ترفيهمسلسل الخائنة

مسلسل “الخائنة” الحلقة الخامسة والسادسة

الحلقة 5

عواطف ساكتة وبتفكر

“معلش يا عادل…سيبه لحد ما ربنا يحلها… علشان خاطرى انا”

عادل”حاضر… بس هسيبه شوية بس لما اتجوز هاخده”

عواطف”افرض اخدت واحدة ومحبتوش وبهدلته”

عادل”معنديش حل تانى”

عواطف”لا عندى حل تانى”

عادل “الحقينى بيه”

عواطف”تتجوز هيام…مش هتلاقى احن منها على ياسين”

وبصت لها هيام بخضة… وعادل بص لها باستغراب

وكملت عواطف

“انا مش بغصبكم على حاجة… بس فكروا ف الحل ده …عادل انا بعتبره زى ابنى وحقه يتجوز …واحد غيره بعد اللى عملته ولاء كان مبصش ف وشنا انما هو اصيل ووقف جنبنا”

عادل”انا عارف انكم اتصدمتوا فيها زي ما انا اتصدمت بالظبط… كفاية اللى حصل لعمى الله يرحمه…انتم ملكوش ذنب”

عواطف”فكر ياعادل فى فكرتى …انا وهيام بقينا لوحدنا وياسين شاغلنا شوية ووجوده بيصبرنا…لو اخدته مننا مش هندخل معاك ف مشاكل بس هتبقى بتاخد روحنا مننا… انا خسرت بنتى وتانى يوم جوزى وراضية بحكم ربنا…بس حفيدى الوحيد مش عايزة اخسره هو كمان…فكر ياعادل ومتردش عليا دلوقتى”

هيام”كل كلامك لعادل…وانا مليش رأى”

عواطف”انا قلت مش هغصب حد على حاجة…انتى كمان فكرى”

عادل وهو بيقوم

“هقوم انا ياحماتى…كلامك لخبطنى”

عواطف”فكر ورد عليا…وانا هقدر اللى هتقول عليه”

عادل”اللى فيه الخير يقدمه ربنا”

وطلع فلوس من جيبه…وحطها ف ايد حماته

عواطف”ايه ده ياعادل”

عادل”علشان مصاريف ياسين…انتى هترجعى شغلك امتى ياهيام”

هيام”مش راجعة تانى..انا سبته خلاص”

عادل”طيب…استأذن انا”

عواطف”هستنى ردك يا عادل”

عادل”حاضر”

نزل عادل… وبعد مانزل وقفلت هيام الباب وراه

“ايه ياماما اللى قلتيه لعادل ده…طيب كنتى قلتيلى الاول”

“وانا كنت اعرف انه جاى ياخد ياسين..انا الفكرة جت لى وقلتها على طول”

“ايه اللى خلاكى تفكرى ف كده ياماما مش يمكن موافقش”

“متوافقيش!!! انا خايفة هو اللى ميوافقش”

“ليه”

“ليه… اللى عملته اختك يخليه يكرهها هى واللى جابوها… انا فكرت ف مصلحتكم ومصلحة اليتيم اللى مالوش ذنب ده”

هيام ساكتة بتفكر ف كلام مامتها…كملت عواطف

“انتى فكرك بعد الفضيحة اللى حصلت حد هيبص ف وشنا… الجيران هتلاقيهم بيتكلموا علينا…وانتى مين هيقربلك وانتى اختك ماتت بفضيحة..هنقول لو واحد ميعرفناش لما ييجى يسأل هتلاقى الف مين ومين يقولوا ويحكوا… انا وانتى لوحدنا هنبقى من غير سند يا هيام والدنيا هتطلش فينا والناس مش هترحمنا…انما لو لينا راجل هيحوش عننا كتير… نيجى للاهم…ابن اختك اللى متعلق بيكى ومتعلقة بيه ده…افرضى عادل اتجوز واحدة وعاملته يبقى ذنبه ف رقبة مين… انتى نفسك متأخذنيش يابنتى فرصة الخلفة عندك قليلة يعنى لو اتجوزتى عادل هيبقى عارف اللى فيها وكده كده هو مخلف خلاص مش هيذلك زى جوزك الاولانى”

“خلاص ياماما…كفاية كده”

“متزعليش منى …بس احنا اتحطينا فى ظروف لازم نسايرها علشان الدنيا تمشى…مش هنعاند نصيبنا”

“مكنش اتوقع انك تقترحى اقتراح زى ده”

“ما انا قلت لك ليه فكرت… بس انا عايزة اقولك حاجة…انا حاسة انك بتفكرى ازاى هتتقبلى جوز اختك يبقى جوزك… انتى لا اول ولا اخر واحدة تتجوز جوز اختها علشان تربى عيال اختها… بس فكرى انك هتكسبى ثواب فيا وف ياسين وف كل الحاجات اللى قلتهالك … وعادل مش وحش… وبرضه مش هغصب عليكى…عايزة اعرف رأيك”

“انا اتفاجئت اول ما قلتي… بس كل كلامك مقنع اوى ياماما..حياتنا لوحدنا بعد الفضيحة دى هتبقى صعبة اوى”

“يعنى موافقة”

ردت هيام وهى بتاخد ياسين اللى نام ف حضنها

“موافقة”

 

عواطف قاعدة وياسين جنبها

تفتح هيام الباب بالمفتاح وتدخل

تسيب الحاجة اللى ف ايدها على الترابيزة اللى الانتريه

يجرى عليها ياسين…تاخده ف حضنها وتروح تقعد جنب مامتها

“ايه مالك”

“مفيش”

“وشك مقلوب ياهيام.. ايه اللى حصل”

“وانا ف السوق لقيت حد بينادى عليا…بصيت لقيت فاروق”

“فاروق مين”

“جوز هدى اللى فوق بتاع المطعم”

“اه افتكرته…ماله”

“جه سلم عليا ووقف معايا… انا استغربت اصل مليش كلام معاه قبل كده…لقيته قعد يقولى هاتى اشيل عنك ولو عايزة حاجة خدى رقمى وابقى كلمينى …طريقته كده مريحتنيش وخصوصا انه قعد يقولى هاتى اشيل معاكى ويلمس ايدى بطريقة غبية”

“الوسخ… وعملتى ف ايه”

“قلتله شكرا بشخط كده ومشيت هعمل ايه يعنى”

“مش قلتلك طول ما احنا مالناش راجل هنبقى ملطشة…منه لله والنبى لاقول لمراته”

“تقولى لمراته…يقوم هو يكذب ويقولها اى حاجة وحشة عليا والموضوع يكبر والناس تصدق…خلينا ساكتين ياماما مش ناقصين فضايح”

“طيب اتصل بعادل اسأله ولا اعمل ايه”

“لا طبعا… متتصليش بيه يقول علينا ايه”

“ماهو بقاله النهاردة 3ايام من يوم ماكان عندنا لاحس ولا خبر”

“المهم انه سايب لنا ياسين… واحنا ربنا يتولانا بقى”

ورن جرس الباب

“قومى ياهيام شوفى مين”

قامت هيام تفتح…واتفاجئت

“ابن حلال ياعادل…ماما كانت لسه ف سيرتك”

دخل عادل

“ازيك ياحماتى…ازيك ياهيام”

سلم عليهم وعلى ياسين… عواطف فرحانة بمجيئه

“ازيك ياعادل…كنت فين ولا بتسأل”

“معلش ياحماتى… كنت بفكر ف كلامك”

عواطف”وايه ردك”

هيام بارتباك”هعملك شاى”

عادل”لا يا هيام…لازم نتكلم كلنا مع بعض”

قعدت هيام تانى…عواطف مستنية تسمع

عادل”انا فكرت لقيت ان معاكى حق ف كل كلامك… فيه حاجة عايز اقولهالكم…انا اتجرحت اوى من ولاء..ولو فكرت ان ولاء وهيام اخوات هيبقى صعب عليا اوى”

عواطف”كلنا ف موقف صعب مش انت بس”

عادل”علشان كده هنحاول ننسى اللى فات…كأنى ببدأ مع هيام حياة جديدة من غير ماضى وذكريات وحشة… مش عايز افتكر اللى حصلى من ولاء خالص… وحاجة كمان”

عواطف”خير”

عادل وهو بيبص لهيام

“هيام موافقة بارادتها ولا غصب عنها”

بصت هيام لعواطف…عواطف شجعتها تقول قرارها

ردت هيام بصوت طالع بالعافية

“موافقة”

تنهدت عواطف براحة…وفرحة

فرحانة لان هيكون فيه راجل يحميهم من طمع وكلام الناس

فرحانة ان بنتها هتتجوز بعد ما امل جوازها كان نَدُر بعد اللى حصل

والاهم فرحتها ان ياسين مش هيبعد عنها وهتبقى مطمنة عليه

هيام”انا عندى طلب واحد بس”

عادل”اؤمرى”

هيام”مش هسيب ماما”

عادل”شقتى اكبر واوسع وموجودة وجاهزة”

هيام”مش هقدر ابقى مكان اختى ف بيتها”

عادل بضيق”مش قلنا هننسى خالص”

هيام”طيب خلاص…مش عايزة اسيب ماما تعيش لوحدها”

عواطف”والله ياعادل ياريت…انتم تنورونى..ياريت”

عادل ساكت…سألته هيام

“اعتراضك على ايه”

عادل”ماشى ياهيام…براحتك”

عواطف”شوف يا عادل هتجيب المأذون امتى… وتكتبوا الكتاب من سكات”

هيام”والناس يقولوا علينا ايه …عندهم حزن ورايحين يتجوزوا”

عواطف”الفرح لنا والحزن لنا… السنتهم هتتقطع بجوازك وهتشوفى”

 

اوضة جديدة… قاعدة فيها هيام

بتدخل عليها عواطف

“لسه ساعة والمأذون ييجى…بلاش تلبسى اسود النهاردة”

“هلون ازاى ياماما”

“النهاردة بس… وانتى مش هتخرجى بيه”

هيام ساكتة…راجت عواطف قعدت جنبها

“انا قلبى موجوع يا هيام… بس غصب عنى بحكم بعقلى… الناس وحشة وانتى شفتى فاروق ومحاولته معاكى…ولسه كنتى هتشوفى من ده كتير… انا عارفة ان الناس ممكن تقول علينا هما ف ايه ولا ف ايه…بس كده ارحم بكتير من اللى ممكن يحصل لنا لو مكنتش الجوازة دى تمت”

مسحت عواطف دموعها وكملت

“عادل هيبقى جوزك… حلالك… انسى خالص انه كان جوز اختك علشان تعرفى تعيشى…ومتجبيش سيرتها معاه علشان سيرتها هتفكره باللى عملته…مع الوقت كل حاجة هتتنسى…ربنا يسعدك يابنتى ويهدى سرك يارب”

                     ***************

المأذون بيقفل دفتره…وبيلم اوراقه

2 من زملاء عادل بيباركوا له هو وهيام

الجو العام يخيم عليه الحزن رغم انه المفروض فرح

نزلوا الموجودين

هيام قاعدة…وعادل قاعد…سكتين الاتنين

قامت عواطف حضرت عشا

“اتعشوا ياولاد…وانا هاخد ياسين ونتعشا جوه وهننام…تصبحوا على خير”

هيام”وانتى من اهله”

عادل”وانتى من اهله”

دخلت عواطف وياسين اوضتها

 

عادل”مش هتتعشى”

قامت هيام قعدت ع السفرة…وقعد معاها عادل

“مالك ياهيام”

“لا ابدا…مفيش حاجة”

“انتى زعلانة اننا اتجوزنا”

“لا بس يعنى لو من شهر ولا شهرين حد قالى ان كل ده هيحصل كنت قلت ده اكيد مجنون… ظروف جوازنا صعبة اوى ياعادل”

“لو فضلتى تفكرى ف الماضى واللى حصل واللى كان مش هنعرف نعيش مع بعض… خلينا نبدأ حياتنا كأن اللى فات ده محصلش… كأننا لسه بنعرف بعض من اول وجديد”

“ان شاءالله”

مد عادل ايده واخد ايد هيام وهو بيغير الموضوع

“تعالى فرجينى الاوضة بعد ما اتفرشت”

قامت معاه هيام وفكت التكشيرة اللى كانت على وشها

 

دخلوا الاوضة

“ايه رأيك؟؟عجبتك”

“اه… مفاجئة حلوة لما لقينا انا وماما الباب بيخبط والراجل بيقولنا انك باعت اوضة نوم جديدة…لو تشوف ساعتها انا وماما وقفنا نبص لبعض ازاى…الراجل افتكر العنوان غلط ولسه هيمشى ماما قال له اتفضل …وبقينا نجرى ورا بعض انا وماما واحنا بنفضى الدولاب القديم علشان يفكوا الحاجة ويركبوا الاوضة”

“فرحتى؟”

ردت هيام بابتسامة فرحة

“اه”

“ومش هتكون اخر مرة”

لف عادل وقفل باب الاوضة

 

عواطف قاعدة على السرير وجنبها ياسين

فاتحة التليفزيون بصوت عالى

“يارب اهديهم لبعض…يارب هدى سرهم…يارب ما ياخدها بذنب اختها”

 

قامت عواطف من النوم الصبح… لما ياسين صحاها

بصت على الترابيزة…ملقتش حاجة

دخلت المطبخ…لقت كل الاطباق اللى كانت حاطاها فى العشا مغسولة

دخلت تعمل فطار ليها ولياسين

وهى بتفطر…شافت عادل خارج من الاوضة

“صباح الخير ياحماتى”

“صباح النور”

خرجت وراه هيام

“صباح الخير ياماما”

“صباح النور ياحبيبتى…زودى فطار وتعالوا افطروا معانا”

                       *****************

بعد الفطار وعواطف وهيام بيلموا الاكل

“انتى عملتى حاجة ف المطبخ امبارح”

“اه لميت مطرح العشا وغسلت المواعين”

“وده وقته…مسبتليش ليه كل حاجة وانا كنت هقوم اعملهم”

وسمعوا صوت عادل…بينادى على هيام

بصت عواطف لقيته لابس ونازل

عادل”عايزة حاجة”

هيام”لا شكرا…مع السلامة”

رجعت هيام المطبخ لعواطف

عواطف مترددة… وسألتها

“هو عادل رايح فين…مش اخد اجازة”

“بيقول نازل القهوة شوية”

“انتوا كويسين مع بعض”

“اه الحمدلله”

“طمنينى يا هيام الله يخليكى…انا حاسة انكم مش مبسوطين”

“قلقانة من ايه”

“دخل عليكى ولا لأ”

الحلقة 6

رجعت هيام المطبخ لعواطف

عواطف مترددة… وسألتها

“هو عادل رايح فين…مش اخد اجازة”

“بيقول نازل القهوة شوية”

“انتوا كويسين مع بعض”

“اه الحمدلله”

“طمنينى يا هيام الله يخليكى…انا حاسة انكم مش مبسوطين”

“قلقانة من ايه”

“دخل عليكى ولا لأ”

“اه ياماما …اطمنى والله كل حاجة عادى”

“طيب مالك”

ودمعت هيام

“مخنوقة…مخنوقة اوى ياماما”

حضنتها عواطف…ولما حضنتها زاد عياط هيام

“لالا فيه حاجة اكيد…تعالى احكيلى”

خرجوا قعدوا فى الانتريه…الاتنين جنب بعض

وياسين قاعد قدام التليفزيون بيتفرج

هيام بتمسح دموعها

“مفيش حاجة “

“بتخبى عليا ياهيام…لو محكتيليش هتحكى لمين”

“مسيطر عليا احساس غريب… مستغربة…متضايقة… مش عارفة… بفتكر ولاء وبابا وحياتنا اللى فاتت وحياتنا دلوقتى… حاجات اتغيرت وحاجات اتبدلت وكل ده ليه؟؟ومين السبب ف ده كله”

“انتى هتخلينى احس بالذنب”

“انتى ياماما؟؟ ذنب ايه”

“انا اللى عرضت عليكم فكرة الجواز”

“لو مكنتيش عرضتيها انتى كان عادل هيقول وانا كنت هوافق برضه…يعنى انتى خرجى نفسك من اى شعور بالذنب”

“انتى بينتى لعادل كل ده”

سكتت هيام… سألتها عواطف

“بينتى كل اللى انتى فيه ده لعادل؟”

“اتكلمنا شوية بس اتفقنا اننا ننسى كل اللى فات خالص ونبدأ كأننا لسه بنعرف بعض من اول وجديد”

“عين العقل… انتى مبقتيش صغيرة ياهيام… واللى مريتى بيه اكيد هيقويكى انك تقدرى تواجهى كل حاجة… وان شاءالله ربنا ميعيدش اى حاجة من اللى مرينا بيه تانى… مش هتلاقى زى عادل… عادل بقى جوزك ولازم تحافظى على جوزك وتعامليه بود مش ببرود”

“حاضر…من غير ماتقولى ياماما انا عارفة ان كلامك صح وخلاص لازم اسلم باللى حصل واتعامل معاه”

“ربنا يهديكم ويسعدكم”

قامت هيام وهى بتغير الموضوع

“ايه هنعمل ايه ع الغدا النهاردة”

“ملكيش دعوة بالغدا…ادخلى انتى روقى اوضتك وظبطى نفسك علشان لما جوزك يرجع يلاقيكى مستنياه بابتسامة حلوة مش تكشيرة”

“حاضر”

                 ******************

الباب بيخبط…عواطف ف المطبخ

“هيااااااااام افتحى”

تروح هيام تفتح… ومهى متوقعة عادل

وتتغير ملامح وشها…

“ازيك ياهيام”

“اهلا ياطنط”

“ماما فين”

وتدخل الجارة…وتسمع صوتها عواطف فتيجى من المطبخ

“اهلا يا ام حمدى..اتفضلى ياختى”

“ازيك يا ام ولاء… انا قلت اجى اسأل عليكم”

نظرات الجارة لهيام …خلت هيام تلم الروب اللى لابساه وتنتبه لشعرها المفرود ومكياجها الخفيف

ومن غير ما تدور على حجة دخلت اوضتها وقفلت عليها

حست عواطف بنظرات الجارة واحراج ولاء

“منورة يا ام حمدى… خير ياختى كنتى بتسألى عليا عايزانى ف حاجة”

“مستغناش…انا قلت اجى اسأل عليكم…معلش انا مقصرة من يوم العزا مجيتلكيش”

“ولا يهمك الدنيا تلاهى”

“وياسين عامل ايه…بيسأل على امه”

“بيسأل…بس علشان صغير هينسى بسرعة… وهيام الله يباركلها مش سايباه خالص”

“هيام.. اه ربنا يخليهاله”

“تسلمى…اقوم اعملك شاى”

وقامت عواطف قعدتها ام حمدى

“لا والله ماتعملى انا لسه شاربة قبل مااجيلك..اقعدى”

قعدت عواطف

“وابوه…بييجى يشوفه؟ اصلى شايفاه نازل الصبح كأنه كان بايت عندكم”

“اه ماهو كان بايت فعلا”

ودبت ام حمدى ف صدرها

“يالااااهوى ياام ولاء…تبيتيه عندك وانتم معاكوش راجل…لالالا ميصحش”

“لا متخافيش انا عارفة الاصول كويس…عادل هيعيش معانا على طول لانه اتجوز هيام”

“هيام…قولتيييييييلى “

“مكنش فيه غير كده علشان خاطر الواد الصغير”

“والنبى ابن حلال واحد غيره كان خاف ياخد اخت مراته بعد اللى حصل”

واتضايقت عواطف… كان نفسها تنفجر فى الست المستفزة اللى قدامها وتقولها سيبينا باللى احنا فيه…مسكت نفسها على قد ماتقدر

“معلش يا ام حمدى هقوم اشوف الاكل اللى ع النار منتيش غريبة”

وقامت عواطف دخلت المطبخ واتلكعت فيه علشان ام حمدى تقوم وتزهق

سمعت صوتها بيقرب

“اسيبك يا ام ولاء شكلك مش فاضية”

“زى ما انتى شايفة …معلش مش عارفة اقعد معاكى”

“ولا يهمك.. تلاقيكى وراكى شغل كتير علشان العرايس”

“عرايس ايه بس ماهو اللى ميعرفش يقول عدس”

“ليه خير”

“احنا لسه حزانى يا ام حمدى ولا نسيتى”

“لا ياختى منسيتش …بس خلاص الحى ابقى م الميت”

وحست عواطف ان الرد مش هيخليها تخلص من الجارة الحشرية

فقلت الموضوع

“ابقى خلينا نشوفك…وشكرا ع الزيارة”

خرجت ام حمدى ولما سمعت هيام صوت الباب

“مشيت؟؟”

“ايوه يا سااااااتر عليها جاية تعرف عادل نازل من عندنا الصبح ليه”

“وقلتى لها”

“اومال هنخبى …سيبك منها اتصلى بجوزك شوفيه اتأخر ليه”

 

بعد 3اسابيع… الصبح…هيام بتحضر الفطار وبتفطر مع عادل

عواطف خارجة من اوضتها داخلة الحمام

“صباح الخير ياولاد”

“صباح النور ياماما تعالى افطرى معانا”

“لا افطروا انتوا…انا مليش نفس دلوقتى”

فرحت عواطف لما شافتهم بيفطروا مع بعض ومحبتش انها تبقى وسطهم… دخلت اوضتها بعد ماخرجت من الحمام

وكانت شايفة فى المراية عادل وهيام عن باب الشقة

 

عادل ع الباب”هبقى اكلمك وانا راجع تشوفى محتاجين ايه”

“حاضر”

باسها عادل من خدها قبل ما يفتح الباب…طبطبت هيام على صدره وهى بتودعه

“تيجى بالسلامة”

فتح الباب ونزل ورجعت هيام تلم الفطار

عواطف حست بالراحة لما شافت علاقتهم بقت كويسة

قامت خرجت من اوضتها والراحة على ملامحها

                        ******************

هيام بتحضر الغدا… وعواطف بتغرف ف المطبخ

سمعوا صوت الباب وعادل بيوصل…وياسين بيجرى عليه

 

حضروا الغدا…وهما قاعدين بيتغدوا

عادل”مين اللى جاب الجرجير ده”

هيام”انا…ماله؟؟”

عادل”انتى نزلتى”

هيام”ايوه”

عادل”ونزلتى ليه من غير ماتقوليلى… ومقلتليش ليه اجيب وانا جاى”

هيام”انا نزلت جبت م الشارع اللى ورانا وجيت على طول مكنتش هاخد اذن ياعادل علشان نازلة ربع ساعة”

عواطف بتحاول تهدى العاصفة اللى على وشك الاقتراب

“انا كنت محتاجة حاجات للغدا ياعادل علشان كده قلتلها تروح تجيب…بس كان لازم تستأذنك …امسحها فيا المرة دى”

هيام”انا مغلطتش وانا مكنتش رايحة اتفسح علشان استأذن الاول”

عادل”وانا مش مقصر فى طلباتكم علشان تنزلى انتى…افرضى انا مش عايزك تنزلى يبقى تقوليلى حاضر وخلاص”

هيام”لا مش حاضر وخلاص… انت ليه اتحمقت اوى علشان نزلت وايه مش عايزك تنزلى دى”

عادل”ايه ياهيام…انتى نسيتى انى جوزك وانك لازم تستأذنينى قبل ماتخرجى م البيت”

هيام”بقولك روحت الشارع اللى ورانا …متحسسنيش انى محبوسة”

عواطف”استهدوا بالله ياولاد… اعوذبالله من الشيطان الرجيم”

عادل قام من ع الاكل وهو داخل اوضته

“مفيش نزول م البيت تانى ياهيام …مااااااااشى”

وقبل ما ترد زغدتها عواطف

“اسكتى بقى… اسمعى كلام جوزك وبطلى رد”

“مش سامعة هو اللى بدأ ازاى وبيقول ايه”

“حقه… اسمعى كلامه وقومى راضيه بكلمتين علشان ييجى يكمل غدا”

وقامت هيام دخلت لعادل… وعواطف بتدعى

“يارب اهديهم لبعض”

                        ****************

دخلت هيام لعادل

قعدت جنبه على طرف السرير

“قوم كمل غدا”

“نفسى اتسدت”

“منى؟؟”

“من ردك ياهيام”

“انت بتشك فيا ياعادل علشان كده مش عايزنى انزل”

“لا…لو كنت بشك فيكى مكنتش اتجوزتك من اساسه”

“اومال ليه كده”

“كده… مش عايزك تعملى حاجة انا معرفهاش…كلمينى قوليلى وانا اقولك اه او لأ… وبعدين انا خايف عليكى ومش عايزك تتعبى”

“خلاص متزعلش ياعادل… وبعدين انا مبتعبش ف حاجة ماما بتعمل الاكل والبيت وانا يدوب براعى ياسين بس”

“كفاية عليكى كده علشان متتعبيش…وبلاش نزول لوحدك تانى”

“حاضر”

“قلتى لمامتك؟؟”

“لأ لسه”

“ليه”

“هننزل انا وانت لوحدنا النهاردة نروح للدكتور ولما اجى ابقى اقولها”

“ماشى”

“يالا بقى علشان تتغدا”

 

بالليل… عواطف قاعدة تنعس وهى قاعدة ع السرير

وياسين نايم جنبها

تسمع صوت الباب بيتفتح ويتقفل

“جيتوا يا ولااااااد”

هيام”ايوه ياماما”

تقرب هيام وعادل من باب الاوضة

تقرب منها هيام وتبوسها

السعادة على وش هيام وعادل…تفرح عواطف على فرحتهم

“اتأخرتوا ليه قلقتونى عليكم”

عادل بفرحة”هيام هتقولك…هو ياسين نام؟؟”

عواطف”اهاتعشى ونام لما اتأخرتوا”

عادل”طيب انا داخل اغير هدومى”

مشى عادل…عواطف بتبص لهيام بتساؤل

“عارفة كنا فين؟؟”

“مش قلتوا خارجين شوية…كنتوا بتتفسحوا؟؟”

“لا كنا عند الدكتور”

“ليه خير”

“مش هتصدقى”

عواطف مش مصدقة اللى تخيلته

“معقول؟؟؟ الفرحة دى وكنتى عندى الدكتور.. معقول تكونى حامل”

“اه والله ياماما …انا كمان مكنتش مصدقة”

وحضنتها عواطف بفرحة كبيرة

“الف مبروك…الف مبروك يابنتى ربنا يكملك على خير”

“الله يبارك فيكى ياماما…انا شاكة من اسبوع لما حصل تأخير…قلت مش معقول هبقى حامل بسرعة كده وكنت وقتها يدوب بقالنا اسبوعين ..قلت يمكن التأخير ده توتر ولا اى حاجة… الاسبوع ده كله وانا نفسى اتأكد…خفت اقولك تتعشمى ويطلع مفيش حاجة تزعلى…قلت لعادل النهاردة ساعة المشكلة بتاعة الغدا…روحنا للدكتور وعمل تحليل دم طلع فيه حمل ولما قلتلى اننا متجوزين بقالنا 3 اسابيع حسب وقال يبقى الحمل حصل من اول يوم جواز”

“الحمدلله…شفتى ربنا كبير ازاى… المخفى اللى ظلمك وقال انك مبتخلفيش طلع العيب منه هو”

“الحمدلله ياماما… انا لسه مش مصدقة نفسى”

“ربنا يكملك على خير ويعوضك عن كل اللى شفتيه”

“يارب “

“عايزة اقولك حاجة ياهيام اعتبريها وصيتى…عشت ولا مت تحطيها حلقة ف ودنك”

“خير ياماما…قولى”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى