ترفيهمسلسل فوق إحتمالي

مسلسل “فوق إحتمالي” الحلقة الحادية والثانية عشر

الحلقة 11

راحوا يوصلوا شريف فى المطار

ولحظة ما كان شريف لازم يروح يركب الطيارة سلم عليهم كلهم

الاول حازم وبعدين سالى…اما هديل فخدها فى حضنه وباسها

واتجه للطيارة…كان سلامه عليها بالنسبة لها عادى لانه قدام الناس ومفيهوش اى مشاعر غير وداع يعنى باسها زى ماباس سالى وحازم

اما حازم فاستغرب من جرأة شريف وهديل…وقال بينه وبين نفسه

“ايه ده مش المفروض يراعوا ان معاهم ناس…ودى اللى كانت قطة مغمضة…بس ايه الغلط..ماهو جوزها”

 

طول الطريق وهما راجعين وحازم مبطلش تدخين سيجارة ورا التانية من غير توقف

سالى”مالك ياحازم”

“مفيش”

سالى”مفيش ازاى…انت مش بتدخن بالطريقة دى غير لما تكون متضايق”

“وانا ايه اللى هيضايقنى ياسالى…هو حد عمل حاجة”

وبص فى المراية لهديل…كانت هديل مش متابعة كلامهم اصلا واضح انها كانت سرحانة…معقول يكون شريف واحشها

هى لحقت؟؟..

حازم”هديل”

هديل”نعم”

حازم”انتى سرحانة ولا ايه”

هديل”اه سرحت وانا بتفرج من الشباك”

سالى”مالك ياحازم طريقتك غريبة اوى”

حازم”تانى يا سالى خلاص بقى…بقولك يا هديل شريف قالك انى هوضب الشقة يعنى هشرف على كل حاجة”

هديل”اه قالى”

حازم”عايزة حاجة معينة فى دماغك”

هديل”لا اى حاجة”

سالى”اى حاجة يعنى ايه…لا طبعا لازم كل حاجة تبقى على ذوقك”

هديل”عادى يا سالى…اصلا انا مش عارفة فى الحاجات دى”

سالى”هنبقى مع بعض كلنا ومش هنعمل الا اللى انتى تختاريه..ولا ايه يا حازم”

حازم”اه طبعا…احنا يهمنا سعادتها”

 

بدأوا بداية التوضيب بعد شهر من سفر شريف لانه بدأ تحويل فلوس لحازم من اول مرتب بعد الاجازة…كانت الشقة قديمة فكانت محتاجة مجهود كبير وتأسيس من الاول علشان تكون جاهزة

كان حازم بياخد رأى سالى فى كل صغيرة وكبيرة فى الشقة

حتى الحاجات البسيطة جدا كان بيتصل بيها وياخد رأيها فيها

كان بيشوفها مش اقل من مرتين فى الاسبوع…علشان توضيب الشقة… كان بيتفانى فى الحاجات اللى تفرحها

كان بيحس بالارتياح لما يكلمها او يقابلها

وفاتت الشهووووور

وخلال 3 شهور كانت الشقة خلصت تماما

ومبقاش فيه اللى يجمعه بهديل غير الصدف اللى كانت بتحصل كل فين وفين فى بيت فايزة

 

لما فاتت الشهور والشقة خلصت كان فيه مشكلة كبيرة بتواجه سالم

وكانت المشكلة مثارة فى البيت كله…معملش اى حاجة ولاجاب اى حاجة من جهاز هديل

وفى يوم اجازة جاله رشاد وقاله انه عايز يتكلم معاه فى موضوع مهم

“خير يا رشاد”

“بص يا عم سالم انا من يوم ما دخلت البيت ده وانا بعتبر نفسى ابنك”

“طبعا يابنى ومن غير ماتقول ربنا عالم معزتك عندى”

“انا هقولك حاجة ومتكسفنيش”

“قول يابنى”

“انت عارف ان هديل زى اختى..فانا عندى فكرة اعمل قرض من البنك بضمان الوظيفة وتبقى تسدد اقساطه براحتك…يعنى القرض يبقى على 5 سنين ولا حاجة فيبقى القسط مش كبير”

وسكت سالم يفكر…هياخد القرض بضمان وظيفة جوز بنته…قد ايه رشاد ده انسان بجد وبيحبهم فعلا…مفيهاش حاجة ماهو اللى هيسدد القرض…مفيش قدامه حل تانى

ووافق سالم على عرض رشاد

وبدأ رشاد فى اجراءات القرض

 

كانت الامور على مايرام بين سالى وتامر

تامر كل يوم بيثبت ان سالى اختارت صح وانه بيحبها فعلا

وبعد كام شهر من خطوبتهم راح تامر الجيش

وبقت اجازاته قليلة ورجعت سالى للكلية بعد ماالاجازة خلصت

 

حازم بدأ يحس انه متضايق لما انتهى من توضيب الشقة

رغم ان المجهود كان كبير اوى من الشغل للعمال لشراء الحاجات اللى لازمة للبيت الا انه كان بينسى كل ده مجرد مايشوف هديل…وابتسامتها البريئة…ووشها الملائكى…وصوتها الساحر

ولما خلصت الشقة ومبقاش يشوفها

حس وكأنه مدمن بيعانى اعراض الانسحاب

كان عصبى طول الوقت وبيدخن بشراهه ومش طايق نفسه ولا طايق اى حد…كان بيقعد ماسك الموبايل بالساعات يمكن تتصل بيه وتطلب منه اى حاجة… ومكنش بييجى الاتصال اللى بيستناه ده

ومبقاش شايف بنات فى الدنيا غير هديل وكأن البنات كلهم اختصروا فى بنت واحدة…هديل

وبدأ يفوق على واقع احساسه…ازاى يفكر فيها كده

وهى مرات صاحبه…او اخوه زى مابيعتبروا بعض من اول ما وعيوا على الدنيا

وآلمه احساسه بيها غير ألمه من بعدها عنه…وانها مش حاسة بيه نهااااائى

وتوصل فى الاخر لنتيجة واحدة…زى ماقال عبد الوهاب

“خلونى احبه على هوايا”

هو مش عايز اكتر من كده…يحبها بس..بينه وبين نفسه

واستحالة يفكر فى اكتر من كده

 

بدأ رشاد فى اجراءات القرض واول مااستلمه سلمه كله لسالم

اللى بالتالى سلمه لناهد…وبدأت رحلة الشراء المتتالى

اشتروا كل حاجة وقبل ما ييجى شريف بشهر..حددوا معاد الفرح بعد رجوعه باسبوع

وبدأوا يفرشوا الشقة ويجهزوها استعدادا للفرح

ورجع حازم يشوف هديل كل يوم

لان كل يوم هديل ونجوى وناهد بيروحوا يفرشوا الشقة

وحازم بقى لما يرجع من شغله ميخرجش تانى لمجرد تواجده فى الشقة الملاصقة لهديل…على الاقل هيشوفها وهى جاية او ماشية

ومرة وهو قاعد فى البيت…قبل ما يرجع شريف باسبوعين..الباب خبط…وكانت هديل

“حازم…نجوى تعبانة اوى شكلها بتولد…ممكن توصلنا اى مستشفى”

الحلقة 12

نزل حازم بسرعة مع هديل وناهد ونجوى.. ووصلهم لمستشفى خاص بتصرف طبيعى منه…وهما فى الطريق كانوا اتصلوا برشاد وسالم…وصلوا المستشفى حوالى 8 بالليل

نجوى كانت تعبانة جدا بس بعد الكشف الدكتور قال انها ممكن تولد طبيعى ولازم يستنوا شوية

المفروض حد يروح بيت نجوى يجيب هدوم البيبى…اخدت هديل المفتاح من نجوى…وطبعا كان الطبيعى جدا ان حازم يوصلها

فرحته كانت كبيرة وهديل قاعدة جنبه فى العربية لاول مرة

قربها منه وقربه منها كان حاسس انها سامعه ضربات قلبه

هديل كلامها قليل..ده العادى اللى يعرفه عنها..حاول يفتح معاها اى كلام…بس لقى نفسه مش عارف يتكلم هو عايز يستمتع بس بوجوده قربه…شغل اغنيته المفضلة فى الايام اللى فاتت”هان الود”

“انت بتسمع قديم يا حازم”

“مش دايما…بس الاغنية دى بالذات مش بسمع غيرها دلوقتى”

“اشمعنى يعنى”

“اصلى حاسس بكل كلمة فيها”

سكتت هديل ومكملتش كلام…العلاقة بينها وبين حازم ماتسمحش انها تتدخل فى خصوصياته

 

 

لما رجعوا كان التوتر يسود الجو العام فى المستشفى …الساعة بتعدى عليهم كانها سنة…اما حازم بتعدى عليه كأنها ثانية وهو قريب من هديل

حازم ورشاد ماتقابلوش قبل كده غير يوم كتب كتاب هديل

حازم عرض على رشاد وسالم ينزلوا شوية علشان يخفف عليهم التوتر…نزلوا معاه فعلا بس مقدروش ورجعوا تانى بعد نص ساعة

لما الساعة وصلت 12 ولسه مفيش جديد

سالم”حازم يابنى احنا تعبناك معانا وكفاية لحد كده مش عايزين نتعبك اكتر”

حازم”لا ازاى ياعم سالم متقولش كده…انا معاكوا علشان لو احتجتوا اى حاجة اروح اجيبها بالعربية بسرعة…ومتقلقش انا اجازة من البنك بكرة…يعنى مفيش تعب ولا حاجة”

سالم”ربنا يكرمك يابنى”

اختفى حازم بعد كلامهم ده…وافتكروه مشى على البيت

بعد شوية رجع وجايب عشا لكل الموجودين

سالم”ليه كده ياحازم…انا ولا رشاد كنا هننزل نجيب”

حازم”وانا يعنى غريب..الحكاية فى بيتها”

على حوالى الساعة 4 الفجر وصل اياد والدكتور قالهم ان ممكن يروحوا بعد ساعتين

وراح رشاد يدفع حساب المستشفى…هو كان عامل حسابه من القرض وكان معاه 1000جنيه…اتفاجئ بالحساب 1600جنيه

حازم شايف رشاد وسالم بيتكلموا مع بعض…وسالم بيطلع من جيبه فلوس…واضح ان فيه مشكلة

حازم”مالكم يا جماعة فيه حاجة”

رشاد”لا ابدا يا حازم…احنا بس هنحاسب المستشفى ونمشى على طول”

حازم مستنى يمشوا….لسه …ففهم ان فيه مشكلة

دخل حازم عند النونو… ومال عليه باس ايده وحط فلوس جنبه

ناهد”ايه ده ياحازم…بتعمل ايه”

حازم”ايه ياطنط…دى حاجة بسيطة نقوط اياد”

رشاد”مالوش لزوم…انت وقفت معانا بما فيه الكفاية”

حازم”لالا متقولش كده …ربنا يخليهولكم”

رشاد”الله يخليك…عقبالك”

رنت الكلمة فى ودن حازم..عقباله..ياريت كان ممكن

بس حاليا هو خلاص مش بيفكر فى اى بنت غير هديل وده مستحيل دى هتتجوز بعد اسابيع…وهو مش ممكن يتجوز اى واحدة وخلاص لمجرد جواز واطفال…نصيبى كده…قالها لنفسه وهما بيلموا حاجتهم

 

حازم لما عرف ان نجوى بتولد…وهو نازل اخد من البيت 2000جنيه وقال يبقوا معاه احتياطى لاى ظرف…ولما حس ان رشاد وسالم شكلهم مش معاهم فلوس تكمل حساب المستشفى…كان لازم يتصرف من غير ما يحرجهم علشان كده فكرة النقوط خطرت على باله…وحط 1000جنيه لاياد

 

رشاد وهو بياخد الفلوس…اتفاجئ بالمبلغ الكبير بصرف النظر انه انقذه من الاحراج بس هيرده لحازم ازاى…اكيد مش هيروح يديله الفلوس كده بس لو فيه مناسبة معينة هيجيب منين مبلغ زى ده

مكنش فيه وقت للتفكير…راح دفع الحساب ووصلهم حازم

 

بعد الولادة كانوا مشغولين بنجوى واياد وبطلوا ييجوا الشقة ويكملوا الفرش…3 ايام مروا على حازم بصعوبة وكان مشتاق جدا انه يشوف هديل…وقرر انه يعمل خطوة جريئة…بالنسبة لعلاقته بهديل مش من الطبيعى انه يتصل بيها فى اى وقت…بس اتصل

“الو…ازيك ياهديل”

“حازم؟؟ازيك يا حازم..خير حصل حاجة”

“حاجة ايه”

“يعنى حصل حاجة فى الشقة”

“لا ابدا ليه قلقانة”

“انا اتفاجئت باتصالك”

“انا بس حبيت اطمن على اياد”

“اياد كويس الحمدلله”

“مش عايزة منى اى حاجة…ومش هتكملوا اللى ناقص علشان شريف قرب ييجى”

“احنا قربنا نخلص بس كام يوم كده ونيجى انا وماما نخلص كل اللى ناقص ونقفل الشقة لحد الفرح ان شاءالله”

“مبروك يا هديل”

قالها ودموعه فى عينيه رافضة انها تنزل …واقفة تحرق عينيه زى ماقلبه بيتحرق

“الله يبارك فيك”

 

بعد ماوصل شريف كان بيكمل حاجات بسيطة ناقصاه… وطبعا المفروض ان حازم معاه خطوة بخطوة…بس مقدرش يتحمل اكتر من كده…فاخترع حجة ان عنده شغل يوميا للساعة 12 بالليل

وطبيعى جدا ان شريف كان محتاج العربية فاخدها من حازم طول الاسبوع

الفرح كان يوم الجمعة…ومكنش عند حازم اى حجة يغيب بيها عن شريف طول اليوم

فكان معاه من اول اليوم خطوة بخطوة

كان مش قادر يصدق انه يوم مايحب يكون حب مستحيل

وكمان المفروض انه يكون سعيد بيهم وليهم

كان شعور فوق احتماله

وهديل خارجة من الكوافير فى احلى وابهى شكل بس ايدها فى ايد شريف…صاحب عمره وصديقه الوحيد واخوه.

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة :دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى