ترفيهمسلسل أبغض الحلال

مسلسل أبغض الحلال الحلقة الأولى والثانية

الحلقة 1

باب شقة مكتوب عليه

“سمير رضوان

محاسب بشكرة بترول”

سمير بيفتح الباب بالمفتاح … وبيدخل شقته

تجرى عليه نادية “3سنين” اول ماتسمع صوت الباب

“بابا جه بابا جه”

ياخدها ف حضنه ويشيلها

“ازيك يا حبيبتى”

“الحمدلله…فين الحاجة الحلوة”

“اهى…فين اختك”

“نايمة”

تيجى سعاد من المطبخ

“حمدالله ع السلامة يا سمير… ماتاكليش يا نادية حاجة حلوة الا لما تتغدى”

“فين الاكل انتى مخلصتيش”

وبسرعة وخوف ردت سعاد

“لالالا خلصت …حالا هيكون ع السفرة”

             ***********************

وهما قاعدين بيتغدوا… سعاد بتأكل نادية وبتاكل وكل شوية تبص لسمير…بتردد… وقبل ما يخلص اكل

“احم… سمير ..ماما سألتنى هنعمل عيد ميلاد لنوال ولا ايه”

“اه طبعا ده اول عيد ميلاد ليها وهنعمله…هو امتى”

“بعد 4 ايام”

“طيب بس متعزميش حد خالص”

“ازاى يعنى”

“يعنى مامتك وباباكى وخلاص وانا هقول لمديحة اختى تنزل هى وجوزها وبلال ابنها”

“حاضر”

“انا بأكد عليكى تانى مامتك وباباكى بس”

“حاضر”

 

سمير قاعد ونوال على حجره … ونادية بتلعب ببالونة

وسعاد ومديحة بيحطوا الاطباق على السفرة

جرس الباب رن…قام سمير يفتح الباب

فتح سمير الباب…وابتسم وبعدين قلب وشه

“اهلا يا عمى… اهلا يا حاجة…اهلا يا حاجة”

ودخلوا ابوم سعاد ومامتها … وخالتها

اول ما شافتهم سعاد… رحبت بيهم بابتسامة مصطنعة

“اهلا يا بابا …اهلا يا ماما…ازيك يا خالتى”

وسلمت عليهم مديحة بترحيب

سمير وقف ينادى على سعاد

“سعاااااااااد”

“حاضر جاية اهو”

دخلت سعاد وراه الاوضة

“انا مش قلت باباكى ومامتك بس”

“اعمل ايه انا اتفاجئت والله”

“يعنى ايه اتفاجئتى”

“زى ما بقولك والله…انا قلت لماما تعالى انتى وبابا بس…وبعدين خالتى وجاية عيد ميلاد بنتى هيحصل ايه”

“مش خالتك دى كانت حماتك… وطبعا ابنها ممكن ييجى ياخدها…وحتى لو مجاش يبقى اللى بيحصل ف بيتى معروف ليه عند خطيبك الاولانى”

“ياسمير الموضوع ده خلص من زمان… واسامة اتجوز وانا اتجوزتك ومبقاش بينى وبينه اى حاجة غير انه ابن خالتى”

“ماليش دعوة… انا قلت ميبقاش بينك وبينه اى علاقة ولا انه حتى يبقى ابن خالتك”

“حاضر… ممكن بقى نطلع للناس اللى بره”

“انا حذرتك اهو يا سعاد… لو حصل انك كلمتى ابن خالتك هتبقى ف نفس اللحظة طالق منى… فاهمة…لو كلمتى اسامة ابن خالتك ولو كلمة واحدة تبقى طالق ومتبقيش على ذمتى ثانية واحدة… يعنى لو عملتيها وكلمتيه من ورايا هتبقى عايشة معايا ف الحرام”

ردت سعاد بدموع مسحتها بسرعة

“حاضر”

 

فى اوضة النوم… سمير على السرير… دخلت سعاد

“نوال نامت؟”

“اه بعد ما دوختنى”

راحت سعاد ونامت على السرير…وضهرها لسمير

“سعاد… سعاد”

“نعم”

“قومى عايز اقولك حاجة”

واتعدلت سعاد وقعدت

“انتى زعلانة منى”

“انت احرجتنى اوى يا سمير النهاردة…خالتى كانت ملاحظة انك مش مرحب بيها… وبعدين هى جاية تجاملنى وجايبة هدية قد كده مش جاية بايدها فاضية”

“سيبك من العتاب …وقوليلى ايه رأيك”

فتح سمير علبة قطيفة صغيرة…فيها خاتم

“الله…حلو اوى ياسمير… ليا ده”

“اه طبعا …مش انتى مراتى حبيبتى وام بناتى القمرات “

“ربنا يخليك لينا… انا بستغربك اوى”

“ليه”ساعات بتبقى رقيق اوى وطيب وحنين…وساعات بخاف منك اوى”

“انا من اول يوم جواز وانا قلتلك انى عصبى ومبحبش مراتى تخالفنى كلامى سواء صح او غلط وانى بغير عليكى…يبقى اسمعى كلامى ومتعارضينيش هتلاقينى كويس انما لو مسمعتيش كلامى انا ببقى مش ف وعيي”

“وانا اهو زى ماانت شايف مش بخالف كلامك بس علشان خاطرى قلل عصبيتك وغيرتك دى شوية”

“ان شاءالله”

“ماما عازمانا يوم الخميس عندها ع الغدا”

“ماشى.. هبقى هرجع من الشغل اخدك ونروح”

“ما انا اروح بدرى شوية انا والبنات لو استنيتك هتأخر عليها”

“لو باباكى هييجى ياخدك ماشى انما انتى متروحيش لوحدك بالبنتين… واحدة شايلاها والتانية ف ايدك مينفعش”

“حاضر”

 

سعاد بتتكلم فى التليفون

“ايوه ياسمير… بابا عندى اهو… انا نازلة معاه… مع السلامة”

الاب”جاهزة ياسعاد”

سعاد”اه خلاص يا بابا…امسك نادية ف ايدك وانا هشيل نوال”

                   *******************

الاب بيخبط على باب بيته…الام بتفتح

بعد ماتسلم سعاد على مامتها…تدخل تقعد

تلاقى خالتها قاعدة واسامة

تسلم على خالتها… وتقعد من غير ما تكلم اسامة

الام”مش تسلمى على ابن خالتك”

اسامة”ازيك يا سعاد عاملة ايه؟….ماشاء الله ايه البنات الحلوين دول”

سعاد ساكتة…مبتردش… مامتها وشها اتغير…وخالتها اتضايقت

اسامة طلع فلوس من جيبه…وبيديها لنوال

“معلش كنت عايز اجيبلها هدية واجيلها بس انا متعزمتش على عيد ميلادها”

سعاد”لالا يا اسامة مفيش داعى”

اسامة”مفيش داعى ايه…انا ف مقام خالهم دلوقتى”

الام”تترد لك ف الفرح يااسامة…عقبال ما نشيل خلفك”

الخالة” يارب يديهم ما يحرمهم ابدا”

اسامة”طيب انا هستأذن”

الام”ماتقعد يا اسامة… اقعد اتغدا معانا”

سعاد قلبها وقع لما مامتها مسكت فى اسامة

اسامة”معلش يا خالتى انا بس وصلت ماما هنا وهروح اتغدا ف البيت…سلامو عليكو”

 

نزل اسامة ودخلت سعاد لمامتها المطبخ

“مقلتيش ليه ان اسامة جاى”

“انا مكنتش اعرف انه هيوصل خالتك لهنا… وبعيدن مش عيب المعاملة دى تعامليها لابن خالتك”

“انا بعامله عادى”

“عادى يعنى ايه…دى قلة ذوق”

“انا مضطرة…وبعدين الحمدلله انه مشى قبل ماسمير ييجى كانت حصلت مشكلة”

“نعم ياختى… مشكلة … ليه بقى ان شاءالله… ده بيتى واعزم فيه اللى انا عايزاه ومش سى سمير ده اللى هييجى يقول مين يدخل ومين لأ”

“ياماما الموضوع مش كده”

“اومال ازاى”

“سمير حالف عليا يمين طلاق لو كلمت اسامة ابقى طالق”

ووقع غطا الحلة اللى كان فى ايد الام وهى بتقلب الاكل على النار

“يا مصيبتى…هو اتهبل علشان يحلف كده”

“اعمل ايه انا دلوقتى”

“تعملى ايه ف ايه… انتى خلاص كده تبقى طالق منه”

ونزلت الدموع من عيون سعاد
“لا مش معقول… يمكن لها كفارة ولا حاجة”

“ماليش دعوة بالكلام ده…ابوكى لازم يعرف “

خرجت الام من المطبخ وسعاد وراها بتعيط

 

كلهم قاعدين… ورن جرس الباب ووصل سمير

جريت نادية عليه”بابا ..بابا”

دخل سمير”السلام عليكم”

كلهم بيردوا بعبوس… وشاف سعاد معيطة

الاب”تعالى ياسمير …اقعد عايزك”

سمير”خير ياعمى…مالك ياسعاد”

الخالة”انا هقوم اريح جوه شوية يا عزيزة”

الام”استنى لما نتغدا الاول”

الخالة”بعدين بعدين”

قامت الخالة دخلت اوضة من الاوض

الاب”انت كنت حالف على سعاد يمين طلاق”

سمير”تقريبا كده”

الاب”مفيش تقريبا…كنت حالف ولا لأ”

سمير”كنت قايلها على حاجة معينة لو حصلت هتبقى طالق”

الاب”والحاجة دى حصلت… اتحمل بقى نتيجة افعالك”

سمير”يعنى ايه…كلمت اسامة”

الاب”هو احنا ف كلمت اسامة ولا ف يمين الطلاق اللى وقع والبيت اللى اتخرب علشان غيرتك دى”

سمير”مراتى وبحبها ومن حقى اغير عليها”

الاب”مبقتش مراتك يا سمير خلاص”

سعاد بتعيط …سمير بيبص لها

سمير”ليه كده يا سعاد… ليه كلمتيه ومسمعتيش كلامى”

الاب”ابن خالتها وطبيعى ان يحصل موقف تكلمه… خلاص يا سمير كل شئ نصيب واحنا عايزين المؤخر وشوف هتبعت مصروف كام لعيالك”

سمير”ايه ياعمى… لحظة غضب وغلطت وخلاص”

الاب”مش بالسهولة دى… ده تانى طلاق ليكم ف 4سنين جواز”

سمير”انا اسف ياعمى… بس انا مقدرش استغنى عن سعاد ولا البنات”

الاب”انا خايف من عصبيتك دى يا سمير اللى بتسبب كل المشاكل اللى بينكم”

سمير”معلش انا اردها قدامك ومش هتتكرر تانى”

الاب”ايه يا سعاد… رأيك ايه”

سعاد”علشان خاطر البنات يا بابا”

الاب”دى تانى مرة بكررهالك اهو… يعنى تمسك لسانك بعد كده “

سمير “حاضر”

الاب” طيب نتغدا وبعدين نروح نسأل الشيخ عبد الرحيم هتردها عادى زى المرة اللى فاتت ولا بعقد جديد”

الحلقة 2

بعد 6 سنين

الباب بيخبط على بيت سمير

نوال بتفتح الباب

“ازيك يانوال”

“الحمدلله ياعمتو”

دخلت مديحة ومعاها بلال ابنها “8 سنين”

مديحة”فين ماما يا نوال”

نوال”فى الحمام بتحمى نسمة”

نادية تيجى من جوه

“ازيك ياعمتو”

مديحة بعد ما تقعد”ازيكم يا بنات…وبابا مش هنا”

نادية”لا بابا فى الشغل”

نوال”مامااااااااااااااااا… عمتو جت”

صوت سعاد”اقعدى يا مديحة شوية وجيالك”

 

تيجى سعاد ومعاها نسمة “سنتين”…وبعد ما يسلموا على بعض

مديحة”انا كنت نازلة اجيب لبس المدرسة لبلال… قلت اعدى عليكى لو عايزة تنزلى معايا تجيبى حاجة لنادية ونوال”

سعاد”هتصل بسمير اسأله”

واخدت سعاد تليفون البيت على حجرها واتصلت بسمير ف الشغل

“الو… ازيك يا سمير…بقولك مديحة هنا ونازلة تجيب لبس المدرسة لبلال…انزل معاها اجيب حاجة البنات… ليه بس ما احنا هنبقى مع بعض…خلاص طيب ماشى… مع السلامة”

مديحة”مرضاش”

وسعاد ردت والدموع بتتلألأ فى عينيها

“كالعادة قال لأ”

“وانتى هتعيطى ليه دلوقتى”

ونزلت الدموع من عين سعاد

“نااااادية… خدى اخواتك وبلال وادخلوا العبوا جوه”

نادية”حاضر ياماما”

بعد دخلوا البنات وبلال…مسحت سعاد دموعها

“ايه يا سعاد…حصل حاجة جديدة”

“محصلش جديد يا مديحة بس انا تعبت واتخنقت…كل حاجة لأ لأ …انزل لأ… اروح اشترى حاجة لأ… انى اقرر اى حاجة مفيش…انا تعبت من القهر اللى انا عايشة فيه ده… كل كلمة بعمل حسابها قبل مااقولها …عايشة ف رعب الطلقة التالتة”

“معلش يا سعاد… اهو كده انتى عاقلة… علشان ال3 بنات اللى روحهم ف ابوهم وابوهم روحه فيهم…وبعدين سمير مش وحش اوى يعنى”

“هو مش وحش… سمير حنين وطيب وبيحبنا… بس غيرته وعصبيته دى خلتنى بخاف منه والخوف ده لغى شخصيتى”

“هو ينفع الكلام ده دلوقتى… انتى بتحافظى على بيتك”

“وهو لازم انا اللى احافظ لوحدى… هو كمان ليه ميتغيرش شوية”

“يا سعاد انتى لسه هتعرفى سمير النهاردة… معلش كل راجل ف الدنيا ليه عيوب…استحملى علشان خاطر بيتك وعيالك”

“انا بفضفض معاكى وخلاص…انما غير كده بحط جزمة ف بؤى واسكت”

“لا اله الا الله… استعيذى بالله كده من الشيطان الرجيم… روقى يا سعاد وانا هتكلم معاه”

“لا اوعى الله يخليكى مش ناقصة عكننة وييجى يقولى بتحكى وبتتكلمى”

“خلاص اللى يريحك…هقوم انا علشان متأخرش…بلااااااااااااال”

 

بعد شهر… ويوم عيد جواز سمير وسعاد العاشر

رن تليفون البيت… ردت سعاد

“الو”

“الو… ايه عاملين ايه”

“كويسين الحمدلله”

“والبنات فين”

“اهم بيتفرجوا على التليفزيون”

“طيب متخليهومش يناموا الا لما اجى”

“حاضر.. بس ليه”

“كل سنة وانتى طيبة… انا جايب عشا جاهز وتورتاية علشان نحتفل بعيد جوازنا”

“وانت طيب يا حبيبى… حاضر هخليهم ميناموش”

“نفسك ف ايه اجيبهولك وانا جاى”

“تيجى بالسلامة مش عايزة حاجة تانية”

“طيب انا عاملك مفاجأة “

“ايه هى”

“لما اجى بقى”

“انت جاى امتى”

“قدامى ساعتين كده”

“تيجى بالسلامة… مع السلامة”

 

بعد ساعتين… سمير بيخبط ع الباب برِجله

فتحت له نادية… دخل ومعاه حاجات كتير

حط الاكل والتورتاية على الترابيزة

وكان معاه اكياس تانية…

“فين ماما يا بنات”

“فى الاوضة جوه”

دخل سمير الاوضة… واستقبلته سعاد بابتسامة

وقف سمير على الباب لحظات

وقف يتأمل سعاد وهى لابسة طقم نوم جديد وشعرها لونه متغير ومعمول تسريحة وحاطة ميك اب غير المعتاد

“ايه ده”

وردت سعاد بابتسامة

“حلو؟؟”

“حلو ايه؟؟انتى غيرتى لون شعرك ده فين وجبتى اللى انتى لابساه ده منين”

وباحباط قعدت سعاد على طرف السرير

“بدل ماتقولى كلمة حلوة تعملى تحقيق”

“ردى عليا ياسعاد… متنرفزنيش… عملتى الزفت ده فين”

“فى الكوافير اللى فاتح تحت جديد”

“نهار ابوكى اسود…كوافير؟؟ راجل”

“ايه بقى يا شيخ حرام عليك… زهقتنى ف عيشتى”

وهجم عليها شدها من دراعها وقفها قدامه

“روحتى لراجل ومن ورايا”

“مش راجل..والله اللى عملتلى شعرى واحدة ست”

“ست ولا زفت… مأخدتيش اذنى ليه”

وانفجرت فيه تصرخ

“علشان اعملها لك مفاجأة… علشان فاكرة ان حاجة زى كده هتعجبك”

ومسكت منديل وقعدت تمسح الميك اب وهى بتتكلم

“كل حاجة لأ لأ… كل كلمة بحساب… كل نفس بحساب…انا زهقت من عيشتى معاك”

“الله الله…بقى لينا صوت يا ست سعاد”

صوت جرس الباب بيرن…هما لسه ف الاوضة

شدت سعاد شنطة من فوق الدولاب

“انتى بتعملى ايه”

“خلاص زهقت…انا رايحة بيت اهلى لحد ما تتعالج من الشك بتاعك ده”

باب الاوضة اتفتح… وظهرت مديحة

والبنات واقفين بيعيطوا

مديحة”صلوا ع النبى … صوتكم وصلنى فوق”

سمير”انتى كمان بتهددينى انك هتسيبى البيت”

خرجت سعاد م الاوضة بالشنطة ودخلت اوضة البنات

ووراها سمير ومديحة…والبنات واقفين مكانهم بيعيطوا

سمير”والله العظيم لو خرجتى من البيت..”

مديحة”اسسسسككككت يا سمير”

سعاد”سيبيه …انا خلاص مبقيتش باقية على حاجة…انا كده كده عايشة معاه مهددة ف كل لحظة”

سمير”ايه اللى قلبك كده… ماكنا عايشين بقالنا 6سنين كويسين ومحصلش حاجة…ولا علشان اسامة طلق مراته”

مديحة برقت له وعضت على شفتها

“بس بقى ياسمير”

سعاد”انت مريض…مريض بالشك ووصلت للجنون خلاص”

وضربها بالقلم على وشها

“انا اللى مبقتش عايزاك… انا كرهتك وكرهت عيشتك”

قفلت الشنطة… وحدفت طقم لنادية وطقم لنوال

“البسوا بسرعة”

وهى بتلبس نادية

“بناتى مش هيخرجوا من بيتهم… عايزة تنزلى انزلى بس مترجعيش هنا تانى”

وردت بسخرية

“هخرج م الجنة يعنى…بلا قرف”

مسمعتش كلامه وكانوا البنات لبسوا…اخدت الشنطة والبنات وراها

وهى ع الباب… زعق سمير

“لو عتبتى خطوة كمان تبقى طالق… فاهمة… اقسم بالله هتبقى طالق ياسعاد”

التفتت له سعاد… وبصت له بتحدى…وخدت بناتها ورزعت الباب وراها

قعد سمير على كنبة جنب الباب

“ده انا كنت جايبلها هدية لعيد جوازنا… والاكل اللى محطوط ده اللى محدش من العيال داق منه لقمة”

قعدت مديحة على كنبة جنبه وطبطبت على كتفه

“ايه اللى حصل بس ل ده كله”

“راحت من ورايا للكوافير “

“يمكن كانت عايزة تعملهالك مفاجأة”

“هى اللى عصبتنى”

“وانت مزود الغيرة اوى ياسمير”

“هى كانت تقدر تعدى الليلة”

“اللى حصل حصل”

“يعنى بيتى اتخرب.. وبناتى مش هشوفهم كل يوم”

“لا حول ولا قوة الا بالله…كان فين كلامك ده قبل ماترمى عليها يمين طلاق تالت”

“يمكن يكون فى حل…يمكن طلقة من الطلقات متتحسبش”

“معرفش….اسأل وشوف”

 

سمير فى بيت اهل سعاد…قاعد مع باباها

“خلاص يا سمير مفيش حل انتم اتطلقتوا 3 مرات وهى كده بقت محرمة عليك الا بمحلل شرعى”

“محلل ايه لا طبعا”

“ومين قالك انى هقبل اساسا حتى لو انا وافقت..وبصراحة كده انا مبقتش اطمن على بنتى معاك”

“يعنى ايه ياعمى…وبناتى”

“بناتك هيفضلوا بناتك بس كل واحد فيكم بقى يشوف حياته”

“بس انا مقدرش استغنى عنهم…انا عايزهم معايا”

“مينفعش يا سمير”

“لا ينفع… انا لو مخدتهمش مش هدفع مصاريفهم”

“ده واجب عليك مش صدقة منك”

“يااما اخدهم يا مليش دعوة بيهم”

“بقولك ايه… مش عايز تدفع انت حر فيه محاكم تجيب حقهم..واتفضل بقى من هنا”

قام سمير وهو متنرفز…. وخرج من البيت

 

سمير عند مديحة فى بيتها

“ماهو بصراحة ده مش كلام يا سمير… بناتك محتاجين مامتهم ومحتاجينك كمان ولازم تبقى العلاقة بينكم كويسة”

“مش هتبقى كويسة يا مديحة…هى اللى خربت البيت وفرقت بينى وبين البنات”

“اللى حصل حصل… انا عندى حل كويس”

“قولى”

“انت تخصص لهم مبلغ كل شهر مصاريف… وييجوا يقعدوا معاك هنا خميس وجمعة…منها يبقى البنات معاكم انتم الاتنين ومنها متبقاش اتخليت عن بناتك”

“ماشى…بس اسمعى انا مش رايح بيتهم ده تانى”

“انا اللى هتكلم معاهم واكون الوسيط… استريحت”

“طيب…وفهميهم انها لو اتجوزت هاخد بناتى بالذوق او بالقانون هاخدهم”

“ماشى يا سمير…هقولهم”

 

بعد سنة… سعاد فى اوضتها

دخل لها باباها

“ازيك يا سعاد”

“اهلا يا بابا …تعالى”

“ايه البنات خدتهم مديحة النهاردة”

“ايوه…جت من شوية ونزلوا معاها”

“طيب انا كنت عايزك فى موضوع كده”

“خير يابابا”

“اسامة اتقدملك وعايز يتجوزك”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى