ترفيهمسلسل مليكتي

مسلسل مليكتي الحلقة 11و12

الحلقه الحاديه عشر

ظـلت مليـكه تترقب وقع خطوات أبيها في هدوء في حين قام هو بإحضار صندوقاً كبيراً،،ثم قام بإخراج فستان زفاف منه،،أجـل هو فستان الزفاف الخاص بوالدتها فقد أحتفظت به لإبنتها،وكان غايه في الجمال،،تابعت مليـكه بنظرات مدهوشه ونبرات عاشقـه….
-واو بجد..دا دريس ماما مش كدا يا دادي.
نظـر لها جلال بحب وهو يتابع تعبيرات وجهها المليئه بالإعجاب هاتفاً…
-أيوه يا بنتي..دا فستان حياة…ها عجبك!
في تلك اللحظه هتفـت مليـكه وهي تنتقل بعينيها بين مادلـين وسيـف في برود وشماته،ثم تابعت حديثها لوالدها في حنو….
-مش فستان مامي..أكيد عجبني دي أغلي هديه جاتلي في حياتي.
تابـع جلال حديثه وهو يربط علي خصلات شعرها -لا مش كدا وبس لسه في صندوق صغير تاني.
ثم قام بتناول الصندوق الصغير وقدمه لها في حـب،متابعـاً….
-أفتحي الصندوق دا كدا!
بالفعـل شرعت مليـكه في فتح الصندوق وهي تنظر بداخله في سعاده ثم تابعت وهي تمد يدها لإلتقاط شيئاً ما….
-واو دي سلسله،،تحفه أوي يا دادي.
-دي بقا سلسله مامتك ..كانت بتحبها أوي،،وباقي الصندوق صور ليها وجوابات كانت بتكتبهالك.
أقتـربت مليـكه من والدها بمرح ثم هتفت في حب،وهي تلتقط السلسله..
-هي أه شكلها غريب جداً بس لذيذه،،يلا يا دادي لبسهالي.
“كانـت السلسه علي شكل وجه ملكه فرعونيه من الفضه ويصاحبها لمعه غير عاديه وكأنها صُنعت من يومين وليس من أعوام”
قـام جلال بإلباس السلسه لإبنته وسط نظـرات مادلـين الناريه لها وغضبها من جلال لأنه مازال يحيي ذكري زوجته ويحتفظ بمتعلقاتها بكل حب دون أن يعلمها بهذا بينما هتف سيـف في تنحنح متابعاً….
-أنا من رأيي بقا أنها تلبس فستان والدتها،وتقلع الأسود دا.
أومـأ جلال رأسه موافقاً لحديث سيـف بينما تابعت هي بنبرات ثابته وهي تضع الفستان داخل الصندوق الكبير وتضعه داخل حزانتها…
-فستان مامي هلبسه يوم فرحي علي الشخص اللي هيختـاره قلبي مش اللي مفروض عليا.
ومـا أن سمع سيـف حديثها هذا حتي ثار كالبركان،وأراد أن يبرحها ضرباً ولكنه تمساك حتي لا يجذب إنتباه والدها،بغضبه هذا،،في حين تابـعت مادلـين بنبرآت متوتره منعاً لأي إشتباكات في هذا اليوم….
-خـلاص يا سيـف ،خليها علي راحتها
في تلك اللحظه إقتـربت مليكـه من والدها ثم قامت بإحتضانه في حب وقد إنسابت الدموع علي وجنتيها،هاتفه….
-أنا بحبك أوي يا دادي،،وغياب مامي كاسرني أوي..مفتقداها في حياتي،،ومحدش غيرك عوضني عن غيابها.
في تلك اللحظه قام جـلال بتقبيل جبينها في حب وقد أحس بالذنب للحظات ثم تابع ….
-وانا بحبك أوي يا مليـكه قلبي.
وأثنـاء حديثهم قام أحد الخدم بالدلوف داخل الغرفه هاتفاً في هـدوء…
-جلال بيه،،المعازيم وصلوا وتم الإنتهاء من تزيين حديقه القصر،،ووالد السيد سيـف وصل حـالاً. نـظر له جلال بتفهم ثم تابع حديثه لسيـف الذي مازال يرمـق مليـكه بنظـرات ثاقبه مليئه بالغضب….
-سيـف يـلا نستقبل الضيوف،بس قبلها عاوزك في مكتبي شويه.
ثم وجـه حديثه لمليـكه في هـدوء….
-وإنتِ يا مليكه قدامك نص ساعه وتكوني جهزتي تماماً.
توجـه كلاً من سيـف وبصحبته جلال خـارج الغرفه ،،في حين هتفت مادلـين وهي تنظر لمليـكه في تنحنح…
-مبروك يا مليـكه…صدقيني مش هتلاقي زي سيف بيحبـك موووت.
تابعـت مليـكه رداً علي حديثها وهي تنظر لها بثبات ونبره مشمئزه …
-مظنش!
-علي العموم جود لاك يا روحي في حياتك الجايه أتمنالك السعاده.
أردفـت مادلـين بتلك الكلمات وهي تمسك بالسلسله الموضوعـه حول عنق مليـكه وما أن إنتهت حتي غـادرت الغرفه علي الفور،،في حين أردفت مايـا بوجهاً مكفهر..
-ستيوبيد بجد (stupid).
———
قـام جلال بإستقبال السيد حمدي وزوجته عبير،،الذي ما أن رأي سيـف حتي هتف في خبـث وهو شرع في إحتضانه….
-ابني حبيبي…وحشتني أوي.
في حيـن تابعت عبير بنفس نظـرات الخبث وهي تتماثل للحزن…
-كدا يا سيـف هتتجوز من غيرنا،وناسي مامتك خالص.
في تلك اللحظه هتـف سيف في تنحنح وقد بدي عليه الإعجاب من إتقانهم لتلك التمثيليه بشده…
-معلش بقا يا ست الكل كل حاجه جت بسرعه..مش كدا ولا أيه يا أونكل جلال.
نظـر له جلال في إبتسامه ثم تابع…
-فعلاً كل حاجه جت بسرعه ،،بس أنا أتشرف جداً إني أناسبكم ،،أنتم ناس طيبه جداً.
في تلك اللحظه تابعت مادلـين في سعاده،،لأن مخططها يسير علي أكمل وجه ولا مجال للشك بينهم…
-ربنا يديم السعاده بينا بجـد.
-أيه يا سيـف مش هتوريني عروستك ولا أيه!
هتفت بها عبير وهي تنظر له بهـدوء ونظرات مترقبه،،بينما تابع جلال …
-هي حالياً بتجهز ونص ساعه وسيـف هيطلع يجيبها،،بس حالياً هستأذنكم عاوز أتكلم مع سيـف شويه.
أومأ الجميع رأسهم بالموافقه ،وسط نظرات مادلـين المستفهمه،،ثم إتجـه جلال بصحبه سيف إلي غرفه المكتب ،،بعـد أن قام بإغلاق الباب بإحكام،ثم هتف في تنحنح…..
-بص يا سيـف ياابني..أنت عارف أن كل حاجه تمت بسرعه جداً دون سابق ترتيب،،ودا واضح أوي في غضب مليـكه لأنها ملحقتش تتعرف عليك،،أو بمعني أصح مش متقبلاك،،بس صدقني يابني ،،مليـكه حنينه زي مامتها بالظبط،،ميغركش دور التمرد والجحود اللي بتمثله دا هي أطيب من كدا،وعلشان أنا واثق أنك هتصونها وتحافظ عليها من أي حد هيفكر يأذيها لان هي بريئه جداً بسهوله يضحك عليها.
تابـع سيـف حديثه مستفهما وهو يسلط نظراته علي جلال…
-أي حد يآذيها زي مين!
أردف جـلال وهو يجلس علي مكتبه بعدما تنهد في عمـق متابعاً…
مش هخبي عليك يابني،إنت هتبقي جوزها،،حياة مامتها ماتت مقتوله علي إيد عصـابه تهريب أثار،لأنها رفضت تقولهم علي أسرار مهنتها.
ثـم تابع في تهكم جلي علي قسمـات وجهه….
-ولحـد اليوم بيدوروا علي مقبره الآثار الكبيره،ومش عارفين يوصله لأي حاجه…ودا اللي عرفته مؤخراً.
ثم أردف في حـسم …
-بص يا ابني أنا مش عاوز أشغل بالك بالموضوع دا،،لأن لحد الآن …محدش فكر يدخل في حياتنا أو يضايقنا …بس أنا جايبك هنا علشان أطلب منك طلب يا ابني،،أنا عاوزك تخلي مليـكه تثق فيك وتتعود عليك ..متجبرهاش علي حاجه هي مش عوزاها غير برضاها هي،،وأنت بتحبها وأكيد هتستحمل دا،،فاهمني!
تابــع سـيف في تفهم …
-فاهـم حضرتك يا عمـي وإن شاء الله هكون عند حُسن ظن حضرتك.
نظـر له جلال في إمتنان ثم أردف في إبتسامه وهو ينهض من مجلسه….
-أعتبره وعد!
-وعد.
أردف بها سيـف بهدوء ،ثـم تابع سيـف حديثه بنبره مترقبه…
-حضرتك لسه مصمم إننا نقعد في القصر يا عمي.
نظـر له جلال بتفهم قائلاً…
-سيـف يا ابني،،أنا كدا هكون مطمن علي مليـكه أكتر، والقصر كبير…وانا عاوزكم جنبي،،وكمان اوضتكم بقت جاهزه حالياً،وربنا يسعدكم يابني وأشوف أولادكم.
نظـر له سيـف بتفهم،ثم هتف بإبتسامه هادئه..
-اللي تشوفوا يا عمـي.
،في حين بادر جلال بإحتضانه،بكل سعاده متابعاً…
-سيـف ،،إنت ونعم الإختيار.
في تلك اللحظـه هتف سيـف محدثاً نفسه في حيـره…
-انا قطعت وعد للراجل وفي نفس الوقت خطه مادلـين مش هتتم لو نفذت الوعد دا…يعني دلوقتي المفروض أتصرف ازاي…وهو أنا من أمتي بهتم بوعود قطعتها لحد،،أنا هنفذ المخطط..خلينا نخلص من أم الليله دي وأكوش علي الفلـوس.
——–
-فهمني بس يا عـادل بيه ،مش عاوزني أقابل الباشـا الكبير ليه.
نظـر له عادل في ضيق ثم هتف مزمجراً…
-يا معتز أفهم ،الباشا الكبير مانـع أي حد أنه يقابله ،غيري أنا وبـس أنا الوسيط بينكم..قولي علي الكلام اللي محتاجني أوصلهوله وانا هعمل كدا.
نظـر له معتز في ضيق متأففاً…
-أنـا عنـدي كل المعلومات عن عيله حياة ،،تميت الأمر بنفسي وفتشت وراهم يمكن أوصل لحد يوصلنا لسر المقبره اللي هي خفياه.
نظـر له عـادل في ترقب ثم تابع وهو ينفث دخان سيجارته…
-هـا هات اللي عندك
أومـأ معتز رأسه ثم شرع في إخباره بما توصل إليه من معلومـات في حين تابع عادل في إستغراب…
-أيه دا!… هي البنت مماتتش مع حياة.
أردف معتز مسرعاً في تأكيد…
-لا يا عادل باشـا بنتها عايشه وعندها 21 سنه ،لا وصوره طبق الأصل منها،وعايشه في القصر مع ابوها ومراته ،،مادلـين هانم.
تيقـظ عـادل إلي هذا الاسم جيداً ثم أردف في شك….
-مادلـين!!…مش عارف ليه الاسم دا مش غريب عليا.
تم تابع معتز في تهكم ونبرآت ضاحكه بعض الشيء…
-مادلـين ،،خريجه كليه الآثار من نفس دفعتي وكـانت صديقه حياة جداً..ومصدقت إنها ماتت وأخدت جوزها…لا والأهم أن الست اللي كانت موجوده معانا في وقـت الحادثه،لسه عايشه بس فاقده للنطـق تماماً،والنهاردا زواج مليـكه جلال من ابن أخو مادلـين.
-تمام…دي كلها أخبار طفيفه فين اللي هيوصلنا للسـر بقا!
هتف بها عادل وهو ينهض من علي مكتبه بينما تابع معتـز في خبـث…
-بنتها طبعاً.
———
دلـف سيـف إلي غرفتها ليجدها مازالـت علي نفس هيئتها،،وظلت تنظر له بنظرات خاليه من أي تعبير في حيـن هتف هو بهـدوء قائلاً…
-بردو هتنفذي اللي في دماغك!…ماشي يا مليـكه ،،نتكلم في الموضوع دا بعدين.
ثـم تابع حديثه وهو يقترب منها هاتفاً في برود…
-هاتـي إيدك علشان النـاس مستنيانا برا.
في تلك اللحظه نهضت مليـكه من مجلسها ثم شرعت في الإتجاه خارج الغرفه،،حين هتف هو مزمجراً وهو يقوم بشدها من ذراعيها حتي أرتدت إلي الخلف ثم إصطدمت به…
-أوعـي تتجاهلي كلامي أبداً…لو حابه تتجنبي غضبي أبعدي عن أي حاجه هتعصبني يا بنت الناس.
ثـم أردف متابعاً وهو يتأفف في غيظ ويكور قبضه يده في محاوله للتماسك،،حتي لا يرتكب جريمه بها،،حين هتف متابعاً وهو ينظر إلي فستانها الذي يبرز أكثر مما يخفي ،،هاتفاً…
-إنتِ ليه مش عاوزه تفهمي إنك بالمنظـر دا سلعه للعرض.
ثم تابع في عنف وهو يجذبها من خصرها لتقف أمام المرآه،وهي تحاول إبعاده في صراخ،،هاتفه…
-أبعد،،متلمسنيش.
في تلـك اللحظه نظر لها في تهكم وبنبره ملتهبه…
-ملمسكيش وانا هكون في خلال دقايق جوزك…وعـادي إنك تنزلي قدام الرجاله والشباب بالأرف دا،،بصي لنفسك كويس دا منظر ..جسمك كله مكشوف بس لو دا هيريحك انا مش هتكلم علشان الناس.
ثم قام بجذبها من ذراعها متجـهاً خارج الغرفه ليجد والدها ينتظره أسفل الدرج،ثم قام سيـف بإمساك يدها دون أن تقاومـه حتي لاتثير إزعاج والدها،وتنزع عليه فرحته بها،،إنطلق بها سيف إلي غرفه الصالون الملحقه بالقصر وما هي الإ لحظات حتي تم عقد القران وسط الزغاريد من قبل الخدم،والأصوات الفرحه بتلك الزيجه ووسط نظرات الإستغراب من قبل بعض الناس،،إستغراباً لهيئتها الغير معتاده،،في حين تابعت عبير في خبـث وهي تقوم بإحتضانها…
-مبروك يا بنتي،،ربنا يسعدكم وخلي بالك من ابني سيـف…
نظـرت لها مليـكه في إشمئزاز ثم أردفـت بنبره بارده….
-أكيد طبعاً
ثـم قام جلال بإحتضان سيف في حـب متابعاً…
-ربنا يسعدكم يابني..ويرزقكم الذريه الصالحه.
في تلـك اللحظه كانت مادلـين تقف بعيداً بعض الشيء وهي تراقب ما يحـدث في نبرات متهكمه ثم أردفت في خبث…
-أسفه يا جـلال إني خليتك تصدق الكذبه دي،،بس أنا ممكن أعمل أي حاجه مقابل أنك تكون ليا لوحدي،،إنت وثروتك،،وبكـدا أقدر أقولك يا مليـكه باي باي،،بجـد صعبانه عليا،،بس من حظـك السيء أنك بنت حياة.
وبالفعـل بدأت الموسيقي في الإرتفاع،،ثم طلبت مادلـين من سيـف أن يصطحب زوجته للرقص وسط نظرات مليـكه الناريه لها،،وبالفعل قام سيـف بجذب مليـكه من يدها ،وأنطلق بها إلي ساحه الرقص وسط أنظار الضيوف،،في حين همس سيـف في أذنها متابعاً…
-أضحكي ،،علشان الناس بتبص علينا.
أردفـت مليـكه متابعه وهي تنظر إلي يديه الملفوفه حول خصرها بنفاذ صبر ثم تابعت…
-أبعد إيدك عني شويه إتخنقت
في تلك اللحظه قام سيف بتقريبها منه أكثر حتي أصبحت ملاصقه له،،مما أثار عصبيتها،هاتفاً…
-مراتي،،وبراحتي علي فكره.
وهنـا نظرت له مليـكه بتوعد وهو تجز علي أسنانها،متابعه….
-ماااااشي
وفي تلك اللحظه قامت بالضغط علي قدمه بشده،،في حين تابع هو في تأوه….
-يا بنت الذين…ورحمه أمي ما هسيبك.
تابعـت مليـكه في إبتسامه إستفزازيه وهي تهتف متسائله في برود،وتقوم بتضييق عينيها…
-أيه دا يا كلـيبر هي مامتك ميته!
تابـع سيف في نبره متنحنحه …
-عادي يا روحي ،،الرحمه تجوز علي الحي والميت ،بس متركزيش إنتِ…المهم قوليلي أيه موضوع كلـيبر دا!
تابعت مليكه وهي تضع إصبعها علي أنفه في برود…
-دا اسمك الجديد ،،بس تصدق لايق عليك أوي،،وأهو تنباءً أنك تموت زيه ونخلص منك.
وهنـا هتف سيف وهو يجز علي أسنانه…
-مش قبلك يا روحي.
وفي تلك اللحظه إنتهت رقصه السلو وتـم إنهـاء الحفل بسلام،،ثـم إصطحب جـلال إبنته وزوجها إلي غرفتهما ومـا أن دلفوا داخل الغرفه حتي إقترب جلال من إبنته وقام بتقبيلها من جبينها في حـب متابعاً…
-حبيبتي ،بتمنالك الحظ السعيد.
إبتسمـت له مليـكه دون أن تنطق بكلمه في حين توجه جلال بحديثه إلي سيـف متابعـاً في هـدوء…
-خلي بالك منها ومتنساش وعدك ليا.
ثم شرع في التوجـه خارج الغرفه،ولكنه أحس بوقع خطوات شخصاً ما يعقبه فالتفت بجسـده ليجد مليـكه ورائه ثم قامت بإحتضانه بشده هاتفه في بكـاء….
-متسيبنيش لوحدي هنا يا دادي…خدني معاك لو سمحت.
نظـر لها جلال في إبتسامه حنو ثم أردف متابعـاً…
-إحنا إتفقنا علي أيه يا مليـكه ،،عاوزه تزعليني منك!
إبتعـدت عنه مليكه بضع خطوات ثم قامـت بمسح الدموع المنسـابه علي وجنتيها..
-خلاص يا دادي …فهمت.
وبالفعـل إتجه جلال خارج الغرفه ،،وعقب خروجـه قام سيـف بغلق الباب بإحكام وهو ينظـر لها نظرات غير مطمئنه بالنسبه لها في تلك اللحظه هتفت هي بنبرآت توتر وهي تبحث عن شيئاً ما داخل الغرفه….
-في أيه!!!…. أنت بتبصلي كدا ليه!
بـدأ سيـف في الإقتراب من مكانها وهو يحك ذقنه بيده متابعاً….
-عاوز مراتي…أيه اللي فيها دي!!
نـظرت له مليـكه في زعر ثم أخذت تلتف بنظرها داخل الغرفه حتي أمسكت بشيئاً ما هاتفه….
-لو مبعدتش عني هقتلك بالسكينه دي.
“قامت بالإمساك بالسكينه المخصصه بتناول الطعام الموضوع علي أحد الترابيزات”
فـي حين تابع هو بنبرآت تهكم وهو يقترب منها أكثر ثم قام بفتح جاكته في ثبات….
-ها يلا إقتليني لو تقدري.
نظـرت له مليـكه في خوف ثم هرولت في تلك اللحظه الي الحمام الملحق بالغرفه وقامت بإغلاق الباب بإحكام،،مما أثار فعلتها تلك جنونه،،وأخذ يطرق باب الحجره في عصبيه مبالغه….
-مليـكه إفتحي الباب دا حالاً.
جـاءه صوتها متابـعاً في إنتصـار….
-أعلي ما في خيلك أركبه..بس بردو مش هفتح
-بقي كدا طيب تمام ،،خليكي مكانك للصبح بقا.
هتـف سيف بتلك الكلمات وهو يتجه إلي خزانته ثم قام بتغيير ملابسه ،،ثم ألقي بجـسده المتهالك علي فراشه،،متابعاً بصوتاً أجش….
-هتفضلي قاعده في التواليت للصبح ولا أيه!
لم تجب هي علي حـديثه بينما تابع هو بضيـق….
-طـيب مش هتتزفتي تاكلي!!
-لا…ولو سمحت بقا خليك في حالك.
هتفت مليـكه بتلك الكلمات وهي تزفر في ضيق ،،بينما تابع هو بنبرات متهكمه…
-إنتِ فاكره إني مقدرش أكسر الباب دا عليكي،،تبقي عبيطه…بس أنا سايبك بمزاجي ،يلا تصبحي علي خير يا مليـكتي.
مـرت ساعات ولم تسمع مليـكه صوتاً له ،فأيقنت أنه غط في ثباتاً عميق ،لذلك قررت الدلوف خارجاً لشعورها بالجوع حقاً،،في تلك اللحظـه قامت بفتح الباب في تمهل ثم توجهـت ناحيه الطعام وهي تتوخ الحذر خوفاً من أن تحدث ضجه فيستيقظ هو ،،وتقع هي في الفخ…
وبالفـعل جلست إلي مائده الطعام ثم قامت بتناوله في عجله من أمرها حتي تعود مره أخرج إلي مخبأها،،وبعدما إنتهت من تناول وجبتها إتجـهت مسرعه إلي الحمام بعدما ألقت نظره علي الفراش ،،وقبل أن تدلف إلي الداخل وجدته يسد الباب متابعاً بصوتاً أجش…
-بالهـنا والشفا يا قلبي .
نظـرت له مليـكه في صدمه وقد جحظت عيناها من شده الخوف وأخذت تجول ببصرها بينه وبين الشيء الدفين داخل الفراش،،وفي تلك اللحظه فهم هو ما ترمي إليه نظراتها المتسائله،،حين أردف في خبـث…
-اه دي المخـده ،،بس خدعه حلوه مش كدا!
في تلك اللحظه قام بحملها بين ذراعيه متجهـاً إلي الفراش في حين أنها لم تتوان هي عن ركله بقدمها وفعل جميع المحاولات حتي تتخلص منه،،ولكن محاولاتها لا تجدي نفعاً أمام جسده الضخم،،ثم قام بإلقاءها علي الفراش وهو يثبت يديها بكفيه متابعاً….
-أنا لو عاوز أي حاجه ،،لازم أعملها ومفيش قوه تمنعني …بس مش انا اللي أخد حاجه من حد بالغصب.
ثم قام بترك يدها في برود متابعاً….
-ودلوقتي تقدري تنامي وانا هنام علي الأنتريه دا.
ظـلت مليـكه تتابع خطواته بنظرات مترقبه وهي تحمد الله أنها أستطاعت التخلص منه مبدئياً لحين التفكير في خطه تبعده عنها نهائياً….
لـم تستطع النوم علي الإطلاق خوفاً منه ولكن غلب عليها الإرهاق وغطت في ثبـات عميق
“في صباح اليوم التالـي”
إستيقظت هي من نومها ثم قامت بتبديل فستانها الأسود وقامت بإرتداء قميصاً رجالياً وبنطالاً من الجينز ،ثم قامت بعقد شعرها في ترقب بطريقه يُطلق عليها ذيل الحصان،لم يكن هو بالغرفه وعقب إنتهائها مما تفعل قررت الذهاب للإطمئنان علي السيده زينب وقبل دلوفها خارج الغرفه،،تجده يقوم بفتح باب الغرفه،ويحمل صينيه مرصوص عليها بعض الأطباق وهو ينظر لها نظـرات ذاهله….
-أيه اللي إنتِ لبساه دا!!!!…أمال فين الخليع اللي بتلبسيه للشعب…يعني جت عليا أنا وجبرت ياختي!…ثم إنك رايحه فين كدا!
نظـرت له مليـكه في لا مبالاه ثم قررت الإتجه خارج الغرفه ولكن في تلك اللحظه قام بغلق الباب بالمفتاح الخاص به ثم أردف بحزم ونبرآت محذره…
-تقريباً أنا حذرتك من أنك تتجاهلي كلامي ودا أخر إنذار لمعاليكي،،والأهم بقا أن مفيش خروج من باب الأوضه إلي بعد أربع أيام..مفهوم كلامي!
جحظت عيناي مليـكه من حديثه ثم تابعت في ضيق وغيظ…
-نعم أربع أيام ليه هو انا في سجن!
تابع سيـف حديثه وهو يضع الطعام علي المائده….
-دا اللي عندي ،،وأتفضلي أفطري وانا هسلم علي بابا قبل ما يسافر وراجع.
هتفت مليـكه وهي تضع يدها في خصرها متابـعه…
-وإشمعنا أنت اللي تخرج!
أقترب سيـف من باب الحجره ثم قام بفتحه وقبل أن يغادر هتف في نبره بارده….
-أنا أعمل اللي عاوزه.
ثم غادر بعد أن أغلق باب الحجره مره أخري بإحكام ،تاركاً إياها تستشيط غضباً من بروده وتحكمه بها….
أخـذت تجول داخل الغرفه وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه،ثم قفزت في عقلها فكره ،،فأبتسمت علي أثرها إبتسامه خبيثه متابعه وهي تتوجه ناحيه خزانته….
-بقي كدا يا سيـف باشا… قابل بقا!
——-
نظـر سيف إلي حمدي الواقفاً بجانبه وهو يهمس بنبرات مرتخيه متابعاً….
-تصدق عرفت تلعب الدور كويس يا عريس !…يلا مبروك عليك بس البت مزه.
نظـر له سيـف في غضب ثم كور قبضه يده في ضيق،،ولكن في تلك اللحظه تابع حمدي حديثه بتهكم….
-أهدي أنت بس ،،أصل مفيش واحد بيضرب باباه،،يلا أشوفك بعد إنتهاء المهمه،باااااي.
وبالفعل قام الجميـع بتوديعهم ثم دلفوا عائدين إلي الغرفه،،في حين تابع جلال بهدوء موجهاً حديثه إلي سيـف….
-سيـف ياابني…أطلع أنت لمليـكه علشان متضايقش أنها لوحدها.
أومـأ سيـف رأسه متفهماً ثم سار مسرعاً في إتجـاه الدرج….
في حين تابعت مادلـين في غيظ،محدثه نفسها…
-اوف معرفتش أسأله عمل إيه مع الغبيه دي…أحسن حاجه أتصل عليه وخلاص.
——–
دلـف سيـف إلي الغرفه مجـدداً ولكنه لم يجدها في الغرفه ،،وعندما أدار وجهه ناحيه خزانته وجدها خاليه من ملابسه تماماً،فأسرع بإتجـاه الحمام وأخذ يدق الباب في غيظ…
-إنتِ يا هانم!
-أفندم!
تابعـت مليـكه ردها عليه بنبرآت بارده في حين تابع هو مزمجراً ….
-إفتحي الباب دا حالاً.
في تلك اللحظه قامت مليـكه بفتح الباب لينظر لها في غضب….
-ممكن أفهم فين لبسي الل…..
وقبـل أن يكمل حديثه وجد ملابسه بأكملها ملقاه في البانيو وقامت مليـكه بصب مساحيق التنظيف جميعها عليهم،،في حين تابع هو في ذهول…
-أيه دا!!
نظـرت له مليـكه في برود ثم تابعت…
-أيه كنت بغسلهملك،،أصل ريحتهم ياي مقرفه…أيه مبتحطش بيرفيوم!
هتف سيـف مزمجرا في ضيق….
-مالهم ياختي…إنتِ مش ناويه تجيبيها البر…فهميني دلوقتي أتنيل ألبس أيه!!
أردفـت مليـكه ببرود وهي تتجه خارج الحجره….
-ميخصنيش أتصرف.
نظـر لها سيـف بنظرات ناريه ثم قام بجذبها من يدها في عنف متابعاً….
-هتتعدلي معايا ولا أعلملك من أول وجديد أصول اللعب.
وفي تلك اللحظه لم يمهلها سيـف وقتاً للإجابه وقام بحملها بين ذراعيه ثم ألقي بها علي الفراش وسط صرخاتها المتحشرجه وقام بربط كلتا يديها وقدميها،،هاتفاً في ضجر….
-أنا هوريكي مين سيـف وإزاى هيكسرلك تمردك دا…أحذري مني كويس أوي.
ظـلت هي تنظر له والدموع تنساب علي وجنتيها فلم تستطع هذه المره كبح جماح دموعها،،في حين قرر الإنطلاق خارج الغرفه،ولكن أوقفه حديثها وهي تهتف بشهقات طفوليه….
-بكـرهك،،أنت حقير.
نظر لها سيف مجدداً وهو يضع يده في جيب بنطاله متابعاً في برود…..
-أنا لو حقيـر فعلاً،،كنت هاخد حقي منك تالت متلت ،،لا مش بس كدا كنت هعرفك يعني أيه حقاره بـجد،،بس مش عاوزك تشوفي الوش دا!
تركـها سيـف وهي تنتحب في ضيق،ثم قرر الدلوف خارج القصر لشعوره بالضيق ومـا أن فتح باب الغرفه حتـي نظـر أمامه وقد جحظت عيناه،،في حيـن هتف هذا الشخص قائلاً….
-أنت بتعملها أيه!

 

الحلقة الثانية عشر
ظلـت تبكي كالإطـفال وعلي صوت نحيبها وهي مكبله الأطـراف ،في حين ظل هو يصرخ بها كي ينفث تلك النيران في صدره فيها نتيجه لما فعلته معـه،وبعد أن إنتهي من صريخه بها قرر التوجه خارج الغرفه كي يسترخ قليلاً وبينما يفتح الباب يجد أمامه….
-إنت بتعملها أيه!!
هتـفت بها مايـا وعلي وجهها علامات التساؤل،وكانت نبرآتها ترتجف في حين تابع هو قائلاً،بنبره مزمجره….
-وإنتِ مركزه معانا ليه!
-لا خالص كل ما في الموضوع أن أوضتي جنبكم وسمعـت مليـكه بتصرخ،،لو سمحت عاوزه أشوفها وأطمن عليها.
هتفت مايـا مسرعه بتلك الكلمات وهي تفرك يدها في قلق في حين تابع هو بثبات جلي….
-أدخلي شوفيها.
بالفـعل إتجهت مايـا داخل الغرفه لتجد صديقتها علي هذه الوضعيه مما أصابها بالزعر حينما هتفت وهي تهرول ناحيتها….
-مليــكه ،،حبيبتي..عمل فيكي أيه!
ثم شرعـت في تحرير صديقتها من تلك القيود وسط نظرات سيف الثابته لهما،ومـا أن إنتهت مايا مما تفعل حتي هرولت مليـكه للإختباء في أحضانها،،في حين تابع هو بنبرات جامده…
-أسألي الهانم عملت أيه،دفعني إني أتصرف معاها كدا!.
ومـا أن إنتهي من حديثه حتي هتفت مايـا في غيظ…
-مهما عملت ،مفيش سبب واحد يخليك تتعامل معاها بالطريقه دي وعلي فكره بقا مليـكه مراتك،مش واحده مصاحبها ياريت تفهم دا كويس!
نظـر لها سيف بغيظ ثم أشار لها بأصابعه في إتجاه المرحاض وبالفعل إتجهت مايـا وهي مازالت محتضنه صديقتها لتري إلي ماذا يشير،وما أن رأت المنظر حتي هتفت في خفوت…
-يانهاري يا مليـكه.
في تلك اللحظـه تابع هو حديثه بتهكم…
-ها أيه رأيك يا دكتوره!
نظـرت له مايـا بإضطراب وقبل أن تنطق،هتفـت مليكـه من بين دموعها….
-كـنت بغسله هدومه والله وبس.
وهـنا هتفت مايـا متابعه بوجل…
-اه اللي عملته غلط بس أنت ردك كان عنيف.
ثم قـامت بتوجيه حديثها لميـكه في هدوء…
-معلش يا حبيبتي خلاص مصدقاكي.
تابـع سيف حديثه في نفاذ صبر قائلاً…
-أنا حالياً عندي مشوار،،ياريت أرجع ألاقي كل حاجه زي ما كانت.
وبالفـعل إتجه سيـف خارج الغرفه،بينما قامت مايـا بجذب صديقتها من يدها،وإجلاسها علي الفراش هاتفه في ضيق…
-ممكن أفهم أيه اللي عملتيه دا وإحنا من أمتي بنغسل حاجه،أمال الخدم دورهم أيه!..هدفك كان أيه من اللي عملتيه دا!..جاوبي حالاً يا مليـكه!.
نـظرت لها مليـكه نظرات مضطربه وهي تحـاول أن تسيطر علي توترها الذي بدي جلياً في نبرتها…
-بصراحه بقا أنا قصدت أعمل كدا..لأنه قرر يحبسني في البيـت بالعافيه وانا قررت أحبسه في البيت بمزاجي عادي جداً.
تابعـت مايـا حديثها في ترقب هاتفه….
-بمزاجك أيه إنتِ مكنتيش شايفه منظرك من الخوف،يعني كل اللي عملتيه جه علي مفيش،،أفهمي يا حبيبتي أنا صاحبتك وأكتر واحده هخاف عليكي،،سيـف جوزك مش واحد صاحبك بتعملوا في بعض مقالب،،إنتِ لازم تتعاملي معاه بذكاء وبدل ما تطفشيه لا حببيه فيكي غصب عنه ،غيريه يا مليـكه!
أردفـت مليـكه حديثها وهي تقضم أظافرها من الغيظ….
-مين قالك إني عوزاه يحبني او يكون معايا…أنا عاوزه أخلص منه،،لأنه شبه مادلـين وانا أخاف أثق فيه، يخون الثقه دي.
وهنا هتفـت مايـا في هدوء ونبرآت ثقه…
-صدقيني سيـف مش زي مادلـين هو أطيب من كدا بس محتاج حد يحبه بجد ويغيره..وإنتِ اللي تقدري تعملي دا..لازم تنتصري عليه زي ما خططتي..لكن تنتصري بقوه الحب مش بالعداوه
ظلـت مليـكه تفكر لبعض الوقت وهي تسلك بأصابعها داخل خصلات شعرها،متابعه في شرود….
-تفتكري!..وحتي لو كلامك صحيح..أعمل معاه أيه دا!
نظـرت لها مايـا في خبث ثم هتفت بنبرات واثقه…
-أنا هقولك.
——
دلـف إلي غرفه المكتب الخاصه بجلال لكنه لم يجده وعلم من أحد الخدم أنه ذهب إلي الشركـه،لذلـك قرر التوجه إلي صديقه إبراهيم،كي يتناسي ما يحدث معه،فهو لا يعرف ماذا يفعل،فقد صعبت عليه تلك المهمه،وأثناء شروده داخل حديقه القصر يجدها تقف أمامـه في ضيق ونبرآت حاده….
-مبتردش علي فونك ليه!
نظـر لها سيـف نظرات ثابته ثم هتف ببروده المعتاد….
-مشغول.،،ها كنتي عاوزه أيه!
بـدأت مادلـين تستشيط غضباً من طريقته معها،فقد وصلت إلي الحد الكافي منه ثم أردفت متابعه بنبرآت تهديد…..
-أوعي يا سيـف باشـا تكون فاكر إني مقدرش زي ما أجرتك ودخلتك قصري،،أرميك في الشارع تاني!…تبقي غلطان.
فـي تلك اللحظه ضحك سيـف علي حديثها بشده مما أثار إنزعاجها في حين تابـع هو بنبره مستفزه….
-ترميني أنا في الشارع…ليه اللي مأجراها دي سوسن!..ولا شغل الستات المنفسنه دا نساكي إني راجل ..يعني إشاره مني هقضي عليكي نهائياً لا دا غير الأسرار اللي محتفظ بيها وتوديكي ورا الشمس…وقلتلك قبل كدا مخططك هيتم علي أكمل وجه بس بدون تدخلك في حياتي او تعديكي لحدود مملكتي الشخصيه ومن ضمنهم مليـكه وأنا من رأيي كلي عيش بعيد عني لحد ما المهمه تخلص،أوك!.
نظـرت له مادلـين بغيظ ثم تابعت بنبره حاده متسائله…
-أزاي خايفه علي مليـكه وفي نفس الوقت هتنفذ المخطط.
تابـع سيـف وهو يخرج سيجار من جيب بنطاله،ثم قام بإشعالها ونفث الدخان في الهواء متابعاً…
-مين قالك إني خايف عليها!… سبق وقلتلك إنها حالياً بقت مدام سيف عبد الحميد ودا معناه أن محدش يقدر يقرب منها في وجودي ،،زي مثلاً ألاعيبك القذره وأنك تأجري ناس تاني تتعرضلها،،ساعتها بقا مش هرحمك…مفهوم!
في تلك اللحظه تركها سيـف مغادراً باب القصر دون أن ينتظر إجابتها،في حين هتف في نفسه قائلاً….
-متقلقيش هخلص مهمتي علي أكمل وجه من أول سطر لأخره،بس طبعاً لازم أضيف بعض اللمسات الخاصه بيا يا مادلـين هانم،وقبل ما تفكري تمارسي ذكائك عليا،أعرفي أن الذكاء يقولي يا عمي.
——–
-والله يا جلال يابني دا أحسن حل وهتكون مفاجأه،لسيف ومليـكه،واهو بالمره يقضوا شهر العسل.
هتف عبدالفضيل بتلك الكلمات في إعجاب شديد في حين تابـع جلال مكملاً…
-أنا قلت بما أنها عندها بكرا برنامج عمل في شرم لإصطحاب السياح الأجانب،،بالمره سيف يكون معاها ويقضوا شهر العسل وأنا أكون مطمن أكتر.
هتـف عبد الفضيل في تفهم ونبرآت سعيده….
-علي خيره الله…ربنا يسعدهم يابني.
———
-لااااا مستحيل أعمل اللي بتقولي عليه دا..شكلك إتجننتي.
هتفت مليـكه بتلك الكلمات وهي تنهض من فراشها في نبره معترضه،بينما تابعت مايـا بنفاذ صبر….
-هتعملي يا مليـكه اللي بقول عليه،،يابنتي أفهمي دا جوزك…ودي أحسن طريقه علشان تخليه يتعلق بيكي.
نظـرت لها مليـكه بعدم إقتناع وهي تُضيق عينيها….
-وانا أيه يضمنلي إني لما أعمل كدا وأثير غيرته أنه ميتهورش عليا ويضربني!…كل دا علشان أتأكد انه بيحبني بجد… وأتأكد ليه وانا أصلاً مش بحبه وبعدين طبيعي أي راجل شرقي بيغير علي مراته حتي لو مبيحبهاش.
نهضـت مايـا من مجلسها متابعه في ضيق…
-أنا بس كنت عوزاكي تدي لنفسك فرصه تحبي،الحب حلو أوي يا مليـكه وبالأخص لو جوزك…بس إنتِ مش عاوزه،،اللي يريحك.
إتجهت مايـا خارج الغرفه بينما تابعت مليـكه في ضيق…
-اووووف ،،يارب ساعدني…أنا مش عاوزه أحبه،خايفه أسلمله قلبي،مش مطمنه بجد.
——–
إتجـهت مايـا إلي غرفتها وهي تشعر بالضيق من حديث مليـكه ثم ألقت بجسدها علي الفراش،وما هي إلا لحظات حتي أعلن هاتفها عن وصول إتصالاً،شعرت بالسعاده الغامره وأصتبغت نبرآتها متابعه…
-الـو مـازن، أزيك!
-تمام أوي…صحتك عامله أيه!…والبيبي!
أردف بها مـازن وهو يتابع ردها في ترقب،بينما أكملت هي في سعاده…
-البيبي كويس أوي..وبطني كبرت أوي وبقيت شبه الكوره.
بـادرها مـازن ضاحكاً ثم تابـع من بين قهقهاته…
-ها يا مايـا ،فكرتي في موضوعنا!
أرتبكـت مايـا بعض الشيء،ثم أكملت مسرعه…
-أسفه يا مـازن..بس كنت مشغوله بفرح مليـكه وأوعدك في أقرب وقت هبلغك بقراري.
تيـقظ مـازن جيداً لحديثها ثم تابع في نبره متضايقه….
-مليـكه إتجوزت!
-أه إتجوزت إمبارح هي وسيـف.
أردفـت مايـا بتلك الكلمات في سعاده بالغه،بينما تيقظ هو لهذا الاسم،فقد سمعه من قبل،ثم تذكر ذاك الشاب الذي قام بضربه وفي تلك اللحظه تابع هو بنبرآت ثبات…
-أه تمام ،مبروك ..وياريت تبلغيني بقرارك في اقرب وقت.
——-
كـان يجلس هو وصديقه في كافيه علي شاطيء النيل،وكان شارد الذهن كلياً،يفكر في طريقه لحل هذا المأزق،وهنا أفاق من شروده علي حديث صديقه…..
-مالك يا عريس،سرحان في أيه!
نظـر له سيـف بهدوء ثم تابع وهو يأخذ نفساً عميقاً….
-مخنوق شويه ..سيبك مني دلوقتي،،وقولي مجيتش الفرح ليه!
أردف إبراهيم في تنحنح متابعاً…
-يابني إنت ناسي إني عندي شغل مهم ومينفعش أتأخر عليه..يعني غصب عني وكمان مش عاوز مشاكل مع مديري،أحسن دا راجل فصيل وانا مش برضي أمد إيدي عليه.
نظـر له سيـف من جانب عينيه ثم أردف متابعاً في ضحك…
-عاوز تضرب المدير بتاعك!…يافرحتي بيك ياخويا.
تابـع إبراهيم في ثقه وهو يمسك بياقه قميصه في غرور…
-دا يضرب ويتنفخ كمان…دا أنا بروح الجيم مخصوص علشانه.
ضحـك سيـف علي حديث صديقه بشده في حين أردف من بين ضحكاتهِ….
-دا أنت دماغ يا هيمـا..المهم بقا أنا عازمك علي الغدا عندي في القصر..وإن شاء الله هحدد يوم وهبلغك بيه.
تابـع إبراهيم في تفهم..
-مفيش مشاكل
وفي تلك اللحظه إستأذن سيـف صديقه بالمغادره ،ثم إنطلق بسيارته عائداً إلي البيت،وأثناء قيادته أخذ يحدث نفسه في تفكير…
-أيه اللي إنت بتعمله دا يا سيـف!..بطريقتك دي مش بس هتصعب المهمه لا دا إنت هتخليها مستحيله…إنت لازم تخلي مليـكه تثق فيك وتحبك علشان خطتك تكمل ،،دورها بعقلك يا سيـف متستغباش وإنت مش كدا!
——-
-وقدملها صندوق مليان مجوهرات لحياه بملايين ،لا وكمان سلسله شكلها غريب جداً..بس فضه خالصه،،تجيب مبلغ كبير ،أنا الصراحه مستريحتش لشكلها،بحكم إني شغاله في الآثار فالسلسله دي أغرب أنواع وأشكال الـ أكسيسوريز(Accessories) اللي شفته في حياتي..يعني هي حالياً معاها ملايين دا غير الثروه اللي هتاخدها من جدها وأبوها…انا مش عارفه يا ماما أمتي هخلص منها!!.
أردفـت مادلـين بتلك الكلمات وهي تجلس بصحبه والدتها في منزلها،،بينما تابعت السيده ألفت مردده…
-يابنتي دا ملهوش علاقه لان دا ورثها من مامتها..وبعدين ما إنتِ ليكي ورث زيها بالظبط في جوزك!
نظـرت لها مادلـين في ضيق ثم تابعـت…
-ماما هتفضلي طيبه لحد أمتي!…هي كدا هيكونلها 3/4 الميراث ،يعني مش زيها خالص ..وانا ليه أخليها تشاركني فيه لما ممكن أخلص منها!.
ثـم أردفت في حزم ونبرات تنم عن الشر بداخلها….
-ماما أنا مخنوقه من القصر..وبحس من الملل لوحدي ،،قومي إلبسـي وتعالي اقعدي معايا فتره في القصر !
نظـرت لها ألفت في تفهم ثم تابعـت…
-مش باخد راحتي غير في بيتي يامادو ،،بس أمري لله ..علشان زعلك.
———
دلـفت مايـا إلي غرفه الصالون لتجد السيده زينب تشاهد التلفاز في صمت كعادتها،،ثم قامت بالإقتراب منها وطبعت قبله قويه علي وجنتيها وسط نظرات زينب المرحبه قائله…
-زوز حبيبتي، تعرفي إنك وحشتيني!…وتعرفي كمان أن أنا مبسوطه أوي..عارفه ليه!
نظـرت لها السيده زينب بإبتسامه هادئه لسعادتها في حين تابـعت مايـا بنفس نبره السعاده….
-علشان مـازن بـدأ يحبني وقرر يعترف بالبيبي وقريب هنتجوز ونعيش سوا في بيت واحد.
ثم أكملت حديثها وهي تنظر إلي التلفاز في تساؤل….
-ها بتسمعي إيه بقا يا زوزو.
فـي تلك اللحظه دلفت مليـكه لتوها إلي غرفه الصالون وما أن رأتها مايـا حتي أشاحت بوجهها عنها،،وهنا إقتربت مليـكه في إتجاه السيده زينب ثم قامت بوضع قبله علي جبينها في حب قائله..
-زوزو حبيبتي ،وحشتيني.
ثم التفتت بأنظـارها ناحيه صديقتها التي لم تعيرها أي إهتمام هاتفه في غيظ….
-إنتِ بتتجاهليني يا مايـا !..مـــاشي.
ثم أردفت متابعه في خبث….
-علي فكره بقا أنا كنت موافقه علي كلام ناس هنا..بس بما أنها بتتصرف معايا كدا..ف انا صرفت نظر.
أردفـت مايـا متابعه في عدم تصديق ونبرآت مليئه بالسعاده…
-أيه دا بجد يا مليـكه!
نظـرت لها مليـكه وهي تهز رأسها بينما أكملت مايـا وهي تحتضنها….
-قلبي بقا
فـي تلك اللحظه دلف جلال إلي الغرفه وتعبيرات السعاده تطغي علي ملامحه ثم تابع في مرح….
-الناس الحلوه كلها متجمعه علي خير.
ثم أقبل إلي إبنته وقام بإحتضانها وهو يربت علي خصلات شعرها في حـب ،متابعاً….
-مليـكه قلبي،،وحشتيني يا أحلي عروسه.
-وإنت بتوحشني علي طول يا دادي
هتفت بها مليكـه وهي تحتضن والدها في شده بينما تابـع هو في حسم…
-يلا كله علي العشا وكمان عندنا ضيفه جديده ولازم نسنقبلها.
أردفت مليـكه في ترقب ونبرآت متسائله….
-ميـن يا دادي!
تابـع هو مكملاً وهو يتجه إلي السيده زينب ويقوم بتحريك الكرسي الجالسه عليه لإصطحابها إلي سفره الطعام…
-والده مادلـين..ألفت هانم ،هتقعد معانـا في القصر يومين.
ثم أردف متابعاً في تساؤل…
-اه صحيح أمال فين جوزك يا مليـكه!
نـظرت له مليـكه في حيره ثم تابعـت بنبرآت متوتره،وذلك لأنها تجهل إلي أين ذهب…
-اصل…
وقبـل أن تكمل حديثها قاطعها سيـف متابعاً في ثبات….
-موجود يا عمي.
نـظر له جلال في سعاده ثم إنطلقوا جميعاً إلي مائده الطعام وقاموا بالترحيب بالسيده ألفت،جلس سيـف بجانب مليـكه علي مائده الطعام وقرر أن يثير حنقها بقربه منها،،في تلك اللحظه هتف سيـف وهو يضع ذراعه علي كتف مليكه متابعاً في خبث….
-مبتاكليش ليه يا روحي!..تحبي أكلك انا!
نظـرت له مليـكه في حنق محاوله إخفائه،،بينما تابعت وهي تجز علي أسنانها…
-لا يا روحي ميرسي.
ثم إقتربت منه بعض الشيء وهي تهمس بنفاذ صبر….
-ممكن تبعد إيدك عني!
أردف سيـف بنبره إستفزازيه وهو يهتف بنفس خفوت صوتها….
-مراتي وانا حر،،كلي يا روحي .
أردف سيف بتلك الكلمات الإستفزازيه في حين قامت هي بالضغط علي قدمه من أسفل المائده،،وفي تلك اللحظه إنتفض هو بتأوه….
-يابنت الذين.
نظـر له جلال في عدم تفهم ثم تابع مستفهماً….
-سيـف مالك!
نظـر له سيف في هدوء وهو يحاول جاهداً رسم إبتسامه علي ثغره في حين تابع قائلاً….
-مفيش يا عمي..معدتي وجعتني شويه.
تابـع جلال بتفهم وهو يُكمل تناول وجبته..
-بمجرد ما تخلص أكل..لازم تاخد دواء للمعده.
نظـر سيـف لها نظرات ناريه وهو يتوعد لها في سره،ولكنه تذكر لتوه ما قرر عمله،،في حين تابع جلال متذكراً لشيئاً ما….
-مليكه حبيبتي،،بـكرا ..برنامج السفر الخاص بيكي في شرم مع السياح الأجانب..فياريت يا بنتي تجهزي نفسك من دلوقتي.
سـعدت مليـكه بشده من حديث والدها،وأخيراً ستستطع التخلص منه لفتره ليست بقليله،،في حين أردف والدها قائلاً في هدوء….
-وطبعاً جوزك هيكون معاكي،ومنها بتقضوا شهر العسل هناك.
نظـرت له مليـكه في حزن وإنطفأت لمعه عيناها في ضيق،متابعه في نفسها…
-الله يسامحك يا دادي ،مُصر تربطني بكليبر دا..أمري لله.
بينما تابـع سيـف مستفهماً في ضيق…
-إزاي يا عمـي أنا معرفش بموضوع السفر دا غير دلوقتي!
أكمـل جلال حديثه في تفهم وهو يرتسم إبتسامـه هادئه علي وجهه….
-أنا فعلاً نسيت الموضوع دا خالص يا سيـف وإنشغلت في تحضيرات الفرح..بس هي عامه فكره كويسه جداً علشان تغيروا جو.
-تمام يا عمـي مفيش مشاكل.
هتف بها سيـف وهو ينهض من مجلسه ثم قام بإمساك مليـكه من ذراعها هاتفاً….
-طيب نستأذنك بقا يا عمي،،علشان نلحق نجهز نفسنا.
نظـر له جلال في تفهم،،في حين تابـعت مليـكه بنبرآت متوتره….
-بسسس أنا لسه مشبعتش يا سيـف.
تابـع سيف حديثه وهو ينظر لها بمكر…
-لا يا قلبي..انا عاوزك حاجه صغيره كدا مبحبش التخان.
فـي تلك اللحظه قام بحملها بين ذراعيه وسط نظـرات مادلـين الخبيثه لهما وإحساسها بالإنتصار…
وبالفـعل دلف سيـف داخل الغرفه في حين تابعت هي في ضيق…
-لو سمـحت بطل حركاتك دي بقا.
إقترب منها سيف ثم بادرها بنظرات ناريه من مقلتيه الرماديه وصوتاً اجش….
-هو انا مش قلتلك مفيش خروج من باب الأوضه لمده أربع أيام.
ثـم قام بإمساك ذراعها في قوه متابعاً….
-الكلام مبيتسمعش ليه بقا!!
أحسـت مليـكه بمدي جديته في الحديث وتحول نبرته مما أثار رعبها الذي وصل إلي أطرافها المرتعشه….
-ك.ككنت زهقانه ..ونانا وحشتني…مفيهاش حاجه يعني!
هتـف سيـف بنفس نبرته المرعبه بالنسبه لها….
-يبقي تستأذني.
تابعت مليـكه وهي تضع يدها علي وجهها في محاوله لتجنب نظراته لها….
-ما أنت خرجت.
-في إختراع أسمه الموبايل..ولا أيه!
هتف بتلك الكلمات وهو يرفع من نبره صوته الغاضبه،،بينما أجابت هي بذعر من نبرته وهي مـازالت مختبئه منه بين كفيها…
-ح.ححاضر.
أردف سيـف متابعاً وهو يشرع في تغيير ملابسه،في جمود….
-إتفضلي نامي ،علشان عندنا سفر بدري.
إنصـاعت مليـكه لحديثه علي الفور ثم قامت بدثر نفسها داخل الفراش ،بينما أنهي سيـف ما يفعله ثم إتجه إلي الأريكه المخصصه للنوم وغط في ثبات عميق،،بينما لم تغفل عيناها مطلقاً فهي لم تعتاد علي هذا الوضع مطلقاً ووجوده معها في غرفه واحـده ثير خوفها،،وبعد مرور وقتاً ليس بقليل،نظرت مليـكه له ،لتجده غافلاً بطريقه غير صحيه،فرأسه قد إنحرفت من علي الأريكه،فأخذت تحدث نفسها قائله….
-حرام هيقوم رقبته وضهره بيوجعوه،،أنا هظبطله رأسه وأرجع تاني بسرعه من غير ما يحس….لالالالا وانا مالي رقبته توجعه ولا متوجعهوش،مليش دعوه…..اممم بس حرام بجد النومه دي مش صحيه خالص،أنا هقوم بقا وأمري لله….
وبالفـعل إنطلقت مليـكه إتجاهه وهي تزحف علي أطراف أصابعها حتي لا توقظه وما أن إقتربت منه حتي شرعت في تعديل رأسه إلي وضعها الطبيعي،،في تلك اللحظه أمسك هو بيدها ،،مما أثار خوفها ،،فأخذت تصرخ في بكاء ،هاتفه….
-حرام عليك،خضيتني…دا جزائي إني مش عاوزاك تتعب!
نظـر لها سيـف في هدوء دون أن يتحدث مطلقاً،،ثم قام بسحبها إليه واضعاً إياها علي أريكته من الداخل،في حين أردفت هي في ضيق…..
-إنت بتعمل أيه!…أبعد كدا!.
ظلـت مليكـه تبعده عنها بيدها في حين تابع هو بنبره قويه هاتفاً….
-هشششش…الصراحه بقا قررت إنك تنامي في حضني النهاردا…فياريت تنامي من غير ولا كلمه…دا طبعاً لمصلحتك وسلامتك الشخصيه،،ها في إعتراض!.
نظـرت له مليـكه في حزن وهي تبتلع ريقها في صعوبه بينما تابعت في نبره منكسره…
-طيب.
وفي تلك اللحظه قامت بوضع يدها علي وجهها ثم دثرت نفسها أسفل الغطاء،حتي تستطع الهرب من نظراته.
“في صباح اليوم التالـي”
إستيقظ سيـف علي صوت رنين الهاتف،،ثم نظـر لها ليجدها مازالت نائمه وهي تحتضنه بذراعها،،سعد هو بفعلتها تلك،ولكنه تذكر أنها نائمه لا تشعر بما تفعل،،ولم تفعل ذلك برغبتها،وفي تلك اللحظه بدأ في إفاقتها بصوتاً هادئاً كغير عادته….
-مليـكه..قومي يلا علشان هنتأخر علي الوفد.
بالفـعل بدأت مليـكه في فتح عينيها تدريجياً وما أن رأته بجانبها وهي تحاوطه بذراعها حتي إنتفضت فزعاً،ولكنها تذكرت إجباره لها علي النوم بجانبه،فأسرعت بتعديل وضعيه نومها إلي الجلوس ،متابعه..
-طيب حضرتك مش ناوي تقوم،علشان أعرف أتحرك ولا هنفضل كدا!
نظـر لها سيـف في تفهم ثم تابع وهو ينهض من مجلسه بنبره هادئه…
-إتفضلي يا مليكتي.
نظـرت له مليـكه بغيظ،،ثم قامت برفع أحد حاجبيها مردده في حسم وهي تغلق باب المرحاض….
-أنا مليـكه دادي وبس يا كلـيبر.
ثم قامت بغلق الباب مسرعه في حين بـادرها هو بضحكه مطوله علي طريقتها المجنونه تلك.
——-
جلـس الجميع إلي مائده الطعام لتناول الإفطار ،،وفي تلك اللحظه قدم سيـف بصحبه مليـكه إليهم ،هاتفين….
-صباح الخير.
وهنـا أردفت مادلـين في جمود متابعه…
-صباح النور..إنجوي (enjoy) يا مليـكه إنتي وسيـف.
في حين أردف جلال مكملاً في إستفهام….
-أيه يا ولاد مش هتفطروا ولا أيه!
تابـع سيـف حديثه وهو يلتقط شطيره ما من علي مائده الطعام…
-لا إحنا إتأخرنا جداً يا عمي.
ثم أكملت مليـكه حديثها وهي تقترب من السيده زينب…
-هتوحشيني أوي يا زوزو ،،وبمجـرد ما أرجع هنبدأ في جلسات العلاج.
ثم وجهـت حديثها إلي مايـا…
-وإنتِ يا مايـا ،،خلي بالك من نفسك والبيبي..ونانا أمانه معاكي لحد ما أرجع.
وبالفعـل إنطلق سيـف بصحبه زوجته إلـي المكان المخصص بتلاقي الوفد ،ومـا أن وصلوا حتي هتفت مليـكه في مرح…
-Hello every body,My name is malika,i am accompanier in this journey and i puts an amazing programe, i wishe love it.
كـان سيـف ينظـر لها في إعجاب شديد،فهي كالفراشه إذا وجدت في مكاناً ما لفتت أنظار الجميع بحنكتها وجمالها البراق،،فقد شعر للحظه أنه عشق لتلك المتمرده علي ضعفها،،وما أن تذكر أنه بمجرد أن يعشقها سيصبح حينذاك الخاسر في تلك المعركه،،فهدفه هو أن يجعلها تحبه دون أن ينبض قلبه بعشقها مطلقاً….
وبالفـعل إنطلق الأتوبيس الخاص بالنقل السياحي متجهاً إلي شرم الشيخ،،في تلك اللحظه جلس سيف علي المقعد الخاص به وتركها تؤدي عملها في سعاده كما يبدو عليها،،ثم شرعت هي في إلقاء برنامج العمل علي مسامع السياح الذي بدأوا في الهتاف معبرين عن إعجابهم الشديد بهذا البرنامج،،وما أن إنتهت حتي جلست بجانبه في إرهاق متابعه..
-شكل السفر مرهق جداً
نظـر لها سيف في هدوء وإعجاب شديدين ،متابعاً…..
-بصراحه إنتِ ذكيه جداً..وعندك حنكه في التعامل مع الناس،،دا غير الكاريزما حاجه كدا واو.
ألقي سيـف علي مسامعها تلك الكلمـات وهو يغمز لها بطرف عينيه بينما تابعت هي في توتر….
-أه ميرسـي.
بـدأت مليـكه في الإسترخاء علي مقعدها المخصص وهي مغمضه العينين،وبعـد مرور ما يقرب من الساعتين ،توقف الأتوبيس لأخذ فتره الإستراحه في حين تابعت مليكـه حديثها للسياح بشأن البريك ثم ترجلـت من الأتوبيس بصحبه سيـف الذي هتف متابعاً….
-مليـكه إستنيني هنا ،،هشوف سوبر ماركت وأجيب منه عصاير.
نظـرت له مليـكه بتفهم وهي تهز رأسها،،بينما تابع هو سيره ناحيه السوبر ماركت…..
كـانت مليـكه تجول بنظرها بين السيـاح حيث تستنبط من تعبيرات وجههم ،،السعاده بشأن الرحله أم العكس فكل هذا ينعكس إيجابياً علي شركه والدها،،وأثناء وقوفها في إنتظـار سيـف وجدت أحد السياح يتجه بعيداً عن مكان الإستراحه في تلك اللحظـه هتفت مليـكه في إستغراب…
-yeah,wait for me…where are you going?!
ولكن لم يلتفت لها هذا الشخـص في حين أسرعت الخطي بإتجاهه وفي تلك اللحظه رأها سيـف تتجه بعيداً فأعقبها بخطواته لمعرفه أين تذهب،،وبينما هي تعدو بخطواتها قام شخصاً ما بجذبها ناحيه أحد المحلات واضعاً شيئاً ما علي فمها لكي يمنعها من الصراخ والتنفس وذلك وسط صرخاتها،،وكل هذا يحدث وسط نظرات سيـف المذبهله الذي ثار كالمجنون هاتفاً بصوتاً أجش….
-مليــــكه!

———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
 الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:علياء شعبان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى