مسلسل مطلقة تحت التهديد

الحلقه الحادي عشر من مسلسل مطلقة تحت التهديد بقلم حبيبه

الحلقه الحادي عشر من مسلسل مطلقة تحت التهديد بقلم حبيبه

الحلقة (11)

في قاعة كبيرة علي إحدي شواطئ الإسكندرية الجميلة، تتميز بمساحتها الهائلة و إضاءاتها القوية التي تبعث البهجة في النفوس…وصل ملك وملكة الليلة بإطلالتهم التي تقشعر لها الأبدان وكانت رهف وسارة و عبير هن وصيفات الفرح بفساتينهن الذهبية وحجابهن الأحمر فلم تُحرم سارة من اللون الأحمر وأصرت علي ارتداؤه حتي ولو بالحجاب فقط،جلس الجميع علي الطاولات كانت سارة لا تفارق العروس،جلست رهف و عبير و ملك علي طاولة وانضم إليهم شريف ومنال وياسمين إبنتهم…
قال شريف بمرح :إيه المزز الجامدة دي؟
ضحكت عبير وقالت:إيه رأيك فينا عملنا الفريق الذهبي احنا التلاتة…
قالت منال بغيرة واضحة:طيب يعني ماقلتوليش ليه ولا مش عايزني ألبس زيكوا…
ردت عبير:لا والله يا منال بس أنا عارفة انك مابتحبيش الحاجات دي يعني…
كانت رهف في عالمها الخاص،لا تشاركهم الحوار حتي اعتدل شريف ،قالت له ياسمين:بابا وديني المرجيحة!
رد شريف بضجر :مرجيحة إيه يا ياسمينة دلوقتي؟ اتفرجي عالعروسة مع موكا…
بكت ياسمين فقالت منال:ماتاخدها يا شريف شوية كدة مرجحها…
قال شريف بنفاذ صبر:أمرجحها؟!حاضر ثم وجه حديثه لملك قائلاً بمزح :وانتي قاعدة بصالي ومؤدبة ها مستنياني أقولك تعالي،تعالي يا موكا اتفضلي…
ركضت ملك نحوه فضحكت عبير بينما منال لوت شفتيها في سخرية…
هتف شريف علي رهف فلم تجبه فرفع صوته:رهـــف…
انتبهت إليه وقالت:نعم يا شريف؟
قال شريف: موكا معايا…
أومأت له برأسها،رحل شريف وتبعته منال ،جلست عبير مع رهف ولاحظت شرودها فقالت لها:فكي بقا يا روفا شوية ده احنا في فرح،تعالي نروح نقف مع سارة…
قالت رهف:معلش يا عبير روحي انتي وأنا شوية وهحصلك…
_يعني هسيبك لوحدك؟
_يا بنتي هحصلك بس شوية كدة…
_ماشي…
ظلت رهف بمفردها علي الطاولة تفكر في رجوعها لمنزل إبراهيم فها هو فرح عمر وها هو الميعاد المحدد بينهم…
قطع شرودها صوت والدها يأتيها من خلفها وهو يحادث بعض الأشخاص حتي قدم إليها،ربت علي كتفها قائلاً…
_قومي يارهف سلمي علي أونكل فوزي…
اعتدلت رهف مبتسمة وقالت:أهلاً بحضرتك…
قال فوزي مبتسماً:بسم الله ماشاء الله،ايه الجمال ده؟
ابتسمت رهف وقال عبدالمنعم بفخر: الوحيدة بقا خدت الجمال كله،ثم قال مشيراً إلي الشاب الآخر بجانب فوزي:وده بقا دكتور فارس إبنه…
إبتسم فارس لرهف وقال:أهلاً بيكي… بادلته بإبتسامة بسيطة وجلسوا جميعاً علي طاولتها وبدأ عبدالمنعم بالحديث عن صديقه فوزي وعن فارس إبنه،شعرت رهف بحاستها أنه فخ جديد من والدها لإيقاعها في شِبَاك الزواج مرة أخري…
فهو لا يهمه تتزوج من أو من،كل ما يهمه إزالة المسئولية من فوق كتفيه وحسب…
قال عبد المنعم:تخيلي الصدف يا رهف نتقابل أنا وعمك فوزي بعد خمستاشر سنة هنا ويطلعوا قرايب العروسة…
ابتسمت رهف لوالدها بدهشة،حتي استمر حديثهم لدقائق دون كلمة واحدة من رهف ،فقط تعلق علي حديثهم بوجهها وتعبيراته،حتي اعتدل عبد المنعم فجأة قائلاً لفوزي:تعالي أعرفك علي عروستي أنا بقا…
ذهبا وتبقت رهف وفارس بمفردهم،زمت شفتيها في خجل وأشاحت بوجهها إلي الجانب الآخر،حتي بدأ هو بالحديث…
_ازي حضرتك يا مدام رهف؟
استدارت له بوجهها وقالت بوجه متجمد:
الحمدلله…
_عقبالك ان شاء الله…
بلعت ريقها ولم ترد فقال:أنا كنت متجوز بس دلوقتي لأ،سبحان الله الجواز برده كأنه اختبار ممكن ننجح أو نفشل فيه بس بتبقي نسبة وتناسب مش عشان فشلت مرة يبقي هفشل كل المرات ولا إيه؟
أجابت بفتور قائلة:اه طبعاً…ثم اعتدلت فجأة وقالت:معلش أنا آسفة بس قريبتي بتشاورلي ولازم أروحلها…
شعر بالإحراج وقال:اه طبعاً اتفضلي…
هربت منه متجهه خارج القاعة لتنصدم بمروان!!
زاغت نظراتها وأسرعت خطواتها حتي خطي خلفها مسرعاً وهو ينادي عليها ،لم تجب، لحق بها فأمسك بذراعها
وأوقفها،حررت مرفقها علي الفور ووقفت مضطرة رامقة إياه بنظرة وقالت:في إيه يا مروان؟
قال مروان في خجل من فعلته:أنا آسف بس ممكن تسمعيني…
قالت بحسم:ماينفعش بعد اذنك…
أوقفها مرة أخري حيث وقف معترضاً طريقها هذه المرة قائلاً:رهف والله غصب عني،أنا…
قاطعته قائلة بحدة:مروان مفيش حاجة،انت ماوعدتنيش بحاجة ولا أنا وعدتك بحاجة،أهم حاجة دلوقتي هي سارة خد بالك منها كويس أوي وحافظ عليها…
قال مروان:بس انتي ليه هترجعي لجوزك ؟؟أنا عرفت من سارة،رهف ماتعاقبيش نفسك عشاني،من فضلك يا رهف…
قاطعته مرة أخري وهي عاقدة حاجبيها قائلة بنفي:من فضلك انت يا مروان،موضوع رجوعي ده من قبل ما أعرف عنك حاجة ومالهوش أي علاقة بيك،بعد اذنك بقا عشان ماينفعش حد يشوفنا كدة…حتي لمحت إبراهيم قادم نحوها،رحلت تاركة مروان واتجهت بقدميها إلي إبراهيم وكأنها تتنقل حول أقدارها كالمركب التائه في بحاره لتري قدرها سيرسيها علي أي شط منهم…!
هتف إبراهيم في وجهها بغضب قائلاً:ايه يا مدام يا محترمة عمالة تتنططي من رجل لرجل، في إيه؟
حدقت عينيها الدامعتين مصدومة من كلماته ثم قالت بإستنكار:إيه اللي بتقوله ده، ده مروان قريب سارة وخطيبها كمان…
_وخطيبها يوقفك كده ازاي ويمسك دراعك ؟
قالت بكذبة جديدة وهي تتلعثم:أصله كان مزعلها و عاوزني أصالحها عليه…
قال إبراهيم بخبث:فعلاً؟ طيب والباشا اللي كنتي قاعدة معاه عالترابيزة لما كنت هاجي أكسرها فوق راسك انتي وهو…
تنهدت بقوة قائلة:ده ابن صاحب بابا وهو اللي جابه عندي في الترابيزة وقمت سيبته ومشيت أعمل ايه أكتر من كده…
قال بخبث:ماشي ماشي حسابنا في البيت لما نروح النهاردة،ثم أطرق قائلاً: مش كفايه كدة ويلا بقا؟
قالت مضطربة:النهاردة إيه؟مين قال اني هروح النهاردة؟
انتشل ذراعها بقوة وهو يقول:نعم ياهانم؟ مااحنا متفقين انك هترجعي بعد فرح زفت…
بحثت ببصرها حولها وقالت:يا إبراهيم الناس هتاخد بالها، أنا أقصد يعني ان بكرة مش النهاردة…
_لأ النهاردة أنا خلاص عملت حسابي و متفق مع المأذون يجيلي عالبيت كمان…
قالت بخفوت وهي تشعر بقلبها يكاد يخترق ضلوعها:بس أنا لسة محضرتش حاجتي ومش عاملة حسابي علي النهاردة…
قال ببرود:عادي يبقي نروح سوا دلوقتي ،تحضري حاجتك ونمشي…
_ازاي يعني مفيش حد في البيت خالص…
_وايه المشكلة،أنا جوزك…
خفضت نظرها وهي تقول:لا لسة…
زفر إبراهيم قائلاً:اللهم طولك ياروح،ماشي هستني معاكي لحد ما عمي يروح ونرجع نلم حاجتك ونمشي…
أومأت رأسها بإستسلام…
تعالت الموسيقي الهادئة حوليهما من خلال السماعات المنتشرة في القاعة لتبشر برقصة رومانسية بين العروسين فقال إبراهيم بنعومة…
_ماتيجي نرقص؟
قالت رهف بصوت خافت:ماينفعش…ثم أطرقت قائلة:علي فكرة أنا لسة ماقلتش لبابا اننا هنرجع لبعض…
عقد حاجبيه وقال:ليه بقا؟
_عادي،كنت هقوله النهاردة…
_طيب تعالي نقوله دلوقتي وسحبها من يدها متجهاً داخل القاعة…
دلفا إلي القاعة،واتجها نحو عبدالمنعم الجالس مع زوجته جميلة وصديقه فوزي وفارس الذي انضم إليهم بعدما تركته رهف،ألقي إبراهيم التحية وقال لعبد المنعم رافعاً نبرته:مش تباركلنا ياعمي؟
تفاجأ عبدالمنعم وانتبه علي الفور قائلاً: خير؟فرحوني…
قال إبراهيم وهو يطبق بيده علي يد رهف:رجعنا لبعض…
صاح عبدالمنعم مهللاً:مبروك الحمدلله ربنا يهديكم لبعض…
“فمن يريدها يحملها علي الفور أياً كان هو”
سمع فارس ووالده مباركة عبدالمنعم فبُهت وجههم،وقالت جميلة بفرحة:مبروك ربي يهنيكم…
ورهف فقط مبتسمة بلا روح…!
جلسوا بجوارهم فقالت رهف لإبراهيم…
_مسألتش عن موكا خالص يعني؟
قال إبراهيم بلامبالاة:اه صحيح هي فين؟
نظرت له بعتاب وقالت:والله؟هي مع شريف بيمرجحها هي وياسمينة…
قال وهو ينظر حوله:طيب كويس…
كان الفرح يضج بالموسيقي والسعادة تغمر قلوب الجميع ولكن ليست السعادة بالأماكن أو بالمناسبات السعيدة إنما هي داخل الفؤاد،فكانت رهف لاتشعر بها رغم ما حولها…
انتهي الزفاف وعاد الجميع أدراجهم إلي منازلهم،وعادت رهف إلي منزل والدها التي ستودعه هي أيضاً تلك الليلة،جلس إبراهيم مع عبد المنعم في الخارج وظلت رهف تلملم مالها في غرفتها وهي تزرف دمعاً وتلملم أغراض ملك جميعاً حتي طرق إبراهيم الباب عليها ،دلف إليها،اقترب منها وقال بنظرات راغبة:ماتغيريش فستانك عشان لسة هنحتفل هناك…
لم يري عبراتها المنهمرة أو ربما لم يبالي فيها فرغبته بها عمت عينه عن أي شئ آخر، أنهت ما بدأته وخرجت بخطوات واهنة تتمني لو يقف الزمان،حتي فوجئت بعبير التي قدمت لوداعها ،احتضنتا بعضهن والدموع تفيض من الأعين ،قالت عبير من خلف دموعها:خدي بالك من نفسك…
أومأت رهف برأسها فقط…
قالت عبير:انتي عارفة سارة في الزفة بيوصلوا عمر،دي لو عرفت انك مشيتي هتزعل أوي،بس أكيد هنجيلك قريب ان شاء الله…
قالت رهف بصوت متقطع:سلميلي عليها،وخدوا بالكوا من بعض…
واحتضنتا بعضهن مرة أخري حتي اعتدل أبراهيم قائلاً:جاهزة يا رهف؟
أومأت برأسها وسلمت علي والدها وزوجته ببرود منهم،واحتضنوا ملك وذهبت إلي حيث لا تريد…!!
استقلت سيارته وملك بالخلف قد غلبها النوم،انطلق إبراهيم وقام بإتصالاته إلي أصدقاؤه وإلي المأذون فهو عقد جديد بعد عام من الإنفصال أما هي فكانت تنظر في الإتجاه الآخرمن خلف نافذة السيارة ومن تجاوز سرعته،كانت حبات الرمال تتطاير من حولها وكأنها تثور عليهم رافضة ذهابها ولكن قضاء الله أقوي من أي شئ…
وصلوا إلي المنزل الذي قليلاً ماعاشت فيه وليس بالقليل بالنسبة لها،ترجلت من السيارة ودقات قلبها تكاد تمزق ضلوعها وكأنها تحذرها من تلك الخطوات…كلما خطت خطوة زادت نبضاتها،حتي فتح إبراهيم الباب حاملاً
صغيرته بين ذراعيه ،استقبلته وردة وحملت منه ملك وقالت بترحاب شديد:حمدلله علي سلامتك يا رهف هانم،البيت نور والله،وموكا كانت وحشاني…
قاطعها صوت فدوي من الداخل وهي تهتف:بت يا وردة،خلاص هتفضلي ترغي كتير…
ارتبكت وردة فهدأتها رهف بإبتسامتها الحنونة المعروفة عنها دائماً ،دلفت رهف لتستقبلها سلوي بفرحة عارمة وأخذت تحتضنها وتقبلها،بادلتها رهف ولكن بصمت وشجن حتي دلفت إلي فدوي الجالسة علي كرسي الصالون ولم تحرك ساكناً،خطت نحوها رهف وانحنت لتقبلها وقالت:ازيك يا طنط؟
ردت بفتور:أهلاً…
قالت سلوي ملطفة الأجواء بمرح:بس إيه يا رهف القمر ده؟الفستان تحفة عليكي…
ابتسمت رهف وقالت:عقبال فرحك يا سلوي…
نهضت ملك من حضن وردة وهي مفزوعة لإختلاف الوجوه من حولها حتي تركت حضنها وركضت بعيداً نحو رهف…
قالت فدوي بسخرية:اه ماهي لا بتشوفنا ولا واخدة علينا،تعالي يا حبيبتي أنا نانا…
رتبت رهف علي ظهر ملك وقالت لها بخفوت:روحي سلمي علي نانا يا موكا ،دي بتحبك أوي…
قالت فدوي بخبث:بتوشوشيها بتقوللها إيه؟
قالت رهف ببراءة:بقولها دي نانا بتحبك أوي…
قال إبراهيم موجهاً حديثه لملك:روحي يا ملك سلمي علي نانا…
ذهبت إليها ملك ببطء فقبلتها فدوي…
جلس الجميع حتي قدم المأذون والشهود وتم عقد جديد، كادت رهف أن تخونها عبراتها وتفضحها أمام الجميع، لكنها تماسكت وكتمت بأسها بداخلها…
رحل متمموا العقد وقال إبراهيم لرهف…
_ يلا عشان تطلعي أوضتك…
توترت رهف وقالت:ما احنا قاعدين معاهم شوية…
قال إبراهيم:عشان تغيري فستانك وابقي انزلي تاني…
استسلمت رهف له،نظرت إلي ملك ،كانت تلهو باللعب التي أحضرتها لها سلوي وجلست تلعب معها…صعدت معه،دلفت إلي غرفتها وكأنها تعيد شريط في ذهنها،مر عليها كلمح البصر مجرد ما دلفت إلي الغرفة،شردت وهي تنظر إلي كل ركن فيها،لم يتغير بها شئ،الغرفةكما هي ولكن هي لم تعد كما كانت،لم تعد رهف الفتاة المرحة التي كانت تنبعث منها طاقة إيجابية لمن حولها،شردت في أيام كانت فيها عروس جميل حتي أقبحها زمانها و عجزتها أيامها…
انتفضت علي لمسته لها وهو يتلمس رقبتها من خلفها حتي اعتدل في مواجهتها قائلاً: في إيه مالك بتترعشي كدة ليه؟
هزت رأسها بالنفي وكل ما بها يرتجف للمسته وكأنها المرة الأولي،ظلت تزوغ بنظراتها يمنة ويسرة حتي مسك ذقنها بأصابعه وأدار وجهها في مقابلة وجهه قائلاً: علي فكرة نسيت أقولك انك كنتي زي القمر والفستان هياكل منك حته…
نظرت للأسفل في خجل مهموم،خلع حجابها بصعوبه ورفع ذقنها مرة أخري ،قرب وجهه من وجهها ليقبلها وهو يملس علي شعرها،لم تري أمامها سوي الظلام حتي إرتطمت علي الأرض…
حاول إبراهيم إفاقتها دون استجابة،حملها وسطحها علي الفراش،حاول مرة أخري لكنها لم تستجيب…
هبط إلي الأسفل في حالة من التوتر و الغضب معاً ،سألته فدوي بخبث:نزلت ليه دلوقتي؟
قال بغضب:أغمي عليها ومش راضية تفوق،هكلم الدكتور…
وأجري اتصاله بالطبيب الخاص بالعائلة،أما فدوي فلوت شفتيها في تهكم قائلة:حركات وسهوكة بنات…
نظرت لها سلوي ممتعضة و تركت ملك مع وردة وصعدت إليها،دلفت إلي غرفتها وظلت تملس علي شعرها المتناثر حولها علي الوسادة مشفقة عليها،حتي أتي الطبيب ،كشف عليها وأفاقها،سألها…
_انتي ماكلتيش بقالك أد ايه؟
ردت بخفوت:مش فاكرة…
أومأ الطبيب برأسه قائلاً :عندها أنيميا حادة طبعاً،لازم تشرب سوايل كتير وتاكل كويس دلوقتي…
رمقها إبراهيم بنظرة غضب ثم خرج مع الطبيب،ثواني قليلة وعاد مرة أخري إلي غرفتها وهو ثائر،كانت رهف قد اعتدلت قليلاً ،اقترب منها بسرعة ممسكاً ذراعها بعنف قائلاً…
_انتي قاصدة تعملي كدة يعني،قاصدة تخليني مقربش منك ها،لا تبقي بتحلمي، انتي دلوقتي مراتي ومن حقي،فاهمة ولا لأ؟
شعرت سلوي بالإحراج فركضت مسرعة نحو الباب و هبطت وهي ترتجف من أخيها فما بال رهف التي بين يديه الآن،شعرت بإرتجاج في كامل جسدها من مسكته و الدموع لم تجف بل وتتضاعف علي وجهها الذي تدفق به الدم دفعة واحدة،دفعها علي الفراش واتجه ناحية الباب ،أغلقه وفعل بها ما أحله الله له…
كانت سلوي بالأسفل تحاول تحريك مشاعر والدتها…
_يا ماما أبوس إيدك بالله عليكي اطلعي هديه…
ولكنها قالت ببرود وجفاء:لأ سيبيه يربيها شوية، ومتتدخليش انتي ميت مرة أقولك…
تركتها سلوي ودلفت إلي وردة،أخذت ملك ودلفت إلي غرفتها تفكر بحال رهف،ظلت تلهو مع ملك حتي تلهيها عن والدتها حتي راحت في سبات عميق…

زر الذهاب إلى الأعلى