زوجي العزيز عفواً لست قاتلة

الحلقه التاسعة من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى

الحلقه التاسعة من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى

الفصل التاسع

أسماء:فرصة سعيدة اوي يا مدام مشيرة

مشيرة:أنا الأسعد …هو الأستاذ عماد بيشتغل إيه بالظبط?

أسماء:أنا وعماد خريجين حقوق …وإن شاءالله عماد هيستلم شغله في مكتب محامي كبير قريب اوي

مدت مشيرة يدها مصافحة أسماء وقالت في ود:فرصة سعيدة مرة تانية ..عن اذنكو

صافحتها أ سماء قائلة :متشكرة اوي

مدت مشيرة يدها مصافحة عماد ولكنه نظر إلى يدها الممدودة بإشمئزاز قبل أن يقول :أسف ما بسلمش على ستات

شعرت مشيرة بالحرج فسحبت يدها سريعا وقالت في خجل:عن اذنكو

دخلت مشيرة إلى شقتها فيما التفتت أسماء إلى عماد قائلة بلوم:ليه كده يا عماد …انت احرجنها اوي على فكرة

عماد:يعني كنتي هتبقي مبسوطة لو سلمت عليها

أسماء:أنا ماقلتش كده …بس اصل انت بصيتلها بطريقة وحشة اوي

عماد:دي أقل حاجة ممكن اعملها…مش شايفة شكل الهدوم اللي خارجة بيها …دي تقريبا ناسية نص هدومها ف البيت وهي خارجة

البواب:ويا ريت على كده وبس يا بيه…اسمعي يا بنتي نصيحة من راجل ف سن والدك…الست دي اوعي تكلميها او تختلطي بيها…دي ست مش كويسة واحسنلك تبعدي عنها

أسماء:مش كويسة ازاي يعني?

البواب:يعني سمعتها مش ولابد لا مؤاخذة يعني…ومش عايز اتكلم اكتر من كده…ربنا يستر على ولايانا

عماد:سبحان الله…سيماهم على وجوههم…أنا اول ماشوفتها ما ارتحتلهاش…اسمعي يا أسماء …الست دي مالكيش دعوة بيها خالص

أسماء:هو بعد اللي سمعته ده ممكن يبقى ليا أي علاقة بيها…ربنا يهديها ويهدينا جميعا

***************************************

كان يقف أمام نافذة مكتبه …يتابعها أثناء خروجها من مبنى الشركة…وهو يدخن إحدى سجائره في عصبية وضيق ويتمتم قائلا:آه بس لو اعرف مين اللي قالها على الحاجات دي كلها…رأها تقف في الشارع بصحبة أحدهم قبل أن تسقط بين ذراعيه مغشيا عليها…نزل درجات السلم مسرعاووصل إلي حيث يجلس هذا الشاب وهو يحاول إفاقتها…تجمع المارة من حولهم يحاولون مساعدته…اقترب منها ومن إن رأه حتى تذكره على الفور…صرخ فبه قائلا بإنفعال:هو انت…انا دلوقتي فهمت كل حاجة…جذبها من أمامه قائلا:ابعد إيدك عن أختي يا حيوان…حاول هو الأخر إفاقتها وعندما لم تستجب لمحاولات أي منهما…حملها إلى سيارته وانطلق بالسيارة إلى أقرب مشفي…التقط عصام حقيبتها التي سقطت أرضا واوقف احد التاكسيات طالبا منه أن يتتبع سيارة شريف إلى أن وصلت السيارة للمستشفي…حملها شريف إلى الداخل ثم تبعه عصام واقترب من حيث يقف شريف أمام الغرفة التي ادخلت إليها شيرين وحينما رأه شريف اقترب منه صارخا:انت إيه اللي جابك هنا يا وش المصايب?كل اللي حصل ده من تحت راسك انت…لو اختي جرالها حاجة مش هارحمك يا عصام…فاهم يعني ايه مش هارحمك

عصام بإنفعال:دلوقتي بس افتكرت انها اختك…ما تعملش نفسك زعلان عليها اوي……لو كانت تهمك اوي كده ماكنتش وصلتها للحالة اللي هيا فيها دلوقتي…قبل ما تيجي تلومني اني قولتلها …لوم نفسك الأول انك سرقتها

ارتفعت يد شريف ليهم بصفعه وهو يصرخ به قائلا:اخرس يا حيوان

امسك عصام بيده المرفوعة وقال في تحدي:لو فكرت انك تمد إيدك عليا مرة تانية أنا هاقطعهالك فاهم ولا لأ…اوعى تفتكرني حاخاف منك لو ماكناش ف مستشفى كنت عرفتك مقامك دلوقتي

شريف:انت الظاهر عليك اتجننت…ثم انت إيه اللي جابك هنا …مالك ومال شيرين…مش عملت اللي عليك وبلغتها…ما تغور بقى ف ستين داهية من هنا

عصام بإصرار:أنا مش هاتحرك خطوة واحدة من هنا غير لما اطمن عليها …ومش هامشي غير لما اسمع ده منها هيا شخصيا

في هذه الأثناء خرج الطبيب لينهيا شجارهما ويقتربا منه محاولين الإطمئنان عليها

شريف:هيا عاملة إيه دلوقتى يا دكتور?

الطبيب:هي نايمة حاليا تحت تأثير المهدئ اللي اخدته لأنها بتعاني من إنهيار عصبي حاد…أول ماتفوق تقدروا تشوفوها بس من غير أي إجهاد أو إنفعال إذا سمحتوا

عصامبإمتنان:متشكرين اوي يا دكتور

****************************************

بعد عدة ساعات قضاها عصام ممسكا بمصحفه يقرأ أيات من كتاب الله ويدعو الله أن يشفيها…يكاد إحساسه بالذنب أن يقتله…يشعر انه السبب فيما ألت إليه حالتها…فيما قضى شريف هذه الساعات وهو يدخن بشراهة …لم يكن قلقه نابعا من خوفه عليها بقدر ماكان خائفا من أن تمتلك شيرين أوراق تدينه وتزج به في السجن…خرجت الممرضة اخيرا لتعلن انها استعادت وعيها ويستطيعون الآن الإطمئنان عليها

دخل شريف اولا وهو يجر قدميه بتثاقل شديد وما أن رأته حتى صرخت فيه قائلة:انت إيه اللي جابك هنا?عايز مني إيه تأني?أنا مش عايزة اعرفك بعد النهاردة…تنسى خالص ان ليك أخت اسمها شيرين…مش انت عملت كل ده عشان الفلوس…خدها كلها يا شريف أنا مش عايزة منها حاجة…الشركة دي أنا مش هاروحها والفيلا كمان هسيبهالك من بكرة وحاروح اعيش عند خالتو إحسان بدال ماهي عايشة لوحدها…خد كل حاجة يا شريف بس على الله تشبع…بس لازم تكون فاهم اني عمري ماهاسامحك…يا ريتك كنت قلتلي كده من قبل وفاة بابا…كنت سيبتلك كل حاجة بس انت كمان كنت تسيبلي ابويا اللي عمري ماهاسامحك عشان حرمتني منه

شريف:يا شيرين الواد ده كداب ماتصدقيهوش…ده عايز يوقع مابينا صدقيني

شيرينبإنفعال:كفاية كدب بقى كفاية…أنا اتأكدت من كل كلمة قالهالي

لم يجد شريف بدا من الإعتراف فقال :يا شيرين افهمي…أنا عملت كل ده عشان فيفي ماتطولش مليم واحد من فلوس بابا…احنا كنا عارفين ان كل همها الفلوس وبس…عشان كده فكرت ازاي احرق قلبها عليها

شيرين بتهكم:عشان كده رحت اتفقت معاها من ورايا وادتها فلوس وقلتلها ماتجيبيش سيرة لشيرين مش كده برضه ?

شريف بذهول:مين اللي قالك كده

شيرين:اكيد طبعا مش عصام لأنه مايعرفش حاجة عن الموضوع ده…واكيد مش فيفي لأنها مش هبلة عشان تعمل حاجة زي كده…بص يا شريف…أنا اعنديش مانع امضيلك التنازل اللي كنت عايزه واسيبلك الجمل بما حمل…بس بشرط واحد…تنسى خالص ان ليك أخت اسمها شيرين …وماتحاولش بأي شكل من الأشكال انك تأذي عصام أو حتى تقربله…وإلا ساعتها هتضطرني اقدم الورق اللي معايا للنيابة واسجنك…قلت إيه ?

شريف:هيا حصلت يا شيرين!عايزة تسجني اخوكي عشان حتة واد هلفوت صايع زي ده…ماشي يا شيرين براحتك…بس خليكي فاكرة انك انتي اللي اخترتي…سلام يا بنت أمي وأبويا

*******************************

خرج شريف مغادرا المستشفى بالكامل…فيما طرق عصام باب الغرفة ليأتيه الإذن بالدخول…دخل وهو مطأطئ الرأس لا يقوى على النظر في وجهها وهو يقول في أسف:أنا اسف جدا يا انسة شيرين على اللي حصلك بسببي…لو كنت اعرف ان كل ده حيحصل كنت ……….

قاطعته شيرين قائلة:انت بتتأسف على إيه بس? على انك فتحت عنيا على الحقيقة اللي ماكنتش واخدة بالي منها….أنا كنت متأكدة ان فيه حاجة غلط شريف بيعملها….وإحساسي زاد لما رامي اخو فيفي مرات بابا قالي على الإتفاق اللي عمله شريف مع فيفي…لكن ما كنتش اتخيل انه يطلع بالبشاعة دي

عصام:أنا سمعت كلامكو مع بعض دلوقتي…وكنت عايز اشكرك على اللي قلتيه عشاني

شيرين:أنا قلت كده لأني فعلا مش عايزة منه حاجة…وبعدين حرام انك تتأذي بسببي…وأنا اللي حقي اشكرك مش انت

عصام:أنا ماعملتش غير اللي أملاه عليا ضميري واللي المفروض أي إنسان ف مكاني يعمله

شيرين:بس للاسف مش كل الناس عندها ضمير ف الزمن ده

عصام:ليه بتقولي كده?زي ما الشر موجود كمان الخير موجود …بس يمكن الأشرار اللي انتي قابلتيهم ف حياتك اكتر شوية عشان كده بتقولي الكلام ده

شيرين:قولي يا أستاذ عصام …انت بتشتغل فين دلوقتي بعد ما سبت الشركة?

عصام:والله أنا لسه بدور على شغل…ادعيلي ربنا يوفقني والآقي

شيرين:إن شاءالله

عصام:طيب استأذن انا بقى عشان اسيبك ترتاحي وكمان عشان زمانهم ف البيت قلقانيين عليا …لأن تليفوني قاطع شحن من بدري …ولو اتصلوا هيقلقوا عليا

شيرين:معاك حق…اكيد المدام قلقانة عليك دلوقتي….مش حضرتك متجوز برضه

عصام:ولا خاطب حتى…انا بتكلم عن ماما….انسة شيرين…نمرة تليفوني معاكي لو احتاجتيني في أي وقت هتلاقيني جنبك وتحت امرك….أنا ماشي والف سلامة عليكي مرة تانية

شيرين:متشكرة اوي

عصام بتردد:طيب هو انا ممكن اخد نمرة تليفونك لو ماعندكيش مانع يعني

شيرين:ليه?

عصام:يعني…عشان ابقى اكلمك اطمن عليكي من وقت للتاني واشوف عملتي ايه ف حياتك بعد ماسيبتي كل حاجة لشريف

شيرين:مافيش مانع

املت شيرين الرقم إلى عصام الذي دونه في ورقة حتى يعيد شحن هاتفه…ثم سلمها حقيبتها وانصرف مودعا إياها ومتمنيا لها الشفاء العاجل

****************************************

عادت شيرين إلى الإسكندرية بعد أن تماثلت للشفاء…وانتقلت للإقامة مع خالتها التي تعيش بمفردها بعد زواج ابنتيها وسفر ابنها للخارج والتي رحبت بها جيدا فهاهي اخيرا قد حصلت على انيس لوحدتها….زارتها كل من يمنى وأسماء للإطمئنان عليها…وحينما عادت يمنى للمنزل فاتحت عمرو في موضوع منح شيرين عملا بمكتبه…الأمر الذي رحب به عمرو بشدة…لتبدأ شيرين صفحة جديدة في حياتها بعيدا عن كل من طمع فيها

****************************************

تمر الأيام وتنقضي الشهور…وتحمل لنا الحياة كل يوم في طياتها الجديد…فمنا من تشقيه بأحداثها…ومنا من تدق طبول الفرح من أجله…فهاهي ثلاثة أشهر مرت من عمر زواج عماد وأسماء وقد صارت أسماء حاملا في شهرها الثاني…فيما لم تظهر أي بوادر للحمل على يمنى…بالرغم من مرور ستة اشهر علي زواجها

كان عماد منهمكا في عمله حين اقتربت منه زوجته قائلة:عماد…انا عايزة اتكلم معاك شوية لو سمحت

وضع عماد ما بيده والتفت إليها قائلا بإهتمام:خير يا حبيبتي…عايزة حاجة

أسماء:مش احنا كنا متفقين ان أنا اشتغل بعد الجواز

عماد:حصل وانا لسه عند كلامي

أسماء:طيب فين المشكلة بقى

وضع عماد يده على بطنها قائلا بمرح:المشكلة هنا يا حبيبتي

أسماء:يعني إيه?

عماد:يعني لما تقومي بالسلامة إن شاءالله انتي وآدم وبعدين آدم يشد حيله شوية ويكبر ساعتها ماعنديش مانع انك تشتغلي

أسماء:يديني ويديك طولة العمر …يا عماد أنا زهقانة اوي من قعدة البيت خصوصا اني مش بكلم حد من الجيران

ضمها عماد إليه قائلا:مش احنا اتفقنا ان احنا حنحضر دراسات عليا مع بعض ف الوقت الحالي وبعد الولادة إن شاءالله نشوف حكاية الشغل دي…وآهي فرصة يا ستي نذاكر سوا ونشجع بعض…ها يا سمسمتي لسه مضايقة برضه?

أسماءبإستسلام:امري لله…حأقول إيه يعني….بس تعالى هنا …إيه حكاية آدم دي كمان …انت خلاص اتأكدت انه ولد

عماد:إن شاءالله ولد وهنسميه آدم …ايه رأيك بقى

أسماء:إن شاءالله بنت…بس لسه ما استقريتش على اسمها

عماد:ولد…عشان نكون انا وهو اغلبية ف البيت ده

أسماء:بنت…وان شاء الله انت اللي هتكون اقلية

عماد:طيب تراهنيني انه ولد

أسماء:الرهان حرام على فكرة…بس لو هنتراهن هنتراهن على إيه?

غمز لها بعينه قائلا:هاتي ودنك وانا اقولك نتراهن على إيه

فهمت ما يعنيه فوكزته في كتفه قائلة بخجل:على فكرة انت قليل الأدب

عماد:الله…هو انا لسه قلت حاجة!بس تعرفي…بموت فيك وانت مكسوف يا جميل…عارفة يا أسماء…انا بحمد ربنا كل يوم علي النعم الكتيرة اللي انا فيها دي….يعني ربنا اداني بيت جميل وزوجة تحبني واحبها…وابن جاي ف الطريق… وشغلي الحمد لله بثبت كفاءتي فيه كل يوم عن اللي قبله…تفتكري هاعوز إيه تاني من الدنيا اكتر من كده?

أسماء:ربنا يديم علينا نعمة السعادة يا حبيبي

عماد:يا رب…ويخليكي ليا يا حبيبتي

*****************************************

انهى عمله مبكرا هذا اليوم فقرر المرور على والدته ليزورها ويطمئن عليها…لاحظ ان مقابلتها له باردة بعض الشئ…سألها مستفسرا عن سبب تغيرها…فأجابته بإقتضاب قائلة:يعني مش عارف يا دكتور ولا عامل نفسك مش عارف?

عمرو:طيب بس قوليلي أنا عملت إيه زعلك مني كده

فريدة:انت والست مراتك بقالكوا ست شهور متجوزين ولا حس ولا خبر…وحاطين ايديكوا ف المية الباردة ولا علي بالكوا

عمرو:يعني ايه يا ماما…مش فاهم تقصدي إيه

فريدة:افهمك يا حبيبي…يعني بقالكوا ست شهور متجوزين ولحد دلوقتي مافيش حمل…وقاعدين وساكتين وكأن مافيش حاجة

عمرو:طيب واحنا المفروض نعمل إيه يعني…وبعدين اللي يسمعك كده يقول ست سنين مش ست شهور…لما ربنا يريد ان شاءالله حيحصل….غير كده بإيدينا إيه نعمله

فريدة:بإيديكوا انكوا تروحوا تكشفوا وتشوف لو مراتك عندها حاجة تلحقوا تعالجوها بدري بدري…انا عايزة اشوف احفادي وهما بيتنططوا حواليا…العمر بيجري يا ابني وماحدش ضامن عمره….خايفة اموت قبل ما اشوف اليوم ده

امسك عمرو يدها ورفعها إلي فمه مقبلا إياها وهو يقول:بعد الشر عليكي يا حبيبتي…ربنا يديكي طولة العمر وتشوفي ولادي وولاد ولادي كمان

فريدة:طيب اوعدني ان انت ومراتك تروحوا للدكتور

تنهد في ضيق قائلا:حاضر يا ماما…اوعدك اننا نروح

*****************************************

كان يجلس بغرفته ممسكا بهاتفه …يقلبه في يده….يفكر في إجراء اتصال تليفوني ثم ينهيه قبل أن يبدأ…لاحظ ذلك شقيقه الذي كان جاسا بجواره يستذكر دروسه فقال:مالك يا ابني…خيلتني بتليفونك ده…ماتخلي عندك الشجاعة وتكلمها علطول…اسمع كلامي…البنات بتحب الراجل الجرئ …مش المتردد اللي زيك كده

عصام:واكلمها اقولها ايه بقي يا فالح?

مصطفى شقيق عصام:هاتهلها خبط لزق كده علي طول…قولها بحبك يا شيرين وعايز اتجوزك…مش كده برضه احسن بدال ما انت بقالك خمس شهور عمال تحب على روحك كده من سكات

عصام:يا سلام على النباهة…عايزني اروح اقولها تتجوزيني وانا ماعنديش شقة اتجوز فيها ولا حتي ف جيبي تمن شبكتها…واحدة زي دي طول عمرها عايشة ف مستوى إجتماعي معين …آجي انا وانزلها منه…تفتكر هتوافق على حاجة زي دي

مصطفى:انت مش بتقول انك حاسس من المرة اللي شوفتها فيها دي والكام مرة اللي كلمتهم لها ف التليفون انها هي كمان معجبة بيك وجايز كمان تكون بتحبك…يبقى اكيد هتتحمل ظروفك…وبعدين انت مش قلتلي انها سابت كل حاجة لأخوها…يبقى الفلوس ماتفرقش معاها ف حاجة…ثم انت حاليا بتشتغل…يعني ممكن تخطبها دلوقتي…ولما ربنا يكرمك وتجيب الشقة وتفرشها تتجوزوا علطول

عصام وقد راقت له وجهة نظر شقيقه:فكرك كده يا واد يا مصطفى

مصطفى:اسمع كلام اخوك الصغنن وانت تكسب

عصام:ماشي يا صغنن….يعني انت من رأيك إني اكلمها دلوقتي واقولها تتجوزيني يا شيرين

مصطفى بمزاح:لا انت الأحسن تروحلها وتقولها ف وشها علطول…وتشوف رد الفعل بتاعها بنفسك…بقولك خليك جرئ…انا مش فاهم والله هفضل اعلم فيك لحد امتى…بص يا ابني…انت تقف قدامها كده وتروح ساحبها لحضنك كده مرة واحدة وتبص ف عينيها وتقولها بحبك يا شيرين ..تتجوزيني…ويا سلام بقى لو تختم المشهد ببوسة زي ما بنشوف ف الأفلام العربي كده

عصام:يا سلاااااام…وتروح هيا عاملة إيه ساعتها بقى يا نبيه

مصطفى:هو الرد الطبيعي انها تروح رزعاك قلم علي خلقتك دي…وتقولك سيبني يا حيوان…بس ادي كل الحكاية

القى مصطفى جملته الأخيرة وجرى مسرعا قبل ان يلحق به عصام الذي اخذ يطارده قائلا:وربنا ما انا سايبك…آدي اخرة اللي يستشير العيال ف حاجة …وله…انت متأكد انك ف تتالته إعدادي يلا

******************************************

كانت جالسة أمام التلفاز تتابع أحد البرامج…حين جلس بجوارها ولف ذراعه حول كتفبها وضمها إليه قائلا:بقولك إيه يا حبيبتي…كنت عايز اتكلم معاكي ف موضوع مهم

يمني:خير يا حبيبي…موضوع إيه ده?

عمرو:إيه رأيك لو نروح لدكتورة عشان نشوف موضوع الحمل ده اتأخر ليه

يمنى بتعجب:اتأخر إيه بس يا عمرو!ده احنا ما بقالناش غير ست شهور متجوزين

عمرو:وماله يا حبيبتي…على الأقل لو طلع حد فينا عنده مشكلة لا قدر الله نلحق نعالجها من بدري…قلتي إيه

يمنى:انا شايفة انه مافيش داعي نستعجل كده…ع الأقل نستنى ست شهور كمان…لو ماحصلش حمل نبقى نروح نكشف

عمرو:طيب ولزومه إيه نضيع وقت ع الفاضي…انا باقول نروح دلوقتي احسن…متهيألي انتي عارفة انا مشتاق اد إيه اكون أب

رضخت يمنى لرغبته قائلة:خلاص يا عمرو اللي تشوفه…لو ده حيريحك يبقى ماعنديش مانع اني اروح

قبل عمرو جبينها قائلا في إمتنان:متشكر اوي يا حبيبتي…من بكرة هاشوف دكتورة كويسة نحجز عندها ونشوف الأشعات والتحاليل اللي هتطلبها مننا…ولما نعملها نروح مرة تانية نشوف فيهم إيه

يمنى:ماشي يا حبيبي مافيش مشكلة…اهو نطمن برضه
********************************

جلس كل من عمرو ويمنى أمام الطبيبة وهي تتفحص اصور الأشعات والتحاليل التي طلبتها منهما في المرة السابقة…..بعد لحظات مرت وكأنها دهر على كليهما….خلعت نظارتها الطبية ورفعت رأسها إليهما ووجهت حديثها ليمنى قائلة:اللأشعات والتحاليل اللي ادامي بتقول ان حضرتك بتعاني من إنسداد في واحدة من قنوات فالوب…ودي حاجة ممكن تصعب من حدوث الحمل…لكن الموضوع مش مستحيل…وطبعا إرادة ربنا فوق كل شئ

بدا وجهه خاليا من أي تعبيرات وهو يستمع إلى كلام الطبيبة رغم ما يعتمل في صدره من ضيق…قال وهو يحاول أن يحافظ علي هدوئه:طيب وإيه العمل دلوقتي يا دكتورة?

الطبيبة:انا هاديها علاج ومنشطات عشان نعلي فرصة حدوث الحمل عن طريق القناة السليمة ونشوف مدى الإستجابة عندها.

عمرو:والعلاج ده هيطول يعني?

الطبيبة:مش أقل من ست شهور تاخد العلاج ونتابع مع بعض ….وان شاء الله يحصل حمل…ولو لا قدر الله ماحصلش يبقى ساعتها لينا كلام تاني

يمنى:كلام تاني زي ايه يعني?

الطبيبة:يعني عمليات الحقن المجهرى دلوقتي بقت منتشرة جدا…ونسب حدوث الحمل عن طريقها بقت عالية اوي…وفيه دلوقتي مراكز متخصصة بتقوم بيها…بس مش عايزين نسبق الأحداث

*******************************************

فريدة بإنفعال:نعم!واحنا لسه هنستني الست يمنى لما تتعالج ست شهور بحالهم…ونفضل مستنيين لما نشوف هينفع ولا لأ…ويا عالم هيحصل حمل ولا لأ ف الآخر

عمرو:يا ماما ان شاء الله يحصل…ثم يعني احنا ف ايدينا إيه تاني نعمله?

فريدة:لأ ف ايدك طبعا…بس انت اللي عامل مش واخد بالك

عمرو بدهشة:مش فاهم تقصدي ايه

فريدة بإصرار:اقصد انك لازم تتجوز يا عمرو……………

زر الذهاب إلى الأعلى