ترفيهقصص قصيرة

وتقابلنا … قصة قصيرة

وتقابلنا قصة قصيرة

 

وتقابلنا

 

الشارع زحمه والمرور واقف وكلكسات العربيات عالى وكتير

الشمس طالعه وحرارتها شديده  الجو حر وعفره ومخنوق وهيسه

كانت ماشيه فى شارع هدومها متبهدله وحجابها ملفوف باستعجال شايله ابنها الرضيع على كتفها وابنها تانى ماسك فى ايدها

الطفل : مامتى عاوز مثاثا

مريم بزهق وعصبيه : ياسين امشى وانت ساكت

ياسين شد ايده منها ووقف يدبدب على الارض : ماليث داوه ااوز مثاثا ( ماليش دعوه عاوز مصاصا )

مريم مسكته من ايده : بس بقى زهقتنى

شويه والطفل اللى شيلاه بداء يعيط

مريم  بعصبيه : عجبك كده اهو اخوك صحى

ياسين : يوثف بلده اوز مثاثا (يوسف برده عاوز مصاصا )

مريم ابتسمت وفى سرها ” هم يضحك “

وحاولت تسكت يوسف عشان توقف تاكسى

مريم : تاكسى

سابها ومشى

شويه

مريم وهى ملبوخه بعيالها : تاااااااااااااااااكسى

ولا عبرها

مريم بصوت اعلى : تاااااااااااااااكسى

الحمد لله وقف

السواق : فين ياهانم

مريم : وسط البلد

السواق بصلى بقرف ومشى

مريم بزهق وبتنهيده : هو يوم اصلا باين من اوله

عادت الطريق وفضلت ماشيه على الرصيف يوسف بيعيط وبطبطب عليه وياسين ماشى بتضرر وعمال يزين

” اااوز مثاثا … يامامتى اوز مثاثا “

ويعيط

مريم اتنهدت وهى على اخيرها وفجاءه وقفت فى مكانها

مريم بعصبيه : بس بقى … بس … بس

وبعدين فجاءه لقته واقف قدامها

كانت مصدومه وملبوخه بصتله بشك

” هو … لا مش هو … لا هو … عمرى مهتوه عنه مهما فاتت السنين “

حاولت تضبط بهدالتها وتغمض عنها وتفتحها يمكن كون حلم

فضلت بصاله وهو بصصلها تاهت عن الدنيا نست الزحمه والصوت العالى

نست الحر والشمس والعفره

نست دوشة ولادها وعياطهم

وسرحت فى ايام زمان اجمل سنين عمرها لما كانت لسه بنوته مش شايله للدنيا هموم عايشه حياتها بالطول والعرض بتلبس احلى لبس ومش متحمله مسؤلية حاجه

كانت عنوان للشياكه والجمال والشقاوه

ضحكتها الصافيه مكانتشى بتغيب عنها ولا حتى حبها للحياه

كل الذكريات اللى مابنهم كانت فى خيالها اول مره اتقابلو اول مره اتكلمو لما قالها بحبك لما كانو بيحلمو ببتهم الصغير ولما راح اتقدملها وكانت الدنيا مش سعياها من الفرحه

وفجاءه فاقت على صوته وهو بيتكلم

محمود بابتسامه وعيونه فيها لمعة فرحه : ازيك

مريم بارتباك: كويس … ازيك انت ؟

 

محمود : الحمد لله عايش

فضلو ساكتين شويه

ياسين كان بيشدها من ايدها : مامتى ياله

محمود بصله وابتسم وقرب منه وباسه : اسمك ايه

ياسين بضيق : مالكثى داوه ” ملكشى دعوه “

وشد نفسه منه واستخبى وراه مامته

محمود بصله وضحك على لماضته وبعدين بص لمريم : ولادك ؟؟

مريم بارتباك : اه … ياسين ويوسف

2015-08-13_214602

محمود بصلها وسرح لايام زمان

كانو بيتكلمو فالتليفون

محمود : انا عاوز ولاد

مريم بزعل : يا سلام وانا عاوزه بنات … مش بحب الولاد انا

محمود : طيب هتسميهم ايه

مريم وهى بتفكر : فرح .. وحنين

محمود بابتسامه : حلو ولو ولاد يوسف وياسين

مريم : خلاص احنا نجيب اربعه

محمود بتبريقه :نعم …. وانا اصرف عليكم منين

مريم بلماضه :اذا كان عجبك

محمود بحنيه : طبعا عجبنى كفايه ان انتى مامتهم … ان شالله نجيب داسته

ويرجع تانى للواقع

محمود بحزن : يوسف وياسين !

2015-08-13_214547

مريم بابتسامة هروب : وانت خلفت ولا لسه

محمود : اه عندى فرح … وحنين جايه فالسكه مامتهم حامل

مريم بحزن : ربنا يقومهالك على خير

 

ياسين بزعيق وهو بيشد فى رجل مامته : مامتى اووز المثاثا بقى

مريم بعصبيه : حاضر .. حاضر

محمود : استنى انا هجبله

مريم باحراج :  شكرا متتعبشى نفسك

محمود بابتسامه : مفيش تعب ولا حاجه … ثوانى

ومشى بسرعه من قدامها

مريم بصت ليايسن بعتاب : مش عيب كده … ينفع اللى انت بتعمله ده

ياسين بتكشيره : عمو ده وحث .. يويو مث اوز مثاثا … يويو اوز يمثى ( عمو ده وحش .. يويو بيدلع نفسه مش عاوز مصاصا يويو عاوز يمشى )

مريم بابتسامه : حاضر ياسى يويو هنمشى اهوه

 

شويه ويقرب عليهم محمود ومعاه كيسه كبيره مليانا حلويات

مريم بصتله ورجعت للذكريات

كانت نايمه معيطه بعد خناقه معاه شويه وتليفونها رن

مريم بعياط : عاوز ايه

محمود بزعل : بصى من البلكونه

مريم باستغراب وعياط : ليه

محمود : بصى وبلاش لماضه

مريم قامت بسرعه بصت لقته واقف تحت وفى ايده ورد وكيس كبير كله شكولاته ومصاصا وحلويات  

محمود : مينفعشى تنامى وانتى زعلانه منى … انا اسف … بحبك

مريم بابتسامه مع دموع اكتر : وانا بموت فيك

محمود : طيب بتعيطى ليه

مريم وهى بتمسح دموعها : مش عارفه

محمود : طب بطلى عياط بقى ونزلى السابت الناس بتتفرج علينا

مريم بفرحه : حاضر

وحطت الموبيل ونزلت السابت بسرعه

وترجع تانى للواقع وتبص لمحمود بحب وبعدين بعدت عنيها عنه بلوم

” ايه اللى بهبه ده …انا لازم امشى حالا “

مريم بارتباك : بعد اذنك بقى .. فرصه سعيده

محمود : انا اسعد

مريم : وشكرا اوى على الحلويات

محمود : على ايه ولا يهمك

مريم بحزن : مع السلامه

محمود وهو بيشاور بايده : سلام

CGnbeZLU8AEYw58

وكل واحد مشى فى طريقه تانى فى عكس الاتجاه

وكل واحد سرحان فاللى فات

34206love.jpg

النهاية

 

الكاتبة ريم أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى