ترفيهمسلسل بقينا عيلة

مسلسل “بقينا عيلة” الحلقة السابعة والثامنة والعشرون

الحلقة 27

شذى نازلة مع شيماء بعد المحاضرة

فتحت شنطتها تعدل صوت رنين الموبايل

“كريم اتصل بيا”

“وبعدين”

“كتير اوى”

“ما تتصلى بيه تشوفى عايز ايه”

“لو فيه حاجة مهمة كانت ماما كلمتنى…الاحسن متصلش”

 

نزلوا قعدوا مع بعض ف الكافتيريا

“يا شذى انتى ليه مش عايزة تعرفى حتى عايزك ف ايه”

“وهيفيد بايه…افرضى كلمنى كويس زى ماكان بيعمل…اتعلق بيه اكتر وهو مش ف دماغه”

“عندك حق…طب وخالد”

“انا مبقتش احب خالد… كل ما افتكر مواقف كتير كان بيعملها معايا اقول انا ازاى كنت ساكتة ومستحملة ومفوقتش من بدرى”

“يعنى مش هترجعى لخالد”

“بجد مش عارفة…حاجة جوايا رافضاه… وحاجة تانية بتقولى ابعدى خالص عنهم ..كريم وخطيبته ومصر كلها واجى اعيش هنا… وبكده لا هشوف كريم تانى ولا هيشوفنى ومع الوقت هتأقلم مع خالد وحياتى وخلاص”

“وافرضى مقدرتيش تتأقلمى…هتعملى ايه”

“مش عارفة يا شيماء…بجد مش عارفة..انا محتارة اوى”

“فكرى كويس يا شذى… اوعى تتسرعى وترجعى تندمى”

“سيبك منى…ارد على زياد اقوله ايه”

“مش عارفة يا شذى”

“والله يا شيماء زياد طيب ومؤدب ودمه خفيف.. جربى اقعدى معاه واتكلموا يمكن تُعجبى بيه”

“اصل يعنى من اول مرة شافنى كده عجبته..معقول؟”

“اهو ده اللى حصل…ها قلتى ايه”

سكتت تفكر…ردت

“ماشى.. تليفونات وكلام وحاجات من دى لأ… خليه ييجى هنا ونتكلم بس لو قبول يتقدم ..انا اصلا رافضة الارتباط والكلام والمقابلات …انا مش عايزة وجع قلب”

“هو عايز يتقدم بس لما تتكلموا مع بعض الاول…انتوا مشفتوش بعض الا مرة واحدة”

“ماشى…ولو حد شافنى هقول قريبك مليش دعوة”

“ماشى يا ستى…يا عينى ده هيفرح اوى”

“ما تتصلى بيه تقوليله”

ضحكت شذى على اهتمام شيماء اللى بتنكره

“رقمه مش عندى… لما اروح هتصل بيه م البيت”

                         ****************

 

كريم راجع من الصيدلية ع الغدا… شذى لسه مرجعتش

اتغدا وهو بيستناها على امل تيجى وهو ف البيت

استنى …ولما جه وقت نزوله…كان قلقان وبيفكر يسأل عليها

 

راح ع الباب…كانت مديحة وضحى قاعدين ع السفرة بيذاكروا

“طنط هى شذى لسه مرجعتش؟”

“اه لسه”

“اتأخرت؟”

“لأ.. زمانها جاية”

“يعنى اتصلتى بيها؟”

مديحة تسيب الكتاب من ايدها وتلتفت لكريم

“انت عايزها ف حاجة”

“لا ..بس بطمن يعنى علشان السفر والطريق “

“ربنا يستر يا كريم… اهى هانت اخر سنة وتخلص ونرتاح”

“ان شاءالله…. مش عايزين حاجة”

“لا شكرا…مع السلامة”

ينزل كريم ع السلم وهو بيدعى انه يقابل شذى صدفة وهى راجعة وساعتها اكيد هتكلمه… مش هتتجاهله زى ما بتتجاهل اتصاله

                           *****************

 

شذى بتفتح الباب بالمفتاح… تدخل وتقعد

مديحة”حمدالله ع السلامة…اتأخرتى ليه”

“الله يسلمك…مشيت من الجامعة متأخر”

“اسخن لك”

“لا مش جعانة اكلت مع شيماء”

سكتت مترددة وكملت

“حد هنا؟”

“ابراهيم نايم وكريم ف الصيدلية”

“هقوم اغير هدومى… اه صحيح معاكى رقم زياد”

“الموبايل؟”

“اه”

“لا معايا رقم البيت…عايزاه ليه؟”

“هغير واجى احكيلك”

                       *****************

كريم داخل البيت بعد ما رجع م الصيدلية

الساعة 11 بالليل… البيت كله هادى والنور مطفى

راح ناحية اوضته… بص على اوضة البنات

النور مطفى…دخل اوضته

 

قاعد ف اوضته متضايق…عينيه جت على الدبلة ف ايده ..قلعها

بيقاوم انه يتصل بشذى… مسك الموبايل واتصل بيها

سمع صوت رنة الموبايل واصل لاوضته… سكت الصوت والجرس لسه بيرن فى الاتصال

 

شذى نايمة صاحية…وكل شوية تبص ف الساعة

لما سمعت صوت الباب… وصوت خطوات كريم

اطمنت انه رجع البيت… غمضت عينيها تحاول تنام

سمعت موبايلها بيرن… قفلت صوت الرنين العالى

 

كريم لما سمع الصوت اختفى والاتصال متقطعش

فهم انها عملت الاتصال صامت… اتأكد انها صاحية

 

كتب لها رسالة

“مبترديش عليا ليه؟؟ ليه متجنبانى كده؟؟ لو زعلانة منى ف حاجة قوليلى… لازم نتكلم يا شذى… هستناكى ف البلكونة”

 

شافت شذى الرسالة… احتارت

“اجمدى يا شذى… قربك منه مش هيتعب حد غيرك… يا ترى عايز ايه؟؟ مش مهم..المهم انك تفضلى على قرارك”

 

كريم بعد ما بعت الرسالة… طلع قعد ف البلكونة يستناها

                         ****************

 

“كريم….كريييييم”

كريم فتح عينيه…شاف مديحة

“ايه اللى مقعدك كده…نايم ف البلكونة!!”

بص كريم حواليه

“انا كنت قاعد سهران…شكلى نعست..احنا الساعة كام”

“3… قوم ياحبيبى كده تبرد الجو بدأ يبرد بالليل”

“تصبحى على خير”

                   ********************

 

كريم ف الصيدلية… بيكح

بيتصل بالتليفون

“سلامو عليكو…ازيك ياعمى… كنت عايز حضرتك ف موضوع كده… ياريت اقابلك… بره البيت افضل… اه فاضى ….طيب جاى لك حالا… مسافة السكة…مع السلامة”

قفل مع ابو دعاء… وهو بيفكر ف شذى

” تكون قررت ترجع لخالد علشان كده مبتكلمنيش… عايشين ف بيت واحد ومش عارف اشوفها ولا اكلمها… هانت… اخلص مشوارى واتكلم معاها واقولها كل حاجة”

                     ********************

 

كريم قاعد فى المصنع مع حماه

“انت من اول مشكلة بينكم جاى تقول نفسخ الخطوبة”

“مش اول مشكلة ولا كانت هتبقى اخر… انا ودعاء مش متفقين مع بعض خالص”

“سبحان الله اللى يشوفكم يقول بتموتوا ف بعض”

“انا اسف… انا زى ما خطبتها من حضرتك جيت برضه اعتذر لحضرتك”

“بعد كلامك ده مش هقولك لا والنبى فكر تانى…انا بنتى 1000 واحد يتمناها بس هى مراية الحب عميا”

حس كريم ان حماه بيتكلم من احساسه بالاهانة…اخد كريم الكلام بهدوء من غير رد… قام واستأذن

“ابقى عدى عليا بكرة خد شبكتك… كده كده دعاء مبتلبسهاش”

“هبقى اتصل بحضرتك قبل ما اجى…بعد اذنك”

خرج كريم وهو بيتنفس بحرية وفرحة انه اخيرا بقى حر ويقدر يصارح شذى بكل اللى جواه

فكر الاحسن يتصل بيها ولا يروح على البيت يستناها ويشوفها وهى راجعة من الكلية

                           ***************

 

كريم داخل البيت… ومديحة ف المطبخ

“سلامو عليكو”

“وعليكو السلام…اتأخرت عن كل يوم…اتغدينا من غيرك”

“معلش كان ورايا مشوار مهم اوى والحمدلله تم بنجاح”

“شكلك فرحان…خير”

“هقولكم بس بالليل…لما نكون كلنا مع بعض”

“احضرلك الغدا”

“بس مش عايز اتغدا لوحدى..هدخل انام شوية وابقى صحينى اتغدا مع شذى”

“ماشى… بقولك ياكريم باباك عنده معاد مع الدكتور ف المستشفى علشان هيعمل اشعة الساعة 9 الصبح”

“ناخده ونروح ان شاءالله”

                           *****************

 

شذى داخلة البيت… مديحة بتذاكر مع ضحى

“سلامو عليكو”

“وعليكم السلام.. ايه شيماء عملت ايه”

“مش النهاردة ياماما انتى نسيتى”

“اه صحيح قالك بكرة؟”

“اه… ماما انا جعانة اوى هغير هدومى وسخنيلى بسرعة الله يخليكى”

“حالا… قومى يا ضحى لمى كتبك وروحى صحى كريم”

استغربت شذى على وجوده فى المعاد ده

“هو كريم هنا”

“اه… نايم ومتغداش …مستنيكى”

“طب متعمليش حسابى دلوقتى”

دخلت شذى اوضتها… ودخلت وراها مديحة وقفلت الباب

“فيه ايه؟”

“على ايه ياماما”

“انتى وكريم… شوية كويسين مع بعض وشوية مبتكلموش بعض…فى ايه؟”

“مفيش حاجة”

“من امتى بتخبى على امك”

عيطت شذى وهى بتقعد على السرير

“يا مصيبتى… عملك حاجة واحنا مسافرين؟”

شذى بتنكر بقوة

“لا والله يا ماما حرام…كريم مؤدب جدا ومشفتش منه حاجة وحشة”

مديحة بعد ما اطمنت

“طب فيه ايه”

“هحكيلك… يوم ما خطيبته واهلها كانت هنا”

                        *******************

 

مديحة بتلبس… وابراهيم لابس

“هو كريم لسه نايم من امبارح”

“امبارح دخلت له بالليل اصحيه… قالى محتاج انام شوية…ده لا اتغدا ولا اتعشا”

“انا هروح اشوف ماله… ده مبينامش كده”

 

ابراهيم بيقعد على طرف سرير كريم

“كريم… كريم”

“ايوه يابابا”

“مالك؟”

ابراهيم بيمسك ايد كريم يصحيه

“ايه ده…انت مولع يا ابنى… مخدتش حاجة للحرارة”

“لا مخدتش بالى ان فيه حرارة… انا جسمى واجعنى من امبارح ومش قادر اقوم”

دخلت مديحة الاوضة من غير ماتسمع

“يالا ياكريم الساعة بقى 8 وربع”

ابراهيم”كريم سُخن… هاتيله حاجة للبرد من هنا لحد ما اجيبله مضاد حيوى واحنا راجعين”

مديحة”الف سلامة يا كريم… تلاقيك بردت من نومة البلكونة”

ابراهيم”نومة البلكونة؟؟!! ايه اللى ينيمه ف البلكونة”

كريم”كنت قاعد ونعست غصب عنى”

مديحة راحت ورجعت بدوا وكوباية مياه

مديحة”نام واتغطى كويس وان شاءالله هتبقى كويس… يالا يا ابراهيم هنتأخر”

                     *****************

 

شذى وصلت الموقف… ركبت ميكروباص اللى رايح طنطا

بتفتح الشنطة تحضر الفلوس… وافتكرت انها مخدتش مصروفها اللى حطته مديحة جنب التليفزيون فى الاوضة قبل ماتنزل

 

نزلت من الميكروباص… مضطرة ترجع تاخد الفلوس

                   ****************

 

كريم سمع جرس الباب بيرن

قام وهو تعبان يشوف مين لما افتكر ان مفيش حد ف البيت

 

كريم بيفتح الباب…شاف دعاء قدامه

“دعاء!!”

دخاء وهى داخلة البيت

“كده اهون عليك يا حبيبى”

كريم بجدية بيحذرها

“دعاء مفيش حد ف البيت”

ردت وهى بتقفل الباب

“وايه يعنى… مش مهم انا عايزة اتكلم معاك وافهم ايه اللى قلته لبابا ده”

“مش محتاجة كلام… احنا خلاص اللى بيننا انتهى”

دعاء بتعيط وتقرب منه

“انا بحبك يا كريم… ليه بتعمل معايا كده”

بتعيط ف حضنه… استغرب واتخض… بيبعد عنها

فى اللحظة اللى فتحت شذى الباب بالمفتاح

الحلقة 28

كريم بيفتح الباب…شاف دعاء قدامه

“دعاء!!”

دخاء وهى داخلة البيت

“كده اهون عليك يا حبيبى”

كريم بجدية بيحذرها

“دعاء مفيش حد ف البيت”

ردت وهى بتقفل الباب

“وايه يعنى… مش مهم انا عايزة اتكلم معاك وافهم ايه اللى قلته لبابا ده”

“مش محتاجة كلام… احنا خلاص اللى بيننا انتهى”

دعاء بتعيط وتقرب منه

“انا بحبك يا كريم… ليه بتعمل معايا كده”

بتعيط ف حضنه… استغرب واتخض… بيبعد عنها

فى اللحظة اللى فتحت شذى الباب بالمفتاح

 

شذى اول ما شافت ارتباك كريم ودعاء وهما قريبين من بعض

وقفت مصدومة لحظات من المفاجئة

 

كريم اول ما شاف شذى ارتبك ووقف يبص لها

 

دعاء لما شافت شذى ونظرات الصدمة ف عينيها

وكريم ونظرات الدفاع عن نفسه ف عينيه

اتغاظت اكتر وقبل ما تتكلم

 

جريت شذى على اوضتها من غير ما تنطق ولا كلمة

 

كريم بشدة لدعاء

“انا مش فاهم انتى ازاى كده… انتى كل مرة بتأكدى لى ان كلامى صح”

دعاء ببرود”مالك… لما شفتها خفت كده ليه”

“ملكيش دعوة بيها يا دعاء…واتفضلى من هنا لو سمحتى… كلامى مع باباكى ومعدش بينى وبينك اى كلام”

ضربته دعاء ف صدره وهى خارجة وكلها حقد

“اشبع بيها الفلاحة البيئة بتاعتك..جتك الارف انت وهى”

خرجت دعاء وهى بترزع الباب وراها

دخل كريم يشوف شذى

                       ******************

 

شذى بعد ما شافت كريم ودعاء… اتصدمت

مقدرتش تواجه الموقف من اى ناحية ولا حتى تتصنع اللامبالاة

دخلت الاوضة بسرعة وقفلت عليها بالترباس

 

قعدت على السرير تعيط

“هو ده كريم اللى فاكراه مؤدب ومحترم… كان رايح مع ماما المستشفى ايه اللى قعده…ولا وصلهم ورجع يقابلها هنا…هنا فى البيت!! ليه…للدرجة دى بيحبها …انا اللى غلطانة لما سبت نفسى احبه… ميستاهلش اى احساس حلو حسيته”

 

الباب بيخبط

“شذى.. اطلعى اكلمك اوعى تفهمى غلط”

شذى ساكتة وبتعيط بصمت…خايفة يسمع صوت عياطها

“شذى ردى عليا “

شذى بتتصنع القوة

“نعم”

“اطلعى عايز افهمك”

“وتفهمنى ليه…. انت حر ف حياتك مليش دعوة بيك”

دموعها خانتها وهى بتتكلم…سمعها كريم

“يا شذى اسمعينى وافهمينى”

شذى بتعيط بصوت عالى

“مش عايزة اسمع منك حاجة”

اتنرفز كريم… حاول يفتح الباب…مفتحش

“افتحى يا شذى وكلمينى… افتحى لا والله اكسر الباب اللى بينى وبينك ده”

 

قبل ما يكمل كلامه…فتحت شذى الباب

لحظات متواجهين وهما ع الباب

شذى معيطة وكريم متنرفز

“ليه بتعملى معايا كده”

“انا معملتش حاجة”

رجعت اخدت الفلوس وشنطتها وعدت من جنبه

“انا نسيت الفلوس رجعت اخدها ونازلة على طول…اسفة انى جيت ف وقت مش مناسب”

عدت من جنبه خارجة من الاوضة ماشية ف الطرقة

شدها من ايدها لحد الانتريه

“مفيش نزول…تعالى اقعدى هنا …دوختينى”

سابها وهو بيزقها برفق على الكنبة وقعد قصادها

شذى بتبص له مستغربة انه مسكها كده وطريقة كلامه اللى مش قادرة تحدد نوعها… كريم بيبص لها بحب

“انتى ايه اللى عملتيه فيا ده”

“انا؟؟”

“لخبطتينى وجننتينى وحيرتينى”

“انا!!!”

“ايوه انتى… ازاى مش حاسة بيا لحد دلوقتى”

شذى متلخبطة… مش فاهمة كلامه… او مش مصدقة اللى فهمته

افتكرت دعاء… والمنظر اللى شافته…قامت وقفت

“كريم انت حر ف حياتك ومش محتاج تبرر لى حاجة”

“مش ببرر.. انا لازم اقولك الحقيقة…انى اتفاجئت بدعاء جاية علشان ارجع فى كلامى ومفسخش الخطوبة”

شذى بفرحة داخلية وهى بتقعد

“فسخ الخطوبة!! ليه؟”

كريم بكل حب

“علشان بحبك انتى”

مشاعر كتير حست بيها شذى

فرحة… استغراب… مفاجئة… دموع فرح بتنزل وهى بتضحك

كريم بيبص لها بحب

“مكنتيش مديانى فرصة اتكلم معاكى… استنيتك اول امبارح طول الليل ف البلكونة لحد مانمت وانا قاعد… استنيتك امبارح وكنت ناوى تكونى اول واحدة تعرف انى سبت دعاء …انما نمت ومقدرتش اقوم…اخدت برد بسببك”

“سلامتك”

“الله يسلمك.. دلوقتى ممكن اسألك قرارك ايه بالنسبة لخالد”

“انا عايزة افهم لما انت فسخت الخطوبة ايه المنظر اللى شفته ده”

“والله اتفاجئت بيها… انا روحت لباباها امبارح وقلتله…معرفش ايه اللى جابها دلوقتى…ممكن نسيبنا منها ونخلينا ف نفسنا”

بفرحة”نفسنا؟”

“اه…قوليلى انتى كمان حاسة بيا ولا وطمنينى لسه بتفكرى ف خالد”

“تفتكر ياكريم انا كنت ببعد عنك اوى كده ليه”

“ليه”

“علشان كنت خايفة من احساسى بيك يكبر اكتر واكتر”

كريم بفرحة

“بجد يا شذى… بتحبينى زى ما بحبك”

قام كريم يقعد جنبها… قامت من مكانها

“انا لازم انزل…اتأخرت”

“يعنى يوم ما اعرف اتكلم معاكى تنزلى وتسيبينى… خليكى قاعدة معايا”

“مش هينفع …زياد جاى لنا الجامعة النهاردة وشيماء مش هترضى تقابله لوحدها”

“طيب… خلى بالك من نفسك”

“وانت خلى بالك من نفسك وارتاح ف السرير… شكلك باين انك تعبان واتكلمنا كتير”

“انا خفيت لما اتكلمت معاكى”

راحت ع الباب…فتحته وهو بيوصلها

“هتيجى الساعة كام”

“مش قبل 6”

“هستناكى ع الغدا”

“ماشى…سلام”

                       ******************

 

دعاء فى اوضتها…عمالة تصرخ وتكسر فى المرايات

تدخل عليها مامتها

“ايه يادعاء… ايه اللى رجعك من الشغل…كسرتى الاوضة كده ليه”

“شفتى كريم سابنى ليه”

“انتى قابلتيه؟”

“ايوه…. بيسيبنى علشان الفلاحة بنت الفلاحة اللى ف بيتهم”

“بنت مرات ابوه!!”

“اه ياماماا…هموت م الغيظ… يسيبنى انا علشان البيئة دى”

“مش معقول…كريم يبص لها ازاى…انتى عرفت منين”

“شفتهم.. انا كنت حاسة”

“البت وامها لفت الواد وابوه … قادرين”

“انا مش مصدقة عنيا… امها كانت شغالة عند ابوه واتجوزها..البت كمان اللى مكنش طايقها يحبها…هتجنن يامامااااا”

“سلامتك من الجنان ولا تضايقى نفسك…كريم اقل منك بكتير وكويس اننا وافقنا عليه”

وبنظرة حقد وشر

“مش انا اللى حد ياخد منى حاجة بتاعتى…انا ارمى مترميش”

                     *******************

 

كريم بيلبس فى اوضته…سمع الباب

طلع قابل باباه بره

“حمدالله ع السلامة…طمنى الدكتور قالك ايه”

ابراهيم”الحمدلله…العملية تمام”

مديحة”انت لابس ونازل؟؟ انت مش تعبان يا كريم…خليك مرتاح”

كريم”اصل عندى مشوار مهم…لازم اروحه”

ابراهيم”مشوار ايه”

ابراهيم داخل اوضته… مديحة مسنداه

كريم دخل وراهم

ابراهيم قاعد على طرف السرير…مديحة بتجيب له الهدوم من ع الشماعة…كريم واقف ع الباب

“انا رايح لابو دعاء اخد الشبكة”

مديحة وابراهيم بصوا لبعض

ابراهيم”ايه اللى حصل”

كريم”دعاء متناسبنيش خالص يابابا…كل حاجة بيننا مختلفة… جريئة جدا…اسلوبها وحش… عايزانى امشى بدماغها هى”

ابراهيم”والله انت اللى اختارتها وانت حر ف اللى تشوفه”

مديحة بتساؤل

“كريم… اوعى يكون حد مننا السبب”

ابراهيم”واحنا هنبقى السبب ازاى؟”

مديحة بتبص لكريم

لحقها كريم

“محدش السبب يا طنط…السبب انى اتسرعت ف خطوبتى لدعاء”

لف كريم يخرج..وقف لحظات متردد…التفت لهم تانى

“انا عايز اتجوز شذى”

مديحة اتفاجئت… بصت على ابراهيم شافته مكشر

كريم بعد ما قال جملته… خرج م الاوضة

“سلامو عليكو”

خرج كريم وسمعوا الباب بيتقفل

مديحة مستنية ابراهيم يعلق على كلام كريم

“مالك يا ابراهيم… مقلتش حاجة يعنى”

“عايز بس انام شوية…بعدين نتكلم”

                      *********************

شذى قاعدة مع شيماء فى الكلية

شيماء متوترة

“والله ما انا عارفة انا ازاى رضيت…انا مكسوفة جدا”

“يا بنتى عادى… انتو هتتكلموا مع بعض …اعتبريه واحد زميلنا عادى”

“طب هو هييجى فين”

“انا اديته رقمى…لما يوصل هنطلع نقابله بره ونروح نقعد ف اى مكان”

دقايق ورن موبايل شذى

“اهو..بيتصل”

ردت”الو… وصلت…طب احنا طالعين لك حالا”

قامت شذى ومعاها شيماء

“يالا مستنينا بره”

 

شذى وشيماء خارجين من باب الجامعة

بيدوروا بعنيهم على زياد

اتفاجئت شذى بزياد وكريم واقفين جنب عربية كريم

فرحت شذى بالمفاجئة

حست انها عايزة تجرى لحد كريم

شيماء شافت ابتسامتها

“مين اللى معاه ده”

وبتنهيدة”كرييييم”

                     *********************

 

كريم وشذى قاعدين مع بعض على ترابيزة لوحدهم

شيماء وزياد قاعدين على ترابيزة تانية

“ليه مقلتليش انك جاى”

“حبيت اعملهالك مفاجئة..اتضايقتى؟”

“بالعكس فرحت جدا”

“تعرفى انى حاسس انى بشوفك بعين تانية”

“ازاى يعنى”

“فرق كبير لما كنت بحبك بينى وبين نفسى ومش عارف احساسك ناحيتى ايه… وانى دلوقتى قاعد اتكلم معاكى وانا عارف انك بتحبينى زى مابحبك”

ابتسمت شذى بكسوف

“انا فرحان اوى يا شذى… مكنتش حاسس ان الحب حلو اوى كده”

بصت له بشك

“ايه مش مصدقانى؟”

“ودعاء كانت ايه؟”

“محستش معاها باللى حسيته معاكى… انتى بقى قوليلى لسه بتفكرى ف خالد”

سكتت شذى تفكر…

“ايه يا شذى… انتى بتفكرى فيه لسه”

“حب لآ… انتهى بالنسبة لى وعلى مراحل مش مرة واحدة…بس انا كنت بفكر ارجع له”

“ترجعى له…ليه”

“علشان كنت عايزة ابعد عنك خالص… انا لما عرفت انك قربت تتجوز كنت هموت”

“من ساعتها وانا بحاول اتكلم معاكى”

“كنت هتقول ايه يا كريم… مكنش فيه كلام يتقال”

“لا كان فيه…عمر كلامنا ما هيخلص”

ابتسمت شذى بفرحة وكسوف

“على فكرة …قبل ما انزل قلت لبابا انى عايز اتجوزك”

مسكت شذى قلبها

“بالراحة عليا ياكريم… كل الحاجات الحلوة دى مع بعض”

“انسى اى حاجة وحشة…كل اللى جاى هيبقى احلى واحلى… طول ما احنا مع بعض مفيش اى حاجة هتضايقنا”

جه زياد وشيماء

زياد”احم احم… انتوا قاعدين ولا ايه… فيه بيت ممكن تكملوا كلامكم فيه”

كريم وشذى قاموا

شذى سبقت مع شيماء… وكريم وزياد بيحاسبوا

 

“قوليلى يا شيماء…ايه رايك”

شيماء بتضحك”هنبقى نكمل كلامنا ف التليفون”

شذى”الله الله ما كنا رافضين التليفونات”

شيماء”معرفتش اقوله لآ… حسيت انى عايزة اتكلم معاه تانى كتيييييير…انتوا عملتوا ايه”

“مش مصدقة الفرحة اللى انا فيها”

“انتى تعبتى كتير وتستاهلى …ربنا يسعدكم يارب”

                     ********************

 

مديحة وهى قاعدة جنب ضحى وهى بتذاكر…بتفكر

“ليه رد الفعل الغريب ده من ابراهيم لما كريم قال عايز يتجوز شذى… ليه طول اليوم مفتحش معاها سيرة الموضوع ده… لا سألها عن رأيها ولا فرح ولا حتى اعترض… ايه السبب”

وهى بتفكر…سمع الباب بيتفتح وكريم وشذى داخلين مع بعض

شافت الفرحة اللى عينيهم وفهمت انهم كانوا مع بعض

فيه حاجات محتاجة تفهمها…حبوا بعض امتى وازاى

مديحة”انتوا كنتوا مع بعض”

قربت منها شذى وحضنتها بفرحة

“كريم جه مع زياد عملهالى مفاجئة”

مديحة بتبص لنظرات الحب بينهم

حست بوجع ف قلبها من القلق من اللى جاى

كريم”هو بابا فين”

مديحة”نايم”

سمعوا صوت كحة ابراهيم

كريم”بابا صحا… انا داخل له”

ابتسمت مديحة غصب عنها

شذى بتبوس مديحة

“انا فرحانة اوى ياماما”

قالتها ودخلت تغير هدومها

 

كريم دخل لابراهيم الاوضة

“صاحى يابابا”

“كنت مستنيك”

كريم بيقعد على طرف السرير

“مستنينى… خير فيه حاجة”

“اقفل الباب وتعالى اقعد جنبى… عايز اقولك كلمتين”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى