ترفيهمسلسل اشجان

مسلسل اشجان الحلقة السابعة والثامنة

الحلقة 7

فات سنتين على ولادة زينة

وحكمت واشجان دايما بيتابعوا حالتها مع الدكتور

وطمنهم انه بعد مرور الفترة دى ومحصلش اى مضاعفات يبقى مفيش اى قلق على صحتها ويكفى المتابعة كل 6شهور

 

اشجان مفيش اى جديد فى حياتها مع بهاء

غير انه سايبها عند مامتها ومن غير مايديها مصروف

ولما بتروح البيت بيسيبها ويقولها ان عنده شغل وتخاف وترجع تانى عند مامتها

 

وفى يوم الصبح… جه البوسطجى بجواب باسم اشجان

“الجواب ده ايه يااشجان”

“مش عارفة ياماما… هفتح اشوف اهو”

وقرات اشجان الجواب… وبانت عليها الفرحة

“مش معقوووووووول”

“خير يااشجان؟؟”

“جواب التعيين ياماما… الحمدلله يارب”

“الحمدلله.. وهتروحى امتى”

“مكتوب خلال 10ايام من تاريخه… يعنى اسبوع من النهاردة والا يروح عليا”

“روحى طبعا بكرة على طول”

“ان شاءالله”

وفضلت اشجان طول اليوم تحلم بالشغل الجديد

وجه بهاء بالليل… واشجان قالت تفرحه

“شفت يابهاء مش جالى جواب التعيين”

“تعيين ايه”

“شغل الحكومة”

“لالالالاااااااااا سيبك من الكلام ده ولا شغل ولا كلام فاضى”

“شغل الحكومة كلام فاضى”

“ايوه ولا تشتغلى ولا تروحى ولا تيجى انا بقولك اهو”

وغير هدومه وسابها ومشى كالعادة

قعدت اشجان يومين مش قادرة تسمع كلامه وتقول لنفسها

“ماانا بقالى سنتين مش بيدينى جنيه… وعايزنى مشتغلش كمان”

وقامت الصبح لبست

“ماما انا نازلة رايحة لعلى الشغل”

“ليه فيه حاجة”

“لا هروح له عايزة اخد رايه فى موضوع الشغل”

“طيب روحى”

وراحت اشجان لاخوها

“اهلا اشجان ازيك؟”

“ازيك ياعلى وازى فريدة”

“الحمدلله كويسين.. انتى اخبارك ايه؟؟فطرتى ولا اجيبلك فطار”

“لا الحمدلله فطرت ماانت عارف ماما بتقوم من بدرى ولازم افطر معاها… انا جاية اخد رايك فى حاجة”

“حاجة ايه؟؟قولى”

“انا اول امبارح جالى جواب التعيين وبهاء مش موافق وانت عارف من يوم ماسيبت الشغل وقالى هيدينى مصروف ولا بيدينى حاجة خالص”

“وانتى عايزة ايه؟؟”

“عايزة اشتغل”

“روحى استلمى شغلك ومتسأليش فيه”

وكانت اشجان مستنية حد يقولها انها صح واول ما على قالها كده خرجت من عنده على مكان استلام الشغل فورا

راحت استلمت الشغل … ورجعت وهى على استعداد تواجه اى رد فعل من بهاء…الاهم انها تمسكت بشغلها

لما بهاء عرف انها استلمت الشغل… سكت على عكس المتوقع

 

اشتغلت اشجان فى جهة حكومية… واتعاملت مع ناس كتير

مستويات واعمار مختلفة

واندمجت معاهم وكانت محبوبة من الكل لذوقها واحترامها

وبهاء كان غالبا يروح يجيبها من الشغل وياخد ايدها فى ايده زى اى اتنين حبيبة… ويوصلها بيت مامتها ويسيبها

من معاملتها مع اصحابها بدأت تحس انها مكنتش واعية بالدنيا نهائى

واتعرفت على هناء صاحبتها وقربوا من بعض اوى

هناء متجوزة وعندها ولد فى سن زينة تقريبا

وبالصدفة جوزها بيشتغل فى نفس الشركة اللى فيها بهاء.. بس فرع تانى غير اللى فيه بهاء

وبعد فترة قربت على السنة… حملت اشجان لتانى مرة

وكانت هناء واشجان بيحكوا لبعض كل حاجة عن حياتهم

“انا عايزة اقولك حاجة يااشجان”

“قولى”

“غلط اوى انك سايبة بيتك على طول كده وده اللى مخلى بهاء مش ملتزم بالمصاريف بتاعتكم”

“انا بخاف اوى لما بيسيبنى لوحدى”

“معلش كلنا كنا بنخاف فى اول حياتنا بس خلاص انتى هيبقى معاكى عيلين يعنى ام مسئولة ولازم تتعودى على المسئولية”

“معاكى حق… بس هو جوزك مش بيبات فى الشغل زى بهاء”

“هو مش بيبات بس فيه شيفتات بالليل فعلا بس اللى بياخد شيفت ليل ده استحالة يطبق ليل ونهار”

“يعنى كل الفترة اللى فاتت دى فيه حاجة مش مظبوطة… يكون بيروح فين؟؟”

“الله اعلم… ارجعى بيتك ولما هتبقى موجودة مش هيغيب كده كتير الا وهتعرفى اكيد”

اخدت اشجان كلام هناء وراحت نفذته

روحت بيتها علشان يتحمل المسئولية

كان بيتأخر كعادته ويرجع الفجر

ومطالب البيت يجيب مرة ومرة يطنش… تجيب اشجان

زينة مع حكمت لانها بتعتبرها مامتها… ونادرا لما تروح مع اشجان

بهاء متغير… بيرجع البيت عينيه مش قادر يفتحها

بينام كتير ومع ذلك بيشتكى ان جسمه مكسّر وعضمه بيوجعه

قلقت عليه اشجان… ولما قالتله انها ملاحظه انه تعبان…قالها ارهاق

اتعودت على التأخير وكانت بتتغلب على خوفها بالصلاة والقرآن

وفى يوم كانت زينة معاها ونايمة… وفى عز الليل

خبط الباب… استغربت اشجان… خافت… بهاء بيفتح بالمفتاح

الخبط بيزيد على الباب… اشجان ورا الباب بترتعش

مفيش عين سحرية تبص منها… بس فيه شباك على السطح

شافت راجل متعرفوش… بيخبط… وبيخبط

“افتحى؟؟”

“مين”

“افتحى بس”

“انت مين؟؟”

“افتحى متخافيش”

اشجان ورا الباب دموعها على خدها وقلبها بيرتجف من الرعب

“انت عايز مين”

“عايزك انتى”

وسكتت اشجان مردتش سابته يخبط

“افتحى انا عارف ان بهاء مش بييجى دلوقتى”

اترعبت اكتر… سكتت ولسانها بيدعى ربنا ان الليلة دى تعدى على خير… والخبط بيزيد… وهى مبتردش

 

رجع بهاء الفجر كعادته… وكانت اشجان طول الليل بتعيط من الرعب…واول ما دخل

“كنت فين كل ده حرام عليك”

“كنت فى الشغل…فى ايه مالك”

“واحد جه قعد يخبط ع الباب ويقولى افتحى وعارف انك مش موجود”

“واحد مين”

“معرفش… متسيبنيش وتتأخر كده تانى”

“اااااااه… انتى فاكرة حركات النسوان دى تخيل عليا… لااااا انا فاهمك كويس انتى بتقولى كده علشان مسهرش بره”

“حركات ايه؟؟؟والله اللى بقوله ده حصل”

ورد عليها بتريقة

“حصل…ليه يعنى واحد هييجى عايز منك ايه…بلاش حركات قرعة”

وسكتت اشجان وهى مش عارفة تقوله ايه.. غير حسبى الله ونعم الوكيل

 

فاتت شهور… واشجان حامل فى السابع تقريبا

كانت راجعة من عند مامتها ومعاها زينة بالليل… ركبت تاكسى

“ازيك يامدام”

ردت اشجان وهى بتحاول تفتكر مين ده

افتكرت انه واحد يعرف بهاء كان وصلهم كذا مرة قبل كده

“الحمدلله كويسة”

“اومال استاذ بهاء فين؟”

“فى الشغل”

“ههههههه انتى طيبة اوى”

واستغربت من رده… هو قصده ايه؟؟

“طيبة ليه؟؟ تقصد ايه”

“مفيش حاجة”

“لا والله لازم تقول تقصد ايه؟”

“تلاقيه دلوقتى قاعد بيرُص”

“ايه؟؟ يرُص يعنى ايه؟؟”

الحلقة 8

مفهمتش اشجان كلام السواق

“ايه يرُص ايه؟؟… مش فاهمة”

“بيرُص ع الجوزة يا مدام… بيحشش”

واتصدمت اشجان من كلام السواق

وفضلت طول الليل تفكر فى كلامه

ولما بهاء رجع… لاحظت تصرفاته بدقة

راجع عينيه مش قادر يفتحها… ولا اكل ولا شرب

دخل اترمى على السرير ونام زى القتيل

 

تانى يوم فى الشغل حكت اشجان لهناء اللى حصل

“بس اللى اعرفه ان اللى بيحشش مبيبقاش ماسك كده”

“ازاى يعنى؟؟”

“يعنى واحنا صغيرين كنت اسمع ان بابا بيحشش بس كان بيجيب خير كتير فى البيت ولما يرجع شارب ناخد منه فلوس زى مااحنا عايزين ومكنش يستخسر فينا”

“يمكن فلوسه على قد الحشيش بس”

“انتى عارفة بيقبض كام؟؟انا سألت جوزى قال ان مرتبه ميقلش عن 250 جنيه”

“ايه؟؟كام؟؟ لالالا مش معقول ده اللى متعين بقاله 10 سنين مكملش 40 ولا 50جنيه”

“يا بنتى هما شغلهم مرتباتهم عالية غيرنا خالص… لو مش مصدقانى ابقى اسألى ده حتى بهاء بشتغل فى فرع فيه بدلات وحوافز ازيد كمان يعنى ممكن يكون بيجيله زيادة عن كده”

“وكل فلوسه دى بتروح فين؟؟؟ ده مبيصرفش الا كل فين وفين”

“انا مش عارفة انتى عديتى 4 سنين جواز وكل ده متعرفيش جوزك بيقبض كام ولا بيودى فلوسه فين… وازاى معودتيهوش يصرف عليكى وعلى البيت”

“والله ياهناء من اول مااتجوزت وانا كنت بتكسف اطلب منه حاجة ليقول عليا بجحة ولا جريئة وحتى لو جعانة كنت اكسف اقوله ليقول عليا من بيت جوع ولا حاجة”

“يااشجان ايه السذاجة دى… الواحدة مننا لازم تطلب من جوزها وهو اللى يقوم بكل مصاريفها.. ماانا بشتغل زيي زيك اهو وجوزى ميعرفش حاجة عن مرتبى وهو اللى قايم بكل مصاريفى ومصاريف البيت ده الطبيعى”

“ربنا يباركله ويخليهولك يارب”

ودخل عليهم زميلهم فى المكتب راجل فى الخمسينات تقريبا

هناء”بقولك ايه يااستاذ محمد… واحدة جارت اشجان شاكة ان جوزها بيشرب ومش عارفة بيشرب ايه بالظبط متعرفش ازاى تعرف تحدد”

محمد” يعنى فيه حاجات كتير…بس هو بيرجع شكله ايه”

اشجان” هو بيرجع مش قادر يفتح عينيه وينام كتير وفلوسه كتير ومراته متعرفش فلوسه بتروح فين”

محمد”اغلى حاجة البودرة اللهم احفظنا… وعلى كلامك ده ممكن يكون بيشم”

اخدت اشجان الكلام وسكتت خالص

تعمل ايه؟؟؟ تتصرف ازاى؟؟؟ تواجهه؟؟؟ اكيد هينكر

تقول لمين؟؟ متقدرش تقول لمامتها ولا اخواتها

تسكت وتعيش … طيب تتأكد الاول… بس ازاى؟؟

ومرت الايام ومتغيرش حاله كتير واشجان مش قادرة تتكلم مع حد

واتأكدت انه فلوسه كلها بيستخسرها فى البيت علشان المخدرات

أيا كان نوعها اللى هى متعرفوش…بس النتيجة واحدة

وكان كل خوفها ورعبها على الجنين

اصحابها فى الشغل قالولها ان الادمان بيأثر على الجنين

وحالات كتير بيتشوه الجنين من ادمان الام او الاب

ومكنش فى ايدها حاجة غير انها طول الفترة الباقية من الحمل تدعى ربنا انه يحفظ جنينها من اى سوء

 

وصلت اشجان للشهر التاسع… وبقت تعبانة وبهاء مبيهتمش بيها نهائى… غرقان فى سهراته

واضطرت اشجان تروح عند مامتها علشان لو تعبت فجأة

وفعلا جه معاد الولادة وراحت المستشفى هى ومامتها

وبهاء لما عرف راح وراهم

ولدت اشجان الساعة 11 بالليل…كان معاهم على وخالة اشجان

وحكمت وبهاء

خرجت الممرضة ومكنش بهاء واقف فى اللحظة دى

“مبروك جابت ولد”

وفرحت حكمت واختها وعلى واول ما قرب بهاء

خالة اشجان”مبروك يابهاء… جابت ولد”

وفرح بهاء”بجد… بجد”

خرجت الممرضة بالبيبى… وراحت عليها حكمت

الممرضة” اتفضلى البنت”

بهاء”بنت؟؟؟”

الخالة”بنت؟؟ اومال اللى خرجت قالت ولد”

الممرضة”لا مش ولد… دى بنت… اتفضلى”

اخدت حكمت البنت بنفس الفرحة… وباركوا لبعض

ونزل بهاء… واختفى

لتانى يوم العصر

واشجان عارفة حاله الملخبط وفهمت انه اختفى علشان حكمت اللى تجيب اكل الوالدة… وسكتت

وفوجئت قبل السبوع بيوم بيعمل سبوع كبير ل مى زى سبوع زينة

سبوع كل الناس اتكلموا عنه وعن البذخ اللى فيه

وبعد ما شدت اشجان حيلها رجعت بالبنتين بيتها

وده علشان مامتها متلاحظش حال بهاء وتلومها اكتر وهى مش ناقصة

 

لما خلصت اجازة الوضع بقت اشجان تودى البنتين الصبح لحكمت وترجع تاخدهم بعد الشغل واحيانا تقعد لبالليل

فاتت سنة على ولادة مى واتأكدت اشجان ان بهاء مدمن

من حاله الملخبط… وفلوسه اللى بتتبخر.. وقلة صرفه على البيت

كانت الحسرة مالية قلبها وخصوصا انها خايفة تقول على حقيقته

وفى يوم بعد ما نزل العصر… شافت فلوس فى الدولاب

وكعادتها لما بتشوف فلوس مش بتيجى جنبها زى ما هو مأكد عليها

المرة دى مسكت الفلوس واتغاظت..وقالت لنفسها

“معاه كل الفلوس دى وبيضيعها فى السم الهارى”

وفكرت شوية… واخدت جزء من الفلوس ولبست ولبست البنات ونزلت

 

رجع بهاء الساعة 10بالليل…علشان يغير يهدومه وينزل يكمل سهرته… شاف اشجان فى المطبخ بتمسح وتشيل وتحط

“انتى بتعملى ايه الساعة دى فى المطبخ”

وابتسمت اشجان بفرحة

“بمسح علشان جبت بوتاجاز جديد والعربية هتجيبه بعد 12”

رد بهاء ووشه اتقلب زى الشيطان

“جبتيه منين”

“من عند مسيو انطون”

“لا… جبتى فلوسه منين”

“خدت 300 جنيه من اللى فى الدولاب”

وهجم عليها بهاء وشدها من الارض

وسمعت منه شتايم من اقذر ما يكون… بالام والاب وسب الدين

“الفلوس دى ترجع”

“ترجع ازاى؟؟ انا دفعت خلاص والعربية هتجيبه كمان شوية”

“بقى كده… طيب يا بنت………….”

وجرى على انبوبة البوتاجاز…وفتحها

“انا هولع فيكوا انتوا التلاتة… انتى والاتنين دول”

ومسكت اشجان زينة ومى فى حضنها

وهى بتعيط … وهما بيعيطوا

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى