ترفيهمسلسل الخائنة

مسلسل “الخائنة” الحلقة الثالثة والرابعة

الحلقة 3

عواطف قاعدة وهيام واقفة فى الشباك

“ابوكى اتأخر يا هيام… مش مطمنة”

هيام بقلق وهى بتبص بره الشباك

“الغايب حجته معاه”

“ياترى راح فين… نزل على ملا وشه كده ليه… انا مش مصدقة ان التليفون اللى جاله ده رقم غلط…ابوكى عارف حاجة ومخبيها عليا”

“ياماما الله يخليكى كفاية كده…انا اعصابى بايظة من القلق..ان شاءالله خير”

“ياترى انتى فين يابنتى”

“بابا جه”

راحوا هما الاتنين جرى ع الباب…فتحوا وفضلوا واقفين مستنيين لحد ما طلع السلم …ودخل

عواطف وهيام مستنيين ناصر يتكلم

ناصر دخل وقعد وهو ساكت والهم باين على وشه

عواطف”كنت فين ياناصر”

هيام”مالك يابابا…فى ايه؟؟”

ويعيط ناصر من قهره

عواطف”انطق بقى…بنتى حصل لها حاجة؟؟”

ناصر”ماتت”

عواطف بتصرخ من قلبها

“ياااااااااااااااااااااااااااابنتى”

هيام تعيط وتاخد عواطف ف حضنها

عواطف بتصرخ وتلطم

صوت ياسين اللى كان نايم يقوم يعيط

ناصر”اسكتى…. اسكتى متطلعيش صوت…منها لله”

عواطف”انت بتقول ايه؟؟ ماتت ازاى؟؟”

هيام وهى بتعيط”فهمنا يابابا ايه اللى حصل”

الباب بيخبط…الجيران بيشوفوا الصوت ده ليه

ناصر”اوعوا تقولوا لحد…قولوا حادثة عربية”

عواطف”مش هفتح لحد الا لما افهم…بنتى ماتت ازاى”

ناصر وهو بيوطى صوته

“ماتت فى شقة راجل … لقوا جثتها معاه ف الحمام”

هيام بتصرخ”لا…متقولش كده يابابا… ولاء متعملش كده”

عواطف”كذب… اكيد مش هى”

ناصر”هى… بطاقتها وهدومها وجثتها شفتها بنفسى”

عواطف وهيام بيعيطوا…الباب بيخبط

ناصر”افتحوا… اى حد يسأل قولوا حادثة عربية فاهمين؟”

راحت هيام تفتح وهى بتعيط

وبصوت واطى سألت عواطف ناصر

“وعادل فين وعمل ايه لما عرف؟”

ناصر”عادل احتجزوه بتهمة قتل الاتنين”

 

فى مكتب مفتش المباحث

قدامه احراز الجريمة…ومعاه مساعده

المساعد”بيان المكالمات بتاعة تليفونات المجنى عليهم اهى سعادتك”

“التليفون التالت اللى لقيناه بالخط بتاعه ده بتاع مين”

“ده التليفون الوحيد اللى حاسس انه حل اللغز…تليفون المجنى عليها من كتر الاتصالات فصل شحن..واضح ان جوزها واهلها كانوا بيتصلوا بيها كتير لما اكتشفوا غيابها…تليفون مدحت نفس الحكاية ارقام واسماء كتير جت له لحد ما التليفون فصل شحن”

“مجاوبتش برضه على سؤالى…التليفون التالت ده بتاع مين”

“الخط فى الشركة باسم ولاء …وكل اللى متسجل عليه رقم ولاء بس … والمكالمات كلها من والى ولاء”

“ولاء جابته لعشيقها علشان لما تتصل بيه ويتصل بيها ميبقاش برقمه اللى مع جوزها”

“تمام سعادتك… المكالمات اللى بينهم بقالها حوالى 3اسابيع”

“والله جوزها معاه حق يقتلهم…استعجلى تقرير الطب الشرعى لحد ما استجوب عادل تانى”

“حاضر…بس هو حضرتك ليه متأكد ان جوزها اللى قتلهم”

“زوجة خائنة وعشيق مقتولين…يبقى القاتل الزوج”

“مش يمكن حد تانى…حرامى مثلا”

“حرامى هيسيب 12 الف جنيه ف دولاب القتيل ميجيش جنبهم… ودهب ولاء اللى كانت لابساه وميتة بيه”

“صح سعادتك…ثوانى ابعتهولك”

يخرج المساعد من المكتب…شوية ويدخل عسكرى جايب عادل

“اقعد ياعادل”

“شكرا”

“انا مقدر حالتك… اى راجل ف مكانك هيعمل كده”

رد عادل وهو مستغرب

“يعمل ايه؟؟”

“انك تقتلهم… انا عاذرك”

“اقتل مين؟؟ انا كنت نايم على ودانى ومآمن لها وهى بتستغفلنى”

“اكتشفت علاقتهم امتى”

“من ساعتين…لما قلت حضرتك قلت لى”

“مدحت زميلك من زمان”

“اه…من اكتر من 6 سنين”

“ومراتك…امتى بدأت تشك ف سلوكها”

“عمرى ما شكيت ف سلوكها لحظة..عمرى ما تخيلت انها تعمل كده”

“متجوزين بقالكم قد ايه؟؟وجوازكم كان عن حب ولا تقليدى”

“متجوزين بقالنا 3سنين … شفتها قبل ما نتجوز ب6شهور روحت خطبتها واتجوزنا وخلفنا ياسين عنده سنتين”

“طول فترة جوازكم لاحظت عليها حاجة غلط”

“لأ…”

وسكت عادل شوية وكمل

“مكنتش مخونها… هى اه كانت بتخرج لوحدها وتسيب ياسين عند مامتها بس كانت الفترة الاخيرة بتقولى انها بتحب تشترى لوازم البيت بنفسها وبتحب تنزل تتفرج على كل الجديد وان ياسين بيتعبها فكانت بتسيبه هناك…يبقى كانت بتنزل تروح له؟”

“هما يعرفوا بعض …قدامك يعنى ؟؟”

ورد عادل بمرارة

“ايوه… كام مرة كده جت لى ولاء الشغل وشافوا بعض… ومن حكاياتى عنه تعرفه… علشان كده كانت عايزة تجوزه اختها”

“تجوزه اختها؟؟”

“ايوه…من يومين قالت لى ان مدحت مش متجوز وانى ارشح له هيام اختها… العجيب ان مدحت اللى بقاله سنين رافض الجواز وافق اول ما قلتله…يعنى كانوا متفقين علشان يضحكوا علينا كلنا ويبقوا قريبين من بعض ومحدش يشك فيهم”

“وهى لما اقترحت عليك الفكرة دى انت مشكتش ف حاجة”

“خااالص…انا قلت قلقانة على اختها وعايزة تجوزها…اصل اختها مطلقة من سنة”

“وانت ملقتش اى حرج انك تعرض اخت مراتك على صاحبك”

“لا…انا قلتهاله بهزار جس نبض ولما لقيت فيه ميل عنده لفكرة الجواز قلت له على اخت مراتى”

“وسلوك مدحت ايه رأيك فيه”

“بتاع نسوان”

وبص الظابط لعادل باستغراب

“ولما انت عارف انه بتاع نسوان مش غريب انك تقربه لعيلتك”

“هو اى نعم له ف الستات بس عمره ما ضايق واحدة زميلتنا مثلا “

“انما كان مصاحب مراتك”

وخبط عادل بايده ع المكتب من الغيظ

“ازاى قدروا يستغفلونى كده”

نظرات الظابط لعادل كلها شك

“كنت فين من ساعة ما اكتشفت اختفائها لحد ما عرفت الخبر”

“انا طلعت من الشغل الساعة 2ونص تقريبا…وزى ما كنت متفق مع ولاء انى هروح لاختها علشان افاتحها ف موضوع مدحت ولو لقينا منها قبول كنت هقول لاهلها”

“وليه مكنتش هتقول لاهلها على طول”

“ولاء قالت لى اسألها الاول علشان خافت انها ترفض واهلها يضغطوا عليها”

“العلاقة بين الاختين كانت ازاى”

“عادية زى اى اخوات”

“وليه اختها متقولهاش وتبعتك انت تقولها”

“انا مسألتش نفسى السؤال ده ساعتها…بس دلوقتى فهمت”

“فهمت ايه”

“انها تروح له”

“وهى يعنى ملقتش غير الوقت ده”

“وانا ايش عرفنى”

“كمل…روحت لاختها؟”

“اه…كنت عندها الساعة 3 وفضلت عندها ل3ونص تقريبا وبعدين روحت البيت…اول ما وصلت وملقيتهاش اتصلت بمامتها”

“كانت الساعة كام”

“4”

ودخل المساعد

“تقرير الطبيب الشرعى هييجى بكرة الصبح ياباشا”

وضغط مفتش المباحث على الجرس ونادى العسكرى

“بكرة نكمل التحقيق…رجعه الحجز”

قام عادل مع العسكرى..بعد ماخرج

“بكرة عايز البواب واهل القتيلة”

“حاضر”

 

فى بيت ناصر…عواطف وهيام قاعدين لابسين اسود

وسط ستات الجيران…كل واحدة بتمسك ياسين شوية وهى بتتصعب على طفولته ويتمه بدرى…وتدعى على سواق العربية اللى خلاه يتيتم بدرى

عواطف وهيام يبصوا لبعض… ويعيطوا

 

ناصر فى اوضته… اتحجج انه تعبان ودخل قفل على نفسه

حط ايده على راسه وهو موطيها وعيط…عيط بحرقة

“ليه يابنتى تعملى فيا كده…ليه تفضحينى وتحطى راسى ف الارض… هنورى وشنا للناس ازاى ومفيش حاجة بتستخبى”

 

فى مكتب مفتش المباحث…دخل البواب

“سلامو عليكو ياباشا”

“وعليكو السلام…تعالى يا عم سيد اقعد”

“شكرا يا باشا”

“احكيلى بقى تعرف ايه عن القتيل”

“الله يرحمه…كان راجل طيب والله”

“راجل طيب… بس مات ومعاه واحدة…موتة مش ولا بد يعنى”

“الراجل وحدانى يا باشا…وده كان مزاجه”

“ازاى؟”

“يعنى كان غاوى ستات…اشكال والوان وكبار وصغيرين”

“وانت كنت شايف كل ده وعادى”

“انا مالى…انا هقوله مين يدخل شقته ومين لأ”

“لا تصدق نظرية… كان بخيل؟؟”

“ابدااااا…ده كانت ايده مخرومة وف اللى ف جيبه مش ليه”

“كان مظبطك يعنى”

وارتبك سيد

“انا راجل غلبان وف حالى ومليش دعوة والختمة الشريفة”

“متخافش…انا بتكلم معاك…المهم قولى شفت الست دى قبل كده”

وورا له صور لولاء وهى جثة وصورة عادية

“ايوه…جت للاستاذ مدحت وسألتنى عليه قبل ما نلاقيهم ميتين بيوم”

“جت امتى بالظبط”

“مش عارف بس تقريبا الساعة 3…سألتنى عن شقة الاستاذ مدحت ودليتها عليها وطلعت …ونسيت بقى ياباشا الموضوع ده وتانى يوم لما لقيت عربية الاستاذ مدحت موجودة وهو مظهرش لا الصبح ولا الضهر قلقت وخبطت وبلغتكم والباقى حضرتك عارفة”

“اول مرة تشوفها ولا كانت بتيجى له دايما”

“لا الشهادة لله دى اول مرة اشوفها”

“ماشى يا عم سيد…اتفضل انت”

 

هيام قاعدة بتعيط قدام مفتش المباحث

“شدى حيلك البقاءلله”

“ونعم بالله”

“كنتى تعرفى حاجة عن علاقة اختك بمدحت”

“لأ”

“انتوا ليكوا اخوات تانيين”

“لأ”

“اللى اعرفه ان الاخوات بيبقوا سر بعض”

“انا مستغربة ومش مصدقة اللى حصل…اختى متعملش كده ابدا”

“علاقتها بجوزها كانت ازاى”

“كانوا كويسين ومفيش بينهم غير مشاكل عادية زى اى بيت”

“هى كانت متعودة تسيب ابنها معاكم زى يوم ما اختفت”

“لما بيكون وراها مشوار بتسيبه عندنا…بس اول مرة يبات معانا علشان كان بيتفطم”

“مشوار زى ايه؟”

“يعنى نازلة تشترى حاجة مثلا”

“وعادل… اخر مرة شفتيه امتى”

“اليوم اللى اختفت فيه ولاء كان عندى ف السنترال”

“ليه”

“كان بيقولى على زميله يعنى”

“جه امتى وقعد قد ايه وقالك ايه بالظبط”

“جه تقريبا الساعة 3 وقالى ان زميله عايز يتقدم لى ورأيي ايه علشان سنه كبير شوية عنده 38 سنة وسألنى يكلم بابا ولا انا عندى اعتراض فقلت له ماشى يكلم بابا”

“بس؟؟”

“اه بس”

“مشى الساعة كام من عندك”

“قعد حوالى نص ساعة”

“نص ساعة فى الكلمتين دول بس”

“ما احنا كل شوية حد يدخل السنترال فنوقف الكلام لحد ما اخلص مع الناس ونرجع نتكلم تانى”

                       ***************

عواطف قاعدة قدام مفتش المباحث وكل كلامها وهى بتعيط

“انا لحد دلوقتى مش مصدقة انها ماتت ولا انها كانت ف شقة راجل غريب”

“كانت متعوجة تسيب ابنها عندكم”

“ايوه كانت بتسيب ابنها عندنا وتخرج بس مش من زمان ده يدوب من فترة قريبة”

“علاقتها بجوزها كان فيها حاجة مش مظبوطة”

“ابدا…كانوا كويسين مع بعض لا عمرها اشتكت ولا عمره اشتكى”

“تفتكرى قتلها”

“ازاى… مش معقول… معرفش”

                     ****************

ناصر قاعد قدام مفتش المباحث

“الحمدلله انها ماتت…لو مكنتش ماتت كنت قتلتها بنفسى”

بص له مفتش المباحث بشك

“انت بتشك فيها من امتى”

“انا كنت واثق فيها …كنت بتضحك عليا وعلى جوزها…ليه تعمل فينا كده… كان ناقصها ايه علشان تفضحنا… ربنا ما يسامحها ابدا”

                   ****************

مفتش المباحث فى المكتب… بيفكر وشكوكه بين ناصر وعادل

وخبط الباب…ودخل المساعد

“تقرير الطبيب الشرعى جه ياباشا…وفيه مفاجأة”

الحلقة 4

فى جنازة ولاء… الاب واقف ع الدفن مش بيتكلم وحواليه ناس مشيعين

عواطف وهيام واقفين بيعيطوا

الشيخ بيدعوا لولاء بعد الدفن

كل الموجودين بيأمنوا وراه…ماعدا ناصر…ساكت

وقبل ما يخلص الشيخ الدعاء… مشى ناصر وراح قعد فى عربية واحد من الجيران

بعد ما خلص الدعاء… وقفوا زمايل ناصر وجيرانه يدوروا عليه

وسـألوا عواطف

“فين ناصر علشان نعزيه؟”

وارتبكت عواطف وهى بتدور حواليها على ناصر

“مش عارفة”

 

مفتش المباحث فى المكتب… بيفكر وشكوكه بين ناصر وعادل

وخبط الباب…ودخل المساعد

“تقرير الطبيب الشرعى جه ياباشا…وفيه مفاجأة”

اخد مفتش المباحث التقرير بسرعة…قعد يقرا

“معقول؟؟”

“مش قلتلك مفاجأة”

“وانا اللى عمال افكر وشكوكى بين ابوها وجوزها ف الاخر تطلع الوفاة بسبب تسرب غاز السخان”

“والتقرير بيقول ان مفيش شبهه جنائية فى الحادث”

“يعنى لولا تسرب الغاز بالصدفة مكنتش خيانتهم ظهرت وكانت بترتب انها تجوزه اختها علشان يبقوا قريبين من بعض”

“ربنا كبير واهو اتقلب السحر ع الساحر واتفضحوا”

 

فى بيت ناصر

الستات قاعدة فى العزا

هيام وعواطف قاعدين …وصوت القران شغال

ناصر قاعد فى اوضته والباب موارب

بيفتح جورنال جابه وهو راجع من الجنازة

واتفاجئ بخبر نص صفحة فى صفحة الحوادث

“زوج يقتل زوجته وعشيقها فى منزل العشيق”

وصورة لعادل واضحة وصور لولاء ومدحت وعليهم شريط اسود على العين

شاف ناصر الخبر… ومن غير ما يقرا التفاصيل

قعد يعيط زى الاطفال بصوت عالى ورمى الجورنال من ايده

 

عواطف قاعدة…لمحته..وسمعت صوت عياطه

دخلت له وقفلت عليهم

“ايه يا ناصر… صوتك طالع بره… مش كفاية مش راضى تقعد ف عزا الرجالة”

“مش قادر اورى وشى للناس… فضيحتنا بقت ف الجرايد”

“جرايد ايه؟”

مردش عليها وهو بيعيط

اخدت الجورنال… بصت وشافت الصور…سابته تانى بسرعة

“مش انت قلت مش عايز حد يحس بحاجة… قعدتك دى تبين للناس ان فيه حاجة مش طبيعية”

“مش قادر اقعد ف عزاها… مش مسامحها لحد ما اموت”

“والناس اللى بتسأل عليك اقولهم ايه”

“قوليلهم تعبان”

خرجت عواطف من الاوضة…وطلعت تقعد فى العزا

 

فى اخر اليوم… هيام ماسكة ياسين

عواطف قاعدة … واتنين ستات قاعدين فى جنب

“شفتى ياختى الراجل مظهرش ف عزا بنته ازاى”

“مصدوم ياعينى…البت ف عز شبابها وماتت وسابت عيل صغير حاجو تقطع القلب”

“تقطع قلب ايه…ليه انتى متعرفيش اللى حصل”

“هو ايه اللى حصل”

“مش ولاء كانت بتخون جوزها مع واحد وجوزها لما عرف قتلهم الاتنين”

“لا يا شيخة متقوليش كده”

“اه والنعمه بجد… ده جوزى شاف صورة جوزها ف الجرايد ومكتوب انه قتلهم…وان البوليس لقى جثتهم…استغفر الله العظيم… عريانين فى الحمام”

“اعوذ بالله… ايه ده…تستاهل الحرق يا شيخة”

“ولا كان يبان عليها ياختى…. انا مصدقتش غير لما شفت صورتها وعرفتها”

“ربنا يستر على ولايانا…علشان كده ابوها قافل على نفسه”

“ده انا مكنتش جاية العزا لما عرفت موتتها المقرفة دى”

“احنا بنعمل الواجب علشان جيراننا وخلاص”

“وشوفى امها…عاملة ولا كأنها تعرف حاجة”

“اومال هتقول للناس”

“تلاقى اختها اتطلقت علشان كده برضه…ماهو العرق دساس”

“مالناش دعوة ربنا يسهلهم”

 

هيام قاعدة وملاحظة ان الناس بتتوشوش وتتكلم ويبصوا لها

وبعد ما كانوا اتنين…بقت الوشوشة بين كل الموجودين

 

راحت هيام ناحية مامتها

“ماما الناس شكلهم بيتكلموا علينا”

“هو فيه حاجة تستخبى…زمانهم عرفوا وسيرتنا هتبقى على كل لسان”

“وهنفضل ساكتين لهم كده”

“واحنا لينا عين نتكلم”

سكتت هيام… وهى بتبص للموجودين بغيظ

 

وفجأة ظهر عادل على الباب…وهو داخل

“السلام عليكم”

دخل عادل وهو مكشر ومكسور

كل الموجودين بصوا ناحيته

وبدأ الهمس

“مش بتقولوا قتلهم”

“خرج ازاى”

“ليكون هرب وجاى يقتل اهلها”

 

هيام وعواطف استغربوا

قامت عواطف سلمت عليه واخدته ف حضنها وعيطت

وقالت له فى ودنه

“حمدالله على السلامة”

بعد عنها بالراحة

وعلشان تلحقه قبل ما يتكلم

“عمك تعبان شوية…تعالى ادخله”

دخلته اوضة ناصر…ودخلت معاه…وقفلت الباب وراهم

 

هيام قاعدة متضايقة من المعزين وهمساتهم ونظراتهم

قامت وقفت

“احنا تعبناكم معانا…كتر خيركم منجيلكوش ف حاجة وحشة”

وفهموا الموجودين انها بتطردهم…بالذوق

قاموا…وواحدة ورا التانية

“البقاء لله”

“ربنا يجعلها اخر الاحزان”

وقربت واحدة من هيام وسألتها

“اومال عادل كان فين…محضرش الجنازة ولا ظهر الا دلوقتى”

ردت هيام بضيق

“اناديهولك تسأليه”

سكتت اللى سألتها… ومشيت

قفلت هيام الباب ورا اخر واحدة مشيت وهى بتقول

“يا ساتر….جايين تعزونا ولا تشمتوا فينا وتتكلموا علينا”

 

لما عواطف دخلت مع عادل لناصر…راحت تجيب ياسين لعادل ورجعت…اخد عادل ياسين ف حضنه

اول ما ناصر شاف عادل

“عادل… حمدالله ع السلامة يابنى…خرجت ازاى”

“الله يسلمك ياعمى…خرجت ازاى ايه؟؟انت كنت شاكك انى اعمل كده”

“ده انت مكنش المفروض تعمل غير كده”

“انا مليش دعوة باللى حصل…ولو كنت اعرف انها بتخوننى مكنتش سبتها على ذمتى دقيقة”

وسألته عواطف بقلب موجوع

“اومال…مين اللى عمل كده”

عادل”ربنا علشان يفضحهم… ويكشف لى الحقيقة ومفضلش مغفل كده كتير”

ناصر”فهمنى ايه اللى حصل”

عادل”الطب الشرعى قال انهم ماتوا من غاز السخان محدش قتلهم”

ناصر”وهما فعلا كانوا على علاقة ببعض”

عادل”مش عايزة مفهومية …لقوها ف بيته…قالعة هدومها ف اوضة نومه… هى وهو عريانين فى الحمام…يبقى كانت عنده بتعمل ايه”

ناصر زعق وهو بيمسك دماغه

“اسكت ياعادل…خلاص”

وفجأة …وقع ناصر من طوله وهو ماسك دماغه

 

فى المستشفى…. ناصر على السرير…محطوط له اجهزة كتير

عواطف وهيام وعادل بيسألوا الدكتور

“خير ان شاءالله متقلقوش…هو اتعرض لانفعال شديد؟؟”

عواطف”ايوه”

الدكتور”طيب …اتفضلوا انتم النهاردة وتعالوا بكرة يكون احسن”

هيام”هو مبيردش علينا ليه”

الدكتور”مش هيقدر يرد عليكم النهاردة…تقدروا تيجوا بكرة”

وشد الدكتور عادل من دراعه لخطوات

“انت ابنه”

“ايوه يادكتور…خير”

“مخبيش عليك انا مقدرتش اقول قدام الستات… الحاج عنده نزيف فى المخ وف مرحلة متأخرة… هو مات اكلينيكيا وممكن يكون قدامه ساعات او ايام”

“يعنى ايه؟؟؟ مفيش امل”

“شد حيلك… ياريت تاخد الجماعة لان وجودهم زى قلته”

“شكرا يا دكتور”

 

هيام داخلة الشقة…وبتفتح النور

عواطف داخلة وراها

عادل شايل ياسين

“مش عايزين حاجة قبل ما امشى”

عواطف”انا مش عارفة اقولك ايه يا بنى… انا عارفة ان اللى حصلك مش شوية بس انت اصيل”

عادل”انتى عارفة انكم عيلتى هنا… واللى عملته ولاء مش هسامحها عليه عمرى كله… بس انا عارف انكم اتفاجئتم زيي زيكم باللى عملته وانكم مش ممكن كنتم توافقوا على حاجة زى دى”

عواطف”يعلم ربنا ان لو كنت عرفت حاجة كنت قطمت رقبتها بنفسى”

هيام”هات ياسين يا عادل علشان اغير له”

باس ياسين واخدته هيام منه ودخلت

عواطف”هو الدكتور قالك حاجة على عمك”

عادل”لا كان بيقولى نمشى بس…متقلقيش…سلامو عليكو”

فى بيت ناصر… نفس الستات قاعدين فى العزا

عواطف قاعدة تعيط وتندب

“كان واقف على رجله امبارح… الراجل راح كده ف غمضة عين… احزن على بنتى ولا جوزى…اه يااااااانى يا قلبى”

واحدة من الموجودين

“متعمليش ف نفسك كده…الله يرحمهم… الراجل مقدرش يتحمل حزنه على بنته”

“ندفن البت امبارح وندفن ابوها النهاردة… كان مستخبى لنا فين ده كله”

هيام”بقينا لوحدنا ياماما…سابونا ومشوا”

عواطف”ااااااه يااااااانى … هنعمل ايه من غيرك يا ناصر”

واحدة من المعزين قالت للى جنبها

“شفتى…مكنتش حزنانة كده على بنتها يعنى اللى سمعناه صحيح”

“بس ياعينى خبطتين ف الراس توجع”

“الراجل تلاقيه مات م الفضيحة مش من الحزن”

 

عادل بيخبط على الباب

هيام بتفتح

“ازيك ياهيام”

“الحمدلله…الحاجة فين”

“موجودة…ادخل”

دخل عادل وقعد

جت عواطف من الاوضة

“ازيك يابنى”

“الحمدلله…ياسين فين”

هيام”نايم”

عادل”انا استنيت لما العزا يخلص… وجاى علشان اخد ياسين”

هيام”تاخده؟؟ تاخده ليه”

عواطف”تاخده فين يا بنى…انت معندكش حد يراعيه”

عادل”انا كلمت امى وهبعته يقعد عندهم لحد ما…”

عواطف”لحد ايه؟؟”

عادل “امى هتبقى تشوف لى واحدة من البلد علشان اتجوزها وابقى اخد ياسين يعيش معانا”

هيام”بسرعة كده يا عادل”

عادل”على الاقل انا مخنتش”

عواطف”حقك يا عادل محدش يقدر يلومك”

هيام”طيب سيب لنا ياسين ياعادل…متخدوش مننا ..ده هو اللى باقى لنا من ريحة ولاء”

عادل”معلش ياهيام…انا خلاص قلت لامى ومرات اخويا وانا اخدت اجازة وهروح اقعد معاهم هناك”

هيام وهى بتعيط”والنبى ياعادل ما تاخده…سيبه شوية… محدش يعرف طريقته ولا نظامه بعد ولاء غيرى…هو ميعرفش مامتك ولا مرات اخوك علشان يقدر يقعد معاهم”

عواطف”معلش يا عادل…سيبه”

عادل”ما انا مسيرى اخده … مش هيقعد هنا على طول”

عواطف ساكتة وبتفكر

“معلش يا عادل…سيبه لحد ما ربنا يحلها… علشان خاطرى انا”

عادل”حاضر… بس هسيبه شوية بس لما اتجوز هاخده”

عواطف”افرض اخدت واحدة ومحبتوش وبهدلته”

عادل”معنديش حل تانى”

عواطف”لا عندى حل تانى”

عادل “الحقينى بيه”

عواطف”تتجوز هيام…مش هتلاقى احن منها على ياسين”

وبصت لها هيام بخضة… وعادل بص لها باستغراب

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى