ترفيههل يشفع الحب؟

مسلسل “هل يشفع الحب؟” الحلقة التاسعة عشر والعشرون

الحلقة 19

طه ونرجس ونرمين قاعدين مع مها ومامتها وجوز مامتها

مها وطه بيتبادلوا نظرات اعجاب

ام مها”والله يا نرجس احنا عشرة سنين وانا اتشرف بنسبكم…ومها بدل مقتنعة ومش متضايقة ان مراته على ذمته هقول ايه بس”

نرجس”نقرا الفاتحة بقى”

ام مها”لا قبل ما نقرا الفاتحة لازم نتفق على شوية تفاصيل”

نرجس”مها بنتى وهعملها زى اى عروسة جديدة…شبكة وعفش وفرح”

طه”فرح لأ…معلش بلاش فرح”

ام مها بتبص لنرجس

نرجس لطه”وليه لأ؟؟”

طه”معلش.. اى حاجة انتم عايزينها بس فرح لأ… مش هينفع؟”

مها”علشان مراتك؟؟”

طه وهو وشه ف الارض

“كفاية انى هتجوز ومعملتلهاش فرح..واساسا انا بتحرج من الدوشة والحاجات دى…معلش يامها”

ام مها”طب والشقة…بنتى هتعيش فين؟”

نرجس”هأجر لهم شقة”

ام مها وهى بتبص لمها اعتراضا

“يعنى مراته الاولانية تبقى قاعدة ف شقة تمليك وبنتى تدخل ف ايجار وميتعملهاش فرح…مش كفاية راضية بانها تدخل على ضرة…لا يا ام طه مكنتش فاكراكى شايفة مها قليلة اوى كده”

نرجس”قليلة؟؟ اخص عليكى ده انا بقولك مها بنتى”

ام مها”وانتى ترضى ده لبنتك”

سكتت نرجس …وبصت لمها

“ايه يامها؟ما انتوا عارفين ياجماعة الشقق نار وانا مقدرش اشترى شقة وافرشها”

ام مها”خلاص…انا عندى فكرة تريح الكل”

رن موبايل جوز ام امها…قام يرد وسابهم… كملوا كلام

نرجس”الحقينا بالفكرة اللى عندك”

ام مها”قبل بس ما اقولها… لازم طه يعرف انه لولا مها ضغطت عليا انا مكنتش وافقت على جوازة بالظروف دى ابدا”

طه”عارف والله مها قالت لى”

ام مها”طيب اقل حاجة تقدر بيها بنتى انها تتجوز ف شقتك”

طه باستغراب”مع عالية؟؟؟!!!”

ام مها”لا طبعا كفاية انها هتتجوز على ضرة عايزها تسكم معاها كمان”

نرجس”قصدك يعنى ياخد الاولانية ف ايجار”

ام مها وهى بترمى الخيار ف ايديهم

“والله ياخدها ف ايجار… ياخدها ف اى حتة دى مشكلتهم”

مها”بس ياطه لو اخدتها ف ايجار هتبقى قاعدة لوحدها فترات طويلة يا عينى وهى مالهاش حد ومحدش عارف الوحدة تعمل فيها ايه…تصعب عليا برضه”

ام مها”يا حبيبتى يا بنتى …شايلة هم ضرتها…بذمتك يا طه طنت هتلاقى واحدة كده”

طه”لا طبعا…الحمدلله ان ربنا اكرمنى بمها… بس برضه مش فاهم ازاى اطلع عالية من بيتها”

نرجس”بيتها ده ايه هى عرفت البيوت الا لما اتجوزتك”

مها”الاحسن انها تروح تعيش مع طنط ف بيتها”

نرجس باستغراب”ايه؟؟معايا؟؟ ليه هو انا بطيقها؟”

مها”ياطنط حضرتك بره طول اليوم وهى هتاخد اوضة طه…وبعدين مش انتى اولى بفلوس الايجار”

نرمين”يا سلام هتجيبوهالى انا بقى”

مها”وانتى مالك بيها…اهى وجودها هيريحك ويونسك وكلها حاجة بسيطة وتتجوزى”

طه ساكت بيسمع كلامهم… واول ما تكلم

“لالا…مش هينفع اقولها تخرج من البيت علشان اتجوز فيه”

ام مها”براحتك”

وبصت لمها

“انا من الاول قلتلك راجل متجوز مالوش امان واهى بانت عايز ياخدك ف ايجار علشان لما يزهق منك يرميكى”

وعيطت مها…وارتبكوا كلهم

نرجس”ازاى بتقولى كده”

طه”لا طبعا احنا مش ممكن نكون بنفكر بالطريقة دى”

ام مها”والله القرار دلوقتى ف ايديكم…احنا عمالين نتنازل نتنازل وانتوا مش عايزين تعملوا لنا الحاجة الوحيدة اللى تأمن لها حياتها معاه”

نرمين”ماتيجى انتى يا مها تعيشى معانا ف البيت”

مها بتعيط”الحكاية مبقتش اعيش فين… الحكاية باينة من اولها ان طه اخدنى احتياطى ومش مقدر التنازلات اللى تنازلتها علشانه”

طه”والله ابدا مش كده خالص”

ام مها”معلش يا طه… احنا قلنا اخر كلام عندنا والقرار ف ايدك”

                     *******************

 

ام مها بتقفل الباب وراهم بعد مانزلوا…بصت لماما بابتسامة انتصار

مها”تفتكرى ايه؟”

ام مها”كل حاجة مشيت اهى زى ما اتفقنا… وبدل امه مقتنعة وهو متردد كده يبقى اطمنى”

مها”نفسى اعرف بيفكر ف ايه دلوقتى”

ام مها”استنى لما يروحوا وابقى كلمى نرمين وهى تحكيلك ساعتها بقى هتعرفى … ولو لسه متردد دقى ع الحديد وهو لسه سخن”

مها”اكلمه يعنى واتصعب”

ام مها”طبعا…وشوية حنية من بتوع الايام اللى فاتت على اللعب بحلمه بالخلفة هيبقى عجينة طرية ف ايدك”

مها بتضحك باطمئنان وهو بتفكر ف كلام مامتها

                         *******************

 

طه واقف بالعربية قدام بيت نرجس

نرجس جنبه ونرمين ورا

طه”مش هقدر اعمل كده ياماما والله”

نرجس”هو انا طول الطريق عمالة اتحايل عليك على ايه…هى كلمة يا تقولها انت بطريقتك يا اقولها انا بطريقتى…خلصت كده”

طه”ماما…لا بلاش تقوليلها الله يخليكى”

نرمين”طه…انت عايز مها ولا لأ؟؟… دى قالت لى ان الايام اللى فاتت كنتوا بتتكلموا كتير … معرفش هى قالتلك ولا لا انها بتحبك من زمان …وياريتك اتجوزتها م الاول والله مكناش وصلنا للى احنا فيه ده”

طه وهو بيلتفت لنرمين

“من زمان ازاى؟؟”

نرمين”من قبل ما تشوف عالية… وشوف النصيب انت اتجوزت وهى اتخطبت واتجمعتوا تانى… متعاندش بقى علشان حاجة هايفة قصاد اللى هى وافقت عليه”

سكت طه بيفكر

نرجس”وبعدين صحيح عالية هتكون ف وسطنا هنا علشان تبقى مطمن عليها وانت مع مها”

طه”مش عارف ياماما…صعب اوى”

نرجس”مش احسن ما كنت طلقتها… انا ماصدقت انى افرح بجوازة عليها القيمة هتطلعلى الست عالية”

طه”خلاص ربنا يسهل… هحاول اقولها”

                     *******************

 

طه على السرير… ضهره لعالية

بيفكر يتكلم معاها ازاى

يرن موبايله…عالية تصحى على صوت الموبايل من غير ماتلتفت

طه يعمله صامت بسرعة…يبص على عالية اللى وشها الناحية التانية…يلاقيها متحركتش فيعرف انها نايمة

يقوم يتسحب من جنبها…يخرج البلكونة يرد

“ايوه يامها….بتعيطى ليه”

“كنت فاكراك هتتمسك بيا اكتر من كده…ليه علقتنى بيك لما انت مش عايزنى وعند اول موقف بعتنى بسهولة”

“اهدى بس ومتعيطيش…مين قال انى بعتك”

“يعنى شارينى زى ما انا شارياك”

“اه طبعا”

“بجد يا طه”

“ايوه طبعا”

“ليه مكلمتنيش طيب؟”

“كنت هكلمك الصبح اول ما انزل”

 

طه واقف وضهره لباب البلكونة

عالية واقفة تسمعه ودموعها نازلة

“كل حاجة هتمشى عادى…انا بس معرفتش اكلمها النهاردة”

“هتقولها امتى”

“بكرة بالكتير”

“ماشى ياطه…وابقى خلى مامتك تكلم ماما”

“ماشى يالا تصبحى على خير”

 

مسحت عالية دموعها بسرعة قبل ما يشوفها طه

التفت طه وشاف عالية واقفة بتبتسم له ببساطة

“انتى هنا من امتى”

“لما حسيت انك قمت من جنبى”

طه بارتباك”دى…اصل…”

“مالك؟؟ اذا كنت عارفة انك هتتجوز هزعل انك بتكلمها ف التليفون”

 

دخلت عالية ودخل طه وراها

قعدت على السرير..وقف قصادها

“مش انتى اللى طلبتى اتجوز”

خلاص يا طه… مش كل يوم هتبرر اللى حصل…خلينا ف الامر الواقع من غير ما نفسر ليه وعلشان ايه”

سكت طه… قعد على السرير وهو بيبص ف الارض

سألته”هاا مقلتليش …ايه اللى هتقولهولى بكرة”

طه وقف الكلام على لسانه

مش عارف يبدأ منين

“للدرجة دى اللى هتقوله صعب؟؟ انت عايز تطلقنى؟”

قالتها بصوت مخنوق ودموعها نزلت غصب عنها

حضنها طه

“ابدا… لا يمكن ابدا اطلقك…انتى حبيبتى ياعالية مقدرش استغنى عنك”

“الحمدلله…بدل مش هتطلقنى يبقى اى حاجة هتقولها اهون بكتير…اتكلم يا طه من غير ما تزوق الكلام”

“انا مش عايز اعمل اى حاجة تزعلك…دول حتى طلبوا منى فرح وانا رفضت خالص”

“ايه اللى مش قادر تقوله؟؟”

“كل الموضوع ان وقفت قصادنا مشكلة الشقة”

عالية ساكتة مستنية يكمل كلامه

طه ساكت مبيتكلمش… مش عارف يقولها ازاى

“هااا يا طه…وبعدين”

“يعنى الاقتراحات كلها اجمعت ان اسكن انا ومها هنا”

“هنا؟؟ عموما براحتك لو هيريحك نبقى كلنا مع بعض اللى تشوفه”

“لا..ما هو …اصل يعنى… هتتضايقى لما نكون هنا كلنا”

“اومال اروح فين”

“عند ماما… اوضتى هناك موجودة هننقل فيها اوضتنا… وتقعدى هناك”

سكتت عالية…مش عارفة ترد

“اصل طبعا مش هتهونى عليا تقعدى ف شقة لوحدك فقلت تقعدى مع ماما ونرمين يونسوكى ومتبقيش لوحدك ف الايام اللى هبقى فيها معاها”

عالية وهى بتنام

“مفيش مشكلة…اللى شايفة اريح لنا اعمله…تصبح على خير”

                         ******************

 

فاتن وعبد الحميد…قاعدين مع ايمن واهله

الجو العام كله ود ومحبة وترحيب من الجانبين

ابو ايمن”احنا اتشرفنا بمعرفتكم يا حاج وفعلا ايمن يا زين ما اختار”

عبد الحميد”الشرف لينا…منورين والله”

ابو ايمن”طيب طلبات حضرتك ايه علشان عايزين نعمل قراية الفاتحة والشبكة قبل ما يرجع شغله…فلو عايزين تسألوا علينا شوفوا البيانات اللى عايزها كلها بس خلى بالكم م الوقت”

عبد الحميد” ايمن دخل بيتنا كتير وانا عارفه كويس ومش محتاج اسأل عليه”

ابو ايمن”على خيرة الله…نقرا الفاتحة”

فاتن بتبص لعبد الحميد … بص لها…فهم

عبد الحميد”ام العروسة كان عندها كلمتين بس عايزة تقولهم”

ايمن”اتفضلى ياطنط…خير؟”

فاتن”ميار بنتى الوحيدة… ومش هقدر ابعد عنها…يعنى سفر بعد الجواز لأ”

ايمن”بس ازاى…وانا محبش انى اكون ف حتة ومراتى ف حتة”

ام ايمن”والله خدتى الكلام من على لسانى…بلا غربة بلا قرف”

ايمن”بس الشغل هناك احسن”

فاتن”انا مليش غيرها ومش هقدر انها تتغرب”

ابو ايمن”خلاص يا ايمن… الحاجة معاها حق… الغربة وحشة يا ابنى…انت اقعد سنة ولا اتنين كمان وتيجى تستقر هنا خالص وتتجوزوا”

عبد الحميد”حل كويس اوى”

فاتن”ياريت”

ايمن”خلاص …ماشى… نقرا الفاتحة بقى”

فاتن زغرطت وبعدين نادت على ميار

                     ********************

 

هدير قاعدة ساكتة…وعالية اخدة هنا ف حضنها وساكتة

“وبعدين…هيتجوزوا امتى؟”

“الاسبوع الجاى”

“وانتى نقلتى عند امه بقالك يومين…على كده هيلحقوا يفرشوا”

“طبعا يلحقوا…مش كلهم مع بعض”

“وباقى عفشك فين”

“فيه حاجات اتباعت وحاجات زى ماهى”

“طبعا انا لو اتكلمت هتزعلى”

“لا براحتك…معدش عندى طاقة للزعل على حاجة بعد اللى حصل”

“وطه معاكى ايه الاخبار”

“حنيته وحبه زى ماهما بس غصب عنه انشغل”

“يعنى ايه انشغل”

“يعنى بيروحوا يشتروا حاجات ناقصاهم… بيروحوا يظبطوا حاجات ف الشقة…مبقاش فاضى”

“وانتم مع بعض ايه؟؟”

“بقولك مشغول ومش فاضى وبيرجع بالليل تعبان”

“يامرارتى يا انااااااااا”

“لازم اتعود”

“وان شاءالله هيبقى مع كل واحدة يوم ولا اسبوع واسبوع ولا شهر وشهر”

“متكلمناش ف كده خالص”

“انتى عبيطة يابنتى”

“لا مش عبيطة… انا عاجزة ووحيدة وبحبه يا هدير”

                      *********************

 

مها وطه فى الشقة… بتفرجه على الستاير

“ايه رأيك بذمتك مش ذوقى حلو”

“حلو”

راحت وقفت عند الدولاب… وشاورت له

“اوعى تفتح الدولاب ده… علشان جايبة شوية حاجات تحفة وعايزاها تبقى مفاجأة”

ضحك طه وهو بيقولها

“حاضر مش هفتحه”

راحت وقفت قصاده وحطت ايدها على صدره وهى بتبص له

“عارف يا طه… انا هخليك تنسى كل حاجة زعلتك قبل كده… هدلعك دلع عمرك ما شفته قبل كده… بتحبنى؟”

مسك ايديها وشالها من عليه

“مامتك بره”

“مش عريسى حبيبى”

قربت منه اكتر

“خايفة تكون مبتحبنيش”

تأثيرها الانثوى عليه كان اقوى من تفكيره… واستسلم لاحساسه كرجل بين ايديه انثى

 

الحلقة 20

مها وطه فى الشقة… بتفرجه على الستاير

“ايه رأيك بذمتك مش ذوقى حلو”

“حلو”

راحت وقفت عند الدولاب… وشاورت له

“اوعى تفتح الدولاب ده… علشان جايبة شوية حاجات تحفة وعايزاها تبقى مفاجأة”

ضحك طه وهو بيقولها

“حاضر مش هفتحه”

راحت وقفت قصاده وحطت ايدها على صدره وهى بتبص له

“عارف يا طه… انا هخليك تنسى كل حاجة زعلتك قبل كده… هدلعك دلع عمرك ما شفته قبل كده… بتحبنى؟”

مسك ايديها وشالها من عليه

“مامتك بره”

“مش عريسى حبيبى”

قربت منه اكتر

“خايفة تكون مبتحبنيش”

تأثيرها الانثوى عليه كان اقوى من تفكيره… واستسلم لاحساسه كرجل بين ايديه انثى

                      
صوت مامة مها بتنادى عليها

كانوا لسه واقفين قصاد بعض …فاقوا من نشوة احساسهم

ارتبك طه

“مامتك”

مها وهى بتجيب منديل من شنطتها بتمسح له شفايفه

“استنى فيه روج”

اخد منها المنديل… مسح شفايفه

“طب روحى شوفيها عايزة ايه… لتكون شافتنا والباب مفتوح”

“حتى لو شافتنا يعنى…كلها كام يوم وهبقى مراتك فأكيد مش هتدقق على حاجة بسيطة زى دى”

خرجت مها من الاوضة لما مامتها نادت عليها تانى

قعد طه … وهو محرج وحاسس بالذنب وف نفس الوقت بيستعيد احساس اللحظات اللى فاتت فى خياله

                         **********************

 

نرمين قايمة من النوم الضهر… بعد ما غسلت وشها

سمعت صوت ف المطبخ…دخلت المطبخ

كانت عالية واقفة بتطبخ

“انتى بتعملى ايه؟”

“بعمل الغدا”

“كويس… طابخة ايه بقى”

“عاملة بامية و…”

“بامية ايه مبحبش البامية…مش تسألى الاول يا عالية”

“سألت والله ..انا مكملتش كلامى… انا عاملة جنبها صينية بطاطس”

“ايوه كده مبحبش البامية انا”

“نرمين ممكن ننظم مع بعض البيت علشان انتى بتصحى متأخر وانا بصحى بدرى”

“يعنى ايه مش فاهمة”

“يعنى لو مش هيضايقك ابقى اطبخ انا وامسك المطبخ علشان اخلص بدرى”

“يضايقنى ايه…لا ميضايقنيش طبعا… خدى المطبخ ببقية البيت وسيبيلى اوضتى انا هبقى اعملها”

“ماشى مفيش مشكلة… بس ممكن نبقى نتفق من بالليل هطبخ ايه؟؟ علشان النهاردة بقيت مش عارفة اتصرف واتصلت بماما سألتها”

“طيب ماشى”

نرمين وهى بتتكلم مع عالية…حطت براد الشاى ع النار

وعملت ساندويتش وحطته ف طبق… وحضرت كوباية شاى ف الصينية… وخرجت من المطبخ والشاى ع النار

 

دخلت نرمين اوضتها… قعدت ع الكمبيوتر…فتحته وفتحت الفيس

قعدت تقلب ف اكونت طارق

بانت على وشها علامات الغضب… والغليان

 

ف نفس اللحظة اللى جت فيها عالية بصينية الفطار

نرمين بصوت مسموع كأنها بتكلم الكمبيوتر

“يا وسخ يا ابن الكلب”

 

اشمئزت عالية من سماع الشتيمة من نرمين…واستغربت

دخلت وحطت الصينية على كرسى

“مالك يانرمين بتشتمى مين”

نرمين وهى قايمة وبتاخد الموبايل من ع السرير

وهى بتصرخ فيها

“مفيش حاجة… سيبينى لوحدى”

خرجت عالية من الاوضة بسرعة وهى مستغربة

وسمعت صراخ نرمين ف الموبايل

“انت مفيش فايدة فيك ابدا.. هتفضل طول عمرك وسخ ومش هتنضف ابدا… اشتم كمان ماهو ده اللى انت فالح فيه…خدوهم بالصوت … انت زبالة اصلا وتحمد ربنا انى مستحملة قرفك… غور ف 60 داهية”

 

عالية واقفة ف الطرقة مستغربة اسلوب الكلام

افتكرت الاكل اللى ع النار…جريت ع المطبخ

وهى ف المطبخ بتفكر تسأل نرمين مالها وتتكلم معاها ولا تسكت ومتتدخلش… وبعد تفكير قررت انها متتدخلش اسلم

        

بعد ما خلصت وهى قاعدة مستنية طه..سمعته بيفتح الباب

جريت عليه تستقبله

“حمدالله ع السلامة يا طه… غير هدومك لحد ما اسخن الاكل”

“الله يسلمك.. لا ياعالية مش قادر اكل دلوقتى”

عالية بانكسار

“ليه؟؟انت اكلت بره”

“لا بس مليش نفس… هريح شوية وبعدين صحينى كمان ساعتين اتغدا وانزل.. اتغدى انتى لو عايزة”

دخل الاوضة ودخلت وراه

“لا هستناك لما تقوم من النوم”

“ماتتغدى انتى ونرمين… لازم تتعودى تاكلى من غيرى”

قالها من غير ما يفكر… حس بالندم بعدها…حست بيه عالية…ردت بسرعة قبل ما يتضايق

“نرمين لسه فاطرة من شوية… هستناكم نبقى نتغدا كلنا مع بعض”

 

غير طه هدومه… ونام من غير ما يقولها اى حاجة

خرجت من الاوضة وقفلت الباب وراها

                       *******************

 

عالية حضرت الغدا… وراحت تصحى طه

وراحت علشان تقول لنرمين تيجى تتغدا

نرمين متوقعة تلاقى نرمين منهارة من اللى حصل وانهم سابوا بعض هى وخطيبها…وقررت انها هتتقبل منها اى كلام لانها اكيد ف صدمة

 

خبطت عالية ع الباب خبطة خفيفة وفتحته

لقيت نرمين قاعدة قدام الكمبيوتر…وبتتكلم

اللى لفت نظر عالية وخلاها مش عارفة تتكلم انها شافت نرمين لابسة بادى بحمالات وقاعدة تتكلم وفاتحة الكاميرا

 

استجمعت عالية صدمتها واستغرابها…اللى مقابلوش اى ارتباك ولا خوف ولا قلق من ناحية نرمين

“نرمين الغدا جاهز “

هزت لها نرمين راسها… وكملت كلام

“طارق انا هروح اتغدا وارجع اكلمك…سلام يا حبى”

 

عالية واقفة بتبص لها… ومتحركتش من مكانها

“ايه ياعالية…واقفة متخشبة كده ليه؟”

“انتى كنتى بتكلمى طارق؟”

“انتى مش سمعتينى بقوله طارق…يبقى طارق”

“اصل من شوية سمعتك بتزعقى”

“لا خلاص…صالحنى واحنا اصلا مبنستغناش عن بعض”

“ربنا يسعدكم بس….”

نرمين بنفاد صبر

“بس ايه… عايزة ايه ياعالية”

“حبيبتى انتى قاعدة بتكلميه وهو شايفك صح؟”

“هاااا يعنى عايزة ايه”

“اصل لبسك يعنى”

وزعقت نرمين

“نعععععععم يا ختى… ماله لبسى ان شاءالله…ثم ان انتى مالك تتدخلى ف حياتى ليه…اسمعى ياعالية انتى قاعدة هنا ..ماشى …مستحملاكى علشان خاطر اخويا ..ماشى…انما تتدخلى ف حياتى لأ…فاهمة”

“مش قصدى اتدخل بس انا حبيت انصحك”

“انصحى نفسك وخليكى ف حالك”

 

جه طه على صوت نرمين

“فى ايه…مالكم”

نرمين”ادى اللى قلتولى معلش تونسك…جاية تقرفنى وتتدخل ف كل حاجة بعملها”

طه اتنرفز”اتكلمى كويس يا نرمين واحترمى نفسك”

نرمين”ما تقولها هى مالهاش دعوة بيا”

عالية حست بالاهانة… عيطت من غير ماترد

طه”متزعليش ياعالية حقك عليا”

نرمين”ياسلام… هى نزلتلها دمعتين هتقوم مزعقلى انا”

طه بيشخط فيها”انتى مش عاملة احترام لحد”

عالية وهى بتشد طه بعد ما مسحت دموعها

“خلاص يا طه… حصل خير خلاص…يالا نتغدا يانرمين”

نرمين”مش عايزة”

طه”ان شالله عنك ما كلتى…يالا يا عالية”

 

طه وعالية وهما بيتغدوا

“هو ايه اللى حصل”

“مفيش حاجة ياطه…متشغلش بالك انت سوء تفاهم بس”

“معلش متزعليش من نرمين ومن طريقتها…حقك عليا انا”

“انا ميهمنيش حاجة ف الدنيا غير رضالك عليا…ربنا يخليك ليا”

“ويخليكى ليا ياحبيبتى”

فرحت عالية بكلامه… حست بصدق احساسه وهو بيقولها يا حبيبتى ودى كانت اكتر حاجة ممكن تفرحها

                         *********************

 

عالية قاعدة بتتكلم ف التليفون

“الو…ازيك ياهدير… عاملة ايه.. انا كويسة الحمدلله… قاعدة لوحدى اهو قلت اطمن عليكى … نرمين مع خطيبها وطه ومامته بره…اه بكرة هيتجوز…مليش دعوة مبسألش.. الحمدلله على كل حال… كل ما احس انى متضايقة اوى ومخنوقة اقوم اتوضا واصلى وافضل اقرا قران وادعى ربنا لحد ما احس ان نزل ف قلبى صبر عجيب… والله الصبر ده من عند ربنا… مفيش جديد… اه متغير طبعا بس معذور هيعمل ايه… لا مليش دعوة بيها من ساعة المشكلة اللى حصلت…الكلام عادى ف حدود بس … مامته بتنزل الصبح وبترجع بالليل وحرام مش محسسانى انى ضيفة ومش بتضايقنى …بالعكس محسسانى كأنى ف بيتى..اول كام يوم كنت بسألها اعمل ايه ف الاكل وكده كانت بتقولى…بعد كده قالت لى اتصرفى انتى كأنك ف بيتك ومتسألنيش.. اهو ربنا كريم مش هيبقى من كله… اه يا هدير بالله عليكى ادعيلى كتير يحنن قلبهم كلهم عليا… سيبك منى بقى وقوليلى صحتك عاملة ايه؟؟ المرة دى شكلك تعبانة اكتر من المرات اللى فاتت… هتروحى له امتى؟؟.. ابقى قوليلى قبلها بيوم اجى معاكى”

وسمعت صوت الباب بيتفتح

“ماشى يا هدير… مش عارفة مين منهم جه…هقفل معاكى دلوقتى ..هبقى اكلمك بكرة…سلام”

 

دخلت نرمين وطارق

طارق”سلامو عليكو”

عالية وهى متفاجئة… جريت على باب البلكونة اللى معلقة عليه طرحة …لبستها بسرعة

نرمين”مالك متلخبطة كده…مفيش حد غريب”

عالية”اهلا وسهلا”

طارق مد ايده يسلم عليها

“اهلا بيكى”

سلمت وهى مرتبكة…وخطفت ايدها بسرعة

بصت له… كان مركز نظره عليها وهو بيبص لها بابتسامة ضايقتها

 

نرمين اول ما دخلت …دخلت على اوضتها تحط الحاجات اللى اشترتها..ورجعت لهم تانى

“انتوا واقفين ليه…اقعد يا طارق”

استغربت عالية… ومقدرتش تسكت

عالية”هو هيقعد وطه مش موجود؟؟”

نرمين”نعم؟؟ هو مفيش فايدة برضه بتتدخلى ف اللى ملكيش فيه”

عالية”لو طه جه دلوقتى واحنا قاعدين كده هيتضايق…انا اسفة يا طارق معلش متزعلش منى بس الاصول اصول”

ارتبك طارق وهو مش متوقع

طارق”لا عادى ولا يهمك… استأذن انا”

نرمين وهى بتزعق”تستأذن مين؟؟ والله ما انت قايم…هى مش عاجبها تدخل تقعد ف اوضتها”

عالية”ميصحش يا نرمين انا ادخل واسيبكم لوحدكم”

نرمين”يااااااااااربى انتى جيتى لى انا … انا كان مالى هما يتجوزوا واقعد انا ف القرف ده”

عالية”الله يسامحك”

نرمين”انتى مستفزة اوى على فكرة… وباردة كمان”

طارق”اهدى يانرمين… هبقى اجى مرة تانية”

نرمين”لا… مش هتمشى كلامها علينا ف بيتنا…اسمعى طارق ييجى ف اى وقت بدل انا مش لوحدى يبقى عادى”

عالية وهى مستغربة”هو كان بيجيلك وماما ف المحل”

نرمين”قصدك ايه…عايزة تشككى فينا…روحى اجرى قولى لطه علشان توقعى الدنيا”

طارق”مينفعش كده بقى هتفضلوا تتخانقوا بسببى”

ووجه كلامه لعالية

“خلاص يا ستى انا اسف…بس لو عايز اجى ازور خطيبتى ابقى استأذنك الاول؟”

عالية”وتستأذنى انا ليه؟؟ استأذن راجل البيت”

نرمين بتضحك”راجل البيت مين…طه ههههه”

عالية متضايقة علشان طه

“ايوه طبعا”

نرمين”لا ياماما… طه عمره ماكان فاضى لى وانا مش همشى بأمره”

عالية”خلاص ..ابقى استأذن مامتها وانا مليش دعوة …اللى هتقول عليه صاحبة البيت هو اللى هيمشى”

طارق”ماشى… سلام يا نرمين”

نرمين وهى بتبص لعالية شذرا… راحت ورا طارق ع الباب

“حبيبى متزعلش علشان خاطرى… ربنا بلانى بواحدة متخلفة ومعقدة تطلع عقدها عليا”

“بصى لو مامتك موقفتهاش عند حدها انا مش جاى تانى”

“لا متقلقش انا هتصرف …متزعلش انت بس”

“ماشى…البت مها كانت سكرة مش دى”

“وانا مين يكفرنى ف عيشتى… مها سابتنى للعقد دى”

 

عالية بعد ما خلصت كلامها معاهم وشافتهم رايحين ع الباب

دخلت اوضتها وفكرت تقول لطه ولا لأ

وقررت انها متقولوش علشان ميحصلش مشاكل بسببها

                       *********************

 

طه نايم صاحى… وعالية نايمة صاحية

“عالية”

“نعم”

“صاحية؟”

“ايوه عايز حاجة”

“اه”

قامت قعدت

“نعم يا حبيبى عايز اجيبلك حاجة”

قام قعد جنبها

“انتى مسامحانى بجد…مش زعلانة منى”

“ايوه”

“ليه حاسس انك مخبية عليا احساسك”

“علشان مليش حق انى ازعل… انا اهم حاجة عندى انك متبعدش عنى وتسيبنى”

وبدأت دموعها تنزل

“انا بحبك اوى يا طه… انا عندى اتعذب وانا شايفاك بتتجوز ارحم من انى اموت وانت بعيد عنى… انا بس عايزة اعرف انت لسه بتحبنى”

اخدها ف حضنه وهو بيطبطب عليها

“طبعا بحبك”

“حاسة انك مبقتش تحبنى زى الاول”

“بالعكس… انا مقدرش اتخيل حياتى من غيرك… انتى حبيبتى يا عالية… وحشتينى اوى”

                       ********************

 

نرمين قاعدة قدام الكمبيوتر…رن موبايلها

“الو…ايوه يامها ازيك…مبروك ياعروسة”

“بلا عروسة بلا زفت…طه فين”

“مالك فى ايه… دخل نام من شوية”

“والزفتة فين”

“مخمودة”

“لا واضح اوى انهم ولا نايمين ولا نيلة… البيه كنسل عليا وقفل التليفون بعدها”

“هههههه”

“بتضحكى يا نرمين وانا والعة”

“طب اعمل ايه”

“روحى خبطى عليه خليه يكلمنى”

“لا اتكسف افرضى يعنى”

“ماهو علشان انا متأكدة انهم صاحيين بقولك قومى خبطى عليه خليهم يكلمنى…قومى يانرمين متنرفزنيش”

قامت نرمين..وراحت بتردد خبطت على الباب

نرمين “طه انت صاحى؟”

طه”ايوه…عايزة حاجة”

نرمين”مها ع التليفون عايزاك”

طه”طيب قوليلها هكلمها كمان شوية”

نرمين”طيب”

بعدت عن الباب… وكلمت نرمين

“بيقولك هيكلمك كمان شوية”

“اخوكى ده معندوش دم ومستفز… يحرق دمى كده انا غلطانة انى راضية بالوضع ده”

قفلت مها ف وش نرمين…نرمين استغربت

نرجس خارجة من الحمام

“واقفة كده ليه”

“تعالى بقى علشان احكيلك على كل اللى حصل النهاردة لحد دلوقتى علشان تتصرفى… اخويا هيتجوز اتنين علشان يطلعوا عينى انا”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى