ترفيهمسلسل آر(R)

مسلسل آر(R) الحلقة الخامسة والسادسة

الحلقة 5

“اتأخرت ليه ياحسام”

“معلش كنت بحاول اجيب عنوان الشغالة بس معرفتش بكرة يكون عندك بس لما نرجع من الاقصر”

“لا خليك انت هنا وهاتلى عنوانها وانا هروح الاقصر”

“اللى تشوفه يافندم”

 

فى بيت هانى بعد مادخل الساعة 2 بعد نص الليل…شاف مراته صاحية

“ايه يارباب اللى مصحيكى لحد دلوقتى”

“تعبانة اوى ياهانى…مش عارفة انام”

“حاسة بايه..تحبى نروح المستشفى”

“لا انا بس حاسة انى مش قادرة اخد نفسى وزهقانة من نوم السرير بقالى كام شهر”

“استحملى ياحبيبتى هانت …تعالى بس ريحى على السرير وانا قاعد معاكى اهو لحد ماتنامى”

“لا انت طول اليوم فى الشغل ادخل ارتاح”

“انا مضطر اسافر الصبح الاقصر…هتصل قبل ماانزل بمامتك تيجى تقعد معاكى”

“ماانت عارف ان ماما مش بتقدر وعايزة اللى يخدمها”

“معلش اهى تقعد معاكى علشان اطمن بس”

“انت مسافر ليه”

“علشان القضية الجديدة”

“هى ايه؟؟”

وانتبه هانى ان مراته قلبها ضعيف ومش بتتحمل الحوادث

“متشغليش بالك انتى بالحاجات دى”

واخدها نيمها على السرير ومنامش غير لما اطمن انها نامت

 

تانى يوم الصبح سافر هانى للدير قرية مرسى…وسأل على بيت اسماعيل حسان…والناس دلوه عليه

“سلامو عليكم ياحاجة”

“وعليكم السلام”

“الحاج اسماعيل موجود”

“ايوه …اتفضل اطلع له”

وطلع هانى مع الست لحد اوضه فى دور علوى من البيت اللى واضح انه بيت عيلة من كتر الستات والاطفال الموجودين

“اتفضل هنا”

وشاورت الست اللى ميعرفش هى تبقى مين على اوضة…اول مادخل هانى شاف راجل كبير نايم على السرير وجنبه كرسى متحرك…فادرك انه مقعد لا يتحرك

“ازيك ياحاج وازى صحتك”

“الحمدلله يابنى…انت مين؟؟متآخذنيش العتب ع النظر”

“لا ولا يهمك ياحاج…انا المقدم هانى مفتش مباحث وجاى من القاهرة”

“اهلا وسهلا… بس خير”

“انا جاى فى موضوع يخص وفاة ابنك “

“الله يرحمه … وبعدين ايه اللى فكركوا بيه دلوقتى الموضوع ده خلص من ييجى سنة والدكتور منه لله اللى اتسبب فى موته محبوس”

“واخدتوا بالتار”

“تار مين بس ومين اللى هياخده… ده بعد المرحوم مفيش غير البنات …اصله كان الولد الوحيد اللى جه بعد 7 بنات…وانا من بعده زى ماانت شايف كده يبقى التار مين اللى هياخده…احنا ناس مؤمنين بقدر ربنا وفوضنا امرنا لله”

“انت ملكش اخوات ياحاج”

“ليا طبعا 3 غيرى 2 متوفيين وواحد موجود”

“هو فين”

“ياااااااه ده فى ليبيا من 15 سنة وكل اللى بيننا وبينه اتصالات كل فين وفين… بس معلش لامؤاخذة يعنى هو الدكتور اتقتل “

“لا بنت الدكتورة اللى عملت العملية وانا شاكك انكوا ليكوا دخل فى الموضوع ده”

“يابيه حقق براحتك وان لقيت حد من عندنا اللى عملها خده من وسطينا … احنا مش بناخد التار من العيال الصغيرين وكمان بنت… ولا بنفكر فى التار خالص ده قضاء وقدر”

“هما اخواتك متوفيين من زمان”

“لا من 6 شهور “

“الاتنين”

“اه ..كنا احنا التلاتة مسافرين وعملنا حادثة هما ربنا افتكرهم وانا من ساعتها مش بتحرك خالص “

“ربنا يشفيك ويصبرك …بس قولى تعرف مرسى مجاهد”

“مرسى…مرسى مجاهد مين”

“مرسى مجاهد بن الهلالى”

“اه ابن الهلالية… اللى فى مصر من سنين”

“اه هو…اخر مرة اتقابلتوا امتى”

“احنا من سنين بين عيلتنا وعيلته مشاكل وبنورثها جيل ورا التانى”

“مشاكل ايه؟؟تار”

“لا مش تار… بس عداوة بسبب نسب قديم بين العيلتين ومكملوش مع بعض وبقت كل عيلة تتكلم عم التانية…طلعنا بنكررهم وهما بيكرهونا ومش ممكن يحصل بيننا لا شغل ولا نسب ولا اى اتفاق”

“ماشى ياحاج…هستأذن انا”

ومشى هانى وطول الطريق وهو بيسأل اهل البلد عن الكلام ويحقق فى الكلام اللى قاله اسماعيل… واتأكد من كل كلمة انها حقيقة… وسأل عن مرسى وعرف انه مش بييجى البلد غير كل كام شهر يومين تلاتة ويمشى وبعد ماخلص راح يلحق معاد الطيارة علشان يرجع بيته بسرعة يطمن على مراته

 

“رشا…انتى هتفضلى تقعدى كتير كده هنا”

“اه…عايزة افضل قاعدة فى نفس المكان اللى بتقعد فيه بنتى”

“مش هترجعى الشغل بقى ورامز يرجع المدرسة”

“شغل؟؟!!لالا خلاص مش عايزة اروح الشغل تانى”

“ليه يارشا انتى بتساعدى اطفال كتير على التخلص من الامهم وتخفيف تعبهم عايزة تسيبيهم”

“انا كنت فاكراك انت اللى هتقوللى سيبى الشغل زى ماكان نفسك من زمان…هتتهمنى بالاهمال والتقصير علشان اتأخرت يوم رودى مااختفت”

“لا مش هتهمك بالتقصير ولا هحملك المسئولية”

“اشمعنى يعنى…ايه التغيير المفاجئ ده”

“ماهو انتى عمرك ماقصرتى معانا وان كنتى انتى يومها اتاخرتى شوية انا كمان مكنش المفوض انزل واسيبها…يعنى احنا الاتنين غلطنا بس فى الاخر ده قدرها وقدرنا”

“انا مش مصدقة ان مجدى جوزى اللى بيقول الكلام ده”

ومسك ايدها وقرب منها وقربها لحضنه

“لازم نقرب من بعض اكتر علشان نفضل مع بعض طول العمر احنا التلاتة يمكن نبقى 4 او 5 كمان… سامحينى على كل اللى الغلط اللى غلطته فى حقك”

واترمت رشا فى حضنه وهى بتعيط وكلها امل ان حياتهم تبقى اهدأ من الاول… يعنى كان لازم تفقد بنتها علشان يرجع حبها واستغربت من عجايب الدنيا

 

دخل هانى مكتبه تانى يوم الصبح وحسام وراه

“ايه ياحسام الاخبار”

“صفاء لسه مختفية وام صلاح جبت عنوانها وعملت تحريات عنها…لقيت مفاجأة”

“خييييييير”

“جوزها عايش مش ميت زى ماكانت بتقول…بس هو كان فى السجن ولسه خارج من شهر”

الحلقة 6

“جوزها عايش؟؟”

“اه..وكل اهل المنطقة عارفين كده”

“هى ساكنة فين”

“فى منطقة عشوائية…اوضة يعنى وعندها 4 عيال”

“طيب يالا بينا”

“على فين”

“هنجيبها هى وجوزها”

“ومرسى؟”

“لا خليه..انا لسه شاكك ان له علاقة بالموضوع”

 

وفى منطقة عشوائية مزدحمة وبالتوجه لاوضة ام صلاح الشغالة

“انتى فوزية رمضان”

“ايوه يا بيه… فى ايه”

“فين جوزك”

“معرفش”

“ليه هو مش عايش معاكى”

“لا عايش هنا بس ساعات بيغيب باليومين والتلاتة من غير مااعرف هو فين”

“طيب يالا…هاتها”

ومال هانى على حسام

“سيب مخبرين هنا اول ماجوزها ييجى يجيبوه على طول”

“علم وينفذ ياباشا”

 

وفى مكتب المقدم هانى

“انتى بتشتغلى ايه”

“اهو يابيه بلقط رزقى من هنا ومن هنا”

“يعنى ايه”

“يعنى شوية بشتغل فى بيوت…شوية فى محلات اكل”

“بتشتغلى ايه فى محلات الاكل”

“بنضف المحل…او اوضب الخضار للشيف”

“وجوزك…بيشتغل ايه”

“مبيشتغلش”

“ومين اللى بيصرف على ولادك”

“انا”

“هو جوزك كان فى السجن”

“اه وخرج من شهر”

“كان مسجون فى ايه”

“اتمسك ببانجو”

“بيتاجر”

“معرفش ان كان بيتاجر ولا بيشربه”

“تعرفى دكتور مجدى ودكتورة رشا”

“اه اعرفهم”

“وعلاقتك بيهم ايه”

“الدكتور منه لله قطع رزقى من عنده ومن عند الاستاذ فوزى جاره”

“وهو ليه قطع رزقك”

“بيقول انى بسرق وده محصلش”

“وليه مش بتستمرى فى شغل لما ده مبيحصلش”

“نصيبى كده”

“كنتى فين يوم الاتنين اللى فات من الساعة 11ونص لواحدة الضهر”

“مش فاكرة”

“لا افتكرى…علشان انتى متهمة بقتل رودينا مجدى”

“قتل..قتل ايه…انا معرفش عنهم حاجة من ساعة مامشيت من بيتهم”

“وليه بتقولى ان جوزك ميت”

“علشان اصعب على الناس ويشغلونى”

“نجيب جوزك ازاى…. واخر مرة شفتيه امتى”

“معرفش هو فين والمرة دى غايب من يوم اسبوع ومجاش”

“هو يعرف الدكتور مجدى”

“لالالا ميعرفش حاجة”

“وعلاقتك ايه بمرسى”

“مفيش مشفتوش من يوم مامشيت من العمارة”

ورن هانى الجرس للعسكرى

“هات مرسى مجاهد من الحجز”

ولما جه مرسى من الحجز

“ادينا بقى كلنا اهو قدام بعض…مرسى انت اخر مرة شفت الست دى امتى”

“زى ماقلت ياباشا قبل البت ماتختفى بيوم”

“انت كداب انا مروحتش هناك خالص”

“لا بقى انتى اللى كدابة…ومش اول مرة تيجى وكنتى نفسك ترجعى عندهم مع انك بتكرهى الدكتور مجدى”

“حرام عليك هتودينى فى داهية”

هانى”طيب ماتقولى الحقيقة وانتى متروحيش فى داهية”

“يابيه انا مليش دعوة بحاجة انا بجرى على عيالى”

هانى”اليتامى مش كده”

وقعدت تعيط

“ما هو انا لو كنت قلت جوزى مسجون كان محدش رضا يشغلنى”

مرسى”انا مش عارف ياباشا انا محجوز ليه دلوقتى…انا قلتلك على كل حاجة بحق ربنا”

“خليك منورنا ولا زهقت مننا يامرسى”

“لا ياباشا اللى تؤمر بيه”

ورن الجرس للعسكرى

“خدهم احجزهم”

بعد ماخرجوا وكان قاعد حسام

“ايه رايك ياحسام”

“والله ياباشا انا محتار شوية…بس بدأت اقتنع ان مرسى مالوش علاقة بالموضوع…انما كذب الشغالة قلقنى”

“فعلا انا معاك ان مرسى واضح انه مجرد حظه هو اللى خلاه مثار للشكوك…عموما بالليل ابقى سيبه…نيجى بقى للشغالة ملاحظتش حاجة تانية غير كذبها”

“لا…موضوع جوزها تقصد”

“ده جوزها ده شكله حكاية وهنشوفها برضه”

“اومال تقصد ايه سعادتك”

“الايشارب اللى على دماغها نفس مقاس وحجم الايشارب اللى اتخنقت بيه البنت”

“يعنى ممكن تكون هى”

“ممكن جدا…لانها بتتكلم عن مجدى بكل غل”

“يخليها تقتل”

“مش فيه ناس بتقتل علشان 10 جنيه…وممكن تكون شايفة انه حرمها من شغل كانت مستقرة فيه”

“والعمل دلوقتى”

“اصدر امر ضبط واحضار لصفاء محمود… وجوز فوزية…هو اسمه ايه؟؟”

“اسمه رجب عبد العليم”

“واعملى تحريات عنه وعن سمعته وبيروح فين يختفى كده… انا عايز صفاء ورجب دول فى اسرع وقت…علشان اخلص من القضية دى بقى”

“حاضر يافندم… بس بتميل ان مين اللى عملها اكتر”

“اختفاء صفاء والسبب عندها اقوى…وفى نفس الوقت مش مرتاح لفوزية دى”

“وليه ميكونش الاتنين اتفقوا مع بعض يافندم”

“ازاى ياحسام”

“يعنى تكون صفاء وصلت لفوزية واستغلت كرهها لمجدى وخليتها استدرجت رودينا بما انها تعرفها واى واحدة فيهم نفذت الجريمة”

“والله احتمال ممكن جدا…هنشوف”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى