ترفيههل يشفع الحب؟

مسلسل “هل يشفع الحب؟” الحلقة التاسعة والعاشرة

الحلقة 9

نرجس بنفاد صبر”الموضوع منتهى…جواز من البت دى مش هيحصل”

طه وقف لحظات… وفتح الدولاب طلع شنطة وبدأ يحط فيها هدومه

“تمام…الموضوع فعلا منتهى”

نرجس باستغراب وقلق

“انت بتعمل ايه”

“هسيبلك كل حاجة علشان تطمنى ان عالية وفاتن مالهمش دعوة … لا هسكن ف الشقة اللى جيبتهالى ولا هاجى المحل بتاعك… هقعد ف اى فندق لحد ما انقل شغلى واكتب كتابى على عالية واخدها ونبعد خالص”

 

سكتت نرجس لحظات… وعيطت

“عايز تسيبنا… عايز تسيب امك واختك لوحدهم… ده انت راجلنا وسندنا…عايز تسيبنا علشان واحدة منعرفهاش… نهون عليك يا طه”

واتأثر طه بدموعها… قعد جنبها وحط ايده على كتفها وبايده التانى مسك ايدها وباسها

“ياماما انتى اللى اضطرتينى لكده… انتى اللى صغرتينى وانتى اللى مش عاملة اى اعتبار لمشاعرى وانتى اللى قررتى انى متجوزش اللى اخترتها”

“ياااااااه…معبى منى للدرجة دى”

“ياماما انتى على عينى وراسى بس برضه انا مقدرش اتخلى عن وعدى للانسانة الوحيدة اللى حبيتها”

“اشمعنى هى؟”

“معرفش…هى اللى حبيتها دونا عن الناس كلها”

“مش مطمنة لها”

“ادى فرصة لنفسك تعرفيها…واديها فرصة تثبتلك انها كويسة”

“مش قابلاها”

“لو مش عايزة تشوفيها بلاش…بس مترفضيش جوازنا”

“بتلوى دراعى”

“بالعكس انا بطلب منك الموافقة…رغم اللى حصل ف الدار بس كله يعدى مش مشكلة”

“اوعى تفتكر انى ممكن اعتذرلهم”

“مش مهم تعتذرى لهم..المهم انك توافقى وتباركى جوازى”

“عملت فيك ايه البت دى”

“ولا حاجة… ارجوكى ياماما انا مش عايز ازعلك ولا عايز اسيب عالية… متحطنيش ف الاختيار ده”

“لما اتخيرت اختارتها هى”

“اخترت انى استقل يا ماما…لانى حسيت انك بتتحكمى فيا…متزعليش منى … لو لسه عند رأيك انا هفضل على كلامى”

قامت نرجس وهى بتعيط وبتبعد عينيها عن طه

“رجع هدومك الدولاب وروح افتح المحل”

“وعالية؟”

“قطيعة متجبليش سيرتها…اسمها بيعصبنى”

“يعنى ايه”

“اتجوزوا ولا اتنيلوا…اللى بيشيل قربة مخرومة بتخر على دماغه لوحده”

                         *********************

 

طه ف المحل بيتكلم ف التليفون

“خلاص ياعالية…ماما وافقت اخيرا”

“بجد ولا بتضحك عليا زى المرة اللى فاتت”

“انا ضحكت عليكى؟”

“ايوه انت قلت لى وافقت ولقيتها جت بهدلتنى”

“هى جت من ورايا…وبعدين خلاص ياعالية ماما استنتجت ان فاتن مرتبة كل ده”

“ابلة فاتن!! وهتعمل كده ليه”

“ماما وفاتن مبيحبوش بعض من زمان…خلافات بقى مالناش دعوة بيها”

“يعنى مامتك وافقت بجد اخر كلام”

“ايوه والله…بصى بقى هرتب يوم كده وننزل نجيب الشبكة”

عالية بفرحة”شبكة!!”

“اه طبعا…انتى مش عروسة ولا ايه…وبعدين اوريكى الشقة ونبتدى نجيب العفش”

“طه”

“نعم”

“انت فرحتى الوحيدة اللى حسيتها ف حياتى…ربنا يخليك ليا”

“الله الله… ايه الحلاوة دى”

عالية سكتت من كسوفها

“ايه…سكتى ليه …كملى”

“انت احرجتنى على فكرة… المهم عايز اطلب منك طلب”

“اؤمرينى”

“ممكن هدير تبقى معانا ف الشبكة والتجهيزات والفرش وكده…هدير هى عيلتى”

“طبعا ياحبيبتى… اى حد بتحبيه يبقى على عينى وراسى”

“تسلم لى عينيك”

سكت طه… لحظات صمت

“الو…طه انت فين”

“مش عايز اقاطعك علشان تكملى الكلام الحلو ده”

ودخلوا زباين للمحل…وطا طه صوته

“عالية هقفل معاكى وابقى اكلمك لما اخلص… سلام يا حبيبتى”

                   **********************

 

طه داخل البيت…شاف نرمين قاعدة

“ماما ف اوضتها برضه؟”

نرمين”اه …مها روحت وسابتنى وماما ف اوضتها طول اليوم عيانة من ساعة كلامك معاها”

قالتها نرمين وهى بتحاول تحسسه بالذنب

تجاهل كلامها ودخل لنرجس

 

طه بيفتح الباب…بيبص على نرجس…كانت صاحية

قعد جنبها على طرف السرير

“مالك ياماما… مش هتنزلى المحل تانى ولا ايه”

“اللى فيا مكفينى…صدمتى فيك كبيرة”

“لو تعبانة اجيبلك دكتور”

“تعبى مش عايز دكتور…تعبى من جوازة الندامة”

طه وهو قايم

“سلامتك ياماما…لو احتاجتى حاجة انا ف اوضتى”

راح ع الباب…سمع نرجس

“هو مفيش امل تفكر تانى”

“لا خلاص… وهننزل نجيب الشبكة لو هتقدرى تيجى معانا قوليلى لو مش هتقدرى اروح انا وعالية نجيبها”

نرجس بغيظ

“مش لما اختك تخلص امتحانات… ولا مش عايزنا نفرح بيك”

“مفيش مشكلة…نرمين هتخلص كمان يومين…لما نرمين تخلص…تصبحى على خير”

                       ***********************

 

مها ونرمين خارجين من الامتحان

شافوامصطفى ف التاكسى

مها”مصطفى ومعتز اهم…تعالى تعالى”

راحوا على التاكسى…سلموا عليهم وركبوا

ركبت مها جنب مصطفى قدام

ونرمين جنب معتز ورا

 

مصطفى”نقول مبروك”

مها”اخيرا خلاص…ده احنا طهقنا من المذاكرة”

معتز لمها”عملتى ايه”

مها”الحمدلله”

مصطفى”احنا لازم نحتفل بيكم بالاجازة…هنعزمكم عزومة حلوة”

مها بفرحة”هنروح فين”

مصطفى”لا دى مفاجئة بقى”

 

مشى مصطفى بالتاكسى… وكل مها ولا نرمين ما يسألوا يردوا الاتنين

“هتعرفوا”

 

وقفوا قدام عمارة…وركن مصطفى

ونزل معتز وفتحوا لهم الباب

نرمين بتبص لمها بتساؤل

مها”انت ركنت هنا ليه”

مصطفى”مش قلنا هنحتفل بيكم…اصحابنا مستنيينا فوق هنطلع نقعد معاهم شوية”

نرمين”نطلع فين…انا مش هطلع عند حد”

مها ساكتة بتبص لمصطفى ومعتز

معتز”ليه مش هتطلعى…هنقعد شوية مع بعض وننزل مش هنتأخر”

ومسك دراعها

“يالا بدل وقفة الشارع كده”

مها فجأة وهى بتشاور على بعيييد

“بابا يا نرمين… بابا شافنا”

التفتت نرمين تبص حواليها… وارتبك مصطفى ومعتز

مها شدت نرمين

“تعالى قبل ما يشوفنا…ابعدوا انتوا”

 

وقفت مها تاكسى… ركبت فيه هى ونرمين بسرعة

واول ما التاكسى اتحرك

“باباكى فين يا مها؟؟”

ضحكت مها

“الحمدلله …فلتنا”

“انتى بتضحكى على ايه…باباكى فين اصلا هو باباكى جه من بره”

“بابا ايه …انا اخر مرة شفت بابا من سنين”

“اومال”

شاورت مها على سواق التاكسى…

“ف البيت نتكلم”

                       **********************

 

نرمين داخلة البيت ووراها مها… دخلت مها تبص ف الاوض وباقى البيت ورجعت لمها

“مفيش حد هنا…فهمينى بقى ايه اللى حصل”

“انتى مشفتيش كنا هنتدبس ف ايه… شفتى كان بيشدك ازاى…ولاد الكلب فاكرينا من بتوع الشقق”

“كان ممكن نصوت ونلم عليهم الناس”

“اه ياختى ونكبر الموضوع ونتفضح…لما قلت بابا هما كمان خافوا”

رن موبايل مها…بصت فيه…وقفلته

“اهو بيتصل…بقولك ايه انا هجيب رقم تانى علشان اريح دماغى وانتى خلى طه يجيبلك خط جديد”

“وبعدين دول عارفين البيت هنا والبيت عند مامتك”

سكتت مها لحظات تفكر

“ميتهيأليش يقدروا يعملوا لنا حاجة”

نرمين برعب حقيقى

“بصى بقى… انا مش هكلم حد تانى ولا ادى لحد رقمى ولا عنوان البيت…انا هموت م الرعب وافرضى مكناش عرفنا نتصرف كانوا عملوا فينا ايه…لا يا ستى توبة”

ردت عليها مها وهى بتقعد وبنبرة حزينة

“انا بحب الاهتمام يا نرمين… انا بحب احساس الحب نفسه”

“كنا هنروح ف داهية”

“انتى بتتكلمى كده واحنا ف نفس الظروف…ماانتى كمان راميينك لوحدك طول اليوم زى ما امى مشغولة بجوزها والجرى وراه ونسيانى”

“ايوه محدش بيهتم بينا…ايوه الحب والاهتمام حلو ونفسنا فيه… بس انا كل ما اتخيل كان ممكن يحصلنا ايه اترعب… بصى المرة دى ربنا ستر منضمنش يحصل ايه بعد كده”

“ماشى اهو بنتعلم…احنا بس ننجح والكلية هتبقى مجالها اوسع كل واحدة فينا تلاقى النص التانى بقى ونرتاح”

                         ********************

 

عالية قاعدة عند هدير ف البيت

عالية مظهرها اتغير بقت اشيك

هدير بتحط صينية شاى وبتقعد

“منورة يا عالية”

“ربنا يخليكى يا هدير…بصى بقى انا عايزة اقولك حاجة ومتتكسفيش”

“خير”

“لو انتى تعبانة من الحمل ومش هتقدرى تيجى تفرشى معايا بلاش تتعبى نفسك”

سكتت هدير وحست عالية انها زعلت

“انتى زعلتى منى…والله انا خايفة عليكى”

“خايفة عليا ولا حماتك مش عايزانى”

“لا والله ماجابت سيرتك خالص…وطه عارف انتى بالنسبة لى ايه ومش بيتضايق من وجودنا مع بعض ابدا …بالعكس ده جابنى وقالى اقعدى براحتك وابقى كلمينى لما تخلصى”

“يوم ما كنا بنجيب الشبكة كانت نظراتها ليا مش حلوة ابدا”

“مش ليكى لوحدك…وليا انا كمان”

“وبعدين؟؟ انا خايفة عليكى يا عالية منها…هتعرفى تتعاملى معاها ازاى…انتى نسيتى ابلة فاتن كانت حكت لنا ايه عنها”

“منسيتش…بس انا ممكن استحملها علشان طه…انتى مش متخيلة انا بحب طه قد ايه وممكن استحمل ايه علشانه”

“معقول؟؟”

“ايوه… اكتر كمان ما تتخيلى..انا مبقتش قادرة اتخيل حياتى من غيره…هو يستاهل الحب ده واكتر… قبل ما اقول نفسى ف حاجة بيجيبهالى…حنيته وخوفه عليا ميتوصفش… الكام شهر اللى فاتوا دول حاسة انه عوضنى عن حرمان السنين”

“يا بختك يا عم طه…ايه ده يابنتى ولا كان يبان عليكى”

“يا بختى انا بيه”

“بس برضه حماتك شكلها شرانية…ولا بنتها شكلها زيها بالظبط”

“مش مهم…المهم طه عندى”

“ربنا يسعدكم”

“المشكلة بقى دلوقتى اللى محيرانى”

“ايه”

“يوم كتب الكتاب عايزة اعزم ابلة فاتن وخايفة من حماتى بعد الخناقة اياها”

“بقولك ايه…ابلة فاتن عاقلة وطيبة…خرجى نفسك من المواضيع دى خالص”

“ازاى”

“هما عيلة ف بعض…اخوها يعزمها ميعزمهاش ملكيش انتى دعوة”

“انتى شايفة كده يعنى… طيب”

                       ******************

 

عالية قاعدة مع طه ف العربية…واقفين قدام الدار

“عالية”

“نعم”

“عايزة نكتب مؤخر كام”

“مؤخر؟؟ انت بتفكر تطلقنى ولا ايه”

“لاقدر الله لا طبعا… انا مش عايز احسسك انى ضيعت اى حق ليكى”

“مش عايزة حاجة يا طه…ولو فكرنا ف الحقوق ما كان فيه حاجات كتير المفروض انى اجيبها وانت متخلتنيش اجيب حاجة خالص”

“علشان مفيش فرق بيننا”

“يبقى ليه فاكرنى انا عاملة فرق ف دماغى”

“زعلانة علشان مش هنعمل فرح…والله لو كنت اقدر كنت عملتلك احلى فرح”

“يا طه انت فرحتى…وبعيدن هنعمل فرح وتعزم اصحابك ومعارفك ويلاقوا عروستك من غير اهل؟…خلينا مداريين كده احسن”

“مقصدش والله..انا بس تجهيز البيت بسرعة كده اخد كل اللى حيلتى وماما ساعدتنى ومش عايز اطلب منها تانى”

“انا عارفة كويس انك متقصدش…ياطه انا فاهماك من غير ما تتكلم… وزى ما قلتلك انت فرحتى مش الفرح والهيصة”

“ربنا ما يحرمنيش منك… ان شاءالله هنكتب الكتاب واسبوعين تلاتة بالكتير ونتجوز”

“ان شاءالله…عايزة اسألك على حاجة كده”

“اسألى”

“هتعزم ابلة فاتن ولا لأ؟؟ يعنى علشان اللى حصل بينها وبين مامتك ف الدار”

 

الحلقة 10

“زعلانة علشان مش هنعمل فرح؟…والله لو كنت اقدر كنت عملتلك احلى فرح”

“يا طه انت فرحتى…وبعدين هنعمل فرح وتعزم اصحابك ومعارفك ويلاقوا عروستك من غير اهل؟…خلينا مداريين كده احسن”

“مقصدش والله..انا بس تجهيز البيت بسرعة كده اخد كل اللى حيلتى وماما ساعدتنى ومش عايز اطلب منها تانى”

“انا عارفة كويس انك متقصدش…ياطه انا فاهماك من غير ما تتكلم… وزى ما قلتلك انت فرحتى مش الفرح والهيصة”

“ربنا ما يحرمنيش منك… ان شاءالله هنكتب الكتاب واسبوعين تلاتة بالكتير ونتجوز”

“ان شاءالله…عايزة اسألك على حاجة كده”

“اسألى”

“هتعزم ابلة فاتن ولا لأ؟؟ يعنى علشان اللى حصل بينها وبين مامتك ف الدار”

“لازم اعزمها ان شاءالله”

“طب مش تقول لمامتك الاول”

سكت طه لحظات يفكر

“شايفة كده؟”

“اه علشان مامتك متتفاجئتش وتعمل مشكلة”

                   **********************

 

طه داخل البيت…نرجس بتحط العشا ع السفرة

“يالا ياطه… اغسل ايدك وتعالى”

“البنات فين”

“جوه ف الاوضة”

“ماما… انا هعزم فاتن ف كتب الكتاب”

التفتت له واتغيرت ملامحها

“لأ…متعزمهاش”

“ماما انا بقولك هعزمها مش بقولك اعزمها ولا لأ”

وزعقت نرجس

“جرى ايه يا طه… هو انت يابنى شريك مخالف وخلاص مش كفاية الجوازة اللى غصب عنى كمان… كمان هتجيبلى فاتن اللى بتكرهنى”

“اصول ولا مش اصول…يعنى اختى الكبيرة متحضرش كتب كتابى؟؟ وبعدين الحكاية كلها ساعة هنكتب الكتاب وخلاص”

نرجس بنرفزة وهى ماشية

“اعمل اللى انت عايزه”

                        ***********************

 

فى قاعة كتب الكتاب

قاعة بسيطة… واسعة فيها كراسى على شكل صفوف

وفى المقدمة ترابيزة طويلة… وعلى يمين القاعة كنبتين جنب بعض للعروسة والعريس

 

عالية قاعدة… لابسة تايير بيج وطرحة ملفوفة لفة بسيطة وميك اب بسيط…رغم بساطته الا ان النور اللى بيشع من وشها زادها جمال على جمالها

 

هدير واقفة جنبها… لابسة عباية سودة مطرزة

 

نرجس ونرمين ومها قاعدين ف الصف الاول من الكراسى

ال3 لابسين فساتين وطرح سواريه وميك اب يناسب ملابسهم

 

طه واقف بيسلم على اصحابه وزمايله ف الشغل اللى بيباركوله بعد كتب الكتاب

 

دخلت فاتن وميار القاعة…وراحوا على طه وعالية

سلمت فاتن على طه وباسته

فاتن”مبروك يا طه”

طه”الله يبارك فيكى اتأخرتى كده ليه”

فاتن”كنت جاية من بدرى والله بس حصلت ظروف كده عطلتنا”

طه”خير”

فاتن”لا خير مفيش حاجة… ميار بنطلونها اتقطع فرجعنا البيت غيرت وجينا”

ميار”مبروك ياخالو”

طه”الله يبارك فيكى يا حبيبتى عقبالك”

سلمت فاتن على عالية وهدير اللى فرحوا لما شافوها

 

نرمين لما شافت فاتن مالت على نرجس

“الحرباية اهى”

مها”هى ادى اختك؟”

نرمين”خوت يخوتها…هى”

نرجس بتبص بعيد عن فاتن

نرمين وهى بتغمزها ف دراعها

“جاية علينا”

بصت نرجس شافت فاتن جاية

وقفت فاتن قصادها…مدت ايدها تسلم

“مبروك”

نظرة خاطفة بصت فيها نرجس لطه…لما شافته بيبص لها

مدت ايدها ببرود

“الله يبارك فيكى”

سلمت ميار على نرجس من غير ماتتكلم..وسلمت عليها نرجس بنفس البرود

سلمت فاتن على نرمين وباستها…وراحت قعدت على كرسى بعيد عنهم ف صف تانى

نرمين مكشرة وبتسلم بنفس الطريقة اللى سلمت بيها نرجس

قربت ميار من نرمين…وبكل ود وابتسامة واسعة

“ازيك يا نرمين… عاملة ايه”

“كويسة”

“اتغيرتى كتير عن اخر مرة شفتك فيها…بقيتى زى القمر”

نرمين بسخافة

“والله؟؟ وانا الاول كنت وحشة مثلا”

ارتبكت ميار

“مقصدش انا…”

“خلاص خلاص…روحى اقعدى”

حست ميار بالاحراج…راحت بسرعة جنب فاتن

واول ما وصلت مقدرتش تمسك دموعها لحد ما ترجع البيت

 

مها ونرمين بيبصوا عليها ويتوشوشوا ويضحكوا

 

فاتن”بتعيطى ليه”

“نرمين بتكلمنى بطريقة وحشة اوى ياماما ..والله ماقلتلها حاجة”

“معلش ماهى طالعة لامها..متعيطيش معلش علشان عالية وطه”

حاولت ميار تسيطر على نفسها…مقدرتش

“احنا قاعدين ليه…قومى نمشى”

                     **********************

 

طه وعالية قاعدين على ترابيزة ف كازينو

الترابيزة ف جنب بعيد عن الزحمة

قاعدين جنب بعض على كنبة والجرسون بيشيل الاطباق

طه ماسك ايد عالية

“مبسوطة؟”

“اوى اوى”

وبصت عالية ف الساعة

“طه الساعة بقت 1 مش كفاية كده”

“زهقتى؟”

“لا طبعا…انا مش ممكن ازهق وانا معاك”

“خلاص خلينا قاعدين شوية كمان”

“خلينا… بدل هتبقى مبسوط… يبقى خلاص”

                   *********************

 

طه داخل البيت… الساعة 3

اول ما قفل الباب سمع صوت نرجس

“ما لسه بدرى”

اتخض من صوت نرجس اللى طلع فجأة

“ماماااا!!”

“ايوه ماما اومال عفريت…كنت فين ياطه كل ده”

“كنت بتعشا انا وعالية”

“عشا ده ولا سحور”

ضحك طه

“مش معقول تكونى هتزعقيلى علشان اتأخرت”

“لا …انا متغاظة من اللى اخدتك مننا من اول يوم دى… اللى ما قلت تعالى يا ماما انتى واختى اتعشوا معانا”

“انا اسف…فاتتنى والله…حقك عليا ملحوقة..بكرة نتعشا كلنا مع بعض”

“مش لما تقول للهانم اللى مرضتش تخليك تاخدنا معاكم النهاردة”

“والله ولا جبنا سيرتكم خالص”

“طبعا من لقى احبابه نسى اصحابه”

قرب منها طه وهو بيحضنها واخدها وداخل على اوضتها

“هو فيه حد يقدر ياخدنى من احلى ام ف الدنيا… كل اللى انتى عايزاه هعملهولك…ايه اللى يرضيكى”

وصلوا على باب اوضتها

“متبعدش عنى”

باس راسها

“انا مقدرش ابعد عنك…هو انا عندى كام نرجس يعنى…يالا ادخلى نامى علشان عندك شغل الصبح…تصبحى على خير”

“وانت من اهله…بقولك يا طه”

“نعم”

“انت اديت لها مفتاح؟”

“اه”

“وانا؟؟”

“عايزة مفتاح ليه”

“ليه يعنى ايه… افرض عايزة اجيب حاجة واوديها هناك ولا مليش حق ف بيت ابنى”

“لا طبعا ليكى… ثوانى”

وطلع طه ميدالية مفاتيحه

“اتفضلى”

                     **********************

 

عالية وهدير بيفتحوا باب الشقة

دخلوا لقوا مها ونرمين قاعدين على الانترية وشايلين من عليه الورق وبياكلوا شيبسى وشيكولاته وحاطين كانزات على ايد الكنب

استغربوا الاتنين…ودخلوا

عالية”اهلا يا نرمين… اهلا بيكم منورين”

نرمين”هو طه عارف انك جاية؟”

عالية”اه… ليه؟”

نرمين”بسأل…بلاش؟”

عالية”لا عادى…بس انتم جيتوا هنا ازاى”

مها”مع طنط…اصل معاها مفتاح وجينا نساعدكم”

اتلون وش عالية من الضيق

وجت نرجس من الاوضة

“انتى فين هدومك؟؟”

عالية متفاجئة”هه”

نرجس”فين هدومك… الدولاب فاضى”

عالية”لسه مجبتش”

مها ونرمين ضحكوا…بصت لهم عالية مستغربة

ردت هدير عليهم”كده عيب على فكرة”

نرجس”بتقولى لمين عيب؟؟”

هدير”حضرتك اسألينى بقول عيب ليه الاول”

نرجس”نعم ياختى… هتقوليلى اقول ايه ولا مقولش ايه…انتى مين اصلا ولا تقربى لنا ايه علشان تتكلمى”

عالية”هدير اختى”

نرجس”اختك منين… والله ما انا عارفة ارميتوا علينا من انهى داهية”

 

هدير عيطت…وراحت ع الباب…راحت وراها عالية ونزلوا

                         *****************

 

هدير وعالية ف ميكروباص

هدير بتعيط وعالية بتهديها

“انا اسفة ياهدير…انا السبب … متزعليش علشان خاطرى”

“وانتى ذنبك ايه…هما اللى قللاة الادب ومعندهمش تربية”

“هو انتى قلتى لهم عيب على ايه؟”

                       *******************

 

نرجس بعد ماعالية وهدير نزلوا

مسكت التليفون واتصلت بطه

“الو… ايوه يا طه… شفت مراتك عملت فينا ايه؟؟ البت دى مش سهلة … مش هى لوحدها دى التانية كمان صاحبتها دى ولا اختها ولا ابصر ايه… انا عارفة تلاقيها هتتصل بيك وتنزلها دمعتين علشان تتسهوك عليك… وانا اللى قافلة المحل علشان اساعدها… متستاهلش والله… والله يا طه لو ما جبتلى حقى لا تبقى ابنى ولا اعرفك ولا دخلة لك بيت…ابقى اشبع بيها بقى واخسر اهلك علشانها”

قفلت نرجس مع طه وبعصبية

“يالا…لموا زبالتكم دى وقوموا هنمشى”

                   *********************

 

عالية وهى ماشية مع هدير

الاتنين ماشيين بدموعهم… ومكسورين

وصلوا عند العمارة اللى فيها هدير

“اطلعى معايا”

“لا هرجع الدار”

“مش هتكلمى طه تحكى له”

“مش عايزة اعطله وهو ف الشغل..لما يخلص هيتصل بيا واحكى له”

سلموا على بعض…حضنوا بعض اكتر…دمعوا تانى

“متزعليش منى ياهدير…انا مليش غيرك”

“مش زعلانة منك…انا خايفة عليكى منهم يا عالية…مستقويين اوى”

“ربنا موجود”

                         *******************

 

عالية قاعدة مع فاتن ف المكتب…وبتعيط

“متزعليش ياعالية… انتى عارفة انها صعبة… اكيد طه هيجيبلك حقك”

رن موبايل عالية…ردت بسرعة وهى بتقول لفاتن انه طه

“الو… انا ف الدار… طيب مستنياك…مع السلامة”

سألتها فاتن”ايه؟؟”

عالية باستغراب

“صوته متغير وسألنى انا فين قلت له وقالى جايلك وقفل على طول”

فاتن ف سرها

“ربنا يستر ومتكونش نرجس قلبته عليها”

                        *********************

 

دخل طه المكتب عند فاتن…وباندفاع قبل ما يقعد ولا يسلم

“ايه اللى حصل ده ياعالية… انتى زعلتى ماما ونرمين ليه بالطريقة دى وهدير ازاى تتدخل فى اللى مالهاش فيه”

عالية باستغراب وارتباك

“انت فاهم ايه؟؟ اسمع منى الاول”

قعد طه

“سمعينى”

قامت فاتن وهى بتطبطب على كتف طه

“هبعتلك لمون يا طه وهستناكم ف الجنينة”

خرجت فاتن من المكتب…بدأت عالية تحاول تجمع كلامها

“الاول …انت مقلتليش ليه ان مامتك رايحة”

“مقالتليش…ومهياش محتاجة تاخد اذن منك ياعالية”

“مقلتش اذن …انا بس اتفاجئت”

“المفاجئة متسمحلكيش انك تتعاملى معاهم على انك صاحبة البيت وهما مالهمش فيه”

“والله ما عملت كده… مع انى اول مادخلت لقيت اختك وصاحبتها قاعدين ياكلوا ويشربوا حاجة ساقعة وحطينها على الانتريه… متكلمتش والله بالعكس رحبت بيهم”

“وبعدين”

“مامتك جت من جوه…ومن غير لا سلام ولا اى حاجة لقيتها بتقولى فين هدومك”

“كانت عايزة ترتب الدولاب لانها اخدت جزء من هدومى ورتبته هناك… هدير تزعق مع نرمين ومها ليه”

“مها دى ايه اللى جايبها طيب يا طه”

“بصى …مها ونرمين مبيفارقوش بعض ودى حاجة مش هتغيريها”

“حاضر…مش مهم… بس المهم ان اختك لما مامتك سألتنى على الهدوم وانا قلت لسه مجبتش قامت قالت لصاحبتها قال يعنى هى هتجيب حاجة…فهدير ردت عليها قامت مامتك مزعقة لها”

“والمفروض انى اصدق ان كل اللى حصل علشان الهيافة دى”

اتفاجئت عالية

“يعنى انت مش مصدقنى؟”

“بقولك ايه ياعالية… انا مش من اول يوم هلاقى مشاكل بينكم… مهما حصل متنسيش ان دى امى واللى يرضيها يرضينى واللى يزعلها يزعلنى”

“والله ما زعلتها…ده هى اللى طردت هدير”

“هى ليها ف بيت ابنها انما صاحبتك ليها ايه عندنا”

عالية بتبص له كأنها شايفة واحد تانى…كمل طه كلامه

“قومى معايا تروحى تراضى ماما وتخلصى المشكلة دى وهدير اللى هتعمل مشاكل… بلاش منها”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى