ترفيهمسلسل جوه البيوت

مسلسل جوه البيوت الحلقة الخامسة والسادسة عشر

الحلقة 15

وقفت تبص له مش عارفة تعمل ايه …بتفكر

“ارد عليه ؟؟ ممكن يقول عليا ست مش كويسة…ولا امشى واسيبه من غير مااعرف عايز يقول ايه؟؟”

مشيت من غير ماترد عليه…سمعته بينادى عليها

“لو سمحتى… ثوانى”

والتفتت له

“نعم”

“ممكن اتكلم معاكى شوية”

“خير فيه حاجة تخص المدرسة”

“لأ”

“يبقى ميصحش حضرتك توقف مامة زميلة بنتك كده فى الشارع ومفيش حاجة مهمة”

“بنتى…بنتى مين…لوجى”

“ايوه…مش هى بنتك”

رد مراد وهو بيصحح لها فكرتها وف نفس الوقت فرحان انه بيكلمها وقت اطول شوية

“لأ..انا لا متجوز ولا مخلف…لوجى بنت صاحبى وانا بوصلها بس”

نور بتحارب تعبيرات وشها انها متبينش فرحتها انه مش متجوز

زودت تعابير وشها حدة …قبل ما تكشفها

“طيب”

ولفت وكملت طريقها عادى وهى بتكتم ضحكتها

ومراد واقف مكانه…محرج وف نفس الوقت مقدر موقفها

 

آيه اول مارجعت من المدرسة… شافت مامتها واقفة مع النقاشين

واخواتها بيلعبوا ع السلم… دخلت اوضتها بسرعة وقبل ماتغير هدومها فتحت الكمبيوتر

واتفاجئت لما شافت ان وليد قبل الاد… وكمان قاعد اون لاين

اترددت تبدأ معاه كلام ولا تستنى شوية

قبل ما تقرر شافته بدأ

“هاى”

نطت من ع الكرسى وهى فرحانة… مسكت قلبها وقعدت تانى

“هاى”

“ازيك”

“الحمدلله”

“انتى انتى ولا انتى واحدة تانية”

“مين دى؟؟”

“انتى انهى آيه”

“هو فى ايات كتير ولا ايه”

“ندى عندها اصحاب كتير اسمهم آيه…انتى مين فيهم”

“انا اللى باخد درس عندكم ف البيت”

“كنت حاسس …اصل القلوب عند بعضها”

“قصدك ايه”

“يعنى …انا كمان عايز اضيفك علشان نتعرف”

“مااحنا نعرف بعض”

“لا انا قصدى نتعرف اكتر … اصل بصراحة انا معجب بيكى من اول ماشفتك”

“بجد”

“اه طبعا”

ورن موبايل آيه…ولما شافت انها روان

“مش وقتك خالص”

ومردتش…واتكرر الاتصال

“وليد معلش ثوانى هرد على الموبايل “

“مين”

“دى صاحبتى”

“صاحبتك مين؟”

“دى روان”

“طيب خلصى معاها بسرعة علشان نكمل كلامنا”

“حاضر”

الموبايل كان بيرن كتير…ردت آيه

“الو.. ايه ياروان فى ايه”

“انتى قاعدة ع الفيس”

“ايوه”

“بتكلمى حد”

“ايه ياروان مالك …حاشرة نفسك كده ليه”

“انتى ضيفتى وليد ليه”

“وانتى ايه اللى مضايقك يعنى”

“مش انتى عارفة انى معجبة بيه وعايزة اكلمه”

“بس هو لو كان عايز يكلمك كان كلمك…هو كلمنى انا”

“بقى كده”

“ايوه… وبطلى تفتكرى ان كل الناس شايفاكى انتى”

“انا يا آيه ولا انتى اللى بتقلدينى ف كل حاجة”

“وهقلدك ليه …اوعى تكونى فاكرة نفسك احلى…وبعدين ريحى نفسك وليد امبارح لما وقف يتكلم معانا كان علشانى مش علشانك”

“ماشى يا آيه… متكلمنيش تانى”

“احسن”

وقفلوا مع بعض …ورجعت آيه تكلم وليد

“انت لسه هنا”

“اه مستنيكى…كنتى بتتكلمى كل ده ف ايه”

“الست روان هانم بتراقبنى وبتقولى ضيفتك ليه…مش عارفة هى مالها ومالى”

“وهى مالها”

“معرفش اتغاظت ليه…احنا خلاص مبقيناش صحاب”

“معلش كلها يومين وتتصالحوا”

“مش عايزة اتصالح معاها…دى حشرية وغلسة”

“هنفضل نتكلم عن روان ولا نتكلم عن نفسنا شوية”

“نقول ايه”

“اااايييه… نقول انى معجب بيكى من اول ماشفتك”

“ماانت قلتلى من شوية”

“طيب وانتى”

“مش باين يعنى”

“لا”

“انا بتكسف”

“ماشى ياستى… هاتى رقم موبايلك علشان ابقى اكلمك اى وقت…انا مبقعدش كتير ع الفيس”

“بس يعنى”

“بس ايه…مش عايزة تديهولى”

“لا عادى… سجله”

وكتبت له رقمها…واتصل بيها كلمها علشان تسجل الرقم وقفلوا

 

نور من بعد ما رجعت وهى بتفكر ياترى اتصرفت صح ولا غلط

ومراد بيفكر هو اتسرع ولا كان معاه حق

 

نور فرحانة انه مش متجوز..ومش عارفة لما تشوفه وهى بتاخد جودى هتعمل ايه؟؟

مراد مكسوف من نور …لما يشوفها هيكلمها ولا لأ

 

جه معاد المدرسة… نور رايحة وعندها امل ان مراد يكلمها تانى وفكرت انه لو كلمها تسمعه… بس تعرف عايز يقولها ايه

 

مراد راح المدرسة وهو مقرر انه مش هيكلم نور علشان متفتكرش انه بيعاكسها زى ماقالت

 

اتقابلوا عند المدرسة… كل واحد فيهم اتجنب يبص للتانى

نور اخدت جودى…ومراد اخد لوجى…وكل واحد فيهم مشى ف طريق

 

اسماعيل قاعد فى المحل…دخلت عليه انتصار

“مساء الخير”

وسلم عليها بفتور

“مساء النور…اتفضلى”

واتكلمت زى ماهى متعودة معاه…

“انا زعلانة منك…كده ولا بتسأل ولا مهتم”

“معلش ظروف”

“ظروف ايه”

“مايسة مبتخرجش من البيت وياريت نقلل مقابلاتنا علشان ميوصلهاش حاجة…المرة اللى فاتت ربنا ستر”

“مكنتش اعرف انك بتخاف منها كده”

وبص لها بصة خلتها كملت

“مكنتش كده يااسماعيل”

“مش عيب ان الواحد يحافظ على بيته… وانا كده كده مش هوصل الامور بينى وبين مايسة لخراب البيت “

“الله الله… من امتى الكلام الحلو ده على مايسة”

“هى مش ملاك وف نفس الوقت مش شيطان…وانا بحب عيالى وخايف عليهم”

“وبقيت بتكرهنى دلوقتى..اخص عليك”

“انتى كمان مش خايفة ان اى كلام يوصل لجوزك”

“اخاف ليه… يروح كلب ييجى سبع…وانا بفكر اتطلق منه علشان نبقى مع بعض على طول”

“مع بعض على طول ازاى”

“نتجوز”

“مين قال انى ممكن اتجوز تانى”

“المشكلة تتجوز تانى ولا تتجوزنى انا”

سكت اسماعيل… وقامت انتصار

“بخاطرك بقى… بس انا اللى بسيب مش بتساب”

مشيت انتصار واسماعيل قاعد يفكر

“تقصد ايه دى… يالا اللى عندها تعمله…قال نتجوز قال.. ودى حد يتجوزها”

 

نور تانى يوم وهى بتصحى جودى… قررت انها هتبدأ اى كلام مع مراد…

“على الاقل اعرف اسمه… شكله محترم …انا كنت سخيفة اوى”

“يالا ياجوجو…يالا ياحبيبتى”

بتلمس جودى… حست بسخونية

“ياااه ياجودى… انتى سخنة اوى”

“زورى بيوجعنى ياماما”

“هشوفلك خافض للحرارة وتنامى وان شاءالله تبقى كويسة”

                     ***************

نفس اليوم العصر… الحرارة زادت على جودى

نور قاعدة جنبها على السرير وفوقية من الجنب التانى ورقية واقفة

فوقية”لازم نشوف لها دكتور”

رقية”هاتى رقم الدكتور يا نور لما اتصل بيه”

نور”لا مش مهم… كمان ساعتين يفتح واخدها واروح”

رقية”يعنى احنا خايفين عليها وانتى لأ”

نور”انا لأ… ازاى مش بنتى”

رقية”اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب…مش عايزة نجيب دكتور للبنت ليه”

نور”الدكتور هياخد كتير وانا عارفة ان لسه ماما مقبضتش ولا انا قبضت المعاش”

رقية”حد طلب منك فلوس…انتى مالك… ماانتى قاعدة اكلة شاربة نايمة حد بيقولك ادفعى حاجة”

فوقية”رررقيييييييية”

نور”الله يسامحك…بس ماما هى اللى طلبت انى اقعد”

فوقية”انتى ف بيتك وبيت بنتك يا نور”

نور”وانا اللى غريبة دلوقتى”

فوقية”انتوا الاتنين ولادى…هتسيبوا البت اللى ملهلبة نار دى وتتخانقوا”

رقية”انا هتصل بالدكتور… مش علشانك يا نور علشان بنت اخويا”

خرجت رقية من الاوضة… نور بتحاول تمسك نفسها ومتعيطش

مسكت ايد جودى تجسها… عيطت

فوقية تجاهلت السبب الحقيقى لعياط نور

“متخافيش يانور… هتبقى كويسة…هى اول مرة تعيا”

 

مراد كل يوم بيقف يستنى نور …مش بتيجى

بيسأل لوجى عن جودى…بتقوله مش بتيجى

بيفكر…معقول علشان حاول يكلمها… بطلت تيجى المدرسة

بعد 4 ايام… وهو بيدخل لوجى الفصل…اتفاجئ بنور

غصب عنه مقدرش يتجاهلها

“صباح الخير”

ردت عليه نور بابتسامة تشجيع

“صباح النور”

“هى جودى مكنتش بتيجى ليه”

“كانت تعبانة والدكتور قالها لازم ترتاح ف البيت”

“الف سلامة عليها”

بصوا حواليهم…الفصل والاطفال والمدرسة

اتحرجوا الاتنين… من غير كلام خرجوا من المدرسة

 

على باب المدرسة… كل واحد فيهم عايز يبدأ كلام مع التانى

واتكلموا ف نفس الوقت

“انا اسف… انا اسفة”

ضحكوا …وسبق مراد

“انا بجد اسف…مكنتش بعاكس والله”

“وانا اسفة…ردى كان بايخ “

“لا ابدا…انا كنت خايف اوى تكونى مبتجيش بسببى”

وابتسمت”لا مش للدرجة دى”

“ممكن اوصلك”

“توصلنى؟؟”

“بالتاكسى… ده تاكسى عادى يعنى”

وترددت لحظات”ماشى”

فتح لها باب التاكسى وهى بتركب

“انا لسه معرفتش اسمك..انا مراد”

“نور”

ابتسم لها وهو بيقفل الباب …وبيلف يركب جنبها

مشى بالعربية…

“انا مش مصدق انى بكلمك… وانك قاعدة جنبى…عندى كلام كتير عايز اقولهولك ومش عارف ابدأ منين”

نور ساكتة وبتقول فى سرها

“وانا كمان نفسى اتكلم معاك كتير اوى”

“بصى انا هحكيلك كل حاجة واى حاجة زى ما ييجى على بالى”

“اتفقنا”

وحكى مراد عن حياته باختصار وهو بيلف بالتاكسى …حكى عن اسرته وعن شغله اللى مش بدراسته وعن سفره وعن احلى صدفة لما شافها فى المدرسة

“انا رغيت كتير… نروح نفطر … ارجوكى متقوليش لأ”

“بس هتأخر كده”

“على مين؟؟؟انتى عايشة مع مين”

وسكتت لحظات”مع حماتى واخت جوزى”

اول ماقالت اخت جوزى…وافتكرت رقية ومشاكلها معاها…عيطت

مراد اول ما شاف دموعها

“ليه…ليه الدموع دى…انا اسف انى جبت سيرة والد جودى…انا فعلا اسف”

“لا ابدا… انا بس مخنوقة اوى… انا عايشة معاهم علشان جودى…بس تعبت من معاملة اخت جوزى ليا”

“ممكن تقولى عمة جودى… بلاش تقولى اخت جوزى…انتى مش متجوزة…انتى دلوقتى حرة”

هزت نور راسها… وبدأت تحكى كتير عن حياتها…عن مشاكل رقية معاها…عن اخوها…عن ظروف جوازها

“انتى اتجوزتيه ازاى…عن حب”

“لا .. تقليدى… ماما كانت بتروح للدكتور وقبلتنا حماتى…عجبتها … وبما انى اخويا كان متجوز فى البيت فانا كنت عايزة اتجوز وابعد لانى مكنتش مرتاحة بسبب مراته ومعاملتها انها صاحبة البيت… ماما توفت بعد ما اتخطبت بشهرين… بعدها ب3شهور اتجوزنا… وعشنا مع بعض 4سنين وتوفى”

“كان مريض؟”

“ابدا…اتوفى فجأة”

“الله يرحمه…يمكن ربنا عمل كده علشان نتقابل ونبدأ حياتنا مع بعض”

سكتت نور… معقول هى بتتكلم كده مع مراد من اول مرة تقابله فيها…معقول بيقولها انهم يكملوا حياتهم مع بعض من اول مرة كده

“مراد…احنا بقالنا اكتر من ساعتين مع بعض… مش هينفع اتأخر اكتر من كده”

“حاضر اللى يريحك…قوليلى ساكنة فين”

“ودينى بيت اخويا علشان تبقى حجة للتأخير”

ووصفت له نور بيت هانى…وهما ماشيين..فتح مراد الراديو

ولما سمع كلمات الاغنية وركز فيها

 

مع كلمات الاغنية… بيبص لها وهو حاسس انه بيحضنها بعينيه وقلبه… هى بتبص قدامها… وهو بين كل نظرة للطريق نظرة تانية لنور

ولما وصلت كلمات الاغنية عند

إيدك خليها في إيدى أنا طفل كبير
وبحس إن أنا وإنتى لوحدينا والكون بستان

مد ايده مسك ايد نور… استغربت

“ممكن من النهاردة ايدينا تفضل فى ايد بعض … ونبقى سند بعض قدام اى حاجة تواجهنا… ومنبعدش عن بعض ابدا”

هزت راسها بابتسامة… وردد هو مع الاغنية

مش عارف ليه متونس بيكى وكأنك من دمى
على راحتى معاكى وكأنك أمى مش عارف ليه

 

الحلقة 16

مراد وصل نور

وهى نازلة

“اجى اخدك واحنا رايحين المدرسة”

“لا بلاش …اشوفك فى المدرسة”

“ماشى…خلى بالك من نفسك… لو عايزانى اجيلك ابقى كلمينى..مش سجلتى الرقم”

“سجلته”

“تمام…يالا اطلعى وانا هروح اشتغل شوية”

“ربنا معاك”

قالتها نور ومشيت

دعوتها ليه اثرت فيه اوى…اخيرا بقى فيه حد يشاركه حياته

اخيرا لقى الانسانة اللى معاها بينسى كل احزانه

                     *****************

نور وصلت عند باب الشقة…شافته مفتوح

قربت…شافت العمال واقفين ومريم واقفة معاهم

خبطت خبطة خفيفة ع الباب المفتوح

“نور!! تعالى يانور ادخلى”

“انتى بتوضبى”

“بدهن الانتريه بس”

“مبروك”

“الله يبارك فيكى”

بعد ماسلموا على بعض… اخدتها مريم ع البلكونة

“هجيب كراسى نقعد هنا”

“طيب”

وقفت نور فى البلكونة… سرحت فى اللى حصل

فرحانة مش ممكن تنكر…وافتكرت انها اتأخرت على فوقية

اتصلت من الموبايل

“الو…ايوه ياماما…متقلقيش انا اسفة والله انى نسيت اكلمك…انا عند مريم هقعد معاها لحد معاد جودى واجيبها واجى… الاكل؟؟ فيه محشى بايت من امبارح لما اجى هسخنه … حاضر مش هتأخر..مع السلامة”

قفلت مع فوقية… ورجعت تانى تفتكر مراد وكلامه معاها واحساسها بيه… الضحكة على شفايفها بتعكس فرحة قلبها

“بتضحكى على ايه”

التفتت لمريم اللى جايبة صينية شاى حطتها على سور البلكونة

“مفيش”

دخلت مريم جابت كرسيين…اخدت نور واحد منها

قعدوا الاتنين قصاد بعض

“ها احكيلى عاملة ايه”

“الحمدلله كويسة”

“مش عوايدك يعنى تيجى الصبح”

“وحشتونى قلت اجى”

“يا شيخة… يعنى انتى جاية علشانى…ماانتى عارفة هانى والعيال فى المدرسة”

“هههههه وانتى يعنى مش بتوحشينى”

“بت يانور… جايتك دى وراها حاجة… ضحكتك وبؤك اللى مبيتقفلش ده وراه حاجة …قولى قولى”

“ايه يامريم انا غلطانة يعنى انى جيت”

“لا ياختى تنورى طبعا”

“ربنا يخليكى… ومبروك على التوضيب”

“بصى العمارة اللى ف وشك دى…شايفة الشقة اللى شباكها مفتوح دى”

نور بتبص ف الاتجاه اللى بتشاور عليه مريم

“اه شفتها..مالها”

“هعمل اللون ده”

وقعدت نور تضحك على مريم وتفكيرها

“بتضحكى على ايه..وحش”

“لأ حلو هههههه”

“بتضحكى على ايه طيب”

“ماتسيبينى اضحك يامريم من زمان مضحكتش”

“اضحكى …بس لازم اعرف قرار حكايتك دى ايه”

وصوت واحد من العمال

“يامداااااام… تعالى ثوانى”

وقامت مريم تشوف العمال وقعدت نور تستعيد اللحظات الحلوة

 

آيه رايحة الدرس لوحدها

بتخبط على الباب…فتح لها وليد

سلم عليها… ولما دخلت شافت روان قاعدة

مبصتلهاش وقعدت

ندى”انتوا مجيتوش مع بعض ليه”

روان”كده انا مش عايزة امشى معاها تانى”

آيه”ومين قالك انى عايزة امشى معاكى تانى لولا الدرس والمدرسة مكنتش حبيت اشوفك اصلا”

ندى”انتوا متخانقين؟”

وليد”ليه يا آيه كده…روان صاحبتك ومينفعش تتخاصموا”

استغربت آيه من كلامه

روان”انا معملتلهاش حاجة هى اللى فجأة قلبت عليا… انا مش عارفة هى بتعمل معايا كده ليه”

وعيطت روان وقعدت ندى جنبها تطبطب عليها

ندى”ليه كده يا آيه”

وليد”متزعليش ياروان انتوا اخوات”

وجت مامة ندى على صوت العياط

“ايه ياولاد مالكم…وليد انت هنا؟؟ انت مش كنت نازل”

وليد”اه بس بصالحهم على بعض”

الام”لا انزل انت وملكش دعوة انا هشوف فيه ايه”

آيه واقفة مش عارفة تقول ايه…نزل وليد واول مانزل اتصل بآيه

ردت آيه بسرعة لما شافت رقمه

“الو…آيه متوضحيش انى انا”

“طيب “

“لمى الدور مع صاحبتك ومتعرفيش حد اننا بنكلم بعض”

وبصت آيه حواليها ولما شافتهم بيتكلموا ومش هيسمعوها

وشوشت وليد فى التليفون

“افرض هى اللى قالت”

“المهم انتى متقوليش حاجة ولو هى قالت انكرى قولى اننا ضفنا بعض بس انما لا بنتكلم ولا حاجة”

“ليه”

“اسمعى الكلام دلوقتى وبعدين ابقى اقولك”

“حاضر”

قفلوا مع بعض…راحت آيه ناحية روان

“متزعليش ياروان… هو انا اقدر استغنى عنك”

“مش انتى اللى من امبارح بتكلمينى وحش وتقوليلى كلام بايخ”

“وانتى قلتيلى متكلمنيش تانى”

الام”خلاص بقى يابنات…الاخوات بيتخانقوا ويرجعوا يتصالحوا تانى… يالا بوسوا بعض”

 

نور بتحط الاكل على السفرة… رقية خارجة من اوضتها بعد ماغيرت هدومها… فوقية وجودى قاعدين ع السفرة

رقية قعدت ع السفرة… ونور رايحة وجاية بتحط الاكل

رقية”ايه ده…مش ده اكل امبارح”

فوقية”فضل ونعمة الحمدلله”

رقية”انا مبحبش الاكل البايت…نوووور انتى مش عارفة انى مبحبش الاكل البايت”

نور”معلش يارقية “

رقية”معلش ايه..انا جاية من الشغل تعبانة وهتأكلينى على مزاجك”

نور”انا كمان مكنتش هنا”

رقية”وكنتى فين ان شاءالله”

وفجأة افتكرت مراد… وهو بيقولها هنبقى سند بعض

حست بقوة وهى بترد على رقية

“وانتى مالك… مش عايزة تاكلى قومى اعملى لنفسك اكل”

رقية بتصرخ”شايفة ياماما…شايفة قلة الادب”

نور”انا مش قليلة الادب يارقية… ومبشتغلش عندك”

جودى عيطت وراحت فى حضن نور

نور”متخافيش ياحبيبتى… هجيبلك اكلك واغديكى”

فوقية”اقعدى يانور اتغدى… بس يارقية …اعوذبالله من الشيطان الرجيم .. هتسمعوا للشيطان اللى بينكد علينا”

نور”خلاص ياماما… بس انا مش بشتغل عندها انا بطبخ وشايلة البيت علشان بقول معندهاش وقت وبتصعب عليا…بس من النهاردة يارقية مليش دعوة بحاجتك لا غسيل ولا تنضيف اوضتك…وان كان ع الاكل علشان خاطر ماما وجودى هعمله”

وحست رقية انها هتتدبس فى اللى شايلاه نور

“انا مقلتش انك شغالة بس انا باجى من الشغل تعبانة وجعانة وملاقيش كمان اكل يعجبنى”

“لو عايزة تاكلى حاجة تانية…اعملى اللى انتى عايزاه”

فوقية”استهدوا بالله واقعدوا خلونا ناكل علشان البت اللى خافت دى”

 

مايسة بتسرح شعرها وبتقفل روب الطقم اللى لبسته

اتصلت باسماعيل

“الو…انت جاى امتى يااسماعيل… لا بسأل بس… ربنا يخليك لا مش عايزة حاجة… والله مش عايزة حاجة… انت عايز حاجة اعملها على العشا… معملش ليه؟؟ طيب هستناك… اتعشوا ونيمتهم علشان استناك.. مع السلامة”

قفلت معاه ورن تليفون البيت…راحت ترد

“الو…ازيك يامايسة”

“ازيك ياماما”

“الحمدلله…ازى العيال”

“كويسين الحمدلله…ازى بابا ومراد”

“الحمدلله… ياختى العيال وحشونى اوى”

“ماتيجى تشوفيهم ياماما انتى كمان وحشتيهم اوى”

“ماتجيبيهم وتيجوا كام يوم كده زى الاول”

“لا ياماما مش عايزة اسيب البيت تانى بعد اللى حصل مش متطمنة انى اسيب البيت”

“انتى هترجعى تانى للشك”

“خلينى ف المضمون علشان لا اشك ولا مشكش”

“واسماعيل عامل ايه معاكى”

“والله ياماما انا بتعامل معاه بطريقة مختلفة عن الاول وهو بطل يشتكى”

“طريقة ايه”

“يعنى…”

“ايه ؟؟طريقة ايه”

“هى طريقة انا عارفة ان ميصحش اعمل كده بس مفيش قدامى الا كده”

“ليه انتى بتعملى ايه”

“يعنى ياماما …بتدلع زى البنات المايعين”

“يا خيبتك التقيلة … بنات مايعين ايه؟؟ ليه هو انتى كنتى بتعامليه زى اللى مش مايعين”

“اه طبعا”

“علشان كده كان بيشتكى…يابت ده جوزك والطريقة اللى يحب تعامليه بيها عامليه…كله ليكى ف الاخر هو لما يبقى مرتاح هيريحك”

“بصراحة من ساعة ماغيرت طريقتى وهو بقى احسن من الاول..انما لما كنت ارد عليه او اهتم بالعيال اكتر بيبقى واحد تانى”

“خلاص يابنتى …ربنا يهدى سركم “

“يعنى كده ميقولش عليا حاجة وحشة”

“وحشة ليه اخدك من الشارع…انتى بنت ناس وهو عارفك ازاى …وانتى بتقولى هو اللى بيحب كده يبقى خلاص”

“ربنا يهديه”

“يارب يابنتى… هبقى اجيلك بكرة ولا بعده اشوفك واشوف العيال”

“تنورى ياماما”

 

نور ومراد بيتقابلوا كل يوم فى المدرسة

وبيتكلموا فى التليفون فى الضرورة علشان محدش عندها يحس

كل يوم يوصلها الصبح والضهر …وتنزل بعيد عن البيت شوية

وبعد اسبوع … وهو بيوصلها الصبح

“نور احنا متكلمناش هنعمل ايه”

“فى ايه”

“فى حياتنا مع بعض”

“معرفش”

“انا فكرت وعايز نتكلم علشان نتفق”

“كمل”

“قبل مااقول اى حاجة… انتى موافقة يانور عليا رغم كل ظروفى”

“ردى قلتهولك من اول يوم اتكلمنا فيه…لما قلتلى عايزين نفضل مع بعض على طول ونكون سند بعض”

“انا قلتلك على كل ظروفى”

“احنا زى بعض يامراد.. بالعكس انا ظروفى اصعب”

“ظروف ايه الاصعب”

“انى ارملة ومعايا بنت”

“ولا يهمنى الكلام ده…عارفة..انا حبيتك وكنت عارف انه حب مستحيل..كنت فاكرك متجوزة وقلت لنفسى حتى حظى فى الحب يوم مااحب لاول مرة ف حياتى تطلع متجوزة…ولما عرفت ان ابو جودى متوفى متعرفيش فرحت قد ايه حسيت ان ربنا بعتك ليا علشان تكونى احلى حاجة فى دنيتى الصعبة قلت هتوكل على الله واكلمك رغم انى ظروفى صعبة بس قلت معانا يارب”

“ظروفك ظروفك…ظروف ايه يامراد”

“الفلوس يانور…انا لاعندى شقة ولا معايا فلوس حتى شغلى مش ثابت”

“انت قلت معانا يارب”

“يعنى هجيبلك شبكة بسيطة وهنسكن ف شقة ايجار ومش هعرف افرشها فرش غالى …والله العظيم انتى تستاهلى اجيبلك كل حاجة بس العين بصيرة والايد قصيرة”

“انا مش عايزة حاجة خالص… انا عايزة الامان اللى بحسه معاك”

“بجد يانور…بتحسى معايا بالامان”

“ايوه… امان وقوة وحاسة ان اخيرا بقى لى سند…حد احكيله كل اللى ف قلبى وانا مطمنة… حد احس انه هيقف جنبى لو الدنيا جت عليا… انا كنت حاسة انى لوحدى كنت بخاف على نفسى وعلى بنتى دلوقتى مش خايفة من اى حاجة علشان انت بقيت معايا”

“انا مش مصدق انى بسمع منك كل اللى انا حاسُه”

“انا كتير بفكر ازاى قربنا من بعض كده مش بلاقى اجابة”

“متفكريش يانور…احنا نحمد ربنا بس”

“الحمدلله”

“بقولك ايه… ايه رأيك اتقدملك ونقرا فاتحة وربنا يكرم اليومية بتاعتى كلها هديهالك تحوشيها واول مانقدر نجيب العفش نتجوز على طول… هتزعلى لو معملناش فرح”

ردت بفرحة

“لا طبعا مش هزعل… بس حكاية تتقدم لى دى محتاجة تمهيد”

“تمهيد لمين”

“انا عايشة مع حماتى اللى روحها ف جودى وعمتى اللى اكبر منى ب10سنين ومتجوزتش… يعنى مينفعش اقولهم انا هتجوز”

“والعمل؟؟ انا عايز حبنا يبقى قدام الناس كلها ومش عايز نفضل بعيد كتير”

“يعنى لازم على الاقل الاول انفصل عنهم وبعدين ساعتها اقدر اقول انى هتجوز”

“هتعيشى عند اخوكى”

“معنديش مكان تانى”

“ماشى… نفسى اعرفك على ماما ومايسة…ايه رأيك نبقى نتقابل كلنا مع بعض تتعرفوا على بعض الاول”

“ان شاءالله… بس لما اروح عند اخويا علشان اكون بحريتى اكتر واكون عرَفته موضوعنا”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى