زوجي العزيز عفواً لست قاتلة

الحلقه الرابعة عشر من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى

الحلقه الرابعة عشر من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى

الفصل الرابع عشر

تسللت اشعة الشمس بخيوطها الذهبية لتداعب نافذة غرفتها معلنة قدوم يوم جديد…تململت في فراشها وهي تتذكر زيارة مروة لها بالأمس ودعوتها التي لا تستطيع حتى الآن رفضها أو قبولها…أخرجها من شرودها صوت هاتفها الذي اعلن قدوم إتصال من شيرين…فتحت الخط ليأتيها صوتها قائلا:يا صباح الفل…شكلي كده صحيتك من النوم

فتحت عينيها بتثاقل واجابتها قائلة: لا ابدا أنا كنت صاحية …ازيك يا شيرين?أخبارك إيه?

شيرين:الحمد لله …على فكرة أنا ادامي ساعة بالظبط واوصل اسكندرية

يمنى:توصلي بالسلامة يا حبيبتي

شيرين:اعملي حسابك ان انا حاروح أزور خالتو إحسان وبعدين اعدي عليكي عشان نروح سوا لأسماء…أنا عارفة انك معزومة على عيد ميلاد آدم

أجابتها يمنى قائلة بتلعثم:ربنا يسهل

شيرين:يلا سلام مؤقتا لغاية ما أشوفك

يمنى:مع السلامة

************************************

شيرين:معقول يا بنتي لسه مالبستيش…امال لو ماكنتش مكلماكي…دي أسماء عايزانا نروح بدري عشان نحضر معاها…ماهي اكيد قالتلك ف التليفون…ولا انتي عايزانا نروح ف الآخر زي الضيوف

فركت يمني كفيها في توتر قائلة:مش عارفة اقولك ايه يا شيرين…انا مش عارفة اصلا إذا كنت حاروح ولا لأ

شيرين بدهشة:ليه يا يمنى?انتي لسه ماقولتيش لدكتور عمرو ولا إيه?

بتردد أجابتها قائلة:لأ ماقلتش…لإني متأكدة اني لو قلتله مش حيوافق

ازدادت دهشتها وهي تسألها مستفسرة:ليه يا يمنى …إيه المشكلة ف انك تروحي يعني

اجابتها قائلة بجدية:في الحقيقة يا شيرين…عمرو مانعني اروح لأسماء عشان خاطر عماد…اصله بيغير منه اوي عشان عارف انه كان عايز يتجوزني…فاكرة يوم لما ماروحتش كتب كتاب أسماء وعماد

هزت شيرين رأسها فأردفت قائلة:عمرو هو اللي رفض يومها وقالي أي حاجة تخص عماد انسيها خالص

شيرين :معقول دكتور عمرو بيفكر بالطريقة دي

يمنى:للأسف ايوه…ده انا حتى مرة اشتكيت لمامته من موضوع عماد ده …كلمتني يومها بطريقة وحشة وقالتلي الحاجة اللي جوزك مابيحبهاش ماتعمليهاش

شيرين:طب والعمل دلوقتي إيه?

رفعت حاجبيها قائلة في حيرة:مش عارفة…بس انا فعلا عايزة اروح…لو مارحتش أسماء ومروة حيزعلوا مني…ده غير إني اتعلقت بأدم آوي لما كان هنا امبارح ونفسي اشوفه تاني

حثتها شيرين قائلة:طب ماتجربي كده يا يمنى مش يمكن يوافق…الموضوع عدى عليه وقت يعني

يمنى بيأس:ريحي نفسك مش حيوافق…بس انا جاتلي فكرة

شيرين:اوعي تقوليلي اروح من وراه

يمنى:مش بالظبط…انا حاقوله ان انتي هنا ف اسكندرية وانك عايزاني اروح معاكي مشوار من غير ما اقوله فين بالظبط…وانا فعلا رايحة معاكي…يعني بكده اقدر اروح من غير ما اكدب عليه

نظرت إليها شيرين بعدم تصديق قبل ان تقول:تفتكري اللي حتعمليه ده كده صح يا يمنى…انا عن نفسي ما اقبلش اني اعمل ده مع عصام

يمنى بضيق:يوووه يا شيرين اعمل ايه يعني…ماهو اللي اضطرني لكده…والله دي حتكون أول وأخر مرة اعمل فيها كده…عن اذنك بقى حاروح اكلمه واكلم مروة اقولها اني حاروح معاكي واغير هدومي وارجعلك

**********************************

في منزل عماد كان الجميع سعيدا بقدوم يمني …خاصة انها المرة الأولى التي تزورهم فيها…كان يوما ممتعا بالنسبة لها…قضت معظمه في ملاعبة آدم وإنتزاع ضحكاته بعد أن اعتطته الهدية التي ابتاعتها من اجله وهي في طريقها إلى منزل عماد…لأول مرة منذ فترة تشعر انها سعيدة حقا…وتضحك من اعماق قلبها…لقد كانت فعلا في أشد الإحتياج إلى مثل هذا اليوم…الشئ الوحيد الذي كان يؤرقها حقا ويشعرها بغصة في حلقها كلما رأت عماد وهو يحمل طفله الصغير ويلاعبه ويحتضنه في سعادة …تذكرت عمرو ومدى إشتياقه لأن يعيش مثل هذه اللحظات…لذلك فقد صممت ان تضحي من اجله…حتى لا تحرمه هذا الإحساس
بعد فترة ليست بالقليلة استأذنت يمنى لتغادر…حاول عماد ويمنى إستبقائها قليلا ولكنها رفضت متعللة بتأخرها

يمنى:حتيجي معايا يا شيرين ولا لسه قاعدة?

شيرين:لا معلش يا يمني…اصل عصام جاي ف الطريق بعد ماخلص شغله…حنبات عند خالتو إحسان وبعدين نروح بكرة الصبح ان شاءالله

يمنى:ماشي يا حبيبتي …خليكي براحتك

استوقفتها مروة قائلة:استني يا يمنى…انا اللي جاية معاكي

محمود:ليه يا بنتي ماتستني لما نروح كلنا سوا

مروة:معلش يا بابا حضرتك عارف ان عندي مذاكرة كتير…انا جيت بس عشان خاطر أستاذ آدم مايزعلش

محمود:يبقى يلا بينا نروح كلنا وخلاص

عماد:معقول يا بابا حتمشوا بدري كده

يمنى:لو حضرتك يا خالي عايز تروح عشان خاطر مروة فانا حاوصلها بنفسي …ماتقلقش حضرتك

فاطمة:خلاص يا محمود…خلينا احنا قاعدين شوية كمان عشان خاطر عماد وأسماء مايزعلوش…ومروة حتروح مع بنت عمتها

يمنى:طيب عن اذنكو بقى يا جماعة وكل سنة وآدم طيب

أسماء:وانتي طيبة يا حبيبتي…ابقي تعالي زورينا يا يمنى…وماتخليهاش اول واخر مرة

محمود:ابقي طمنيني عليكي يا بنتي

يمنى:حاضر يا خالي…يلا بينا يا مروة

مروة:ابوس آدم بس ونمشي علطول

وبالفعل قبلت كل من مروة ويمنى آدم ثم خرجتا معا في نفس الوقت الذي كانت فيه مشيرة تخرج من شقتها بإتجاه المصعد..سبقتهما إلى داخل المصعد وعندما همت يمنى أن تدخل خلفها جذبتها مروة من ذراعها قائلة:استني يا يمنى

نظرت إليها مشيرة بريبة قائلة:ماتتفضلوا

اجابتها مروة قائلة بضيق:لا شكرا …اتفضلي حضرتك

رفعت مشيرة كتفيها في لامبالاة وقالت:براحتكوا ثم اغلقت باب المصعد ليهبط بها إلي الأسفل…التفتت يمنى إلي مروة قائلة:فيه ايه يا بنتي…مش كنا ركبنا مع الست وهيا نازلة …ما الأسانسير ياخدنا احنا التلاته اهوه

مروة:لا يا اختى…انا مابحبش الست دي ولا بارتاحلها ومش عايزة اركب معاها

اجابتها يمنى مستنكرة:ليه بس?ماالست ماشية ف حالها آهيه …هو حصل اي موقف بينك وبينها قبل كده?

مروة:بصراحة اصلي شفتها مرة قبل كده وانا جاية لعماد وكان معاها راجل في الأسانسيير وكانوا بيبوسوا بعض والظاهر انهم كانوا مندمجين اوي لدرجة انهم ماخدوش بالهم ان الأسانسيير وصل بالسلامة

يمنى:يا بنتي إن بعض الظن إثم…مش يمكن يكون جوزها

مروة:تصدقي ان انتي طيبة اوي يا يمنى…بقى فيه راجل برضه حيبوس مراته ف الأسانسير…ليه مالهمش بيت يلمهم…ثم انا سألت أسماء وقالتلي ان هيا بنفسها اللي قالتلهم انها مطلقة…وقالتلي كمان ان البواب حذرهم منها اول ما جم يسكنوا هنا وقالهم انها ست مش كويسة

في اثناء حديثهم كان المصعد قد وصل بهم إلى الطابق الأرضي …خرجت يمني اولا قائلة:اطلعي يا اختي …ومالكيش دعوة بحد خلينا ف حالنا أحسن …وصلتا معا إلي مدخل العمارة في نفس الوقت الذي كانت فيه مشيرة ومنى معا تتحدثان أمام المدخل

مني بلهفة:هايا مشيرة قولتيله على موضوع الحمل

مشيرة بخيبة امل:أيوه يا ستي قولتله…وطلع احقر مما اتصورت …تصوري الحيوان بيقولي اعملي عملية ونزليه ولا شوفيلك واحد مغفل اتجوزيه واضحكي عليه واكتبيه بإسمه

في هذه اللحظة خرجت كل من يمنى ومروة معا من باب العمارة …لتلقي مروة نظرة مشمئزة على كلتيهما قبل أن تلتفت ليمنى قائلة:جالك كلامي…آهي الهانم حامل والبيه بتاع الأسانسيير طلع ندل ومش راضي يتجوزها

يمنى:استغفر الله العظيم …سبحان الله أنا وجوزي حنموت علي طفل ومش طايلينه واللي ربنا بيرزقهم عايزين يتخلصوا منه …شوفتي حكمة ربنا…ثم أنا مش فاهمة ازاي واحدة ست يممكن يجيلها قلب تتخلص من ابنها…اوحتي تنسب طفل لشخص غير أبوه …ويكون ليه كل حقوق الإبن من ميراث وغيره…بقولك إيه السيرة دي خلتني حاسة إني عايزة ارجع…يلا اركبي خليني اروحك

مروة :على رأيك …يلا بينا

لاحظت مشيرة ومنى تلك النظرة التي رمقتهما بها مروة قبل ان تغادر…تحدثت مني قائلة بجدية:باين عليهم سمعونا واحنا بنتكلم يا مشيرة…شايفة البنت بتبصلك ازاي…هما دول جيرانك ف العمارة?

مشيرة بلا مبالاة:لأ…البنت اللي كانت بتبص علينا دي اعتقد انها قريبة المحامي اللي اسمه عماد اللي ساكن قصادي…لكن التانية دي ما اعرفهاش…ثم اكملت قائلة بضيق:انتي كمان يا مني مالقيتيش مكان تسأليني فيه سؤال زي ده غير على باب العمارة يعني?

منى:الله…ما انا بقالي ساعة قاعدة ف العربية مستنياكي تنزلي من ساعة ماكلمتك …ولما اتأخرتي عليا كنت طالعالك لقيتك عند الباب نازلة وكنت ملهوفة اعرف هاني قالك إي

زفرت مشيرة قائلة:خلاص مالوش لزوم الكلام ده…اللي حصل حصل…وعموما مش حتفرق اوي يعني…مش حتتنيل اكتر ماهي متنيلة…انا اصلا حاسة ان سمعتي بقت زي الزفت ف العمارة كلها

منى:طيب يلا بينا نركب العربية ونفكر حتعملي إيه وكمان عشان تقوليلي ماجيتيش الشغل النهاردة ليه…يلا بينا

*******************************

عاد عمرو إلى الإسكندرية بعد أن انهي عمله …اشتاق كثيرا إلى زوجته رغم خشيته من مواجهتها…لقد كانت كلمتها أمام والدته إيذانا لها بأن تبدأ حربا ضروس قررت الأ تخرج منها منهزمة هذه المرة…فلم يعد لديه حجة مقنعة للرفض بعد الآن…فقد كانت يمنى تشكل حائط الصد المنيع أمام زواجه بأخرى…لم تشكر لها صنيعها ولكنها اعتبرته واجبا كان يتحتم عليها منذ فترة ان تفعله…أما عمرو فقد شعر ان الحياة قد وضعته أمام إختيارين احلاهما مر بالنسبة له …فهو يعشق زوجته محبوبته ولا يريد ان يكون سببا في جرحها…ولكنه كم يتمنى ان يستمع إلى كلمة بابا تنطلق من شفاه طفل يركض إليه مبتسما عند عودته من عمله متعبا…فتزيح هذه الإبتسامة عن كاهله عناء اليوم باكمله…يسأله ببراءة عما احضره من اجله فتمتد يده إلى جيبه ليخرج قطع الحلوى التي اشتراها من اجله…وينظر إليه وهو يلتهمها في سعادة فتكتمل سعادته هو الأخر…كما انه لم يعد يحتمل تهديدات أمه له بأن تقصيه من حياتها وهو الذي عهده الجميع منذ صغره إبنا بارا لا يعرف للعقوق طريق
بعد ان انتهى من تناول طعامه أخذ دشا دافئا ودخل إلى غرفته حيث تجلس يمنى…اقترب منها وقبل وجنتها في شوق قائلا:وحشتيني اوي على فكرة

اجابته بشوق مماثل:وانت كمان وحشتني…بس لازم نتكلم الأول يا عمرو

اشاح بوجهه بعيدا حتى لا تفضحه عيناه وهو يقول:لو الموضوع اللي اتكلمنا فيه ف المكتب يبقى بلاش احسن

يمنى:وهو احنا بقى عندنا موضوع غيره نتكلم فيه

اقترب منها عمرو ونظر إلى عينيها مباشرة في محاولة منه لإستشفاف مدى جديتها في هذا الأمر وقال بهمس:افهم من كده انك كنتي بتتكلمي بجد لما قلتي كده…مش مجرد كلام عشان ترضي ماما وخلاص

أجابته بإصرار قائلة:ايوه كنت بتكلم جد…ولعلمك انا من ساعتها مابطلتش تفكير ف الموضوع ده…يا عمرو انت من حقك تكون أب وانا مااقدرش احرمك من الحق ده…ومش معقول حستنى لحد ما مامتك تقاطعك بسببي…وانت كتر خيرك انك استحملتني لحد دلوقتي

عمرو :يعني انتي مش حتكوني زعلانة أو مضايقة لو انا عملت كده?

حاولت ان تخفي المها خلف إبتسامة باهتة رسمتها على شفتيها وهي تجيبه قائلة بتماسك مزيف:ده حقك اللي ربنا اداهولك…وانت مش أول راجل يعمل كده

كانت تحاول بكلماتها أن تقنع نفسها قبل إقناع عمرو…كانت تحاول إسكات صوت الأنثى الذي يصرخ بداخلها معترضا أن تشاركها أخري في زوجها الذي كانت تظن أن صك ملكيته بيدها

شعر عمرو بالإرتياح لكلامها وشعر أن ضميره قد أخذ مخدرا طويل المفعول…ولكن قلبه الذي ينبض بحبها يأبى الخضوع …ويأبى إلا أن يصرخ فيه قائلا:لن اسمح لأخرى أن تسكنني مادمت انبض…فأنا لا أنبض إلا بها ومن أجلها فقط

اقترب عمرو منها وضمها إلي صدره ثم مسح على شعرها قائلا:اللي عايزك تتأكدي منه يا حبيبتي…ان حتى لو ده حصل قلبي مش حيقدر يحب غيرك انتي وبس…حتفضلي انتي أول وآخر واغلى حب ف حياتي.

انتفضت يمنى من مكانها قائلة:عن اذنك أنا داخلة الحمام…ثم دخلت مسرعة واغلقت الباب خلفها ووقفت خلفه ودموعها تهطل في صمت وهي تحدث نفسها قائلة:ياااااه يا عمرو…ده انت ماصدقت وكإنك كنت مستنيني أشيل عنك الحرج…ده أنا كنت فاكراك حتصرخ فيا وتقولي انا ما اقدرش اعمل كده فيكي ابدا.
كفكفت يمنى دموعها وقالت في همس:خلاص اللي حصل حصل…فات أوان الرجوع…يا رب يا رب قويني اني أقدر اتحمل اللي جاي

******************************

بعد مرور أسبوع كانت مشيرة تجلس بمكتبها الذي تشاركها إياه منى …كاد قلبها أن يرقص فرحاوهي تحادث أحدهم في الهاتف …سمعتها منى وهي تقول بفرحة:انت متأكد من الكلام ده يا عم دسوقي?…………….،طبعا طبعا ليك الحلاوة ودي عايزة كلام……………..،متشكرة اوي ………..مع السلامه

قطبت منى جبينها في دهشة وهي تراها على هذه الحالة فبادرتها قائلة:مشيرة…مش دسوقي ده يبقى الفراش بتاع مكتب عمرو الألفي

مشيرة مصدقة على كلامها:أيوه هو …الجاسوس بتاعي مش عايزة تقولي كده

منى:وده إيه اللي فكره بيكي?ده بقاله اكتر من سنتين من يوم عمرو ما اتجوز مابيكلمكيش

مشيرة:عشان ماكانش فيه حاجة مهمة يقولها…بس النهاردة بقى كان جايبلي خبر بمليون جنيه

منى بتهكم:اللهم اجعله خير

مشيرة بسعادة:كل خير…هو كان بيقولي ان عمرو حيتجوز

منى بدهشة:يتجوز تاني

مشيرة:ايوه اصل مراته ما بتخلفش…وعم دسوقي سمعه وهو بيكلم مامته وبيقولوا انه بيدور على زوجة تانية فكلمني علطول

مني :طب وانتي ناوية على إيه يا مشيرة?

مشيرة وقد لمعت عيناها بخبث:ودي عايزة كلام برضه…فرصتي وجت لحد عندي…مش لازم اضيعها المرةدي كمان

منى:يعني إيه ?

مشيرة:يعني المرةدي مافيش هاني…خلاص يبقى فيه عمرو

منى بذهول:إيه اللي بتقوليه ده يا مشيرة?

مشيرة:بقولك اني لازم اتجوز عمرو وف اسرع وقت ممكن ولازم اتحرك بسرعة قبل مايلاقي عروسة

منى:وانتي ضامنة اوي كده انه حيرضى يتجوزك

نظرت إلى الفراغ أمامها وهي تقول بتحد ظاهر:بكرة تشوفي مشيرة حتعمل إيه………….

زر الذهاب إلى الأعلى