مسلسل صحوة حب

الحلقه الثانية عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

الحلقه الثانية عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة


*&* الفصل الثانى عشر *&*

اللهم لك الحمد … مرت فترة مرض ايمن وهاله … وتماثل ايمن للشفاء … وطرد من مخيلته طيف هاله … حتى يستطيع تأسيس حياه له … وينجب الاطفال … وكم هو مولعا بالاطفال … وبالطبع فـ هاله تعيش حياه هادئه سعيده … (عقل ايمن المتحدث) … ولها اطفال ونسيته تماما …وحاول قلبه تقبل هذه الفكرة … حتى يستطيع البحث عن زوجه صالحه لتكون ام لأبناءه …

وكان يبحث بهمه عن الزوجه المستقبليه … وكانت لها صفات خاصه جدا جدا … سأل الاصدقاء والمعارف … ورأي الكثير من الفتيات … وتحدث معهن بمنزل كل واحده … ولازال البحث مستمرا … لكن لم يلجأ لامه … حتى منيرة … لم تفكر ان تعرض عليه مساعدتها فقالت لنفسها (كفا عذابه السابق مع اختيارى … فـ لن اتدخل مرة اخرى يابنى)…

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$

عادت هاله مرة اخرى لمنزل ابيها … بعد ان باعت الفيلا … اما السيارة … فكانت ملكا لها … ابتاعها لها ادهم بمناسبه … عيد ملاديها … واطلعت والدي ادهم ع الاوراق الخاصه بذلك للتأكيد … وحاولت كثيرآ … حتى تعطيهم حقهم … من بيع الفيلا … لكنهم رفضو تماما … وقالو انها ملكا لها … وليس لسواها … ومع عودتها لمنزل والديها … بدأت تفكر بخطه لتخرج ابيها من الضائقه الماليه … لكن دون ان تحرجه … فعرضت عليه ان تشاركهم هو ونبيل … حتى تستثمر اموالها … ولا تذهب هبائا … واقنعت والدها … ان الشراكه تتم بدون اوراق … وبعدم علم نبيل … حتى لا يقول ان والدها من طلب منها ذلك … وادرك حسن ماتريد هاله الوصول اليه … فعانقها بشدة … واخبرها انه ادرك مقصدها من طلبها … وادمعت عينيه … وهى ايضا وقالت له
: بابا حبيبى … انا بنتك … وانت ياما اديتنى ومابخلتش عليا … ودلوقتى انا معايا فلوس … ومش محتجاها … يارت ياباباتى ماتقوليش لأ (فـ هاله منذ صغرها ودلعها ع والدها … هى نقطه ضعفه امامها … وسبب ليستجيب لكل مطالبها)

حسن : ماشى ياحبيبه بابا … بس اعملى حسابك انى هرجعلك الفلوس دى بفوايدها كمان … ده شغل مش لعب عيال

هاله : نووووووو … ترجعهملى ماشى … لأنى عارفه دماغ باباتى الناشفه مش هتوافق لو قولتلك لأ … لكن فوايد دى … معلش يعنى … انا بنتك مش شريكتك ياحاج

حسن : ماهو ياما تاخديهم بالفوايد …. ياما هكتبلك بيهم وصل امانه … انتى بردو لازم تضمنى حقك

وقفت هاله بعصبيه … وقالت بشكل جاد : بابا لو سمحت … انا قولت كلمه واحده وهتتنفذ … حضرتك هتاخد الفلوس دى … ومن غير لا فوايد ولا وصولات امانه … وكان هترجعهملى بالتقسيط … وكلمه زياده هحلف انى ماخدهومش خااااالص

حسن : !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!

هاله تستكمل حديثها … لكن بدلع وحنيه حتى تؤثر ع والدها : بابا انت ليه عايز تحسسنى انى غريبه عنك … انا بنتك … وكمان انا عارفه انى لو احتاجت فلوس اكيد حضرتك هتدينى … ومش هتقولى معاكى ولا لأ … (وضعت رأسها ع كتف والدها) … عشان خاطرى يابابا ماتكسفنيش

حسن وهو مدمع العينين : كبرتى يالولو !!!!! … حاضر ياحبيبتى … هعملك اللى انتى عايزاه … وان شاء الله هسددلك المبلغ ع دفعات …

هاله : ميرسيه يااحلى بابا فى الدنيا …. قولى صحيح ياحاج حسن … عملتلى ايه فـ موضوع الشغل ؟؟؟؟؟

حسن : كلمت المحاسب … وقولتله انك هتبدأى اول الشهر … زي ماقولتى عشان اجراءات بيع الفيلا … بس هو طلب انه يعملك تيست بسيط لأنهم مش بيشغلو الا الكفاءات

هاله : مممممم … يبقى اترفدنا والحمد لله … انا نسيت كل حاجة … وطبعا هما هيدورو ع الخبرة … يبقى بلاها تعب … ونشوف مكتب تانى احسن

حسن : اهدى بس كده … وبلاش التشاؤم ده … لما كلمت المحاسب فهمته … انك ماشتغلتيش قبل كده … وعرفته انتى متخرجه من امتى … والراجل وافق … نروح ونشوف الوضع ايه … ولو مافيش نصيب … يبقى نشوف مكتب تانى

وبالفعل اخرج حسن من جيب سرواله هاتفه النقال … وطلب المحاسب احمد لتحديد موعد للقاءه هاله

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$

ده اللى تم الشهر اللى فات … ودى كل الحسابات
قال احمد هذا الكلام لأيمن … وهم يراجعون حسابات المكتب خلال شهر

ايمن : تمام قوى قوى … الحمد لله … المكتب بيتقدم كل يوم عن اللى قبله … وطبعا البركه فيك ياابو حميد …

احمد : ماتقولش كده … عيب عليك ياصاحبي

ايمن : دى الحقيقه … انت كنت لوحدك … الفترة اللى فاتت كلها … بسبب الظروف اللى حصلتلى والنكبات اللى مريت بيها … بس الحمد لله عدت ع خير

احمد : الحمد لله … بقولك ايه صحيح ياايمن قبل ماانسى … الاستاذ حسن … اللى قابلته هنا قبل كده … كان طلب ان بنته تشتغل هنا معانا … بس ماعندهاش خبرة نهائى … لأنها اتخطبت قبل ماتخلص … واتجوزت بعد ماخلصت ع طول … واكيد طبعا نسيت كل حاجة وعايزة تتعلم … واحنا حطين للشغل هنا شروط … ولما الراجل حكالى اللى حصل لبنته قولتله انا مستعد اساعدك وقت ماتحب … وعشان كده اتحرجت قوى ارفض لما قالى انها بدون خبرة … فاقولت انت اللى هتنققذنى !!!

ايمن : انقذك ازاى ؟؟؟؟

احمد : يعنى لما اقوله انك اللى رفضت … لأنك تمتلك الجزء الاكبر فى المكتب … اكيد مش هيزعل منى … خصوصا انك ماتعرفش حاجة من اللى حكاهالى

ايمن : ممممممم ممكن بردو … طيب ممكن اعرف هو حكالك ايه … ووقتها ااقدر اوافق او ارفض ؟؟؟؟

قص احمد لأيمن ماقصه عليه حسن عن حاله ابنته … واشفق جدا عليها … وع حالتها … وقال لـ احمد : بص يااحمد … حرام نحكم عليها من غير مانشوفها … مش يمكن يكون عقلها شغال وهتستوعب بسرعه … وانت عارف ان اللى درسناه … غير الشغل خالص … وبعدين يااخى … اكيد هناخد ثواب لما نساعدها …

وقبل ان يكمل ايمن … سمعو صوت هاتف احمد

احمد : ده ابوها !!!!

ايمن : طيب رد عليه … واهم حاجة تعرفهاله … اننا هنختبرها الاول … ولو نجحت تبقى معانا … ولو مانجحتش تبقى مش معانا

اجاب احمد ع حسن : الو السلام عليكم

حسن : عليكم السلام ورحمه الله وبركاته … ازيك يااستاذ احمد

احمد : اهلا بيك يااستاذ حسن … فين بنت حضرتك … لما قولتلى انها عايزة تشتغل وانا مستنى مكالمه حضرتك … وماحبتش اتصل قولت يمكن غيرو رأيهم

حسن : ابدا يابنى … بس كانت ظروف والحمد لله خلصت ع خير … واهو ادينى بكلمك … عشان تحددلى ميعاد

احمد : خلاص … انا فـ انتظاركم بكرة ان شاء الله … بس حضرتك عارف شروط القبول للعمل هنا فـ المكتب … لكنى هعملها اختبار كده … وان شاء الله تتوفق فيه وتبقى معانا

حسن : ان شاء الله يابنى … وحتى لو ماتوفقتش … هى لسه بتقولى انها مش هتعدى منه … لأنها بقالها كتير منتهيه من دراستها … واكيد هيبقى فيه نسيان

احمد : يااستاذ حسن … قول لبنت حضرتك ان الدراسه حاجة … والحياه العمليه حاجة تانيه خالص … واهم حاجه عندنا … الذكاء وسرعه البديهه

حسن : كده بقى ضمنا الشغل … لأنها ولله الحمد … ذكيه جدا وده هتشوفه من اول مقابله

احمد : ان شاء الله … خلاص يبقى معادنا بكرة ان شاء الله الساعه 5 مساءا … ياترى المعاد مناسب ولا لأ ؟؟؟؟

حسن : ان شاء الله مناسب يابنى … مع السلامه

وبعد ان اغلق احمد الهاتف مع حسن … قال لـ ايمن
: هايجو بكرة الساعه 5 مساءا … ولازم تكون موجود … عشان لو ماعجبتنيش اقول انت اللى رفضت … ده شغل ياعمنا ومصالح ناس

ايمن : ماشى ياباشا … وكده كده ماورايش حاجة بكرة … وهكون فـ مكتبى … ولما يوصلوو ابقى عرفنى

احمد : اتفقنا

ومر اليوم ع ابطالنا عادى جدا … لا يوجد به اي شيئ مثير … ولاحت شمس اليوم الجديد فى الافق … وانارت الكون من جديد … معلنه عن ميلاد يوم جديد … وبدؤ معه ابطالنا يومهم …

نذهب اولا لـ احمد … الذى شعر بأن يومه مختلف عن ذى قبل … فهو يشعر براحه كبيرة لـ حسن … ويعتقد انه سيولد له السعاده … ولكن لما شعوره دائما … بالخوف من زعل حسن منه … أ هذا خوفا بسبب عدم تعامل حسن مع مكتبهم مرة اخرى … ولكن ماعلاقه حسابات شركه حسن … بقبول احمد لعمل ابنته … وحتى ان اوقف حسن التعامل معهم … فـ لديهم من العمل مايكفى ويزيد عن حاجتهم … ولكن باق من الزمن عده ساعات وتتكشف الامور كلها

اما ايمن … فكان يشعر بفرحه لا يعلم سببها … يشعر ان حياته تبدلت للأحسن … ولما لا وهو من استمع لحديث عقله … واغلق باب قلبه ع محبوبته هاله … واخذ يفكر بنفسه بعض الشيئ … ومازال يبحث عن زوجه له … وهنا تذكر فيلم الوساده الخاليه … عندما تقدم عبد الحليم حافظ لخطبه زهرة العلا … وطلب منها النوم بحجرتين منفصلتين … لأن حبيبته التى كانت لبنى عبد العزيز … يرى صورتها ع الوساده الخاليه جانبه … ويحتضن الوساده وينام يوميا … ترى من يرتاح لها ويريد التقدم اليها ستوافق ع هذا الاقتراح … ام انه يوافق الافلام فقط ….

وعند هاله كانت تختار ملابسها بعنايه فائقه … فهذا لقاء عمل … وكـ اي عمل يشترط حسن المظهر … وبالفعل اختارت الملابس … وقامت بكيها … وذهبت لمساعده والدتها فـ المطبخ … فـ احلام ع الرغم من ارتفاع مستواهم المادى … الا انها لم تستعين بالخدم … الا لمساعتدها لتنظيف المنزل فقط … وفـ تمام الساعه الثانيه ظهرا … استأذنت هاله من والدتها لكى تأخد حماما يهديها … فـ لماذا كل هذا التوتر ؟؟؟ … هل لأنى لأول مرة اذهب لموعد عمل ؟؟؟ … ام لـ احتماليه عدم قبولى به ؟؟؟ … ولكن انا ع اتم الاستعداد منذ الامس انه سيتم رفضى … لأننى افتقر للخبرة … ولكن كلها بعض الساعات واذهب للموعد … ويتكشف لى سبب توترى …

ودخلت هاله للحمام … وبعد الانتهاء كانت هدأت بعد الشيئ … وقررت البدء فـ ارتداء ملابسها … وبعدما انتهت وجدت والدها اتى من عمله مبكرا … وجلسو سويا للغداء

حسن : انتى لبستى بدرى كده ليه يالولو ؟؟؟

هاله : مش عارفه يابابا … بس حاسه انى متوتر قوى … ودخلت اخد شاور ولما خرجت مابصتش فـ الساعه … ولبست ع طول … يااااااااه الساعه لسه3,00طيب كويس … عشان نشرب الشاي وبعدين نمشى

حسن : ماشى يابنتى … اساسا الطريق مش هياخد معانا نص ساعه … بس الطريق النهارده زحمه قوى … فـ هننزل الساعه 4 من هنا عشان نبقى براحتنا

هاله : تمام … اتفضلو كلو بقى … بألف هنا وشفا

وبعد تناول الغداء … قامت هاله واعدت الشاي … وشربت الاسرة الشاي سويا … فـ جو من الالفه والمرح … وفـ تمام الساعه الرابع الا الربع … طلب حسن من هاله الاستعداد للنزول … وذهبت هاله لغرفتها لأحضار حقيبه يدها … والتأكد من سلامه الروتوش الموضوعه ع وجهها … فـ هاله وضعت بعد الساحيق الخفيفه … لـ ازاله اثار الارهاق بوجهها … ونزلو سويا … وركبت سيارة والدها معه … وبعد ان سمو بـ اسم الله … انطلقو لمقصدهم … وشعور التوتر عاد مره اخرى لـ هاله … لكن والدها استطاع ان يلفا انتباهها له بالتحدث معاها بكل شيئ …

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

وبـ مكتب احمد … هاتف ايمن ليعلم مكان تواجده …
احمد : انت فين ياايمن … الساعه 4 وسياتك لسه ماجيتش !!!

ايمن : لسه ماجيتش !!! ؟؟؟ !!! … ليه انا كنت فين …. وماجيتش ليه … هههههههههه

احمد : انت هتهزر ياايمن … ماجيتش المكتب ليه … انت مش فاكر المعاد بتاع الاستاذ حسن اللى بنته هتشتغل معانا ؟؟؟؟؟

ايمن : ههههههههه … ممكن تهدى شويه بقى يااحمد … لأنى فـ المكتب من الصبح … بس عندى شويه شغل … وقولت لما يجو انت هتدينى خبر وهجيلك ع طول … بس كده … لكن ليه التوتر ده كله … انت شوفت بنته قبل كده ولا ايه

احمد متوتر جدا : اشمعنى … ومع ذلك لأ ماشوفتهاش

ايمن ضاحكا : يعنى … يمكن تكون شوفتها قبل كده … وأعجبت بيها … ومتوتر انك هتشوفها … وعنيك تفضحك ؟؟؟

احمد ضاحكا : ابدا والله … لكن انا نفسى معرفش متوتر ومتلخبط كده ليه … بس بجد محتاجلك معايا

ايمن : انا معاك ياحبيب … (واعلن هاتف ايمن عن استقباله لمكالمه اخرى بـ الانتظار) … طيب يلا انت دلوقتى … عشان امى بتتصل … ولما اخلص معاها هتلاقينى قدامك … مرضى يابا

احمد مبتسما لمزاح صديقه : مرضى يامعلم … وسلملى ع طنط

واغلا الهاتف سويا … وحينما اجاب ايمن ع والدته … كانت الخادمه … تصرخ بـ ايمن … ان والدته اتتها غيبوبه السكر … والخادمه بمفردها … ولا تستطيع فعل اي شيئ … وهب ايمن واقفا … وذهب مباشرا لغرفه مكتب احمد … وابلغه بضروره ذهابه … ويعتذر له عن تركه بمفرده … وقلق احمد جدا ع منيرة … لكن ايمن طلب منه البقاء … لمقابله حسن وابنته … وبعد انصراف ايمن بربع الساعه … وصلا حسن وهاله بمقر مكتب احمد … ودخلت السكرتيرة لمكتب احمد … لتبلغه بـ حضور الاستاذ حسن وابنته … وطلب منها ادخالهم … ودخل حسن اولا … وكانت هاله فـ قمه توترها … ودخلت بعد حسن بعده ثوانى … وكم كان مشتاق احمد لـ رؤيه هذه الفتاه التى سببت له توتر قبل ان يراها … وبعد السلام الحار من جانب احمد ع استاذ حسن … المصاحب بـ الاعناق

احمد ممازحا : بنت حضرتك فين … ولا رجعت فـ كلامها ؟؟؟؟

حسن : لآلآلآلآ … ابدا بس هى متوتره شويه … اول مرة تشتغل ياسيدى …

وقبل ان يكمل حسن حديثه دخلت هاله للمكتب … لكنها لم تنظر لـ احمد وبالتالى لم تعرفه … وكذلك احمد لم يلاحظ دخولها … بسبب هدوءها الزائد

هاله وهى مازالت تنظر للأسفل : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حسن : تعالى ياهاله … الاستاذ احمد فاكرك غيرتى رأيك !!!!

نظر لها احمد وتذكرها ع الفور … فـ هاله بـ الرغم من الظروف التى مرت بها … الا انها مازالت محتفظه بجمالها وجذبيتها … فوقف احمد وقال …..
: هاله !!!!!! … (تذكر وجود حسن والد هاله … وجلس مرة اخرى بمقعده) … هى الانسـ قصدى يعنى مدام هاله تبقى بنت حضرتك ؟؟؟؟

وهنا رفعت هاله وجهها … لتنظر للمتحدث … وتندهش لرؤيه احمد … لكنها اطمأنت بعض الشيئ … لأنها تعرفه

حسن : انت تعرفها يااستاذ احمد ولا ايه ؟؟؟

هاله : اه يابابا … استاذ احمد كان معايا فـ الجامعه … بس سابقنى بدفعه … وكان التدريب بيبقى بين كل دفعتين … وكمان لو كنا محتاجين حاجة انا ومنى … كانو بيساعدونا … ازيك ياستاذ احمد ؟؟؟

وقف احمد ومد يده ليصافح هاله … وبالتالى مدت هاله يدها لمصافحته …
احمد : استاذ ايه بقى … احنا كنا زمايل … ودلوقتى بردو هنبقى زمايل … لأنى بعامل كل اللى شاغلين هنا ع اننا زمايل … (كان ضغط ع زر بجانبه … واتت له السكرتيرة) … تشربو ايه بقى ؟؟؟

حسن : شكرا يااستاذ احمد … ياريت بس حضرتك تختبر هاله … عشان عندى شغل مهم … ولازم اوصلها قبل مااروح الشركه

احمد :يبقى 3 عصير لو سمحتى … اختبار ايه بقى يااستاذ حسن … مدام هاله … او هاله بس بحكم الزماله ده لو معندكيش مانع يعنى … (ابتسمت له هاله بالموافقه) … كانت بتشتغل معانا فى التدريبات … وعارفين دماغها عامله ازاى … ومش محتاجة اختبارات

ورن هاتف احمد … وكان المتصل ايمن : ايوه ياصحبى … ماما عامله ايه

ايمن : بخير الحمد لله … الدكتور طمنى عليها … وفاقت الحمد لله … بس هروحها واطمن عليها بردو واجيلك … قولى الناس جت ؟

احمد : اه … كله تمام … ابقى خلى بالك من ماما … وانا هجيلك لما اخلص الشغل

ايمن ضاحكا : شكلهم قدامك … بس قولى تستاهل كل اللخبطه اللى كنت فيها دى ؟؟؟

احمد : ماشى مع السلامه .. واغلق الهاتف سريعا … فهو لايريد ان تعرف هاله من المتصل … حتى يشرح لها اولا الظروف التى حدثت لـ ايمن … وتقبل العمل معهم …

هاله : ياترى يااستاذ احمد … فـ حد اعرفه شغال هنا ؟؟؟؟ …

احمد : مستعجله ع ايه بس ياهاله … بكرة ياستى لما تستلمى شغلك هتتعرفى ع الناس كلها هنا … وبعدين ايه استاذ دى … احنا مش قولنا اننا زمايل … ياريت بلاش استاذ دى

هاله : حاضر يااحمد … بس انا هستلم شغلى امتى ؟؟؟

احمد : مش لما تعرفى مرتبك الاول كام ؟؟؟ … ولا هتشتغلى من غير فلوس ؟؟؟؟

هاله : انا مش بفكر فـ الفلوس … قد مانا عايزة اشغل نفسى واشغل وقتى

احمد : ماشى ياستى … تقدرى تبتدى من بكرة … ومعادك الساعه 3 العصر … عشان معانا ناس موظفين فـ الحكومه … وان شاء الله هتتدربى الاول معانا … وانا وشريكى هنتولى مسؤليه تدريبك … ومرتبك هيبقى الف ونص … وده بشكل مبدئى … لأنك لسه جديده … وبعد كده هيزيد ان شاء الله

هاله : ان شاء الله … ويارب اكون قد الثقه دى

احمد : ان شاء الله

حسن : ان شاء الله يالولو … ويلا بقى عشان انا متأخر … والحمد لله اطمنت عليكى اهو … انك مع زمايل تعرفيهم من زمان … بس خلى بالك منها يااستاذ احمد

احمد : ماتقلقش عليها يااستاذ حسن

وخرجا هاله وحسن من مكتب احمد … وظل احمد يفكر كيف سيبلغ ايمن ان هاله محبوبته … هى نفسها من اشفق عليها بـ الامس لما حدث لها … هل يخبره اليوم … ام ينتظر ويجعلها مفاجأه له … للغد

وبعد ان انتهى من عمله ذهب لمنزل منيرة لكى يطمئن عليها … ووجد ايمن هناك … وطلب منه ايمن ان يحدثه عن ماحدث بالاختبار

احمد : ماعملتش الاختبار ؟؟؟؟

ايمن : لييييييييييه ؟ … مممممممممم !!! واضح ان اخيرا احمد طب يانااااااااس … ههههههههههه

احمد : لالالالالا … دماغك راحت لبعيييييد … الحكايه وما فيها انى طلعت اعرفها … وعارف انها زكيه وهتفهم الشغل بسرعه …

ايمن : تعرفها !!!!! … تعرفها منين ؟؟؟ يابنى كل البنات اللى تعرفهم انا عارفهم … واللى انا عارفهم انت عارفهم … مين دى بقى ؟؟؟

احمد : مش هتفتكرها … انا افتكرتها بالعافيه … بس انت هتيجى بكرة ولا ايه ؟؟؟

ايمن : اه ان شاء الله هاجى … بس ازاى افتكرتها بالعافيه … وازاى عارف انها زكيه وهتلقط بسرعه ؟؟؟

احمد : بقولك ايه ياعم الرغاي انت … انا تعبان وعايز انام … ولم تيجى بكرة هبقى اقولك كل حاجة … بس ضرورى بكرة ها … سلام ياصاحبى

ايمن : سلام ايه بس … فهمنى الاول

وكان احمد يسير بطريقه لخارج الفيلا … وعندما انهى ايمن كلامه … لوح له احمد بيديه دون النظر للخلف … وذهب لمنزله … وكان ايمن يفكر بما يخفيه احمد عنه … ولكنه قال لنفسه (ياخبر النهارده بفلوس بكرة هيبقى ببلاش) … وصعد لينام … لأنه قرر المبيت هذه الليله بجانب والدته … عندما علم ان والده مسافرا … للعمل

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$

وبدأ اليوم الجديد ع كل الافراد … وبدأت هاله للستعداد للعمل … ولكنها كانت تفكر منذ ليلتها … ترى من هو شريكك يااحمد ؟؟؟ … وهل مازلت ع اتصال بـ ايمن ام لآ … ااااااااااااااه يازمنى … كم انت مضحكا … هل بعد كل هذه السنين سأرى ايمن مرة اخرى ؟؟؟ … اااااااااااه يادنيتى …. كم انتى صغير جدا وضيقه جدا جدا …

ذهبت هاله للمكتب فـ تمام الساعه الثالثه لتجد احمد بمكتبه … ويوجد بعض الموظفين … ويتوالى الباقون من اعمالهم الصباحيه … وذهبت لمكتب احمد … وطلبت من السكرتيره الدخول … وبعد ان اخبرت احمد بوجودها … سمحت لها بالدخول

احمد : اهلا اهلا … المكتب كله نور ياهاله … اتفضلى

هاله : ميرسيه يااحمد ربنا يخليك … انا جيت حسب المعاد اهو … وعايزة ابتدى

احمد : انتى مستعجله قوى … طيب نشرب حاجة الاول … واعرف ع طبيعه الشغل … ايه رأيك ؟؟؟

هاله : ماشى

وبدأ احمد فى شرح طبيعه العمل لها … ومدى اختلاف الدراسه والمقررات … عن الواقع …وبعد الشرح السريع … سألها عن منى

هاله : منى !!!!!!!!؟؟؟؟؟ … دى مسافرة الخليج مع باباها ومامتها … ومستقرين هناك

احمد : ومش بتنزل خالص ؟؟؟؟

هاله : لأ بتنزل شهرين فـ السنه … واحيانا كل سنتين

احمد ويتظاهر بالا مبالاه : وياترى اتجوزت ؟؟؟

هاله : لأ اتخطبت مرة … بس ماكنش فيه قبول … وسابته بعد 6 شهور … (بخبث)بس ليه الاسئله دى كلها ؟؟؟

احمد : ها … لأ ابدا عادى … اهو بندردش … ولا انتى زهقتى منى

هاله : ابدا يااحمد ماتقولتش كده … بش انا متحمسه قوى وعايزة ابتدى شغل

صمت احمد لبرها ثم نظر لها وقال : مش عايزة تسألى ع حد ياهاله ؟؟؟

هاله وهى تتظاهر بعدم الفهم : حد ؟؟؟ حد زي مين يااحمد ؟؟؟

احمد استجمع قواه : حد زي ايمن ياهاله !!!

هاله : ايمن !!!! … اكيد كويس … بس مايضرش … اخبار ايمن ايه يااحمد ؟؟؟

احمد : انتو الاتنين اتظلمتو ياهاله … وايمن عدت عليه ازمات كتير قوى … وماقدرش ينساكى … بنته ماتت وطلق مراته … اللى اتجوزها بعد ماعرف انك اتخطبتى ونستيه

وقص عليها احمد ماحدث مع ايمن … بدايه من الحادثه … وحتى حالته النفسيه التى مر بها …

هاله بحزن ع حال ايمن : احمد لو سمحت … انا فيا اللى مكفينى … ومعنديش استعداد انى ادخل فى مواضيع تانى … ولو ايمن بيشتغل هنا او هو شريكك … ياريت تقولى دلوقتى عشان امشى … ولو مالهوش اي علاقه بالمكتب … وانت ع اتصال بيه … ياريته مايعرفش انى بشتغل هنا

وبكت هاله لتذكرها ماحدث لها خلال السنين الماضيه … وقصت ع احمد كل شيئ … واكدت عليه الا يخبر ايمن بتواجدها بالمكتب …

احمد : زى ماتحبى ياهاله … مش هعرفه انك بتشتغلى هنا معايا … يلا بقى عشان تروحى مكتبك … وتبتدى الشغل … بس طبعا فـ الاول لازم تمسحى دموعك دى ممكن ؟؟؟

وبعد ذهاب هاله للمكتب … وتأكد احمد من ذلك اتصل بـ ايمن … الذى كان بالطريق … وطلب منه الدخول لمكتب احمد فورا … وافقه ايمن ع الفور … وبعد ان وصل ايمن لمقر المكتب … دلف لمكتب احمد اولا … لأن مكتب هاله بالقرب من مكتب ايمن … واحمد كان يريد اخبار ايمن اولا بنفسه

ايمن : ايه يابنى فى ايه قلقتني ؟؟؟

احمد : انت لاقيت العروسه ولا لسه ؟؟؟

ايمن يستشيط غضبا … لكن احمد فـ حقيقه الامر كان لايعلم من اين يبدء الحديث … لكنه قص ع ايمن ماحدث يالامس … وقص عليه حديثه اليوم مع هاله … ولم يصدق ايمن نفسه … محبوبتى التى حلمت بها دوما … يفصل بينى وبينها جدار

ايمن : انا رايحلها …

احمد : استنى بس … انا قولتلك انها مش عايزاك تعرف انها بتشتغل هنا … وانت رايحلها دلوقتى

ايمن : مش قادر … واحشانى قوى قوى يااحمد
(وغارد ايمن مكتب احمد متوجها لـ هاله … لكنه عاد مره اخرى وقال بشكل عفوى)
شكلى كده حلو … ولا اروح البس حاجة كويسه ؟؟؟

احمد ضاحكا : امور ياعم الحبيب … بس خلى بالك الموظفين ياخدو بالهم وانت مفضوح قوى كده … وكمان هى ممكن تمشى وماتجيش تانى

ايمن بالهفه : وايه يعنى … مفضوح مفضوح … اهم حاجة عندى هى تعرف … وحتى لو مشيت … هروحلها البيت … مش انت معاك عنوان والدها … هروح اطلب ايديها ع طول … وهنسيها جوزها اللى مات … ولأنها اصيله باقيه عليه حتى وهو متوفي

وذهب ايمن سريعا لـ هاله … ووقف ساندا كتفه ع مدخل الغرفه … التى تحتوى ع ثلاث مكاتب … مكتب لـ هاله والاخريين احداهما خالى … والثانى به الموظف الذى يعمل مع ايمن … وكان ينظر لهاله التى طلبت من رؤوف(مساعد ايمن) مساعدته … وكان طلب منها نقل بعض البيانات … ولاحظ رؤوف وقوف ايمن واهتمامه بـ هاله

وكان ايمن وقتها تتملكه الكثير من المشاعر …. يريد ان يعانقها ويخفيها عن العالم بأسره … وكان يريد ان يعاتبها ع طلبها لأحمد بعد ابلاغه بمكانها … ونهرها لبعدها عنه … لكن دقات قلبه كانت اقوى من اي احساس اخر يمكن ان يوصف … فـ كاد ان يخرج قلبه من ضلوعه من قوة الدقات

رؤوف : دى هاله … استلمت شغلها معانا النهارده يااستاذ ايمن

حينما نطق رؤوف بـ اسم ايمن … رفعت هاله رأسها ببطء عما كانت مشغوله به … لترى ايمن امامها … وترى ابتسامه ايمن … وفرحه برؤيتها … وعينيه كلهما … شوق وحب

هاله بصوت متقطع : أ يـ مـ ـن !!!!!!!!!!!!!!

ايمن يحرك شفايفه بدون صوت : و ا حـ شـ تـ يـ نـ ـي

زر الذهاب إلى الأعلى