ترفيهمسلسل قاسي ولكن أحبني

مسلسل قاسي ولكن أحبني ج2 الحلقة 9و10و11

*واحببت قسوته*
الحلقه(9)وقعت في شباك عشقه

عمار بتساؤل”
عملتي الحادثه ازاي
صمتت شهد برهه من الوقت
لتقطع صمتها قائله:
سرحت شويه والعربيه خبطتني
عمار ببتسامه:
الف سلامه عليكي
شهد ببتسامه صغيره:
الله يسلمك بس انتا عرفت اني عملت حادثه ازاي
عمار بلهجة تقرير:
ابدا لاحظت انك مجتيش سألت علي رقمك وجبته لقيت بباكي بيرد عليا وقال انك في المستشفي
شهد وهي ترفع احد حاجبيها:
بابا!
عمار بتأكيد :
اه بباكي
دلف رجل بعمر الخمسون الي الغرفه
فاالتفتو الي الباب
لبيب وهو ينظر لعمار:
انتا مين
تنحنح عمار قائلا:
انا مع الانسه شهد في الشغل
لبيب بسخريه وهو ينظر لشهد:
انسه! اممممم اهلا
شهد بحده:
اظن دي حاجه متخصكش
ثم التفتت لعمار ببتسامه مزيفه:
شكرا جدا يااستاذ عمار على اهتمامك
انا دلوقتي بخير
عمار بتعجب من أسلوب شهد:
هتاخدي اجازه امضيلك عليها
لبيب بخبث:
اكيد طبعا هتاخد اجازه لازم ترتاح
شهد متجاهله كلامه :
لا مش هاخد اجازه هاجي الشركه بعد بكره
عمار وهو يشير علي ضماض رأسها وساقها المكسوره:
هتيجي ازاي
شهد بحده:
استاذ عمار انا ادري بنفسي وشكرا لهتمامك
كتم عمار غيظه والقي التحيه علي لبيب الذي لم يطمئن لنظراته وشهد بنظراتها البارده وغادر بهدوء
شهد بحده :
متمسكش موبيلي تاني مفهوم
لبيب بخبث وهو يقترب منها وكاد ان يلمس وجهها:
الله انتي متنرفزه كدا ليه بس
اخرجت شهد من خلف وسادتها صاعق كهرباء قائله بتهديد:
لو قربت مني هاخد روحك
ابتسم لبيب بسخريه وهو يبتعد عنها:
زي ما انا خدت منك شرفك كدا
شهد بصراخ:
اطلع برا ياحيوان اطلع بدل ما اموتك
ابتسم لها لبيب بخبث وخرج من الغرفه
عندما خرج اجهشت في بكاء مرير وهي تدفن وجهها في الوساده
****************************
دلفت فاطمه غرفة زوجها
وجدته متسطع علي الفراش وعينيه مثبته علي فراغ والضيق يكسو وجهه
فاطمه وهي تتنحنح وتمد له كوب الشاي:
مالك ياخويا
محمد وهو يفيق من شروده وهو يأخذ الكوب:
تعالي ياقاطنه اقعدي
جلست فاطمه بجانبه وهي اطلع له بحنو:
مالك يامحمد ايه الي مضايقك
محمد بحزن جلي علي وجهه:
تعبان يافاطنه حاسس اني مكسور وضهري متني هموت يافاطنه
فاطمه بلهفه:
بعد الشر عليك ياسندي
ليه بتقول كدا يامحمد
محمد وهو يغمض عينيه:
بناتنا يافاطنه واحد حامل وقلقان عليها
والتانيه هتطلع من تحت طوعي
فاطمه بهدوء وهي تربت علي يده:
بنتك هدير متقلقش عليها الحمل بيتعب في الاول وسماح عمرها ماتطلع من تحت طوعها دا دلع بنات بس
محمد بضيق:
ومصطفى الي متمسكه بيه دا
ولا بتدخل لقمه جوفها ولا بتشرب
البت بتعاندني يافاطنه شافت نفسها رجليها شالتها وكبرت علينا
حاسس اني تربيتي راحت علي الارض
فاطمه ببتسامه لم تصل لعينيها:
مسيرها تعقل ياحج متقلقش
دا طيش وهيروح
محمد بنبره متعبه:
دا لو قدرت تعيش
البت مبتاكلش بدأت اقلق عليها
فاطمه بحيره:
طب هنعمل ايه يامحمد
محمد:
مش عارف بافاطنه مش عارف
فاطمه بتردد:
طب مانوافق وخلاص وهي حره
محمد بنزعاج:
قصدك ايه يافاطنه ارمي بنتي!
فاطمه بتنهيده قويه:
لا يامحمد قصدي انك تسيبها تجرب وتشوف بنفسها
صمت محمد عدة دقائق
ثم قطع الصمت اخيرا قائلا:
انتي شايفه كدا يافاطمه
فاطمه بأيجاب:
اه يامحمد سيبها تختار
احنا ربينا وكبرنا وعلمنا
خليهم يشوفو حياتهم
محمد بتنهيده حاره:
هيتعبها في حياتها يافاطنه
فاطمه بحزم:
هيبقا بسبب انها وافقت عليه
الي بيشيل اربه مخرومه بتخر علي ضهره وبعدين يمكن مصطفي يطلع كويس
محمد بضيق:
ماشي روحي قوليلها اني وافقت
وخليها تاكل عشان قلبي يرتاح
ابتسمت فاطمه وربتت علي يده بحب:
ربنا يخليك لينا انتا وحنيتك ياحج
ابتسم محمد وهو يرتشف من الشاي:
تسلميلي ياام العيال
منحته فاطمه ابتسامه جميله رغم تجاعيد الخفيفه التي تكسو وجهها ولكنها كانت جميله وخرجت من الغرفه
تمتم محمد بصوت منخفض:
يامخلف البنات ياشايل الهم للممات
توجهت فاطمه الي غرفة الطعام واحضرت الطعام وذهبت به الي غرفة سماح
دلفت الغرفه وجدتها مظلمه رغم انهم في توقيت العصر
وجدت النافذه مغلقه وتحجب الضوء
والغرفه كئيبه ومظلمه
وسماح متسطحه علي الفراش وتبكي بصمت
وضعت صينيه الطعام علي طاوله بجانب فراش سماح وتوجهت نحو النافذه تفتحها ليعم نور الشمس تلك الغرفه الكئيبه
فاطمه ببتسامه:
خلي نور ربنا يدخل ويملا المكان
اشاحت سماح وجهها واستمرت في البكاء الصامت
تنهدت فاطمه بضيق واقتربت منها:
ابوكي وافق ان مصطفي يتقدملك
نظرت لها سماح بعدم تصديق قائله:
بجد وافق ياماما
ابتسمت فاطمه قائله:
اه وافق بس عنده شرط
سماح بفرحه عارمه وهي تمسح دموعها:
شرط ايه وانا هنفذه
فاطمه ببتسامه وهي تشير للطعام:
انك تخلصي كل الاكل دا
سماح بفرحه وهي تأخذ الطعام:
هنسفه كله ياماما
ثم بدأت في تناول الطعام والابتسامه تكاد تلامس اذنيها
ربتت فاطمه على رأس فتاتها قائله:
ابقي خشي راضي ابوكي بكلمتين ياسماح ابوكي مخنوق
سماح بأيجاب:
حاضر ياماما هخلص اكل وهروحله
منحتها فاطمه ابتسامه هادئه
ثم وقفت لتغادر الغرفه
استوقفته سماح قائله:
اقول لمصطفي يتقدم امتا ياماما
استدارت لها فاطمه وعلامات الحزن علي وجهها قائله:
اسألي ابوكي ياسماح
ثم خرجت من غرفة سماح التي كادت تموت فرحا
سماح بسعاده:
واخيرا يامصطفي هتبقا نصي التاني
وتابعت تناول طعامعا وخيالها يرسم أحلام ورديه
****************************
عندما اختفت الشمس في مياه البحر
وحل الليل في مدينة الاسكندريه
كانت تقي تقف امام المرأه
تتفحص مظهرها للمره الاخيره قبل ان تغادر هي وزوجها
كانت ترتدي فستان ابيض ملائكي بأكمام من الجوبير يملأه الخرز الابيض الجميل كان ضيقا من الخصر وطبقته الشيفون تنزل بوسع خفيف
وحجابها الابيض الذي يبرز جمال وجهها الصغير وكانت تضع ملمع شفاه وكحل اسود يبرز عيناها البندقيه
كانت تسترجع من حصل منذ ساعتين
وادم يغمض عيناها ليخرج فستان ابيض رقيق وحجابه الجميل وحذاء ابيض بفصوص فضيه يشبه حذاء سندريلا
ابتسمت عندما تذكرت وهي تقول له بنبهار*بجد الفستان شكله جميل بيفكرني بسندريلا * ليصحح جملتها قائلا*لا انا شايفك حوريه مش سندريلا*
افاقت من شرودها علي نظرات زوجها نظرت الي انعكاس صورة وجه ادم في المرأه.. كان يراقبها ببتسامه صغيره علي شفتيه
تقي ببتسامه:
كدا انا الي باينه العروسه
ادم ببتسامه هادئه وهو يقترب منها:
ماهو انا عايزك تباني عروسه بس ناقص حاجه
تقي ببتسامه:
ناقص ايه
اخرج ادم من جيب سترته علبه زرقاء صغيره واخرج منها سلسله رقيقه وتزينها فراشه صغيره من الالماس بها فصوص صغيره
ثم البسها اياها برقه متناهيه
وهمس لها بصوت اثار القشعريره في عمودها الفقري:
انتي أحلى بنت شفتها في حياتي ياتقي
انا بحسد نفسي عليكي
التفتت له تقي وهي تحاول التغلب علي خجلها الذي يكاد يقتلها
واحاطت رقبته بذراعيها واقتربت من اذنه هامسه بنفس الصوت ليضرب عطره النفاذ انفها الصغير:
وانتا اجمل راجل ربنا رزقني بيه
انا بحبك ياادم
انهت جملتها وسط ابتسامته الساحره وعينيه التي تلتهمها بعشق
ثم قبلته بجانب فمه ليستنشق شهيقها وزفيرها
أحاط ادم خصرها الصغير ورفعها بيده لتصل لمستواه وبادر لتقبيل ثغرها الوردي
ليتأكد انه منه وله
هي التي خلقت من ضلعه
هي التي خلقت له هو فقط
هي التي تكسر حصونه القويه لتتربع عرش قلبه المتألم
طلبت رئتي ادم الهواء ولكنه لم يبتعد يريد المزيد من رحيق شفتيه
شعر بأن ظمئه لم يرتوي بل زاد من عطشه
ولكنه ابتعد رغما عنه بسبب تلك العصفورة التي كادت تموت من قلة الهواء شعر بحاجتها للهواء
ابتعد عنها ولكن مازال يحملها بين يديه
اسند جبينه العريض ل بينها الصغير
وحاول ضبط انفاسه اللاهثه
لتغمض تقي عيناها هي الاخري مستمتعه بتلك الأحاسيس التي يغرقها بها آدم.. تشعر وكأنها عصفوره تطير بين جناحي صقر
تشعر بانفاسه اللاهبه تضرب وجهها
قاطع ادم ذلك الصمت قائلا:
تقي
تقي وهي مازالت تحاوط عنقه مغمضة العينين:
امممم
ادم ببتسامه:
حضري نفسك اننا هنسافر بكره الصبح
فتحت تقي عيناها وتظرت له ليكمل حديثه
تابع ادم ببتسامه هادئه:
هنسافر انا وانتي فرنسا
تقي :
بس انا مش معايا بسبور
ادم :
هنسافر بطيارتي الخاصه ياتقي
ضحكت تقي بخفوت قائله:
امممم نسيت انك الامبراطور ادم الصياد
امسك ادم يدها وهو يضحك بخفه قائلا:
طب يالا عشان منتأخرش يامدام الصياد
استوقفته تقي قائله:
طب استنا احط روج عشان اتمسح
نظر لها ادم بخبث قائلا:
ماانا كنت عايز امسحه ومسحته فا متحطيش تاني عشان ممسحوش تاني
نظرت له تقي بخجل وتذمر طفولي
ليطلق ضحكه قويه اذابت قلبها
*****************************
كانت خبيره التجميل تضع لمساتها الاخيره علي وجه هند التي تبدو مثل الاميرات كانت جميله بفستانها الكبير
وطرحتها التي تغطي خصلات شعرها الاسود وزيل طرحتها الزي يلمس الارض
ومكياجها الذي جعلها اكثر جمالا من قبل
نظرت لنفسها بنبهار شديد
لاتصدق انها تري نفسها
كانت أكثر بكثير من كلمة جميله
خبيره التجميل:
ها ايه رئيك بقا
هند بتساؤل:
هي دي انا ولا انتو حاطين صوره على المرايه
ضحكت والدتها وخبيره التجميل اثر كلماتها
ايمان بضحك:
قولي الله اكبر مايحسد المال الا صحابه يابنتي
خبيرة التجميل:
انتي اصلا حلوه بس محتاجه تهتمي ببشرتك لانها حساسه
هند ببتسامه:
ربنا يخليكي يارب
ايه القمر دا دا جوزك هيتجنن ياهند
كان صوت شمس ابنة خالة هند
هند ببتسامه وهي تقوم من الكرسي لتسلم علي شمس وتحتضنها:
شموسه مجتيش من بدري ليه
شمس بأسف:
معلش ياحببتي كنت ناويه اجيلك بس قولت اكيد تقي وخالتو معاكي هيقومو بالواجب
هند ببتسامه:
تقي معرفتش تيجي عشان جوزها رفض أنها تطلع غير معاه عشان حامل
شمس بعدم استيعاب:
تقي متجوزه
وحامل من غير ماحد يعزمني علي
فرحها ياكلاب
هند بضحك :
لسه لسانك زفر الجوز معملش فيكي حاجه
شمس:
اخلصي وقولي البت دي اتجوزت امتا
هند ببتسامه :
دي حكايه طووويله
شمس بفضول:
طب اتجوزت مين حد من قرايبها ولا مين ها قولي
ضحكت هند علي اسلوب شمس:
مش هتصدقي مين
شمس بتخمين:
اتجوزت اشرف المعيد بتاعنا الي كان معجب بيها صح
هند ببتسامه:
لا عارفه رجل الاعمال ادم الصياد
شمس بعبوس:
ادم الصياد المليونير صاحب شركات دا جوزي شغال في شركته اعوز بالله متعجرف ومغرور وقطران خالص
ضحكت هند بقوه
نظرت لها شمس بعدم تصديق:
لا مش معقول لالالا ازاي
هند ببتسامه:
انه العشق يافتاه
شمس بصدمه :
احلفي طب دا هيعرف تقي منين
هند:
بقولك حكايه طويله لما تيجي اسأليها
شمس بفضول:
دا اكيد هسألها
ايمان وهي تقترب من هند:
جوزك جه ياهند برا يالا عشان نطلعلو
هند ببتسامه وهي تمسك بطرف الفستان:
طب انا طلعه اهو
وكادت ان تخرج
أمسكتها ايمان بتعجب:
يخربيتك ايه الدلقه دي اصبري امشي بهدوء
ضحكت شمس قائله:
الحب كدا ياخالتي
ضربتها هند علي رأسها قائله:
بس يابت
بعد عدة دقائق دلف اياد وسط التصفير والاغاني التي يغنوها الاصدقاء
انبهار واضح علي وجهه اياد
كم كانت رقيقه جميله كالزهره في ربيعها
كانت كاالملاك امامه
اياد نبهار وهو يمسك يدها:
انتي حلوه كدا ازاي
هند بمرح:
زي السكر في الشاي ياسطا
نظر لها اياد وملامح الانبهار تلاشت :
بس لسه لسانك زي ماهو
هند بتكبر:
لو مش عجبك ممكن احنا فيها
اياد وهو يرفع حاجبيه:
إحنا في ايه يابت انتي
وبعدين عاجبني حد قال غير كدا
ضحكت هند قائله:
طب يالا بقا عشان نلحق الفرح من اوله
نظر لها اياد بعدم استيعاب:
نلحق ايه
هند وهي تكتم ضحكتها :
الفرح من اوله ياايدو
تنفس اياد بهدوء محاولا ضبط أعصابه:
يالا ياهند قبل ما اتجنن
خرج هند واياد من البيوتي سنتر
وسط الاغاني الشعبيه المعتاده
ثم اتجهو نحو قاعة الفرح
لتنبهر هند من فخامه القاعه وتجد بعض الصحافين في حفل الزفاف
هند وهي تهمس لأياد:
اياد دول جايين ليه
انحني اياد وهمس لها:
عشان جوزك معروف في الوسط
هند بتفهم:
اممممممم
جلس هند واياد في الكوشه
ليلقي الاقارب والأصحاب التهنئات
وسط الاغاني الشعبيه
كانت هند سعيده بأجواء الزفاف وهي تسمع المباركات من الجميع
ولكنها تبحث عن شخص ما تبحث عن تقي….
بعد فتره قصيره وصل ادم وتقي القاعه
تجمعت الكاميرات نحو ادم وتقي المبتسمين
قام اياد من الكوشه وذهب ليلقي التحيه علي ادم وذهبت تقي لتبارك لصديقتها
تقي وهي تحتضن هند:
مبروووك ياحببتي
هند ببتسامه:
الله يبارك فيكي
بس جوزك موزه يابت
وكزتها تقي في كتفها قائله:
خليكي في جوزك يابت
ثم رجع اياد الي الكوشه الي هند
بعد قليل جاء موعد رقصه السلو للعروسين فقط
اتجهت تقي نحو ايمان ومحمود لتجلس معهم علي طاولتهم
وتجمع حول ادم عدد من رجال الاعمال منهم من يتناقش معه حول العمل ومنهم من يقنعه بمشروع جديد
تمايلت بين يديه علي موسيقي اجنبيه رقيقه ليتأملو بعضهم بعشق كبير بفستانها الابيض
وسعاده تملئ قلبها وعيناها
حب الطفوله والمراهقه تحقق ليكمل مسيرته لي الشباب والشيخوخه
تستكمل حياتها بجوار تلك العينين الزرقاء التي تحدق بها بعشق واضح
كانت تتأمل حلته الزرقاء وقميصه الابيض والبيبيون الزرقاء التي تشبه عينيه وشعره المهندم ببراعه
اياد بعينين تفيض حبآ وبصوت هامس قال:
بحبك يااحلي متمرده عشقتها عنيا
هند بحب:
وانا كمان يااحلي ايدو
ليقطع كلماتها وهو يحملها بين يديه ويدور بها امام الحاضرين ليسمعو صوت التصفيق الحار والهمسات الداعيه بالسعاده والأخرى حاقده
ثم يحتضنها بسعاده لا تسع العالم
فا متمردته اصبحت له هو فقط
لتضحك هند بحب وتبادله العناق
وهي تتمسك به يقوه وفرحه عارمه تعتليها
لتطلع لهم تقي بعينين دامعه
دموع الفرحه غزت عيناها البندقيه
فاشقيقتها رفيقة عمرها تتزوج
ثم نقلت نظرها ألي ادم الذي يقف بين بعض الرجال الذين منذ ان رأوهم يدلفو الي القاعه الكبيره واسرعو له ليتحدثو معه
مما اثار دهشتها اكثر ان اياد هو من ذهب مرحبا به بذوق واحترام
لم تكن تعلم ان زوجها معروف لهذا الحد
بل والجميع يخشاه أكثر مما تتصور
لتنظر لزوجها بحب وعينين دامعه
ثوان معدوده وتقابلت عيناهم قابلها ادم ببتسامه ساحره وعينين محبه حتي النخاع
لترد عليه يبتسامه اذابت حجر قلبه
اقسم ان عينيه هي القدس بذاتها
ليهرع لها طالبا بالانتماء
ليسترد املاكه ويخبئها عن الانظار
ليقسم في نفسه ان تلك الحوريه الفاتنه لن يراها غيره بعد الان
ليهمس في نفسه
ان عيناها ليست القدس فقط
بل هي الجنه التي علي الارض
****************************

 

 

*واحببت قسوته2*
الحلقه(10)
لم يستطع ادم ان يطيل مع رجال الأعمال
وتوجه الي تقي الشارده
ادم ببتسامه لمحمود وايمان:
مبروك
ايمان ببشاشه:
الله يبارك فيك ياادم بيه
امسك ادم معصم تقي قائلا:
بعد اذنكو ياجماعه عايز مراتي شويه
محمود ببتسامه هادئه:
اتفضل يابني
اخذ ادم تقي معه واتجه نحو الاستقبال
تقي وهي تسير معه:
ادم احنا رايحين فين
ادم ببتسامه:
امشي وانتي ساكته
تقي بتعجب:
دا الي هو ازاي
ادم بهدوء:
اصبري شويه ياتقي
انهي ادم كلامه وهو يقف امام موظف الاستقبال بالفندق
الموظف:
اهلا وسهلا ياادم بيه
ادم بجديه :
جهزتو الجناح زي ما قولت
تقي بصوت منخفض:
جناح ايه ياادم
تجاهلها ادم وانتبه الي الموظف
الموظف ببتسامه:
ايوا يافندم بقا جاهز تحب اي خدمه تانيه..
ادم بنفي:
حاليا لا
ثم سار هو وتقي مره اخري الي الجناح
تقي بتذمر:
ماتقول بقا ياادم احنا رايحين فين وجناح ايه وإحنا سيبنا الفرح ليه زمان هند زعلت مني وو
وضع ادم يده علي فمها ليمنعها من الكلام وكانو يقفون امام باب الجناح
ادم ببتسامه:
ايه دا كل الكلام دا في اقل من دقيقه
قولتلك أصبري
سكتت تقي بضيق ملحوظ
ولكنها تفاجأت بأدم وهو يحملها
شهقت تقي بفزع:
ايه بتشيلني ليه
ادم ببتسامه وهو يفتح الباب:
عشان انتي عروسة دلوقتي
دلفو الي الجناح وابتسامه تعتلي وجه ادم والحب ينعكس في عينيه
كان الجناح مزين بالورود الحمراء والبيضاء ورائحه عطره تملئ المكان واساس الجناح بلون الابيض الناصع
انزل ادم تقي من بين يديه ليترك لها مجال لتأمل المكان
تقي بنبهار:
الله ايه الورد دا كله
بجد المكان تحفه
اقترب ادم منها وعانقها من الخلف مقربا حوريته منه ليستنشق عبيرها المسكر
ادم وهو يدفن وجهه في عنقها الذي يحجبه عنه الحجاب:
دا عشانك ياحببتي اعتبري ان الليله دي فرحك ياتقي
كانت تقي تستمع له ودموع في عيناها
فهي كانت تتمني ان تتزوج وترتدي فستان ابيض مثل كل الفتيات
كانت تحلم بحياه ورديه
كانت تتمني شخص متدين هادئ
ولكن واقعها عكس احلامها
تزوجت دون زفاف
تزوجت شخص متقلب المزاج
عاشت حياة الاثرياء ولكنها اغلب الاوقات ليست سعيده
ولكن شخص واحد يجعلها تنسي كل تلك الاحلام وتفرغها في الهواء
شخص رغم قسوته يسعدها حقا
شخص لديه القدره في تحويل غضبها وحزنها إلى سعاده ورضا شخص يحاول اسعادها بكل الطرق
ادم نصفها الاخر
التفتت له ببتسامه دامعه:
انتا ازاي كدا
نظر لها ادم ببتسامه:
ازاي ايه
تقي وهي تبكي:
ازاي بتعرف تجرحني اوي لدرجة انك بتخليني كارهه نفسي وحياتي
وبعدها بتخليني زي الفراشه طاير من الفرحه وتخليني مش شايفه غيرك
انا مبقتش فاهماك ولا فاهمه نفسي
انا حاسه اني ضايعه ياادم
كانت تتكلم وشهقاتها تعلو انهت كلماتها ووضعت كفيها علي وجهها لتبكي بقوه
لم يعرف ادم ماذا يفعل هل يتركها ام يحتضنها لم يعرف يميز هل هي سعيده ام حزينه
ولكن لا شك انه غضب من ردة فعلها
فهو فعل كل هذا ليجعلها سعيده وترتسم تلك الابتسامه التي تذيب قلبه
اقترب منها وعانقها بهدوء وهو يربت علي حجابها بحنو
عانقته هي الاخري وهي لا تستطيع ان توقف دموعها المنهمره
حملها ادم ليسطحها علي الفراش لترتاح
وضعها ادم ولكن يداها متشبثه به
حاول ادم ان يبتعد ولكنها لا تريد تركه
جلس ادم بجانبها وخلع عنها حجابها وحذائها ثم دثرها جيدا
امسكت تقي يده بنعاس قائله:
متسبنيش ياادم
جلس ادم بجانبها ومسد علي شعرها
حتي اغمضت عيناها برتياح
نظر لها ادم بحزن منها ولها
وغادر الفندق بأكمله تاركا اياها نائمه
**************************
كان الزفاف مليئ بالاغاني الشعبيه
كان اياد ومازن ومحمد وباقي رفقائهم يرقصون بمرح وسرور
وهند جالسه تتابعهم بغيظ واضح
فهي ارادت ان ترقص هي الأخرى
ولكن اياد ومازن رفضو رفض قاطع
اقتربت منها شمس وهي تضحك بقوه قائله:
ايه يابنتي ناقص تطلعي نار من ودانك
هند بملل:
يعني يبقا فرحي واقعد كدا
كنت عايزه ارقص معاكو بس الاستاذ مازن والباشا اياد منعوني
ضحكت شمس اكثر لتثير غيظ هند
هند بتهديد:
والله ياشمس لو مبعدتيش عني لا هنفجر في وشك انتي حره
حاولت شمس كتم ضحكاتها
ولكنها فشلت فابتعدت عن هند سريعا قبل ان تغضب
هند متمتمه بضجر:
يوووه مش حاسه اني بتجوز دا انا لو بتفرج علي مسرحية للعيال كبرت كنت هتبسط اكتر من دلوقتي
فور انتهاء كلمات هند وجدت الأضواء تنخفض وموسيقي هادئه املت المكان
اياد وهو يمسك في يده مايك :
اول حاجه عايز اقولها لهند اني مبسوط اوي انها بقت نصي التاني
ثم نظر الي هند التي تحول تضجرها الي ابتسامه قايلا وهو ينظر في عيناها بحب:
بحبك يااحلي حاجه حصلتلي
بحبك من وانتي صغيره بضفاير ياهند
بحب طيبتك وغبائك ونرفزتك وعصبيتك
بعشق ضحكتك الي بتخلي يومي جميل
ثم اقترب منها وامسك يدها قائلا وهو يقبل جبينها:
كل سنه وانتي في قلبي
اليوم الي اتولدتي فيه هو احلي يوم في حياتي
فور انتهاء حديث اياد عانقته هند بقوه وسعاده هامسه:
وانا بحبك يااياد بحبك اوووي كمان
بعد دقائق وصل عاملين الفندق في يدهم اربع طوابق كيك شوكلاته وطابق كيك فروله منفرد
هند هامسه لأياد:
كل دي تورته ليه
انحني اياد هامسا:
التورته الكبيره عشان فرحنا والتورته الصغيره لعيد ميلادك
هند بتساؤل:
تصدق انا نفسي كنت ناسيه عيد ميلادي
وحتي اهلي مفتكرهوش
اياد بحب وهو يقبل يدها:
بس انا عمري ما نسيته
بعد وقت قليل انتهي زفاف هند واياد
هند وهي تلتفت حولها :
انتي فين ياتقي
اياد بغمز:
ماهو اكيد ادم باشا استغل الفرصه
تعالي نروح بقا عشان استغل انا كمان
صمتت هند وهي تبتسم بلؤم متمتمه في نفسها:
دا انا هفجأك ياايدو
صعد هند واياد الي السياره متجهين الي عش الزوجيه وخلفهم مازن ومحمود وايمان
بعد وقت قصير وصلو الي ڤيلا اياد
ونزلو من السياره
اقتربت ايمان وهي تبكي :
مبروك ياحببتي
هند وهي تحتضنها:
بتعيطي ليه بس ياماما
ايمان وهي تحتضنها بقوه:
دموع الفرحه ياحببتي بنتي بقت عروسه قدام عنيا
هند وبدأت بالبكاء هي الاخري:
طب متزعليش انا هروح معاكي البيت
ضحك مازن بقوه وهو ينظر لأياد :
البس يامعلم ال ب س
اياد بسرعه وهو يمسك يد هند:
تروحي معاها ايه بس ياهند
هند ببكاء وهو تتشبث بوالدتها:
امال اسيبها تعيط روح من غيري ياأياد وانا هجيلك بكره
ايمان وهي تمسح دموعها :
لا ياحببتي انا بعيط عشان مبسوطه
روحي مع جوزك يالا
هند برفض:
لالالا انا عرفاكي ياماما لما بتعيطي بتتعبي
محمود بضحك :
روحي مع جوزك امك هتبقا كويسه
سالم ببتسامه:
متقلقيش علي مامتك ياهند هي عيطت عشان فرحانه بيكي بس
ايمان بأيجاب:
اه ياحببتي يالا روحي مع جوزك
شعرت هند ان محاولاتها في الهروب من اياد فاشله
هند بستسلام:
طيب ماشي
امسك اياد يدها وودع اقاربها
واتجهو الي عش الزوجيه
دلفو الي منزلهم
هند وهي تحول نظرها في كل انش من المنزل قائله:
تصدق البيت شكله حلو اوي
اقترب منها اياد وحاوط خصرها :
مش أحلى منك ياحببتي
ابتعدت عنه برتباك قائله:
ااا انا جعانه اووووي يالا ناكل
اياد بتعجب:
امال مين الي خلص البوفيه في الفرح ياحببتي دا انتي كان ناقص تاكلي المعازيم
هند بنزعاج:
الله ما كنت جعانه وبعدين ما اكل براحتي
اياد ببتسامه وهو يمسك يده ويقبلها:
الف هنا ياحببتي في اكل كتير جوا تعالي نحضره
اسرعت هند الي الغرفه الرئسيه قائله:
طيب هغير هدومي وهاجي بسرعه
اياد وهو يلحق بها:
طب استني اغير انا كمان

اغلقت هند الباب قائله:
لما اغير انا الاول
اندهش اياد من تصرفات هند ولكنه فسرها انها خجله منه
بعد عدة دقائق
خرجت هند من الغرفه وهي ترتدي بيجامه حرير سوداء بناتي وعقصت شعرها
وازالت الميكاج من وجهها
وقفت امام الاريكه التي يجلس عليها اياد وهو مغمض العينين:
ها يا ايدو يالا نحضر الاكل
نظر لها اياد مندهشا من ملابسها
ولكنه ابتسم لطفولتها:
استني اغير هدومي وهاجي
هند ببتسامه :
تمام هكون شوفت ايه يتاكل جوا
دلف اياد الي غرفتهم وابدل ملابسه الي ترنج قطني بلون الابيض وهندم شعره الي الخلف
ثم خرج لهند التي تكسر في غرفة الطعام
وقف قرب الباب ينظر لها وهي تحاول ان تشعل الموقد تاره وهي تمسك بأواني تاره
تمتمت هند بضجر:
هو الواحد يطلع عينه عشان يعمل بيض مقلي ايه دا
ضحك اياد بقوه قائلا:
شكلي اتغشيت فيكي يابت انتي
مبتعرفيش تعملي بيضه مقليه
التفتت له هند بغيظ قائله:
بدل ما تضحك تعالي ساعد
اياد ببتسامه وهو يقترب منها:
اصلا الاكل محطوط علي السفره وجاهز علي التسخين مفيش داعي لكل دا
هند بدهشه:
يعني انتا سايبني كل دا محتاسه وانتا عارف ان الاكل علي السفره
اقترب منها اياد اكثر وازاح تلك الخصله الشارده من علي جبينها واعادها الي الخلف قائلا:
حبيت اشوفك وانتي بتحاولي
كان شكلك حلو اوي
ثم اقترب اكثر وحاول تقبيلها
ابتعدت هند سريعا قائله:
بص انا مش جعانه تصبح علي خير
واسرعت ودلفت الي غرفتها واغلقتها من الداخل
لحق بها اياد بسرعه قائلا:
قصدك ايه بتصبح علي خير
امسك بالأكوره الخاصه بالباب وحاول فتحه وجده مغلقا:
يخربيييتك قفلتي الباب بالمفتاح
افتحي ياهند الله يهديكي
هند من الداخل:
روح نام يااياد تصبح علي خير
اياد بعدم استيعاب:
متهزريش ياهند افتحي الباب
لم ترد عليه هند واتجهت الي الفراش لتنام ودسرت نفسها بالغطاء لترتسم ابتسامه نصر علي شفتيها
اياد بضيق:
افتحي ياهند بقا
لم يسمع منها رد فقال:
شكلك نمتي تصبحي علي خير ياحببتي
بس بكره مش هسيبك
هند بصوت منخفض وضحكه مكتومه:
دا لو اديتك فرصه اصلا ياايدوو
اتجه اياد الي غرفه اخري ونام علي الفراش وهو يتمتم بغيظ من حبيبته المجنونه التي ختمت ليلة زفافهم بتلك المراوغه
*****************************
افاقت تقي من سباتها الذي استغرق ساعتين من الوقت
وجدت نفسها نائمه وحجابها بعيد عنها
نظرت للغرفه بتعجب ولكنها تذكرت ماحدث
تقي بتأنيب ضمير:
ليه كدا بس دا كان عايز يفرحني وانا اقوم ازعله انا
ثم قفزت من الفراش سريعا بعد ان تذكرت زفاف صديقتها:
يانهار ابيض دا هند هتزعل مني
نظرت الي الساعه وجدتها الثانيه بعد منتصف الليل اغمضت عيناها بضيق
ثم بحثت بعيناها عن ادم
ولكنها لم تجده تنهدت بضيق
لفت نظرها ذاك القميص الابيض الموضوع علي الأريكه بعنايه
اقتربت من الاريكه وامسكته
وجدته قميص من القماش الحريري
له فتحة صدر مثلثيه وظهره من الخيوط المشبكه ببعضها ويصل الي الفخذين
وبحانبه روب قصير يغطي الي اعلي الركبه من نفس لون القميص
وضعت القميص بخجل كبير قائله:
يانهار ابيض ايه دا
نظرت الي الساعه مره اخري وجدتها الثانيه والربع
تمتمت تقي بقلق:
ياتري ياادم انتا فين……..
كان ادم يجلس علي البحر والهواء يداعب خصلات شعره الحريري
لم يشعر بالوقت الذي مضي وهو جالس
شعوره بالحزن والضيق والغضب يقهره
الف سؤال يدور في رأسه
ولكنه لا يجد جواب
اقترب احد حراسه منه قائلا:
ادم بيه عايز اي حاجه
ادم بتنهيده وهو يقوم من مكانه قائلا:
يالا هنمشي
اسرع السائق وركب السياره
وركب الحراس السياره الثانيه
السائق بهدوء:
علي فين يابيه
ادم بجديه وهو يغمض عينيه:
علي الفندق
انطلق السائق الي الفندق
وتتبعه الحراسه خلفه
كان ادم شاردا في حوريته
لماذا بكت بتلك القوه اهي نادمه علي زواجها منه حزينه علي ذاك الفستان الابيض التي كانت يجب ان ترتديه في زفافهم
لماذا بكت وهو يحاول اسعادها
يحاول التغلب علي خوفه واحزانه
لكي يسعد قلبها
كان يتذكر وهو يشتري فستانها الابيض
هو من انتقاه بنفسه والحماس يعتريه
كان يتذكر وهو ينتقي ذاك القميص الابيض القصير الذي كان ينتقيه وهو يتخيلها به
كان يتذكر هو يأمر مدير الفندق الخاص به ان يجعل جناحهم ملكي لكي ينال اعجابها
والاهم من كل هذا كيف حاول التغلب علي غضبه وخوفه وقسوته لكي يجعلها اسعد فتاه علي وجهه الارض
ولكن فاجأه ردت فعلها كانت البكاء…
افاقه من شروده صوت سائقه:
وصلنا ياادم بيه
ترجل ادم من السياره ليذهب لتقاته ليذهب الي ضالته التي استوطنت قلبه بجداره
وصل ادم امام باب الجناح تنهد بعمق
ليدلف الي الجناح
وجده هادئ ايقن ان حوريته مازالت نائمه ولكنه وجد الفراش خالي!
مالبث ثواني حتي وجدها تخرج من الحمام وهي ترتدي ذاك القميص الذي احضره لها وشعره مبعثر حول عنقها الصغير ووجهها ابيض كالقمر في ليلة هادئه
التفت ادم لعطيها ظهره لكي لا يتأثر بطلتها الملائكيه لم يعتقد انه ستبدو جميله الي هذا القدر
ولكنه تجاهل افكاره تلك وسار ليبتعد عن الغرفه
ولكنه وجد يدها تطوق ظهره من الخلف ورأسها مستند عليه
اغمض عينيه بقوه ورفع رأسه للأعلي كالجبل الشامخ وارتسم الألم علي وجهه
فهو لم ينسي ماضيه
وهي لم تنسي مافعله بها
تكلمت تقي بصوت رقيق قائله:
متمشيش ياادم
لم يرد ادم واو يبرز اي ردة فعل وظل كما هو صامد وصامت
تحركت تقي ووقفت امامه وعيناها البندقيه تلمع ببريق الألماس الذي يجذبه بقوه
رفعت تقي يدها علي احد وجنتيه قائله:
متزعلش مني ياادم انا بجد مقصدش اعيط انا بقيت اليومين دول اعيط من غير سبب
لم تلتقي منه اجابه للمره الثانيه
مازال مغمض العينين وصامت
تقي بدموع تلمع في عيناها وهي تمسك بيده وتشد عليها وبنبره مهزوزه قالت:
ادم متفضلش ساكت كدا انا بجد مقصدش ازعلك ادم انا بحبك والله
ومش ندمانه اني اتجوزتك
متزعلش مني وحيات تقي عندك
الي هنا وتحطمت حصونه القويه
الي هنا لم يستطع الصمود
امسك ادم يدها واخذها بين ضلوعه يعتصرها في عناق شديد
حوريته تعترف بحبها له وتبكي
حوريته تقسم انها ليست نادمه عليه
تقي ببكاء وهي تبادله العناق بقوه:
انا اسفه بجد انتا من الصبح بتحاول تفرحني وانا الي غبيه
قاطعها ادم بهدوء قائلا:
بس ياتقي متعتزريش انا مش زعلان منك ياحببتي
تقي وهي تبتعد عنه وتمسح دموعها:
بجد مش زعلان
ادم بنفي وهو يمسح وجنتيها:
بجد مش زعلان
تأملت ملامحه الرجوليه الوسيمه
وشعره المبعثر علي جبينه
وعينيه العسليه التي تتأملها بحب
تطلع الي عينيها البندقيه الواسعه:
والسيف في الغمدي لا تخشي مضاربه
وسيف عينيكي في الحالتين بتارو
تقي ببتسامه خجله:
بحب الاشعار علي فكره
تنهد ادم بثقل قائلا:
وانا بحبك علي فكره
ابتسمت تقي ابتسامه واسعه
ليسارع ادم لرتشاف رحيق شفتيها الكرزيه ويقربها منه بقوه متمنيا ان يدخلها الي قلبه
ويحملها ليختمو تلك الليله
بعشق يداوي ألم القلوب
ليتخلخل في اعماقهم ليزداد الحب بينهم
**************************
استيقظت هند صباح اليوم التالي
فتحت عيناها بنعاس لتتأمل سقف الغرفه بتعجب
هند بخفوت ونعاس:
انا فين
لتتذكر انها في منزلها الجديد
ثم تعتدل في جلستها
لتشهق من رؤيه اياد جالس امامها وهويربع ساقيه ورافع حاجبيه بمكر
اياد بمكر:
صباحيه مباركه ياعروستي
المتمرده الي بتعمل في جوزها مقالب..
************************

 
*واحببت قسوته*
الحلقه(11)
استيقظت هند صباح اليوم التالي
فتحت عيناها بنعاس لتتأمل سقف الغرفه بتعجب
هند بخفوت ونعاس:
انا فين
لتتذكر انها في منزلها الجديد
ثم تعتدل في جلستها
لتشهق من رؤيه اياد جالس امامها وهويربع ساقيها ورافع حاجبيه بمكر
اياد بمكر:
صباحيه مباركه ياعروستي
المتمرده الي بتعمل في جوزها مقالب..
هند بتوتر:
انتا دخلت ازاي هنا
اقترب منها اياد ونظراته مصوبها علي عيناها مما سبب لها ارتباك وتلك العينين الزرقاء تحدق بها
هند برتباك وهي تلتصق بحافه الفراش:
اياد مالك بتقرب كدا ليه
لم تسمع منه رد بل استمر باقترابه
حتي لفحت انفاسه وجهها الناعس
اغمضت هند عيناها تلقائيا
ابتسم اياد بنصر
ثم تسطح علي الفراش قائلا بصوت هادئ يغلفه الخبث :
مغمضه عينك ليه ياهند
فتحت هند عيناها دهشت عندما وجدته متسطع علي الفراش والبرود يكسو ملامحه شعرت انها حمقاء لأبعد الحدود
هند برتباك:
لا دا انا گ كنت بحسبك
اياد بخبث وهو يقترب منها مره اخري:
كنت ايه يامراتي العزيزه
ابتعدت هند عنه وقلبها يقرع بشده
احست انها ستحترق من شدة ارتباكها وخجلها
دلفت هند الحمام الملحق بالغرفه سريعا هروبا من نظرات اياد التي تخترقها
اياد بخبث :
اممم هند خايفه لالا مش معقول
سمعته هند من خارج احست بأن رأسها سينفجر غيظاً من كلماته
خرجت هند قائله بغيظ واقتربت من النافذه حيث يقف:
مين دي الي خايفه يابابا
هند مابتخفش من حد
التفت لها اياد ببتسامه واسعه ابرزت اسنانه البيضاء:
متأكده انك مش بتخافي مني
هند بتصميم وهي تضع يدها علي خصرها رافعه لحاجبيها:
اه مش هند فؤاد الي تخاف
اقترب اياد خطوه منها قائلا:
اممم اولا اسمك من انهارده هند اياد
ثانيا انتي ب ت خ ا ف ي مني
اقتربت هند الخطوه التي تفصل بينهما
وبنظرة تحدي قالت:
اسمي هند محمود فؤاد ولأخر مره مش بخاف منك يازوجي الحبيب
نظره لعوب التمعت في مقلتي اياد
واقترب منها حتي اصبحت انفاسهم كاللهب تحرق اوجههم
اياد بخبث:
اممم يعني تقدري تعملي اي حاجه اعملها
يازوجتي المصون
هند بنظرة ثقه ولم تلحظ قربه الشديد منها:
ايوا اقدر طبعا
اقترب اياد بنظره خبيثه وطبع قبله بطيئه علي علي شفتيها
ثم نظر لوجهها الملون قائلا بضحك:
مال وشك ياحببتي
هند برتباك مصحوب بصدمه:
انتا عملت ايه وو
اياد وهو يخلع جاكيت الترنج واصبح ستره داخليه علي صدره العريض
هند بتوتر:
انتا قلعت الجاكيت ليه
اياد وهو يقترب اكثر:
اصل الجو حر اوي هنا
وبعدين انا بوستك تعرفي ترديها
هند برتباك :
لا طبعا انتا قليل الادب انا لا
قهقه اياد بخبث:
انا قولت انك جبانه وبتخافي مني
تحولت نظرات هند من الارتباك الي الحده قائله:
متقولش جبانه انتا عارف اني بكره الكلمه دي يااياد ورغم كدا
اقتربت منه وطبعت قبله سريعه علي شفتيه
هند برتباك مغلف بثقه:
اهو ردتهالك
اياد بسخريه ولكن قلبه يشتعل من محبوبته المتمرده:
لا طبعا انا قربت منك براحه وبوستك بهدوء إنما انتي معملتيش كدا ودا يخسرك التحدي
هند بنفي:
لا طبعا انتا كدا غشاش مينفعش
ادار اياد ظهره لها مصطنع الا مبالاه:
لا هو التحدي بينا كدا وانتي خسرتي خلاص وطلعتي جبانه بتخاف انا تبوس جوزها
كلمات اياد اربكت هند فهي لا تحب لقب جبانه وتعشق التحديات لانها تفوز فيها دائما امام اياد ولكن الان نعتها بالجبانه
هند متمتمه في نفسها برتباك:
اهدي ياهند دي اقل من دقيقه
ثم امسكت بيد اياد ليلتفت لها
بحركه سريعه وقفت علي اطراف اصابعها لتمسك رأسه بين يدها
وتطبع قبله بطىئه علي شفتيها
كان اياد يعلم نقاط ضعفها ومنها من ينعتها بجبانه كان يعلم انها ستقبله
ولكن تفاجأ من سرعتها
ابتعدت قليلا وهي تنظر لعينيه الزرقاء برتباك فكان يحدق بها كالتائه كان يحدق بشفتيها تلك التعويذه السحريه التي جعلته يضرب بكلامه عرض الحائط
ويقترب اكثر
قائلا في ذهنه
من لم ينعم بتلك الشفتين فهو لم يري جنة الحياة الدنيا
شعرت بيديه تلتف حول خصرها
ليحملها مقربا نفسه منك تلك الساحره الصغيره
شعرت هند برتباك من حمله لها
هند بتوتر:
اياد انتا مقرب كدا ليه
نزلني
اجابها اياد بقبله رقيقه علي شفتيها
قبله جعلتها تائهه في قلبه
وقعت حصونها القويه لترفع راية الاستسلام تحول ارتباكها لسكينه
ابتعد اياد عنها بعد لحظات هامسا بصوت جعل قلبها يتخبط بين ضلوعها:
بحبك يامجنونه
احتضنته هند قائله بصوت منخفض:
وانا كمان بحبك ياايدو
ابتسم اياد ابتسامه واسعه
وقبلها مره اخري لتستكين بين يديه
وقلبهما يعزف ألحان الهوا سويا.
***********************
كانت شهد تجلس أمام البحر وهي واضعه عكازها بجانبها
لا تعرف هل بكت دمعه او عشر
فاطوال حياتها تبكي
تبلغ من العمر ثلاثه وعشرون دموعا
طوال حياتها يعيش قلبها في الظلام
طوال حياتها تبكي وتنتحب علي عذريتها التي سرقت منها عنوه اغتصبت
طفولتها اغتصبت احلامها
اغتصبت برائتها من دون رحمه
كانت تتذكر تلك الفتاه التي كانت تبلغ من العمر تسعه عشر عاما
كانت كالورده اليافعه فتاه بعيون فيروزيه وشعر يصل الي ركبتيها
ووجه اسمر تتخلله الحمره
فتاه سمراء ناعمه
فتاه يتيمه الام ولاب
كانت تتذكر عندما انهت محاضراتها
وذهبت لمنزل عمتها فهو ملجأها بعد موت والدها
دلفت لم تجد عمتها نعمه
ولكنها وجدت زوجها لبيب
ذاك الرجل الذي يتفحص جسدها
بعيون جائعه
كان يتعمد التحرش بها ويقول لا اقصد
وبطيبتها كانت تنسي وتغفر
دلفت الي حجرتها وابدلت ملابسها
وتسطحت علي الفراش لتنعم براحه
بعد يوم مليئ بالارهاق
شعرت بيد تتحرك علي وجهها
ثم اسفل بلوزتها يد تتحسسها بقوه
فتحت عيناها بفزع
لتجد لبيب جالس امامها بعين تملؤها الرغبه كان وجهه يعتليه التصميم
شهد بفزع:
عمو لبيب في حاجه
اقترب لبيب منها ليلتصق بها
وهو يتحسس ذراعيها وعيناه مثبته علي جسدها الصغير
شهد بخوف:
عمو ابعد شويه
امسكها لبيب من خصلات شعرها بقوه وظل يقبلها بعنف وسط صرخاتها
كانت تصرخ وتضرب وتركل
ولكن جسدها الصغير لم يساعدها
امام بنية الضخمه
لبيب ببتسامه بشعه وهو يجردها من ملابسها بقوه:
تعرفي انا عايزك صاحيه وتشوفي انا بعمل ايه صرخي براحتك انا سربت عمتك من البيت محدش هيسمعك
شهد بصراخ:
سيبني الحقوني ابعد ياكلب ابعد عني
لبيب بخبث:
خليه بمزاجك احسن مايكون غصب عنك ياحلوه واهو نتبسط وخلاص
شهد ببكاء هستيري وهي تحاول ابعاده:
عمتي الحقيني يا عمتيييي
ونبي سيبني ياعمي سيبني
لم تشعر سوا ان رأسها قد تعرض لضربه قويه جعلتها تدخل في حالة اغماء
كانت تشعر بكل شى
حاولت الصراخ ولكن صوتها لا يخرج
حاولت الحركه ولكن جسدها شل بالكامل
كانت تسبح في ظلام عقلها
هنا انقطع الاحساس انطفأ قلبها
اختفت برائتها لتصبح فتاه قويه
تذكرت عندما افاقت وهدته انها سترفع قضيه اغتصاب كان رده قاسي
*مين هيصدقك اهل امك الي رموكي لينا ولا ابوكي وامك هيخرجو من التراب
ويقفو جمبك وبعدين انا هقول انك عملتي كل حاجه بمزاجك وانك اصلا مش بنت وبقيتي تلفي علي حل شعرك بعد
موت ابوكي احسنلك تخرسي ومتتكلميش حتي*
لم تقول لأحد عن اغتصابها خوفا ان يلطخ سمعتها فالكل سيصدقه بكل تأكيد
قررت ان تنفصل عنهم وتمكث في منزل بمفردها رغم رفض لبيب ونعمه عمتها ولكنها هددت لبيب
ان لم يوافق ستخبر الكل عن اغتصابها
اقضت سنوات الجامعه
كانت تأخذ المركز الاول كل عام
فهذا ساعدها علي ايجاد وظيفه لها
عملت في شركة ادم الصياد بالقاهره
ولكن مطاردة لبيب لها جعلتها تختنق
فسارعت للنقل الي الاسكندريه
تذكرت عقدتها من الرجال
خوف يعتريها عندما يلمسها رجل
افاقت من شرودها علي يده توضع علي يدها يد دافئه انتشلتها من ذكريات الماضي
سحبت يدها بخوف ونظرت لصاحب اليد وجدته عمار بملامح هادئه وابتسامه صغيره علي شفتيه
شهد وهي تمسح دموعها”
انتا ايه الي جابك
عمار بملامح هادئه وهو ينظر للبحر :
بحب اجي المكان دا وشوفتك بصدفه بتعيطي قولت اجي اشوف مالك
شهد بجمود:
مبعيطش وياريت تتفضل تروح مكان تاني غير دا
نظر لها عمار بصمت وعقله يفكر
تلك الفتاه الصغيره كلما نظر الي عيناها يلمح الحزن فيها تمتلك عيون فيروزيه مطفئه اثر الحزن
هو لا يعرفها ولكن يجزم انها تعرضت لظروف جعلتها حزينه وحاده
يريد ان يطمئنها فهي تذكره بشقيقته
ثم تكلم اخيرا قائلا:
مش هقولك مالك واحكيلي لان مش من حقي اعرف بس عايز اقولك ان كل حاجه هتبقا كويسه الظروف الوحشه مسيرها تروح
نظرت له شهد بعمق ثم ازاحت خصله من علي جبينها واعادتها مع باقي شعرها القصير:
مفيش حاجه هتبقا كويسه
ومفيش حاجه بتروح
كله بيعلم هنا
اشارت الي قلبها وبنظره متألمه
لم يستطع تفسيرها
امسكت بعكازها وحاولت القيام
ولكنه اوقفها قائلا:
كل حاجه بتعدي ومسيرنا ننسي
ومسير القلب يداوي والجرح يلم
تمتمت شهد بسخريه:
اه عندك حق الجرح بيلم
ذهبت من امامه ونظره معلق عليها
رغبه قويه بداخله تمنعه ان يتعرض لها مره اخري يبدو انها حزينه فالما يزيد حزنها
عمار بتفكير:
مش عارف هي حصلها ايه
بس باين انها شافت كتير
ولكنه لمح هاتف علي الاريكه الخشبيه
فااستنتج انه لشهد
ابتعدت شهد عن عمار قدر المستطاع
والدموع متحجره في عيناها
لا تعرف لما ادمعت عيناها
شهد وهو تأنب نفسها:
هو انا مش اتنيلت وقولت مش هعيط تاني واحاول انسي القرف دا
شهد انتي اقوي من اي حد
انسي ياشهد انتي دلوقتي محدش يقدر يجي جمبك
كانت تطمأن نفسها بتلك الكلمات لتنسي ألمها وخوفها من الماضي
كانت تطمأن نفسها المبعثره
بعد دقائق وصلت الي المبني التي تمكث دخلت المصعد لتصل الي شقتها بدون عناء الصعود الي الدرج
بعد قليل دلف شاب اخر الي المصعد
كانت شهد تخشي ان تمكث في مكان مغلق مع رجل
ولكنها تحاملت علي نفسها وحاولت عدم الخوف وصل المصعد الي الطابق الرابع حيث شقتها فهي الوحيده التي تسكن الطابق الرابع
خرجت من المصعد وهي تتكأ علي عكازها غير منتبهه لهاتفها الذي فقدته
اخرجت مفاتيحها ودلفت الي شقتها المظلمه رغم ان الشمس ساطعه
شعرت جسم يتحرك في المنزل
كذبت احساسها ودلفت
لكن شعورها لم يكذب
كان لبيب جالس علي فراشها يتحسسه بأعين تملأها الرغبه كما يوم الحادث
تجمدت في وقفتها اصابها الذعر حقا
لمحها لبيب نظر لها بخبث واقترب منها ببطئ
*******************************
كانت سميه تتذكر ذاك اليوم الذي استيقظت فيه علي وجه معتز
ذالك الرجل الذي يلاحقها دون توقف
كانت تنزعج مسبقا ولكنها الان سعيده
بهتمامه بها يعرف ماذا تحب وماذا تكره
يصطحبها الي اماكن تجعل قلبها مسترخيا
Flash back
تململت سميه علي يد تتحسس وجهها
برقه كان معتز يداعب انفها بهدوء
ثم وجنتيها ثم هبط بيده الي شفتيها
فتحت سميه عيناها
وجدته بحلته السوداء وقميصه الابيض
وجهه الابيض الناصع وخصلات شعره الناعمه ظنت انها تحلم به كاكل ليله
ولكنه ليس حلم هو واقع.
هنا تداركت سميه الموقف
فزعت سميه من وجوده في منزلها
بل في غرفة نومها
سميه بفزع وهي تعتدل في جلستها:
انتا انتا دخلت ازاي وايه الي جابك
ابتسم معتز بثقه ثم مال عليها وارجع خصلات شعرها البنيه الي الخلف قائلا:
صباح الخير ياسنيوريتا
ابعدته سميه عنها بغضب :
انتا ايه انا زهقت منك
شيفاك في شغلي وبيتي
وأحلامي انتا بتطاردني ولا ايه
تجاهل معتز كلماتها واقترب منها هامسا:
مبسوط ان انا استحوذت علي جزء من تفكيرك وبتشوفيني في احلامك زي ما بشوفك
كانت همساته كفيله ان تجعل بدنها يقشعر منه كأنها كامفعول السحر
جعلتها تنظر لها بصمت
استقام في وقفته وابتسم ابتسامه واثقه
ثم اتجه الي خزانتها فتحتها ليخرج فستان اسود طويل
سميه بحده وهي تقوم من فراشها :
انتا يااسمك ايه اتفضل اخرج من بيتي والا طلبتلك الشرطه
نظر لها معتز مطولا ثم مد يده بالفستان قائلا:
البسي دا هيبقا عليكي حلو انا بحب اشوفك بيه
سميه بغضب وهي تلقي الفستان ارضا:
بقولك انتا عايز ايه رد عليا
تخلي معتز عن هدوئه وجذبها من خصرها لتصدم بصدره قائلا بهدوء ونظرات تتخلخل المشاعر:
لو عايزاني اختفي من حياتك هختفي
ومش هتشوفيني تاني خالص
ولو عيزاني اعشقك اكتر ما انا مجنون بحبك واقولك انا اعرفك من امتا
وامتا وقعت في حبك معنديش مانع ليكي انك تختاري وانا انفذ
لم تعرف سميه بما تتكلم
كلماته اخرستها وجعلتها تسأل نفسها
هل تريد حقا ان يبتعد عنها بعد ان تخطي حدود تفكيرها
اقترب معتز من وحتتيها وطبع قبله صغيره هامسا:
لو موافقه تديني فرصه اعبرلك عن حبي
البسي فستانك دا وانا هستناكي برا
لو مش موافقه متخرجيش من اوضتك
خرج من الغرفه ليتركها تائهه
اخر مره سلمت قلبها لرجل
تزوجته وصدمت من شكه وخيانته
ونزواته التي لا تعد
انفصلت عنه بعد عناء نفسي
مانت تعشقه من كل جوارحها
ولكن خيب امالها
نظرت الي الفستان بحيره
هل ترتديه وتعطيه فرصه
ام تظل في وحدتها الموحشه
كان معتز ينتظر علي احر من الجمر
كان يسأل نفسه كيف يقترح ذاك الاقتراح ماذا ان ابتعدت عنه وفضلت ان يرحل عنها
لم يستطع قلبه تحمل فكره ان يقف عن عشقها الذي هو دواء قلبه
لا يعشقها بل يذوب في تفاصيلها
مرت دقيقه اثنتين ثلاثه عشره
ولكنها لم تخرج واخيرا مرت ساعه كامله
ولم تخرج
اقنع عقله انها مازالت تفكر في عرضه
انتظر ساعه اخري في توتر بالغ
اخرج سيجاره ودخنها بقوه وظل يمشي ذهاب واياب محاولا ان يهدأ يأس نعم جزء من قلبه تملكه اليأس
تنهد بغضب ممزوج بحزن وتوجه الي الباب ليخرج .. ولكنه سمع صوت باب غرفتها يفتح
ليلتفت اليها بلهفه
وجدها ترتدي فستان اسود له فتحة صدر كبيره ويصل الي كاحلها وبه فتحه تصل الي فخذيها
كان الفستان اسود وتزينه فصوص طرف نهديها كانت بشرتها البيضاء تلائمه بشده
وعلي احد كتفيها فرو من اللون الابيض
وعقد الماس يزين عنقها
وخصلات شعرها البنيه علي احد كتفيها
وملامحها مازالت رائعة الجمال
نظر لها بنبهار
كانت تنظر له ببتسامه صغيره علي شفتيها ولكن عيناها تحمل الرجاء الخوف التردد
دنا منها ليمسك يدها مقبلها بهدوء
وابتسامه واسعه تزين فمه الغليظ
معتز وهو يمسك بيدها :
مش هتندمي علي القرار دا
ابتسمت له سميه بأمل:
ياريت
نظر لها بعشق يلمع في عينيه البنيه
واخذها ليختفي بها الي احد مطاعم باريس بلد العشاق
افاقت سميه من شرودها علي نظراته لها
كان غارق في عينيها العسليه
سميه ببتسامه:
بتبصلي كدا ليه
معتز بتنهيده قويه :
مش مصدق انك معايا
اخيرا بعد مراقبه سنتين بقيتي معايا
سميه بدهشه:
سنتين!
معتز ببتسامه عاشقه:
اه سنتين شفتك في عرض ازياء
شوفت انك قد ايه بسيطه رغم انك من اغني عيله في مصر عيله الصياد غنيه عن التعريف
حبيت نظرة عنيكي اوي
وشغفك بمهنتك حتي حبيت وحدتك
بدأت اراقبك بقا واعمل عنك تحريات
بتحبي ايه وبتكرهي ايه
مشروبك المفضل الموكا
واكتر اكل بتحبيه السي فود
بتعشقي اللون الازرق
وبتكرهي اللون الاصفر
كنتي متجوزه واتطلقتي عشان جوزك خاين ومريض نفسيا
قررتي بعدها تعيشي في فرنسا
وجيتي هنا من تلات سنين
بتحبي الاماكن المرتفعه
وبتعشقي الشوكلت
بتكرهي اللبن جدا
بتعشقي الرسم لدرجة الجنون
ورغم انك مشهوره جدا
مبتحبيش تظهري علي الكاميرات
بتحبي الكلاب وبتكرهي القطط
بتحبي الكاجول اكتر من الفاستين
بتحبي الورد الابيض اكتر من الاحمر
صح ولا غلطت في حاجه
كانت تنظر له بصدمه وفم مفتوح
يعرف ادق تفاصيلها
بل يعرفها كانفسها
سميه وهي تحدق به بصدمه:
انتا عرفت كل دا ازاي
امسك معتز يدها:
لان اليوم الي شوفتك فيه قلبي عشقك
وكان لازم اعرف كل تفاصيلك
لانك ببساطه نصي التاني ياسميه
ادمعت عين سميه امام تلك العاطفه
كيف كانت من ايام ستقول له ارحل عن عالمي
كيف يحبها شخص لذالك الحد
سميه بدموع:
انا عمري ماشوفت كدا
انتا ازاي بتحبني اوي كدا من غير ما تشوف مني اي مقابل لحبك دا
معتز ببتسامه:
ليس المحب الذي يرجو من محبوبه عوضا او يطلب غرضا
لم تسطع سميه ان تصف شعورها
سعيده منبهره خائفه
غير انها نظرت له مطولا في عينيه البنيه
لتحاول فك طلاسم تلك الشخصيه المبهره
**************************
في طائره ادم الصياد
كان ادم يجلس في طيارته وبيده بعض الملفات يراجعها بنتباه
ولكن تقي عندما ركبت الطائره وتحركت بهم شعرت بالغثيان ولكن اعطاها ادم دوائها لتصبح احسن حالا
وتقي تنظر له بشرود
تتأمل ملامحه
تتأمل حركات شفتيه
تتأمل حركه عينيه مع قرأه الملف
لتتمتم في نفسها
انها ليست تحبه بل تعشقه
تعشق حنانه ونظراته لها
تحب غضبه وابتسامته
تحب قسوته!
عندما وصلت لتلك الجمله في ذهنها تعجبت من نفسها بشده
المفترض ان تمقت قسوته
ولكن مهلا ايوجد امرأه تحب قسوة عشيقها!
كان ادم يراها بطرف عيناه وهي تتأمله كان يجزم انها لن تتوقف عن التحديق به
ولكنه تفاجأ عندما رأي ملامح الصدمه علي وجهها
ادم بقلق:
مالك ياتقي حاسه بحاجه
تقي بشرود:
لا انا كويسه
ادم بتأكيد:
انتي كويسه ياتقي
نظرت له تقي وقالت بشرود:
هو انا طبيعيه ياادم
تعجب ادم من سؤالها ولكنه اجاب:
مش فاهمك ياتقي
تقي بملامح خاليه من اي تعبير:
انا مش حاسه اني طبيعيه ياادم
عمرك شوفت واحده تحب واحد بقسوته!
حدق بها ادم بصمت بينما تابعت هي:
مش عارفه لحد ما وصلت للنقطه دي حسيت اني مش اي ست
ازاي احبك بعيوبك كدا
ازاي احبك حتي وانتا كدا!
تكلم ادم اخيرا :
يعني بتحبيني ولا لا
تقي بتنهيده قويه:
انا مش بحبك ياادم انا اتخطيت المرحله دي من زمان انا بقيت اعشقك بكل تفاصيلك
ابتسم ادم قائلا:
طيب كويس لاني مش هرضي بأقل من العشق
تقي ببتسامه صغيره:
وانا راضيه بالحب
منحها ادم ابتسامه جعلتها تبتسم هي الاخري ثم عاد ليراجع الملفات التي في جهازه الخاص واكملت هي الشرود في وجهه
بعد فتره قصيره
وصلو الي بلد العشاق باريس
ظن ادم انها ستفرح بأنها في بلدة
جميله وساحره كاباريس
ولكن تقي اجابته:
البلد دي ساقعه اوي ياادم مفيهاش دفا مصر رغم اننا بنخبط في بعض في مصر بس لو واحد فينا وقع الكل هيروح يساعده
البلد دفا والحب بين الناس
مش غربه وكل واحد بيقول يالا نفسي
اقتنع ادم بكلامها
وايقن ان تقي فتاه بسيطه تستطيع ان تمتلكه ببضع كلمات بسيطه
وصل ادم وتقي الي منزله في فرنسا
كان منزل جميل بكل معاني الكلمه
اساسه من اللون الفضي والابيض
كانت تنظر الي المنزل بنبهار
فقد حاز الديكور علي اعجابها بحق
التفتت تقي الي ادم بتساؤل:
مين الفنان الي عمل ديكور دا
ابتسم ادم بحب وقربها منه لتلتصق به:
اعتبر انك بتعاكسيني مثلا
تقي بتعجب:
انتا الي عملت الديكور!
ادم بأيجاب:
ايوا انا في الاساس كان نفسي ابقا مهندس ديكور بس والدي رفض ودخلت تجاره انجليزي
وعملت هوايتي في البيوت بتعتي
تقي بتساؤل:
عندك كام بيت
ادم بلهجه تقرير:
عندي قصر وڤيلا في اسكندريه
وعندي ڤيلا في القاهره
وعندي الشقه دي في فرنسا
وعندي بيت في استراليا
وعندي بيت في لوس انجلس
وو
قاطعته تقي بصدمه :
ليه بتعمل بيهم ايه
قهقه ادم بقوه:
عشان لما اروح اخلص شغل في اي بلد يكون عندي بيت فيها
ابتسمت تقي قائلا:
اممممم تعرف اني مبحبش اطلع من اسكندريه
داعب ادم انفها قائلا:
ليه بقا ياحوريه
تقي ببتسامه وهو تداعب انفه ببتسامه واسعه :
عشان بعشق اسكندريه
ابتسم ادم بخبث وهو يقترب منها :
يابختها والله
ابتعدت تقي عنه بضحك:
هتحسد اسكندريه علي حبي ليها
اقترب ادم مره أخرى وقبل ارنبه انفها:
اي حاجه بتحبيها اكيد هحسدها
خجلت تقي منه بشده
وحاولت الابتعاد ولكنه احكم قبضته علي خصرها ليقربها منه اكثر
ادم ببتسامه وهو يقترب من وجهها:
كنتي بتقولي في الطياره انك بتعشقيني صح ولا بتهيألي
تقي بخجل:
اااا لا مقولتش كدا
ثبت ادم رأسها امام عينيه فكانت رأسها امام صدره العريضوانحني امام شفتيها ليهمس:
امال قولتي ايه ياتقايا
تقي وهي تستنشق رائحة عطره النفاذه شعرت بأنها تريد التقيؤ
ابتعدت بسرعه قائلا وهي تضع يدها علي فمها:
الحمام فين
صدم ادم من تغير ملامحها
اقترب منها بقلق:
مالك ياتقي
تقي وهي علي وشك التقيؤ:
ابعد ياادم ريحتك قلبتلي بطني
حدق بها بصدمه وتسمر مكانه
من كلماتها ولكنه تمالك غضبه وبصوت عالي قال:
امااااندا
حضرت خادمه حسناء رشيقة القوام بشعر اصفر وعيون زرقاء
تحدثت معه بالفرنسيه:
نعم سيد ادم
ادم بجمود:
خذي السيده تقي الي الحمام
اخذتها اماندا وذهبو الي الحمام
بينما تسمر ادم مكانه
احس بأن رجولته وقعت ارضا
تقول ان رائحته جعلتها تتقيئ
ذهب ادم الي غرفته واخذ حماما سريعاً وهو يفكر في كلامها اغضبته بقوه
اقسم في نفسه انه لن يقترب منها مره اخري ولكنه حاول ان يتناسي
وارتدي بدله رماديه وقميص ابيض
حين امسك عطره نظر له بغضب
ثم القاه بقوه ليتحول الي قطع زجاج صغيره اثر تحطيمها
وخرج من المنزل تحت نظرات تقي
التي كانت تجلس في غرفة الجلوس تأنب نفسها علي تسرعها
تقي متمتمه في نفسها:
زمانه زعل مني وافتكر اني بقرف منه
بس اعمل ايه مش قادره اشم اي ريحه
تنهدت تقي ثم قامت وذهبت الي الغرفه الرئيسيه عندما دلفت وجدت الغرفه مليئه برائحته
وقعت عيناها على زجاجه عطره التي تحولت الي قطع صغيره وانتشرت الرائحه انحاء الغرفه
تقي وهي تضع يدها علي انفها:
امااندا
حضرت اماندا امامها ببتسامه صغيره:
امرك سيدتي
تقي بالفرنسيه وهي تشير الي زجاجه العطر:
ارجوك ازيلي رائحة العطر تلك
أشعر بالغثيان
اماندا بأيجاب:
نعم سيدتي في خلال دقائق سأزيل تلك الرائحه
تقي بتعب:
أمل هذا
بعد دقائق نظفت اماندا مكان الرائحه
ودلفت تقي الي الغرفه وجدت رائحه خفيفه ولكنها لم تأثر بها
اخرجت ملابس نوم لها
واخذت حمام ساخن يرخي عضلات جسدها الصغير
ثم خرجت من الحمام لتجد اماندا اعدت لها بعض الطعام الفرنسي الخفيف
تقي بتعب:
ليس لدي شهيه لا اريد شكرا اماندا
اماندا ببتسامه:
علي الرحب والسعه سيدتي
خرجت اماندا من الغرفه لتتسطح تقي علي الفراش مالبثت عدة دقائق وذهبت في سبات عميق……
***************************

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:وسام اسامة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى