مسلسل مطلقة تحت التهديد

الحلقه الثانية عشر من مسلسل مطلقة تحت التهديد بقلم حبيبه

الحلقه الثانية عشر من مسلسل مطلقة تحت التهديد بقلم حبيبه


الحلقة (12)

مهلاً أوجاعي،لقد شاب قلبي و ضفائري مازالت سوداء…!!
فعل ما فعل وهي كالقطة في عرينه،بلا رحمة بلا مودة،
فعل حلاله بحرمانية،قتل فيها الصبا،الضحكة والأمل،قتل فيها كل معني برئ يجملها…
أما هو فكان الرجل،القوي مفتول العضلات ولكن من وجهة نظره البلهاء…
هبط إلي أسفل ليريح أعصابه بحمام دافئ،وبعدها فنجان الشاي المهدئ في مكتبه الخاص دون إزعاج فياله من أناني أهوج…
أما رهف فكانت لا تزل علي فراشها تختنق أنفاسها،تطبق علي شفتيها وهي تضع كفها عليهم خوفاً من إطلاق صرخة ألم تنهش قلبها،تزرف الدموع من مقلتيها كشلال ثائر من أعلي القمم يغرق كفها وشفتاها من تحته،بدأت حياتها الجديدة معه بجرح يدمي قلبها…
اعتدلت من علي فراشها لا تدري إلي أين ولكنها تريد الدفء،تبحث عن حضن يضمها ولكن أين و من؟ملك أين أنتي؟أين أنتي يا ابنتي؟يا حبيبتي؟أين أنتي يا أمي؟!
لم تعد قدميها تتحملها،شعرت بأن رأسها تدور والغرفة ستطبق عليها،شعرت بغمامة حزن علي جفنيها،ارتطمت أرضاً مغشي عليها ثانيةً،ولا من يشعر…
ظلت علي وضعها حتي عاد إليها ليكمل راحته وينام علي فراشه،دلف إلي الغرفة ليجدها أرضاً،غارقة في دماءها…!!
_____________________________
عادت سارة من منزل العروسين في سيارة مروان،صعدا علي الدرج و قالت له…
_معلش هعدي علي رهف أسلم عليها،ممكن تطلع انت…
قال لها مروان:لأ عادي هستناكي ونطلع مع بعض…
ابتسمت سارة وطرقت عليهم الباب ليفتح عبدالمنعم،قالت سارة وهي مبتسمة…
_ازيك يا أونكل،فين رهف؟
_دي روحت مع جوزها…
انصدمت سارة وقالت:إيه؟ بس هي مقالتليش انها هتروح النهاردة…
_جوزها أصر انهم يروحوا النهاردة فطلعنا من الفرح وجينا لمت هدومها وحاجتها ومشيوا…
قالت سارة بحزن:ماشي ياعمو،آسفة اني قلقتك…
_لا مفيش حاجة،اتفضلوا؟
رد مروان مبتسماً:شكراً ربنا يخليك،اتفضل حضرتك اقفل…
_طيب بعد اذنكوا…
استدارت سارة لمروان في حزن وقالت:يلا نطلع بقا…
قال مروان مستفهماً:طيب إيه مالك؟
ردت سارة وتكاد تبكي:رهف روحت مع جوزها…
قال بخبث: عادي مانا سمعت بس زعلانة أوي كدة ليه يعني؟
انفعلت سارة وهتفت:عشان بتكرهه يا مروان…
هدأها قائلاً:طيب اهدي هي لو كانت بتكرهه مكانتش رجعتله…
نظرت له في وجوم وصعدت وهو يتبعها…
____________________________
وهناك صعق إبراهيم من هول منظرها ووجهها الذي لم تتبين ملامحه من أثر الدماء عليه،ظل يفيقها دون جدوي،صرخ علي من في المنزل حتي هرولت سلوي و وردة إليه وتحركت فدوي أخيراً من علي كرسيها وصعدت ولكن بوهن قدر خطواتها،دلفت سلوي و وردة إلي الغرفة لتتعالي صرخاتهم لرؤيتها،ظلت وردة تمسح علي وجهها ليكتشفوا جرحاً فوق حاجبها،طلب الطبيب مرة أخري وهو يتلعثم معه بالكلام حتي أسرع إليهم الطبيب فهو من أقرب الجيران إليهم،دلف إليها ليراها فهتف فيهم قائلاً…
_ازاي سيبتوها تقوم من السرير؟هي أكلت حاجة؟
نظر الجميع للأسفل شاعرين بالخجل لموت قلوبهم،لم يدرك الطبيب ما فعله بها هذا الدنئ الماثل أمامه ليشبع رغباته ونزواته فقط غير مبالي بضعفها و وهنها…
زم الطبيب شفتيه وقال بأسف:أنا نبهت عليكوا،كان ممكن تقع علي راسها لا قدر الله،الحمدلله ربنا ستر والجرح طلع سطحي، أرجوكم يا جماعة المدام لازم تتغذي كويس ودلوقتي حالاً…
طهر الطبيب جرحها الذي ترك أثراً في وجهها ولكن من يطهر جرح قلبها الذي سينزف لبقية حياتها ولن يختفي أثره من وجدانها نهائياً…
رحل الطبيب وقالت سلوي علي الفور موجهة حديثها لوردة:بسرعة يا وردة هاتي عصير و اعملي فرخة وشوربة خضار لوسمحتي…
قالت وردة بأدب:حاضر يا هانم…
قالت فدوي وهي تجلس علي الأريكة بجانب الفراش:ألف سلامة،وانتي بقا سايبة نفسك من غير أكل كل ده لية؟انتي مش عارفة انك جاية؟ولا انتي قصداها عشان تجبلنا مصيبة؟
صمتت رهف وشفتاها ترتجف مختنقة بالدموع…
قالت سلوي واكزة ذراع والدتها:خلاص يا ماما وربنا ما وقته الكلام ده…
رمقتها فدوي بنظره فهمت مغزاها فرَقعت سلوي علي فمها بكفها وهي تزفر…
كان إبراهيم يوصل الطبيب إلي الباب شاكراً إياه ولم يخلو من إرشاداته حول رهف…
صعد مرة أخري ودلف إليهم داخل الغرفة،
وجه حديثه لها بغضب قائلاً:عجبك كدة؟جبتلنا الكلام من حتة دكتور لاراح ولا جه…
تنهدت فدوي وهي تعتدل قائلة:هه هقوم أنام أحسن…
قال إبراهيم بتذمر:وأنا نازل أتخمد تحت في المكتب…
وما ان خرجوا قالت رهف لسلوي وقد انفجرت بدموعها التي حبستها أمامهم:
هاتيلي ملك ياسلوي عشان خاطري…
ردت سلوي بحنان:ياحبيبتي هي نايمة تحت حرام أشيلها وأجيبها هتصحي،اهدي بس يا رهف مالك؟
قالت لها متوسلة:بالله عليكي ياسلوي هاتيهالي،معلش هتعبك عشان خاطري…
_حاضر بس اهدي،هنادي علي وردة تجبها ،أنا مش هسيبك النهاردة لوحدك…
هتفت علي وردة وأبلغتها بطلبها ثم دلفت إلي رهف مرة أخري…
صعدت وردة بكوب العصيرفقالت رهف:فين ملك؟
ردت وردة بأدب:حاضر يا رهف هانم،
هجبهالك بس كنت بجبلك العصير الأول…
قالت رهف ومازات تبكي بحرقة:مش عايزة حاجة،هاتيلي ملك يا وردة…
قالت وردة مشفقة عليها:حاضر حاضر…
وركضت لتحضر الصغيرة النائمة في عالمها الصغير،صعدت بها ودلفت إليها…
فتحت رهف ذراعيها وهي نائمة في فراشها فوضعت ملك بين ذراعيها،أخذتها بين أحضانها لتنهار بالبكاء وتزداد شهقاتها…
رتبت سلوي علي كتفها قائلة:كفاية يارهف عشان خاطري هتصحيها وتفزعيها ،سيبيها بقي هي جمبك أهي…
تركتها رهف بعد فترة ،أحضرت وردة الطعام وبدأت سلوي تطعمها رغماً عنها حتي أذن الفجر،قالت رهف لسلوي:
سلوي،ممكن لوسمحتي تساعديني أقوم، أنا هاخد شاور وهصلي بس تاخدي بالك مني وان شاء الله مش هيحصلي حاجة…
قالت سلوي بخوف:مابلاش يا رهف ،أحسن يغمي عليكي تاني وانتي في الحمام،خليكي لبكرة تكوني ارتحتي شوية.
أصرت رهف علي رأيها فهي تحتاج للوقوف بين يدي الله في هذا الوقت هو أحن عليها من جنس البشر،انتهت وخرجت مرتدية إسدالها وشرعت في الصلاة وفي سجدتها،كانت سلوي تسمع شهقاتها وبكاؤها وهي جالسة بعيداً عنها…
أنهت صلاتها وتدثرت في فراشها بجانب ملك وأصرت سلوي أن تغفو بجانبها فناموا الثلاثة بجانب بعضهن وما أطهر قلوبهم وما أطيبها…
استيقظت رهف علي صوت رنين هاتفها يأتيها من بعيد،أخذت تبحث عنه في الغرفة لتجده مازال في حقيبتها من الأمس،أخرجته لتجد مراد هو المتصل،اضطربت لا تعلم لماذا ولكنها أجابت وهي ترتجف…
_السلام عليكم…
أجابها متلهفاً: وعليكم السلام،ازيك يا رهف؟
أجابت رهف وصوتها مختنق بالدموع تود أن تقول ياليتني سمعت كلامك…
_الحمدلله.…
قال مراد وقد شعر بنبرة غريبة من الشجن في صوتها:انتي مجيتيش الشغل ليه،الوقت اتأخر ولا مش هتيجي؟
أجابت:معلش ياأستاذ مراد،مش هاجي أصل أنا…
وصمتت فقاطعها قائلاً:مالك؟صوتك مش طبيعي خالص؟
أجابت بصوت يكاد يسمع:مفيش بس تعبانة شوية؟
قال بلهفة:مالك يارهف،حاسة بإيه؟
قالت:أصلي تعبت امبارح وأغمي عليا واتخبطت في وشي واتعورت بس الحمدلله جت سليمة…
أصيب مراد بخضة كبيرة قائلاً:إيه؟ طيب أنا هجيلك أنا وفرحة…
قالت مسرعة:لأ ماينفعش…ثم بطء حديثها قائلة:أنا مش في البيت أصلاً…
شعر مراد بأنه أوشك أن يدرك مابها وأين هي فأراد التأكد من شكوكه وقال بخفوت: أمال فين؟
أجابته بحزن :أنا أصلي رجعت امبارح…
خر مراد علي كرسيه جالساً وقد تدفق الدم من عروقه إلي وجهه فأشع بالحرارة فجأة ،مسح عليه بكفه قائلاً بعد صمت وجيز: يعني انتي هناك دلوقتي؟
ردت عليه وقد قفزت الدمعة من عينيها:أه هناك…
قال مراد حانقاً: طيب انتي بتعيطي ليه؟
زادت دموعها وقالت:مفيش حاجة،وحاولت تغير مجري الحوار قائلة:معلش ياأستاذ مراد بتهيألي مش هقدر آجي اليومين دول فهاخد أجازة…
قال في وجوم:مفهوم حاضر…ثم قال بلهفة:طيب هقول لفرحة تجيلك تطمن عليكي؟
_مفيش داعي تقلقها…
_لا طبعاً،هي لما تعرف هتيجي من غير ما أقول بس أكيد هتكلمك تعرف منك العنوان…
_ان شاء الله…
ثم أطرق في حديثه قائلاً:رهف؟لوسمحتي خدي بالك من نفسك؟
قالت بضعف:ان شاء الله…
وانتهت مكالمتهم،جلست رهف علي الأريكة ،ظلت تبكي وهي كاتمة أنفاسها خوفاً من أن تفيق أحدهم…
ظلت مستيقظة حتي سمعت صوت فدوي من أسفل تهتف علي وردة بصوت عالي:الفطار يا وردة…
استيقظت سلوي هي الأخري لتجد رهف جالسة شاردة بدموعها علي وجنتيها ،خطت نحوها وجلست بجانبها،رتبت علي يدها بحنان قائلة:صباح الخير يا رهف…
ابتسمت لها رهف وقالت:صباح النور…
قالت سلوي :طمنيني حاسة بإيه دلوقتي؟
أومأت رهف برأسها قائلة:الحمدلله…
قالت سلوي:طيب لو هتقدري تمشي تعالي ننزل عشان نفطر كلنا مع بعض…
نظرت لها رهف وتكاد تقول :سيبيني لوحدي أرجوكي ولكنها تتلاشي المشكلات فأومأت برأسها،تركت ملك نائمة،قبلتها وهبطا الإثنتان لتجدا فدوي جالسة علي إحدي الأرائك تشاهد التلفاز،قدما نحوها وقالت رهف في خفوت:صباح الخير…
نظرت لها فدوي بطرف عينيها قائلة بفتور:صباح النور…
قالت سلوي بمرح:صباح الخير يا مامتي…
ردت عليها بحب :صباح الفل يا روح مامتك…
جلست رهف وهي تشعر بالغربة في هذا المنزل،فهي لم تحبه من قبل ولن تحبه،تحسه بلا روح،فالأماكن مكانتها في القلوب ليست بأثاثها الفاخر ولكن بمن يسكن فيها…
ظلت مكانها وكلُ في عالمه الخاص،فدوي مع التلفاز ،سلوي مع هاتفها ورهف مع نفسها حتي استيقظ إبراهيم وخرج من غرفة مكتبه ليجدهم ،وجه التحية لهم عامة ولم يلتفت بنظره لها،حتي ذهب ليتحمم…
انتهي والتفوا جميعاً حول المائدة ليتناولوا فطورهم وهنا بدأ إبراهيم بالحوار موجهاً حديثه لرهف…
_ها،عاملة إيه؟
قالت رهف وهي تقلب في طبقها: الحمدلله…
قال بحدة:قدامك الأكل كتير أهو،عشان متجبلناش الكلام من حد…
قالت فدوي بتهكم:اه ولا لما حد ييجي يزورها من عيلتها ويلاقيها واقعة ومخبوطة في راسها يقولوا ايه؟
قالت رهف بأدب:ولا حاجة هعرفهم اني أغمي عليا إرهاق يعني…
قالت فدوي بحدة:انتي بتردي عليا؟! اتفرج يا إبراهيم لسة بنقول ياهادي…
عقدت رهف حاجبيها مستغربة ماقالته دون حديث وقال إبراهيم بغضب: إتكلمي بأسلوب أحسن من كدة شوية…
ابتلعت ريقها وخفضت نظرها في طبقها ،وكانت سلوي كالعادة لايروق لها الحديث ولكنها خشيت التدخل فآثرت الصمت،حتي هبطت وردة من الطابق الأعلي متجهة نحو رهف ومدت يدها إليها بالهاتف قائلة :التليفون عمال يرن يا رهف هانم…
أخذت رهف الهاتف وقالت لها مبتسمة:ماشي شكراً يا وردة…
فتحت الهاتف لتجد المتصل فرحة،اعتدلت وهي تقول:بعد اذنكوا هتكلم في التليفون…
سألها إبراهيم:مين؟
_دي أخت أستاذ مراد اللي أنا بشتغل معاه.
_ودي عايزة منك إيه؟
_معرفش بس ممكن بتطمن عليا عادي،
وكمان أنا مرحتش الشغل النهاردة وأستاذ مراد كلمني مكانش يعرف إني رجعت هنا فقلتله هاخد أجازة،فأكيد هي عرفت وبتتصل تسأل عليا…
قال إبراهيم :امم ماشي،ادخلي اتكلمي في أوضة المكتب…
ذهبت رهف وجاء دور فدوي التي لن تهدأ ،ضغطت علي يد إبراهيم قائلة:هو انت هتسبها تشتغل تاني؟
رد قائلاً بعدم اهتمام:عادي براحتها مش فارقة…
قالت فدوي بخبث:براحتها ده إيه،انت دلوقتي جوزها وكلمتك هي اللي تمشي هتسيبها راحة جاية كدة ،مالوش لازمة الشغل، قعدها منه…
نظر لها بإهتمام وأومأ برأسه قائلاً: اممم عندك حق فعلاً…
قالت سلوي ممتعضة: يا ماما فيها إيه يعني ماتسيبيها تشتغل…
هتفت فدوي بغضب:اخرسي انتي خالص…
_________________
وفي غرفة المكتب،مسحت دمعتها وهي تقول:عادي يا فرحة مفيش حاجة…
قالت فرحة بقلق:مفيش ازاي يا رهف انتي صوتك مخنوق جداً وبتعيطي،ده أنا اتفاجئت لما مراد قالي ومن ساعتها وأنا مخنوقة ،طب انتي مقلتيش ليه؟
_والله يا فرحة أنا مكنتش عاملة حسابي خالص،أنا كنت فاكرة النهاردة أو حتي أي يوم تاني لآخر الأسبوع ،ثم التفتت خلفها لتطمئن هل من أحد يسمعها ،عادت وقالت بخفوت:هو اللي جالي في الفرح وأصر علي اني أروح معاه…
_طيب المهم،هو أنا ينفع أجيلك؟
_اه طبعاً تنوري…
_طيب اوصفيلي العنوان…
انتهت المكالمة بعد أن وصفت لها عنوان المنزل ،التفتت لتجده أمامها فانتفضت وأطلقت صرخة خفيفة…
قال إبراهيم ببرود:ايه شفتي عفريت؟
قالت ونبضات قلبها تعلو:لا بس اتخضيت…
_واضح انكوا واخدين علي بعض أوي؟
_مين؟
قال بحركة مسرحية بيده في تهكم :أخت الأستاذ مراد…
قالت مرتبكة:لا عادي هي بس كانت بتيجي المكتب كتير واتعرفنا علي بعض وهتيجي تزورني هنا يعني بعد اذنك؟
قال بترحاب مبالغ فيه:اه طبعاً طبعاً تنور…
ثم أتبع قائلاً:وانتي بقا ناوية ترجعلي شغلك ده امتي؟
_يعني كمان كام يوم…
_اه مع نفسك كده بتاخدي قرارات،انتي ناسية انك بقيتي في عصمة رجل دلوقتي يعني؟
_لا مش قصدي بس يعني عادي ما أنا كنت بشتغل قبل ماآجي ،ايه المشكلة؟
_لا بقا في مشكلة بالنسبة لي وموضوع الشغل ده تنسيه خالص مبقتيش محتاجاه…
انصدمت وقالت:ليه يا إبراهيم؟وفيها إيه؟
اقترب بخطواته منها ووضع كفه علي وجهها يتلمسه قائلاً بهدوء:ششش مش عايز كلام كتير في الموضوع ده…
ارتجفت من لمسته وفقدت النطق وأخفضت بصرها،مد بيده الأخري وأمسك بذقنها ليرفع وجهها في مقابلة وجهه وقبلها وهي متجمدة،حتي دخلت عليهم فدوي فجأة……

زر الذهاب إلى الأعلى