المرأةصحتك

تورم الأصابع في فصل الشتاء (عضة الصقيع )أسبابها وعلاجها والوقاية منها

2017-02-03_141457

تورم الأصابع في فصل الشتاء (عضة الصقيع )أسبابها وعلاجها والوقاية منها

ما هي عضة الصقيع وما هي أسبابها ؟

 

في جو الثلج والصقيع تنخفض درجات الحرارة إلى أدنى من الصفر، وإذا تعرض الجلد لدرجات حرارة منخفضة لفترة طويلة أو درجات حرارة منخفضة جداً ولو لفترة قصيرة وبوجود الرياح أو المطر قد يؤدي إلى وصول درجة حرارة الجلد إلى درجة التجمد و خصوصاً في أصابع الأطراف و المناطق الأخرى الحساسة للبرد كالوجه والأذنين، وقد يصل مستوى التجمد إلى طبقات أعمق من الجلد و يؤدي إلى حالة من التورم تكون شديدة لدرجة يمكن تشبيهها بعضة أحد الحيوانات المفترسة ولذلك تدعى عضة الصقيع.

 

ما هي أعراض ودرجات الإصابة بعضة الصقيع ؟

هناك ثلاث درجات من عضة الصقيع حسب مدة التعرض للبرد وشدته:

لسعة الصقيع :

  وهي أخف درجة ويحصل فيها احمرار وخدر وشحوب في العضو المصاب  وقد يتغير لون البشرة إلى الأبيض. 

عضة الصقيع السطحية :

وهي تصيب المناطق السطحية من الجلد، ويكون هناك خدر ويصبح لون البشرة أصفر أو أبيض رمادي، وقد توجد بثور سوداء أو نسيج أسود. 

عضة الصقيع العميقة :

وتصل فيها الإصابة إلى الطبقات العميقة من الجلد، ويكون هناك خدر وتورم، وتحصل حكة شديدة وألم عند تدفئة العضو المصاب

 

ما هي العوامل المؤهبة ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة  للإصابة بعضة الصقيع ؟

     عدم لبس ملابس كافية وملائمة لشدة برودة الجو. 

     الملابس المبتلة  تزيد من احتمال الإصابة كما في حالة نزول المطر والتعرض بعدها للبرد الشديد.

     وجود الرياح في جو شديد البرودة يزيد من احتمالية الإصابة. 

     الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً في الهواء الطلق كالمشردين والباعة المتجولين والصيادين.

     الأطفال والمرضى ذوو الأمراض العقلية لأنهم لا يملكون  الوعي الكافي بضرورة تغطية الأجزاء المعرضة للإصابة.  

     المسنون وخصوصاً ذوو الأمراض القلبية لأن القلب  لديهم لا يملك القدرة الكافية على إيصال الدم إلى مناطق الجسم البعيدة عنه كأصابع الأطراف.

     المرضى الذين يعانون من برودة في الأطراف بسبب ظاهرة رينود أو لأسباب أخرى .

     مرضى السكري لأنهم قد يعانون من مشاكل وعائية تعيق الأوعية في  تنظيم  حرارة الأطراف. كما أنهم قد يعانون من قلة في الإحساس بالبرودة وهذا يجعل أطرافهم تتعرض  لبرودة عالية جداً دون شعورهم بها.

     بعض المرضى الذين يتناولون أدوية تسبب نقص في التروية الدموية في الأطراف وأشهرها  حاصرات بيتا مثل البروبرانولول .

     المدخنون والمدمنون على الكحول لأن النيكوتين والكحول يسببان نقصاً في تروية الأطراف.

     الأشخاص الذين يشربون كميات كبيرة من المشروبات التي تحوي على الكافئين الذي يسبب تقبضاً في الأوعية المنتشرة في الأطراف مما يؤدي إلى نقص في ترويتها الدموية.

 

 ما هو علاج عضة الصقيع ؟

يجب عدم الاستهانة  بعضة الصقيع حتى في أخف درجاتها لأن إبقاءها دون علاج  قد يؤدي إلى تطورها من حالة  تجمد مؤقت في النسيج إلى تلف دائم في النسيج. كما أن بعض الحالات تتطور إلى موت النسيج وقد تحتاج للبتر.

يجب إجراء العلاج المناسب لكل درجة من الإصابة.

أولاً : لسعة الصقيع:

يمكن الاكتفاء بالمعالجة المنزلية من خلال:

  • تدفئة المنطقة المصابة بغمسها في وعاء يحوي ماء دافئ وليس ساخناً.
  • يجب تجنب التدفئة من خلال تعريض المنطقة للنار لأن ذلك قد يزيد من تلف النسيج.
  • إذا لم يتوفر الماء الدافئ يمكن تدفئة المنطقة المصابة من خلال حرارة الجسم كوضع اليدين تحت الإبطين مثلاً.
  • رفع المنطقة المصابة إلى الأعلى.

ثانياً : عضة الصقيع السطحية والعميقة:

المعالجة المنزلية هنا غير كافية، بل يجب الذهاب إلى الطبيب بأقصى سرعة ممكنة حيث يقوم عادة بما يلي :

  • تدفئة المنطقة المتأثرة في الماء الدافئ بشكل سريع لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة.
  • إزالة البثور التي تحتوي على سوائل نظيفة أو سوائل لبنية.
  • تجبير المنطقة المصابة ورفعها ولفها في ضمادة فضفاضة.
  • استخدام الايبوبروفين  للحد من التورم.
  • المضادات الحيوية للوقاية من الإنتانات.
  • قد يتم إعطاء ذيفان الكزاز للوقاية من الإصابة بالكزاز.
  • في بعض الحالات ربما يلزم استعمال العلاج التخديري لتسكين الألم.

 

ما هي طرق الوقاية من الإصابة بعضة الصقيع ؟

     يجب حماية الجلد من  الإصابة بعضة الصقيع من خلال ارتداء الألبسة والأغطية الكافية لتدفئته وخصوصاً القفازات والجوارب التي تؤمن تدفئة للأطراف وكذلك أغطية الأذنين والوجه.

     تجنب الخروج في جو شديد البرودة وخصوصاً في حال وجود رياح أو مطر.

     تعليم الأطفال وتعويدهم  ضرورة ارتداء الملابس والأغطية التي تؤمن دفئاً كافياً.

     مرضى القلب والأوعية والسكري والمسنون والمرضى الذين يعانون من برودة في الأطراف يجب أن يكونوا أشد حذراً و يحافظوا على دفئها باستمرار.

     المرضى  الذين يتناولون أدوية تنقص التروية الدموية في الأطراف من المفضل استبدالها  بأدوية أخرى لا تملك هذا الأثر الجانبي. وإذا كان من غير الممكن استبدالها فيمكن استخدام أدوية معها  تقلل من هذا الأثر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى