ترفيهمسلسل رديني اليك

مسلسل رديني اليك الحلقة التاسعة عشر والعشرون

الحلقة التاسعة عشر

اياد : ايه رايك نخلي كتب الكتاب الاسبوع الجاي
جومانا و هي متفاجأه : ايه
اياد : هو ايه الي ايه .. احنا كدا كدا هنعمله قريب انا يا دوب حددت المعاد
جومانا : اياد .. السرعه دي بتخوفني
اياد بضيق : خلاص اعملي الي انتي عايزاه .. واضح اني لوحدي الي عايز اقرب منك
جومانا : لا طبعا مش كدا
اياد : امال ايه .. جومانا انتي مش واثقه في مشاعرك ناحيتي .. يعني مش متأكده من انك عايزانب
جومانا : ايه الي انت بتقوله دا لا طبعا .. انا بس اتفاجات
اياد : طب قررتي ايه
جومانا : خلاص موافقه
اياد : متاكده
جومانا : ايوا طبعا
…………………………………………………
في يوم كتب كتاب ليلي
ارتدت ليلي فستان كتب الكتاب الوردي اللون الذي يمتد الي قدمها ووضعت تاج الورد علي رأسها
نظرت ليلي الي مظهرها في المرآه ثم التفتت الي جومانا
ليلي : شكلي حلو ؟
جومانا : طبعا
كانت جومانا ترتدي فستان اسود اللون يصل الي ما قبل الركبه ضيق بشكل عام و ظهره مفتوح الي منتصف ظهرها
اما عند بدايه الفستان من الظهر هي بدايه طبقه شيفون سوداء تصل الي الارض .. فقط من الخلف .. و كان شعرها ملموما بطريقه عصريه و فوقه تاج صغير لامع من الزجاج
ليلي : انتي كمان زي القمر
ابتسمت لها جومانا بأمتنان فتابعت ليلي
ليلي : مين يصدق ان اخيرا انا و هشام كتب كتابنا انهاردا .. و انتي كتب كتابك بعد بكره
فأبتسمت جومانا و تابعت : لو من سنه قولتيلي كدا .. كنت هقول عليكي مجنونه
فتابعت ليلي بشرود و كأنها تبرر لجومانا : انا عارفه انك شايفاني بغلط .. بس مقداميش حل تاني .. الي بيني و بين هشام مش هينهيه
شويه شكوك جوايا و صفات مبحبهاش .. الي احنا بنيناه من سنين مش ههدمه للاسباب دي
لازم يبقي سبب اقوي من كدا .. عشان مرجعش اندم بعدين .. لازم اديله كل الفرص
اومأت جومانا رأسها و كانها تفهمها .. فهي تعلم جيدا ان لاشيء سبغير من تفكيرها الحالي
دخلت منه شقيقه ليلي
منه : ايه القمرات دول بس
جومانا : انتي الي قمر
منه : طب يلا عشان المأذون جه
خرجت ليلي من غرفتها و تتبعها جومانا و منه كانت ليلي خجله مطئطئه الرأس من تعلق العيون بها .. فهي العروس
وصلت الي طاوله كتب الكتاب بينما تسحبت جومانا لتجلس بجوار اياد .. ثم تدخل يدها في ذراعه .. فيقترب هو منها و يهمس
اياد : عقبالنا
جومانا بشرود : عقبال ما يبقي حالنا احسن منهم
اياد باستغراب : ليه بتقولي كدا
جومانا : ليلي بتغلط يا اياد
اياد : علي حسب ما اعرف ان دول مخطوبين من و هي ف اللفه
حركت جومانا راسها موافقه : مش يمكن دا السبب
اياد : مش فاهم
جومانا : هما اتعودوا علي وجود بعض ف حياتهم .. كل واحد فيهم عارف التاني اكتر من اللازم .. كل واحد فيهم عارف نقط ضعف التاني
عارف يجرحه ازاي .. و يبسطه ازاي
اياد : برضو مفهمتش ايه الوحش ف كدا
جومانا : مع هشام و ليلي لا .. هشام مكانش لازم يعرف نقط ضعفها .. مش هتفهمني .. بص و اتفرج ع الي جاي
اياد : انا شايف انك بتخافي علي ليلي بزياده شويه .. شايفك بتعامليها كأنها ملك
جومانا : ليلي زي ملك فعلا .. سيبك سيبك .. اول مره اشوفك ببدله
اياد بغرور : ايه رأيك
جومانا بخبث : امممم .. مش بطال
اياد بغيظ : لا و الله .. مش عارفه قيمه الي ف ايدك تقريبا .. دانا في واحده هنا عماله تجري ورايا و انا مجننها
جومانا بغيظ : و الله
اياد و كأنه يبحث عنها بعينه : بس مش عارف راحت فين
ضربته جومانا بقبضتها في ذراعه : و كمان بتدور عليها
……………………………………… ……
بعد ان انتهوا من مراسم كتب الكتاب اقترب هشام من ليلي
هشام : مبروك يا حبيبتي
ليلي : الله يبارك فيك يا حبيبي
هشام : حلو الفستان .. بس يا ريت ميتلبش تاني
محت ابتسامه ليلي : ليه
هشام : كمان بتسألي .. دراعك باين
ليلي : هشام .. الفستان تلت اربع كم !!
هشام بسخريه : اكيد تنقيه السنيوره جومانا
ليلي : لا انا الي اختارته
هشام : كلمه واحده يا ليلي .. مش عايز اي حته فيكي تبان تاني .. انتي مراتي و انا حر
ليلي بغيظ : طب ما تحجبني اسهل
هشام : تصدقي فكره
ليلي : هشام اانا مش هلبس الحجاب الا لما ابقي مقتنعه
هشام : عموما لسه بدري علي الكلام دا
ازاحت ليلي بصرها عن هشام ليقع بصرها علي اياد و جومانا لتجدهم يبتسمون بحب و يتكلمون بألفه .. لتشعر بالحسره
فمن الواضح انها لم تعش حبها كالبشر العاديين
انتهي حفل كتب كتاب ليلي .. ليغادر الجميع ماعدا هشام و جومانا و اياد
اقتربت جومانا و اياد من ليلي ثم احتضنت جومانا ليلي
جومانا : مبروك يا حبيبتي
فأبتسمت لها ليلي بينما اقتربت جومانا من هشام لتسلم عليه ببرود
جومانا : مبروك يا هشام .. يا ريت تاخد بالك منها
هشام باستفزاز : اكيد مش انتي الي هتعلميني اخد بالي من بنت خالتي و مراتي ازاي
ليلي باحراج: هشام !!
ابتسمت له جومانا ببرود : اتمني انك تكون عارف فعلا ازاي تاخد بالك منها .. لانك لو اذتها .. صدقني انا الي هقفلك
اياد : جومانا .. اهدي
هشام بعصبيه : انتي بتهدديني
جومانا : ليه بتفهمها ع انها كدا .. اتعصبت ليه.. هو انت ناوي فعلا تأذيها و لا ايه
ليلي : جومانا .. هشام .. اهدوا
شد هشام علي شعره بعصبيه ثم نظر لجومانا بتوعد فنظرت الاخري له ببرود استفزه
جومانا : باي يا لولا
غادر كلا من اياد و جومانا في صمت و ما ان دخلوا السياره حتي اغلق اياد باب سيارته بعنف
اياد : انتي ايه الي عملتيه دا
جومانا : عملت ايه
اياد : كمان بتسالي . . علي فكره ان شايفك انتي الي غلطانه
جومانا : انا بس كنت بوصيه عليها .. هو الي مش بيقبل كلمه مني
اياد : انتي الي استفزتيه يا جومانا .. مفيش راجل بيقبل كدا .. دا كأنك بتقوليله انا مش قابله وجودك
جومانا بسخريه : انا فعلا مش قابله وجوده .. و هو عارف كدا .. زي ما هو مش قابل وجودي في حياه ليلي .. انا كمان مش قابله
وجوده في حياتها
اياد بذهول : انتي بتفكري ازاي .. دي صاحبتك مش بنتك .. يعني لو ليلي قالتلك انها مش بتطيقني و عايزاكي تسيييني هتعملي كدا
جومانا : يا اياد انت مش فاهم .. هشام …
اياد مقاطعا : جومانا لو سمحتي متدخليش ف حياتهم .. هما دلوقتي راجل و مراته .. مش من حقك .. و الصراحه تدخلك ف علاقتهم
دا كان مدايقني من الاول .. عارف و فاهم انك شيفه انه هيأذيها .. بس انتي تعرفي منين اني مش هأذيكي
ما يمكن هشام هو الكويس و انا الوحش !!
صمتت جومانا بتبرم و عقدت زراعيها امام صدرها و نظرت من نافذه السياره
اياد : ما تتقمصيش .. انتي من جواكي عارفه اني بتكلم صح
…………………………………….
في اليوم التالي كانت ساره في جامعتهاعندما اتي اليها وليد
وليد : ساره .. ساره
التفتت له ساره و اجابت ببرود مصطنع : في حاجه يا وليد
وليد : حاجه زي ايه .. انتي مبترديش عليا لما بكلمك ليه
ساره : عادي مش فاضيه
وليد : مش فاضيه !! .. في ايه يا ساره
ساره : في ايه انت يا وليد .. لو سمحت احنا مفيش حاجه بينا عشان تكلمني كل شويه
وليد باستنكار : مفيش حاجه بينا !! .. انتي متغيره ليه
ساره : حاجه شخصيه .. انت مش جوزي ولا خطيبي عشان تسألني
وليد : هي دي مشكلتك يعني
تصنعت ساره عدم الفهم : مش فاهمه
وليد : انتي عارفه اني بحبك ما تستهبليش
ساره بصدمه : بجد !! (ثم تمالكت نفسها) وليد مينفعش كدا
وليد : هي بقت كدا .. طب انا عايز رقم اخوكي
ساره : ليه
وليد : هتقدملك .. و لا عندك مانع
اعطت ساره وليد رقم اياد ثم غادرت فوجدت دينا
ساره بصخب : دينا دينا دينا
دينا : هششش يخربيتك فضحتيني في الكافتيريا
ساره : قالي بحبك و هياقدملي يا دينا .. انا مش مصدقه نفسي
مطت دينا شفتيها و هي تضرب كفا بكف : لا حول الله .. اليت اتجننت
وصلت جومانا مع ليلي الي محل مشهور من محلات الفساتين .. دخل كلاهما الي المحل و تفقدوا ما بها من فساتين
ليلي : جومانا .. انتي عايزا لون ايه صحيح
جومانا بابتسامه : احمر
ليلي باستنكار : احمر !! .. حد يلبس في كتب كتابه احمر
جومانا : اياد بيحب الاحمر عليا
ليلي : يا سيدي يا سيدي .. بس احمر !!
جومانا : هششش .. دوري من غير رغي
ليلي : ماشي ياختي
اختارت جومانا فستان من اللون الاحمر بدون اكتاف و طويل يصل الي اطراف الاصابع .. اما من الخلف فكان الظهر عاري و لكن تغطيه بعض الخيوط المتشابكه و اختارت حذاء اسود اللون
اما عن ليلي فقد اختارت فستان ازرق بأكمام طويله كما اكد عليها هشام و يصل الي اطراف الاصابع
و اختارت فستان لصغيرتها ملك .. فستان وردي اللون و معه تاج صغير
عادت جومانا منهكه الي بيتها لتتفاجئ بعوده اخيها
اقتربت منه جومانا و احتضنته فأحتضنها هو ببروده المعتاد
جومانا : مكنتش متوقعه انك هتيجي
مازن : انا وعدتك اني هبقي موجود
ابتسمت له جومانا و احتضنته مره اخري : شكرا
………………………………….
دخلت ساره غرفه اياد لتجده يرتب بدله الغد و ما الي ذلك
ساره : مبروك يا ايدو
اياد : الله يبارك فيكي يا حبيبتي .. عقبالك
ساره : ايووون .. هو دا بالظبط الي كنت جايالك عشانه
اياد : ايه
ساره بتوتر : جايلي عريس
اياد : كبرتي يا سو و بقي يجيلك عرسان
ساره : اصبر بقي متوترنيش
اياد : اخلصي
ساره : و ليد عايز يقابلك .. هو قاالي هيكلمك بس قلت اقولك الاول
اياد : هو الي عايز يتقدملك يبقي وليد
ساره : اه
اياد : تمام .. خليه يكلمني .. كويس انه جه في وقت ما ابوكي هنا
ساره : ليه
اياد : ما هو انا مش ولي امرك يا ساره .. ابوكي عايش يعني
حركت ساره رأسها موافقه علي كلام اياد
…………………………………….
كان اليوم التالي حافل بالاحداث و التوتر
حيث امتلأ بيت جومانا بالناس .. هنا يجهزون طاوله كتب الكتاب .. و هنا يجهزون اماكن المدعويين ..
اما بالداخل كانت جومانا قد ارتدت فستانها و وضعت بعض الميكياج و سرحت شعرها و جمعته للخلف و نثرت بعض الورود البيضاء الصغيره علي شعرها
بينما تمردت خصلتين من شعرها من الامام .. فقد كانت جومانا بعيونها الزرقاء و بشرتها البيضاء و شفتاها المكتنزتين الطليه باللون
الاحمر القرمزي سحر خاص .. و قد تضاعف سحرها بفستانها الاحمر
نظرت جومانا لكلا من ليلي و ساره و منه
ليلي : تهبلي بجد !!
فأبتسمت لها جومانا بينما تابعت ساره : اخويا دا مابيقعش الا واقف .. حظوظ
منه : هو هيبقي في صحفيين و كدا
ساره : لالا .. هو اياد عزم واحد صاحبه في مجله بتكتب عن الفنانين و هياخد صورتين كدا و فركش
منه : ليه .. هو مش اخوكي مغني مشهور يا بنتي
ساره : اياد مبيحبش الصحفيين .. بيدايق منهم
جومانا : هو انا هفضل كدا كتير .. انا زهقت
ساره : مستعجله علي ايه يا حبيبتي .. بكره تزهقي منه
ضربتها جومانا في كتفها لتصيح ساره بتالم : يخربيتك .. ايديكي تقيله
بعد دقائق دخل مازن و ابيه الي الغرفه ليصطحبوا جومانا الي الخارخ فتأبطت جومانا ذراع ابيها بينما تبعهم مازن و البنات
انبهر الجميع بشكل جومانا و بالاخص اياد فجلست جومانا بجانبه علي طاوله كتب الكتاب
اياد بهمس : ممنوع عليكي اللون الاحمر
عقدت جومانا حاجبيها : ليه و حش ..
اياد : لا يجنن .. و دي المشكله
فأبتسمت له جومانا : بجد حلو عليا
اياد : لسه بتسألي
فقاطعهم حازم صديق اياد
حازم بهزار : مضطر اقاطعكوا . بس المأذون هينام و الناس دي وراها مشاغل
اياد بغيظ : انت مالك يا رخم
اما عن جومانا فقد تخضبت وجنتاها اللون الاحمر من الاحراج
انتهي كتب الكتاب اخير عند جمله المأذون
: بارك الله لكما و جمع بينكما في الخير

الحلقة العشرين
انتهي كتب الكتاب اخير عند جمله المأذون
: بارك الله لكما و جمع بينكما في الخير
مال اياد علي جومانا و همس : مبروك يا مراتي
ابتسمت له جومانا بفرح : انا مش مصدقه يا ايياد
اياد بمزاح : يا بنتي حاولي ترسمي انك تقيله .. يخربيت كدا
جومانا بخبث : يعني عايزني اتنك عليك و معبركش و اقرفك زي زمان
اياد باشمئزاز : من كل عقلك .. من كل عقلك في لحظه رومانسيه زي دي بتقوليلي هقرفك
حركت جومانا رأسها موافقه بطريقه مضحكه
ليلي : سيبي ودنه بقي .. بكره تزهقوا من بعض
احاط اياد جومانا بذراعه و قال : من جومانا !! .. ماعتقدش
ساره بغمزه : يا سيدي يا سيدي
اياد : لالا الموضوع مش كدا .. يا بنتي جومانا دي مجنونه .. ممتعه يعني
نظرت له جومانا بغيظ ووكزته في بطنه ثم حاولت التخلص من ذراعه
جومانا : بقي كدا .. طب اوعي بقي
اياد بضحك : خلاص خلاص .. هو انا اقدر ابعد عنك برضو
جومانا بعبوس طفولي : يا سلام
امسك اياد بأنفها بين اصابعه : وحياتك
……………………………………..
نزلت ليلي متأخره قليلا بعد انتهاء كتب الكتاب ووقفت امام المبني تنتظر هشام الذي رفض رفضا قاطعا حضور كتب كتاب جومانا
و للم تلح عليه ليلي خوفا من حدوث ااشتباك متوقع بينهم .. بينما هي تنتظر هشام .. كان مازن يجري مكالمه تليفونيه و عنمدما وجد ليلي
مازن : انسه ليلي
التفتت له ليلي : ايوه يا استاذ مازن
مازن : انتي واقفه كدا ليه .. لو مستنيه تاكسي انا ممكن اوصلك
ليلي برفض : للالا انا مستنيه خطيبي
مازن بدهشه : ايه دا انتي اتخطبتي
ليلي : اه و انكتب كتابي و انت مسافر كمان
مازن : بحيث كدا بقي يبقي مبروك .. رغم انها متاخره
ابتسمت ليلي : الله يبارك فيك عقبالك
ابتسم لها مازن و قال : ان شاء الله
قااطعهم هشام الذي قدم لتوه ليري ليلي تتحدث مع هذا الشخص
هشام بعدائيه : في حاجه يا استاذ
مازن باستغراب : نعم
ليلي لتنقظ الموقف : دا استاذ مازن اخو جومانا يا هشام .. و دا هشام خطيبي
مد مازن يده : اهلا وسهلا و الف ممبروك
نظر هشام الي يده الممدوده و للم يعلق و لكنه التقت الي ليلي
هشام بتوعد : يلا .. حسابنا بعدين
نظر اليه مازن بأحراج ثم اابتسم بسخريه و تابع : الله يكون في عونك يا انسه ليلي
اقترب منه هشام و قال : بتقول حاجه
مازن : بقول الله يكون في عونها
ضربه هشام بقبضته في وجهه فتراجع مازنن للخلف و هو يلمس شفته السفلي التي جرحت بينما امسك هشام
بيد ليلي بقسوه و جرها خلفه فكانت ليليي كأنها تجري لتلحق بخطواته المسرعه
دخل كلاهما الي السياره
فتابعت ليلي رغم خوفها : انت ايه الي عملته دا يا هشام
عشام بنبره عاليه اخافتها : اخرسي .. فاهمه .. ممش عايز اسمعلك نفس
نظرت له ليلي بخوف حقيقي و نظرت امامها و تصنعت التماسك علي الرغم مم ان كانت تصطك ببعضها من الخوف
……………………………………….
في صبيحه اليوم التالي ارتدت جومانا فستانها الازرق الضيق الذي يعلوه طبقه اخري من الستان المزركس بألوانه المتداخله الواسعه
و التي تصل الي مننصف صدرها .. و حذائها الابيض ذو الكعب العالي و صففت شعرها بعنايه ليصبح ذو ملمس ناعم و يصل الي خصرها
جومانا : لوكي .. يا لوكااااا
ملك : مش عايزا اروح
جومانا : انسي .. يلا اصحي يا كسلانه
ملك بتذمر : اوووف
جومانا : قومي بقي متتعبنيش
نهضت ملك من علي الفراش و هي تقول بعض الكلمات غير المفهومه لتدل علي سخطها الشديد
ارتدت زي مدرستها و اخذت حقيبتها و نزلت للاسفل تنتظر جومانا .. اما عن جومانا فهي امسكت هاتفها الانيق و العصري و كتبت التالي
(صباح الخير .. طبعا لسه نايم )
فرد عليها اياد بعد ثواني
(لا صاحي .. عامله ايه يا مراتي )
فردت ( كويسه و رايحه الشغل )
ملك بتذمر : يلا يا جومانا كدا هتاخر
نظرت لها جومانا و تابعت و هي تغلق هاتفها : طيب طيب
…………………………
خرج اياد من غرفته فرأي ساره بالخارج
اياد : انتي لسه ما روحتيش جامعتك
ساره : مانا مش هروح بقي يا ايدو
اياد : ليه .. خير
ساره : مش وليد جاي يخطبني بكره
اياد : اولا اسمها يطلب ايدي .. مين قالك اني موافق
ثانيا لو الموضوع دا هيخليكي تهملي كليتك يبقي بلاش منه
اسرعت ساره : لالا خلاص هروح اهو
اياد : انا برضو مش فاهم ايه علاقه انك متروحيش انهاردا بأنه جاي بكره
ساره بخجل : عشان اوحشه
امسكها اياد من اذنها و تابع : بت انتي قاصده تغيظيني .. انا مش سوسن صاحبتك
ساره و هي تبتعد عن اياد : اولا مليش اصحاب اسمهم سوسن (ثم اقتربت من اياد و اخذت تشده من وجنتيه )
بتغيري عليا يا بطه
اياد : ايوه ايوه اضحكي عليا اضحكي .. يلا ع جامعتك ياختي
قبلته ساره من وجنته : انت تؤمر امر يا باشا
تابع اياد بصوت عالي و هي تغادر : و الدلع دا هيخلص لما مصلحتك تخلص برضو ؟
ساره من عاي الباب : عيبك انك فاهمني يا ايدو
………………………………………….
كانت ليلي جالسه علي سريرها تنتظر اتصال هشام الصباحي .. و لكنه تأخر كثيرا .. اذا فقد عاد هشام لنظام المعاقبه
ليلي بغيظ : بقي كدا يا هشام .. انا مش فاهمه ايه الي حصل لكل دا ..دا انا الي المفروض ازعل منك ع انك احرجتني كدا
طب ماشي خليني انا الكبيره .. انا الي هتصل
اتصلت ليلي بهشام عده مرات و لكنه في كل مره يتجاهلها .. و لكنها لم تمل و لا تكل
حتي اضطر هشام بالاخير ان يرد عليها
هشام ببرود : نعم
ليلي بدهشه : نعم !! .. هي بقت ككدا يا هشام
هشام : ان كان عاجبك .. اخلصي عايزا ايه
كادت ليلي تبكي من الاهانه : مش عايزا حاجه يا هشام .. سلام
اغلقت ليلي في وجه هشام و قررت ان تتبع اسللوب اخر معه .. فككلما شعر انها في قبضته تمرد عليها
اذا فلتتمرد هي الاخري و لتكن هي الاكثر عنادا
……………………………….
امسك هاتفه الانيق و اتصل بها ليتلقي ردها بصوتها الرقيق الذي يذيب الجليد
جومانا : الو
اياد : وحشتيني
اخفضت جومانا وجهها قليلا و ابتسمت : اممممم و ايه كمان
اياد ببتفكير مصطنع : اممم و بحبك
جومانا : و ايه كمان
اياد : كفايه عليكي كدا .. دورك
جومانا : امممم انا في الشغل
اياد : ما يهمنيش
جومانا : ايااد
اياد : خلاص ايه رأيك نتغدي سوا انهاردا
جومانا : و ملك
اياد : هكلم ساره تاخد بالها منها
جومانا : اتفقنا
اغلقت جومانا الهاتف لتنظر امامها لتجد رنا تنظر لها بحب ثم رفعت يدها للسماء
رنا : عقبالي يا رب
فنظر لها سيف نظره بمعني : مفيش فايده
انتفضت رنا و قالت : جومانا اوعي تكوني لسه زعلانه مني
جومانا : لا يا بنتي متبقيش عبيطه
رنا بغمزه : ها بقي الفرح امته
جومانا : لسه محددناش
رنا : ياااه امتي بقي اتجوز انا كمان
نظرت لها جومانا بابتسامه ثم تابعت عملها
………………………………….
علي احد طاولات مطعم مشهور كانت جومانا تجلش و امامها اياد
نظر لها اياد بغير رضا : انا غلطان اني خليتك تختاري المطعم .. يلا اديني بتعلم
جومانا : مش فاهمه ازاي مش عاجبك .. طب استني اما تجرب اكله
اياد : مش مرتاح كدا .. ممل .. رسمي زياده
جومانا : امال انت عايز ايه
اياد : مثلا مطعم فيه قعده بلدي الي هيا مش كراسي دي .. او مثلا محل كشري كدا ابن ناس
رفعت جومانا حاجبيها : عايز تاكلني كشري يا اياد
اياد : اسكتي اسكتي .. اش فهمك ف الكشري ..
جومانا بتحذير : اياد اعرف لو وديتني مطعم من الي بتقول عليهم دول .. هخلعك
اياد : يا شيخه انتي لاقيه .. هو حد عبرك غيري
عبس وجه جومانا : كدا يا اياد .. علي فكره انا الي مكنتش عاوزه
اياد بهزار : ايوه ايوه مصدقك
جومانا بتحدي : مش مصدقني صح .. طب ايه رأيك اني اعرف اخلي اي واحد في المطعم دا هو الي يجري ورايا ف 15 دقيقه بس
اياد بتحذير : اعدي يا ماما و اهدي .. متخلنيش اتجنن عليكي .. قاعده مع سوسن حضرتك !!
جومانا بمزاح : لا مع ايدو
ابتسم اياد تلقائيا و تابع بصوت واطي : الله يخربيتك يا ساره

تقدمت منهم احدي الفتيات ترتدي فستان قصير جدا يبرز ساقها البيضاء
الفتاه و هي تقترب من اياد و تطبع قبله علي وجنته : اياد .. كيفك
توتر اياد علي الفور : سيرين !!
سيرين : اشتقتلك كتير حياتي .. بس انت كتير سيء .. كيف ما يتحاكيني و لا مره
اياد بارتباك و هو ينظر الي وجه جومانا المحتقن : اااا
سيرين : صحيح ما عرفتني علي هيي
و اشارت علي جومانا و نظرت لها بأزدراء
جومانا بغيظ : صحيح اياد عرفها عليا
اياد : ااا .. جومانا مراتي
صرخت سيرين بصدمه : شو ؟؟ .. اتزوجت ؟؟
نظر اياد حوله باحراج بينما وقفت جومانا و اتجهت اليها ببطيء .. و ازاحت يدها من علي كتف اياد ببرود
و تقحصتها بشده ثم ابتسمت بسخريه و نظرت لاياد ثم اعادت النظر لسيرين مره اخري
جومانا : كان نفسي يبقي في منافس قوي يا اياد .. بس انت تقريبا كل الي تعرفهم قبل كدا فرز تاني
نظر لها اياد بصدمه فقد كانت جملتها قويه بعض الشيء و هو يعرف سيرين جيدا .. فهي حطمت بيته عندما عرفت انه
علي علاقه بأخري .. فحتما سوف تقتل جومانا .. فسيرين حاده الطباع
نظرت لها سيرين بصدمه ووجه احمر من الغضب بينما جومانا لم تكتفي
جومانا : حبيبي .. فعلا المكان بقي يخنق اوي يلا نمشي من هنا
فكر اياد ان ذلك هو الحل المناسب ليخرج بجومانا سليمه فأمسك بيد جومانا يجذبها ليخرجوا و لكن وقفت سيرين
امام جومانا و تابعت
سيرين : شو .. كأنك خفتي ؟؟
اغضبت سيرين جومانا .. فهي قد ضعطت علي نفسها كثيرا و لكنها من ايقظت القطه البريه بداخلها
فتركت جومانا يد اياد و وقفت امامها و ابتسمت بسخريه : لا ماخفتش .. بس مكنتش فاكره عندك رد
اقتربت سيرين من اذن جومانا لتهمس لها : ما حدا بيقدر يحتل مكاني .. انا بظل الحبيبه الاولي .. اول علاقه جديه يعني
كل الي بعدي ما بيهمني .. لانن ولا شي .. لو انا ما تركته .. ما كان راح يكون الك مكان
ثم اقتربت من اياد ووضعت يدها علي صدره و تابعت بصوت تسمعه جومانا
سيرين : لساتك عندك الوشم الي هون
ووضعت يدها الاخري علي خصره .. كأنها تشير الي مكانه
نجحت سيرين في اغضاب جومانا و اثاره غيرتها بشده .. و لكن قبل ان تفعل اي شيء حملها اياد من امام سيرين و غادر
جومانا بعصبيه : اياد رجعني .. هنتفلها شعرها الكلبه دي
اياد : هششش اهدي فضحتينا في الشارع
وضعها اياد في السياره و ركب مكانه .. بينما هي جلست تضم شعرها بيدها بعصبيه و تشد علي شعرها .. شربت زجاجه مياه و
لم تفلح في تهدئه عضبها
جومانا : لالا اياد رجعني .. مش ههدي كدا
لم يستطع اياد ان يتمالك نفسه اكثر من ذلك فضحك بشده
فأصدرت جومانا صرخه ثم قالت بعصبيه : كمان بتضحك
اياد : يا بنتي اهدي .. انتي اتعصبتي كدا ليه .. انا مخبتش عليكي اني كنت مقضيها قبلك
جومانا : لا بس دي مستفزه .. لا و بجحه
فضحك اياد مره اخري فنظرت له جومانا بوجه احمر فكتم ضحكته
وصلت السياره الي المبني فنزلت منها جومانا مسرعه دون ان تنتظر اياد فأغلق اياد السياره بسرعه و جري خلفها
و تمكن من اللحاق بها علي المصعد
اياد و هو يكتم ضحكته : لسه متعصبه
جومانا : اياد لو سمحت متكلمنيش دلوقتي .. مش فاهمه ازاي كنت تعرف البت دي .. اصلا مش حلوه .. انا احلي منها
و قصيره كدا .. لا و بجحه .. قليله الادب .. كنت سيبتني عليها و الله كنت انتفلها شعرها الي فرحانه بيه دا .. لا و مسرسعه كدا
اقترب منها اياد و احاط خصرها بيده و ضمها اليه .. ثم قبلها قبله اسكتتها

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: هند مصطفى محمد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى