لازم تنسى دى كل شويه تعوز حاجه ..دى مش تحبك يوسف
يوسف : بس انا بحبها ومتاكد ان هى كمان
فيروز : انا مش يحس كده ..وكمان انتى مش تحبيها… دى بنت دلوعه كتير ..بتعرف تضحك على قلب يوسف
يوسف : ادعيلى يا فيروز ادعيلى
فيروز : بدعيلك حبيبى كتير
وف المساء باحد المطاعم المشهوره ع النيل
جنى : ها يايوسف كنت عاوز ايه بقى عشان انا مش قادره اتكلم
يوسف : شفتى بتتعصبى ازاى ومش بيهون عليا ازعلك يااوزعه
جنى : والله شايفنى اوزعه اومال خطبتنى ليه
يوسف : هههههه اتفضلى ياستى
جنى : ايه ده
يوسف : مش عاوزه تعرفى خطبتك ليه
جنى : يوووه ايه ده بقى
يوسف : افتحيه
جنى بعد ما فتحت العلبه : واو يايوسف ده الخاتم
يوسف : شفتى بقى انى مش ممكن ااخر عليكى حاجه ابدا
جنى حطت ايدها ع ايده : ميرسى ياجو كتييير
يوسف : مبسوطه دلوقتى
جنى : اوى اوى
يوسف : بس انا زعلان ياجنى ..لحد امتى هتقيسى حبى ليكى بالهدايه ولو نسيت يبقى حصل جريمه
جنى لدلع : خلاص بقى بابيبى …خلينا نفرح باللحظه دى مع بعض ..
يوسف : عارفه بس انا لو مكنتش بحبك
جنى بثقه : ها كنت هتعمل ايه
يوسف باس ايدها : كنت هحبك اكتر
ف اليوم التالى لتلك الليله حضروا الحقائب استعدادا للسفر
احمد :خلى بالك من نفسك ياروح احمد وخدى بالك ع شمس ..انا واثق ف تربيتى ياروح وعارف انى سايب راجل من بعدى ..اوعى تحزنى يابنتى ف يوم ..ربنا عينلك خير كبير اوى اوى ياروح ..وسلاحك دينك وصبرك ياروح احمد
روح عنيها دمعت : ليه بتقول كده يابابا تروح وترجع لينا بالف سلامه منقلقنيش عليك بقى
احمد : مهو انا لازم اعمل الشويتين بتوع الوداع دول
ناديه : روح حبيبتى خدوا بالكوا من بعض ياعمرى ..استودعتكم ربنا
روح : اول لما توصلوا كلمونا
احمد : ان شاء الله ياحبيبتى هاكلمك قبل مااركب الطياره
وبعدها بفتره
شمس : ابله روح عاوزه انام بقى
روح : ادخلى نامى ياشموسه وانا هستنى اطمن عليهم وانام
شمس : ماشى
روح : ياترى اتاخرتوا ليه عليا كده
قاطعها صوت التليفون
جميله (صديقه روح ): روح روحى
روح بقلق :ازيك ياجى جى
جميله : تمام صوتك قلقان ليه كده
روح : بابا قالى هكلمك قبل مااركب الطياره ومكلمنيش
جميله : عادى يابنتى هتلاقيهم اتاخروا ف الاجرات وركبوا علطول ..ادخلى نامى واما يوصلوا هيكلموكى
روح : ماشى تصبحى على خير
جميله : وانتى من اهله
اغلقت الخط مع صديقتها وتوجهت قلقه ببال مشغول نحو الفراشحتى غلبها النعاس لتسيقظ على الحاح التليفون
المتصل : الو
روح : ايوه
المتصل : ده منزل الاستاذ احمد عبد الحق
روح : ايوا ..مين حضرتك
المتصل : ………………….