ترفيهمسلسل قدام عينيه

مسلسل قدام عينيه الحلقة الأولى والثانية

 

الحلقة 1

سيارة مسرعة على طريق صحراوى ليلا

داخلها شاب وفتاة … بيضحكوا وفرحانين

نظرات الحب والسعادة متبادلة بينهم

فجأة… تظهر سيارة نقل من الجانب الاخر للطريق

تنقلب السيارة النقل لتصطدم بالسيارة الملاكى

تصرخ الفتاة لحظة الاصطدام

 

“امانى امانى… مالك بتصرخى ليه كده”

امانى قايمة مفزوعة من النوم وبتعيط

“كابوس فظيع ياالاء”

“خدى اشربى كوباية مياه… واستعيذى بالله”

وتشرب امانى وهى مازالت دموعها على خدها

“خير ياامانى ايه اللى مخليكى خايفة كده”

“انا واحمد…عملنا حادثة … احمد …لازم اقوم اتصل بيه”

ومسكت الموبايل تتصل باحمد

“ياامانى زمانه نايم احنا الساعة 4 الفجر”

“لازم اطمن عليه… انتى عارفة ان من زمان احلامى دايما بيكون ليها معنى بيتحقق”

“مش كل احلامك ياامانى…ده اكيد كابوس”

“احمد مبيردش على الموبايل…دى تانى مرة لحد مايفصل”

“جربى اتصلى على البيت”

وقامت امانى بكل قلق… تتصل على البيت

“الو…ازيك ياطنط…احمد فين”

“ازيك ياامانى…احمد اكيد نايم”

“طيب ممكن اكلمه”

“حاضر ثوانى”

ودخلت الام اوضة احمد… ملقيتوش

“احمد مش فى الاوضة”

وانفجرت امانى بتعيط

“يبقى حصله حاجة”

الام”بعد الشر ليه بتقولى كده… استنى اكلمه على الموبايل”

امانى”مبيردش…انا خايفة”

ودخل احمد اوضته…شاف مامته واقفة ماسكة التليفون

“ايه ياماما…بتكلمى مين دلوقتى”

شاورت له…استنى

“اهو ياامانى …احمد قدامى اهو”

احمد”فيه ايه ياماما”

الام بعدت السماعة عنها”امانى بتسأل عليك واول ماقلتلها انك مش فى الاوضة قعدت تعيط وتقول حصله حاجة…مدتنيش فرصة اكمل كلامى”

احمد”طيب هاتى التليفون”

اخد من مامته التليفون وخرجت من الاوضة

“ايه يامجنونة اللى مصحيكى دلوقتى…مش عندك شغل الصبح”

“انت كنت فين…مش فى اوضتك ليه”

“كنت فى الحمام… انتى بتتصلى دلوقتى ليه…حصل حاجة عندكم”

“لا انا بس خفت عليك”

“عليا انا…انا نايم من الساعة 1 بعد ماقفلت معاكى على طول”

“اصل انا حلمت حلم وحش اوى”

“قومى نامى واطمنى تلاقى بس كابوس ولا حاجة…شغلى قرآن وهتنامى على طول”

“حاضر ياحبيبى…خلى بالك من نفسك”

“حاضر… بس قوليلى هو احنا لما نتجوز كل ماهتحلمى حلم هتعملى كده ونصحى الناس اللى كانوا فى الحلم”

“متتريقش عليا… كتير احلامى بتتحقق”

“يعنى مش كلها….الا صحيح انتى حلمتى بإيه”

“بكرة لما تيجى تتغدا معانا هحكيلك”

“ماشى يا حبيبتى…تصبحى على خير”

 

وبعد عام من تلك الليلة

“ايه رأيك فى الفستان ياألاء”

“الله ياحبيبتى…هتبقى احلى عروسة”

“طيب اتصل باحمد ييجى يشوفه”

“لا بلاش”

“ليه”

“بيقولوا فال وحش”

“ياستى…سيبيها على الله …هتصل بيه”

 

يوم الفرح… امانى عروسة …والاء اختها فرحانة بيها ودموعها واقفة فى عينيها

“مالك ياالاء…ليه الدموع دى”

“افتكرت بابا وماما الله يرحمهم…اكيد كانوا هيفرحوا بيكى زى ماانا فرحانة كده”

“الله يرحمهم… عارفة ياالاء مش انتى اختى الصغيرة بس بحس فيكى بروح ماما وخوفها عليا ورعايتها ليا”

“ياحبيبتى واحنا لينا مين غير بعض…ربنا يسعدك”

“متقلقيش ياالاء مش هسيبك لوحدك وهبقى اجيلك كل يوم”

“خلى بالك من بيتك ومن جوزك ومتشيليش همى… انا مش صغيرة”

“ربنا يخليكى ليا”

ودخلت واحدة صاحبتهم

“يالا ياجماعة العريس وصل”

وقامت امانى واقفة بسرعة وهى بتقول

“خلاص انا جاهزة”

ضحكت الاء”يابنتى اتقلى شوية مش كده”

“اتقل ليه …انا بحبه وهو بيحبنى وهو عارف انى بحبه اكتر من اى حاجة فى الدنيا يبقى تقل ايه بقى وتمثيل وحركات”

“ههههههههههه ماشى ياعروسة… ربنا يهنيكم”

وخرجت امانى من عند الكوافير… واستقبلها احمد بابتسامة المنبهر بجمالها…واخد ايديها وباسها بفرحة

 

“حبيبى كل لحظة وانت طيب”

“وانتى طيبة بس على ايه”

“فى الدقيقة دى…يبقى بقالنا 24 ساعة على وصولنا لبيتنا”

“انتى هتحسبيها بالدقيقة”

“ومحسبهاش ليه…بقالنا كام سنة مستننين يجمعنا بيت واحد”

“سنين كتير اووووووى… ربنا يقدرنى واسعدك ياحبيبتى”

“عارف نفسى فى ايه”

“نفسى نهرب من كل حاجة ونخطف كام يوم بعيد من غير مانقول لحد…ونروح اى حتة مفيهاش حد غير انا وانت وبس”

“قومى ألبسى”

“ألبس…. ليه”

“هنقوم نروح العين السخنة حالاااااااا”

“بجد؟؟”

“ايوه…يالا قومى ألبسى علشان نروح حالا ويطلع علينا الصبح هناك”

“حالاااااااااا”

 

عربية احمد على الطريق الصحراوى ليلا

داخلها احمد وامانى … بيضحكوا وفرحانين

نظرات الحب والسعادة متبادلة بينهم

فجأة… تظهر سيارة نقل من الجانب الاخر للطريق

تنقلب السيارة النقل لتصطدم بالسيارة الملاكى

تصرخ امانى لحظة الاصطدام.

الحلقة 2

الاء نازلة من عربيتها تجرى على المستشفى

قابلت ام احمد على الباب الخارجى للمستشفى

الاتنين باين عليهم القلق والرعب

“فى ايه يا الاء”

“مش عارفة ياطنط… المستشفى اتصلوا بيا جيت على طول”

“حادثة ازاى اللى بيقولوا عليها… مش كانوا فى بيتهم”

“هنشوف اهو”

ودخلوا يجروا على الاستعلامات

“لو سمحتى فى حد اتصل بينا من المستشفى هنا وقال ان اختى وجوزها عملوا حادثة “

موظفة الاستقبال”اه … التلاتة فى العمليات”

الاء”تلاتة مين؟؟”

موظفة الاستقبال”سواق العربية النقل… والاتنين اللى كانوا فى الملاكى”

الاء”فين هما يعنى”

موظفة الاستقبال”اطلعوا الدور الرابع”

وطلعت الاء وام احمد وقفوا قدام العمليات… ساعة والتانية

خرجوا الممرضات بمريض واحد…مغطى الوجه

الاء …وام احمد… بدأوا يرتجفوا وكل واحدة فيهم خايفة يكون اللى مات ده يخصها

قربوا على الجثة…بخطوات مرتعشة…كشفوا الغطا

الاتنين تنفسوا الصعداء بعد مااكتشفوا ان الجثة للشخص الثالث

قعدوا والتوتر هو السائد بينهم… لحظات وخرج اللممرضات بمريض اخر…كانت امانى هى اللى ع السرير

الاء”اخبارها ايه لو سمحتى”

الممرضة”حالتها صعبة… ادعولها”

ام احمد”طمنينى يابنتى على ابنى لسه جوه”

الممرضة”ياجماعة الحادثة كانت كبيرة واللى جوه كمان حالته خطيرة…ادعولهم”

مشيت ألاء ورا الممرضات لحد ماوصلوا للعناية المركزة

“ممنوع ياانسة الدخول هنا”

“واطمن عليها ازاى”

“لما الدكتور يخرج من العمليات تقدرى تتكلمى معاه”

رجعت الاء تانى عند العمليات…لحظات وخرجوا الدكاترة ووراهم الممرضات باحمد…مغطى الوجه

ام احمد”ايه… ايه ده… ابنى ده”

الدكتور”البقاءلله”

 

بعد 3 ايام

امانى فى غيبوبة من وقت الحادثة

الاء بتروح كل يوم تقعد تكلمها من غير اى استجابة

بعد تالت يوم… والاء بتكلم امانى كالعادة

صوت امانى وهى نايمة”الاء”

“نعم ياحبيبتى… انا جنبك”

“ايه اللى حصل…احنا فين”

“انتى بخير”

وضربت الاء الجرس للممرضة ..وايدها التانية ماسكة ايد امانى

“دماغى بتوجعنى اوى… ومش قادرة افتح عينى”

“معلش علشان كنتى نايمة مدة طويلة”

ودخلت الممرضة”ايه فاقت؟؟هروح انادى للدكتور”

“العربية اتقلبت وخبطتنا… احمد فين”

“أ…أ… احمد مينفعش ييجيلك علشان تعبان شوية”

“مش قادرة افتح عينى خالص”

ودخل الدكتور”حمدالله ع السلامة…ايه الاخبار”

“دماغى بتوجعنى… ومش قادرة افتح عينى”

وكشف عليها الدكتور… وعلى عينها

“افتحى عينك كده… ولو بتوجعك افتحيها واحدة واحدة”

وحاولت امانى تفتح عينيها… واحدة واحدة بتفتحها

“مااحنا كويسين اهو…عينك كده تمام”

“هو النور مقطوع فى المستشفى”

انتفضت الاء من مكانها وجريت على امانى ومسكت ايدها وبصت للدكتور وهى بتعيط

“يعنى ايه؟؟”

“حد يرد عليا…النور مقطوع… ولا انا اللى مش شايفة”

وانفجرت فى بكاء شديد…واختها معاها وهى حاضناها

“اطمنوا ياجماعة”

“نطمن ازاى يادكتور… اختى مش بتشوف”

“ده كان احتمال وارد بعد العمليات اللى عملناها… وليها عملية وترجع تشوف تانى…هى فترة بس لحد العملية يعنى مش حالة صعبة… حالتها اخف من اللى كان جنبها… كنا عارفين انه ميت ميت بس حاولنا ننقذ مايمكن انقاذه…ولكن امر ربنا نفذ”

سكتت امانى من عياطها… وانتبهت لكلام الدكتور

“احمد… احمد اللى كان جنبى… يعنى احمد مات…ردى عليا يا الاء … احمد مات”

 

امانى داخلة بيت اهلها… والاء ماسكة ايدها بتسندها فى كل خطوة

الاء دخلت امانى اوضتها ونيمتها على السرير

“ان شاءالله بعد العملية هترجعى تانى كويسة”

“مش مهم اعمل العملية… هشوف ايه فى الدنيا بعد احمد ماراح”

“متقوليش كده… ان شاءالله هترجعى تشوفى وتعيشى حياتك تانى”

“انا حياتى كانت حلوة علشان احمد فيها… ياريتنى كنت مت معاه”

“بعد الشر عليكى…كنتى عايزة تسيبينى”

“الاء…ممكن اطلب منك طلب”

“طبعا ياحبيبتى”

“عايزة اروح اقعد فى بيتى”

“بس… يعنى”

“علشان خاطرى عايزة اروح هناك”

“حاضر يومين كده .. ونروح هناك… لحد ماالدكتور يتصل بينا علشان يحدد معاد العملية زى ماقال”

 

فى شقة امانى… امانى قاعدة فى سريرها

دخلت الاء عليها الاوضة

“امانى …الدكتور لسه مكلمنى وبيقول لازم نروح بكرة الصبح بدرى المستشفى علشان تعملى العملية”

تانى يوم كانوا فى المستشفى

دخلت امانى العمليات… وقعدت الاء تدعى ان ربنا يرد لامانى بصرها من تانى

لما خرجت امانى من العمليات… كانت لسه فى البنج

“خير يادكتور…طمنى”

“لما تفوق بس من البنج هنشوف ايه الاخبار… مش هنعرف غير منها”

نص ساعة لحد ما امانى فاقت… الدقيقة كانت بتمر على الاء كانها سنة… وصل الدكتور لاوضة امانى

بدأ يفك الرباط من على عيون امانى

الاء انفاسها بتتلاحق… حاسة وكأنها لحظة حياة او موت

ولما خلص الدكتور فك الرباط

“ها… ايه الاخبار…شايفانا”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى