مسلسل صحوة حب

الحلقه التاسعة عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة

الحلقه التاسعة عشر من مسلسل صحوة حب بقلم امونة


*&* الفصل التاسع عشر *&*

اخيرا هاله وافقت ان تعود لـ ايمن … وان تتزوجه … لكن ظهرت هدى … تلك الموظفه التى كانت تحاول لفت نظر ايمن … وعندما احس ايمن انه سيسقط فـ حبها … جاءته هاله فـ منامه … وحذرته من البعد عنه … وتحقق حلمه … بعدما عثر ع ضالته … ضاعت منه مرة اخرى بسبب تلك الفتاه … ياااااااااااالله … كم تعذبت فـ بعادك يامعشوقتى … والان اتت هذه الفتاه وابعدتك عنى مرة اخرى … وهذه المرة هى الاخيرة … لكن … لن اسمح لكى بقتلى للمرة الثانيه … لن اسمح لكى بعذابى هذه المرة ايضا

عندما سمعت هاله كلام هدى … صدمت (هل وعدتها بشيئ فعلا ياايمن … هل تلهو بـ البنات … والان بعد ظهورى مرة اخرى بـ حياتك … غيرت كل خططك … ااااااااااه ياقلبى … كم اشعر بالم شديد بداخلى … لما ياايمن لما ؟؟؟؟) … سمعت صوت ايمن يصرخ بـ هدى
:عايزة منى ايه … انا ماعشمتكيش بـ حاجة … انتى عايزة منى ايه
وخرج احمد من مكتبه ع صوت صراخ ايمن
: فى ايه ياايمن … بتزعق كده ليه ؟؟؟
هدى : انا هوريك ياايمن
كان يريد ايمن ان يقتلها …(لا تذهبى قبل ان تخبرى محبوبتى بـ الحقيقه … لكن اي حقيقه … ولم يحدث شيء بينى وبينك من الاساس … حتى عندما طلبت من احمد عدم عملها معى … لم اعرف اسمها)
نظر ايمن ع يساره … فوجد هاله جالسه خلف مكتبها … تبكى بشده … فـ ذهب اليها وحاول التحدث معاها … كان يشعر بـ الكثير من المشاعر … الفرح لأن هاله صدمت ومعنى هذا انها تحبه … الحزن لفهم هاله الخاطئ … اراد ان يأخذها بين ذراعيه ويضمها لصدره … ويمسح دموعها ويعتذر منها … لكن اكتفى بـ محاوله الحديث معاها فقط …
ايمن : هاله !!! … دى
هاله مقاطعه : مش عايزة اعرف … وانسى اللى قولناه من شويه … واحنا زمايل يامستر ايمن … وماتقلقش ولا تحس بذنب … لأنى مش هجرى واقول همشى واسيب الشغل … لأ انا هكمل … بس مش عايزة كلام فـ الموضوع ده تانى
ايمن : بس انتى لازم تسمعينى … لازم تعرفى الحقيقه ياهاله … ماتظلمنيش
هاله : انا قولتك اللى عندى … وياريت تحترم رغبتى
ايمن : هـ حاول … واوعدك انى مش هقدر … ولازم تعرفى الحقيقه
ثم تركها وخرج ذاهبا لمكتبه … فـ وجد احمد ينتظره … وسأله عما صار … وقصها ايمن له …
احمد : خلاص انا هكلمها … وهفهمها اللى حصل
ايمن : انا نفسى تسمع منى انا … عايزها تحس بـ اللى حصلى … انا متأكد انها هتحس بكلامى
احمد : اكلمها انا الاول … وبعد كده ابقى كلمها انت
وعندما ذهب احمد للحديث مع هاله … رفضت الحديث معه بـ هذا الموضوع … وطلبت غلقه للأبد …

وصارت الايام ع هذا المنوال … تعمل هاله بـ المكتب … تتظاهر بـ السعادة … وتخفى الحزن بداخلها … وكانت تعامل ايمن بشكل رسمى بحت … وترفض اي حديث معه خارج نطاق العمل … مهما صار …
وبعد مرور شهر … وذات يوم اتى عميل للمكتب … وكان يتردد بشكل غير طبيعى الايام الاخيرة ع المكتب … وخصيصا لمكتب هاله … وكان رؤوف يلاحظ نظراته وتلميحاته لـ هاله … انه معجب بها … فـ لفت انتباه احمد … واخفو عن ايمن هذا الخبر … حتى لا يجن اكثر مما هو …
وهذا اليوم … كان رؤوف غير متواجد بـ المكتب … والعميل الاستاذ فؤاد(رجل اعمال … اربعينى … غير متزوج … معجب بـ هاله جدا ويحاول معرفه اي معلومات عنها) … جالس يتحدث مع هاله … وخرج ايمن من مكتبه ونظر ع هاله ووجد هذا الرجل جالسا معها … وابتسامته تدل ع مدى اعجابه بها … وشعر من تعبيرات وجه هاله … انها غير راضيه عنه … وعندما رأت ايمن … نظرت له … ونظرتها كانت تدل ع طلب النجده … فنظر ايمن ع مكتب رؤوف … ووجده خاليا … فدخل والقى السلام ع الرجل
فؤاد : عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ايمن : خير حضرتك … فى حاجة اقدر اقدمهالك ؟؟؟
هاله : الاستاذ فؤاد … عميل هنا … الاستاذ ايمن … صاحب المكتب
فؤاد : اهلا وسهلا … احب احيكم ع مستوى المحاسبين اللى موجودين هنا
ايمن : شكرا جزيلا … يعنى مفيش اي مشكله لوجود حضرتك هنا ؟؟؟
فؤاد : لأ مفيش … انا جاي ازور هاله (القت عليه هاله نظرة ناريه … ولاحظها ايمن)
ايمن بحده : استاذ فؤاد … اسمها مدام هاله او استاذه هاله … ماينفعش تشيل الالقاب … وكمان هنا مفيش حاجة اسمها زيارات … وعايز تزور … يبقى راجل … مش استاذه محترمه … لو سمحت ياريت ماتضيقهاش تانى
فؤاد : اسف جدا انى شيلت الالقاب … وبعدين انا مش جاي اضايقها خالص … انا غرضى شريف … كنت لسه بتكلم معاها … انى عايز العنوان عشان اروح اتقدملها … وكنت بقنعها بيا
ايمن حالته كانت تمثل الهدوء الذى يسبق العاصفه : تتقدم لـ مين يابتاع انت … ازاى تخطب واحده مخطوبه اصلا
فؤاد : مخطوبه !!!! … لمين ؟؟؟
ايمن : انا مش عاجبك ولا ايييييييييييييييييييه ؟؟؟؟؟
فؤاد : طيب مش لابسه دبله ليه ؟؟؟ … وماقولتليش ليه ياهاله قصدى يااستاذه هاله ؟؟؟
ايمن : كلامك معايا انا … واحنا احرار نلبس دبل مانلبسش احنا احرار … وخلاص اديك عرفت … اتفضل من هنا … ولو حبيت تنقل شغلك من المكتب اتفضل
شعرت هاله بسعاده غامرة من غيرة ايمن … لكنها افاقت ع حديث ايمن لها
: ايه حكايه الراجل ده بقى ؟؟؟
هاله : ما انت كنت واقف وسمعته !!!
ايمن : وياترى ايه رأيك فـ كلامه ؟؟؟
هاله : عادى … مش اول ولا اخر واحد
ايمن : تقصدى ايه ؟؟؟
هاله : يعنى مش اول واحد يبقى معجب بيا وعايز يتقدملى
ايمن بتوسل : هاله حبيبتى …بقالى شهر بتعذب من يوم اللى حصل … وانتى مش عايزة تسمعى اي حاجة منى ولا من احمد … ولازم تعرفى الحقيقه
هاله : مش عايزة اعرف حاجة
ايمن : اسمعينى بس ياهاله
هاله مقاطعه : خلاص ياايمن … افضل انك تروح للى عشمتها … وتنسانى … انا خلاص هتجوز
صدم ايمن : تتجوزى !!!! … هتبعدى عنى تانى ياهاله … مستحيل اسيبك تبعدى عنى تانى مستحيل
هاله : لازم تتقبل الامر الواقع … فرحى بعد 3 شهور … وياريتك انت كمان تتجوز وتنسانى
ايمن : مش هتجوز غيرك … ولو اتجوزتى تانى حد غيرى … هموت نفسى
هاله : ده كلام !!!!
تركها ايمن وتوجه لمكتبه … وهو بطريقه … دخلت هدى …
هدى : ايمن ؟؟؟ … هموتك ياايمن … هموتك … لازم تموت زى ماحطمتنى
ايمن : انتى تانى ؟؟؟ … انتى مجنونه … انا عملتلك حاجة ولا جيت جمبك ؟؟؟
تضحك هدى بشكل هيستيرى : انت ماقولتهاش بـ لسانك … بس حسيتها فـ عنيك … اللى كنت بتداريهم عنى
وجاء احمد ع الصوت العالى : طيب شوفيتها ازاى فـ عنيه وهو بيداريهم عنك ؟؟؟
بكت هدى بشكل هيستيرى … وفقدت وعيها … واتى اخيها وحملها … واعتذر ممن حوله … ثم خرج بها من المكتب
جلس ايمن ع اقرب مقعد … وكان اشبه بـ فاقدين الوعى … لييييييييييه … انا ظلمت مين فـ حياتى ؟؟؟ … يارب انصرنى … وحش قوى الاحساس ده يارب …
احمد : اهدى بس ياايمن … الحقيقه بكرة هتبان
ايمن : امتى يااحمد … لما حياتى تضيع … لما روحى تروح منى ؟؟؟ … امتى الحقيقه دى هتبان امتى بس ؟؟؟
كانت هاله تشاهد ماحدث … واشفقت ع ايمن كثيرا … وندمت انها كذبت عليه … بموضوع زواجها …
ونهض ايمن بعد شرب المياه … ووجد هاله شارده امامه … ففضل ان يذهب لمكانا اخر … وساعده احمد … وعندما اراد مساعدته … رفض ايمن وطلب منه تركه بمفرده … وركب ايمن سيارته … وانطلق بها … لكن وهو بمنتصف الطريق … وجد السيارة بلا فرامل … وانقلبت به السيارة … وصار له حادثا … مرة اخرى كان يفكر بـ هاله … وانتقل للمشفى … وعلم احمد بما صار لـ ايمن … واول من قام بـ ابلاغه كانت هاله … التى زهلت من الخبر … وتوجهت للمشفى للأطمئنان ع ايمن … وهناك وجدت منيرة … وكان بحاله انهيار تااااااااااام … وذهب اليها احمد … وضمها لصدره … وطمئنها … وكان ايمن بغرفه العمليات … وخرج الطبيب من الغرفه وطمئنهم
الطبيب : اطمنو المريض بخير … بس ايه اللى حصله والعربيه اتقلبت ازاى
احمد : محدش كان معاها يادكتور … لما يفوق ان شاء الله … هنعرف منه كل حاجة
الطبيب : هيخرج دلوقتى ع العنايه المركزة … ونعدى مرحله الخطر بس … وبعد كده يتنقل لغرفه عاديه … ودلوقتى قعدتكم هنا مالهاش لازمه
منيرة : مستحيل … انا مش همشى من هنا … الا لما اطمن عليه
واثناء حديثهم جاء الضابط من قسم الشرطه للتحقيق فـ الحادث … وسأل الطبيب عن حاله ايمن … وموعد استجوابه … وعلم من الطبيب انه بعد ثلاثه ايام ع الاقل … وقبل ان يغادر الضابط
هاله : وصلتو لـ ايه يافندم ؟؟؟
الضابط : الفرامل مفكوكه … واللى عمل كده كان قاصد انه يموته … يعنى بـ فعل فاعل
احمد : بس هو مالهوش اعداء يافندم !!!
منيرة ببكاء : ابنى طيب … وبيحب الناس كلها … والناس بتحبه … مين اللى عايز يموته بس ميييييييييين ؟؟؟
الضابط : ماتقلقيش يامدام … هنوصل للفاعل … وهيتعاقب … حضرتكم مين ؟؟؟
احمد : انا احمد زميله وشريكه فـ المكتب … ودى مدام هاله … زميله معانا فـ المكتب
الضابط : كويس انكم موجودين هنا … عايزكم تحكولى التفاصيل كلها ايه اللى حصل النهارده …
احمد : النهارده انا كنت فـ مكتبى … ومعرفش ايه اللى حصل
هاله : انا شاكه مين اللى عمل كده !!!
الضابط : مين ؟؟؟؟
قصت هاله ع الضابط ماحدث هذا اليوم من هدى وتهديدها له بـ القتل
الضابط : وايه عنوانها ؟؟؟
احمد : دى كانت موظفه معانا … وقص له ماحدث … لكن دون رؤيه ايمن لهاله
منيرة : الله يخليك يابنى … امسكو المجرمه دى … قبل ماتعمل حاجة تانيه فـ ابنى
الضابط : ماتقلقيش ياهانم … هنوصلها … ولو هى اللى عملتها … لازم تتعاقب
توجه الضابط لمكتبه … لـ عمل تحريات عن المعلومات الجديده … وبعد ذهاب الضابط … نظرت منيرة لـ هاله … وسألت احمد …
: هى دى هاله يااحمد ؟؟؟ … ولا تشابه اسامى
احمد : لأ هى ياماما
منيرة توجهت لـ هاله وربتت ع كتفها : له حق يحبك كل الحب ده
نظرت هاله لمنيرة ولم تتكلم
منيرة : ممكن اتكلم معاكى شويه يابنتى … ولا هتكسفينى انا كمان ؟؟؟
هاله : اتفضلى
منيرة : انا مش هقولك ايمن بيحبك قد ايه لأنه اكيد باين عليه … بس والله يابنتى كل اللى هقولك عليه … حقيقى
وقصت عليها اللعبه التى قامو بها … وفرقو بينهم بها … والفتاه التى تزوجها ايمن … ولم يذق معاها يوما واحد مفرحا … وابنته التى طالما توسلو لأمها كى توافق التخلى عن وسيله منع الحمل لوصول فريده للحياه … والتخلى لـ فترة عن شكل جسدها وقوامها وتؤدى وظيفتها كـ ام … وعن اهمالها لـ ابنتها مما ادى لوفاتها … ثم اخرجت صورة فريد من حقيبتها … لتريها لـ هاله … وعندما شاهدتها هاله
هاله : مش معقول … دى هى !!!!
منيرة : هى مين ؟؟؟ … انتى شوفتيها قبل كده ؟؟؟
هاله : كملى ياهانم … وهبقى اقولك اعرفها منين
اكملت منيرة لـ هاله ماحدث مع ايمن … منذ ان علم بختطهم … واختفائه لفترة … ولفت هدى لـ انتباهه … والحلم الذى طلبت هاله فيه الطلاق منه … وكم الهدايا التى ابتاعها لـ هاله احلامه … وعندما قرر الحياه مرة اخرى … ظهرتى مرة اخرى بـ حياته
ذهلت هاله من حديث منيرة … وخاصا الحلم المتعلق بها … ثم طلبت منها منيرة كيفيه معرفتها بـ فريده … وقصت عليها هاله حلمها هى الاخرى … ومجيئ فريده المستمر لها بـ المنام … واخر حلم كان بكائها بسبب تعب ابيها … ورجائها لـ هاله محاوله مساعد ابيها … وان هاله استيقظت وهى تتسائل (ترى من ابيك يافريده … ولما طلبتى مساعدتى له ؟؟؟) … والان عرفت من هو ياهاله … نعم فـ فريده ابنه ايمن … وهى من طلبت ان تكون بنتا لك …
منيرة : ياحبيبتى يابنتى !!! … ربنا يخليكى ياهاله ماتسبيش ايمن تانى … اتعذب كتير اوى فـ بعدك عنه … والمرة دى لو بعدتى عنه هيروح فيها
هاله بفزع : بعد الشر !!! … بس غصب عنى … انا كنت خلاص بقوله انى موافقه … بس ظهور هدى دى هو اللى وقفنى … انا … انا بحبه … والايام اللى فاتت اكدتلى انى بحبه جدا … لما كنت بشوفه وهو تعبان وعنيه كلها رجاء عشان اسمعه … كنت بتعذب عشان مش قاردة اسمعه
منيرة ببكاء : انا حكيتلك كل حاجة اهو … ومطلوب منك تحكمى قلبك وعقلك … واسمعيه هو كمان … ابنى بيتعذب ياهاله
وجاءت الممرضه وقالت : حضرتكم مع الاستاذ ايمن
منيرة بفزع : اه ماله ؟؟؟
الممرضه : ماتتخضيش كده يامدام … بس استاذ ايمن فاق وطالب يشوف هاله
هاله : فاق ؟؟؟ … مش الدكتور قال مش هيفوق دلوقتى ؟؟؟؟
الممرضه : معرفش بس اهو فاق وطالب يشوف هاله … مين فيكم ولا حد لسه هتبعتوله ؟؟؟؟
هاله : لأ … انا هاله …
الممرضه : طيب اتفضلى معايا
ارتدت هاله الملابس اللازمه لـ دخول غرفه العنايه المركزة … ووجدت ايمن متيقظا ويحرك عينيه
هاله : حمد لله ع سلامتك
ايمن : الله يسلمك … ممكن تقعدى … عايز اتكلم معاكى شويه
هاله : لأ طبعا مش ممكن … ايمن انت تعبان … وهسمعك لما تخف وتخرج من الاوضه دى
ايمن : انا مظلوم … والله ماعشمتهاش … معرش ليه راميه بلااها عليا … انا
هاله مقاطعه : شششششش … احنا قولنا ايييه ؟؟؟ صدقنى هسمعك … بس لما اطمن انك بقيت كويس … وممكن لو سمحت ماتخضنيش عليك تانى !!!
ارتسمت ع وجه ايمن ابتسامه مصاحبه للتعب : انتى خايفه عليا ؟؟؟
هاله : اه طبعا خايفه عليك … وياريت بقى حضرتك تخف بسرعه … كفايه قلق بقى … ومامتك هتموت نفسها من القلق عليك بره
ايمن : انا مستعد اواجه اي حاجة فـ الدنيا … واتحمل اي الم … لو وافقتى تتجوزينى !!!
هاله مبتسمه : يبقى لازم تخف خالص … عايزة اطمن عليك الاول … والجواز بعدين
ابتسم ايمن لها … وقبل يدها : ربنا يقدرنى واخليكى اسعد انسانه فـ الدنيا … واقدر انسيكى اي الم حسيتى بيه
ابتسمت له هاله وربتت ع يديه … وجاء الطبيب وطلب من هاله الخروج من الغرفه … وطمئنت منيرة ع ابنها … ثم استأذنتها … للذهاب لمنزلها … وبـ الفعل غادرت هاله المشفى … بعد ان تبدالت رقم هاتفها مع منيرة … لكى تطمئن ع ايمن
وبـ اليوم التالى … جاء ايمن ومعه الضابط بنتيجه التحريات عن هدى
احمد : صباح الخير … هاله انتى ماروحتيش ولا ايه ؟؟؟
هاله : صباح النور يااحمد … روحت طبعا … واول ماصحيت جيت ع هنا ع طول
احمد : كويس انك هنا اصلا … فـ اخبار حلوة … وهتخليكى تسمعى ايمن … الضابط هيقولك عليها
هاله : اخبار ايه ؟؟؟؟
الضابط : لما حضرتك قولتلنا ع تهديد هدى امبارح … روحنا المكتب وعرفنا عنوانها … وقبل مانروحلها … سألنا فـ الشارع عند المكتب … السايس اكدلنا … انا فـ واحده امبارح الصبح … كانت تحت عربيه الاستاذ ايمن … ولما سألها عن اللى بتعمله … قالتله ان فـ فلوس وقعت منها وبتدور عليها … ولما روحنالها البيت … عرفنا من اهلها … انها مريضه نفسيا … وبتتعالج … ودايما بيتهيألها ان فـ حد وعدها بـ الجواز … وان الحاله بتجيلها … فـ اوقات منتظمه وده ميعادها … بس المرة دى كانت اشد من المرات اللى فاتت … والدكتور اضطر انه يحجزها فـ المصحه
اتى اخو هدى للمشفى … واول من سأل عنها هى هاله … وعندما وجدها
: انتى مدام هاله ؟؟؟
هاله : ايوه … حضرتك مين ؟؟؟
اخو هدى : انا اخو هدى … جاي اعتذرلك عن اللى اختى عملته … هى بتتعالج دلوقتى … واللى عايزك تتأكدى منه … ان الاستاذ ايمن ماوعدهاش بـ اي حاجة خالص … هى اللى اتوهمت بـ كده … وده لأن فـ واحد حبته بجد وجه خطبها … بس خلف كل وعوده معاها … ومن وقتها وهى تعبانه كده
هاله : الف سلامه عليها
بعد ان اراح اخو هدى ضميره … ذهب خارج المشفى … وقال لهم الطبيب ان حالته تتحسن … لكنه لن يستطيع السير الا بعد جلسات للعلاج الطبيعى … لمدة شهرين ع الاقل … ولابد من الراحه التامه … لمدة شهر ع الاقل … اطمئنت هاله ع ايمن … وبدء يتحسن تدريجيا
وبعد مرور ثلاثه اسابيع … طلب ايمن من هاله الذهاب للتقدم لها … وكان الحوار التالى بـ الهاتف
هاله : ايمن انت لسه تعبان !!!
ايمن : هخف لما اجى واخطبك
هاله : بس الدكتور قال … لابد من الراحه التامه لمده شهر ع الاقل … وانت لسه ماكملتش الشهر
ايمن : انا ماقولتش هاجى اخطبك بكرة … حدديلى ميعاد مع والدك … وهاجى بعد الاسبوع اللى فاضل فـ الشهر مايخلص
هاله : بس ياايمن
ايمن مقاطعا : من غير بسبسه … كفايه انى هستحمل كل ده وانتى مش مراتى … سبينى اكتفى انك تكونى خطيبتى ع الاقل
هاله : اسمعنى بس
ايمن مقاطعا : يوووو … خلاص بقى … انا هتصرف مالكيش دعوة … قوليلى بقى اخبار الشغل ايه ؟؟؟
هاله : ماشى تمااااام … وانا بقيت محاسبه شاطرة … وعندى العملا بتوعى … وان شاء الله تخف وتبقى احسن من الاول … ونشتغل سوا
ايمن : لولو حبيبتى … ان شاء الله لما اخف ياماما … هتجوزك وتقعدى فـ البيت … عايز ارجع البيت كده الاقى مراتى حبيبتى مستنيانى … وكمان مش هستحمل حد تانى يجى يخطبك منى … زى سي فؤاد ده
هاله ضاحكه : انت لسه فاكر … عموما الكلام فـ الموضوع ده خليه بعدين … مش وقته ياايمن
ايمن : بحبك ياهاله … وبغير عليكى جدا جدا … وخايف حد تانى ياخدك منى
هاله : والمرة دى هاتسيبنى لحد ياخدنى ياايمن ؟؟؟
ايمن : المرة دى هموت اللى يفكر يقربلك … يامدام ايمن ابراهيم
خجلت هاله من كلام ايمن … وتلون وجهها بـ اللون الاحمر من شده خجلها … وبدأ ايمن فـ تنفيذ خطته لكى يتقدم لـ هاله … اتصل بـ احمد وطلب منه هاتف الاستاذ حسن … ثم اتصل ايمن
حسن : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ايمن : عليكم السلام ورحمه الله وبركاته … الباشمهندس حسن معايا ؟؟؟
حسن : ايوه … مين حضرتك ؟؟؟
ايمن : انا ايمن ابراهيم … شريك احمد فـ مكتب المحاسبه !!!
نظر ابراهيم لـ زوجته واولاده … لأنهم يجلسون سويا كـ العاده لـ مشاهده التلفاز …
: اهلا وسهلا يااستاذ ايمن … حمد لله ع سلامتك
نظرت هاله لوالدها … وظهر عليها علامات الحياء … ولاحظها والدها ووالدتها … وكانت تنظر هاله لوالده لمعرفه سبب الاتصال
ايمن : الله يسلمك ياعمى … اسف اذا كنت اتصلت فـ وقت غير مناسب ولا حاجة … او حتى اكون متطفل
حسن : لأ يابنى ماتقولش كده …(ماهو قالى ياعمى … انا كمان اقوله يابنى بقى) … اتفضل !!!
ايمن : كنت عايز احدد ميعاد مع حضرتك … عشان اجى ازركم انا واهلى … بس ياريت يبقى بعد اسبوع ممكن ؟؟؟
حسن : اهلا وسهلا بيكم يابنى … خير ؟؟؟
ايمن : خير طبعا ياعمى … اكيد موضوع خير … كنت عايز اتقدم لـ مدام هاله … واكيد حضرتك عارف وضعى الصحى اليومين دول … والدكاترة مصرحنلى اتحرك بعد شهر من الحادث … وهيعدى الشهر ده بعد اسبوع
حسن : طيب مش كنت تستنى لما تخف خالص يابنى !!!
ايمن : معلش ياعمى … وبصراحه كده خايف حد يسبقنى وياخدها منى
اخذ حسن الهاتف وذهب لغرفه المكتب : بس يابنى اللى لازم تعرفه ان هاله رافضه الجواز بعد وفاه جوزها
ايمن : مش هنخسر حاجة ياعمى لو حاولت … ها يعمى بقى … يناسبك اجى امتى
حسن : وقت مالدكتور يابنى يسمحلك تتحرك … كلمنى ونحدد ميعاد
ايمن : تمام ياعمى مناسب قوى … يبقى ان شاء الله ميعادنا بعد 10 ايام … مش عارف اشكرك ازاي ياعمى … وممكن حضرتك تاخد بيناتى دلوقتى … وتسأل عليا … عشان ان شاء الله يوم ماهاجى نتفق ع كل حاجة ونقرا الفاتحه .. ونلبس الدبل
حسن : انت مستعجل قوى كده ليه … طيب نتفق الاول ويومها ان شاء الله نحدد ميعاد قرايه الفاتحه
ايمن : عمى انا مش هخبى ع حضرتك … هاله كانت معايا فـ الجامعه … وكنت عايز اجى اتقدملها … بس حصلتلى حادثه بردو … ووقت ماخفيت خالص … كانت اتخطبت … وخايف الموضوع يتكرر تانى … وبصراحه اكتر بقى انا بحبها جدا … ومقدرتش انساها نهائى من ايام الجامعه … واحمد عارف عنى كل حاجة … ولو حبيت هو هيحكى لحضرتك
حسن : ع خيره الله يابنى … وانتو كمان اسألو عننا و
ايمن مقاطعا : مع احترامى لحضرتك ياعمى … انا عارف مدام هاله من زمان … وعارف ادبها واخلاقها وتربيتها ازاى … ومش محتاج اسأل عن حاجة تانيه
واتفق اخير ايمن وحسن ع اللقاء بمنزل الثانى بعد 10 ايام … ثم خرج حسن من غرفه مكتبه … ولم يجد هاله مع والدتها واخيها
احلام : كان عايز ايه ياحسن ؟؟؟
حسن : عايز يتجوز هاله !!!
احلام : طيب مالك مكشر كده ليه ؟؟؟
حسن : لما بقوله انها رافضه الجواز … قالى اهو نجرب … وقال انه بيحبها من ايام الجامعه … وادانى بيناته … وهيجى بعد 10 ايام عشان يقرى الفاتحه
احلام : الواد من كلام هاله عليه شكله كويس … بقولكم ايه … انا هدخل اشوف ايه الحكايه منها
ودخلت احلام غرفه هاله بعدما طرقت الباب … ةجدت هاله تتظاهر بـ التصفح ع الانترنت …
احلام : عارفه ايمن كان بيصل ليه يالولو ؟؟؟
هاله تتظاهر بعدم الاهتمام : ليه ؟؟؟؟
احلام : عايز يجى يتقدملك
حاولت هاله الثبات ع التظاهر بعدم الاهتمام … لكن عينيها فضحتها … وكذلك ابتسامتها
احلام بسعاده : لولو حبيبتى … اتكسفتى … وعنيكى لمعت … يعنى موافقه !!!
لم تجيبها هاله ولا حتى بأمائه رأسها
احلام : يبقى السكوت علامه الرضا … بس احلام صاحبه هاله عايزة تعرف فى ايه !!!
ابتسمت هاله … وقصت لوالدتها كل شيئ … لكن دون النظر لعينيها … فـ هى خجله جدا جدا منها …
احلام : ياعينى يابنى … كل ده عدى عليه … بس كل اللى يهمنى فـ الموضوع … انتى !!! … بتحبيه ؟؟؟؟
هاله بخجل شديد : اه ياماما بحبه

زر الذهاب إلى الأعلى