زوجي العزيز عفواً لست قاتلة

الحلقه الحادية والعشرون من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى

الحلقه الحادية والعشرون من مسلسل زوجي العزيز عفواً لست قاتلة بقلم منال جميعى

الفصل الحادي والعشرون

كانت يمنى جالسة بصحبة محاسن تقص عليها أحداث اليوم المثيرة وكافة التفاصيل الخاصة بشهادة منى والتي أكدت كلامها …إلى أن وصلت إلى الجزء الأخير وكيف شاهدت عمرو يستند على سيارته ويبدو الألم ظاهرا بوضوح على ملامحه عندها لم تستطع أن تقاوم تلك العبرات التي تلألأت في مقلتيها فانسابت على وجنتيها …نظرت إليها محاسن بإشفاق ثم سألتها بجدية:لسه بتحبيه…مش كده ?
مسحت يمنى دموعها سريعا وقالت بجدية: لا مش زي ما انتي فاهمة…أنا خلاص شيلت عمرو من حساباتي …هو بس كان صعبان عليا لما عرف الحقيقة وشوفته بعدها ف الحالة اللي كان فيها دي…واضح أن الصدمة كانت شديدة عليه …يلا الله يرحمها بقى اللي كانت السبب

محاسن بدهشة:وكمان بتدعيلها بالرحمة

يمنى:تفتكري ينفع في الوقت الحالي إني اعمل حاجة غير إني ادعيلها

ربتت محاسن على فخذها قائلة: انتي طيبة اوي يا يمنى …وعشان كده ربنا إن شاء الله مش حيسيبك وحيظهر براءتك

يمنى:طيب وانتي بقى مش ناوية تحكيلي قتلتي مين?

تنهدت محاسن قائلة: حاضر يا ستي حاحكيلك…بقى أنا يا ستي معايا دبلوم تمريض وكنت باشتغل ممرضة ف مستشفى وبعدين لما اتجوزت قعدت ست شهور من غير حمل وف يوم وأنا ف المستشفي تعبت ودوخت لحد ما اغمي عليا وبعدين دكتورة المستشفى كشفت عليا وقالتلي مبروك يا محاسن انتي حامل …الفرحة مابقتش سيعاني عشان كده اخدت بقية اليوم إجازة وقلت أروح بدري عشان افرح جوزي بالخبر ده …وفعلا روحت بس يا ريتني ما عملتها …لما روحت لقيت جوزي……….
عند هذا الحد توقفت محاسن ولم تستطع أن تكمل كلامها ودمعت عيناها لتجيبها يمنى قائلة بتأثر:مافيش داعي تكملي أنا خلاص فهمت …أنا بس عايزة اعرف عملتي إيه بعدها

استطردت محاسن قائلة: ماحستش بنفسي غبر وأنا باجري على الدولاب واطلع منه مسدس جوزي كان مرخصه من أيام الثورة وضربته بالنار هو وهيا وماتوا الاتنين .

يمنى: يا قلبك يا محاسن وقدرتي تعمليها?

محاسن:امال كنتي عايزاني اعمل إيه وانا شايفاهم بالمنظر ده ف اوضتي وعلى سريري…اصوت وألم الناس عليهم وبعدين يتقبض عليهم وبعدين يتحكم عليه بست شهور ويخرج عادي جدا ولاكأنه عمل حاجة مش كده برضه…أنا بقى نفذت شرع ربنا فيهم

قطبت يمنى جبينها في دهشة وقالت: يعني إيه نفذتي شرع ربنا فيهم ثم انتي مين عشان انتي اللي تنفذي شرع ربنا?

محاسن: تقدري تقوليلي لو الوضع معكوس كان إيه اللي حيحصل?اقولك أنا…لو بلغ عني كنت حاتحبس سنتين مش ست شهور زيه وده أقل حاجة ولو قتلني كانوا حيقولوا راجل وبيدافع عن شرفه مش كده?وساعتها يا إما حياخد حكم مخفف يا إما حياخد حكم مع وقف التنفيذ…ربنا سبحانه وتعالى اللي اعدل من كل البشر مافرقش بين الراجل والست ف حاجة زي دي…اشمعنا البشر بيفرقوا…ربنا قال انهم يترجموا لحد مايموتوا حتى لو تابوا…ماقالش اتوصوا بالست شوية …قال يموتوا الاتنين عشان يبقوا عبرة لغيرهم…وربنا سبحانه وتعالى برضه هو اللي قال نقطع إيدين السارق والسارقة برضه مافرقش بينهم …عارفه ليه?لأنهم ارتكبوا نفس الجريمة وعملوا نفس الفعل…انا اخترت شرع ربنا وقتلتهم مش قانون البشر اللي كله خلل…ده حتى ربنا سبحانه وتعالى قال”ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله”…شوفتي بقى ان ده أمر ربنا وأنا نفذته ولو كنت سيبت التنفيذ لولي الأمر زي ما انتي عايزة تقولي ماكانش حيعمل كده

تعجبت يمنى من كلامها قائلة: ايوه يا محاسن لكن مش معنى ان فيه قانون وضعي فيه خلل أو ثغرات اننا ناخد حقنا بنفسنا ونتجاهل القانون ده …وإلا بكده الدنيا حتبقى غابة وكل واحد فيها حياخد حقه بالدراع…صحيح انتي معاكي حق ف الكلام اللي قولتيه…لكن اللي احنا نقدر نعمله اننا نطالب بتغيير القانون مش نحط قوانين لنفسنا…ثم تنهدت قائلة:تعرفي ان عمرو دايما ف الكلية كان بيكلمنا ف الحاجات دي وبيقولنا ان فيه قوانين كتير ف بلدنا محتاجة تتعير ومحتاجة اننا نرجع فيها لشرع ربنا سبحانه وتعالى …كان دايما بيحلم بالتغيير …عشان كده لما اتجوزنا زهق بسرعة وحب يغير.

محاسن:بتهزري حضرتك …ثم مش ملاحظة اننا لفينا لفتنا ورجعنا ف الآخر لسيرة سي عمرو

يمني:خلاص يا ستي حقك عليا…اتفضلي كملي كلامك

محاسن:مالوش لزوم خلاص…أنا كده كده عارفة اللي مستنيني وراضية بحكم ربنا

حزنت يمنى من اجلها وقالت بتأثر: طيب وابنك ولا بنتك اللي جاي ف السكة ده حيكون مصيره إيه من غير أم ولا أب

دمعت عيناها وهي تقول: اطمني هو كمان الظاهر كده ماعجبتوش الدنيا دي حلف ماهو جاي فيها…بقولك إيه مش كفاية كده النهاردة خلينا ننام .

يمنى بإذعان:ماشي تصبحي على خير

محاسن:وانتي من أهله

*********************************************

داخل أروقة المستشفى ظل يبحث عن زوجة عمه حتى وجدها تقف أمام إحدي الغرف …اقترب منها قائلا: خير يا مرات عمي…عمرو عنده إيه بالظبط?

كانت تبكى وتنتحب حتى إنها لم تستطع أن تجيبيه فاردف قائلا: طيب إهدي بس وفهميني اللي حصل ده حصل إزاي وليه

استطاعت أن تتحدث بصعوبة فقالت من بين دموعها:مش عارفة إيه اللي حصل بالظبط …مرة واحدة كده وهو بيكلمني لقيته وقع من طوله ومن ساعة مادخلوه والدكتور عنده وماحدش خرج يطمني عليه…أنا خايفة يكون حصله حاجة يا جلال يا ابني

حاول جلال طمأنتها قائلا:ماتقلقيش يا مرات عمي إن شاءالله حيبقى كويس…بس إيه اللي وصله لكده

تنهدت قائلة:نصيبنا يا ابني حنعمل إيه بس?

في هذه الأثناء خرج الطبيب فتقدم منه جلال وفريدة التي حدثته قائلة بلهفة: طمني يا دكتور أبوس إيدك ابني عنده إيه?

الطبيب: إرتفاع شديد ف ضغط الدم أدي لحدوث ذبحة صدرية خفيفة …من حسن حظه إنه مابيدخنش وإلا كان الموضوع بقى أخطر من كده …هو دلوقتي ف العناية المركزة لو مروا الأربعة وعشرين ساعة اللي جايين على خير إن شاءالله حيبقى كويس.

جلال:متشكرين اوي يا دكتور

الطبيب:العفو يا فندم …عن إذنكو

التفت جلال إلى زوجة عمه التي لم تستطع قدماها أن تحملها أكثر من ذلك فتهاوت إلى أقرب مقعد وهي تضع كفيها أمام وجهها وتنتحب وقال بإشفاق:الأحسن من اللي حضرتك بتعمليه ده انك تقومي معايا أوصلك البيت وتصلي وتدعيله إن ربنا يشفيه

فريدة من بين دموعها:امشي ازاي واسيب إبني ف الحالة دي بس…أنا لا يمكن اتنقل من هنا غير لما يفوق ويكلمني واطمن عليه

جلال: وهيا قعدة حضرتك حتفيده بإيه بس …ثم هو دريان بحد من أساسه وبعدين مش حينفع تفضلي هنا …يلا بينا دلوقتي والصبح إن شاءالله حاعدي عليكي من بدري واجيبك عنده…لم تجد فريدة بدا من الإذعان لطلبه فقامت من مكانها وذهبت لتلقي نظرة أخيرة على عمرو من خلف الزجاج قبل أن تغادر…شعرت أن قلبها يتمزق وهي ترى ولدها الوحيد طريح الفراش لا يشعر بما يجري من حوله …نظرت إلى تلك الأسلاك المتصلة بجسده وانسابت دموعها مجددا وهي تتذكر كلماته الأخيرة وكيف اتهمها بأنها كانت السبب الرئيسي في تخريب حياته وحرمانه من زوجته…وجدت نفسها تتمتم دون أن تشعرسامحني يا ابني…ارجعلي انت بس وان شاء الله كل حاجة حتتصلح …ثم انصرفت بصحبة جلال وقد عزمت على أن تحاول إصلاح ما اقترفته يداها من جرم.

********************************************

في الصباح كانت يمنى جالسة بصحبة محاسن حين دخلت السجانة الخاصة بالعنبر قائلة:يمنى رفعت…زيارة عشانك

يمنى بدهشة وهي تنهض من مكانها :ماتعرفيش مين?

السجانة: فيه واحدة ست مستنياكي ف مكتب البيه المأمور بس ماعرفش اسمها إيه

ذهبت يمنى بصحبة السجانة وما إن دلفت إلى داخل المكتب حتى تملكتها الدهشة وهي ترى تلك المرأة التي جاءت لزيارتها…غادر المأمور مكتبه تاركا لهم الفرصة للحديث …وما إن خرج حتى رمقتها يمنى بنظرة مستنكرة قبل أن تقول:خير جاية تشمتي ولا إيه بالظبط?

أجابتها قائلة بصوت غلفه الحزن وغلبه الألم:لا يا بنتي أنا جاية أطلب منك انك تسامحيني …أنا غلطت ف حقك كتير اوي وعارفة ان اللي بطلبه منك ده حاجة صعبة عليكي لكن عمرو دايما كان بيقول انك طيبة وقلبك نضيف وعشان كده جيت أقولك حقك عليا وعشمانة انك تسامحيني والأهم من كده انك تسامحي عمرو وترجعيله

ارتسمت على شفتيها إبتسامة ساخرة وهي تجيبها قائلة: غريبة …وإيه اللي غير رأيك بالشكل ده…قوام نسيتي كده ان أنا اللي قتلت حفيدك

فريدة بأسى:انا عرفت الحقيقة وعرفت إني كنت غلطانة يوم ماصدقت الكلام ده عنك…وحتى لو انتي مش عايزة تسامحيني فانا برضه عذراكي…لكن المهم عندي انك تسامحي عمرو …اغرورقت عيناها بالدموع وهي تستكمل كلامها قائلة :عمرو تعبان اوي يا يمنى …عمرو حيروح مني وأنا السبب …أنا مش حاسامح نفسي لو جراله حاجة …ثم اقتربت من يمنى وامسكت يدها قائلة ببكاء:أبوس إيدك يا بنتي تسامحيه …جذبت يمنى يدها سريعا وقالت بقلق حاولت أن تخفيه: هو عمرو تعبان ازاي …يعني عنده إيه بالظبط?

فريدة:بعد ما روح امبارح من النيابة وقع مغمى عليه والدكتور بيقول ان عنده ذبحة صدرية وهو بايت ف العناية المركزة من إمبارح وأنا حاطلع من هنا واروحله…شوفتي بقى عمرو جراله إيه من بعدك يا يمنى.

عزف الألم سيمفونيته على أوتار قلبها وهي تستمع لما قالته فريدة ولكنها قالت بتماسك مصطنع: طيب وأنا إيه المطلوب مني اعمله دلوقتي وأنا محبوسة هنا …ف إيدي إيه يعني عشان اعملهوله

فريدة:كفاية انك تقوليلي انك سامحتيه ولما يفوق إن شاءالله حأقوله اني جيتلك وانك وافقتي ترجعيله واكيد نفسيته حتتحسن لما يعرف بحاجة زي دي…انتي ماتعرفيش حاجة زي دي ممكن تفرق معاه إزي وكمان ماتعرفيش انا عملت إيه عشان اقابلك من غير مايكون معايا تصريح بالزيارة?

يمنى:عملتي إيه?

فريدة:قعدت اتحايل على المأمور عشان اشوفك ولما عرف ان الزيارة ليكي انتي وافق

يمنى:للأسف تعبتي نفسك على الفاضي …أنا اسفة ماقدرش اوعدك بحاجة ماقدرش انفذها…وعلى فكرة انا مسمحاكوا بس عشان أنا ما اتعودتش ان قلبي يشيل جواه كره أو حقد لأي حد…لكن مسألة الرجوع دي ياريت ماتتعشميش فيها …لا انتي ولا هو …ده لو خرجت من هنا من اصله

نكست فريدة رأسها قائلة بخيبة أمل: يعني ده أخر كلام عندك يا يمنى?

يمنى بإصرار:وماعنديش كلام غيره لا دلوقتى ولا بعدين

خرجت فريدة كسيرة النفس محطمة الفؤاد على ولدها الحبيب الذي حرمته من محبوبته للأبد…واتجهت بعدها للمشفى لتجده على نفس الحالة التي تركته عليها فجلست تنتظر أن يستجيب الله تعالى لدعائها…أما يمنى فما إن عادت إلى زنزانتها حتى سمحت لدموعها الحبيسة بالتساقط …رأتها محاسن على هذه الحالة فأسرعت إليها واحتضنتها قائلة بقلق: مالك يا يمنى ومين الست اللي كانت بتزورك دي ?ظلت لفترة تحاول الهدوء إلا أن استطاعت أن تقص على محاسن ماقالته فريدة …فربتت محاسن على ظهرها قائلة:طيب بس إهدي ماتعمليش ف نفسك كده …مش ده اللي كنتي بتقوليلي انك خلاص مش بتحبيه

رفعت يمنى رأسها وقالت بجدية: صدقيني مش معنى ان أنا زعلانة عشانه يبقى أنا ناوية ارجعله أو لسه بحبه…بس ماتنسيش إنه كان جوزي ف يوم من الأيام …عارفة أنا لو كنت بره دلوقتي كنت روحت زورته واطمنت عليه حتى لو كانت زيارتي ليه ممكن تتفسر غلط

محاسن:عموما يا ستي ربنا يشفيه سواء رجعتيله ولا لأ

يمنى :يارب يا محاسن يارب.

*****************************************

بعد يوم عمل شاق عاد إلى منزله متعبا …جلس يستريح قليلا ريثما تنتهي زوجته من أعداد الطعام…أما هي فكانت تقف بالمطبخ تقوم بإعداد الطعام ودموعها تنساب في صمت …مسحتها سريعا حتى لا يلاحظها بالرغم مما يعتمل بصدرها من ضيق…لكنه دخل فجأة ليرى تلك اللألئ التي تنحدر من مقلتيها …اقترب منها قائلا بقلق: مالك يا أسماء بتعيطي ليه?

مسحت دموعها وقالت وهي تتصنع الإبتسامة :لا ابدا أنا مش بعيط ولا حاجة دي بس دموع البصل

جذبها من يدها قائلا :طيب سيبك من البصل وتعالي أنا عايز اتكلم معاكي كلمتين

استجابت لطلبه فتركت ما بيدها وغسلتها ثم توجهت معه إلى الخارج فجلس وأجلسها إلى جواره قائلا :ممكن أعرف إيه اللي مزعلك بالظبط?

أشاحت بوجهها بعيدا وهي تقول:صدقني يا عماد مافيش حاجة

أدار وجهها ناحيته قائلا بإصرار: لأ فيه…ولازم تعرفي إني بحس بيكي من غير ما تتكلمي وعارف إيه اللي مضايقك ومخليكي متغيرة بقالك كام يوم

حدقت فيه بدهشة فأردف قائلا: أيوه عارف يا أسماء وانتي كمان لازم تعرفي ان اللي ف دماغك ده مش مظبوط…والله العظيم يا أسماء أنا ماوقفتش جنبها غير عشان بنت عمتي وعشان عارف انها مظلومة وبس ومش عشان اللي ف دماغك ده خالص…ولازم تفهمي كويس إني من يوم ما اتجوزتك وأنا نسيت الموضوع ده خالص وقفلت الصفحة دي من حياتي

أسماء: بجد يا عماد?

ضمها عماد إليه وأخذ يمسح على شعرها قائلا: بعد كل اللي قولتهولك ولسه برضه بتسألي? طيب أقولك على حاجة?لو عايزاني أسيب القضية خالص وأخلي أستاذ شوقي يشوف أي محامي زميلي ف المكتب يمسكها أنا ماعنديش مانع …قلتي إيه?

أسرعت تجيبه قائلة: لا يا عماد مش للدرجةدي طبعا…أنا مش عايزاك تتخلى عنها وتسيبها وهيا محتجالك أنا بس كنت محتاجة اطمن

ابتسم لها قائلا: واطمنتي يا ستي ولا لسه عندك شك?

هزت رأسها نافية وقالت بإبتسامة: لا يا حبيبي خلاص أنا مصدقاك

هم أن يجيبها إلا أن رنين هاتفه استوقفه …مديده إلى الهاتف الموضوع أمامه ونظر إلى شاشته وقال بجدية: ده ياسين اللي بيتصل …اكيد فيه حاجة مهمة

أسماء:طيب أنا حاروح اكمل الغدا وانت شوفه عايز إيه

غادرت أسماء فاعتدل عماد في جلسته وفتح الخط ليأتيه صوت ياسين قائلا: عماد… انت فين يا عماد أنا عايزك ف مكتبي دلوقتي حالا

عماد بإهتمام: خير يا ياسين …عرفتوا مكان اللي اسمه هاني ده ?

ياسين: ما اعتقدش اننا محتاجينه ف حاجة خلاص.

عماد بدهشة: يعني إيه يا ياسين?

ياسين: تقرير المعمل الجنائي وتقرير الطب الشرعي وصلوا وفيهم مفاجأة مش متوقعة

عماد بجدية:خير يا ياسين…صوتك فرحان ماتفرحني معاك

ياسين:مش حينفع ف التليفون

عماد وهو ينهض من مكانه:خلاص مسافة السكة وأكون عندك……….

زر الذهاب إلى الأعلى