مسلسل صحوة حب

الحلقه الثامنة عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

الحلقه الثامنة عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة


*&* الفصل الثامن عشر *&*

عادت هاله مرة اخرى للحياه … بـ ابتسامه جميله مشرقه … مقبله ع الحياه … واعترفت لنفسها بـ عودة حب ايمن لـ قلبها من جديد … لكن هل تعترف له ايضا ام ماذا ؟؟؟؟

قلق ايمن لعدم حضور هاله للعمل … لكنه علم من احمد انها استأذنته … وكان التفكير يأكل عقله … ماذا لو لم تأتى ؟؟؟ … هل اتركها ؟؟؟ … ام اتوسل اليها ولكل ماتعرفهم ان توافق تتحدث معى ؟؟؟ … وكان ايمن بذلك الوقت جالس بمقعد هاله … خلف مكتبها … عندما حضرت هى … ووجدته جالسا مكانها … فقالت مداعبه اياه
: ايه ده … ده مكتبى … ازاى حضرتك قاعد عليه ؟؟؟
لم يصدق ايمن نفسه عندما سمع صوتها … ظن انها اوهام … خاصا ان صوتها ملئ بـ المرح … هل ماتسمعيه صحيح يااذنى ام قلبى هو المتحدث وانتى انصاعتى لأوامره ؟؟؟ … وبدء برفع وجهه ببطء … خوفا من صدمه الوهم … وعندما فتح عينيه وجد نفسه ينظر للفراغ … وادار رأسه لمصدر الصوت … وعندما وقع بصره عليها … تنفس الصعداء وابتسم … واحس ان قلبه عاد للنبض من جديد …
فـ لاحظت هاله تغير تعبيرات وجهه … من الحزن … للدهشه … للفرح … فـ ارادت ان تخرج من الموقف … وتهرب من عينيه المليئه بالحب …
: انت موظف جديد معانا ولا ايه ؟؟؟؟ …. بس بردو مايمنعش ان ده مكتبى !!!!!
فزادت ابتسامه ايمن عندما وجد عينيها تضحك … شعر بسعادة عارمه لـ سعادة هاله … فـ اقترب بـ رأسه من هاله …(يفصل بينهم المكتب)… ونظر لـ عينيها … وعينه كلها حب
: بحبك
ارتبكت هاله لـ كلمه ايمن … وشعرت بـ حياء شديد …وعندما حاولت الهرب من نظرات ايمن … جاء عم مسعد … ومعه النسكافيه
عم مسعد : النسكافيه يااستاذه
اخير جاءت النجده هاله : شكرا ياعم مسعد … تحب تشرب ايه (الكلام موجها لـ ايمن)
ايمن : شكرا ولا اي حاجة
هاله : ازاى بقى حضرتك ضيف عندى … ومنور مكتبى … فـ لازم تشرب حاجة !!!
ايمن : ماشى … يبقى قهوة … انتى اتغديتى ؟؟؟
هاله : ممممممم … بصراحه لسه
ايمن : ولا انا بردو فطرت
هاله : معقول الساعه 3.30 ولسه مافطرتش ؟؟؟
ايمن : كانت فـ حاجة هتضيع منى … وماكنتش متخيل حياتى من غيرها لو ضاعت هتبقى ازاى … وكنت بـ استعد لأنى كنت حاسس انى ضيعتها فعلا
ادارت هاله وجهها وابتسمت … لفهمها لـ كلام ايمن … وقالت لـ عم مسعد : خلاص ياعم مسعد … هاتله فطار ع حسابى
ايمن : ماينفعش غدا ؟؟؟ !!!
نظرت له هاله بتعجب : غدا ؟؟؟ … شكلك داخل ع طمع … بس مش مشكله شوفه هيتغدى ايه ؟؟؟
ايمن : هات لنا سندوتشات … وع حسابى … واعمل حسابك انت كمان ياراجل ياطيب … وبعد كده نبقى نشرب حاجة
عم مسعد : ربنا يخليك ياايمن يابنى … من عنيا هجيبلكم اللى طلبتوه
وانصرف عم مسعد
هاله : بس انا مش جعانه !!!!
ايمن : بس انا جعان … وانتى هاتكلى معايا … ولا تحبى نتغدى برا
هاله : انت بتهزر … اكيد طبعا ماينفعش … وشكرا قوى ع الاكل … ولو سمحت اتفضل ع مكتبك بقى … واتغدى هناك
ايمن : يعنى هاكل لوحدى ؟؟؟
هاله بحده : وانا هعملك ايه يعنى … اتغدى لوحدك وانت صغير(ايه اللى بتعمليه ده ياهاله … مالك حنيتى بسرعه كده … اتقلى شويه عشان مايفتكرش انك مدلوقه عليه)
اندهش ايمن من تحول هاله المفاجئ … وقبل ان يغادر … سمع صوت هاتفه يعلن عن مجيئ مكالمه …
ايمن : السلام عليكم
….. : ……………….
ايمن : اهدى بس كده وقولى ايه اللى حصل
…… : ……………………
ايمن : طيب طيب بس ابقى طمنى يارؤوف
واغلق ايمن الهاتف وهو منزعج جدا … ظل شاردا لم يتكلم
هاله : ايه اللى حصل ؟؟؟
ايمن وهو ينظر امامه للفراغ : معرفش … صوته كان متوتر جدا … وشكله فـ حاجة خطيره … ربنا يستر … (نهض من مكانه) … انا هروح مكتبى ولما عم مسعد يجيب الحاجة انا هناك
وقبل ان يغادر حضر عم مسعد ومعه السندوتشات وعصير
ايمن : ايه ده ياعم مسعد … احنا ماقولناش عايزيين عصير
عم مسعد : انا عارف يابنى …بس انا ماصدقت اشوفك فرحان كده دلوقتى … مش كفايه من وقت ماجيت النهاردة وانت مكشر … وكمان مافطرتش وشربت كام فنجان قهوة دوبل … ممكن بقى تسمع كلامى … وتشرب العصير ده بعد الاكل ؟؟؟
ايمن : بس
عم مسعد مقاطعا : مفيش بس … لو ما سمعتش الكلام … هزعل منك … وكمان هخلى مدام هاله تزعل منك … مش كده يااستاذه
هاله مبتسمه : صح ياعم مسعد … لو مااكلتش وشربت العصير ياايمن هزعل منك جدا
ايمن : يبقى هاكل واشرب العصير … بس مفيناش من زعل
هاله : لو سمعت الكلام مش هيبقى فى زعل … والعصير التانى ده لمين ياعم مسعد ؟؟؟
عم مسعد : لحضرتك يااستاذه !!!! … وانتى كمان لو كسفتينى هزعل وهقول للأستاذ يزعل منك
هاله : انت طيب قوى ياعم مسعد
عم مسعد : ربنا يخليكم … همشى انا بقى … والف هنا وشفا
ايمن : ممكن نتغدى سوا … ولا بردو اخد اكلى وعصيرى واتغدى لوحدى ؟؟؟
اخذت هاله سندوتش ونظرت لـ ايمن : يلا استاذ … اسمع الكلام … واتغدى قبل الاكل مايبرد
ابتسم ايمن … وبدأ فـ تناول الطعام … وشربو العصير … وبعد الانتهاء …
ايمن : دلوقتى فـ مشكله ؟؟؟
هاله : مشكله ؟؟؟ … مشكله ايه ؟؟؟
ايمن : عندى شغل … وكنت مستنى رؤوف عشان نخلصه سوا … ايه الحل بقى … دبرنى ياوزيرى
هاله : مممممممم … كان نفسى اساعدك … بس سمعه المكتب بقى !!!
ايمن : انتى لسه زعلانه منى ؟؟؟ … عشان خاطرى ماتزعليش … بجد ماكنش قصدى … وعشان تتأكدى انى اعترفت بغلطتى وندمت عليها … انتى اللى هتساعدينى النهاردة … وهعلمك كل حاجة بتتعمل ازاى … (ثم نظر لها وعينيه كلها حب) … فاكرة زمان لما كنا بنشتغل سوا فـ المشروع … وكنت بشرحلك اللى ماأخدتهوش
هاله بخجل شديد : واللى ماكنتش بفهمه من الدكاتره كمان … كنت بتشرحهولى !!! (ثم نظرت له)
ايمن : يبقى ورايا ع المكتب بقى … عشان نخلص
هاله : تمام
وذهبا لغرفه مكتب ايمن … وبعد دخول هاله اغلق ايمن الباب … ففتحته هاله : خليه كده
ايمن : ليه ؟؟؟
هاله : عشان ماينفعش يتقفل علينا الباب !!!
ابتسم ايمن واحضر مقعد وسند الباب حتى لا يغلقه الهواء … وبدأو فـ العمل … وكان يشرح لـ هاله كل شيئ … وهى كانت منتبها له بكل حواسها … وقامو بـ انجاز الكثير من الاعمال … واستفادت هاله كثيرا من خبره ايمن … الذى لم يبخل ع هاله بـ اي معلومه حتى لو دقيقه … كان يريدها اشطر محاسبه بـ المكتب
ايمن : تعرفى اننا انجزنا كتير النهارده
هاله : بجد ؟؟؟ … مع كل الشرح والوقفات دى … وانجزنا … طيب كويس
ايمن : ممكن اطلب منك طلب بقى !!!
هاله : اتفضل
ايمن :ممكن شغلك يبقى معايا … بدل مايبقى مع احمد
هاله : بس انا انتفقت مع احمد
ايمن : مالكيش دعوة بـ احمد … انا هكلمه … بس انتى ابقى اكدى ع الكلام … لا هيفتكرنى بجبرك ع حاجة
هاله بـ ابتسامه : ماشى … ممكن اروح ولا لسه فـ شغل تانى ؟؟؟
ايمن : مستعجلة ؟؟؟
هاله : الساعه بقت 9 … وانا مش بحب اتأخر … لكن لو لسه فـ شغل اتصل بـ حمدى يجيلى ؟؟؟
ايمن : حمدى مين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هاله : حمدى اخويا !!!
ايمن : لأ … ماتقوليلهوش حاجة … وعموما احنا خلاص خلصنا النهارده … ممكن اوصلك انا ولا فى مانع
هاله : شكرا كتير … معايا عربيتى … وحتى لو مش معايا … مش هينفع … مش عايزة اتفهم غلط
ايمن : بس الوقت اتأخر !!!
هاله : ان شاء الله خير … السلام عليكم
ايمن : عليكم السلام
خرجت هاله من المكتب … وركبت سيارتها واغلقت الباب … وجدت طرق ع زجاج سيارتها … فـ اندهشت وفتحت الزجاج
…..: طيب ممكن امشى وراكى بـ العربيه … لحد ماتوصلى البيت … عشان اطمن عليكى
هاله : مالهوش لازوم … اطمن ياايمن
ايمن : مش هطمن الا لما اوصلك … عشان خاطري بقى
هاله : لأ … عشان متأخرنيش تانى
ايمن : حاااضر مش هأخرك تانى … اسمعى الكلام بقى !!!
هاله بـ ابتسامه : ماشى
واوصلها حتى باب البيت … وتأكد انها قامت بصف سيارتها وصعدت للمنزل … وذهب هو الاخر لمنزله … يعيش احلامه مع هاله …
وبمنزل هاله … كانا احلام وحسن لاحظا … حيويه ابنتهم … فـ ظنو ان سببها مجيئ منى … ودخلت هاله غرفتها وابدلت ملابسها … وخرجت تناولت العشاء … واستأذنتهم للنوم من شدة الارهاق
حسن : يعنى بدأتى تشتغلى يالولو ؟؟؟
هاله : اه يابابا … يعتبر النهارده اول يوم شغل بجد … من اول ماوصلت لحد ماخرجت وانا بشتغل
حسن : مش المفروض انك بتتعلمى الاول ؟؟؟
هاله : يابابتى ياحبيبى … انت ماتعرفش ان بنت لولو دماغها حلوة … وبتفهم بسرعه … ده غير انى متعودة ع شرح ايمن (قالتها بتلقائيه)
حسن : ايمن ؟؟؟ … مش ده شريك احمد ؟؟؟ … طيب وليه مش احمد اللى بيدربك زى ماقالى ؟؟؟
هاله ببعض التوتر : اه … اه هو شريك احمد … واحمد كان تعبان فـ يوم وماجاش الشغل … وايمن طلب منى مساعده … ولأن ايمن اللى كان بيشرحلى ايام الجامعه المشروع يعنى … واللى مافهمتهوش من الدكاترة … فامتعودة عليه
احلام : المهم انك مرتاحه ياحبيبتى
هاله : الحمد لله ياحبيبتى … وعايزة ادخل انام بقى عشان اصحي بدرى واكون فايقه للشغل
وتوجهت هاله لـ غرفتها … واستلقت ع سريرها وع ثغرها ابتسامه رضا … فرحه … سعادة … وكانت تتذكر كل مامر بها اليوم … الى ان غلبها النوم

اما حال ايمن لا يختلف كثيرا عن حال هاله … فـ كان سعيدا للغايه … وصعد لمنزله وهو يدندن اغنيه عبد الحليم حافظ(هقول احبك … هقوول احبك … واعيش احبك اعيش احبك … احبك … احبك … ياحياه قلبببببببببى) … ثم توجه لغرفته استسلم للنوم … اخر ماتذكره من هذا اليوم … ابتسامه هاله الجذابه … التى دوما تأسره … وتشعره بجمال الحياه

وهذا هو اليوم الجديد … استيقظ الجميع بنشاط وهمه عاليه … وخاصا هاله وايمن … دخل ايمن للحمام … اخذ حماما دافئا … ثم ارتدى ملابسه … وذهب لمحل الزهور … وابتاع باقه من الزهور … ثم ذهب لـ شراء هديه جميله وشيك … وذهب لوالدته لأنه يعلم انها تستيقظ مبكرا
ايمن : صباح الفل ياست الكل
منيرة : صباح النور ياحبيبى !!!! … يارب اشوف ضحكتك دى ع طول … واشوفك سعيد وفرحان يابنى
ايمن : بدعواتك ياست الكل … اتفضلى (واعطاها الهديه والورود)
منيرة بـ اعين دامعه : ليا ؟؟؟ … ربنا يباركلى فيك ياحبيبى … بس ليه كل ده
ايمن : فرحان قوى قوى قوى قوى قوى قوى قوى قوى
منيرة :يارب دايما ياحبيبى
ايمن : ممكن افهم بقى الدموع دى ليه ؟؟؟ … ولا دموع فرح لفرحى ؟؟؟
منيرة : اكيد طبعا ببقى اسعد انسانه لما اشوفك سعيد وفرحان … بس دموعى دى … مابتنزلش الا كل ما احس انك سامحتنى … (كفكفت دموعاها) … بس قولى بقى ايه اللى مفرحك قوى كده ؟؟؟
نظر لها ايمن … وكان مترددا يخبرها ام لا … لكن عينيه فضحته … كانت مليئه بـ الحب … والسعاده … والشوق
منيرة بـ ابتسامه كبيرة : تبقى هاله … صح ؟؟؟
اوماء ايمن رأسه بـ الموافقه
منيرة محتضنه ابنها ومقبله جبهته : فرحنى معاك طيب وقولى اللى حصل …
قص ايمن لوالدته ماحدث منذ اليوم الاول لـ هاله بـ المكتب … وحتى يوم امس
منيرة : احب اقولك مبروك ياايمن … حتى لو تعبتك كمان شويه … هيبقى غصب عنها … اي واحد لما جوزها بيموت … مابتبقاش عايزة تتجوز تانى … فما بالك هى بقى … بعد كل اللى عدى عليها ده … وعايزها اول ماتشوفك تجرى عليك وتقولك الحقنى ؟؟؟
ايمن : بجد ياماما … انا فرحان قوى … ونفسى اغمض وافتح … والاقيها فـ بيتى … مراتى … ام عيالى … حلم حياتى ونفسى يتحقق بقى
منيرة : قريب … قريب ان شاء الله ياحبيبى
ايمن : كده يادوب الحق اروح المكتب … عايز اطير عشان اشوفها
قبل ايمن يد ورأس والدته … وطلب منها الدعاء … ثم توجه للمكتب … ودخل مكتبه … وجلس مكان هاله بـ الامس … واخذ يتذكر كل شيئ مر بهم

استيقظت هاله مبكرا … وجدت والدتها بـ المطبخ تحضر الفطور … ساعدتها … وبعد تناول الافطار … دخلت هاله لـ جلى الصحون … وهى تنظفهم دخلت احلام
احلام : لولو ؟؟؟
هاله : نعم ياماما !!!
احلام : جالك عريس !!!
هاله : تانى ياماما ؟؟؟
احلام : طيب شوفيه … مش يمكن يعجبك ؟؟؟
هاله : ماما لو سمحتى … مش موافقه … واي عريس هيجي بـ الطريقه دى تانى … ارفضوه من غير ماتقولولى
احلام : ياهاله …
هاله مقاطعه والدتها : ماما ياحبيبتى … صدقينى انا خلاص تقبلت الفكرة … وان شاء الله هتجوز تانى … بس مش كده … تقدرى تقوليلى العريس ده شافنى فين ؟؟؟ … طيب يعرفنى اصلا ؟؟؟ … عشان خاطر ماتغصبيش عليا
وذهبت لـ غرفتها … واستعدت للذهاب للعمل … وكان رؤوف استأذن هذا اليوم ايضا … فـ والدته مريضه جدا … ووالده كبير بـ السن … واخويه الرجال … مسافرين للخارج … وهو مع امه بالمشفى … ودخلت هاله مكتبها … ووضعت شنتطها … ثم توجهت لـ مكتب ايمن وطرقت الباب
هاله : صباح الخير يامستر ايمن
ايمن : مستر ؟؟؟ … ايه مستر دى ؟؟؟ … اسمى ايمن بس
هاله : يبقى صباح الخير ياايمن بس
ضحك ايمن واحست هاله بنغزات بقلبها … فكم كانت تعشق ضحكته هذه … كم كانت تشعر بسعاده وراحه عندما تراه يضحك
ايمن : صباح النور يا… يالولو
ابتسمت هاله : ها اخبار الشغل ايه النهارده ؟؟؟
ايمن : تماااااام … نبتدى … ولا تعبتى من امبارح
هاله : ماتفكرنيش … اول ماروحت يادوب غيرت هدومى … واكلت سندويتش … وشربت بق لبن … ونمت ع طول
ايمن : هههههههه … زي بالظبط … بس الفرق انى نمت من غير السندويتش
هاله : معقول ياايمن … يعنى طول النهار من غير اكل … وكمان تنام كده … خلاص انا زعلانه منك
ايمن : مقدرش ع زعل لولتى … بس هعمل ايه حياه العزوبيه بقى … بيبقى النوم فـ المقام الاول … ولأنى عايش لوحدى … محدش بيعترض
هاله : ليه عايش لوحدك … والدك ووالدتك فين ؟؟؟
ايمن ناظرا للفراغ : من وقت ماعرفت اللى عملوه معايا زمان … وفرقو بينا … قررت انى اعيش لوحدى … حسيت انهم مش بيفكرو فـ اي حاجة غير الفلوس … وانا مش مهم … بس
هاله : المسامح كريم … وانت كريم ياايمن
ايمن : وانتى سامحتينى ؟؟؟ … وهتوافقى تكملى معايا حياتى ؟؟؟
هاله : سامحتك … وموافقه أكـ
وقبل ان تكمل حديثها … وجدو طرقات ع الباب المفتوح … وعلمو من السكرتيرة طلب هدى موظفه سابقه لقاء ايمن
ايمن : خليها تدخل
هاله : هروح مكتبى ولما تخلص هاجي تانى
ايمن : لأ خليكى موجودة … انا ماصدقت لاقيتك … قولتى ايه قبل ما
وقبل ان يكمل حديثه … دخلت هدى … دون ان تطرق الباب
هدى : ايمن … ماقدرتش انساك … قولى انا عملت ايه عشان تسيبنى بعد ماعشمتنى
ايمن : عشمتك بـ ايه ؟؟؟ … انتى اتجننتى
نظر لـ هاله وجدها مزهوله وعينيها دامعه … وتنظر لـ هدى وتريد ان تصرخ
هدى : اتجننت !!! … ايمن فاكر لما قولتلى … انك بترتاح معايا فـ الشغل … معناه ايه ده ؟؟؟
تركت هاله مكتب ايمن … وذهبت لمكتبها … لأخد شنطتها للخروج من المكتب … لكنها احست بـ دوار شديد … فـ جلست ع مقعدها … ودفنت وجهها بين كفيها … واخذت تبكى وتبكى وتبكى … حتى سمعت صوت ايمن

بعد خروج هاله … احس ايمن ضياع هاله مرة اخرى … فقام من مجلسه … ودفع هدى من ذراعها خارج مكتبه … وقال لها
: انتى عايزة منى ايه … امشى من هنا … انا ماوعدتكيش ولا عشمتك بحاجة … جايه ترمى بلاكى عليا لييييييييييييييييييييييه
هدى : انا هوريك ياايمن
وخرجت وتركت المكتب … ووجد ايمن هاله بمكتبها تبكى … فذهب لها
: هاله !!! …. دى
هاله مقاطعه : مش عايزة اعرف … وانسى اللى قولناه من شويه

زر الذهاب إلى الأعلى