مسلسل مطلقة تحت التهديد

الحلقه الاولي من مسلسل مطلقة تحت التهديد بقلم حبيبه

الحلقه الاولي من مسلسل مطلقة تحت التهديد بقلم حبيبه


الحلقة الأولي

تستمر الصراعات و المشاحنات بين الأزواج كل يوم و ليلة ليتبقي الأطفال هم الثمن المدفوع لتلك الهراءات بينهم،فيفقد الطفل الأمان والشعور بالإستقرار وينتج عنه جيل فاقد للهوية نتاج لزواج فاشل إما يحكمه المصالح أو الحب الأعمي أوسوء الإختيار أو أنه أولاً وأخيراً ابتلاء من الله سبحانه وتعالي……
في منزل من منازل العائلات المتوسطة في مدينة الإسكندرية والذي تتعدد طوابقه ليحمل كل طابق به أسرة كل منها لها حياتها المليئة بالأحداث المتكررة يومياً وعلي إحدي شواطئ تلك المدينة المعشوقة إجتمع بعض أطراف هذه العائلة ليهونوا علي أنفسهم حرارة الجو ويستمتعوا بنسمات العليل المنعشة…
سارة وهي ممايلة بجسدها نحو بنت عمتها …
_إيه يا رهف اثبتي بقا روشتيني…
رهف بنظرات زائغة يمنة ويسرة…
_حاضر ما أنا قاعدة أهو،عايزة إيه؟
أراحت ذقنها بين يديها مستندة علي مرفقها…
_عايزاكي تقومي تتمشي معانا شوية مش هسيبك قاعدة لوحدك كدة…
إلتفتت رهف بالنظر عمن حولها وقالت بتهكم…
_فعلاً؟!كل البشر دي وهبقي لوحدي…
سارة بضحكة خفيفة…
_بطلي غتاتة بقا وقومي…
أجابتها بعدم تركيز…
_معلش ياسارة انتي عارفة أني ماينفعش أتحرك من هنا دلوقتي…
والدة سارة”الحاجة نادية”…
_ ماتقومي يا حبييتي معاهم وأنا هاخد بالي…
ابتسمت رهف…
_معلش يا طنط ،مش هينفع…
استسلمت سارة لرفضها واعتدلت متجهة نحو أخوها عمر و خطيبته إيمان و ابن خالها مروان الذي طال غيابه عن زيارة عمته وأسرتها الصغيرة بعد وفاة والده منذ عدة سنوات…
اقتربت سارة من الآخرين للتمشي علي الشاطئ بينما تعلق نظر مروان برهف الجالسة بعيداً نسبياً…
عمر وهو يسحب مروان من ذراعه…
_ما نيلا بقا…
مروان وهو مازال نظره معلق بها…
_هي قريبتك مش هتيجي تتمشي معانا؟
زفرت سارة وهي تقول:لا مش راضية…
وانطلق الشباب بينما جلست رهف علي أعصابها منتظرة ما تنتظره علي أحر من الجمر…
وبدأ الحوار بين أمهات العائلة…
نادية وهي تربت علي يد سامية…
_والله ليكي وحشة يا أم مروان…
ابتسمت سامية بحزن…
_والله وانتوا كمان يا أم عمر و القاعدة عالبحر دي كانت وحشاني أوي…
_ياما اتحايلنا عليكوا تيجوا تقضوا الصيف معانا…
ردت سامية بعين دامعة…
_ما انتي عارفة يا أم عمر من ساعة ما الحاج سليم اتوفي وأنا زاهدة الدنيا و مش عايزة أتحرك من البيت…
تنهدت نادية بعمق…
_الله يرحمه يارب،بس انتي لازم تفكي عن نفسك شوية و تخرجي حتي عشان خاطر مروان…
_اه والله ده الواد مانع نفسه من أي سفرية مع صحابه عشان خاطري ،مش عايز يسبني لوحدي وكمان بعد ما سافرت سماح مع جوزها.…
ابتسمت نادية بحنان…
_ربنا يخليهولك ويرجعهالك بالسلامة…
رفعت يدها لأعلي قائلة…
_آمين يارب…
ومر الوقت طويل علي رهف حتي جاء الشباب بمرحهم و ألقوا السلام وجلسوا…
قالت سارة بلهفة…
_ايه يارهف لسة ماجوش؟
أومأت رهف رأسها بالرفض…
رفعت سارة حاجبها بتحدي…
_شفتي كان زمانك جيتي معانا ده احنا ضحكنا ضحك…
وضحك الشباب معاً…
ما ان اعتدلت رهف فجأة و هرولت علي الرمال لتستقبل طفلة ذات الثلاث سنوات من عمرها بين أحضانها فجلست رهف علي ركبتيها وسط الرمال وظلت تقبل وجه الصغيرة بكل ما به في اشتياق…
رهف بعيون تملأها الدموع…
_وحشتيني أوي يا موكا…
احتضنتها الصغيرة وقالت…
_وانتي كمان يا ماما…
حتي سمعت صوته يأتيها من أعلي…
_في ايه يارهف؟ده كلها كام ساعة بس أمال لو باتت معايا هتعملي ايه؟
اعتدلت رهف و قالت بكلمات مرتجفة…
_لا طبعاً ملك ماتنفعش تبات بعيد عن حضني…
قال بتحدي…
_انتي اللي عملتي كدة،ممكن أوي تبات في حضني أنا وانتي…
احمر وجهها من التوتر وقالت بحنق…
_ابراهيم،أظن الموضوع ده اتقفل من زمان و انت كل شوية تفتحه…
_براحتك يا رهف أنا كل همي مصلحة بنتنا!!
نظرت له رهف في وجوم وكأن هي من لا تريد مصلحة ابنتهم و كأنه هو ليس من دمر هذه الزيجة بأفعاله…
ثم مسكت بيد الصغيرة وقالت وهي تستدير…
_طيب بعد اذنك…
وما ان التفتت حتي أوقفها ممسكاً بذراعها…
_علي فكرة أنا لسة مخلصتش كلامي…
سحبت رهف ذراعها من بين يديه بقوة…
_نعم يا ابراهيم،عايز ايه؟
_عايزك تفكري في مصلحة بنتك و لو بتحبيها صحيح ومش عايزاها تبعد عنك…
زفرت رهف…
_ياربي هو انت مابتزهقش من الكلام ،بتهيألي كده أحسن عالأقل بنتك ماتكرهكش،ممكن أمشي بقا؟
ابتسم بخبث وهو يقول…
_طبعاً ممكن وأكيد هنتقابل تاني وانحني لصغيرته ليقبلها وهو ينظرلرهف وكأنه موجه قبلته لها فأدارت وجهها بعيداً عنه، حتي مضي و عادت رهف إلي باقي العائلة الذين تهافتوا علي الصغيرة فهي محبوبة الجميع،بينما ظل مروان عالقاً نظره برهف وبلمعة الحزن بعينيها فهي فتاة في الخامسة والعشرون ذات البشرة الخمرية و الملامح الجميلة الهادئة ومتوسطة القامة وحجابها يزيدها بساطة وأناقة و حياتها المليئة بالمشاحنات تركت في أعينها بصمة حزن لا يمكن أن يمحيها الزمن بسهولة فها هو الزمن يحفر ذكرياته بملامحنا و لا يعطينا فرصة للنسيان…
انتهت جلستهم واتجه الجميع في طريق واحد إلي منزل العائلة حيث الطابق الأرضي و ما به من محال إحداهما محل لبيع وصيانة المحمول والذي يمتلكه شريف ابن خال رهف والآخر محل ملابس والذي تمتلكه عبير أخته،فألقوا عليهم السلام وصعد كلِ إلي طابقه ،كانت رهف أول من وصل فهي في الطابق الأول العلوي حيث كان والدها يجلس علي جهاز الحاسوب الخاص به فمنذ وفاة زوجته و هو يجلس هكذا…
دلفت رهف إلي الشقة وهي تلقي السلام علي والدها فرد عليها السلام وتهافتت الصغيرة وهي تجري نحو جدها…
_جدو ازيك يا جدو؟
احتضنها جدها وهو لا يزال علي كرسيه قائلاً…
_أهلاًموكا،عملتي ايه عند بابا؟
_حو جابلي سيبسي وحاجة حوة…
قال عبد المنعم والد رهف بنفاذ صبر وهو يتنهد…
_طيب ربنا يهدي أمك…
سمعته رهف فتزمرت وقالت:وبعدين يا بابا مالوش لازمة الكلام ده…
_يا بنتي البنت لازم تتربي وسط أبوها و أمها…
وجهت رهف حديثها لملك:خشي يا حبيبتي العبي جوة في الأوضة…دخلت الصغيرة وأكملت رهف حديثها مع والدها…
_والله يابابا ما ينفع كدة مش كل شوية تقطمني بالكلام وانت عارف كويس اني مش هرجعله…
ارتفعت نبرة والدها وتشابهت بالصراخ…
_يابنتي الواحدة بتتنازل عن كل حاجة عشان خاطر عيالها وانتي كل همك مصلحتك وبس…
سقطت دموعها وهي تقول…
_أنا يا بابا،وانت فاكر اني كدة مبسوطة لما بنتي تشوف أبوها مرة ولا مرتين في الأسبوع يبقي ايه مصلحتي في كدة ولا لما أرجعله و تعيش وسط أب و أم كل يوم بينهم خناق وضرب و كرامة في الأرض وفي الآخر تقوللي مصلحتي…
_خلاص انتي حرة اللي عايزة تعمليه اعمليه…
_ماانت كل مرة تقولي كدة وترجع تتكلم تاني…
_غصب عني بتصعب عليا البنت،خلاص خلاص قومي غيري هدومك دي…
سحبت نفسها ودخلت غرفتها فتفاجئت بملك قد انغمست في سباتها علي الأرض،حملتها علي الفراش و اتجهت نحو الشرفة،جلست علي مقعدها المفضل لها فيها ولم تستطع أن تتمالك نفسها حتي تعالت أصوات أنينها وشهقاتها،لم تدري أن هناك من هو فوقها في شرفة الطابق الذي يعلوها استمع لكل ما دار بينها وبين والدها ليس عن عمد ولكن كان صوتهم يعلو بلا دراية و تمني لو حدثها من بين الشرفات و هون عليها ولكنه تلجم و ظل يراقبها في صمت وهو يتذكر مشهدها مع تلك الرجل علي الشاطئ و حوارها مع والدها فاستدرك من كل هذا انها “مطلقة”…
ظل يفكر ملياً ماذا يفعل لتهدئتها و هل يتركها تنفطر من البكاء حتي طرأ علي فكره”سارة”فقد أحس انهم مقربين لبعضهن البعض فاستدعاها إليه…
أشار مروان إلي أسفل وهو يقول…
_قريبتك عمالة تعيط في البلكونة ماتنزلي تشوفي مالها…
زفرت سارة…
_رهف؟استغفر الله العظيم،ياتري حصل إيه؟
وتوجهت سريعاً إليها حتي فتحت لها الباب بوجه مغسول بدموعها…
_إيه يا رهف مالك يا حبيبتي؟
رهف بنبرة ضعيفة…
_ادخلي يا سارة…
وتوجهتا إلي الشرفة…
_في ايه بقا طمنيني…
بدأت رهف بالبكاء…
_بابا يا سارة كل شوية يقطمني بالكلام وأنا تعبت والله ومبقتش قادرة أستحمل…
_علي موضوع ابراهيم بردو…
_أيوة…
_طيب معلش روحي اغسلي وشك كدة وروقي وتعالي نطلع فوق شوية…
_لا ماينفعش،موكا نايمة…
_طيب ماهي فرصة نرغي مع بعض شوية ،يلا بقا مش كفاية ماتمشتيش معانا عالبحر وبعدين عمر راح يوصل إيمان و طنط و ماما و بابا قاعدين مع بعض ومفيش غيري أنا و مروان فوق…
_طيب ما احنا قاعدين هنا أهو…
_لا ما هو حضرتك أنا اللي بخدم عليهم فوق فماينفعش أسيبهم،يلا قومي بقا ده أنا عاملة المهلبية بالشيكولاته اللي بتحبيها…
ابتسمت رهف و صعدت معها فهي لا تستطيع مقاومة الشيكولاتة،دلفت سارة إلي المطبخ وألقت رهف السلام علي الجميع ودخلت الشرفة حيث تبعها مروان وألقي عليها السلام…
ابتسم وهو يقدم نفسه…
_أنا مروان ابن عم سارة…
بادلته رهف بإبتسامة…
_اه طبعاً عارفاك،أهلا بيك…
_أهلاً بيكي…
وعم الصمت قليلاً ثم قال:أمال فين البنوتة الصغيرة،هي أختك؟
ابتسمت رهف ببساطة و رقة:موكا بنتي…
ابتسم مروان…
_ماشاء الله ربنا يخليهالك شكلكوا اخوات…
قاطعتهم سارة وهي تهتف:و عندك اتنين مهلبية هنا وصلحوا…
ضحك الجميع وقال مروان:ايه يا بنتي شغالة في قهوة ولا ايه؟
_أيوة عمتك و جوز عمتك مشغلني هنا بس بعقد دايم طول العمر…
قالت رهف وهي تمسك بطبقها…
_تسلم ايدك يا سارة…
_هو انتي لسة دقتيها…
_والله من غير ما أدوق،أنا عارفاها…
انسحب مروان من بينهم وتركهم للحديث سوياً حتي مرالوقت و دلفت رهف إلي طابقها و خلد الجميع إلي النوم
وفي الصباح فتحت رهف عيناها أثناء سباتها في طريقها للإستيقاظ فتحسست الفراش بجانبها لتطمئن علي ملك لم تجدها ،اعتدلت سريعاً وهي تنادي عليها،لم تستمع لإجابة،خرجت من غرفتها تبحث عنها بين الغرف لتجد والدها علي جهازه كالعادة في الصباح الباكر،سألته عنها بلهفة فأجابها…
_نزلت مع شريف يجبلها بسكوت…
تعصبت رهف كثيرا ًوهي تقول…
_قلتلها مليون مرة ماتنزلش مع حد…
_يابنتي هو حد غريب،ده ابن خالك وواخد ياسمين بنته معاه كمان…
_معلش يا بابا هي لازم تسمع كلامي،بس لما تيجي يا ملك…
وبعد قليل سمعت أصوات الصغيرتان يصعدن الدرج فخرجت رهف و صرخت بوجه ملك…
_انتي مابتسمعيش الكلام ليه قلتلك مليون مرة ماتخرجيش برة البيت…
بكت الصغيرة و أجابها شريف…
_في أيه يا رهف بالراحة عليها،دي كانت معايا…
_معلش يا شريف أنا آسفة بس هي لازم تسمع كلامي…
_خلاص معلش حصل خير،بصراحة أنا اللي قلتلها تيجي معانا…
رمقتها والدتها بنظرة غاضبة ثم انحنت للصغيرة الأخري ياسمين بإبتسامة لتقبلها…
_معلش يا ياسمينة خضيتك…
في حضور منال والدة ياسمين من الطابق العلوي والتي قالت بعجرفة…
_هو في ايه عالصبح كل يوم والتاني زعيق عالسلم،راعوا إن فيه ناس معاكوا في العمارة…
قال شريف ملوحاً.بيده لمنال…
_في إيه يا منال انتي صاحية تخانقي دبان وشك؟!
قالت منال بغضب…
_أنا؟ماشي يا شريف…
وسحبت ابنتها من بين يدي رهف و صعدت وهي تدب بأرجلها علي الدرج من عصبيتها و جسمها الممتلئ…
أوقفتها رهف وهي تبتلع ريقها و تتنحنح…
_معلش يامنال أنا بس اتعصبت علي ملك شوية…
توقفت منال لترمق رهف بنظرة دون حديث ثم إستكملت صراعها مع الدرج وهي تتأفف…
أشار شريف علي رأسه لرهف بمعني “كبري دماغك”…
_معلش يا شريف أنا آسفة والله أنا سببتلكوا مشاكل…
_مشاكل إيه ما انتي عارفة منال هي والمشاكل صحاب من زمان،ماجتش عليكي يعني،يلا أنا نازل أفتح المحل…
_ماشي،ربنا معاك…
دخلت رهف بملك وقالت لها بعتاب…
_ايه اللي قومك من جنبي؟
ردت ملك باكية…
_سمعت ياسمينة وأونكل سريف نازلين فتحت الباب عسان أسوفهم…
ابتسمت رهف:تسوفيهم؟ماشي بس اوعي تمشي تاني من غير ما تقوليلي سامعة…
مسحت دموعها بظهر كفها الصغير وهي تقول:حاضر…
حضنت رهف ابنتها وتركتها مع والدها كالعادة تاركة له وصاياها حول الصغيرة لتذهب هي إلي عملها…ترجلت الدرج حتي وصلت للأسفل ودلفت بنصف جسدها داخل محل عبير…
_صباح الورد يا بيرو،عايزة حاجة؟
_صباح الفل،تعالي…
_متأخرة،عايزة إيه؟
_ادخلي بس…دخلت رهف فأخرجت عبير فستان صغير من رفها الزجاجي الذي أمامها…
_شوفي ده كدة علي قد موكا…
_مش وقته لما أرجع هشوفه،هترفد النهاردة…
_وإيه اللي أخرك كدة…
_قمت ملقتش موكا جنبي طلع شريف واخدها يجبلهم حاجة حلوة و منال سمعتني كلمتين في جنابي كالعادة عالسلم…
_معلش سيبك منها…
_ماشي يلا باي هعدي عليكي لما أرجع،سلاموز…
أرسلت لها قبلة في الهواء وقالت:سلاموز…
انطلقت رهف إلي عملها والتي تعمل به ليس حباً فيه ولكنه في مجال تخصصها وقد أضطرت لإحتياجها الشديد له فهي خريجة كلية الحقوق و تعمل كمساعدة لمحامي بالإستئناف العالي…
أستاذ مراد وهو ينظر لساعة يده:إيه يارهف اتأخرتي ليه كدة؟
_آسفة والله يا فندم،ثواني و هحضر لحضرتك الملف…
_حضريه و حضري نفسك انتي كمان عشان هتحضري معايا الجلسة…
تبلمت رهف ثم نطقت:أنا؟؟
_أيوة يا أستاذة انتي لسة هتسرحي يلا مفيش وقت…
أومأت برأسها:حاضرحاضر…
لملمت أوراق القضية واتجهوا إلي المحكمة حيث افتتحت الجلسة وبدأ الأطراف بسرد أقوالهم و هناك سبحت رهف بخيالها في بحور ذكرياتها وحينها تذكرت…
{يا بابا عشان خاطري بلاش مش عايزاه…بلاش ليه يعني الرجل مفيهوش حاجة تعيبه،ولا انتي عايزة تفضلي قاعدة جنبي كده… يا بابا ماشي هتجوز بس بلاش ده مش مرتحاله وكبير عليا وكمان أنا لسة صغيرة مابفكرش في الجواز دلوقتي…لا مش صغيرة في قدك معاهم عيال و الرجل سنه مناسب و مش عايز كلام زيادة،خلاص أنا اتفقت معاه وهو جاي بكرة…}
وأثناء شرودها تعالت الأصوات داخل أسوار القاعة منها الزغاريد ومنها الصريخ فقد كانت جلسة لتنفيذ قانون الرؤية وقد ذكرتها هذة الجلسة بيوم ما كادت أن تمر به رهف ولكن تم الاتفاق ودياً بينها و بين إبراهيم ،فهو قانون مؤلم لأحد الطرفين أحدهما يستمتع برؤية صغيره ليلاً و نهاراً والآخر يحق له رؤيته مرة أو اثنتان فقط لوقت طويل حتي يبلغ الصغير سن الرشد فيختار هو بين والديه أي فيهم يستكمل معه بقية حياته وهذا نتاج حتمي لأي زيجة فاشلة……

زر الذهاب إلى الأعلى