ترفيهمسلسل الحب على اوتار الموسيقى

مسلسل الحب علي اوتار الموسيقى بقلم/إسراء خالد الحلقة 7و8و9

#البارت_السابع(المنقذ الوحيد)

استقيظت نرمين من نومها علي حلمها وقد أيقنت بإن منقذ ابنتها جارتها نادية وهي كانت تعتبر أمها وأختها وصديقتها وكانت تهتم بها بمراحلها الأولي في الحمل حتي الولادة مرورا بالشهور الأولي لرنيم وتفكر كيف كانت تلك الفكرة لم تخطر علي بالها….
نهضت نرمين من الفراش وارتدت ملابسها لتذهب إلي منزلها القديم ….
★**********★
أمام عمارة سكنية قديمة الطراز كانت تقف نرمين في حزن و يمر أمامها ذكري سنه ونص مع جارتها نادية وعاما مع الحبيب القتيل فهمي…دخلت نرمين العمارة وكانت تصعد درجات السلم ومع كل درجة ذكريات عابرة من فترة عاشتها معهما…وصلت إلي شقة نادية دقت الباب ولم يأتي ردا مما تسرب الشك إلي قلبها وتمنت ألا يكون قد أصابها مكروه.. ونزلت إلي الشارع تبحث عن أحد تعرفه لتسأل عن نادية…..بحثت بأعينها ولكنها توقفت عند محل يحمل لافتة بإسم سوبر ماركت الرحمة ويجلس أمامه صاحبه عم حسين رجل في العقد السادس أصلع ووجهه مملوء بالتجاعيد التي تروى قصة سنين من المرار و ذو أسنان صفراء بسبب شربه “الشيشه” باستمرار
اتجهت نرمين إلي عم حسين قائلة:ازيك..عم حسين
عم حسين: الحمد لله
نرمين: أنت مش فاكرني..أنا نرمين مرات فهمي..بتاع الكمان
عم حسين: فهمي الله يرحمه ويبشبش الطوبة اللي تحت رأسه
نرمين بحزن:الله يرحمه…هي مدام نادية اللي ساكنة اقدامي رحت فين؟
عم حسين: ياااا…مدام نادية دي مشيت منها بعدك بحوالي خمس سنين
نرمين: ما تعرفش مكانها ؟
عم حسين: لا والله بس اللي يعرف مدام نسرين اللي في الرابع
نرمين بحنده:نسرين… ماشي شكرا يا عم حسين
عم حسين: العفو يا بنتي….ويعود ليشرب الشيشة
نرمين تعود مرة أخري إلي عمارة ولكن تتوقف أمام أجمل ذكريات عمرها مع حبيبها حب المراهقة والشباب …حب العمر
الذي لم تتخلي عنه ابدا حتي بعد ان توفي..لم تقاوم فأخرجت مفتاح من حقيبتها مفتاح لم يستخدم من أكثر من خمسة عشر عام فتحت الشقة لينسدل أمامها شريط ذكريات…. هنا كانت تجلس علي الاريكة البيضاء لتشاهد التليفزيون أحيانا كانت تضحك وأحيانا كانت تبكي..ولكن مع كل ضحكة كانت تجد حضن يحتويها..وكان كثيرا ما يجلس ليعزف الكمان وهو ينظر إلي عينها الساحرتين كما يقول… تدخل إلي المطبخ تتحول دموعها إلي ابتسامات فكانت تحرق الطعام وكان فهمي يأكله حتي لا تحزن كم تللذذ من محروقاتها علي أنها وصفات إعدها شيف محترف
لم تستطع نرمين الصمود أكثر من ذلك..خرجت ذكرياتها تحاوطها من كل جانب….
★*************★
تقف نرمين أمام باب شقة نسرين كم كانت نرمين تشعر أنا نسرين تكرها بشده لا تعلم لماذا؟
نرمين تدق الباب لتفتحه فتاة بيضاء تشبه إلي حد كبير أمها نسرين متوسطة الطول
رانيا لنرمين: حضرتك مين؟
نرمين: ماما موجودة؟
نسرين لرانيا:مين يا رانيا؟….وتقترب نحو الباب
نسرين:ن..نرمين
نرمين بثقة:ازيك يا نسرين؟
نسرين:اتفضلي
نرمين:مفيش داعي…. أنا بس عايزة عنوان نادية
نسرين: خير في حاجة
نرمين: هو لازم يبقي في حاجة عشان اسأل علي نادية
نسرين: لا…عالعموم عنوانها#####
نرمين:ماشي…سلام
نسرين وهي تغلق الباب:سلام
نسرين لنفسها:يا تري ديه جاية بعد كل السنين ديه ليه؟
رانيا لنسرين:هي مين ديه؟
★************★
في الأوبرا
دخل محمد من باب المسرح منزعج من أفعال نهال وقال بعصبية لمكرم:هي فين نهال؟
مكرم:لسه ما جاتش
محمد:والله هي فاكرة نفسها بتشغل فين؟ الهانم لما تجي بلغها تعدي عليا
مكرم :حاضر
رحل محمد متجهه إلي غرفته متوعدا لنهال بسبب كلامها علي صغيرته ولكنه لا يعرف لماذا غضب هكذا؟ فهو في العادة يحب غيرة البنات عليه هل حقا يكون أحب رنيم؟ أو أحب رنيم مثل أخته؟ فلذلك تضايق من كلام نهال والعازفين عليها هو لا يعرف ما مشاعره تجاه رنيم؟…..
في تلك اللحظة تدخل نهال تقطع شرود محمد
نهال وهي تضع يدها علي عنقه:محمد وحشتني اوي
محمد وهو يبتعد عنها:أنتي ايه ما عنديكش دم خالص كدا أنا عمرى هحبك فاهمة ….وبعدين غيرة الحريم ديه أنا مش بحبها..وبعدين حتي لو أنا بحب رنيم أنتي مالك بتداخلي ليه؟ أنا حر
نهال:ايه يا حبيبي اللي أنت بتقوله دا
محمد :حبيبك حبك برص
نهال وهي تقرب منه:يعني أنا مش واحشاك خالص
محمد وهو يخرج من الغرفة:صبرني يارب…نهال دا آخر تحذير لكي
وقد خرج محمد من الغرفة وترك نهال خلفه تشتغل نار منه وتتوعده له هو ورنيم:ماشي مش نهال اللي تترفض دا أي واحد يتمني أشاور له ..والله انت والعصفورة الصغيرة هدفعكو التمن غالي
أما محمد فكان يشعر بغرابة كيف يرفض نهال صاحبة العيون الخضراء والشعر الأحمر المصبوغ وكانت جميلة جمال صراخ وملابسها الفاضحة الضيقة التي كانت تبرز مفاتن جسدها المنحوت علي شكل الجيتار الذي تعزفه…
★***********★

في جبال لبنان
يجلس رجل في أوائل الخمسيات من عمره طويل القامة في جبهته علامة بازة تبدو كجرح قديم…يعزف عالعود كأنه محترف…يقطع شروده صوت أنثوي جميل
لأمرأة جميلة ذات جمال من طباع خاص تميز بعيونها الزرقاء كالموج البحر الصافي وشعرها الاحمر
جميلة ل فؤاد بلهجتها اللبنانية:وينك فؤاد صار لي ساعة عم بفتش عليك حبيبي
فؤاد بلهجته المصرية:كنت بعزف العود ياحبيبتي
★***********★
نرمين كانت تدق الباب شقة نادية ويفتح لها هادي ابن نادية
هادي:أهلا وسهلا..حضرتك مين؟
نرمين:أنا نرمين كنت جارتكم في البيت القديم
هادي:اه..ماشي اتفضلي ماما راحت تجيب حاجة وجاية..وبابا في المسجد… اتفضلي
تدخل وتجلس في الصالون
هادي لنرمين:تشربي حاجة؟
نرمين :لا شكرا
هادي:لا.لازم
نرمين:ميه
كان هادي في المطبخ يحضر كوب الماء لنرمين لتدخل هدير علي هادي
هدير لهادي:مين اللي كان بيخبط عالباب؟
هادي:واحدة عايزة أمك
هدير:كلمت ماما؟
هادي:اه…وقلت جاية…يلا بقا وسعي كدا
خرج هادي من المطبخ وذهب إلي نرمين
هادي لنرمين:اتفضلي
نرمين:شكرا…هي ماما جاية امتي؟

هادي: ماتقلقيش زمانها جاية..
لم يكمل كلمته حتي سمعت صوت مفتاح ليعلن عن وصول نادية…..صديقة نرمين وأختها الكبري ومعين نرمين في فترة الحمل من الشهور الأولي حتي يوم الولادة..وحتي بعد الولادة الفترة القصيرة التي ظلت بها بجوارها…بعد وفاة زوجها فهمي
دلفت نادية إلي الصالون لتري نرمين فهي لم تصدق عندما قال هادي لها أن جارتهم في البيت القديم نرمين هنا…مررت سنوات كثيرة علي لقاءهما الاخير… لقد تغيرت نرمين كثيرا …عينها زالت لامعهما ..خسرت الكثير من وزنها…لم تعد نرمين التي عرفتها يبدو أن الهموم انتصرت عليها….
نرمين عندما رأت نادية قد جريت عليها تحتضنها كالطفل عندما يري امه وبدأت بالبكاء
نادية وهي تحتضن:نرمين مالك في ايه؟
نرمين بدموع:أنا تعبانة أوي…الدنيا سودة في وشي
نادية:رنيم حصلها حاجة
نرمين قد بعدت عن نادية:أنا عندي سرطان في المخ
نادية وهي تضع يدها علي صدرها:إيه؟
نرمين بدموع:ايو
نادية:هتعملي ايه؟
نرمين:مش عارفة
نادية:مش أنتي ليك أخوكي في ألمانيا
نرمين:اه
نادية:خالص كلمي أخوكي تسافرى معه…الطب متقدم برا أكيد هيعملوا حاجة
نرمين:أنا حالة رابعة…وبعدين مراد أخر مرة نزل فيها كانت لما ماما ماتت…نزل بعد موتها بشهر…أنا ساعتها بهتدلو وقلته مش عايزة اعرفك تاني
نادية:الله يرحمها..بس الدم عمره ما هيبقي ميه أكيد لما يشوف أخته بشكل دا هساعدك
نرمين:أنتي شايفة كدا
نادية:اه طبعا
نرمين وهي تستعد للرحيل:تعبتك معايا
نادية:ماتقوليش كدا أنتي أختي…..تودعها عند الباب:مع السلامة يا روحى…هاتي رنيم معاكي المرة الجاية
نرمين بإبتسامة:حاضر…مع السلامة
★***********★
نرمين كانت تسير في الشارع تشعر بالأطمئنان ولكن بعض الخوف من أخيها تخشي أن يرفض أن يأوي ابنتها أو يعاملها بشكل سئ خاصا أن رأفت الذي كان يريد الزواج منها كان صديق طفولته وشبابه وأنه يوما لم يحب أو يتقبل فهمي….
★*****************★
وصلت نرمين المنزل لتجد رنيم تحضر ملابسها لأنها سوف تسافر غدا إلي القاهرة لتكمل البروڤة الاوبرا
رنيم لنرمين:ايه ياماما المشاوير الكتير ديه
نرمين:عادي…يعني حاجات لازم اعملها …اساعدك
رنيم:لا أنا خلصت خالص
★*************★
في منزل علاء
كانت نادية تضع الغذاء علي السفرة وهدير ابنتها تساعدها
هدير لنادية:مين يا ماما طنط نرمين؟
نادية:طنط نرمين ديه جارتنا في البيت القديم…نادي عليهم عشان يتغدوا يلا
هدير لهادي:هادي أبوك ويلا تعالي كل
تجمع الجميع وبدأ بالاكل
هادي لنادية:مين رنيم اللي كنتي بتقولي عليها أنتي وطنط نرمين
نادية بإبتسامة:عروستك
هادي:يا سلام يعني الحاجة ديه كانت جاية تخطبني هههه
نادية:لا..أنت اللي كنت بتقول عليها عروستك..من أول ولدت وأنت بتقول عليها كدا..أنت كنت بتراجع من المدرسة وتروح تعقد جانبها لحد ما تنام ومحدش يقدر يقعد جانبها ولا يجي ناحيتها إلا بأذن منك حتي أبوها
هادي:وبعدين راحت فين؟
نادية:يعني بعد أبوها مات أمها رجعت عند أهلها وساعتها أنت قعدت يومين زعلان ومش بتأكل خالص
هدير لنادي:يااا بالدرجة كنت بتحبها للاسف القدر فراقكم ههههه
هادي لهدير:بس يا خفة ….ونظر لأمه:شايفة يا ماما
علاء:بس يا عيال بطلوا أنتو مش صغيرين عالكلام دا
هاااا يا نادية كنت عايزة ايه؟
نادية:عندها سرطان وعايزنا نساعدها عشان تدور علي مراد أخوها
علاء:ماشي
نادية لهدير:يعني ايه حالة رابعة؟
هدير:يعني السرطان متقدم أوى والحالة ميئوس منها
نادية بحزن:يا عيني يا نرمين

الساعة الخامسة فجرا
رنيم في غرفتها تستعد للسفر إلي القاهرة وكانت تشعر بالفرحة العارمة لأنها سوف تعود قصرها (الاوبرا)تشعر أنها ملكة علي المسرح بل ملكة بالعالم بأسره….
رنيم تخرج من الغرفة مودعة أمها
رنيم:بااي أنا ماشية
نرمين:استني عايزكى
رنيم:نعم يا ماما
نرمين تحتضن ابنتها وتبكي
رنيم:ايه يا ماما هوانا ماشية مش راجعة….أنا راجعة عالساعة ٦
نرمين بتمسح دموعها:برضو هتوحشيني
رنيم بتضحك:ههههه…ماشي سلام
★**********★
في محطة القطار
رنيم ذاهبة لركوب القطار إذا بأحد يخبط برنيم
هادي:أنا أسف
رنيم بتوجع:اه…لا عادي ولا يهمك
هادي:أنا أسف مرة تانية
رنيم: يااا ممكن تقولي القطار اللي رايح القاهرة فين؟
هادي:أنتي رايحة القاهرة
رنيم:لابسأل تضيع وقت
هادي:ههههه…أنا كمان رايح القاهرة اتفضلي
رنيم بحده:لا..أنت الاول
هادي:ههه..حاضر
مشي هادي وراءه رنيم
.وصلوا إلي القطار
هادي موجها حديثه لرنيم: المقعد بتاعك كام؟
رنيم:لا..أنا بعرف أدور عليه
هادي:متأكدة..
رنيم بحده:ايو
هادي:ماشي..ورحل هادي وبدأت رنيم بالبحث عن رقم ٩٨
ووجدته وجلست عليه ولكن حدث مالم يتوقع إذا بشخص من خلف المقعد يقول:ازيك؟
رنيم بفزعة:ااااه…أنت ماعندكش دم
هادي:أنا أسف مش اقصد افزعك
رنيم بعصبية:أنت يا بتاع أنت روح اقعد مكانك مش عايزة اسمع نفسك
هادي:هههه…حاضر
رنيم بهمس:بارد
هادي:سمعتك عالفكرة
رنيم:أحسن…اانا قاصدة تمام
★*************★

وصل القطار
نزل كل من هادي ورنيم
هادي لرنيم:أنتي رايحة فين…أنا ممكن أوصلك
رنيم:أنت مالك
هادي:خلاص…أنا ماشي
رحل هادي بقيت رنيم تنتظر محمد فهي كانت علي اتفاق مسبق مع محمد
وبعد نصف ساعة أتي محمد
محمد لرنيم:أتاخرت عليكي
رنيم:لا…القطار لسه وصل
محمد:طب يلا
فتح محمد باب السيارة لنرمين قائلا:اتفضلي يامولاتى
رنيم:هههه
وركب محمد السيارة
محمد:تعرفي أنك واحشني أوي
رنيم:والله..لو كنت واحشك كنت كلمتني
محمد:أنتي قلبك أسود أوي
★**********★
وصل كلاهما إلي الاوبرا ودخلت رنيم مع محمد المسرح تحت أنظار الفرقة من منهم بالحقد أو السخرية أو بالغيرة…
كانت بالبروڤة ملئ بالصوت القوي لرنيم وإحساسها ويتخلها نظرات وغمزات محمد لرنيم وابتسامات رنيم وكان من وراءهم من يشتغل غيظ وهي نهال تكاد أن تقتلهما دفعة واحد بدم بارد…
حتي أتي وقت الاستراحة
ذهب محمد للغداء مع رنيم في مطعم
محمد يسحب الكرسي لرنيم قائلا:اتفضلي يا مولايتي
رنيم:تعرف أني بحس فعلا أني ملكة عالمسرح
محمد:وأنا عبدك المخلص
رنيم:هههه
محمد:معلش يا رنيم ثواني وراجعلك
يرحل محمد…إذا بأغنية تشتغل فجأة أغنية بحبك لوائل جسار
بحبك مش هقول تاني وعايزك وانتي عايزني …..
إذا محمد يأتي ويركع علي قدميه ويقدم باقة من الورد الاحمر قائلا:بحبك…يا ملكة قلبي ويا سلطانة عقلي وجوليانتي اليوم أعلن للجميع بأنك أسرتي فؤادى…
رنيم لم ترد إلا بدموع
محمد. وقد وقف:مالك؟..مش بتحبني
رنيم بدموع :محمد بحبك
محمد لم يتملك نفسه قد حمل رنيم وأخذ يدور بها وسط ضحكاتهم ودهشة الجميع….
★*************★
في البورصة
هادي سرحان في تلك المتمردة التي قابلها ف المحطة
محمود صديق هادي يقطع شرود هادى:ايه يا روميو دماغك راح فين تاني
هادي يقذف محمود بقلم :انت مالك…فصلتني
محمود بغمزة:ايه النظام انت هتخبي علي دا أنا حبيبك
هادى:حبك برص
محمود:ماشي يا عم
★************★
في بيت علاء الحسيني
في المطبخ كانت نادية تحضر الطعام
هدير لنادية: ماما أنا فكرت في موضوع محسن
نادية:هاااا
هدير خجلا:موافقة
نادية:بجد….تزغرط للللللللولييي…..يا حبيتي مبروك..وتحتضنها
★************★
في سيارة محمد عبد المقصود
محمد لرنيم:أنا عايز الموضوع يبقي في السر لفترة صغيرة وبعدين نعلنه عالكل
رنيم بإبتسامة:حاضر
محمد:يحضرلك الخير يا موزتي….ويقبل يدها
رنيم تحمر خجلا
محمد:هههه…بحبك أوي
ويخرجان من السيارة وتدخل رنيم ومحمد المسرح وكان فارغا وهي تحمل الورد الاحمر وعلي وجهها الابتسامة وتسأل محمد:امتي ابتديت تحبني؟
محمد وهو يضع يديه علي كتفها:والله الموضوع دا مش عارف فجأه كدا لاقيت قلبي بيقول رنيم
رنيم:ههههه
محمد:عارفة أنا قلت يشغلوا اتحدي العالم في الكافيه بس يلا
رنيم:هههه
محمد:انتي ألبتني طفل أو مرهق في ثانوي خايف يقول لحبيبته انه بيحبها
رنيم ترد بإبتسامه لم تجد كلام تقوله غير أنها سعيدة بحب محمد….
وكانت هناك من يراقبهم ويشتغل غيظ وهي نهال لقد حدث ما كانت تخشاه ولكنها علي وعدها بتفريق العاشقان
★***************★
أما نرمين فكان اليوم موعدها مع الكيمياوي
فكم كان يؤلم جسدها النحيف وما يؤلمها معلوماتها عن حالتها المتأخرة بدرجة كبيرة ذلك الكلام سمعته عندما عرضت الاشعة والتحاليل علي طبيب مشهور بأن لا فائدة من العلاج فالموضوع منتهي خالص
★**************★.

اتي موعد رحيل رنيم وقد وصلها محمد إلي القطار علي وعد أن يأتي الاسكندرية
صعدت إلي القطار وجلست تفكر فيها حدث وتبتسم
وبينما هادي الجالس خلفها ولكن بفرق عدد من المقاعد
يفكر بها…. بالمتمردة
★*************★
وصل القطار إلي مدينة الإسكندرية بحث هادي عن رنيم ولكنه لم يجدها فقرر العودة إلي المنزل ورنيم تفكر بماذا تفعل بباقة الورد ووجدت فكرة أن تعطيه لطفل صغير ولكن بشرط أن تتحفظ بوردة واحدة والكارت المكتوب بخط يد عبد المقصود
★**********★
دخل هادي المنزل وجد أبيه يتحدث في الهاتف مع أحد
علاء لشخص:عالبركة الله ان شاء…..وأغلق الخط
هادي لعلاء:مين اللي بتكلمه
علاء:دا عمك حماد..خلاص أختك وافقت علي محسن
هادي بفرحة:والله…هي فين عشان ابارك لها؟
علاء:راحت تجيب طقم كدا عشان يوم الجمعه هيجوا يقروا الفاتحة وأمك راحت مع نرمين النهارده
أول جرعة ليها..ربنا يشفيها
هادي:ماشي…طب في أكل ولا لا
علاء:في… أمك ماحضره كل حاجة
★*************★
أما رنيم رجعت البيت لم تجد أمها
رنيم وهي تقول لنفسها:اموت واعرف ماما بتروح فين؟
وتبدل ملابسها وتذهب للنوم
وبعد حوالي ساعة أتيت نرمين متعبة ودخلت غرفة رنيم ووجدتها نايمة واحتضنتها خلدت للنوم هي الأخرى
★************★
#البارت_التاسع

في جبال لبنان وقت الظهيرة

يجلس فؤاد كعادته علي صخرة يعزف العود…
تدخل عليه فتاة ذات تسعة عشر ربيعا تتميز بأنها بيضاء البشرة وشعرها الاحمر وعيونها خضراء وتشبه بحد كبير أمها جميلة زوجة فؤاد..تدعي ليليان
ليليان لفؤاد:شو ياللي عم جاذبك هنا
فؤاد:جميلة رجعت من السفر
ليليان:اي..رجعت من الضيعة
فؤاد:طب خلي أمك تجي المكتب
ليليان:حاضر
★*************★
في المكتب في مطعم فؤاد
تدخل جميلة المكتب وكان فؤاد جالس علي كرسي مكتبه أمامه أوراق….
جميلة لفؤاد:شو حبيبي وحشتني… تقرب منه كتير: يؤبرني هالعيون أنا كتير كنت مشتاقه لعيونك
فؤاد وقد بعد عنها:جميلة الظرف دا مش غريب عليكي
جميلة تبلتع ريقها:مو بتذكر حبيبي
فؤاد:ماشي عندك حق الظرف دا من عشرين سنه
جميلة:مين ياللي جاب هالورق
فؤاد:فاكرة يا حبيبتي لما كنت بجدد المطعم
جميلة تهزز رأسها بإيجاب
فؤاد:جددت أرض المكتب لما العمال شالوالسراميك الارض لاقيوا الورق..اللي كنتي مخبياه
كنتي مفكرة اني مش اعرف بس للاسف..اناعرفت متأخر ابني حبيبي زمانه رجل ومعاه عيال أنا كنت سابيه طفل عنده ١١سنه..وبدأ بالبكاء
جميلة تقرب من فؤاد:انا عملت كل هاد ميشان بحبك
فؤاد:حب ايه دا انتي
خبتي عنى انا عندي عايلة زوجة وابن..حرام عليكي انا بكرهك
جميلة بكباء:لافؤاد انا عم بحبك مشان هيك سويت كل شي حبيبي
فؤاد ممسك جميلة بشده:انتي تحكيلي كل حاجة بدل ما ادفنك مكانك
جميلة بخوف:حا..حاضر

Flashback
كانت جميلة فتاة ذات تسعة عشر أول يوم لها للعمل في مستشفي في بيروت كممرضة…
كانت جميلة تسير مع كرستين رئيسة الممرضات
كرستين:حبيبتي جميلة راح تنبسطي كتير هنا
جميلة لم تكن تستمع إلي كرستين..وفي ممرات المستشفي لمحت من خلال زجاج العناية المركزة رجل قمحي ذو ملامح رجولية وسألت كرستين عنه وأجابتها
كرستين بحسرة:الرچل هاد كان جاي من أسبوع في حادث انقلاب حافلة وتوفي كل ياللي في الحافلة ماعدا هو ولسه مافأق…أنتي راح تأخدي هالحالة شو رأيك؟
جميلة تهزز رأسها بإيجاب
تولت جميلة مسئولية المريض وتعتني به
وفي يوم كانت جميلة تغير المحاليل له إذا بصوت تألم:اه اه اه
جميلة:حمدالله علي سلامتك..راح نادي الطبيب
اتي الطبيب مع جميلة
الطبيب للمريض:حمدالله أنك بخير كل هاد بفضل أنسة جميلة
المريض:أنا فين؟
الطبيب:بالمشفي مش فاكر الحادث
المريض:حادثة…مش فاكر..أنا..مين أنا بعمل ايه؟
الطبيب:مش فاكر اي شي
Back
جميلة محدثة فؤاد:بعد كدا سوي تحاليل واكتشفوا انك فقدت الذاكرة
فؤاد:والورق دا لاقيته فين؟
جميلة:لما خرجت من المشفي الامانات عطتني ها الورق
فؤاد:طب لما لاقيت الورق استغليتى اني مش فاكر حاجة خفيت الورق
جميلة تهزز رأسها بإيجاب
فؤاد:أنا هنزل مصر عشان اشوف بني ومراتي اللي فاكرني ميت…وانتي طالق
جميلة بصدمة:شو
رحل فؤاد وترك جميلة تبكي بحرقة علي طلاقها وتقول لنفسها:إنها سويت ها الشئ مشان بنتى

Flashback
في مطعم أبيها المغلق منذ وفاته والتي اعادت فتحه ليعمل به فؤاد( الاسم الذي اطلقته علي المريض فاقد الذاكرة) تركت المشفي وساعدته وعملت كنادلة
أتيت ليان صديقة جميلة وبئر أسرارها
ليان لجميلة:شو هتسوى في ابنك ياللي في بطنك؟
جميلة بكاء:مو عارفة
ليان:أنا لاقيت حل
جميلة بلهفة:شو
ليان:الرجل ياللي مو فاكر شي هاد ممكن يتزوج منك ويصير والد ياللي في بطنك
جميلة:حسان شو راح يسوى
ليان:هو كان عم بهتم بشي من وقت ياللي عرف أنك حامل صار بعيد عنك
جميلة ببكاء: هااد كيف راح يتزوجني؟
ليان:هو محتاج هوية وإقامة هنا أنتي اعرضي هيك وهو ما راح يرفض يتزوج منك
جميلة: والورق تبعه
ليان:مو لازم الورق يشوفوا سوى اي شي فيه..هاد ميشانك وميشان أهل الضيعة لما يدروا شو راح يسوي
ترحل ليان وتترك جميلة تفكر…اتي فؤاد ليري جميلة تفكر
فؤاد لجميلة:مالك بتفكرى في ايه؟
جميلة:مافي شي…عرفت شو راح تسوي في مشكلة الاقامة
فؤاد بحزن :لا..لازم اسيب لبنان
جميلة:أنا لاقيت حل
فؤاد:بجد
جميلة:اتجوزني هتأخد الاقامة
فؤاد: بجد دي أحلي مساعدة هو أنا أطول
جميلة تبتسم نصف ابتسامة حزنا وحسرة علي ابنها الذي لا يريد ان يعترف أبوه به
وبعد أيام يعقد زواج جميلة وفؤاد… وتمر٩ شهور تلد ابنتها ليليان….وتمر سنوات تخشي فيها جميلة من يكشف سرها
Back
★************★
في منزل جلال عبد الحق

نسرين تدخل غرفة رانيا

نسرين لرانيا:دا فاتحة هدير بعد يومين
رانيا:اه عارفة هدير كلمتني
نسرين:طب…..وجلست بجانب ابنتها:عايزكى تتكلمي وتهزرى وتضحكي مع هادي
رانيا بخيبة أمل:هادي يا ما ما عمره ما هيفكر فيا حتي لو أنا رحت كلمته…..هادى عمره ما هيتجوز جواز الصالونات…زمانا غير زمانكو
نسرين:ايه الكلام الفاضي دا..اي زمانا وزمانكو
رانيا:ديه الحقيقة يا ما ما
نسرين بسخرية: الحقيقة يا ماما…..وتحول نبرة صوتها من السخرية إلي العصبية: اي رأيك بقا هتروحي تتكلمي معاه وتضحكي والابتسامة هتبقي من الودن للودن
★**************★

في منزل رنيم

وفي مساء اليوم التالي

رنيم في غرفتها تري ماذا سوف ترتدي في فاتحة هدير..استقرت علي فستان متداخل في ألوانه برتقالي وأخضر وأصفر يناسب موعدها فالحفلة تكون بعد العصر
تدخل نرمين علي رنيم
رنيم لنرمين:ايه رأيك ياماما ألبس بكرا الفستان البرتقالي ولا الاسود ولا الاحمر؟
نرمين:لا..البرتقالي بيقي حلو عليكي…اه أنا هروح بدري عشان نادية عايزني بدري وأنتي تعالي علي راحتك
رنيم:ماشي
وتخرج نرمين من الغرفة لتنام وتستغل رنيم لتكلم حبيبها محمد
رنيم تمسك بهاتفها وتتصل بمحمد
محمد:الو
رنيم:ازيك؟
محمد:انا كويس لما سمعت صوتك وحشتني
رنيم بخجل:انت كمان
محمد:لا بجد وحشني اوى..أنا جاي الاسكندرية بكره
رنيم:بكره..مينفعش ياحبيبي
محمد:ليه؟
رنيم:في فاتحة هدير بنت صاحبة ماما
محمد:يادي الحظ الاسود..خلاص هعوضها
رنيم:انت زعلان ياحبيبي
محمد:لا..انتي ذنبك ايه..وبعدين انا عمري مازعل منك
رنيم:هههههه
محمد:انا بجد عمري
ما
حبيت ولاهحب حد قدك
رنيم
رنيم:انا بجد عمري حبيت قبلك بس مش عارفة حاسة أنك اول وأخر حب في حياتي
تدخل نرمين علي رنيم قائلة:بتكلمي مين؟
رنيم:هااا يا رنا كملي ايه اللي حصل مع منار…بتقولي حاجة يا ماما
نرمين لرنيم:خالص يا حبيتي كملي كلام مع رنا
وتخرج نرمين لترك رنيم تكمل كلامها مع محمد
محمد:يالهوي علي الخبث اللي أنتي في مرة تقول عليا رنا… مرة منار أنا مش عارف هتقولي عليا ايه المرة الجاية
رنيم:هههههههه…سلام عشان ماما
محمد:طب سلام يا حبي
★***********★

في صباح اليوم التالي

ذهبت نرمين إلي نادية كما طلبت منها وعندما وصلت وجدت نادية في المطبخ تقف مع الشيف المأجور تعطيه التعليمات وكانت معها نسرين او(ام اربعة واربعين)كما تسميها نرمين
تدخل نرمين إلي نادية قائلة:الف مبروك يا نادية وعقبال هادى…وانتي يا نسرين كمان عقبال عيالك
نسرين بحده:وعقبال بنتك ان شاء الله تفرحي بيها وتشوفيها عروسة
كانت كلمات نسرين تنزل علي رأس نرمين كأنها سهام فهي تشك بأنها سوف تحضر ذلك اليوم…
نادية تقطع شرود نرمين قائلة:تعالوا نشرب كوبتين شاي في البلكونة
نسرين:وماله

في البلكونة كانت نادية ومعها نرمين ونسرين يشربوا الشاي
نرمين لنادية:اومال فين العروسة وباقي الجماعة؟
نادية:العروسة في الاوضة مع رانيا بنت نسرين..وهادي ياأختي نايم زي القتيل محدش عارف يصحيه والحاج عنده مشاوير يعملها وجاي علطول
نرمين:طب هدخل للعروسة ابارك لها
نادية:ماشي..وتعالي اوصلك للاوضة
★****************★
في غرفة هدير
صوت الأغاني عالية وهدير جالسة تمشط شعرها ورانيا تضع مكياج فهي لا تستطيع ان تظهر أمام هادي بدون مكياج…..
تدخل نادية معها نرمين
نادية لهدير: طنط نرمين عايزة تباركلك
هبت هدير واقفة:اتفضلي يا طنط
نرمين وهي تحتضنها وتقبلها:الف مبروك وربنا يتمم بخير ان شاء الله
هدير:الله يبارك فيك ياطنط وعقبال بنت حضرتك
نرمين لهدير:تعيش ياحبيبتي….وتنظر لرانيا:عقبالك انتي كمان عايزة افرح بيك
رانيا:ان شاء الله ياطنط….وهي تقول لنفسها: يارب انا وانت يا هادي
نادية لهدير:وان شاء الله هتبلسوا امتي الساعة داخلة علي١١ الضهر
هدير:شويه لسه بدري
وتخرج نادية ونرمين وتتركهما ويكملان ما يفعلونه
★************★
عند نسرين في البلكونة
نسرين تجلس بمفردها وتشرب الشاي
نرمين ونادية تدخلان عليها
نسرين لنادية:رانيا بتعمل ايه؟
نادية:اقعدة مع هدير في الأوضة
نسرين تشتعل غيظا من ابنتها لم تفعل أي شئ مما طلبته منها
نادية لنرمين:بنتك هتجئ امتي؟
نرمين:أنا قلتها تجي علي راحتها
نادية:راحتها لا تجئ تقعد مع هدير ورانيا بدلا ماتقعد لوحدها في البيت…كلميها تجئ
نرمين:حاضر هكلمها
★**************★
في منزل رنيم
كانت في غرفتها تعزف على
كمان ابيها فهي تعشق العزف عليه بتشعر كأنها تلامس أصبابع أيدي ابيها…فالكمان يعتبر الشئ الوحيد المتبقي من أبيها….
هاتف رنيم يرن ليعلن علي المتصل أمها
رنيم:ألو
نرمين:تعالي ياحبيبتي اقعدي معانا بدل ما تقعد لوحدك..ألبسي وتعالي وهنبعت حد يجيبك هنا
رنيم:حاضر …..وأغلقت الخط وذهبت لتستعد
ارتدت فستانها البرتقالي المنقوش وحجاب برتقالي سادة ينتاسب معها
جلست تنظر الشخص….
★**********★
في غرفة هادي

هادي نائم علي السرير كأنه لم ينام من قبل

نادية:اقوم يلا…عشان تجب رنيم
هادى:ابعتوا حد تاني أنا عايز انام
نادية:لا كفاية نوم اصحي بقا
هادي قد قام من عالسرير قائلا بنرفزة: حاضر هقوم ارح اجيب الأميرة ملكة ملوك العالم حلو كدا
نادية تكتم الضحكة:حلو يلا روح
★************★
في منزل رنيم كانت تنتظر الشخص الذي يوصلها لمنزل نادية….
ولكن جاء لم تتوقع رؤيته البارد الشخص عديم الدم والإحساس الذي قابلته في المحطة….
حاولت أن تقنع نفسها بأن هذا الشخص جاء لشخص آخر ليس هي
★*************★
أما هادي
كان في شارع رنيم يبحث عن رقم ١٠ رقم منزلها حتي لمحه …نظر لأعلي ورأي مالم يتوقعه المتمردة فتاة المحطة
هادي أشار بتحية لرنيم
رنيم بهمس: بارد….لكنه سمعها
هادى لرنيم:هنقضيها كدا من البلكونة يلا انزلي

★**************★
الحب علي أوتار الموسيقي
بقلم إسراء خالد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى