زوجي العزيز عفواً لست قاتلة

الحلقه العاشرة من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى

الحلقه العاشرة من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى

الفصل العاشر

ارتسمت معالم الذهول والصدمة علي وجهه وهو يستمع إلى عبارة والدته الأخيرة…أجابها وهو لم يستوعب بعد ما قالته:إيه اللي بتقوليه ده يا ماما?اتجوز ازاي بس

فريدة:زي ماكل الناس بتتجوز يا حبيبي….ولا انت مانفسكش تسمع كلمة بابا…ولا مستني لما تعدي الأربعين وبعدين تخلف

عمرو:يا ماما انا صحيح نفسي يكون عندي أولاد ويقولولي يا بابا….بس تكون أمهم يمنى

فريدة:وافرض بقى الست يمنى ماخلفتش…هتفضل مستني كتير…اذا كنت انت تقدر تستنى انا ماقدرش

عمرو:يا ماما ده بدال ما تدعي ربنا ان العلاج يجيب نتيجة تقوليلي اتجوز….ثم انتي ليه بتسبقي الأحداث بس…ان شاءالله يمنى حتبقى كويسة وربنا حيكرمنا…بس انتي ادعيلنا بس يا أمي…صدقيني انا محتاج دعواتك دي اوي…وعشان خاطري لو بتحبيني بلاش تتكلمي ف الموضوع ده…يا ماما انا بحب يمنى اوي ومش متصور اني اكون سبب جرحها

فريدة بيأس:يعني ده آخر كلام عندك يا عمرو?

عمرو:ده بعد اذن حضرتك يعني…وماعنديش كلام غيره ع الأقل ف الوقت الحالي

**************************************************

على صدر والدتها وضعت رأسها واندفعت تخرج كل ما في صدرها على هيئة دموع…شعرت انها ربما تخفف عنها بعضا مماهي فيه…فسكبت المزيد منها…ربتت والدتها علي ظهرها بحنان وقالت وهو تشعر بالأسى من اجل ابنتها:يا حبيبتي ما تعمليش ف نفسك كده…مش الدكتورة قالت ان العلاج إن شاء الله يجيب نتيجة….يبقى لزومها ايه الدموع دي بس…قوليلي هو جوزك قالك حاجة زعلتك?

رفعت يمنى رأسها وقالت:بالعكس يا ماما…ده من ساعتها وهو بيحاول يخفف عني ويواسيني…رغم اني عارفة انه مضايق وتعبان اكتر مني…تقدري تقولي كده انه بيواسيني ويواسي نفسه كمان…مش عارفة لو العلاج ماجابش نتيجة هاعمل ايه بس يا ماما

نادية:يابنتي لزومها ايه المقاطعة دي بس?ان شاءالله حيجيب نتيجة وحتخلفي وحتبقي زي الفل

يمنى برجاء:يارب يا ماما يا رب

****************************************

كان يجلس بصحبة صديقه في احد النوادي الليلة يتحدثان معا وقد لعبت الخمر برأسيهما…أتاه صوت هاتفه يعلن عن اتصال جديد…نظر إلى شاشته ثم القاه امامه علي الطاولة بإهمال وهو يزفر في ضيق قائلا:يوووووه هي الولية دي مابتزهقش…مش ناوية تخلي عندها شوية كرامة بقى

اجابه صديقه قائلا في سكر:هو انت لسه لحد دلوقتي مش قادر تقنع المرحومة بالجوازة دي

اجابه هاني قائلا بتهكم:انا عمال اقنع فيها بس هيا اللي دماغها ناشفة مش راضية تقتنع

اطلق كل منهما ضحكات عالية م اردف صديقه قائلا: لما انت زهقت منها كده…ماتفكك منها خالص وجيب من الآخر واخلع

هاني:كان بودي بس اعمل ايه…صاحبك داخل على خطوبة وبعدها جواز ومحتاج فلوس وماعنديش غير بنك مشيرة استلف …اديني معاها لحد ماتخلص حاجتي من جارتي…وبعدين اقولها بالسلامة

الصديق:طيب مش خايف انها تعرف انك خطبت…أو خطيبتك تعرف حاجة عن موضوع مشيرة ده

هاني:وهي هتعرف منين بس….انا وخطيبتي هنا ف القاهرة لكن مشيرة عايشة ف اسكندرية …عشان كده لما بتأخر عليها بتحجج اني مش قادر اسافر من هنا لهناك

الصديق:يووووه…آهي بترن تاني…رد عليها بقى احسن دي حتطيرلي الكاسين اللي شربتهم

هاني:امرنا لله

************************************************** ***

صفاء:بقولك ايه يا فؤاد…مش ناوي تسافر اسكندرية بعد بكرة ان شاءالله وتاخدنا معاك

فؤاد بدهشة:اشمعنا يعني?

صفاء:مش حتحضر مناقشة رسالة الماجستير بتاعة اخوك يحيي

فؤاد:انتي عايزة تشليني يا ست انتي…فيه حد مسلطك عليا عشان تجيبي اجلي…أنا دلوقتي بس عرفت انا جالي الضغط منين…مش عارف لو فضلت متجوزك شوية كمان ممكن يجرالي ايه تاني

صفاء:الله يسامحك يا فؤاد…أنا مش هارد عليك عشان انا بنت ناس ومتربية …وبعدين هو انا قلت حاجة غلط يعني?

فؤاد:بصي هو انتي يا حتشليني يا حتنقطيني واحتمال الاتنين مع بعض…لسه مش قادر احدد بالظبط

صفاء:بعد الشر عليك يا حبيبي…بس لو تفهمني انا قلت ايه زعلك مني اوي كده

فؤاد:رسالة ماجستير ايه دي يا ولية اللي عايزاني احضر مناقشتها….عايزة تموتيني بحسرتي

صفاء:يا حبيبي مش واجب برضه تبقى جنب اخوك ف يوم زي ده

فؤاد:صفاء…هما العيال فين?

صفاء:العيال مش هنا…عندهم دروس

فؤاد:يعني افهم من كده ان مافيش حد هنا غيري انا وانتي

ابتسمت قائلة بدلال:يوه يا فؤاد…هو ده وقته برضه…الولاد زمانهم راجعين

فؤاد:لا يا حبيبتي ماتفهميش غلط…انا بس باطمن ان مافيش حد هنا غيرنا احنا الاتنين يعني انا دلوقتي لو خلصت عليكي ودفنتك بره ف الجنينة…مافيش حد حيحس بينا…ولا حيكون فيه شهود

صفاء بعتاب:كده برضه يا فؤاد…وانا اللي كنت فاكراك ماتقدرش تعيش من غيري

اقترب منها فؤاد وامسك يدها قائلا:هو انا اقدر استغنى عنك يا هبلة انتي…انتي عارفة ان ده كلام من ورا قلبي…ده انتي اللي ف القلب يا صفصف…بس انتي ساعات كده بتقولي حاجات تغيظ اوي

صفاء:الحق عليا اني بفكرك بالواجب اللي عليك ناحية اهلك

فؤاد: كلك واجب يا أم احمد…وعشان خاطر تعرفي غلاوتك عندي…انا موافق اروح يا ستي واخدك معايا…ها مبسوطة كده ولا لسه فيه حاجة تانية

صفاء:ايوه فيه…هو انت ليه من ساعة اختك ما اتجوزت ماكلمتهاش ف التليفون تطمن عليها وتشوفها عاملة ايه مع جوزها

ترك فؤاد يدها قائلا بحزم:قومي من هنا يا صفاء…قومي من هنا احسن شكلي هاعملها بجد وتكوني انتي الجانية علي روحك…قومي يلا

صفاء وهي تنهض من مكانها:خلا انا قايمة اهوه…انت حر انت واخواتك…انا مالي

*******************************************
“قررت اللجنة منح الطالب يحيي رفعت محمد الصاوي درجة الماجستير بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف…مع التوصية بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة”

ما إن نطق رئيس اللجنة هذه العبارة حتي اندفع الجميع نحو يحيي مباركين ومهنئين…استقبل يحيي التهاني بسعادة غامرة…كان اولها بالطبع تهنئة والده الذي كان في قمة سعادته…ثم والدته ثم شقيقته وزوجها ثم شقيقه وزوجته…إلا ان جاء دور خاله محمود وابناؤه…احتضنه خاله قائلا:الف مبروك يا يحيي يا ابني وعقبال الدكتوراة ان شاءالله

يحيى:الله يبارك ف حضرتك يا خالي

تقدمت مروة لتهنئه وقالت في خجل:مبروك يا يحيى

اجابها قائلا بهيام:الله يبارك فيكي يا مروة …عقبالك

مروة:مش لما ابقى اخلص كلية الطب اللي مابتخلصش دي

احتضنه عماد مهنئا وهو يقول في مشاغبة:مبروك يا واد يا يحيى

يحيي:واد ف عينك يا آخي…انت يا ابني ناسي ان انا اكبر منك…مش المفروض تحترمني شوية

عماد:طيب ايه رأيك بقى انك انت اللي هتقولي يا انكل عماد…ثم نظر إلى مروة واردف قائلا:احسن انت عارف اللي فيها

شعرت مروة بالحرج فاستأذنت قائلة:عن اذنكو

يحيي:حبيبي يا انكل عماد

عماد:ايوه كده ناس مابتجيش غير بالعين الحمرا

محمود:انتو مش ناويين تكبروا بقى…طول عمركوا عاملين زي ناقر ونقير

يحيي:معاك حق والله يا خالي …انا مش فاهم والله ايه شغل العيال ده…انت يا ابني مش حتكبر شوية…انا مش فاهم انت حتبقى أب ازاي بس

عماد .بخبث:لما تتجوز حتفهم إن شاءالله

يحيي:تصدق انك عيل قليل الأدب ودماغك شمال

عماد بإبتسامة:مش انت اول واحد تقولي كده على فكرة يعني

محمود:بقولك ايه يا يحيى يا ابني…انت مش حتخلص منه…روح يا ابني شوف ضيوفك احسن…مايصحش تسيبهم كده

يحيى:حاضر يا خالي…بس باقول لحضرتك ايه…انا خلاص اخدت الماجستير آهوه…يعني ان شاء الله حاجيب بابا وماما ونيجي نزوركوا ف البيت عشان نتفق على معاد الخطوبة وكتب الكتاب بالمرة…ده بعد إذن حضرتك طبعا

رحب محمود بالأمر قائلا:يا ابني البيت بيتكوا تشرفوا ف اي وقت…هي دي عايزة كلام

يحيى:متشكر اوي …عن اذن حضرتك

انصرف يحيى بينما التفت محمود إلى عماد قائلا:وانت يا ابني…حتروح ولا حتيجي معانا انا واختك

عماد:لا يا بابا اناحآجي مع حضرتك عشان اشوف ماما احسن وحشاني اوي

محمود:وهو كذلك…يلا بينا

عماد:اتفضل حضرتك

***************************************

فاطمة:ابن اختك عايز يجيب ابوه وامه وييجي ليه يا محمود?

محمود:حيكون ليه يعني يا فاطمة?ما انتي عارفة …عايز يحدد معاد الخطوبة وكتب الكتاب عشان يبتدي يحضر ورقه للسفر…وانا اتفقت مع نادية انهم ييجوا يوم الجمعة ان شاءالله

فاطمة:احنا مش كنا فضيناها سيرة

نظر عماد إلى شقيقته فوجد ان الحزن قد غلف ملامح وجهها فقال :ليه بس يا ماما

فاطمة بإنفعال:هو إيه اللي ليه يا عماد…هو انا عمري انسى حرقة قلبك يا ابني

امسك عماد يدها واجلسها بجواره قائلا في هدوء:تعالي بس اقعدي كده نتفاهم بالعقل…هيا فين حرقة قلبي اللي بتتكلمي عنها دي…ما انا ادامك آهوه زي الفل ومبسوط وبضحك وعايش حياتي عادي جدا…والدنيا عندي ما وقفتش على يمنى يعني

فاطمة بإصرار:يبقى خلاص مش حتقف على يحيى هو كمان

مروة بضيق:ياماما هو عند وخلاص…يعني هيا تتجوز وابنك هو كمان يتجوز وتعك على دماغي انا ويحيى?

تدخل محمود قائلا وقد ضاق بكلام زوجته:استني انتي بس يا مروة…انتي باين عليكي كبرتي وخرفتي يا فاطمة…انا قلت كلمة ومافيش رجوع فيها…يوم الجمعة ان شاءالله نادية اختي وجوزها وابنها حييجوا عشان نتفق علي كل معاد الخطوبة وكتب الكتاب

فاطمة:وكمان كتب كتاب…دي البت لسه ادامها اربع سنين ف الكلية

محمود محاولا إنهاء المناقشة:هو عايز يكتب الكتاب قبل ما يسافر…وآهو على ماهو يخلص الدكتوراة ويرجع تكون بنتك هيا كمان…خلصت الكلية…ومادام مسافر يبقى مافيش مشكلة من كتب الكتاب

عماد :ماما عشان خاطري بقى قفلي على الموضوع ده…انتي كده بتحسسيني بالذنب ناحية اختي…كمان انا مش عايز أسماء تعرف حاجة عن الكلام اللي قلتيه دلوقتي ده…بعدين تفتكر ان حضرتك مضايقة عشان انا اتجوزتها..وبصراحة بقى انا مبسوط ان يمنى سابتنى…عشان لو ماكانتش عملت كده ماكنتش اتجوزت واحدة بتحبني الحب ده كله زي أسماء…وانا كمان يا ماما بحبها ومش عايزها تتضايق من الموضوع ده

فاطمة:والله يا ابني ربنا يعلم انا بحبها ازاي وعندي زي مروة بالظبط

عماد:يبقى خلاص تقولي مبروك لمروة وتقفلي الكلام ف الموضوع ده خالص

فاطمة بإقتناع:حاضر يا حبيبي…وإن جيت للحق…احسن انها مارضيتش تتجوزك…كان زمانك انت اللي متشحطط معاها دلوقتي عند الدكاترة ومش طايل ضافر عيل…لكن الحمد لله مراتك آهيه حامل…ربنا يكملها على خير يا رب

محمود:انتي شمتانة ف بنت اختي يا فاطمة?

فاطمة:انت شايفني وحشة اوي كده يا محمود…ثم هيا دي حاجة يتشمت فيها برضه…ربنا يرزقها هيا وكل اللي عايز

عماد:ايوه كده هيا دي أمي حبيبتي أم قلب ابيض…مش هتقولي لمروة مبروك بقى

فاطمة:مبروك يا حبيبتي

جرت مروة مسرعة نحو والدتها وطوقت عنقها بذراعيها ثم قبلتها في وجنتها قائلة:الله يبارك فيكي يا ماما يا حبيبتي

عماد ممازحا مروة:طب اعملي مكسوفة ادامنا حتى…بلاش عيني عينك كده

خفضت مروة بصرها وقالت في خجل:الله…ما انا مكسوفة والله

عماد بإبتسامة:لا ماهو باين…طب مافيش حاجة للعبد لله…ده انا ريقي نشف وانا عمال اقنع فيها من ساعتها

اقتربت منه مروة وقبلته في وجنته قائلة:ربنا مايحرمنيش منك يا اخويا يا حبيبي

عماد:اوعي تكوني فاكراني باعمل كده عشان خاطر سواد عيونك…انا باعمل كده بس عشان متأكد انك انتي الوحيدة اللي حتطلعي على الواد يحيى كل اللي كان بيعمله فيا

مروة:كده برضه يا عماد

وقف عماد إلى جوارها ولف ذراعه حول كتفيها وقبل رأسها قائلا،:مبروك يا حبيبتي…وربنا يتمملكوا بخير…استأذن انا بقى يا جماعة…مش عايزين مني حاجة

فاطمة:على فين يا ابني…ماتستنى لما تتغدى معانا

قبل عماد يدها قائلا:معلش يا ماما…زمان أسماء مستنياني عشان نتغدى سوا…اصلها مش بترضى تاكل من غيري….وكمان انا عندي شغل ف المكتب بعد الضهر…يادوب الحق اتغدى وارتاح شوية قبل معاد الشغل

فاطمة:ماشي يا حبيبي مع الف سلامة…وسلملي على أسماء…وقولها تاكل كويس عشان النونو

عماد:يوصل ان شاءالله…سلام عليكم

*****************************************

كان واقفا أمام المرأة يرتدي ملابسه ويعدل من رابطة عنقه استعدادا للخروج…اقتربت منه وامسكت بالفرشاة الموضوعة أمامه واخذت تمشط له شعره وهي تقول :بقولك إيه يا عمرو

ابتسم لها عمروقائلا:نعم يا حبيبتي

يمنى:انا بس كنت عايزه اعرف إذا كنت حاحضر كتب كتاب يحيى ومروة الأسبوع الجاي ولا لأ

اندهش عمرو لسؤالها الغير متوقع فاجابها قائلا:إيه السؤال الغريب ده يا يمنى!اكيد طبعا…امال يعني مش حتحضري كتب كتاب اخوكي?

يمنى:غريبة دي!معقول حتسمحلي احضر مع ان مروة تبقى أخت عماد…واكيد طبعا عماد حيكون موجود …ماهو مش معقول مش حيحضر كتب كتاب أخته

عمرو:لا يا حبيبتي…ما انا حاكون معاكي ماتقلقيش

يمنى:آه…قلتلي بقى

عمرو:امال انتي كنتي فاكرة ايه…اكيد طبعا حاحضر وحاشهد على عقد الجواز كمان …ايه رأيك بقى يا حبيبتي…مبسوطة

يمنى:متشكرين يا سيدي على الواجب الجامد ده

عمرو:اي خدمة يا حبيبتي…انا تحت امرك…سلام بقى يا جميل

**************************************

جاء اليوم الموعود ليجتمع الجميع في منزل محمود إحتفالا بعقد قران يحيى ومروة…وجلسوا في انتظار المأذون الذي لم يحضر بعد

اقترب عماد من حيث يجلس يحيى قائلا بإبتسامة:واخيرا حتتجوزي يا بيضه وتخشي القفص برجليكي

اجابه يحيى قائلا بجدية:طب مش خايف مراتك تسمعك

اجاب عماد بصوت هامس:تصدق معاك حق…ثم ارتفعت نبرة صوته وهو يقول :يا ابني هو فيه احلى من الجواز…دول الستات دول نعمة…ثم تحولت ملامحه إلى الجدية الشديدة وهو يقول:بقولك ايه يا يحيى …سيبك من الهزار دلوقتي وتعالى نتكلم جد عشان فيه موضوع مهم اوي لازم اتكلم معاك فيه قبل كتب الكتاب

شعر يحيى بالقلق فقال بجدية مماثلة:فيه ايه يا عماد قلقتني

عماد:تعالى نتكلم بعيد احسن حد يسمعنا

أخذ عماد يحيى بعيدا إلى احد الأركان ليتحدثا في هدوء

عماد بنفس الجدية التي اشعرت يحيى بان الأمر خطير حقا:بص يا يحيي…صحيح مروة اختي بس انت كمان ابن عمتي…ولازم افهمك الحقيقة كلها قبل كتب الكتاب…وليك حرية التصرف

شعر يحيى بأن قلبه قد سقط في قدميه فقال بنفاذ صبر:ماتتكلم يا بني ادم فيه ايه

عماد:حاتكلم…انا اصلا مايرضينيش ان حد يخدعك حتى لو كان الحد ده اختي…انا حاقولك السر الليبقالي سنين عارفه ومخبيه وآن الآوان اني اطلعه

يحيى وقد صار كقنبلة نزع احدهم فتيلها فصارت على وشك الإنفجار:انت حتخليني ارتكب جريمة دلوقتي…ما تقول فيه ايه علطول يا بني ادم انت

عماد:بص يا يحيى بصراحة كده ومن غير لف ولا دوران مروة اختي…….

سكت عماد فحثه يحيي على المتابعة قائلا:ايوه مالها بقى مروة

عماد:مروة……..بترفص وهيا نايمة

التفت يحيى حوله فلم يجد أثرا لعماد الذي جرى مسرعا قبل ان يلحق به يحيى ليجد أسماء قادمة بإتجاههما فوقف خلف ظهرها قائلا وهو لا يستطيع ان يتمالك نفسه من الضحك:بص…انا مراتي حامل…يعني لو فكرت انك تتهور حتجيب لنفسك مصيبة

يحيى:بتتحامى ف مراتك يا جبان…طب لو راجل تعالى هنا

عماد:لا عندك…أنا راجل غصب عنك وادامك اللي يثبت كده…بس برضه مش جاي

أسماء بدهشة:انتو بتعملوا ايه والمأذون قاعد مستني

عدل يحيي من هندامه وقال بسعادة:ايه ده هو المأذون وصل خلاص?

أسماء:ايوه وانا كنت بدور على عماد عشان اقوله

عماد:يا ابني الحق نفسك خلاص مافيش رجوع…طيب ع الأقل اطلب من بابا شهادة ضمان حتى

نظر يحيى إلى أسماء قائلا:مدام أسماء لو سمحتي سكتي جوزك عشان انا شكلي كده حادخل دنيا واخرجه هو منها

اشاح عماد بيده قائلا:خلاص يا عم انت حر…بس طالما انت مصمم كده يبقى لازم تفهم ان البضاعة بتاعتنا لا ترد ولا تستبدل…لو اخدتها حتفضل لازقة ف قفاك طول العمر

يحيى:عن اذنكو…انا رايح اشوف المأذون

انتهت إجراءات ومراسم عقد القران وسط صيحات وتهنئات ومباركات من الجميع ودعوات بأن يبارك الله لهما ويبارك عليهما ويجمع بينهما في خير

************************************************** *

في نفس اللحظة التي كانت تهم فيها بالدخول من باب البناية التي تقع بها شقة خالتها بعد عودتها من عملها…سمعت صوتا يناديها قائلا:شيرين

كانت تعلم من هو صاحب ذلك الصوت جيدا…ففكرت ان تكمل طريقها دون ان تلتفت…ولكنها فؤجئت به يقترب منها ويجذبها من ذراعها قائلا:ايه يا شيرين…حتسيبيني كده وتمشي وانا واقف بأنادي عليكي

استدارت شيرين لتنفجر فيه كبركان خامد اشتعلت حممه فجأة:انت اتجننت ولا إيه?ازاي تشدني من ايدي بالطريقة دي?انت فاكرها سايبة ولا ايه?

رامي ببرود:وانا اللي كنت فاكر اني لما اقلك على الإتفاق اللي عمله اخوكي مع اختي من ورا ضهرك حترضي عني وتحبيني زي ما بحبك

شيرين:انت ماتعرفش تحب ف حياتك غير حاجة واحدة الفلوس ومصلحتك

اجابها قائلا بتهكم:كده بقوا حاجتين مش واحدة…وبعدين انتي حتفضلي منشفة راسك لحد امتى …اللي اعرفه ان العلاقات دلوقتي مقطوعة بينك وبين شريف…يعني مابقاش ليكي حد تتحامي فيه خلاص

شيرين لنفسها:الله يسامحك يا شريف يا أخويا…لو كنت جنبي دلوقتي ماكانش كلب زي ده اتجرأ عليا

وانا رحت فين إن شاء الله

التفت كل منهما إلي صاحب الصوت ليتحدث معه رامي قائلا:وتطلع مين بقى انت كمان?

عصام:أنا عصام خطيب شيرين…انت اللي مين بقى…………..

زر الذهاب إلى الأعلى