ترفيهمسلسل رديني اليك

مسلسل رديني اليك الحلقة السادسة والسابعة والثامنة عشر

الحلقة السادسة عشر

وصلت جومانا الي البيت و تبعها مازن ووالدها و اخيرا اياد
والد جومانا : عامله ايه مع مامتك يا جومانا .. يا ريت تكون تستاهل انك تسيبيني انا و اخوكي عشانها
تنهدت جومانا : كويسين يا بابا .. متقلقش
مازن : امال هي فين
جومانا : شويه و هتبقي هنا
مازن بتفحص : طالما انتو كويسين زي ما بتقولي .. مش عايشه معاها ليه
توترت جومانا لوهله ثم تابعت : عادي .. حبيت استقل بنفسي
نظر لها اياد لوهله ثم فكر كيف له لم يتسائل حول ذلك قبلا .. كما انه ادرك ان جومانا تكذب .. لانها لت تترك امها الا بسبب قوي
فقط ترك ذلك الامر عندما ينفرد بها
جومانا : تشربوا ايه
مازن : قهوه ساده
الاب : و انا زيه
اياد : و اتا كمان عايز قهوه بس سكر زياده
كادت جومانا ان تدخل المطبخ و لكنها منعها صوت جرس الباب
ساره : باباكي و اخوكي وصلوا
اومأت جومانا براسها ثم تفسح الطريق لساره و معها ملك ليدخلوا
جومانا معرفه اياهم : دي ساره اخت اياد .. و ملك اختي
تقدمت ساره لتسلم علي الاب ثم بعدها مازن و كذلك ملك
دخلت جومانا المطبخ لتعد القهوه لابيها و اخيها و صنعت عصير الفراوله لها و لملك و هوت شوكلت لساره و عصير برتقال لاياد
اعطت كل منهم الطلب الخاص به .. و جلست بجانب اياد
مال اياد عليها : انا طلبت قهوه علي فكره
جومانا : و انا قلتلك قهوه لا يا اياد .. علي الاقل مش هعملهالك بأيدي ابدا .. انت عارف هي مضره ازاي ؟؟
اياد : ايه البلطجه دي .. ما انتي عملاها لبباكي و اخوكي اهو
جومانا : هما حرين .. انما احنا ملناش غير بعض و نخاف علي بعض
اياد بغيظ : انتي عقده لسانك جايه تتفك قدام ابوكي و اخوكي
بعد ما يقرب من نصف الساعه وصلت نوران و باسل كانت الجلسه لا تخلو من التوتر علي الاقل بين نوران و ووالد جومانا
حيث ان انفصالهم لم يكن بالهادئ ابدا .. و من نظرات غير بريئه من باسل لجومانا و التي كانت الاخري تستقبلها
بارتباك و توتر .. و كان اياد لاول مره يلاحظ و يدرك تلك النظرات
بعد ساعه تقريبا غادرت نوران مع زوجها و دخل كلا من مازن و ابيه ليرتاحوا قليلا و نامت ملك و غادرت ساره
كانت جومانا تنظم ما تبعثر في الريسبشن .. كانت تدخل بعض الكاسات الي المطبخ و فزعت عندما سمعت
اياد : لاول مره فعلا اسال نفسي انتي سبتي بيت مامتك ليه
جومانا : خضتني يا اياد
اياد : جومانا .. لو سمحتي جاوبيني
جومانا : اجاوب ايه
اياد : ليه سبتي بيت مامتك
جومانا بارتباك : زي ما قلت لمازن .. عشان استقل
اياد و قد اقترب منها قليلا و نظر الي عيناها بعمق
اياد : هو انا قلتلك قبل كدا ان عنيكي زي الازاز
جومانا باندهاش : نعم .. مش فاهمه
اياد و هو ينقل بصره بين مقلتيها : انتي متوتره و مرتبكه .. و بتكدبي !! .. لازم تعرفي انك مبتعرفيش تكدبي
جومانا : انا مكدبتش
ازداد صوت اياد مره واحده : لا بتكدبي .. ليه ؟؟
ارتدت جومانا للخلف من رده فعله غير متوقعه فمسح اياد علي وجهه و حاول الهدوء
اياد : ليه علاقه بجوز امك ؟
توترت جومانا بشده علي ذكر زوج امها
اياد و هو يحاول الهدوء : جومانا .. ردي .. ما تسبنيش لشيطاني
لم تعطيه جومانا ردا .. فعلي صوته مره اخري
اياد بقسوه : ما تردي
اومأت جومانا برأسها بخوف فأقترب منها اياد اكتر و تابع
اياد : عملك ايه ؟؟
جومانا : اياد انا و الله ..
اياد مقاطعا و هو ممسكا بذراعها : عملك ايه
جومانا بصوت متقطع : كان بيدايقني
اياد : ازاي .. لاي درجه وصلت مدايقته ليكي يعني
صمتت جومانا لوهله ثم تابعت : لاخر درجه .. اخر يوم ليا في البيت كان هيعتدي عليا
احمر وجه اياد بشده و ضغط بشده علي ذراع جومانا مما آلمها و لكنها كتمت تألمها .. ثم فجأه تركها اياد و ارتد للخلف و فر هاربا
جومانا بصدمه : اياد .. اياااااد استني
تبعته جومانا ثم اسرعت في خطواتها و كأنها تجري نزل اياد من المبني و تتبعه جومانا ثم عبر الشارع و تتبعه جومانا
دون ان تنتبه للسياره القادمه
جومانا : اياد استني
سمع اياد صوت بوق سيارات عاليه مع توقف صوت جومانا ليلتفت خلفه ليجد
جومانا ملقاه علي الارض و لكنها في وعيها فتسارعت ضربات قلبه
اياد بلهفه وهو يلتقط جومانا من علي الارض : جومانا !!
جومانا بتألم : انا كويسه .. العربيه فرملت
نظر اياد للسائق بغضب : انت غبي ؟؟
جومانا : اياد .. انا الغلطانه مبصتش علي الطريق قبل ما اعدي
اياد : قومي معايا
جومانا : علي فين
اياد : هوديكي المستشفي .. يمكن في حاجه و احنا مش عارفين
جومانا : ايااد .. صدقني انا كويسه
نظر لها اياد لدقيقه بعيون غير ثابته .. و غير متزنه .. ثم امسكه من شعرها و ضمها الي صدره
لتشعر جومانا لاول مره بقربها منه لتلك الدرجه .. و لكنها ايضا استمعت الي دقات قلبه العاليه
جومانا : اياد متقلقش .. انا كويسه و الله
اياد : هتعرفي تقومي
حاولت جومانا ان تنهض من مكانها و لكنها فشلت فحملها اياد علي بغته
جومانا بشهقه : اياد نزلني .. انت بتعمل ايه
لم يستمع اليها اياد و اصطحبها الي اقرب مشفي و عندما اطمئن انها لم يصبها مكروه ركبوا السياره عائدين الي البيت
جومانا : اياد .. ممكن تقف ثانيه
اوقف اياد السياره علي جانب الطريق
ثم نظر لها و ابتسم : اؤمري
جومانا بتوتر : هو .. هو .. هو انت كنت هتروح فين
عقد اياد حاجبيه : هروح فين ؟
جومانا : قصدي لما حكيتلك و انت نزلت
تذكر اياد ما حاول نسيانه علي الاقل في الوقت الحالي فمحت ابتسامته
جومانا : اياد .. انت كنت هتروحله ؟
اياد : ماهو انا مبقاش راجل لو سيبته كدا
جومانا : اياد .. انت فاهم لو كنت روحت كان هيحصل ايه .. ماما كانت هتطلق .. وانا كنت هتفضح .. و
اياد مقاطعا : لحظه مش فاهم .. مين فيكوا الي هيتفضح ؟؟
جومانا : يا اياد انت مش فاهمني .. الموضوع دا لو اتعرف الناس مش هتبصلي بنفس الطريقه
اياد : ليه .. ما انا عرفت و لسه زي ما انا بحبك برضو .. دا مغيرش حاجه علي فكره
ابتسمت جومانا و تابعت : اياد .. عشان خاطري بلاش .. هو هيطولني فين اصلا .. انا مش عايشه معاهم
اياد بغضب : يا جومانا .. انا لو شفته تاني و شفت نظراته القذره دي ليكي مش هسكتله
انا لو متكلمتش هيفضل قريب منك .. انتي ليه عايزاني احس بالعجز .. و اني مش عارف احميكي
جومانا : طب هتعمل ايه
زفر اياد بشده : مش عارف .. بس مش هسكت .. مش عايز اسكت
جومانا : طب ممكن تأجله لبعد ما نتخطب عشان الامور متتعقدش
نظر لها اياد لوهله و قرر شيء في باله ثم اومأ لها برأسه
اياد : و بعدها هتحكي لمامتك ؟
جومانا : الصراحه .. هتحرج
اياد بغضب : خلاص يبقي سيبيني اتصرف انا
جومانا بتوجس : هتعمل ايه
اياد بسخريه : ما تخافيش .. اكيد مش هودي نفسي في داهيه عشان واحد زي دا
…………………………………………..
في صباح اليوم التالي اصطحب اياد والدته من المطار و التي استقبلها في بيته و تعرفت علي جومانا و مازن و والدها
و احبتهم .. او احبت انهم من نفس المستوي الاجتماعي و المادي فهي لا يهمها غير ذلك علي اي حال
فبالنسبه لها اياد كبير بدرجه كافيه ليفرق بين البشر
……………………………..
كانت ليلي تضع اللمسات الاخيره علي وجهها عتدما دخلت شقيقتها
منه : ليلي .. هشام جه
ابتسمت لها ليلي : شكلي حلو
منه : زي القمر .. يلا بقي
ليلي : مين بره
منه : عادي يا ليلي .. هشام و خالتو و ياسمين .. ايه المميز في الزياره دي مش فاهمه
ليلي : يا بنتي هيحددوا معاد الفرح
منه : و الله !!.. برضو مفهمتش فين الجزء المميز
ليلي : هش هش مش هتفهميني انتي
حركت منه يدها علامه علي اللامبالاه ثم غادرت الغرفه
بينما نظرت ليلي نظره اخيره الي مظهرها في المرآه و تنهدت ثم ابتسمت بحالميه و غادرت
دخلت ليلي الي الصالون
الخاله : بسم الله ما شاء الله .. هي البت دي بتحلو امته
ابتسمت لها ليلي : ايه يا خالتو انتي اول مره تشوفيني يعني
الخاله بخبث : اول مره اشوفك ايه .. انا بس افتكرت يوم ما اتولدتي اول واحد شالك و شافك كان هشام و
و الواد كان راسه و الف سيف اننا ناخدك واحنا مروحين و يقولك عروستي و بتاعتي .. من ساعتها و انتي مكتوبه
بأسمه .. اهو جه الوقت الي تتكتبي بأسمه بجد
ابتسمت ليلي بخجل بينما شرد هشام للحظه ثم تابع
هشام : عمي .. زي ما قلت لحضرتك قبل كدا .. احنا عايزين نحدد معاد الفرح
والد ليلي : و الله يا بني انتوا اتفقوا علي المعاد بينكوا .. و لو مناسب .. يبقي علي بركه الله
بس عموما انا موافق علي المبدأ
هشام : طيب هو مفيش داعي للتأخير .. انا هشوف قاعه مناسبه و اشوف معادها و كدا كدا البيت جاهز
زي ما حضرتك عارف
والد ليلي : عارف يا بني عارف
الخاله : ايه رايك يا ليلي
كانت ليلي تشعر بالغيظ من داخلها لان هشام لم يأخذ رأيها في ميعاد الزفاف او حتي في قاعه الزفاف
و لكنها تابعت رغم غيظها
ليلي : الي تشوفوه يا خالتو
الاب : يبقي علي بركه الله
……………………………….
وليد : ايه يا بنتي فينك
ساره : في الدنيا .. بس مشغوله شويه
وليد باستغراب : مشغوله في ايه
ساره بسعاده : اصل النهاردا اياد هيطلب ايد جومانا
وليد : ايه الي يشغل في كدا مش فاهم انا
ساره : ما انت مش فاهم
وليد : طب فهميني
ساره : بص احنا الاول جبنا اهل جومانا عشان مسافرين .. و بعدين جبنا بابا و ماما مع العلم ان كل واحد فيهم في بلد
وليد بسخريه : تصدقي فعلا الموضوع صعب
ساره : اتريق اتريق
وليد : يعني انا لما اجي اخطبك هنعمل مؤتمر القمه دا برضو
ساره : هاه
وليد : لا ما تخديش في بالك
ابتسمت ساره خفيه علي الجانب الاخر
وليد : شايفك شايفك
وضعت ساره يدها علي فمها بصدمه و اتسعت عيناها بشده
وليد بضحك : اقفلي اقفلي .. سلام
ساره : سلام
………………………………………..
اما مساءا و علي الجانب الاخر في بيت جومانا
امسكت جومانا صينيه مملوءه بالمشروبات و لكنها كانت ثقيله فوضعتها جومانا علي الطاوله بالمطبخ
مره اخري
جومانت بغضب : اوووف .. تقيله !!
لتضحك ساره فتتابع جومانا : شيليها معايا
ساره ببرائه : كان علي عيني يا حبيبتي .. انتي العروسه .. و العروسه هي الي بتشيل .. معروفه يعني
جومانا : كدا يا ساره
نظرت جومانا ورائها لتجد رانيا و التي ساعدتها لتوضيب البيت و تجهيز المشروبات و ما الي ذلك
جومانا : شيليه انتي يا رانيا
رانيا : مينفعش يا ست جومانا
جومانا : اوووف .. طب نقسمها
فكرت ساره قليلا : امممم .. ماشي
دخلت جومانا الي الصالون و بيدها صينيه العصائر بينما انبهر اياد من شكلها فقد ابهرته بالاحمر
فهي كانت ترتدي فستان احمر قصير الي ما فوق ااركبه و لكن فوقه طبقه شيفون تصل الي رجلها
و بدون حمالات .. ووضعت احمر شفاه احمر قاني و حذاء اسود ذو كعب عالي
بعد جلسه ربما طالت قليلا اخيرا تحدث والد اياد
والد اياد : ندخل في المهم بقي .. احنا يشرفنا نطلب ايد الانسه جومانا لاياد ابني
والد جومانا : و انا اكيد موافق
والد اياد : يبقي علي بركه الله و نقرا الفاتحه
ابتسم اياد براحه لينظر الي جومانا ليجدها تقرأ الفاتحه و هي مبتسمه له و بعيونها لمعه
فحرك شفتيه : بحبك
فأتسعت ابتسامتها لتحرك شفتيها : و انا كمان
انتهوا جميعا من قرائه الفاتحه
اياد : عمي
والد جومانا : ايوا يا اياد
اياد : كنت عايز اقول حاجه .. بما ان حضرتك هتسافر و ماما و بابا هيسافروا .. ف انا عايز اقترح حاجه
والد جومانا : اتفضل
اياد و هو ينظر لجومانا : نخلي الخطوبه كتب كتاب
الحلقة السابعة عشر

اياد : عمي
والد جومانا : ايوا يا اياد
اياد : كنت عايز اقول حاجه .. بما ان حضرتك هتسافر و ماما و بابا هيسافروا .. ف انا عايز اقترح حاجه
والد جومانا : اتفضل
اياد و هو ينظر لجومانا : نخلي الخطوبه كتب كتاب
نظرت له جومانا بصدمه .. بينما تابع والد جومانا بعد تفكير دقيقه
والد جومانا : لو انتو متفقين علي كدا .. يبقي معنديش مانع
اياد و هو يحاول تنجيم رده فعل جومانا : لا انا مسالتش جومانا .. ممكن تقولي رأيك يا جومانا
جومانا : في ايه
اياد : في كتب كتابنا بدل خطوبه
جومانا : اياد ممكن ثانيه
تقدمت جومانا بالشرفه و تتبعها اياد
جومانا : كتب كتاب ايه يا اياد .. فجأه كدا
اياد : لا مش فجأه انا عندي اسباب كتير .. زي مثلا لو حد فكر يقربلك يبقي عارف ان وراكي راجل
جومانا : و هو انت مش ورايا و احنا مخطوبين .. انت ليه هتخليني اندم اني حكيتلك
اياد : هو انتي كمان كنتي عايزا تخبي .. جومانا طول ما الراجل دا جوه عيلتك مش هبقي مرتاح .. هتحكي لمامتك امته انا زهقت
جومانا : في الوقت المناسب يا اياد
اياد : خلينا في موضوعنا دلوقتي .. انتي اعتراضك علي ايه
جومانا : مش اعتراض .. انا اتفجأت بس
ابتسم اياد : دا انتي ما صدقتي بقي
ابتسمت جومانا هي الاخري : طبعا لازم ما اصدق مش بحبك .. عندك مانع
اقترب منها اياد خطوه فتراجعت هي الاخري
جومانا بتحذير : اياد !!
اياد بشقاوه : مسيرك يا ملوخيه تيجي تحت المخرطه
جومانا بتقزز : يع .. لا بجد يع .. انت كدا رومانسي !!
اياد : اسكتي اسكتي انتي عارفه حاجه
قطع عليهم مناوشتهم الحلوه ساره
ساره بغيظ : و الله مكنتش حابه اقاطعكوا .. بس احنا ملطوعين جوه مستنينكوا
اشار اياد الي ساره باصبعه و همس لجومانا : قابلي .. حماتك
فضحكت جومانا ضحكه صغيره ثم كتمتها
ساره بانتباه : قولتلها ايه يا اياد .. عليا صح
فرفع اياد كفيه باستسلام : و انا اقدر يا باشا
ساره : بقي كدا .. طب قدامي انتو الاتنين
دخل كلا من اياد و جومانا و سبقتهم ساره
والد جومانا : ها يا جومانا .. انا شايف انه فعلا اقتراح كويس .. حتي عشان ما نتعبش في السفر كل شويه نسافر عشانكو
لم تكلف جومانا نفسها بتعكير مزاجها في ذلك اليوم فأجابت مبتسمه : موافقه
……………………………
في نفس الوقت عند ليلي : موافقه
هشام : تمام .. يبقي انا هحجز الجامع الاسبوع الجاي عشان كتب الكتاب
علي عكس جومانا .. كانت ليلي متردده و خائفه .. نظرات هشام غير معلومه بالنسبه لها .. شيء ما يخيفها
و لكنها بررت ذلك بأنه من الممكن ان يكون خوف طبيعي لتقيم ميعاد الزفاف
في ظل ما كانت ليلي شارده غادر الجميع الصالون تاركين لهشام و ليلي المساحه للتحدث
هشام : مالك يا ليلي
ليلي : خايفه
هشام : مني
ليلي : لا
نظر لها هشام و كأن الاجابه لم تعجبه كثيرا : امال من ايه
ليلي : مش عارفه .. بس مش مطمنه
هشام بابتسامه لم تصل لقلبه : متقلقيش يا حبيبتي
تلك الكلمه لم تجعلها تتراجع عن قلقها و انما نظرت له لتتأكد انه بالفعل هي عباره عاديه لم تمر علي قلبه
فابتسمت ليلي ابتسامه قلقه .. لتقابلها ابتسامه غامضه من هشام
هشام : انا همشي بقي
ليلي ؛ ماشي
هشام : سلام يا حبيبتي
رجع هشام بضع خطوات ثم التفت الي ليلي
هشام : صحيح يا ليلي .. فين جومانا
ليلي : متخانقين
ابنسم لها هشام و قال : كويس
ليلي : مبسوط ؟؟
هشام : جداا .. كانت بتشوش تفكيرك
قال هشام جملته و غادر و اغلق الياب خلفه بينما استندت ليلي علي الباب و همست
ليلي : يا رب اطلع انا الصح مش هي
اما عن هشام فقد وقف خلف الباب و همس
هشام : اجابه غلط يا ليلي .. لازم تخافي .. لازم تبقي خايفه مني
…………………………..
بعد ان غادر اياد و اهله طلبت جومانا من والدتها ان تبقي معها قليلا .. الامر الذي ازعج والدها و اخيها .. دخلت نوران معها المطبخ
نوران : امال ملك فين
جومانا : نايمه
ابتسمت نوران : كنتي زي القمر انهاردا .. مبروك
جومانا : بجد
نوران : هو ايه الي بجد
جومانا : بجد فرحنالي
تنهدت نوران : بصي يا جومانا .. انا عارفه اني مكنتش احسن ام بالنسبالك .. و عارفه انك كنتي متوقعه مني اكتر من كدا
بس عايزا اقولك حاجه .. انا بحبك سواء دا بان عليا او لا .. انا اتأكدت من دا انهاردا .. و انتوا ولادي غصب عني
جومانا : مبسوطه في حياتك
نوران : قصدك مع باسل يعني
اومأت حومانا فتابعت نوران
نوران : مش عارفه .. بس الي اعرفه اني بحبه .. يمكن الوحيد الي اتجوزته و حبيته كدا
بهت وجه جومانا : و لو بعد عنك .. يعني لو مثلا خانك .. هتحسي بأيه
نوران بشرود : هتدمر .. هزعل اكتر من اي مره تانيه ف حياتي
ثم صمتت قليلا و تابعت باستغراب : بس بتسألي ليه
جومانا : هاه .. لا مفيش ..فضول بس
اومأت نوران برأسها ثم : انتي عايزاني ف حاجه .. عشان ما اتأخرش
جومانا : لا شكرا
نظرت لها نوران بتردد لدقيقه .. ثم حسمت امرها و اقتربت منها وضمتها الي صدرها
نوران : مبروك
اغمضت جومانا عياناها تسجل تلك اللحظه .. عده ثواني و ابتعدت نوران و غةدرت هاربه .. هاربه من الامومه
دخلت جومانا غرفتها بعد ان خلد الجميع الي النوم .. و جلست في الظلام شارده .. حتي غلبها النعاس و نامت
………………………………………………… . ……..
في صباح اليوم التالي .. لم تذهب جومانا الي الاوبرا و لكنها فضلت ان تبقي في منزلها و تتناول عصيرها اليومي ثم ذهبت الي العمل دون ان تقابل اياد
جومانا : صباح الخير
رنا : صباح الخير يا جوجو
سيف و سليم : صباح النور
رنا : ازيك .. عامله ايه
ابتسمت جومانا : الحمد لله
غمزت لها رنا : ها الفرح امته
جومانا : فرح !!
رنا : مش انتي اتخطبتي لاياد الجارحي .. الفرح امته بقي
ابتسمت جومانا : فرح ايه .. احنا بس اتخطبنا
اقتربت منها رنا : يا بنتي الرجاله ما تضمنش .. و انتي لقيتي واحد لقطه .. بس المعروف عنه بصراحه انه نسوانجي زي ما بيقولو
ف انا اعتقد انك تحبسيه في القفص اضمنلك
جومانا : احبسه ليه .. هو لو عايز يخوني يبقي يسبني و خلاص .. انا مش هجبره يفضل معايا يعني
رنا بدهشه : هتفرطي فيه كدا .. يا قلبك !!
بدأت جومانا تشعر بضيق من مجري الحديث بينما انقذها صوت هاتفها
جومانا : ايوا يا مازن
مازن : انتي فين
جومانا : في الشغل
مازن : مكتبك فين .. انا عندك في المكتب
جومانا : نعم !! .. بتعمل ايه هنا يا مازن
مازن : مش هنرغي يا جومانا .. اقفلي اقفلي هجيلك انا
اغلق مازن الهاتف دون ان يستمع الي ردها
مازن : لو سمحت فين مكتب جومانا العيسوي
الموظف : تعالي معايا هوصلك
بعد دقائق كان مازن امام مكتب جومانا
مازن : جومانا
انتصبت جومانا : في ايه يا مازن قلقتني
مازن : انا مضطر اسافر النهاردا .. في شغل متأجل و محتاج اخلصه
جومانا : هتيجي تاني ؟
مازن : اكيد .. يومين و هرجع .. وعد
ابتسمت له ابتسامه صغيره ثم تقدمت منه و قبلته من وجنتيه
جومانا : تروح و تيجي بالسلامه
مازن : صحيح انا سبتلك مفتاح البيت ف الصالون
جومانا : مش قلت هتيجي تاني

مازن : مش مهم بقي .. باي يا حبيبتي
لوحت له جومانا بيدها : باي
كانت رنا متابعه للحوار من اوله و متعجبه جدا و تسائلت عن علاقه مازن او ما سمته هو (الواد الحليوه) و جومانا
رنا بهمس : يخربيتها .. بتقع عليهم فين دول
انتهت جومانا من دوامها و نزلت الي الاسفل مع رنا و التي علي الرغم من فضولها الا انها لم تسال جومانا عن مازن
نزلت جومانا لتجد اياد منتظرها في السياره و عندما رآها ترجل من سيارته و معه بوكيه ورد احمر اللون .. اقتربت منه جومانا
جومانا بجديه مصطنعه : عايز مين يا استاذ
اياد : مستني احلي واحده في المبني دا
ابتسمت له جومانا فتابع : شفتها لما جيتلك قبل كدة .. بس تقريبا مجتش انهاردا .. خساره مستنيها من الصبح
محت الابتسامه من وجه حومانا لتجد اياد بالفعل يلتفت حوله و ينظر الي باب المبني
افمسكت وجهه بيدها ووجهته اليها
جومانا : لا والله
اياد : ايه
جومانا : اياد انت بتهزر !!
ضحك اياد : طبعا بهزر .. هو في احلي من الفراوله بتاعتي
ابتسمت له جومانا براحه : متهزرش كدا تاني بجد خوفتني
اياد مغيرا الموضوع : صحيح شفت مامتك ماشيه من عندك متأخر امبارح .. حكيتيلها
نظرت له جومانا لدقيقه ثم حؤكت راسها بالنفي
فزفر اياد بقوه : و ناويه تقوليلها امته حضرتك .. و لا اقولها انا
جومانا بفزع : اوعي يا اياد
اياد : ما هو يا تقوليلها يا اقولها
جومانا : لا .. مش هقولها و لا انت هتقولها
اياد بذهول : نعم !! .. دا الموضوع كان عاجبك بقي
جومانا بغضب : اياد خد بالك من كلامك لو سمحت
حاول اياد البقاء هادئا : امال تسمي دا ايه
جومانا : خايفه عليها .. مش عايزاها تتجرح
اياد : انتي بتستهبلي .. يعني انا لو خنتك هيبقي عادي بالنسبالك لو مثلا ليلي محكتلكيش
جومانا بخجل : اه هيبقي احسن
اياد بذهول : انتي بتتكلمي ازاي .. انتي تعيشي مخدوعه و لا انك تتسابي
جومانا : اياد .. لو سمحت الموضوع مش انا دلوقتي .. ماما بتحبه .. لما اتكلمت معاها امبارح .. قالتلي انها بتحبه اوي .. مقدرش اجرحها
اياد بغضب : خلاص انا هقولها
جومانا : اياد لو سمحت .. متدخلش
اياد : يعني ايه ما ادخلش .. الموضوع يبقي انتي .. من حقي ادخل طبعا
جومانا بتسرع : لا مش من حقك .. لو سمحت متدخلش في الي ملكش فيه
اياد : مليش فيه ! .. انتي خطيبتي .. و قريب هتبقي مراتي
جومانا : ايوا بس دا موضوع يخصني لوحدي
اياد : انتي شايفه كدا
جومانا : اه
تقدمت منهم رنا و قطعت حديثهم
رنا : سوري يا جماعه اني بقاطعكوا بس حسيت انكوا بتتخانقوا
نظر لها اياد باستغراب بينما نظرت لها جومانا و قالت
جومانا : لا خالص كنا بنتناقش ف حاجه
رنا : شكلك يا استاذ اياد اديقت من الراجل الي حضن جومانا ف الشغل انهاردا
نظر اياد لجومانا بصدمه : نعم !!
رنا بضحك : بس ما شاء الله يا جومانا .. عسول خالص .. بما انك ومخطوبه ظبتيني بقي
احتارت جومانا ماذا تفعل : لا ماهو ..
قاطعتها رنا : بس دا بيقولك يا حبيبتي ازاي .. لا و حكايه المفتاح بتاعه البيت دي .. هو انتي بتروحيلو البيت ؟!
تضاعفت صدمه اياد و ازاح جومانا بقسوه من علي سيارته
جومانا : اياد .. استني .. هفهمك
لم يستمع اليها اياد و اسرع بسيارته تاركا خلفه غبار يكاد يذهب الابصار
رنا : انا شكلي عكيت الدنيا
صرخت بها جومانا : ابعدي عني .. اوعي من طريقي
فزعت رنا من صوت جومانا و ابتعدت من امامها و ركبت جومانا سيارتها و لحقت بأياد
………………………………….
وصلت جومانا الي العماره و صعدت مسرعه الي بيت اياد و ضربت الجرس في عجله من امرها فقتحت لها ساره
ساره : جومانا .. براحه علي الجرس يا بنتي .. هو انا قاعده جنب الباب
جومانا : فين اياد
ساره : مش هنا .. هو في حاجه
جومانا : مش وقتك يا ساره .. طب ما تعرفيش هيبقي فين
رفت ساؤه كتفيها بعدم فهم : لا .. هو في ايه
جلست جومانا مع ساره في انتظار اياد و الذي طال كثيرا .. فقد وصلت الساعه ال 12 بعد منتصف الليل و لم يعد الي المنزل
جومانا بقلق : و بعدين بقي .. تفتكري راح فين يا ساره
ساره : دي المره ال 77 بتسأليني فيها
جومانا : يوووه عايزا اعرف مكانه بقي
صمتت ساره قليلا ثم صاحت : بس عرفت هنعرف ازاي
جومانا بلهفه : ازاي
ساره بدهاء : الانستجرام
جومانا : نعم !!.. انتي يتهزري يا ساره
ساره : يا بنتي اياد مغني معروف .. اكيد في حد اتصور معاه و نزل صورته و منه نعرف المكان
جومانا : طب شوفي كدا
بعد ما يقرب من نصف ساعه .. صاحت ساره
ساره : بس لقيته
جومانا : فين
ساره : من نص ساعه كان في نايت كلوب كدا
جومانا : اه اه .. عارفه مكانه . يلا
ساره : يلا فين ..
جومانا : هنروحله
ساره : انتي مجنونه .. هندخل المكان دا !! .. دا اياد يقتلنا فيهم
جومانا : يوووه يا ساره .. انا هروح .. هتيجي و لا لا
ساره : جايه جايه اما نشوف اخرتها
بعد ما يقرب من النصف ساعه اخري كانت جومانا و ساره امام النايت كلوب .. دخلت كلا من ساره و جومانا الي الناست كلوب ليجدوه في زحام شديد
ساره بسخريه : دا احنا لو فضلنا من هنا لبكره مش هنلاقيه .. ايه البشر دي كلها !!
جومانا و هي مركزه بصرها علي نقطه معينه : عندك حق
ساره و هي تنظر امامها : يلا نمشي بقي .. عشان الناس دي شكلها غريب .. نفسي افهم بيقبل يعد ف مكان زي دا ازاي !!
يلا نمشي بقي … جومانا !!
التفتت ساره و لكنها لم تجد جومانا .. ظنت انها اضاعتها و ظلت تبحث عنها .. الا ان رأتها .. عندها فتحت فاها بشده و اتسعت عيناها
ساره بهمس : يا نهار اسوود !!
قبل ذلك بقليل .. اتجهت جومانا نحو ال D.J
جومانا : لو سمحت ممكن المايك
اعطاها عامل ال دي جي المايك .. اخذته جومانا و ذهبت الي البار
جومانا لعامل البار : لو سمحت ممكن اطلع هنا .. ( واشارت علي طاوله البار)
عامل البار : للاسف ممنوع
جومانا بأنوثه : بليز .. عشان خاطري
كانت أنوثه جومانا كثيره علي عامل البار فوافق علي الفور فصعدت جومانا علي طاوله البار و امسكت بالمايك
و ما هي الا ثواني حتي صدع صوتها علي صوت الموسيقي الصاخبه
جومانا بصوت عالي : اياد
الحلقة الثامنة عشر

.. اتجهت جومانا نحو ال D.J
جومانا : لو سمحت ممكن المايك
اعطاها عامل ال دي جي المايك .. اخذته جومانا و ذهبت الي البار
جومانا لعامل البار : لو سمحت ممكن اطلع هنا .. ( واشارت علي طاوله البار)
عامل البار : للاسف ممنوع
جومانا بأنوثه : بليز .. عشان خاطري
كانت أنوثه جومانا كثيره علي عامل البار فوافق علي الفور فصعدت جومانا علي طاوله البار و امسكت بالمايك
و ما هي الا ثواني حتي صدع صوتها علي صوت الموسيقي الصاخبه
جومانا بصوت عالي : اياد
توقفت الموسيقي فنظرت جومانا الي عامل ال دي جي بشكر
جومانا : اياد .. انت هنا ؟؟
اخذت جومانا تبحث بعيناها عن اياد و الذي وجدته واقفا مع اصدقائه بما فيهم عز حيث
ان علاقته بعز قد تحسنت بعض الشيء .. فقد صالحه عز و لكن علاقتهم لم تكن بقوتها سابقا .. كان اياد يقف مبهوتا مصدوما
جومانا : اياد .. انا اسفه
مازال اياد علي صدمته و فارغا فاه بشده
جومانا بعصبيه : ايااااد .. رد عليا (ثم هدأت قليلا و ابتسمت ) طب بحبك
اياد بهمس : يا مجنونه !!
عامل الامن لجومانا : انسه .. لو سمحتي انزلي
جومانا و هي ترفع كتفيها : لا
عامل الامن بعصبيه و صوت عالي : يا انسه مينفعش كدا .. لو سمحتي انزلي .
ثم امسك جومانا من يدها و هو يجذبها اليه لتنزل .. ما ان رأي اياد ذلك حتي كان امامهم في خلال ثواني
اياد بعصبيه : انت اتجننت سيبها
موظف الامن : يا استاذ اياد لازم تمشي
ضربه اياد بعصبيه
اياد : لما اقولك سيبها يبقي تسيبها
ثم نظر لجومانا : يلا
حاولت جومانا النزل و لكن الباركان عاليا بعض الشيء .. فضمها اياد اليه و حملها من علي الطاوله ثم انزلها بهدوء علي الارض
و لكنها كانت قريبه منه الي حد كبير .. فهو ما زال محاوطا خصرها بيده و هي ما زالت واضعه كفيها الاثنين بينهما و تحديدا علي صدره
اقتربت منهم ساره و قالت : و الله مكنتش حابه اقطع عليكو اللحظه .. بس مصر كلها بتتفرج عليكوا
فأنتبه اياد و جومانا الي ساره .. ثم امسك اياد جومانا من كفها و سحبها خلفه الي السياره بينما كانت ساره تسبقهم
اما في السياره كان الصمت سيد الموقف حتي وصلو الي العمار فطلب اياد من ساره ان تسبقه هي بينما ادار هو محرك السياره و
ذهب الي منطقه هادئه و خاليه .. ثم توقف بالسياره
اياد و هو ما زال ينظر امامه : ها ناويه تحكيلي ولا برضو مش من حقي دا كمان
جومانا : اياد انا اسفه .. انا عارفه اني عكيت النيا و قلت كلام مكانش ينفع اقوله
اياد بهدوء : انا مش بتكلم عن دا يا جومانا
جومانا : لحظه بس .. انت شاكك فيا ؟؟
نظر اياد لها اخيرا : لا طبعا انتي مجنونه .. بس اعتقد ان من خقي اعرف
جومانا : كان مازن
اياد : مازن !!
جومانا : مازن سافر انهاردا .. و جاي بعد يومين
تنهد اياد براحه فتابعت جومانا : مصدقني ؟
اياد : اكيد طبعا .. بس برضو لسه محلناش مشكلتنا يا جومانا
جومانا : اياد انت ليه مش فاهمني .. مش عايزه ابقي انا السبب
اياد : انتي فكرتي في مامتك و في نفسك .. طب و انا .. انا مش مرتاح كدا .. يا جومانا انا مش واثق في رد فعلي لو شفته قدامي
افهميني بقي
جومانا : فاهماك و الله .. بس مش عايزا ابقي انا الي جارحاها .. اياد عشان خاطري اصبر
نظر لها اياد لدقيقه كانت ملامحه يعلوها عدم الرضا .. كان ذلك واضحا بشده .. لم يعطيها ردا و لكنه ادار السياره عوده الي بيتهم
………………………….. …..
في صباح اليوم التالي ذهبت جومانا الي الاوبرا ثم عادت الي المنزل لتبدل ثيابها الي بنطلون اسود ليجن ضيق و فوقه قميص احمر به خطوط سوداء معقود من عند الخصر بعقده ليترك جزء من بطنها عاري
ثم دخلت الي المطبخ ثم اعدت عصير البرتقال .. اعدت كوبين و صاندويشه صغيره ووضعتهم في طبق يسعهم .. ثم ذهب الي اياد
فتحت ساره الباب لتجد جومانا
صفقت ساره يدها : الله .. فطار !!
مدت ساره يدها لتسحب كوب العصير و لكن منتها جومانا
جومانا : سوري .. بتاع اياد
رفعت حاجبيها : بقي كدا يا جومانا
جومانا : ايوه .. فين اياد
ساره : نايم
جومانا : طب صحيه
ساره : سوري انا كمان .. اوعي كدا .. مصلحجيه .. كلبه
ضحكت جومانا بشده : خلاص خلاص خدي كبايتي
ساره : لا هعمل لنفسي احسن منها
جومانا : طب صحي اياد بقي يا سو
ساره : دلوقتي بقيت سو .. انسي يا بيبي .. لو عايزا ادخلي انتي
فتحت جومانا عيناها بشده : قليله الادب !!
خرج اياد من غرفته و هو يفرك بعينيه
اياد : بس انتوا الاتنين .. بتتخانقوا ليه
ساره بلامبلاه : بتقولي اصحيك قولتلها صحيه انتي .. اتقمصت
ازاح اياد كفه مع علي عينه و نظر لجومانا و تابع بشقاوه : صح مدخلتيش تصحيني ليه
تخضبت وجنتا جومانا ثم نظرت لاياد بغيظ .. بينما اقترب هو منها و سحب الصاندويشه من الطبق
اياد : بتصالحيني كدا انتي ؟؟ .. انا لسه ما حاسبتكوش انكوا جيتوا النايت كلوب امبارح
رفعت ساره يدها باستسلام : هي الي زنت كتير و الله و كانت عايزا تيجي لوحدها
ثم ضحكت ساره بشده و تابعت : صحيح يا جومانا .. انتي كنتي شاربه ايه امبارح .. دا انتي كنتي محتاجه تتصوري
نظرت لها جومانا بغيظ ثم القتها بأحد وسادات الاريكه و لكن تفادتها ساره
ساره : خلاص خلاص سكتنا .. سيباهلكوا و راحه كليتي
غادرت ساره و تركتهم فتوترت جومانا
جومانا : انا همشي بقي
اياد باستغراب : ليه
جومانا : عشان ما اتاخرش علي االشغل
اياد : ماشي .. انا كمان عندي حفله بليل هجهزلها .. ما تيجي
جومانا : بجد
ابتسم اياد : اكيد بجد .. ها تيجي
جومانا : اكيد
غادرت جومانا تاركه اياد خلفها يتجهز لحفلته المنتظره
………………………………..
كانت تجلس مع صديقتها الوحيده عندما رن هاتفها فنظرت الي الشاشه لتبتسم بحالميه ثم ترد برقه زائده
ساره : الو
وليد : احلي الو سمعتها في حياتي
فأبتسمت ساره بخجل : اعتبر دي معاكسه
وليد : امم ممكن .. او اكيد
ساره : هههههههه .. عايز ايه
وليد : فينك .. انتي ف الجامعه
ساره : اه .. في الكافتريا
وليد : تمام جايلك
اغلقت ساره مع وليد لتنظر امامعا الي دينا لتجدها تنظر لها نظره اربكتها
دينا : اممم .. كملي كملي .. وايه كمان
ساره بارتباك : ايه يا بنتي
دينا و هي تقلد ساره : اعتبر دي معاكسه .. (ثم اكملت بجديه ) متعلقيش نفسك بيه يا ساره باينه كدا مش داخلها جد
ساره : ليه بس يا دينا
دينا : خليكي حازمه شويه .. قوليهاله بصراحه كدا .. يا تبطل تكلمني يا اما اخويا عندك اهو
ساره : انتي ليه عملتيها كأن بينا حاجه
دينا : علي الاقل متكدبيش عليا
زفرت ساره : انا مش هحاسبه علي اني بحبه بس هو لا
دينا : انتي عبيطه .. باين جدا انه بيحبك
ساره بسخريه : انتي بتراضيني يعني
دينا : عارفه ايه الحل .. ابعدي عنه شويه .. هو يحدد مشاعره من ناحيتك و انتي تعرفي الي فيها و تعدي مع نفسك شويه
اومأت ساره برأسها موافقه : حاضر يا دينا
………………………………………….
وصلت جومانا مقر عملها وصعدت الي مكتبها .. لتجد سيف ينتظرها امام المكتب
سيف : صباح الخير يا جومانا
جومانا : صباح النور
سيف : كنت عايزك في كلمتين كدا
جومانا : اتفضل
سيف : رنا حكتلي علي الي عملته امبارح ..بصي يا جومانا .. رنا مسحوبه من لسانها .. ما بتاخدش بالها الا لما تعك الدنيا
بس الي متاكد منه ان ملهاش نيه وحشه ..
جومانا : كان ممكن تقول هي كدا علي فكره
سيف : هي هتعذرلك لما ندخل .. بس عي خافت لا تحرجيها عشان كدا انا كلمتك الاول
زفرت جومانا :ماشي يا سيف
دخلت جومانا و سيف الي المكتب فعندما راتها رنا وقفت بارتباك
رنا : جومانا انا اسفه و الله ما كنت اقصد
جومانا : حصل خير يا رنا .. كدا كدا اتصالحنا امبارح .. بالمناسبه الي جه هنا كان اخويا
رنا بندم : انا اسفه يا جومانا و الله ما كان قصدي اوقع بينكوا
جومانا : حصل خير
……………………………………….
كانت ليلي جالسه علي فراشها هاتفها اماماها تنظر له بتردد و لكن حسمت امرها و امسكت الهاتف و اتصلت بجومانا
بينما كانت جومانا قد عادت الي منزلها و تعد الطعام لها هي و ملك
ملك : جومانا هو انكل فين .. هو سافر زي مازن
جومانا : لا يا حبيبتي .. هو بس قعد في فندق
ملك : ليه احنا زعلناه في حاجه
شردت جومانا قليلا : لا هو حابب يعد لوحده
قاطعهم صوت رنين هاتف جومانا
جومانا : لوكا .. طلعي الاطباق و المعالق علي السفره
اومأت ملك برأسها و غادرت المطبخ لترد جومانا
ليلي : ازيك يا جومانا
جومانا : الحمد لله
صمتت جومانا و ليلي قليلا و لكن ردت ليلي
ليلي : جومانا انا عايزاكي جنيي
اعتدلت جومانا في جلستها و سألت بأهتمام
جومانا : مالك يا ليلي .. حصل حاجه
ليلي : كتب كتابي الاخر الاسبوع دا
جومانا بدهشه : نعم !!
لحقتها ليلي بالكلام : جومانا لو سمحتي انا مش مكلماكي عشان تنصحيني .. انا عايزاكي جنبي بس
مش انتي دايما باقوليلي انا جنبك في الصح و الغلط .. مش كدا
جومانا بعدم رضا : صح يا ليلي .. انا جنبك من غير ما تقولي اصلا .. بس واجبي كصاحبتك اني اقولك انتي بتغلطي
ليلي : عارفه .. او حاسه .. بس بحبه يا جومانا .. غصب عني .. انا راضيه بأقل حل بس يبقي معايا .. نبقي سوا
تذكرت جومانا والدتها : فاهماكي يا ليلي
ليلي بدهشه : بجد !!
جومانا : ايوه طبعا .. صحيح مش اتخطبت انا و اياد .. و برضو هنكتب كتابنا قريب
ليلي بفرحه حقيقيه : بجد .. الف مبروك يا حبيبتي .. هتعملوه امته ..
جومانا : لسه محددناش بالظبط
ليلي : طب انا هنزل اشوف فستان كتب الكتاب بكره هتيجي معايا
جومانا : طبعا
…………………………………………………………
في المساء تجهزت جومانا لتذهب مع اياد حفلته الغنائيه
ارتدت فستان من اللون اللبني ساده .. ضيق من الاعلي و يتسع من الاسفل و يصل الي الركبه و بحمالات سميكه و تركت شعرها
بطبيعته الغجريه المجعده و ارتدت حذاء من اللون الاسود بكعب عالي
فتحت باب شقتها لتجد امامها اياد الذي كاد ان يطرق الباب عندما فتحته هي فأبتسمتله جومانا و سالته
جومانا : شكلي حلو ؟
اياد : قمر
فأتسعت ابتسامه جومانا فمد هو يده لتتأبط ذراعه .. بعد ما يقرب من الساعه وصل اياد و جومانا الي مكان الحفل
دخل اياد الي الكواليس فقابله عز
عز : اتاخرت ليه يا اياد الحفله قربت تبدأ
عندها انتبه عز الي جومانا و هي متأبطه ذراع اياد فأبتسم لها ابتسامه تخفي ما خلفها من حقد
عز : ازيك يا جومانا معلش ما اخدتش بالي
ابتسمت له جومانا : ولا يهمك
اياد : جومانا .. هتفصلي هنا و لا تطلعي في الصاله
جومانا : لا هفضل هنا .. هشوفك من ورا الستاره دي
و اشارت الي احد جانبي المسرح المغطي بالستائر
عز : طب ادخل انت يا اياد عشان كدا اتاخرت
افلتت جومانا يد اياد و هي تبتسم له .. اما عن عز فقد بلغ الغيظ منه مبلغه فتركهم و غادر
صعد اياد الي المسرح و بدأ بالغناء .. بينما كانت جومانا تقف خلف الستار تشاهده بحب
و عندما انتهي اياد من الغناء بعد ما يقرب من الساعه غادر المسرح وسط تصفيق حاد من جمهوره
وقف اياد في غرفه تغيير الملابس عندما سمع صوت طرقات علي الباب
اياد : ادخل
دخلت جومانا الي الغرفه و تابعت : كنت تحفه
اياد غامزا لها : عجبتك
ضحكت جومانا و تابعت : الصراحه مكنتش متوقعه كدا
رفع اياد حاجبيه : بقي كدا
فحركت جومانا رأسها اعلي و اسفل موافقه
فتابع اياد بغيظ : مش احسن من االرقص المعاق بتاعك دا .. مش فاهم ايه الممتع فيه
جومانا : دا فن
اياد : يا شيخه روحي
جومانا : بقي كدا يا اياد
اياد : ما انتي الي استفزتيني .. خلاص يا ستي اسفين
جومانا بمزاح : تقبلته
اياد : ايوه ياختي اتنكي علينا بقي .. يلا يلا نمشي
احاط اياد خصرها بيد و تركوا المكان عندما فاجأتهم صحافه الفن و التقطت عد صور لهم هو و جومانا علي بغته
اياد بعصبيه : يا جماعه مينفعش كدا
احد الصحفيين : مين الاستاذه الي مع حضرتك دي .. يا تري في علاقه عابره و لا جديه
استفز السؤال اياد بشده فأجاب بعصبيه : دي خطيبتي و ان شاء الله هنتجوز .. ابقي اسال بطريقه احسن من كدا بعدين
امسك اياد بكف جومانا و سحبها من امام الكاميرات و اخيرا تمكنوا من ركوب السياره
اياد : اسف يا جومانا
جومانا : اسف علي ايه .. انا انبسطت جدا لما قلتله دي خطيبتي ( قالتها بنفس نبره اياد )
فأبتسم لها اياد و تابع : بقولك .. كنت عايزك ف موضوع
جومانا باستفهام : ايه
اياد : ايه رأيك نعمل كتب الكتاب الاسبوع الجاي

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: هند مصطفى محمد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى