ترفيهقصص قصيرة

اعترافات شبه رجل

اعترافات شبه رجل

(عارُ رجل)
(1)
صمتكِ على خيانتي الأولى خوفاً أن تفقدينني
أعطاني القوة لأخونك.. مراراً وتكراراً
فأنا أطبق عَلى قلبك بين مِطرقة الحُب وسِندانِ الفراق
(2)
يوماً حينَ كُنت مَع أخرى اتصلتِ أنتِ عدة مراتٍ
وبختُكِ يومها كثيراً .. كيف لكِ أن تخافي عليّ في غيابي عنكِ وأنتِ معتادةٌ ذلك
(3)
لا يَأبهُ مَن مِثلي بامرأة تهتم بأمره كثيراً
لذلكَ كُنت مبدعاً في التلاعُب فيكِ
في توبيخك متى أردت .. وإرضاؤكِ متى أردت
(4)
هل تذكرينَ يومَ المقهى
حينَ أعطيتُ رقمي لإحدى اللعوباتِ أمامك
وعندما رأيتُ وجهكِ شاحِبا ضحكتُ بسخرية
كيفَ لكِ أن تغضبي وأنتِ دميةٌ أرميها مَتى انتهيتُ مِنها
(5)
حينَ تَسقطُ فتاةٌ صادقةٌ بينَ براثنِ شبه رجل
تتحولُ مِن زهرةٍ يانعة .. إلى عجوزٌ بلهاء
تبيعُ كرامتها فداءاً لقلبها الغبي
(6)
أصبحتُ أسخر مِن شحوب وجهك وَمن السواد أسفلَ عينيكِ
فأنتِ تسهرينَ كثيراً مهمومةً كُلما أمطرتُ قلبكِ بوابلٍ مِن حِرمان
(7)
اعترضتِ كثيراً لأني لا أغارُ عليكِ
استغربتُ مِن ذلك لأنني لا آبهُ إلا بجسدكِ .. وبجسدكِ فقط
(8)
غرورُ أشباهُ الرجال مقيت
لذلك إن سَقطت ضحيتهم أنثى يُمارسونَ ساديّتهُم عليها
وكأنها أقلّ مِما تكونَ بشر
(9)
سأتزوجكِ قريباً .تَكون هذه الكلمة مقدّمة لنهشِ جسدها وبعدَما تتمنعُ عنّي
أشتمها بشرفها .. وأمضي لإحدى مثيلاتي


(10)
أستغربُ أنها ما عَادَت تأبهُ بقسوتي عَليها ربّما تُفكّر بالإنتحار كـ أن تُفارقني مثلاً ..!!
(11)
عِندما صَرختِ يوماً في وَجهي عَرفتُ أن كرامَتُكِ استيقظت
لذلكَ بدأتُ أحزمَ حقائب الهرب لأنني لا قُدرة لدي على أنثى لها كرامة
(12)
انقطعت إتصالاتُكِ علمتُ أنكِ وجدتِ من يصونك وَلم آبه بذلك كثيراً لأنني أعلم أن أنثى حقيقية تحتاج لرجلٍ حقيقي
(13)
مخطيءٌ من يظن أن الأنثى ضعيفة هيَ فقط تُخبيء قوّتها ليومِ أن ينفذُ صبرها
(14)
أصبحتُ أراقِب الرجال عسى أن أتعلمَ مِنهم كيفَ يُعامل أحدَهُم أنثاه
(15)
تذكرتُ يوماً حينَ قلتِ أنكِ سترمينَ كُل ما لا يلزمكِ
لا أدري لماذا فهمتُ اليومَ أن فاقِد الرجولة هوَ نفايةٌ يجب التخلصُ مِنها فوراً
(16)
أتذكّر أنكِ يوماً أمسكتِ بيدي فأجبرتُكِ على تركها حتّى لا تضيعي عليّ فرصة اصطياد غيرك
كَم أنا غبي .. لم أكُن أعرف أن الأنثى حينَ تحب شخصاً تطلق من حولهِ هالةً مِن حُب لتبعد كل الاناث عنه
(17)
يوماً وجدتُ إحدى أخواتي كئيبة الوَجه نحيلةَ العينين .تذكرتُ وجهكِ حينَ سخرتُ مِنه
فأنا كُنت أسقيكِ الوجع بأكوابٍ مرصّعةٍ من إذلال وأظنّ أن غيري فعل بها ما فعلتُ أنا بكِ
(18)
حَاولتُ أن أتزوجَ تقليدياً فأشباهُ الرّجال لا يُحبون الارتباط بمن عرفوهنّ مِن قبل
وإذ بي أتزوج بإحدى اللعوباتِ التي عرفت الكثيرين قبلي
(19)
هيَ النهاية هكذا مَن يَظلِمُ سـ يُظلم وَمن يَكسرُ قلباً سـ يُكسر فلا يأمنُ مكرَ الله إلا القومُ الخاسرون “
النهاية ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى