ترفيهمسلسل مليكتي

مسلسل مليكتي الحلقة 15و16

الحلقة الخامسة عشر

قطـع سيـف حديـث المتصل ،،مهدداً إياه بالقتل،،فلقـد إستشاط غضباً من طريقه حديثه المنفتحـه معها،،وقبل أن يتلقـي سيـف رداً من المتصل الذي ذُهل عندما وجد أن رجلاً هو من أجاب علي الهاتف،،وجـد مليـكه تهتف له بنبره يملأهـا الضيق….
-سيـف!
نظـر لها سيف،فقد ظن أنها سمعته،وقام بإغلاق الهاتف في وجه هذا الشخص،بينمـا تابعت هي بنبره حزينه كالأطفـال….
-بص الطقم اللي إنت إختارته دا مش عاجبني خالص.
ولكـنها إنتبهت لوجود هاتفها الخاص بيده،،ثم أردفت متسائله…
-فـي حد رن عليـا!
نظـر لها سيف نظـرات ثابته وهو يرفع أحد حاجبيه،،ثم تابع بصوتاً أجش…
-بتسألي ليه!…إنتِ مستنيه حد يتصل!
فـي تلك اللحظه أردفت مليـكه سريعاً من بين نبرآتها ،هاتفه….
-لالالالا ،،وانا هستني ميـن يعني!
بـدأ سيـف في الإقتـراب منها وهو يُضيق عينيه ثم تابع…
-اه أفتكر …معاليكي مستنيه مكالمه حد ولا حاجه!
ومـا أن رأته مليـكه يقترب منها حتي أردفت بنبرآت متوتره أكثـر….
-في أيه يا سيـف!…عاوز أيه!
أخـذت هي تتراجع إلي الخلف حتي إصطدمت بالحائط في حين،،أقترب منها أكثر متابعاً بنبره مازحه وهو يعدل من ياقه بلوزتها التي ترتديها…
-في أيه بس!،،أنا غرضي شريف..وبعدلك اللياقه ياقلبي.
تنفسـت مليـكه الصعداء ثم تابعت بنبره خجله…
-ميرسـي يا سيـف!
نظـر لها سيف بإبتسامه خبيثه،ثـم أردف متابعـاً….
-مفيش شكر بين الأصدقاء ولا أيه يا مليكـتي!
إبتسمت له مليـكه وهو تومأ برأسها،،في حين تابـع هو بمرح ….
-ودلوقتـي حان وقت تحقيق أمنيه مليكتي الصغيره.
وعقـب إنتهائه من حديثه قام بحملها بين ذراعيه،وسط ضحكاتها المرحه علي طريقته….
——–
جلـس جلال إلي مكتبه داخل القصر،،وكان شارد الذهن كلياً وممسكاً في يـده ورقه مـا،،وفي تلك اللحظه أحس بألم في رأسه فظل يدلك رأسه في محاوله لتخفيف هذا الألم…ولكن هذا الألم لم يمنعه قط عن التفكير..بهـذه الورقه الموضوعه أمامه وما تحتويه من ملحوظـات أعدتها حياة له خصيصاً قبل وفاتها،،فقد قرأ محتواها للمره العاشره ولكنه لم يتوقف هنـا،،فلقد أعاد قرأتها مراراً،،وكان فحواها “السلسله اللي موجوده في الصندوق الصغير،،خاصه ببنتي،أرجو إنك تقدمهالها يوم زفافها،،وأرجوك يا جلال..محدش يلمس السلسله غيرها،،ضروري تكون هي أول حد يلمس السلسله دي”…..
ومـا أن إنتهي من قرأتها حتي هتـف متابعاً في تساؤل ونبرآت خافته…..
-أنا فعلاً عملت كدا يا حياة،ونفذت وصيتك دي..وتقريباً كل وصاياكي ليا…بس اللي مش قادر أفهمـه،،ليه ألزمتي أن أول شخص يمسك السلسله دي يكون مليـكه،أتمني لو مكونتيش سيبتيني في حيرتي دي!
وأثنـاء شروده ،دلـفت مادليـن داخل حجره المكتب متابـعه وهي تنظر له في نظرات متسائله…
-جلال ،مامي راحت شغلها…وأنا زهقانه جداً،،أيه رأيـك نخرج نتعشـي برا!
نظـر لها جلال في ثبات ثم أردف متابعاً وهو ينهض من مكتبه….
-أعذرينـي يا مادلـين أنا بجد تعبان النهاردا.
غضـبت هي من رفضهِ لطلبها،،بينما قام هو بإدخال هذه الورقه داخل صندوقاً صغيراً،،ثم وضعهم داخل خزنته الخاصه،،ومـا أن إنتهـي..حتي توجه خارج حجره مكتبه متابعاً حديثه لها….
-تعالـي يا مادلـين ورايا عاوزك!
نظـرت مادلـين إلي الخزنه في شـك ولكنها أفاقت علي صوته منادياً إياها لذلك إتجهت ورائه علي الفور…..
——-
إتجهـا سوياً إلـي حمام السباحه الخاص بالقريه،في تلك اللحظه هتف هو بصوتاً أجش لكل من داخل حمام السباحه،متابعاً بنبره ثابته….
-بعد أذن حضراتكم ،،محتاج البسين نص ساعـه بس!
نظـر له أحد الأشخاص متابعاً في تهكم….
-علي ما أعتقد إن البسين دا ،،للأطفـال ومبتدئـي السباحه..وبعدين حضرتك حمام السباحه مش مكتوب عليه اسمـك!
نظـر له سيـف في حنق ثم أردف متابعاً بنبرآت مغتاظه….
-ما انا إستأذنت يا حضرت..نص ساعه بس .
ثـم أردف متابعاً بصوتاً عالي بعد الشيء….
-يلا يا جمـاعه برا البسين بعد أذنكم
بـدأ الأشخاص في الخروج منه بين حانق ومستغرب مما يفعله هذا الشخص،،وسـط نظرات مليـكه السعيده بما يفعله من أجلها…
وفـي تلك اللحظه قدم شخصاً مـا يحمل في يده..حافظه صغير ممتلئه بالبالونات،وبالفعـل بدأ سيف في نفـخ البالونات واحده تلو الأخري ،،ثم أعطاهم لها هاتفـاً في مـرح….
-بصي يا مليكتي،،أنا هنزل وإنتِ هتديني واحده بواحده ،،تمام!
نظـرت له مليـكه بنظرات ترقب ممـا سيفعل ثم أومأت برأسها….
-حاضر.
وبالفـعل قفز سيـف في المياه،ثم بدأ في تنـاول البالونات منها،،ولصقهم جميعاً مع بعضهم البعض وبعد مـرور الربع ساعه،نظـرت له مليـكه في عشـق،وهي تضع يدها علي فمها في أردفت متابـعه في إعجاب شديـد….
-مليـكه!…دا إسمـي بجد..عملتها إزاي دي يا سيـف ،مش مصدقه بجد…لحظه أصورها!
إنطلقت مسرعه ناحيه الطاوله التي تضع عليها أشيائها الخاصه ثم قامت بإلتقاط الهاتف،وأخذت تلتقط الصور في مرح،وسط سعادته لبرائتها الواضحه وحبها للأشيـاء البسيطه،،في حين أردف هو من بيـن سعادته قائلاً…..
-مليكتي،،تعالـي نتصور سيلفي مع بعض!
هتفـت مليـكه من بين ضحكاتها متابعه…
-لالالالا خليني بعيـد.
فـي حين أردف هو متابعاً بإصرار ونبرآت آمره….
-تعالـي بقولك..وإلا هاجي أخدك بالعافيه وبعـدين دا أحسن وقت للصور والذكريات الحلوه
ظلـت مليـكه تلتفت حولها ثم أردفت بنبرآت متوتره وخجله….
-لالالا بلاش يا سيـف النـاس بتبص علينـا.
في تلك اللحظه إقترب سيـف من حافه حمام السباحه ثم والاها ظهره وهو يهتف في إصرار…
-يلا تعالي…وسيبك من الناس.
جحـظت عيناي مليـكه بشده ،التي هتفت من بين صدمتها…
-سيـف إنت هتعمل أيه!
أردف سيـف وهو مازال يواليها ظهره متابعاً…
-هشيلك علي كتفي
-ت أيه!
أردفت مليـكه بتلك الكلمه،بينما أسرع هو بالإمسـاك بيدها ،ثم قام بحملها علي كتفه،وسط ضحكاتها المصدومـه،،ثم قـاموا بإلتقاط الصور سوياً داخل الميـاه….
——-
كـانـت جالسه علي فراشها تقرأ في كتـاباً ،حين دلف هو داخل الغرفه متابعاً في حـب وهو يجلس بجانبها….
-مـايا،،حبيبـتي بتعمـلي أيه!
نظـرت مايـا في هدوء ثم تابعت بنبرآت مـرحه…
-بقرأ كتاب عن التربيه الصحيحه للأطفال.
قـام مـازن بإحتضانها بين ذراعيه متابعاً في هـدوء وهو يضع قبله علي جبينها…
-أنا متأكد إنك هتكوني أحلي أم يا مـايا..ومتأكد أن البيبي لو كان بنوتـه،،هتكون جميله زيك..بس مقولتليـش هتعرفي نوع الجنين أمتي!
أردفـت مايا متابعـه بنبرآت سعيـده…
-الأسبوع الجاي إن شاء الله،،هستني مليـكه لما ترجع.
تابـع مـازن وهو يلتقط الكتاب من يدها ،،بنبرآت خبيثه….
-طيب إنتِ وحشتينـي أوي علي فكره!
فـي تلك اللحظه نـظرت له مايـا بخجل متابعه وهي تبتعد عنه بعض الشيء…
-أه يعني عاوز أيه!
وهنـا قام مـازن بجذب يدها متابعاً في مـرح ونبرآت خبث….
-ألعـب باليه!.
——–
“مـرت الأيام سريعاً وأوشكـت الرحله علي الإنتهـاء،،وفي صباح يومـاً مـا”
إستيقـظ مـازن علي صوت زوجته وهي تصرخ داخل المرحاض،فأسرع هو الخطي تجاهـها،،ليجدها جالسه علي الأرض وممسكـه بمعدتها،،وهنـا صرخ مـازن في هلع متابعاً….
-مـايا، مالك!
نظـرت له مـايا ،ثم هتفت بنبرآت ضعيفه…
-ألم في معدتـي فظيع يا مـازن!
في تلك اللحظه قام مازن بحملها بين ذراعيه ثم دثرها داخل الفراش وأسرع متجهاً نحو هاتفه،،ثم أجري إتصالاً للطبيب المسئول عن متابعه حالتها،،ليستدعيه في الحـال،،وعقـب إنتهائه من محـادثه الطبيب ،عاد إليـها مره أخري متابعاً بنبرآت قلقه….
-متقلقيش الدكتور جاي في الطريق..هنـزل أستقبله وراجعلك.
أومـأت مـايا برأسها في تفهم بينمـا إتجه هو خارج الغـرفه في تلـك اللحظه،،أعلن هاتفها عن وصول إتصالاً،،ومـا أن رأت المتصل حتي أردفت ،،وهي تجيب علي الهاتـف بنبره لوم…
-أهلاً يا مليـكه هانـم…لسه فاكره تتصلي عليا!
-أسفه يا مـايا بجد بس إنتِ عارفه الشغل واخدنـي!
هتفت مليـكه لتلك الكلمات في حيـن تابـعت مايـا في هدوء…
-المهم إنتِ أخبارك أيه،،وعلاقتك بسيـف لسه زي ما هـي!
أردفت مليـكه متابعه بنبره عاشقه وهي تتذكر ما يفعـله معها من مواقف ليُصر علي إسعـادها….
-بجـد،،مش عـارفه أقولك أيه يا مايـا ،إنتِ بجد كان عندك حق في كل كلمه قولتيها،،تعرفي يا مايـا سيـف إتغيـر كتير ودايماً بيفرحني وبينفذ أي حاجه بيكون نفسي فيها…أنا تقريباً هعيد نظر في موضوع الطلاق دا،،هو أتغيـر علشاني وانا لازم أكون معاه دايماً…مش مجرد أصحاب لا وزوجيـن كمان.
كـانت مايا تستمع إليها في ترقب ثم هتفت مستفهمـه…
-لـيه!…هو إنتِ كنتـي قيلاله إنكم تكونوا صحاب بس!…وكمـان مفيش حاجه بينكم خالص كزوجين!.
تابعـت مليـكه حديثها بنبرآت متوتره وهي تعض علي شفتيها…..
-خالص.
أردفـت مايـا في هلـع ونبرآت لـوم…
-يا نهـاري…دا أنا لو منه ،،كنت قتلتك..مراته وبتقوله خلينا نكـون صحاب ،،إنتـي أيه يا شيخـه!
أردفـت مليـكه وقد إنتابها الحزن،ثم أكملت مليـكه بحزن…
-هـو معترضش علي فكره..وبعـدين كنت عاوزاه يتغير…والأهـم بقا إنـي لسه مأخدتش عليه.
-ربنا يهديكي يا مليـكه.
هتفت بها مايـا في غيـظ في حين تابعـت مليـكه مغيره للموضوع…
-المهم قوليـلي..إنتِ صحتك عامله أيه!،،وبتاكلـي كويس!…وأوعـي يكون مازن بيزعلك!
أردفـت مايـا متابعه في إرهاق …
-بالـراحه عليه يا زفته..أنا الحمدلله كويسه،ومـازن دايماً بيهتم بيا وبصحتـي،،بس أنا مفتقداكـي أوي…إنتِ هترجعي إمتي بقا،مش كفايه اسبوعين غيـاب!
تابعـت مليـكه في مرح ونبرآت هادئه…
-يومـين إن شاء الله وراجعين،،،المهـم مقولتيليش،،النونو ولد ولا بنوته!
أردفت مايـا في غيـظ ونبرآت لـوم….
-مـا أنا مستنيه معاليكي لما ترجعي،،علشان تروحي معايا للدكتور بس خلاص هو جـاي النهاردا.
-بليييز أبقي عرفيني،،وخلي بالك من نفسك أوووي يا مايـا.
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات،،ثم أغلقـت مع صديقتها الهـاتف ،،وفي تلـك اللحظه وجدته يقف أمـام باب الشرفه وأثنـاء إستدارتها للدلوف داخل الغرفه إصطدمت به،،في تلك اللحظـه أردف سيـف قائلاً….
-كنتـي بتكلمي مين يا مليكتي!
نظـرت له مليـكه بجانب عينيها ثم أردفت بنبرآت خبيثه….
-أكيد مش الشخص اللي إنت هددته ها!…دي مايـا يا أستاذ سيـف،،وأوعي بقا كدا عديني.
تنـح سيـف جانباً وهو يحك رأسه بيده متابعاً في ثبات….
-يـا روحي أنا مهددتهوش..كل مـا في الأمر إنـي حذرته..تفرق يا روحي!.
ثم أردف متابعـاً في خبث وهو يلقي بجسـده علي الفراش…
-المـهم بما أن فاضل يومـين ونرجع القاهـره ،يبقي لازم أخليـكي تقضي أحلي يوميـن في حياتك.
نظـرت له مليـكه في سعاده متابعه…
-بجـد يا سيـف!
في تلك الأثنـاء قام سيـف بتضييق عينيه متابعاً في خبـث…
-بجـد بس بشـرط!
ظلـت مليـكه تنظر له في تـرقب ،،في حيـن أردف هو متابعاً في خبث…
-أخد بوسـه.
نظـرت له مليـكه في غضب ثم شـرعت في قول شيئاً مـا ولكـن قاطعها هو متابعاً….
-دا حقـي الشـرعي…وإلا..
قاطـعته مليـكه في غيـظ وهي تقترب مـنه متابعـه…
-علـي فكره إنت إنتهـازي ها بقا.
قـام سيف برفع إصبعـه السبابه ليصبح مواجهاً لأنفها الصغير متابعـا في نبره مرحه….
-أنا إنتهـازي أه بس في حـقي الشرعـي..وما تجادليـش وإلا…
نظـرت له مليـكه بجانب عينيها وهي مازالت واضعـه يدها في خصرها،،بينما تابـع هو حديثه وهو يشير إلي فمـه في خبـث….
-يلا ها!
-لا مستحيـل!
هتفـت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تجـري مسرعه بعيداً عنه في حين أردف هو متابعـاً في غيـظ….
-خلاص نخليها في الخد وأمري لله.
وبالفــعل بـدأت مليـكه تقترب منه تدريجياً في حظر ثم قامت بوضع قبله علي وجنتيه ،وأسرعت مبتعدهً عنـه……
———
-يعـني السلسه دلوقتي هتفيدنا ولا مهمتنا اللي نفذناها،جت علي الفاضي!
أردف معتـز متابعاً حديثه في ترقب،،بينمـا أكمل عادل حديثه بنفـاذ صبـر….
-يا معتـز بطل تسأل كتير ،بقولـك الباشا الكبير ..مش عارف يفك السلسله ولما دقق النظـر فيها لقاها فيها من الجنب دايره شبه العين السحريه،،سلسله غريبه بكل المقاييس،،فقرر يوديها لنـاس معارفه ،،يحاولوا يفكوهـا بدون ما تدمر بسبب طريقه غلط مننا.
نظـر لـه معتز متابعاً بتفهم وهو ينهض من مجلـسه…
-تمـام يا باشـا.
——
كـان يجلس في غرفه السيـده زينب،لكـي يطمئن علي صحتـها وفي تلك اللحظـه قرر الإتصـال بإبنتـه لسمـاع صوتها وهو بصحبه زينب،ومـا أن أجـري الإتصال حتي تابعـت مليـكه علي الفور بنبرآت إشتيـاق….
-دادي…وحشتنـي أوي أوي
أردف جلال بمرح ونبرآت ضاحـكه…
-من لقي أحبـابه بقا يا مليـكه هانم.
تابـعت مليـكه بنبرآت لـوم وهي تجـلـس علي مقعداً مـا…..
-كدا يا دادي!…أنا أنسـي الدنيا كلها..وإنت لا…ها بتعملـوا أيه في غيـابي!…ونـانا أخبارها أيه!
أردف جلال متابعاً في حـب…
-قـاعد معاها حالاً وفاتح الأسبيـكر..قوليلها أي حاجه هي سمعـاكـي.
تابـعت مليـكه حديثها للسيـده زينب وقد بـدي في نبراتها الإشتياق لتلك السيـده…
-نـانا حبيبتي،،إنتِ وحشتيني أوي،،وبجـد مفتقـده حضنـك،،أسبوعين غياب عنك…بس راجعه بعد يوميـن إن شاء الله وهنتابع العلاج سوا.
ومـا أن إنتهت من حديثـها حتي هتفت متابعه،في ترقب…
-دادي مضطـره أقفل دلوقتي…وبليز خلي بالك منها،،سلام يا دادي.
وبالفعـل أغلقـت مليـكه الهاتف مع والدها،ثم إتجهـت عائده إلي حيـث يجلس سيـف في أحد الساحات الكبيـره المخصصه لسباق الخيل،وهنـا أردفت متابـعه في تساؤل….
-واو أخيراً هتفرج علي سباق خيل أنا بعشقهم…ها السبـاق هيبدأ أمتـي!.
تابـع سيـف بإبتسامه هادئه وهو يضع يده علي كتفها…
-لسـه المتسابقين مكملوش.
وفـي تلك اللحظه ،قطـع حديثهم ،شخصاً مـا يهتف وسط ساحه البـدأ علي عجاله من أمـره…
-المسابقه محتاجه متسابقه واحد علشـان نبـدأ..في حد حابـب يشتـرك!
أردفـت مليـكه بنبرآت تأفف متابعه…
-اووف لسـه كتير علشان يبدأ…
وقبـل أن تُكمل حديثـها وجدت سيـف يهتف عالياً بنبره ثابتـه،محدثاً ذاك الشخـص….
-أنا عاوز أشتـرك.
أردف الرجل متابـعاً في تفهم …
-تمام جداً يا فندم ياريت تشرفنـا علشان تستلم الحصان وتجهز.
أومـأ سيـف برأسه في تفهم بينمـا غادر الرجل،وهنـا هتفت مليـكه من بين صدمتها ونظراتها المذبهله قائله….
-نعـم!…هتشترك في أيه مفهمتش!…إنت عارف يعني أيه سبـاق خيل يا سيـف…يعني ناس مدربه علـي دا..سواء كـان مجالهـم أو بيتدربوا علي دا لسبباً مـا.
نظـر لها سيـف في ثبـات ثم أردف بنبرآت ثقـه…
-فاهم يا مليـكه…ممكن بقا أشوف المسابقه.
في تلك اللحظه قامت مليـكه بجذب سيـف من ذراعيه،،هاتفـه في إصرار ….
-مش هسيبك يا سيـف تروح وكفايـا كدا هزار!
وأثنـاء حديثها قاطعها سيـف بقبله دافئه علي حبينها متابعـاً وهو يهمس لها بنبرآت هادئـه….
-بحبـك.
وبالفعـل توجـه سيـف إلـي ساحـه السباق،،تاركـاً إياها في ذهولها وقلقهـا عليه،،لقد تأكدت هي الآن أنهـا باتت تعشقه بكل معاني الكلمـه،،فهو أول من سرق قلبها القابـع بيـن أضلُعها،،ولكنـها ليسـت علي أهبـه الإستعداد للإعتراف بذلك…..
بـدأ السبـاق في الساحه عقـب إطلاق صافـره الإنطلاق،،فأخذت مليـكه تنظر لزوجها في قلـق وهي تدعو الله أن يحميـه،،فهـي تعشق جنونه ولكـن ليس لهذه الدرجـه…
أخـذ السبـاق يشتد بين المتنافسيـن وقد غـاب هو عن ناظـريها ،،ثم أثـار رهبتها،وأوشـكت علي البكـاء من شـده الخوف…
————
-خلاص يا ماما ،،هتمشي وتسيبيني!
هتفت بهـا مادليـن وهي تحتضن والدها،،التي هتفت متابعه في هدوء….
-مـادليـن يا حبيبتي..إنتِ مش صغيره علي الكلام دا،،إنتِ مع جوزك ربنا يخليكم لبعـض وبعدين أنا مش بس قعدت يوميـن أنا قعدت أسبوعيـن،،وكفايه أوي لحـد كدا.
نظـرت لها مادلـين في تفهم متابعه…
-ماشي يا ألفت هانـم ،،وانا هاجيلك كل ما أفضي من شغلـي.
في تلك اللحظه قامت السيده ألفت بطبع قبله علي وجنتي إبنتـها متابعـه في هدوء…
-تمام حبيبتي
———–
ظلـت تنـظر إلي نقطه النهايه في ذهـول بعد أن وجدته يجتازهـا بجداره،وسط تصفيقات الجمهور المشجع،،لـم تُصدق عينيها أبداً..كيـف فعلها سيـف وهو شخصاً عـادياً جداً،،فرياضه الخيـل تحتاج شخصاً ليس فقط متدرب بل محترف….
في تلك اللحظه أفاقت هي من شرودها علي صوته متابعـاً بنبرات ثقـه…
-أيه رأيك فيا بقا!…أنفـع!
نظـرت له مليــكه في ذهول ثم تابعت بنبرآت غير مصدقه….
-سيـف إنت عملـت دا أزاي!…طيب بلاش كـدا ،،إنت دخلت السباق أوك…بس فـزت أزاي قـدام العمالـقه دول!
ضحـك سيـف بشده علي طريقتها المصدومه وهي تحرك يدها في الهواء كالأطفال،،بينـما تابع ،سيـف حديثه وهو ينظر لها بنبره حـب…
-إنتِ مش دعيتيلي!….يبقي لازم أكسـب.
وفي تلك اللحـظه زادت صدمـه مليـكه أكثر ثم تابعت بنبره مذبهله وهي تجلـس علي المقعد الخاص بها….
-لالالالا ،،مش معقول كدا…طيب فهمنـي عرفت أزاي إنـي كنت بدعيلك.
أردف سيـف متابعاً وهو يجلس بجانبـها….
-مش بحبك لازم أحس بكل نبض خارج منك لاني بعيش بيه،،وعلشان إنتِ بتحبيني ،لازم هتدعـي ربنا علشان النبض دا ميكونش خط مستقيـم،،فهمـاني!
ثم قام بطبع قبله علي كفيها بينمـا نظرت له مليـكه في خجل قائله…
-ربنا يحميـك ليـا.
قام سيـف هنـا بتضييق عينيه في خبث ،متابعاً….
-والكلام دا بقا لصاحبك ولا جوزك!
وقبـل أن يتلقي رداً منها قام شخص بالإقتـراب منها ثم أردف قائلاً….
-مبروك يا أستـاذ ،فزت بالمسابقـه وبجداره
نظـر له سيـف بثبات متابعاً…
-اه شكراً
بينمـا أردف الشاب وهو مازال مسلطاً أنظـاره تجـاه مليـكه ،متابعاً….
-بس مراتك ،جميـله جداً وشيك!
وهنـا هب سيـف واقفاً وهو يجز علي أسنانه بنبرآت ثقيله….
-هو أنا لمؤاخـذه كنت اخدت رأيك في مـراتـي!
أردف الشاب متابعاً في توتر من نظرات سيـف له….
-لا يا فندم أنا بأُبدي إعجابي الشديد بالمدام،،يعنـي قصدي أن وراء كل رجلاً عظيم إمرأه.
نظـر له سيـف في إستخفاف ثم أردف وهو يضع يده علي كتف الشـاب في قـوه…
-طـيب بقولك أيه يا كـابتن..طريقـك زراعي.
ثم قـام برفع صوته بعض الشيء هاتفاً بنبرآت مزمجره….
-أخفي من وشـي.
وبالفـعل إنطلـق الشاب بسرعـه شديده مبتعـداً عنه،،وسط نظرات مليـكه التي حاولت منع ضحكتها ولكنها لم تتحمـل أكثر من هذا،،فأطلـقت ضحـكه عاليـه،،بينمـا نظر لها في غيـظ متابعاً…
-ضحكتك عاليه يا هانـم ويلا قـدامـي.
نظـرت له مليـكه بتفهم ثم تابعـت في تنحنح…
-كـدا خلاص هنروح البيت!
أردف سيـف متـابعاً في حـب….
-لا..بس تعالـي.
———-
أخـذت تلتفـت حـولها في ترقب شديد،وهي تمشـي علي أطـراف أصابعها حتي دلفـت إلي غرفه المكتب الخاصـه به،،ثم أسرعت الخطي تجاه الخزنه ،فهـي تلك الفضوليـه التي لا يُغمض لها جفن إلا إذا توصلـت إلي ما تريد،،فمنـذ أن رأته وهو يقوم بوضع الأوراق داخل هذا الصندوق وتريـد أن تعرف ما فحوي هذه الأوراق…..
فـي تلك اللحظـه قامت بفتـح تلك الخزانه بكل سهـوله فهي تعلم جيـداً كلمه المرور الخاصه بها،،وما أن فتحتها حتي قامت بإخـراح الصندوق مـنه ولكنها تفاجأت بعـدم وجـود شيئاً بداخله،،ممـا أصابها بالضيـق الشديد،،والآن أيقنت أن زوجهـا قـام بإخفاء الأوراق عنها..
في حيـن تابعت هي بصوتاً خافتاً يملئه الشـر…..
-ماشي يا جلال!
———-
قـام بإصطحابها إلي شاطـي البحـر وهي مغمضه العينين،،ومـا أن وصل إلي المكان المقصود حتي أبعـد يده عن عينيها ،،متابعاً في عشـق….
-أيـه رأيـك!
نظـرت مليـكه إلـي تلك الطاوله الموضوع عليها الطعام ويحاوطها مجموعـه كبيره من الشمـوع ،،في تلك اللحظه هتفت مليـكه من بيـن سعـادتها،وهـي تنظـر له في حنـو…
-سيـف
-عيونـه!
أردف سيـف بهذه الكلمه بينمـا تابعـت هي في عشـق ونبرآت متيمـه….
-أنا بحـبك أوي بجد!
نظـر لها سيـف بعدم تصديق لمـا قالته ،،في تلك اللحظه أردف متابعـاً في ترقب….
-مليـكه إنتِ قولتي أيه!
أعـادت مليـكه تلك الكلمـه علي مسامعه مره أخري بنبرآت خجله،قائـله….
-قولـت بحبك.
وهنـا قام سيـف بحملها بيـن ذراعيـه وهو يهتـف عاليـاً بنبرآت عشـق….
-وأنا بعشقققققك يا مليكتي
ثـم توجـه بها سيـف إلي أحـد المقاعد المخصصه علي تلك الطاوله وقام بإجلاسها متابعـاً في سعـاده….
-ودلوقتـي جـه وقت الأكـل.
نظـرت له مليـكه في حب وسعاده شديدين بينمـا قام هو بإطعـامها،،وأخذا يتضاحكـان في سعـاده بالغه ،،بمـا آلت إليه الحيـاه بينهـما،،وبعد مـرور وقتاً ليـس بالقليـل ،،أردف سيـف متابعاً في مـرح…
-قوليلي بقا بتعـرفي تلعبي كوره!
تابـعت مليـكه بنبرآت حزن طفوليه وهي تمط شفتيها….
-تؤ..بس ممكن إنت تعلمنـي!
نظـر لها سيـف في خبـث متابعاً….
-بس بشـرط
في تلك اللحظـه قامت مليـكه من مجلسها ثم إتجهت إليـه وطبعـت قبله علي وجنتيه،،ثم أردفت وهي تضع يدها حول خصـرها…
-وأدي الشـرط اللي زهقـتني بيه…يلا بقا نلعـب.
نظـر لها سيـف في إنتصار ثم أكمل بنبرآت خبـث…
-أحبـك وإنتِ فهمـاني.
وبالفعـل بدأوا يتلاعبـان بالكره سوياً،،فلقد أحضرها سيـف معـه،،وأثـناء لعبهمـا وضحكاتهما العاليـه،،قـامت مليـكه بركل الكره بعيداً فسقطت الكره في الميـاه وأخذت تبتعد للداخل في حين أردف سيـف متابعاً…
-لحظـه هجيبها وراجع.
إنطـلق سيـف داخل المياه في محـاوله لإلتقـاط الكـره،،بينمـا أردفت مليـكه متـابعه في قلق…
-سيـف بليز متبعدش،،دا مش بيسين دا بحر.
ظل سيـف يبتعد عنها وينجرف مع التيار ،،ومـا هـي إلا لحظـات حتـي أختفي تماماً عن ناظريها….
ظلـت مليـكه تبحـث عنه بعينيها،،ثم أخـذت تصرخ بشده….
-سيـف!…سيف رحت فين!…ألحقـوووونـي…سيـــف!
ظلـت تصرخ كالمجنـونه التي فقدت عقلها جـراء موقفاً صادماً بالنسبـه لها،وأخذت الدموع تنهال علي وجنتيها كالشلال،،وبعد مرور دقائق…أطل هو برأسه هاتفاً في ثبـات….
-مش قلتلك متخـافيش عليا!
نظـرت له مليـكه بعدم تصديق ثم إزداد نحيبها في حنق من فعلتـه تلك،،ثـم أخذت تركض بعيداً عنه عائده إلي الأوتيـل،،وهنـا ظل يركض ورائها في محـاوله للحاق بهـا،،ثم قام بجذبها من يدها،،ومـا أن وجدته أمـامها حتي ظلـت تصرخ به ولم تتوقف دموعها عن السيلان،،ثم قامت بإحتضانه بشـده،،بينمـا تابـع هو قائلاً…
-كـان مجرد إختبار..وكنت بتأكد من حاجـه.
أردفـت هي من بين دموعها وهي تضرب بقبضتها الصغيره علي كتفه متابعه….
-إنت أصلاً بتستهبل ،موتنـي من الرعـب عليك.
في تلك اللحظه قام بحملها بين ذراعيـه عائداً بها إلي الشاطي مره أخري،،ثـم جلس علي الرمـال واضعاً مليـكه بين أحضانه هاتفاً بهـدوء….
-مليـكه إحكيلي عن نفسـك!
نظـرت له مليـكه في هـدوء،،ثم أردفت متابعه وهي تنظـر مره أخري إلـي البحـر ثم تابعت…
-شـايف البحر دا!…أمواجـه عاليه أزاي ومش بيهـدي أبداً،،وأمواجه بتتخبط وبتروح وتيجـي كأنها تايهه…أنا بقـا كدا بالـظبط،،أتولـدت من أم ميته يعـني مضمتنيش لحضنها لحظه واحده…عمـري معرفت لحضن الأم طعـم..أه نـانا زينب عوضتني عن حاجات كتير..بس عمر ما حـد عالج جروحي أبداً،،ودايمـاً اللي بيدخل حيـاتي بيعمق الجروح دي،،مش بيداويهـا..وأولهـم مرات بابا …بس أنا عمـري ما كنـت زيهـا أو زي غيرها من أصحاب النفوس المـريضه اللي قتلوا ماما علشان نضيفه واللي بسببهم بعدت عن حصن بابا من وأنا عندي سبـع سنين!
كـانت مليـكه تتحـدث بهدوء شديد علي عكس دموعها المنسـابه علي وجنتيها بغزاره،،فدموعها أصدق بكثير من نبره صوتها الضعيفه خلف طيات قويـه بعض الشيء…..
وهنـا قام سيـف بمسح دموعها بأصابعه وهو يحتضنها أكـثر إليـه،،ثـم تابـع بنبـره صـادقه يشوبها بعض القلق….
-مليـكه،،أنا عاوز أعترفلك بحاجـه!

الحلقة السادسة عشر

أخـذت مليـكه تبوح بما داخلها لـه،،وكان يُنصت جيداً لكل ما تقوله،،فقد أحس بمدي حـزنها وعمقه،وشـعر للحظـه بأنه يريد أن يُخفيها عن عالـمها المليء بالجرائم وهي مجـرد طفله لا تُدرك خطورته،،ظلت تلقي علي مسامعه ما يؤلمها،،وفـي تلك اللحظه ،قاطعها سيـف ببعض القلق الممزوج بالصدق،هاتفاً…..
-مليـكه أنا عـاوز أعترفلك بحاجه!
نظـرت له مليـكه في هدوء من بين شهقاتها التي أخذت في الخمود تدريجياً ،متابعه….
-أكـيد يا سيـف،قول!
ظل سيـف يتأمل ملامحها لبعض الوقت ،وكانت الكلـمات ترفض الخروج من حلقه،،فهو بالتأكيد سيخسرها،،بإعترافـه لها،وستكرهه،بعدمـا إعترفت له بعشقها،،لذلك قرر ماذا يخبرها،،ثم أردفت متابعاً في ثبـات…..
-مليـكه أنا هفضل جنبك…وهحميكي من أي حد،،حتـي لو كان الحـد دا أنا.
أخذت مليـكه تنظـر له في هُيـام ثم أردفـت وهي تُلقي برأسها علي صدره….
-ربـنا يخليك ليا يا سيـف..إنت الوحيـد اللي صادق معايا بجد،وأنا متأكده أن عمـرك ما هتوجعني،،برغـم أنك عصبـي،وأحياناً بخاف منك.
أبتسـم لها سيـف متابعاً في هدوء …
-أوعـي في يوم تخافي مني..فاهمه!،،وأي فعل بيصدر مني بيكون غيره وخوف عليكـي مش أكتر.
همـت مليـكه في تلك اللحظه بطبع قبله علي وجنتيه بهدوء شديـد،،فذُهل سيـف من فعلتها بينمـا قام بحمله مجدداً بيـن ذراعيه وإنطلق بها عائداً إلي الأوتيل،،في حين أستكانت هي بين ذراعيه وهي تلقي بجميع همومها بينهما……
——–
-كـان نفسـي في ولد..بس لو البنوته هتطلع حلوه زيـك معنديش مانع.
أردف بها مـازن وهو يجلس بجانب زوجته،،التي أكملت حديثه متابعه في هدوء….
-أنا عوزاها شبـه مليـكه..عيونها زرقه وبشرتها بيضا وشعرها لونه برتقالي داكن،،هتكون قمـر بجد.
ضحـك مـازن علي حديث زوجته،ثم أردف متابعاً بنبرآت خبـث….
-ومالـه تكون شبه مليـكه،هو في أحلـي من كدا!
نظـرت له مايـا في ضيـق وهي ترفع أحد حاجبيها متابعـه….
-إنت هتعاكس أختـي ولا أيـه!
أردف مـازن وهو يجز ع أسنـانه بمرح….
-يعنـي زعلانه إني بعاكسهـا،،ومش غيرانه!
نظـرت له مـايا في ضحك ثم أردفت وهـي تنهض من أمـامه…
-شور،،مش هغير من صاحبتي.
هتـف مـازن متابعـاً في تساؤل….
-طيـب إنتِ رايحه فين يا دبـدوبه!
جحظـت عيناي مايـا في غيظ،،ثم أردفت وهي تضع يدها بجانب خصرها….
-يا أيه!
عـدل مـازن من حديثه مسرعاً وهو يتجـه إليه،،متابعـاً….
-قصـدي يا مجنونه،،ذلت لسان يا روحـي.
أخذت مايـا تُضيـق عيناها في غيـظ قائله….
-امممم…جعـانه ورايحـه أكل،،عندك مانـع!
فـي تلك اللحظه قام مـازن بحملها بين ذراعيه وهو يهتف متابعاً في مـرح…
-يبقي ناكل سوي،،بس قوليلي إنتِ بقيتي في الشهر الـكام يا روحـي!
أردفـت مـايا متابعه وهي تضع ذراعيها حول رقبته…
-في السادس يا مـازن.
نظـر لها مـازن وهو يتماثل للضيق قائلاً….
-ياااه دا لسه بدري أوي.
أومـات مايـا برأسها ثم أردفت في ضيـق…
-عاوزه أكل بقا.
——–
“في صباح اليـوم التالـي”
إستيقـظ سيـف علي صـوت رنيـن هاتـفه،،ثم أخـذ يتحسس الجـانب الأخر من الفـراش لكنه لم يجدها،فإنتفـض مسرعاً من الفراش ،،ثم قـام بالـرد علي الهاتف….
-الـو…أيوه ميـن!
أردف المتصل بنبره مسرعه قائلاً….
-مـراتك حاليـاً في شقـه واحد،ودا العنوان (….).
تابـع سـيف بنبره مزمجـره وهو يصرخ به…
-إنت ميـن!
فـي تلك اللحـظه قام المتصل بإغلاق الهاتـف سريعاً بينما تابـع سيـف بعدم تصديق….
-مليـكه!…في شقـه واحد!…مليـكه!.
وفـي تلـك اللحـظه،،قام سيـف بإلتقاط قلم ودون العنـوان الذي أخبـره بـه المتصل.
كـانـت تجلس في الشاليـه الخاص بمؤيـد صديقها،،بعـدما أصرت أبنته تاليـن علي أحضارها معهما لتنـاول وجبه الغداء،،في تلـك اللحـظه دلف مـؤيـد خارج غـرفه إبنتـه متابعاً وهو يجلس بجـانبها إلي تلك الطاوله التي وُضع عليها الطعام…..
-تاليـن نامـت.
نظـرت له مليـكه في هدوء ثم أردفت وهي ترتسم إبتسامه صغيـره علي ثغرها….
-يعنـي أصرت إني أكل معاها وفي الأخر نامت،،طيب أنا ممكن أستـأذن بـقا علشان سيـف جوزي ميقلقش!.
نظـر لهـا مؤيـد بضيق وحاول أن يداريه،،ثم أردف بنبره لـوم….
-تمشـي أزاي!،،إحنا إتفقنا هنتغدا مع بعض.
وقبـل أن يتلقـي منها رداً قـام بتشغيـل أحدي الأغنيـات،،المفضله بالنسبـه لها،،ثم أردف وهو يتجـه ناحيتها،،ثم قام بإمداد يـده لها…..
-تسمحيلـي بالرقصه دي!
نظـرت له مليـكه في توتر ثم أردفـت من بين توترهـا، متابعه…
-أصل أنا بجـد لازم أمشي علش….
قاطـعها مؤيـد متابعاً في إصـرار…
-لازم ترقصي معايـا علي الأغنيـه دي،أنا عارف أنك بتحبيها جداً…يلا.
وهنـا قام بسحبها من يديهـا في هدوء،،ثم قـام بوضع يده حول خصرها،،وسـط شعورها بالضيـق لفعلته تلك…
وفي تلـك اللحظـه وجـدت مليـكه شخصاً يصرخ بها في عنف….
-مليـكه!
نظـرت مليـكه بإتجـاه الصـوت ،وقـد جحظت عيناها من شـده الصدمه،،بينمـا أردف سيـف قائلاً بصوتاً أجش…
-حلـو أوي اللي أنا شايفـه دا!
بـدأت مليـكه تبتلع ريقها بصعوبـه ثم أردفت وهي تتجـه ناحيته في خـوف….
-سيـف إسمعنـي.
أردف سيـف بصوتاً حاداً كفحيح الأفعـي وهو يتجه ناحيه مؤيـد قائلاً….
-أسكتـي إنتِ خالص،،حسابك معايا بعـدين.
في تلـك اللحظه أقترب سيـف من مؤيـد ثم أكمل بصوتاً قوياً وهو يكور قبضه يده…
-هـو أنا مش حذرتك..تبعـد عن مـراتي،،ولا أنـا لازم أتهـور علي أهلك!
وهنـا قام سيـف بضـربه برأسه،لتصدم بقوه برأس مؤيـد، كالأفعـي التي تلدغ شخصاً دون سابق إنذار،وهنـا فقد مؤيـد للوعـي ثم سقط أرضاً فاقداً للوعـي وسط صدمه مليـكه بما يحدث،،ثـم أردفـت من بين صدمتها،،دون أن تأبـه لثورانه،،قائله….
-حـرام عليـك هتموته،أيه اللي حصـل لكل دا…إنت إزاي بالوحشيـه دي،،وأنا اللي قلت أنك هتتغيـر ،،بس عمـرك ما هتتغيـر يا سيـف.
ثـم تركته وأسرعت الخطـي خارج الشاليـه ،،أخذ هو يدمر كل شيء يقابلـه داخل هذا الشاليـه كمن فقد وعيـه،،ثـم إتجـه مسرعـاً ورائها…..
——-
-موافـق هخليك تقابل البـاشا يا معتز،،بس أختصر في الكلام ،،لأنـه مش فاضي.
أردف عـادل المنشاوي بتلك الكلمات في حين أومـأ معتز برأسه متفهماً وهو يهتـف….
-تمام يا عـادل باشـا.
وبالفعـل إصطحبـه عادل إلـي داخل غـرفه نائيه داخل هذا القصر المهجور،،الذي يستخدم لأداء جميـع مهامهم الملعـونه،،ومـا أن دلـف معتز داخل هذه الغرفه،،حتي وجدها مظلـمه إلي حداً كبير ويجلس في أخرها شخصـاً لا يمكـن رؤيـه أي شيئاً منه سوي خيـاله،،أستغـرب معتـز ممـا يراه،،في تلك اللحظه همس في أذن عادل الواقف بجانبه قائلاً…..
-هـو أيه اللي بيحصل دا أنا مش شايـف حاجه!.
نظـر له عـادل في ضيـق ثم أردف وهو يبتعد عنه قائلاً….
-أهدي يا معتـز.
وبالفعـل إتجـه عادل إلي هذا الشخص الذي همس في أذن عادل بشيئاً مـا ،وهنـا نظر عادل لمعتز الذي ينظـر لهم في ترقب قائلاً….
-البـاشا بيقولك،،يكفيك الشرف أنك دخلت الأوضـه الخاصه بيه،،ومتستناش أكتر من كدا،،والأهـم بقا أن هـو قرر يحتفظ بالسلسله،،يعنـي مش هترجع لصاحبتها،،لأنها تهمنا أوي ،،مفهـوم.
أردف معتـز متفهمـاً وهو يومـأ برأسه في حيـن تابـع عادل وهو يشير له بيده قائلاً…
-ودلوقتـي تقدر تخرج.
وبالفعـل إنصـاع معتـز لحديثه،،ثم دلف خارجـاً علي الفور….
——-
أخـذ سيـف يطرق الباب بقبضته القويه هاتفاً بنبره مزمجـره….
-مليـكه إفتحي البـاب حالاً.
ولـكنه لـم يجد رداً منها فظل يطرق الباب في ضيـق من تجاهلها له وبعد مـرور وقتاً ليس بقليل،وجـدها تخرج من الغرفه وهي تحمل في يدها حقائب سفرها الخاصه،،في تلك اللحظه قام سيـف بإمساك ذراعها في قوه متابعاً بنفاذ صبـر….
-إنتِ رايـحه فين!
أجـابت مليـكه وهي تحاول أن تحرر ذراعها من قبضته…
-لو سمـحت أبعـد عني،،ولحد ميعاد السفر بكـرا،،أنا هقعد في أوضه تانيه لوحـدي.
أردف سيـف وهو يجذبها داخل الغـرفه مجدداً..
-مفيـش الكلام دا.
تابعـت مليـكه وهي تصرخ به في غضب ،قائله…
-دايماً بتزعل لمـا بقولك إنـي مش عاوزه أسلمك قلبي علشان مش بثق فيك،،وكنـت بتزعل،،مع أنك مش بتثق فيا بردو بطريقتك دي
أردف سيـف وهو يهتـف بنبره مزمجره…
-ثقه أيه وبتاع وانا شايف مـراتي في حضن واحد تاني،،ولافف إيده علي وسطها!
نظـرت له مليـكه في صدمه والدمـوع تنسـاب من وجنتيها ،متابعه….
-أنا مش كدا يا سيـف باشـا،،وكفايه صدمات فيك لحـد كدا!
وهنـا قامت مليـكه بالإتجـاه خارج الغـرفه علي الفور دون أن يمنعها هو من ذلـك….
——–
إستعـاد مؤيـد وعيـه مجدداً وكان ينزف دماً من غره رأسـه في تلك اللحظـه أردف قائلاً في غيـظ…
-بقـي بتضربني!…وإنتِ يا مليـكه تتجوزي واحد غيري،،بعـد حب سنين ليكي،،بس أنـا مش هسيبك ليه،،أنا أحـق بيكي منه،،ومش هسيب حقي كمـان،،لازم يعـرف هو مد أيده علي مين!….
فـي تلك اللحـظه،قـام بإلتقـاط الهاتف ،،وأجـري إتصالاً برقماً مـا يعرفه جيداً،،وما أن أجاب هذا الشخـص حتي تابع مؤيـد قائلاً….
-ألـو أزيك يا عمـي،،أنـا مؤيـد التُهامـي،،صديق مليـكه في أمريـكا.
تابـع جلال حديثـه متذكراً وهو يعطـي أوراقـاً مـا بيده لسكرتيرته،،وهو يشير لها بيده للخروج،،في حين أردف مكملاً حديثه لمؤيـد ،قائـلاً…
-اه مؤيـد،،أزيك ياابني وأخبار والدك أيـه!،،فينـكم كدا…إنقطعت أخباركم مره واحده!.
أردف مؤيـد متابعاً في هدوء…
-الشغل أخدنـا يا عمي،،المهم صحتك أخبارها أيه!.،وعلي فكره أنـا رجعت مصر من أسبـوع.
-الحمدلله بخيـر،،دي مليـكه هتفرح أوي بوجودك في مصر.
أكمل جلال متابعاً بتلك الكلمـات في حين هتف مؤيـد متابعاً في خبـث….
-أه ما أنا شوفتها هنـا في شـرم مع جوزهـا،،في القريه السياحيـه الخاصه بيكم،بس أنا زعلان منك يا عمـي جداً،،كدا مليـكه تتجـوز من غيـر ما تعزموني!.
تابـع جلال بنبرآت مـرحه ومتفهمـه…
-والله يابنـي كل حاجـه تمت بسرعه جداً من غير سابق ترتيب،وعلشان نصالحك بقا ،مليـكه راجعه القاهره بكـرا..وإنت معزوم عندنـا بعـد بكرا،أنا ميرضينيش زعلك يا مؤيـد وإنت عارفه،دا إنت أبن الغالي.
تابـع مؤيـد نبرآت خبيثه وهو يهتـف…
-تمام أوي يا عمـي،ليـا الشرف طبعاً
وبالفعـل أتم مؤيـد حديثه مع جلال ومـا أن اغلق الهاتف حتي أردف متابعاً بنبرآت ناريه…
-ماشـي يا سيـف أنا هنـدمك علي اللي عملـته،،ومليـكه قريب أوي هتكون ليا.
——
طلبـت مليـكه غرفه لهـا،وبالفعل تم تجهيز الغـرهف في وقتاً قليلاً،ثم إتجـهت مليـكه داخل الغرفه وهي تلقي بالحقائق علي الفراش في حزن بينمـا أردفت محدثـه نفسها بنبرآت مختنقـه…
-عمرك ما هتتغيـر أبـداً يا سيـف..أبـداً،،بس تبقي غلطان لو فـاكر إني هخاف منك أو من قوتك دي،،لا مش مليـكه،،أنـا مش هكون فريستـك،اللي بتلتهمها وتنفـث فيها كل غضبـك،،ومش راجعـه عن قـراري تـاني،طلاقـي منك هو الحل.
ومـا أن إنتهت مليـكه من حديثها مع نفسها،حتـي قررت الخلود إلي النـوم لتتناسـي ما فعلـه سيـف معها،،ولكـنها في تلك اللحظـه قررت الإتصال علي مؤيـد للإعتذار مـنه،والإطمئنان عليه،،لذلـك قامت بإجراء إتصالاً به ولكنه لم يُجب ،،وهنـا قررت هي الإتجـاه إلي فراشهـا….
——–
قـام سيـف بتجهيز حقائب سفره،وعقله لم يتوقف عن التفكيـر بها وفـي أي غرفه تُقيم،فهـو شديد القلق عليهـا،وأثناء تفكيـره بها وجد هاتفه يُعلن عن إتصالاً،،فأجـاب بنبره مزمجـره….
-نعم!
-أزيـك يا سيـف،ومليـكه أخبـارها أيه!
هتفـت مادليـن بتلك الكلمات،بينمـا تابع هو بنبرآت ثقيله ومتأففه…
-كويسين،،ها عندك حاجه هتقوليـها!
أردفت مادليـن بنبرآت خبيثه..
-سيـف إنت لحد دلوقتـي مقولتليش الجزء المهم في المخطط تم ولا لاء،،لأني كل ما أسألك تقولـي حياتي الشخصيـه ومتدخليش..وأنا حالياً يا أستـاذ سيـف مش بتدخل أنا بس عاوزه إجابه لسؤالـي وبعدين متنساش إني السبب في إنك تتجوز بنت حلوه زيهـا.
في تلك اللحظه أطلـق سيـف ضحكه عاليـه ثم تابع بنبرآت تهكم جليه….
-ميهمنيـش شكلها،،مفيـش أحلي من روحها،لان روحـها هي اللي بتضفي علي شكلها الجمال،،أمـا الروح الشريره اللي زيك بتكون السبب إنهـا تضفي علي شكلها عفاريت الزومبـي،،أنا لحد دلوقتـي في سؤال شاغـل بالـي أوي!
أردفت مادليـن في غيـظ وهي تستشيـط غضبـاً منـه…
-أيه هو!
أردف سيـف بنفس نبره التهكم التي يشوبها بعض الخبث….
-عمـي إتجـوزك علي أيه!…مبيتخضش وهو نايم جنبك بالليل.
-أحتـرم نفسك يا سيـف باشـا ومتنساش نفسك وتتطاول عليـا.
هتفـت مادلـين بتلـك الكلمـات في حيـن تابـع سيـف قائلاً….
-هو الحق بقا بيزعل أوي كدا يا مادليـن هانـم،،علـي العموم أنا راجـع بكـرا ولينا قاعـده،لأني محتاج أقولـك علي حاجـات مهمه أوي وهتفرحك.
أكملـت مليـكه في ترقب وسعـاده لما قاله، متابعه…
-بجـد يا سيـف!
أردف سيـف بنبره تهكم غيـر واضحـه…
-طبعاً يا مادليـن هانم.
———
“حـل الليل سـريعاً”
وأستيقـظت مليـكه،وهـي تشعـر بألم يهيمن علي أجـزاء رأسهـا،،فدلفـت مسرعه داخل المرحاض،لأخد حماماً دافئاً،،وبعد مرور وقتاً ليس بالقليل،،دلفت مـره أخري خارج المـرحاض ثم إرتـدت ملابسها وقررت الخـروج لإستنشاق الهـواء العليل….
وبالفعـل دلفـت خارج الغرفه ثم توجهـت إلـي شاطيء البحر،،ومـا أن وصلـت حتي جلست إلي أحد الطاولات الموضوعـه هنـاك،في تلك اللحظـه ظلت مليـكه تتذكر أمس وإعترافها له بمـدي عشقها لشخصـه،وكيـف أنـه تبدل إلي شخصاً أخر ما أن أستيقظ من نومه،فهو دائمـاً متهوراً في تصرفه…لا يُفرق بين عدواً وحبيباً في أوقـات غضبه.
وأثنـاء شرودها وجـدت شخصاً مـا يقترب منها هاتفاً بهدوء…
-ممكن بعـد أذنـك ،أخـد من وقتك شويه!
نظـرت له مليـكه بإستغـراب شديـد،ثم أردفت بعد أنا أرتسمت علي ثغرها إبتسامـه هادئـه….
-أكيد أتفضل
جلـس الشاب علي المقعد المقابل لها ثم أردف بنبـره مـرحه…
-أنا عرفت من الريسيبشن الخاص بالأوتيـل إن حضرتك مرشده سياحيه وكنت عاوز أخد رأيك في حاجه!
أردفت مليـكه في تفهم وهي تومـأ برأسها. .
-أكيد أتفضل.
في تلك اللحظـه تابع الشاب قائلاً…
-دلـوقتي المرشد السياحي اللي كان مع الوفد الألمـاني تعب فجأه،،فطلبوني أنا أكمل البرنامج،،والمشـكله إني تخصص روسـي ومدير الشركـه مش عاوز يفهم دا،،وبصراحه مش عارف أتعـامل مع النـاس خالص.
وهنـا ضحكت مليـكه علي تعبيـرات وجهه بشـده،،فهي قصه غريبه بالنسبه لها.
في تلك اللحظه وقف سيـف امامها واصبحت عيناه كجمرتين يشتعلان من شده احمرارهما،،ثم هتف في غضب كالبركان قائلا:مين دا!.. وايه اللي انتي بتعمليه دا يا هانم!
وقفت هي في مواجهته بثقه وهي تضع يدها في خصرها قائله:في ايه انت!!!… وايه الهمجيه دي،،دا زميل عمل،،انا مش شايفه ان دي حاجه تستدعي انك تتكلم بالاسلوب دا
بينمـا اردف سيـف قائلا،في نبره مزمجره….
اولا لما اكون بكلمك ايدك تكون جانبك،،ولا نسيتي نفسك انا جوزك يا هانم،،وانا واحد شرقي مقبلش التحرر دا
تابعت مليـكه بنفس الغرور ونبرآت ثابته….
وانا حره ،،وانت عقليه شرقي متخلف،،سادي وبتحب السيطره،،وعاوز تعيش دور سي السيد،،بس انا مش امينه…واعلي ما في خيلك اركبه.
كانت تلك الكلمات علي سمعه كفيله ان تجعله يفقد عقله،،فقام سيـف كرد فعل لما نتج عنها هاتفا بصوتاً أجش….
انتي محتاجه تتربي من اول وجديد،،ودي بقا مهمتي.
وهنـا قام سيـف بصفعها علي وجهها،وسط نظـرات مليـكه المصدومه بفعلته تلك،،بينمـا قرر الشاب الإنصراف مسرعاً حتي يتفادي بطش هذا السـيف الثائر…
في تلك اللحظـه قام سيـف بسحبها من ذراعيـها بقوه وسط محاولاتها للتخلـص منه ولكـنها لم تستطع الإفلات من قبضته ،،إذ أنه قام بحملها بيـن ذراعيه المفتولتيـن،،وكـان الشرر يتطايـر من عينيـه،ومـا أن دلف بها إلي الغرفه،،حتي قام بوضعهـا علي الفراش،وهو يشرع في فك أزرار قميـصه،وسط نظراتها لـه المتسائله،فـي تلك اللحظـه أردفت هي بنبرآت خائفـه من بيـن دموعها،قائله….
-إنت بتعمـل أيه!
وهنـا قام سيـف بالإقتراب منها ،وهو يقوم بإنتـزاع بلوزتها التي ترتديها،فأخـذت هي تصرخ بصوتاً عالياً هاتفه في بكـاء….
-سيـف أبعـد عني،،إنت بتعمل أيه!
تابـع سيـف وهو مازال ينتزع ملابسها وهي تقاومـه بكل ما أوتيت من قـوه….
-هوريكـي كويس السـادي،الهمجي والمتخلـف،يا مليـكه هانم!
أخـذت مليـكه تلكمه بقدمها وهي تصـرخ بـه في نبرآت منكسـره….
-لا يا سيـف..أبعـد عني،مش عاوزه أكرهـك بعـد ما حبيتك… متسحبش الأمان اللي تستمديته منك تاني.
فـي تلك اللحظه توقف سيـف عمـا يفعل،ثم أردف بنبـره ثابته وهو مسلط مقلتي عينيه عليـها…..
-أنا مستحيل أخد منك حاجه غصـب عنك،،أو أكـون في حيـات بالعافيـه،،وأوعـدك اللي إنتِ عوزاه هيتنفـذ بس في الوقت اللي أنـا هقرره…وانا بس حبيـت أعرفك الهمجي ممكن يعمل أيه!..وأظـن عمرك ما شوفتي مني حاجـه وحشـه قبل كدا،مع أن دي حقوقي الشرعيه،،بس للمـره المليـون أنا هفضل أحميكي حتي من نفسـي،تصبحـي علي خير وعلي فكره البـاب مقفول بالمفتاح،علشان لو فكـرتي تخرجي،أصلي مبأمنش علي مراتي وهـي في مكان بعيد عني.
وهنـا قام سيـف بتغطيه وجهه وهو يواليـها ظهره بينمـا ظلت هي تنتحـب فـي حـزن لا تعـرف،كيـف يقول أنه يحميهـا ودائم الثوران في وجهها وإخافتهـا..فهي لا تعـرف ما الجُرم الذي إرتكبته لتقع في عشـق هذا الشخص،،فهـو كفيـل أن يمنحها جرعـه أمان لا يمكن أن تجـدها مع شخصاً أخر وفي نفس الوقـت تخشـاه عند الغضب،أيمـكن أن تفعـل الغيره بالشخـص هكذا،،هـي الآن عاجـز عن تحليـل شخصيه هذا الزوج المفروض عليها والمنطـوي داخل جدران قلبها ببراعـه…
في تلك اللحظه إتجـهت مليـكه بعيداً عنه،في أحد الزوايا داخل الغرفه ثم جلسـت وهي منكمشـه علي نفسهـا ومـازالت تبـكي من قسوتـه كيف يغط في سبـات عميـق تاركاً إيـاها تنتحـب بهذه الطريقه،،وبينمـا هي مستلقيه علي ذراعيها…وجـدته يهـتف قائلاً في ثبـات….
-هتفضلـي تعيـطي كدا كتيـر،،لازم تنـامي عندنا سفر بدري.
نظـرت له مليـكه في إرهـاق وقد دبلت عيناها من شـده البكـاء في حين نهض هو بإتجاهها ثم جثي علي ركبتيه قائلاً….
-مش عارف أنـام وإنتِ كدا.
أشـاحت مليـكه بوجههـا عنه بينمـا أردف هو متابعاً في آسف وهو يمسك بكفيها….
-عـارفه يا مليـكه،، احساس الغيره،،صعب اوي،وبالاخص لو وصلت لدرجه العشق للشخص دا،،بس صدقيني انا مبقتش بعشقك،،انا مجنون بيكي،،بوجودك،،بضحكتك اللي بتحسسني ان الدنيا لسه بتضحكلي،،ببراءه بنوته في اوائل عمرها،،ونصيحه ام لابنها،،ولهفه عنيكي في تعبي بحسها،،عذرا زوجتـي،فانا المجنون بك.
أخـذت مليـكه تجهش بالبـكاء في تلك اللحظـه قام هو بإحتضانها متابعاً حديثه في ضيق….
-والله العظيـم بحبك،،لا مش بحبـك ،أنـا مريض بيكـي..صدقيني اللي بعمله دا مش من فراغ..بس إنتِ مش هتفهميـني،أنا بشك في أي حد بيقربلك،بخـاف منهم ليكونوا عاوزين يآذوكـي…وقبـل كل دا أنـا بغـير عليكي حتي منـي،،أوعـدك مش هفكـر أمـد أيدي عليكي تانـي،بس أرجـوكي أحترمي غيرتي عليكي..لو سمحتي أسمعيني كويـس،محدش هيخاف عليـكي قدي،والشر اللي موجود حواليكي فاق خيالك الصغير ،خيالك بريء أوي وأقل من أنه يستوعب الشـر دا.
نظـرت له مليـكه في ضيق،ثم أشاحت بوجهها عنـه سريعـاً ،هاتفه بنبرآت مختنقه…
-أنـا مبقتش أفهم،إنت خايـف عليـا من أيه ومين!…ودا مش دافع أنك تضربنـي!..لو سمحـت كل اللي بينـا إنتهي،وعـاوزه أسـافر حالاً.
بـادرها سيـف بضمها بين أحضـانـه بقوه،وهو يهمس في أذنهـا….
-لو شرحت من هنـا لبكرا مش هتفهميني،،مش قولتـلك بريئه،،بس اللي أنا أعرفه دلوقتي،،أنـك حلالـي ومُحرمه علي جنـس آدم كله،إنتِ ملـكي وبس.
ظلـت مليـكه تقاومه حتي تتخلص من ضمته لها،،وهـي تهتف في حـزن…
-لا مش ملكك..أنا مش هكون ملـك واحد بخاف مـنه،،أنـا بكرهك يا سيـف.
في تلـك اللحظه أخذت الدموع تنساب علي وجنتيها في حين أردف هو بحـب وهو مازال يحتضنهـا…
-طيب أمسـحي دموعك وبعـدين أكدبي!.
وهنـا قام بطبـع قبله بسيطه علي شفتيها وهو يمسح دموعها بأصابعـه،،بينمـا أردفت هي في نفـاذ صبـر…
-أبعـد عنـي ومهمـا عملت بمجـرد ما أرجع القاهره لازم ننفصـل.
وهنـا هتف سيـف بنبـرآت خبيـثه وهو يمتثل للغضب…
-طيب وبمـا أننا راجعين القاهـره بكـرا،،يبقي أنتهز الفرصه وأخد حقـي اللي ما أخدتهوش.
فزعـت مليـكه من كلمـاته ثم بدأت تنساب الدمـوع مره أخـري علي وجنتيها وهي تصرخ بيه متوسلـه…
-بليييز لا.
بينمـا قام سيـف بحملـها بين ذراعيه ثم قام بدثرها في الفراش وهو يطبع قبله علي جبينها متابعاً….
-مجنـونه والله العظيـم…انا بقول كفايه دموع،،معرفش إنت عندك في عيونك مولـد للمياه ولا أيـه!…تصبحي علي خيـر يا فرحتي.
وهنـا قامت مليـكه بإغماض عينيها بسرعه وهي تواليـه ظهرها في محاوله للتهرب من نظراته العاشقه لها،،في حيـن أخـذت تحدث نفسها قائله….
-ياربي ساعدني أنا مش عارفه أغيره ولا حتـي أفهم شخصيته…يعنـي هو حنين ولا شرير!..أخاف منه ولا أفرح بغيرته عليـا!…طيب هو بيخاف عليا من مين!…أنـا خلاص هتجنن مـنه.
وهنـا تابع سيـف وهو مستلقي بجانبها علي الفراش…
-بطلـي تفكري كتير يا قلبـي.
في تلك اللحظه فتحت مليكـه أعينـها في صدمه،،بينما قام هو بجذبها إلي حضنه متابعاً …
-يلا نامـي.
———
“فـي صباح اليـوم التالـي”
إستيقـظت مايـا من نومها وأخذت تهتف في أذن زوجها متابعه….
-مـازن ،قوم يلا زمان مليـكه علي وصول…مـازن يلا بقا بطـل رخـامه.
فتـح مـازن عينيه متابعاً في تأفـف وهي يجز علي أسنانه…
-مايـا حبيبتي نامي ولما توصل هنروحلها.
تابعـت مايـا حديثها بإصـرار وهي تزيح الغطـاء من علي وجـهه مـره أخـري….
-أنا كلمتها يا مـازن وهي قالت قدامها نص ساعه بس.
أردف مـازن بنفاذ صبـر…
-بس أنا عاوز أنـام يا مايـا ولو مسكتيش..هرميـكي إنتِ وبطنك اللي واخده السرير كله في الشـارع.
نظـرت له مايـا في ضيق ثم نهضت من الفراش وأخذت تصرخ لـه متابعـه…
-ألحقني يا مـازن ،،هولد.
أفاق مـازن من نومه في الحـال ثم هرول ناحيتها وهو يشعر بالقلق،،وبينمـا اسرع بحملها بين ذراعيـه ليُجلسها علي الفراش،ومـا أن أجلسها حتي تذكر شيئاً،ثم هتف متابعاً في حنـق….
-هـو في حد لمؤاخذه بيولد في السـادس
نظـرت له مايـا وهي تمتثل للذهـول متابعـه بنبرآت تهكم….
-مين المجنـون اللي قال كدا.
نظـر لها مـازن وهو يجز علي أسنـانه…..
-إنتِ يا اختي.
نظـرت له مايـا بضحـك وهي تطبع قبله علي وجنتيه….
-لا دي تمثيليه علشان تقوم يا روحـي.
-تمثيليه أه!
هتـف مـازن بتلك الكلمات بينمـا أخذت مـايا تهرول خارج الغرفه هـرباً منه…..
———
وصلـت مليـكه بصحبه زوجها إلـي القصر مره أخـري ومـا أن دلفت داخله،،حتي سعدت أسارير وجههـا وظلـت تهتف في مـرح….
-دادي…فينك!
في تلك اللحظـه جـاءت مادليـن إليها ثم أردفت بنبرآت هادئه يشوبها بعض التهكم…
-جلال حبيبي،،في الشغل…وحمدلله علي سلامتكم.
نظـرت لها مليـكه بهـدوء ثم أردفـت متابعـه …
-ميرسي كتير.
ثـم هتـفت مليـكه مسرعه بنبرآت بارده موجهـه حديثها لسيـف…
-أنا هطلع أغيـر هدومـي،بعد أذنكم.
وبالفعل إتجهت مليـكه إلـي غرفتها ،،ومـا أن دلفت داخلها حتي القت بجسدها علي الفراش متابعه في غيـظ….
-كل دا تأخـير يا مايـا ،،ماشي!
في تلك اللحظـه نهضت مسرعه من الفراش وتوجهـت في طريقه إلـي المرحاض وبينمـا تشرع في الدلوف داخله،،وجـدت أمامها شيئاً غير متوقعاً فجحظت عيناها بشده،ثــم إقتربت من هذا الشيء متابعه،بصوتاً عالياً بعض الشيء.. …
-ألحقنـي يا سيـف!

———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
 الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:علياء شعبان

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى