ترفيهمسلسل جوه البيوت

مسلسل جوه البيوت الحلقة التاسعة والعاشرة

الحلقة 9

رقية قاعدة قدام الكمبيوتر

بتتكلم مع اصحابها فى الشغل فى جروب

واتضاف عضو جديد فى الجروب

عرفته سمية صاحبتها بكل الجروب ويبقى عمها

 

كامل يبقى عم سمية… 61سنة

ارمل ومعاه ولدين متجوزين… عايش فى اسكندرية

لجأ للنت بعد وفاة مراته بشهر… لاحساسه بالوحدة والفراغ وخصوصا انه خرج على المعاش وعايش لوحده

 

وكان فى الجروب اللى ضافته ليه سمية… السلوى وتمضية الوقت

واتعرف على الموجودين من خلال البوستات والكومنتات

ومن ضمنهم … رقية

 

فى بيت مراد… مايسة قاعدة جنب مامتها اللى ع السرير

هند بتعيط

“يا ماما اهدى بقى… مش كويس على صحتك كده”

“هموت يا ناس …محدش يقولى صحتى”

“ياماما الدكتور قال ضغطك عالى ولو فضلتى كده هيدخلك المستشفى”

“اسكت يعنى… افضل قاعدة حاطة ايدى على خدى مستنية”

“نعمل ايه…لو عندك حل قوليه”

وقامت من سريرها وهى مش قادرة

“رايحة فين؟؟قوليلى عايزة اجيبلك ايه”

“مش عايزة حاجة…هاتيلى هدومى”

“ليه”

وسمعوا صوت صادق جه من بره…دخل على الاوضة

“سلامو عليكو…عاملة ايه دلوقتى”

“هموت على ابنى… مفيش اى اخبار”

صادق”انتى ليه بس بتفكرى ان حصل حاجة وحشة”

هند”مسافر بقاله اسبوع ولا كلمنى حتى ثانية واحدة اطمن عليه …واحنا عارفين انه مسافر بطريقة خطر يبقى عايزنى افضل قاعدة كده”

مايسة”هتعملى ايه… لو كان حصل حاجة وحشة كنا عرفنا”

هند وهى بتعيط وتصوت

“يا حبيبى يابنى… ياللى معرفش طريقك ولا اعرف حتى انت عايش ولا…”

مايسة”بس ياماما…متكمليش الله يخليكى”

صادق”انا روحت لسامى اسأله ان كان يعرف الراجل اللى سفرهم قال ميعرفوش…هو كمان قلقان اوى وبيقول لو كان حصل حاجة كنا عرفنا”

وسمعوا صوت خبط عالى على الباب…ورا بعض

جرى صادق يفتح

هند”استر يارب”

مايسة”مين اللى بيخبط كده”

هند بتعيط”لاحسن يكون حد يقول ان اخوكى…”

 

صادق بيفتح الباب…ومايسة وهند وراه على بعيد شوية

صادق”سامى… اتفضل”

هند وهى بتقرب” اوعى تقول ان مراد”

سامى بفرحة”مراد بخير…اطمنى”

هند وهى بتقرب منه”بجد والنبى…مراد كويس”

سامى”اه والله مراد كلمنى وقالى اطمنكم”

صادق”ادخل اقعد طيب واحكى لنا اللى حصل بالظبط”

دخل سامى وقعد… وقعدوا كلهم حواليه مستنيين يسمعوه

“بعد ما مشيت من عندى بمفيش 5 دقايق لقيت الموبايل بيرن من رقم دولى…رديت بسرعة طبعا طلع مراد الحمدلله”

هند”وقالك ايه؟؟”

سامى”هو اول ما قالى الو سألته انت بتتكلم منين ومتكلمتش ليه كل ده… قال انه وصل ايطاليا الحمدلله بس موبايله ضاع والمكالمات غالية اوى فالرقم الوحيد اللى فاكره رقمى علشان كده كلمنى قال اطمنكم اول ما هيقدر يجيب تليفون يتصل بيكم”

هند بتعيط…بدموع الفرح

“الحمدلله …الحمدلله… الف حمد وشكر ليك يارب”

سامى”وقالى اقولك تدعيله…اكد على الكلمة دى كتير”

هند”داعياله ربنا يوفقه ويوقفله ولاد الحلال”

 

فى بيت مايسة…الباب بيخبط

اسماعيل بيفتح…لقى انتصار

“اهلا اهلا بالقمر”

“مساء الخير عليكم”

“اتفضلى”

ووسع اسماعيل… ودخلت انتصار

قفل الباب وراها وهو بيبص عليها وهى داخلة وبتقعد

راح قعد قدامها

“منورة”

سألته وهى بتبص حواليها

“اومال فين مايسة”

“عند مامتها”

“يوووه… لا مؤاخذة مكنتش اعرف انها مش هنا”

“ولو مش هنا…منفعش انا يعنى”

“ده انت الخير والبركة بس ميصحش تيجى تلاقينى”

“لا ماهى مش جاية… اصل امها تعبانة وهى بايتة هناك”

“يا خبر…وسايباك لوحدك”

“شفتى انا غلبان معاها ازاى”

“يا عينى عليك…باين عليك وحدانى زيي والاسم متجوزين”

“اه وحدانى … تتخيلى على طول قاعدة مع عيالها وانا فى البيت… ده هما الكام ساعة اللى باجى فيهم وانا طول اليوم شقيان …ولا الاقى كلمة حلوة ولا لمسة حنينة”

“قطعت قلبى…حاسة بيك والله”

“ليه جوزك ماله”

“اهو …عامل البيت لوكاندة وفاكرنى خدامه اهله”

“انتى …ده انتى ست الستات”

“بس مين اللى يقدر”

“والله انتى لو مراتى كنت حطيتك فى عينيا”

“كلكم بتقولوا كده واول ما تملكوا الواحدة مننا ..خلاص الوش التانى يبان”

“لو مكنتيش متجوزة كنت قلتلك جربينى”

“سيبك بقى من كل ده…انت مفيش حد يعملك اكل صح؟؟ هقوم اعملك لقمة تاكلها”

“متتعبيش نفسك انا بتصرف”

“ودى تيجى…ده انت ياحبة عينى شقيان”

“هو جوزك بييجى امتى”

“لسه بدرى”

“حلو…نتعشا مع بعض بقى”

“هيهيهيهيهييهى طيب”

 

بعد 3 شهور

رقية بقت قاعدة اغلب وقتها على النت

وخصوصا من بعد ما هى وكامل ضافوا بعض

وعرفوا كل حاجة عن بعض.. كأصدقاء

بس اللى كانت حساه..انها اكتر من كل الاصدقاء التانيين

الكلام معاها هى…الشات هى اكتر واحدة

كل ما يحصل حاجة عند ولاده يحكيهالها

وهى كانت اى حاجة تحصل فى الشغل او فى حياتها بتحكيهاله

 

كانت نور ملاحظة قعدتها الدايمة على النت

وفى يوم…كانت رقية قاعدة كالعادة…قربت منها نور

“نعم؟”

“مالك يا رقية…عايزة اتكلم معاكى”

“ماتتكلمى…جاية تقفى جنبى ليه”

“ومقفش جنبك ليه”

“انتى بتراقبينى؟”

“وهراقبك ليه؟؟ هو انتى صغيرة”

وخرجت الكلمة من نور مش مقصودة

وقفلت رقية الكمبيوتر والتفتت لها بكل ثورة وعصبية

“نععععععم…. قصدك ايه…انتى بتعايرينى علشان اكبر منك”

“والله ما اقصد… قصدى يعنى انك مش صغيرة علشان اراقبك”

“اومال عايزة منى ايه…ماتسيبينى فى حالى”

وقامت فوثية على صوتهم

“فيه ايه ياولاد مالكم”

رقية”تعالى شوفى اللى بتعايرنى… بتقولى هو انتى صغيرة”

فوقية”اخص عليكى يا نور”

نور”والله ابدا…”

رقية بصراخ”انتى بتكذبى…وبتحلفى كمان”

نور”والله ماقلتها بمعايرة… انا كنت برد على كلامك…كل الحكاية ياماما انى كنت عايزة اقعد انا وهى نتكلم شوية”

رقية”ملكيش دعوة بيا… ولا اكلمينى ولا اكلمك..بلاش قلى ادب”

نور”قلة ادب؟؟الله يسامحك”

ودخلت نور اوضتها…وهى بتعيط

قفلت عليها…واخدت صورة ضياء فى حضنها

“وحشتنى اوى يا حبيبى… اتبهدلت اوى من بعدك”

 

فى بيت مريم… مريم قاعدة بتتفرج على التليفزيون

الباب خبط…قامت تفتح

“اهلا يا روان …تعالى يا حبيبتى”

“ازيك ياطنط”

“الحمدلله”

“فين آيه”

“بتلبس اهى…يا آآآآآآآيه…روان جت”

صوت آيه”ثوانى وهخلص”

قعدت روان مع مريم

مريم بتبص لروان اوى

“ايه الشياكة دى يا روان…حلو الطقم ده”

“الله يخليكى ياطنط”

“منين”

“من محل مش فاكرة اسمه فى جامعة الدول”

“بكام”

“مش فاكرة ياطنط والله”

“طيب ابقى خدينا انا وآيه عايزة اجيبلها حاجة شيك كده تبقى تروح بيها الامتحانات”

“عينيا ياطنط”

“وشدوا حيلكم السنة الجاية عندكم ثانوية عامة”

“ربنا يستر”

جت آيه

“انا جاهزة…يالا علشان منتأخرش”

مريم”استنى يا آيه…تعالى”

ودخلت مريم اوضتها…ودخلت وراها آيه

“نعم ياماما فيه حاجة”

“ورينى هدومك كده”

“مالها؟؟هى اول مرة تشوفيها”

“عايزة اجيبلك كام طقم جديد…غيرى لفة الطرحة دى”

“خلاص بقى ياماما ما صدقت لفيتها”

ولفت اخدت مريم صباع روج …وقربت من آيه

“ايه ده ياماما”

“جرى ايه ياروح ماما…روج متعرفيهوش”

“اعرفه بس يعنى …ليه”

“وليه لأ… عايزاكى تبقى احلى من صاحبتك مش اقل منها”

“انا وشحة يعنى؟؟”

“علشان انتى زى القمر عايزاكى تبانى وكل اللى يشوفك يتلوح من جمالك”

وفرحت آيه بكلام مامتها… وسمعت كلامها وهى بتحط لها روج

 

مراد فى ايطاليا…ظروفه مختلفتش كتير عن مصر

بيشتغل طول اليوم…وبيرجع ينام فى اوضة مأجرها هو وتلاتة مصريين كمان

ومن شغل للتانى وهو صابر ومستحمل

واكتر حاجة فرحته انه قدر يبعت لسامى فلوسه

وبيحرم نفسه من اى متع او رفاهية علشان يقدر يوفر

 

فى يوم ورقية قاعدة ع الشات مع كامل كالعادة

“مش انا فكرت اتجوز…واتكلمت مع ولادى فى الموضوع ده”

واتفاجئت رقية بكلامه…اتضايقت

“طيب كويس…بس بعد ماتتجوز متبقاش تنسانا”

“مقدرش انسى احسن اصحاب”

“الله يخليك”

“رقية…انتى حاطة شروط معينة فى اللى هيتجوزك”

“لأ…ده نصيب”

“يعنى لو حد اكبر منك توافقى”

“لازم يكون اكبر منى”

“قصدى بكتير يعنى”

“عادى”

“انا هجيبهالك على بلاطة… لو انا اتقدمتلك بكل ظروفى اللى انتى عارفاها توافقى ولا لأ”

واتفاجئت رقية…بس مفاجئة مفرحة

فكرت كويس وبسرعة فى الكلام اللى هترد عليه بيه…وكتبت

“لو انت بكل ظروفك..آه اوافق”

“طيب احنا مشفناش بعض… لازم نتقابل علشان نشوف بعض…مش يمكن معجبكيش”

“او انا معجبكش”

“انتى اكيد هتعجبينى… بس انا راجل عجوز شوية وممكن معجبكيش”

“ادينى فرصة اتكلم مع ماما واحدد معاها معاد علشان تيجى”

“لا …افضل نتقابل لوحدنا قبل ما تقولى لحد…لما نبقى نشوف بعض ونتكلم تبقى تقولى لمامتك”

“طيب”

“خلاص بكرة هركب السوبر جيت الضهر… ونتغدا مع بعض بعد ما تخلصى شغلك…موافقة”

“موافقة”

 

الحلقة 10

تانى يوم..مراحتش رقية الشغل

قامت تدور فى هدومها على احلى طقم عندها…مش اسود

واختارت الوان غامقة شوية… واهتمت بشكلها

واستعدت لمقابلة كامل

اتصل بيها الساعة 2 وعرفها انه وصل

وصفتله المكان اللى هيتقابلوا فيه…وخرجت من اوضتها

 

فوقية”انتى لابسة ونازلة؟؟”

رقية”ايوه”

نور قاعدة بتسرح جودى… سامعة ومش بتتدخل فى الكلام

فوقية”رايحة فين دلوقتى”

رقية”رايحة اتفرج شوية على المحلات..اللبس الصيفى نزل وعايزة اشترى حاجة للصيف”

فوقية”دلوقتى …عز الضهر”

رقية”اه… مش عايزة انزل بالليل…عايزة حاجة اجيبها وانا جاية”

فوقية”لا… متتأخريش”

 

مايسة فى بيتها العصر… قاعدة على الارض وسط ولادها والالعاب بتلاعبهم

رن جرس الباب…قامت تفتح

“اهلا يا انتصار …اتفضلى”

دخلت انتصار…قعدت على كنبة الانتريه…وحطت مفتاحها وموبايلها على الترابيزة اللى قدامها

“ازيك يا مايسة عاملة ايه”

“الحمدلله”

“ايه بتعملى ايه”

“مفيش قاعدة مع الولاد شوية”

“شربتى القهوة ولا لسه”

“لا والله …مش عارفة اسيبهم”

“طيب هقوم اعملها ونشرب مع بعض”

“متتعبيش نفسك …. خليكى وانا اعملها”

“خليكى مع العيال”

وقامت انتصار دخلت المطبخ

بتحط الكنكة على النار بعد ما حطت السكر والبن

 

مايسة قاعدة مع الولاد بتلعب معاهم بكورة صغيرة

 

موبايل انتصار بيرن وهو على الترابيزة… بإسم اسماعيل

صوت عبدا الحليم”انا لك على طول”

انتبهت انتصار على النغمة المخصصة لاسماعيل

وقعت الكنكة منها على البوتاجاز وهى بتجرى تلحق التليفون

 

مايسة اول ماسمعت صوت موبايل انتصار

قامت علشان توديهولها

مايسة بتمد ايدها تمسك التليفون

شدته انتصار اللى كانت وصلت للموبايل قبل مايسة ماتمسكه

“ده اخويا… اما اروح الحق القهوة…الو”

 

رقية قاعدة مع كامل فى مطعم… بيخلصوا الغدا

رقية مستنية اى كلام يفتحه كامل غير الكلام العادى

“هتبات هنا”

“لا راجع اسكندرية تانى”

“مش هتقعد ليه كام يوم عند سمية”

“لا … محدش يعرف انى هنا”

سكتت رقية مستنية يتكلم

“انا خلصت …هقوم اغسل ايدى”

“ماشى…هدفع الحساب لحد ماتخلصى”

                   *****************

فى الحمام… واقفة قدام المرايا

بتمسح دموعها وبتفكر

“هو متكلمش ليه فى الارتباط زى ما كنت فاكرة؟؟ هو هيمشى على اساس ايه؟؟ المفروض انى اعمل ايه دلوقتى؟؟اسأله ولا لأ؟؟ اسأله عادى مفيهاش حاجة…مش هو اللى كان بدأ بالكلام…انا مضربتوش على ايده… ماهو مش معقول يعلقنى ويسيبنى كده…انا لازم اسأله”

خرجت من الحمام… كان واقف على باب المطعم

راحت ناحيته..خرجوا مع بعض

 

ماشيين فى الشارع جنب بعض لحد ما يوصلوا للشارع الرئيسى

رقية بتحاول تشجع نفسها انها تسأله…مقدرتش

“تعالى اوقفلك تاكسى”

سكتت رقية لانها مكنتش قادرة تنطق من الحزن واليأس

شاور لتاكسى… وقف… ركبت… حاسب التاكسى

“ابقى كلمنى طمنى عليك”

“ان شاءالله”

 

فى بيت سامى … سامى بيلبس

اروى قايمة من النوم

“ايه اللى صحاكى… خليكى انتى تعبانة”

“اليومين دول تعبانة اوى يا سامى”

“معلش ياحبيبتى… كله علشان خاطر النونو”

“كنت عايزة اقولك على حاجة مهمة”

“خير ياحبيبتى”

“عايزاك تقدم للوجى فى المدرسة”

“المدرسة مرة واحدة”

“كى جى يعنى هو انا قلت اولى ابتدائى”

“حاضر ياحبيبتى”

“انا عايزاك تقدم لها فى المدرسة اللى بتشتغل فيها حنان صاحبتى”

“طيب… شوفي الاوراق المطلوبة كلها وابقى اروح اى يوم اقدملها”

 

رقية طول اليوم بعد ما رجعت من المقابلة وهى قاعدة على الكمبيوتر مستنية كامل يفتح

فات 4 ساعات و5 و6 ومفتحش

قلقت…اتصلت بيه

“الهاتف اللذى طلبته قد يكون مغلقا.. من فضلك حاول الاتصال فى وقت لاحق”

ولحد بالليل كل ما تتصل بيه…مقفول

 

فى الايام التالية…اتصلت بيه مردش وطول الوقت فاتحة الفيس والميل… تشوفه يدخل بسيط جدا من غير ما يسأل عليها

كانت هختتجنن من الحيرة…ليه التغيير المفاجئ ده

واستجمعت شجاعتها…وبعتتله رسالة ع الفيس

“انا بتصل بيك ومبتردش… لو سمحت فهمنى فى ايه وانت حر فى قرارك..بس متسيبنيش مش فاهمة حاجة كده”

فضلت تستنى الرد… وبعد يومين جالها الرد

“انا لما شفتك حسيت الفرق بيننا كبير ازاى…انتى بنت ولسه فى التلاتينات يعنى من دور ولادى… معلش يا رقية كل شئ نصيب”

واتصدمت رقية بعد ما املها فى ارتباط راح

 

اسماعيل قاعد فى المحل… دخلت عليه انتصار

قام اول ما شافها

“اهلا اهلا… ايه القمر اللى هل علينا ده”

“هيهيهيهيهيهيهي ياراجل يا بكاش”

“انا برضه بكاش… اجيبلك مراية تبصى طيب”

وقعدت انتصار قدام مكتبه

“ايه كنتى فين”

“كنت عند الكوافير”

“يا سيدى يا سيدى… يا بخته”

“يغور يا شيخ…انا قرفت منه”

“سيبك من سيرته بقى… انتى وحشتينى”

“هىهىهىهى وحشتك…مش باين”

“اعمل ايه …البت بقالى اسبوع بقولها روحى اقعدى يومين عند امك تقولى طيب ومتروحش”

“خلاص…براحتها”

“براحتها ايه…بقولك وحشتينى”

“تلاقيها مش قادرة على بعدك”

“انا معدتش شايف غيرك يا قمر”

“اما نشوف… همشى انا بقى… بقولك ايه معكش 200 جنيه كنت عايزة اشترى حاجات والفلوس اللى معايا مش هتكمل”

“عيونى يا قمر”

وطلع اسماعيل فلوس من الدرج…ومد ايده بالفلوس

مدت انتصار ايدها تاخد الفلوس… مسك اسماعيل ايدها

ضحكت له بدلع وهى بتاخد الفلوس

 

رقية من بعد رسالة كامل وهى عاشت متجنبة كل الناس

حتى مامتها… وقفلت الاكونت بتاعها واخدت اجازة من الشغل

وبعد شهر كانت فيه فى قمة الاحباط…بدأت تمارس حياتها المملة كنوع من تأدية الواجب…فى انها تروح الشغل او ترد على مامتها لما تكلمها… او ترد على نور

عملت لنفسها اكونت جديد على الفيس باسم مستعار ومن غير اى معلومات حقيقية عنها

حست بمتعة اكبر وهى بتتعرف على ناس جديدة وتقول معلومات غير معلوماتها…واسم غير اسمها

وسعت دايرة معارفها…اللى بعدت فيها عن كل اللى يعرفوها فى الحقيقة

*****************************************

 

بعد 3 شهور… “6شهور من سفر مراد”

مراد داخل الاوضة اللى ساكن فيها

دخل على سريره… ورمى نفسه على السرير بعد يوم شغل طويل

وسمع خبط على الباب… وفجأة الباب اتكسر وظهر البوليس

 

مايسة قاعدة مع مامتها فى البيت…

صادق”حطوا لنا العشا بقى”

هند”حاضر”

دخلت هند المطبخ ودخل وراها صادق

“هى مايسة بقت بتيجى كتير ليه”

“مش بتيجى بخيرها ولا ايه…جوزها بيبعت معاها مصروفها ومصروف عيالها”

“مش قصدى على كده”

“تقصد ايه”

“مش كان بيشتكى انها مش مهتمة بيه… انا خايف تكون بتيجى غصب عنه “

“لا متخافش… هو اللى بيقولها تيجى علشان شايف العيال مغلبينها”

“طيب طمنتينى”

وسمعوا جرس الباب

 

مايسة قامت تفتح الباب…صرخت

“مراااااااااااااااااد… مامااااااااا مراد يامامااااا”

خرجوا من المطبخ يجروا

شافوا مراد قصادهم ومايسة بتحضنه

جريت عليه هند

“ياحبيبى يا بنى…حمدالله على سلامتك”

اخدته فى حضنها… عيط مراد وهو فى حضن هند

“مالك يامراد…مالك يابنى”

“انا جيت مترحل يا ماما”

صادق وهو واقف مكانه

“حمدالله ع السلامة”

وراح مراد يسلم عليه… سلم عليه صادق

“هو انت لحقت؟؟”

“البوليس طب عليا فجأة ورحلونى”

“عادى.. ايه الفرق ماانت فاشل هنا هتنجح يعنى هناك”

وقف مراد مصدوم من كلام صادق… مسح دموعه

“معاك حق… انا فعلا فاشل فى كل حاجة احاول فيها”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى