مسلسل صحوة حب

الحلقه الحادية عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

الحلقه الحادية عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة


*&* الفصل الحادى عشر *&*

علمنا الفصل الماضى … ان حاله كلا من ايمن وهاله النفسيه تدهورت … بسبب الاحداث التى مرو بها … وعلمنا ايضا ان ايمن بدأ يتماثل للشفاء … لكن بشرط … ان تظل هاله معه بمخيلته … ورفض تدخل اي طرف … لأفاقته من احلام يقظته … التى يعشق العيش بها … وان هاله بدأت التعافى … بنظام التحايل ع المريض … لتقبل العلاج … وامرهم الطبيب … بمحاوله اقناها بتقلى العلاج … لكن عن اقتناع … حتى يتم جنى ثمارة سريعا المرحله المقبله … وعندما علمت رقيه والده ادهم … الحاله التى وصلت لها هاله … اصرت للذهاب للطبيب … ليساعدها لتشفى … وهى تساعده … فى اقناع هاله بتلقى العلاج … عن اقتناع

ذهب احمد لأبراهيم ومنيرة … ليقص عليهم ماشاهده بـ ايمن … ومدى تعقله بالسراب …

منيرة : يعنى ايه يااحمد … ابنى خلاص اتجنن ؟؟؟

احمد : مش عارف ياطنط … بس اللى اعرفه … انه واهم نفسه … بأنه متجوز هاله وعايش معاها … وهتزعل منه لو عمل حاجة غلط … لدرجه ان فـ زميله معانا فـ المكتب … شكلها معجبه بيه … وكانت بتحاول تلفت نظرة … وبعد مابدأ يتجاوب معاها … لاقيته النهاردة طلب منى اللى قولتهلكم ده

ابراهيم : ده لازم يتعرض ع دكتور نفسى فورا !!!!

منيرة : ياحبيبى يابنى … احنا السبب ياابراهيم … احنا اللى جنينا عليه

ابراهيم : مش ده المهم دلوقتى … المهم اننا نلحقه قبل ماحالته تتدهور … ودى مهمتك يااحمد يابنى … عايزك تشوفلى دكتور نفسى كويس … وتقوله الكلام اللى قولته دلوقتى ده … وتشوف هيقولك ايه

منيرة : وانت هتعمل ايه ياابراهيم … مش هتشوف انت كمان دكتور ولا ايه ؟؟؟؟

ابراهيم : انا مش فاضى يامنيرة … انا عندى شغل اليومين دول … ومش فاضى خالص … البركه فيكم بقى … وابقو طمنونى

وتركهم ابراهيم … وذهب لعمله الذى يجنى له الاموال … التى تمثل له الحياه

بكت منيرة بشده من سلبيه زوجها … واهتمامه بـ عمله وامواله … ع حساب ابنه الوحيد …
: شوفت يااحمد … كل اللى همه الفلوس … انا اللى ضيعت ابنى … انا السبب … انا اللى ماوقفتش فـ وش ابراهيم … سيبته يلعب بمشاعر ابنى ومستقبله … ع مزاجه

احمد : طنط !!!…. لو سمحتى ماتعمليش فـ نفسك كده … لأن عمو كمان عليه عامل كبير … لحاله ايمن … وانا اكتر واحد عارف ايمن بيحب هاله قد ايه … وهى كمان كانت بتحبه قد ايه … حتى انا استغربت لما قالتلى انها اتخطبت

منيرة تمسح دموعها : بس ايمن قالى انه شافها … وعرف منها انها خلاص اتخطبت ؟؟؟؟ … يعنى انت اللى قولتله يااحمد … يعنى هو ماشفهاش ؟؟؟؟؟

احمد : هاله كانت فـ الدفعه اللى قبلينا … ووقت النتيجه بتاعتهم … روحت عشان اقولها ان ايمن مش عارف يوصلها … لكنها قالتلى انها اتخطبت … وده بمجرد لما سألتنى عن ايمن وقولتلها بقى احسن … وقتها قالتها فـ وشى ع طول

منيرة : وانت ماتعرفش حاجة عنها يابنى ؟؟؟؟

احمد : لأ طبعا ياطنط … لأن هاله بنت محترمه جدا … حتى لما كانت مرتبطه بـ ايمن … اخد رقمها بالعافيه … وده حصل لأنها تعبت مرة … وماجتش الجامعه يومين … وايمن كان هيموت من القلق عليها … ولما رجعت انفجر فيها … واخد رقم موبايلها بالعافيه منها … وكانت رافضه تدهوله الا لما يبقى فيه شيئ رسمى بينهم … وبالتالى … رقمها ماكنش مع اي شاب فـ دفعتها او دفعتنا

منيرة ببكاء : له حق ايمن يتعلق بيها كده … ع قد مااتدلع … وكانت كل حاجة متاحه له … وماكناش بنقوله ع حاجة لأ … الا انه طلع راجل يعتمد عليه … مش عيل فافى من بتوع بابى ومامى … بس معلش يابنى … الله يخليك مالكش دعوة باابراهيم … انا زى والدتك … اقف جمب ايمن … دانتو اصحاب من زمان … ومالهوش اصحاب غيرك … شوفله الدكتور … وانا هاجى معاك لما تروحله

احمد : من عنيا ياطنط … وفعلا انا بعتبرك زى والدتى … ربنا يخليكى ليا ياحبيبتى

قبل احمد يد منيرة وانصرف لعمله … وجاء اليه ايمن … لكى يرى ماذا فعل ليه احمد بخصوص العمل مع الرجال

احمد : خلاص ياسيدى … نقلتلك شغلك مع رؤوف … شغله كويس … ويلا همتك بقى … وياريت ياايمن تاخد بالك من الشغل شويه … نفسى اخد اجازة انا كمان … نفسى ارتاح يااخى

ايمن : بس كده … من عنيا ياباشا … اتفضل انت شوف اجازتك … وجهز برنامجك … واتفضل اتفسح وانبسط

احمد : ربنا يخليك ياحبيبى … بس الايام اللى فاتت كانت مرهقه قوى … وبجد نفسى ارتاح شويه

وبهذا الوقت دخلت السكرتيرة … لتعلم احمد بموعد المهندس حسن … وامرها احمد بـ ادخاله اليه

احمد : اهلا اهلا استاذ حسن … اتفضل … اعرفك ايمن شريكى فـ المكتب … بس كان واخد اجازة اليومين اللى فاتو … وده ياايمن … المهندس حسن … عميل جديد عندنا

ايمن/حسن : تشرفنا

ايمن : طيب اسيبكم انا واروح مكتبى

لم يعلم ايمن ان حسن … هو ذاته والد حبيبته …التى يشتاق لسماع اي خبر عنها … يشتاق لرأيتها … وان من بعيد … وأطمأن حسن ع شركته من كلام احمد وقال بمنتهى التلقائيه
: الحمد لله … عشان افوق لمشكلتى الكبيرة بقى

احمد : ربنا مايجيب مشاكل ابدا ياباشمهندس … بس لو هقدر اساعدك … مش هتأخر

حسن سعيدا بما يسمع : ربنا يخليك يابنى … بس دى مشكله عائليه … ومش هتتحل الا بالدعاء … ادعى لبنتى ربنا يفك كربها

وبالفعل دعا احمد لأبنه حسن … وهو ايضا لم يعلم انها هاله … هاله من سببت المتاعب فـ بعدها عن صديق عمره … وبعد خروج حسن من مكتب احمد … اجرى اتصالاته … للتوصل للطبيب النفسى … لأستشارته بحاله ايمن … وبالفعل اخذ موعدا لليوم التالى … وابلغ منيرة … وقالت له انها ستذهب معه للطبيب … حتى تطمئن ع فلذه كبدها … وعندما ذهبو … وبعد عده اسئله … طمئنهم الطبيب

الطبيب : ماتقلقوش … ده رافض الواقع اللى حواليه … بمزاجه … يعنى مش مرض … بس اللى مطلوب منكم … انك تراقبوه … عشا لو لاقدر الله الحاله زادت … وبقت مرضيه … نقدر نتدخل وقتها

منيرة : يعنى يادكتور كده ابنى مش عيان ؟؟؟

الطبيب : اطمنى ياحاجة … ابنك بس لما حصلتله الصدمات الكتير دى … وفاق منها … عقله الباطن تعب … وحب يعيش شويه بدون ازعاج … وفـ سعادة حتى لو وهميه … وهنا اخر طريقه هيبى حاجة من اتنين … يااما هيمل ويقرر انه يخرج نفسه من دايرة الاوهام … ويقدر يخرج منها بالفعل … ويعيش حياته الطبيعيه … والحاجة التانيه … واللى هتكون مشكله ساعتها … انه مايقدرش يخرج من دايرة الاوهام دى … وتبقى حاله مرضيه ويحتاج للعلاج الفورى

اطمئن قلب منيرة … لكنها قررت ان تساعد ابنها … ع الخروج من هذه الاوهام … لكن بشكل غير مباشر … وبدأت ختطها … واتصلت بأبنها … وطلبت منه زيارته بمسكنه … والاقامه معه عده ايام … لأنها تريد ان تغير جو … وان والده مشغول عنها جدا … وايضا هى اشتاقت اليه وتود مرافقته لعده ايام … ووافق ايمن على طلب والدته ع مضض … لأنه كلما يرى والديه … يتذكر مافعلوه به … ولكن لايوجد مفر … لن يستطيع رفض طلبها … وبالفعل ذهبت منيرة لمسكن ابنها … واخذت تراقبه عن بعد … ووجدت كل تصرفاته طبيعيه جدا … ولا يظهر عليه مايقلق … وتأكدت انه رافض الواقع بأرادته … وقررت الذهاب لبيتها … حتى لاتقيد حريته بمسكنه وخاصا انه صغير جدا …

وبدأ ايمن يستعيد … حيويته مرة اخرى … وكم كان سعيدا للغايه لتخلصه من الحزن والكأبه … وكان يتمنى كل يوم ان يجتمع شمله مع حبيبته … وان كانت امنيته مستحيله … ولكنه كان مجرد حلم بالنسبه له … وذات يوم فكر ايمن بعمره … الذى يضيع من بين يديه … فقرر التخلص من وهم هاله … والبحث عن زوجه مناسبه له … لكنه سيحتفظ بـ هاله داخل قلبه … وسيغلق عليها بالاقفال حتى لا تخرج من قلبه … مهما مرت من ايام وسنين … وبدأ فى البحث عن زوجه بكل مااوتى من قوة

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$

اما عند هاله … فـ كانت استجابتها للشفاء ضعيفه جدا … لأنها لا تريد الحياة خاصا بعد فقدانها للجنين … وتعب معاها اسرتها كثيرة بسبب رفضها لهذه الحياة … وكانو ينتظرو موتها بين اللحظه والاخرى … وعندما وجد فهد تحسنا … بحاله هاله قرر ان يذهب بوالدته لنفس الطبيب … حتى يجعلها تشفى سريعا … وبالفعل شفيت سريعا لأن الطبيب … نمى رغبتها بالشفاء … واستمرت مع الطبيب قرابه الشهر … حتى قال لها

: مبروك يامدام روكا … انتى كده خلاص بقيتى تمام … وخفيتى تماما

رقيه : البركه فيك بعد ربنا يادكتور … يابنى انا فضلت كتير اتعالج … والنتيجه كانت بطيئه جدا … لكن مع علاجك … كان شهر بس وبقيت كويسه … بس اشمعنى هاله … مرات ابنى الله يرحمه … لسه ماخفتش ؟؟؟؟

الطبيب : اولا كده يامدام … الفضل لله وحده … لأنى مجرد وسيله مش اكتر … وبالنسبه لـ مدام هاله … هى اللى رافضه العلاج … واى مريض بعالجه ع مرحلتين … المرحله الاولى بتاعتى انا … واسمها التحايل ع المرض … لأن مش كل المرضى النفسيين مقتنيعن انهم مرضى … وعشان كده لازم يتقبلو حقيقه مرضهم … ويبقو عايزيين يتعالجو … والمرحله دى انتهيت منها مع مدام هاله … وفاضل المرحله التانيه بقى … وهى تقبلها للعلاج وطلبها له … وده اللى محدش قادر يقنعها بيه

رقيه : انت مش قولت ان مهمتك الاولى … انها تعرف انها مريضه … عشان توافق ع العلاج ؟؟؟ … يعنى المرحله الاولى كده فشلت ؟؟؟؟

الطبيب : لأ نجحت وبـ امتياز كمان … والدليل ع كده انها بتتكلم دلوقتى وبتحاول تاكل … وبالفعل اعترفت انها نفسيا تعبانه … بسبب فقدانها لـ زوجها وابنها … وعايزة تروح عندهم … يعنى عايزة تموت … عشان تبقى معاهم مكان ماهما موجودين

رقيه : طيب والحل يابنى ؟؟؟ … انا عايزاها تطيب وترجع تانى احسن من الاول …

الطبيب : انا حتيط خطط كتير … وعائلتها نفذوها بضبط … لكن للأسف فشلت … وهى عايشه بالمهدأت

رقيه : مهدأت ؟؟؟ … لألألألأ … انا هعمل المستحيل عشان ترجع احسن من الاول … وهبقى ع اتصال بيك يابنى … عشان اقولك ع اللى بيتم … ولو فـ حاجة حبيت اعملها … اتأكد انها مش هتضرها

الطبيب : وانا تحت امرك يامدام … وان شاء الله هو الشافى المعافى

وانصرفت رقيه من العياده … متجهه لمنزل ابنها … حيث تقيم هاله واهلها … وكلها عزيمه واصرار … ع اخراج هاله من حالتها هذه … وعند دخولها المنزل … تذكرت ابنها وحفيدها … ولكنها سرعان ماطردت هذه الافكار من رأسها … لأنها تقوم بمهمه صعبه الى حدا ما … وتوجهت مباشرا لغرفه هاله …

رقيه : لولو حبيبتى … واحشانى قوى … ايه ده وشك عامل كده ليه

كانت هاله ضعيفه جدا … وظهر هذا جدا ع وجهها … وامتلاء حول اعينها اللون الاسود … وتغير لون عينيها الى الاحمر … وبدى وجهها هزيل جدا

هاله : مالى ياماما … مانا زى الفل اهو

رقيه : فل مين بس … انى مابتبصيش فـ المرايه … تعالى بصى كده (تشدها من ذراعه بأتجاه المرايه)

هاله تنزل يدها من رقيه وترفض النظر بالمرأه : معلش ياماما … وبعدين يعنى هبص فـ المرايه ليه … جوزى ومات … هتزيين لمين يعنى

رقيه : لنفسك يابنتى … وبعدين ياحبيبتى … انا ماقولتش البسى واتمكيجى … بس اهتمى بوشك شويه … شوفى قد ايه مجهد وتعبان من عدم الاعتنا بيه … وعنيكى حوليها اسود ازاي … يابنتى شكلك ولا اللى عندهم 100 سنه … دانا ابان اصغر منك

اخير سمحت هاله للأبتسامه معرفه وجهها : وانا اكره كده يعنى ياماما ؟؟؟؟ … ربنا يخليك بابا نبيل … وتبانى اصغر واصغر كمان … وتبقى احلى واحده فـ عنيه …

رقيه : اخير ياحبيبتى … اخيرا شوفت ابتسامتك تانى … ربنا مايحرمنا منك ابدا يالولو

وبهذه الطريقه … استطاعت روكا … التأثير ع هاله … محاولا اقناعها بتقبل العلاج والشفاء … وبالفعل بدأت هاله العودة تدريجيا لحالتها الاولى … وكأنها لم تتزوج بعد … عادت الحياة للبيت مرة اخرى بضحكات هاله … وكانت تعلم احلام مدى تأثير رقيه ع هاله وحبها الشديد لها … وخوفها عليها … وبدأت هاله للخروج مرة اخرى والذهاب للنادى … وممارسه الرياضه الخفيفه … وطلب منها والديها الذهاب للعيش معهم بمنزلهم … وكانت تفكر هاله … اتترك منزلها بالفعل وتذهب معهم … ام تبقى بمفردها

ولكن قررت احلام الذهاب لبيتها … لأنها تركته كثيرا لرعايه ابنتها … ولأن هاله تماثلت للشفاء تماما … وكانت هاله تذهب لزيارة والديها واخيها … وببعض الايام تبيت معهم … فهى تعيش مع الشغالين بالمنزل … وذات يوم كانت تمر بجانب حجرة اخيها … وكان صوته عالى جدا … فـ طرقت باب غرفته … وهو اذن لها بالدخول

حمدى بعصبيه وهو ممسكا بهاتفه : هاله ! ؟؟؟؟ … تعالى اتفضلى … (واكمل حديثه بالهاتف) … بصى يانورا … انتى عارفه ظروفى كويس … عاجبك ع كده تستنينى ماشى … مش عاجبك اقبلى العريس اللى متقدم وجاهز ده … (فترة صمت) … يعنى المفروض اعمل ايه … انتى عارفه انى لسه بدرس … ومقدرش اقول لبابا اخطبلى … واصرف ع دراستى والخطوبه والجواز كمان … خلاص بقى يانورا … مع السلامه واعملى اللى انتى عايزاه

كانت تنظر لها هاله بتعجب … الست تحبها … ام مشاعرك تبدلت نحوها … ام ماكنت تشعر به … ليس حبا
: ليه كده ياحمدى … دى بتقولك عشان تلحق تخطبها … ومعنى كده انها بتحبك

حمدى : بصى ياهاله … انا مقدرش احمل بابا فوق طاقته … كفايه قوى عليه مصاريف كليتى … وكمان اقوله عايز اخطب … مستحيل

هاله : بس ياحمدى بابا معاها … وهيقدر يعملك اللى انت عايزة

حمدى : مين قالك كده ياهاله … الفترة اللى فاتت … بابا وعمو نيبل اهملو الشغل جدا … وخسرو كتير جدا جدا … غير ان مكتب المحاسبه اللى كانو بيتعاملو معاه … لغبطو شويه فـ شغلهم … واتفرض ع بابا وعمو نبيل مبلغ كبير جدا … وكمان الشقه دى … اخدت كتير من فلوس بابا

هاله : بس بابا نبيل بيحب بابا قوى … واكيد مش هيرضى ان بابا يفلس زي مانت بتقول ؟؟؟

حمدى : يبقى ماتعرفيش بابا يالولو … بابا اهون عنده انه يعلن افلاسه … ولا انه يستلف او حتى حد يبقى له جمايل عليه … بس لو سمحتى ياهاله … كأنى ماقولتلكيش حاجة … عشان بابا مايزعلش منى

هاله : ازاي يعنى … يبقى بابا بيعانى كده … وانا اقف اتفرج عليه … وبعدين بابا ماحولش حسبات الشركه لمكتب تانى ليه

حمدى : عمل كده فعلا … وبيشكر جدا فـ المحاسب اللى تولى حسبات الشركه … وبعدين بقى ماتعمليش فيها فدائيه … وتقولى لبابا انك عرفتى حاجة

هاله : ماليش دعوه … انت لازم تقول لبابا انى عرفت … ما انا لازم اقف جمبه

واخبر حمدى والده ان هاله علمت منه بالوضع المالى للشركر … وطلب منها والدها … الا تتحدث مع نبيل بشيئ … وان المحاسب سيصلح ماتم افساده من المحاسب السابق … ووافقت هاله

وكما قضت يوم مع والديها … قررت قضاء يوم مع اهل زوجها المتوفى … وهناك علمت ان فهد ايضا يحب فتاه زميله له … وحدث والده كى يتقدم لختبطها … ووافق نبيل … وانه سوف يشترى له شقه بالمنطقه التى يريدها … كما اقترحت عليها رقيه العمل … بمجال دراستها .

وبعد قضاء هاله يوما مع اسرة نبيل … ذهبت لفيلتها … واخذت تفكر بحال الاسرتين … وقررت ان تدعوهم لقضاء يوما معاها بفيلاتها … والغداء سويا … وبالفعل وبعد تناول الغداء … قالت لها احلام
: ها يالولو … ايه القرار الخطير اللى اخدتيه … وجمعتينا كلنا عشان تقوليه فـ وجودنا

رقيه : صحيح … قرار ايه يالولو

هاله بعد ان ابتلعت ريقها : انا قررت ابيع الفيلا … ومن غير ماحد يقاطعنى … هبيعها … وكل واحد ياخد حقه … وبدل مااعيش لوحدى … اروح اعيش مع بابا وماما … وزى ما ماما روكا اقترحت عليا … هدور ع مكتب محاسبه كويس اشتغل فيه … بس كده

رقيه : طيب يابنتى اقفلى الفيلا دى … ولا حتى اجريها … وروحى عيشى مع اهلك … لكن الفي

هاله مقاطعه : مامتى حبيبتى … الفيلا دى انا عيشت فيها اجمل ايام عمرى … مع جوزى حبيبى وابنى … ويعز عليا انى افرط فيها … بس كل مابدخلها بفتكر كل الذكريات اللى فيها … عشان كده قررت ابيعها … وطبعا حضرتك وبابا نبيل وفهد ليكم فيها

فهد : انا متنازل عن حقى … مش عايز حاجة

نبيل : وانا كمان يابنتى دى فيلتك وانتى حرة فيها

رقيه : خلاص يالولو … براحتك ياحبيبتى … بس انتى ذوقك فى التحف عاجبنى جدا … انا عايزة اخد كام تحفه منهم … لأنى دورت عليهم ومالقتهمش

هاله : كل حاجة تحت امرك ياماما … بس معلش ياجماعه … كل واحد هياخد حقه

نبيل : خلاص بقى ياهاله … بلاش العند بتاعك ده يابنتى … قولنا اتنازلنا يبقى اتنازلنا

هاله : خلاص يابابا … زى ماتحب … وانا هكلم السمسار … عشان يشوف مشترى للفيلا

حسن : وان كان على شغلك … انا هكلمك الاستاذ احمد … يشوفلك شغل عندهم فـ المكتب … ولا تحبى تفتحى المكتب بتاعك ؟؟؟؟

هاله : لأ يابابا … مش هفتح مكتبى دلوقتى … انا ينقصنى الخبرة … ولازم اشتغل فترة الاول مع حد … عشان اقدر اكتسب خبرة … ولو المكتب اللى حضرتك بتقول عليه كويس فعلا يبقى تمام

اخرج حسن هاتفه من جيب بنطاله … وضغط ع الازرار … وطلب رقم احمد … وحدثه بخصوص عمل هاله معه … ووافق احمد ع عمل هاله معهم … واعطى معاد للمهندس حسن بعد اسبوع لكي يلتقى بهم لأنه كان بأجازة

ماذا سيكون رد فعل احمد عندما يرى هاله امامه … وما ردت فعل ايمن ع هذا الخبر … وهل نجحت محاولاته فـ البحث عن عروسه ام لم يجدها بعد … وما موقف هاله عند علمها ان احمد شريك بالمكتب مع ايمن

زر الذهاب إلى الأعلى