ترفيهمسلسل فرحة

مسلسل فرحة الحلقة الثانية

الحلقة الثانية

فرحه فضلت طول الليل تفكر ومش عارفه تنام كانت محتاره بس كان فى جواها احاسس

غريب بفرحه انها ممكن تعمل حاجه مفيده ويكون ليها هدف فى الحياه وكمان تعمل

حاجه بتحبها وتحاول تنجح فيها

 

بس كانت كل متفكر فى مشروع نهى كانت تحس ان فى حاجه ناقصه هى ايه مش عارفه

ومن كتر التفكير والتعب راحة فى النوم

 

تانى يوم الصبح ورغم سهرها طول الليل صحت وكلها حيويه ونشاط

قامت فطرت بسرعه ولبست وهى نزله قابلت فاطمه بنت البواب

.

” بنت عندها 16 سنه خلصت الاعداديه وابوها خرجها من المدرسه عشان تشتغل معاه فالعماره …

بنت هاديه وعايشه على فطرتها بس كمان ذكيه وجدعه وجريئه كتير مقارنة بفرحه لانها من صغرها

وهى بتحتك بالناس فالعمار وفالسوق … مهى تقريبا اللى شايله شغل العماره كله … وكمان بتحب فرحه جدا “

 

 

فرحه : ازيك يا بطه عامله ايه

فاطمه بابتسامه : الحمد لله يا ابله فرحه

وبعدين بصتله باستغراب : انتى رايحه فين بدرى كده …انهارده مش اول الشهر

فرحه وهى نازله : نزله اشوف شوية حاجات … ابقى اطلعيلى بليل لما تخلصى شغلك اقعدى معايا شويه

فاطمه بفرحه : حاضر

فضلت فرحه طول اليوم تلف على المحلات وتتفرج على شغل الاكسسورات وبعد كده لفت على محلات المواد

الخام اللى كانت بتعرفها من ايام الكليه وبداءت تسال ع الاسعار

 

ووسط لفها شافت محل كبير مكتوب عليه للايجار كان موقعه كويسه جدا اخدت الرقم اللى مكتوب على اللوحه

ومشت روحت بعد ماتعبت من كتر اللف طول النهار

 

………………………………………………………….

 

بليل

فاطمه وقفه بتنضف المطبخ وفرحه واقفه معاها بتعمل شاى وبيتكلموا

 

فاطمه : وفضلت تقولى هاتيه هنا لا هنا وانا شايله الكرسى على قلبى واخيرا قالتلى

حتيه هنا بعد ما طلعت عينى …دى ست مفتريه

 

فرحه : عيب كده يابطه

 

فاطمه : عيب ايه بس اصلها فكره انها اشترتنى بالعشرين جنيه اللى بتدهانى … انا لو عليه

ولا اطلعلها ولا اعبرها بس ابويا بيزعقلى هعمل ايه بس فى الغلب ده

 

فرحه : برضه مينفعشى تغلطى فى حد اكبر منك …. وبعدين قوليلى بقى انتى بتزعلى لما بقول تعمليلى حاجه

 

فاطمه وهى بتبصلها : ازعل منك انتى … لا طبعا …. ده ياريت كل الناس زيك انتى يا ابله فرحه

والله ده انا اخدمك بعنيا ومن غير فلوس كمان … ربنا وحده اللى يعلم انا بحبك اد ايه

 

فرحه بابتسامه : وانا كمان يابطه بحبك والله وبحب لماضتك دى

 

فاطمه وهى بتفتكر نفين : بس ست نفين دى اعوذ بالله …دى حتى بتزعقلى لما بقولها يا ابله ….

طب مانا بقولك يا ابله ومش بتزعلى  … هى بقى بتبصلى بقرف

.

فاطمه وهى بتحاول تقلد نفين : ابله …انتى فكرانى جايه من بلادكم قولى يامدام

فرحه بتضحك على طريقة فاطمه

فاطمه : انما انتى حته سكره ….. ياريت اشتغل معاكى انتى وبس

فرحه سرحت شويه وبعدين بصتلها : وانا هاحققلك الامنيه دى

فاطمه باصتلها باستغراب بعدم فهم

 

فرحه : بصى يا ستى انا ناويه اعمل مشروع وافتح محل واكيد هاحتاج حد يبقى

معايا وانا معرفشى حد غيرك …. ايه رأيك بقى تشتغلى معايا

 

فاطمه بفرحه : ياااااااااااريت

 

وبعدين كشرت تانى : بس ابويا مش هايرضى

فرحه : متقلقيش انا هكلمه وبعدين هديكى مرتب شهرى وهو هيفرح بيه

وهيوافق على طول … بدل بهدلتك طول اليوم فى العمار وده يقولك اعملى وماتعمليش

 

فاطمه : اه ياريت بجد عشان ارتاح من الست نفين دى

 

……………………………………………………………..

 

فات حوالى شهر ونص

فرح اخدت المحل ومستنيه تفك الوديعه عشان تجهزه  وتبداء تجيب الخامات بس برضه كانت حاسه ان المشروع ناقصه حاجه

وكمان حاسه ان المحل كبير اوى على انه يبقى مجرد محل اكسسورات

كلمت عم محمد البواب واقنعته ان فاطمه تشتغل معاها  وطبعا وافق على طول عشان المرتب اللى هتاخده من فرحه

 

وفى يوم كانت ماشيه هى وفاطمه بيشترو طلبات

وفجاءه لقت فاطمه وقفه متنحه قدام محل

فرحه بعد ما مشت كام خطوه بصت وراها لقت فاطمه واقفه

فرحه باستغراب : ايه يابنتى وقفتى ليه … يلا عشان نخلص اللى ورانا

فاطمه : طيب تعالى بس شوفى الفستان ده

فرحه بتنهيده وتعب وهى بتقرب منها : فستان ايه ده بس

وبعدين بصتله بانبهار من شكله كان فستان فرح ابيض شكله حلو اوى وعلى قد ماهو بسيط على قد ماهو شيك

فرحه بفرحه : الله حلو اوى

فاطمه : اه … بس شكله غالى اوى

وبعين بصت لفرحه بحزن : الحاجات دى مش ليا دى يدوبك اشوفها كده بس من بعيد

فرحه بصتلها باستغراب : ليه بتقولى كده

فاطمه : يعنى انا بنت بواب هاتجوز مين يعنى  … اكيد ابن فراش ومش هيقدر يجبلى فستان زى ده

فرحه : خلى ثقتك فى ربنا كبيره ماتعرفيش ربنا مخبيلك ايه

فاطمه بضحكه : يا مسهل

فاطمه بس عارفه يا ابله : الفستان ده هيبقى حلو عليكى اوى … حساكى فيه

فرحه بصتلها باستغراب : فيا انا !

فاطمه : اه بجد لايق عليكى اوى  

شويه وقطع كلامهم صوت بنت خارجه من المحل وبتعيط ومعاها واحد باين عليه خطيبها

الولد : عشان خاطرى ماتعيطيش ….دموعك دى غاليه عليا

البنت : كل مايعجبنى فستان يطلع غالى علينا … انا مش عارفه اعمل ايه الفرح قرب ومش لاقيه فستان مناسب

الولد بتنهيده وهو حاسس بضيق : انا اسف اني مش عارف افرحك واجبلك الفستان اللى انتى عاوزاه

البنت بحنيه : ولا يهمك ياحبيبى … ان شاء الله ربنا هايكرمنا

ومشوا هم الاتنين

 

فاطمه بصت لفرحه : مش قولتلك ……. بقت مش بسهوله كل بنت تفرح وتجيب حاجه على مزاجها …….

الحاجه بقت غاليه والشباب بقى معهوش وادى مثال حى شوفتيه بعينك …

البنت فرحتها مش كامله وهو مش فى ايده حيله

 

فرحه : هى فرحة البنت فى فستان ولا فى شريك حياتها

 

فاطمه : اكيد فى شريك حياتها بس فستان الفرح ده حلم كل بنت من وهى اد كده بتحلم شكله

ايه هيبقى فراحها ازاى قبل حتى ماتقابل شريك حياتها اللى بتقولى عليه ده

 

فرحه باستغراب واعجاب بكلامها : انتى ازاى بتعرفى تقولى الكلام ده

 

فاطمه بابتسامه : انا صحيح مش مكملتش تعليمى بس انا بنت وبحلم انا

كمان بفستان فرحى …….اصل الفستان ده فرحه

 

فرحه بابتسامه : فرحــــــــــه

فاطمه : اه فرحه … فرحه حلوه زيك كده يا ابله فرحه

 

……………………………………………………..

 

فات كام يوم وكلام فاطمه والموقف اللى حصل على طول فى دماغ فرحه وبتفكر فيه لحد

ماقرارت ان مشروعها هيبقى مش بس اكسسورات هيبقى كمان محل لتأجير فساتين الافراح

 

بس ماكنشى هم فرحه وقتها انها تكسب فى مشروعها وتأجر فساتين باسعار خياليه وغاليه

 

لا كانت كل فكرتها انها تكون سبب فرحة بنات كتر مش قادره تفرح بسبب افترى ناس كتير

بتستغل الموقف وبتاجر الفساتين بلألافات وكمان شباب ضايع وبيحوش

القرش ع القرش عشان يكون نفسه ويعرف يتجوز

 

وبكده بقى لمشروعها هدف وحلم وحاجه بتحبها وهتبقى مبسوطه وهى بتعملها

وكان اجمل ما فى المشروع هو ” الفرحــــــــــــــــــــه”

 

……………………………………………………………….

 

بعد شهرين

كانت واقفه فرحه فى محلها بعد ما كل حاجه جهزت فيه كانت مبسوطه وهى بتعدل طرحة المنيكان

وبعدين خرجت بره لفاطمه اللى كانت وقفه بتمسح فى الازاز وبتلمعه

وبعد مخلصت بصت على اسم المحل بفرحه ” فرحـــــــــــــــــــــه”

اسمك منور يا ابله مبروك عليكى   وان شاء الله هيبقى احسن محل في المنطقه كلها

فرحه بابتسامه كلها نشاط وامل : ان شاء الله

——————————————————-

ونكمل في الحلقة الثالثة .. الى اللقاء في الحلقة الثالثة

بقلم الكاتبة :ريم أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى