ترفيهمسلسل الخائنة

مسلسل “الخائنة” الحلقة الأولى والثانية

الحلقة 1

مكتب حكومى…

مجموعة موظفين… رجالة وستات

بعضهم بيشتغل… وبعضهم بيفطروا مع بعض

شاب بيدخل يسأل عن القروض المعلن عنها

 

الكل بيشاور على مدحت عثمان او عادل عزيز

مدحت وعادل بيشاوروا للى بيسأل على ورقة فيها الاوراق المطلوبة واخر معاد للتقديم

 

فى اخر اليوم… مدحت وعادل اخر اتنين ماشيين من المكتب

وقبل ما يقفلوا

“اسمع ياعادل… انا مش هتكلم فى اي حاجة مع حد”

“ازاى يعنى”

“انا مليش دعوة مش هظهر ف الصورة”

“اومال تاخد فلوس ع الجاهز”

“انت ليك اسلوب فى الكلام ولسانك حلو انما انا مبعرفش وهتلخبط وألبخ الدنيا”

“ماشى يامدحت…انا هتصرف …الف زى المرة اللى فاتت”

“اه… مش لازم نطمع خلينا مداريين”

“اشطة… المقابلات هتبقى فى القهوة وقبل الختم بيوم علشان نبقى بعيد عن الشغل”

“نفس تفاصيل المرة اللى فاتت مش هنغير حاجة”

كانوا بيلموا اوراقهم …ومدحت بيقفل الدرج على الختم بالمفتاح

وقفل المكتب بمفتاح تانى فى نفس سلسلة المفاتيح

*********************

فى بيت ناصر

عواطف فى المطبخ… ناصر راجع من الشغل

“السلام عليكم”

تخرج عواطف من المطبخ

“وعليكم السلام…انت جاى ايدك فاضية”

“انتى كنتى عايزة حاجة؟؟”

“كنت جيب حتة فاكهه ولا علبة حلويات..البت وجوزها جايين النهاردة”

“طيب شوية وانزل اجيب اللى انتى عايزاه…هى هيام فين”

“لسه ف الشغل”

“انا مش عارف ايه اللى خلانى اوافق على الشغل ده… نزول كل يوم وقاعدة لوحدها ف سنترال ويورد عليها اشكال والوان… الناس يقولوا ايه مش قادر يصرف على بنته نزلها تشتغل”

دخلت عواطف المطبخ

“البطاطس اتحرقت”

وكملت وهى بتشيل البطاطس المحروقة وبتحط بطاطس تانية فى الزيت…حطتها وخرجت راحت لناصر وهو بيغير هدومه

“ناس مين اللى تتكلم ياناصر…مايولعوا الناس…يعنى البت تتطلق وتقعد تتحبس ف البيت ولا تنزل تشغل نفسها ووقتها يمكن حد يشوفها ويجيلها نصيبها”

“النصيب هييجى هييجى لو هى ف البيت”

“سيبها ياناصر… هتقعد تعمل ايه… تتحسر على شبابها”

“انتى بتتكلمى كأنها عندها 100 سنة…دى لسه يدوب 26سنة”

“بس شافت كتير فى جوازتها ياحبة عينى”

“جوزها مكنش وحش ياعواطف بلاش ظلم”

“هروح اشوف البطاطس”

راحت عواطف المطبخ تشيل البطاطس وتحط غيرها

دخل ناصر يشرب

“لسه كتير ع الاكل”

“لا… ربع ساعة واكون خلصت… بتقولى جوزها مكنش وحش والذل اللى ذلهولها”

“الراجل كان نفسه ف حتة عيل…عموما كل واحد راح لحاله مش عايزين نجيب سيرته”

“طلقها وكسر نفسها ربنا يكسر نفسه…ايه يعنى قعدت سنتين مخلفتش…هو مشى ورا كلام امه السوسة”

رن جرس الباب

“البت جت… وحياة ولادك ياناصر ما تنكد عليها”

“انا هنكد عليها…ليه حد قالك نكدى”

“لا يا اخويا انت سيد الناس”

وراحت عواطف تفتح الباب

“ازيك ياماما”

عواطف”ازيك يا حبيبتى… ابوكى جه قبلك”

ناصر خارج من المطبخ

“اتأخرتى ليه ياهيام”

هيام”ما انت عارف يابابا …سالى اللى بتيجى تستلم منى بتتأخر”

“انتى مش ليكى معاد تمشى فيه”

“ايوه ليا بس مينفعش لما ييجى المعاد اسيب السنترال وامشى”

عواطف”خلاص ياناصر…ابقى قوليلها تجيلك بدرى ياهيام”

هيام”حاضر”

 

عادل قاعد بيتغدا… ومعاه ولاء

اخدة ياسين على حجرها وبتأكله

“انا قلت لماما هنروح لهم النهاردة”

“طيب كويس…انا كمان كنت هقولك بقالنا اكتر من 4 ايام مروحناش”

“بابا سأل عليك امبارح وقال انك وحشته”

“اه والله وحشتنى قعدته”

“قعدته ولا لعب الطاولة”

“الاتنين…انتى عارفة انى بحب ابوكى وبعتبره زى ابويا الله يرحمه”

“وبابا وماما كمان بيحبوك زى ابنهم… انت نسيت ايام طلاق هيام كان بيستشيرك ف كل صغيرة وكبيرة ازاى”

“ربنا يديم المحبة… قوليلى ناخدلهم ايه واحنا رايحيين”

“مش لازم يا عادل كل مرة …ماما بتتحرج لما كل مانروح تاخد معاك حاجة”

“وتتحرج من ايه… مش كنتى لسه بتقولى انا زى ابنهم”

“ربنا يخليك لينا”

“طيب انا عندى معاد مع جماعة اصحابى بالليل…اوديكى وبعد ابقى احصلك”

“لا خلاص روح انت لصحابك وابقى حصلنى”

“طيب هسيبلك فلوس تبقى تشوفى هتاخدى لهم ايه وانتى رايحة”

“حاضر ياعادل…ربنا يكرمك ويوسع رزقك”

 

فى بيت ناصر…ناصر قاعد بيتفرج ع التليفزيون

هيام قاعدة واخدة ياسين فى حضنها

عواطف وولاء فى المطبخ بيتكلموا بصوت واطى

“اختك متعلقة اوى بياسين”

“ما انا واخدة بالى”

“تفتكرى ممكن ربنا يكرمها وتتجوز وتخلف”

“مفيش حاجة بعيد على ربنا ياماما”

“انا كنت بفكر اخدها ونروح لشيخ كده يشوف لتكون مربوطة “

“شششش مربوطة ايه ياماما استغفر الله العظيم”

“السحر مذكور ف القرآن”

“هى مكبرتش للدرجة اللى تخوفك دى… اللى قدها لسه متجوزوش”

“ماهى قاعدة بقالها سنة ولا حد خبط ع الباب”

“نصيبها مسيره ييجى”

صوت الباب بيخبط

ولاء”ده اكيد عادل…هروح افتح له

تغسل ايديها…تكون هيام قامت فتحت الباب

 

هيام”اهلا ياعادل اتفضل”

عادل وهو داخل”ازيك يا هيام…ازيك ياعمى…والله ما انت قايم”

يسلم على ناصر…تيجى ولاء وعواطف

عواطف”ايه ده يا عادل…انت كل مرة تيجى شايل كده…مش كفاية اللى جابته ولاء وهى جاية”

عادل”معقولة الكلام ده ياحماتى…دى حاجة بسيطة….انا قلت اجيب كباب وكفتة نتعشا مع بعض”

ناصر”ليه كده يا عادل… انت بتحرجنى”

عادل”لا والله كده هزعل منكم…هو انا غريب…يالا يا ولاء جهزى الترابيزة”

****************

بعد العشا

عادل وناصر بيلعبوا طاولة

ولاء وهيام وعواطف قاعدين مع بعض

ولاء”ماما انا عايزة افطم ياسين”

عواطف”هو مش بياخد دوا علشان البرد اللى عنده”

ولاء”اه”

عواطف”يبقى استنى لما يخف خالص والدوا يخلص”

ولاء”تبقى تيجى يا هيام تباتى معايا…اكيد هيبقى بيزن ومش هقدر عليه لوحدى”

هيام”طب ماتيجى انتى وتباتى معانا”

ولاء”انتى اخف يا هيام…ياسين متعلق بيكى اوى واكيد لما تكونى موجودة هينشغل بيكى شوية”

هيام”ربنا يسهل… انا قايمة اعمل شاى”

 

عادل ومدحت فى الشغل… وزحمة ناس قدامهم

بيقدموا الاوراق

مدحت”بعد بكرة تيجوا وتشوفوا مين اتوافق له ومين ماتوافقلوش”

 

2ستات فى المكتب …قعدين قريبين من بعض وبيتكلموا

“الحمدلله ان مدحت وعادل شايلين شغل القوض كله”

“اه والله…دول بيقعدوا لمتأخر…لو كنا ماسكين معاهم الشغل ده مكناش عرفنا نروح بدرى”

“ماهو بيجيلهم زيادة ف الحوافز…مفيش حاجة ببلاش”

“انتى هتتكلمى على 2جنيه زيادة…يغوروا بتعبهم”

“معاكى حق…انتى هتطبخى ايه النهاردة…انا عايزة اعدى ع السوق وانا مروحة”

“انا عندى اكل فايض من امبارح…بس هاجى معاكى السوق ألم اللى اللى عايزاه”

 

عادل ومدحت ع القهوة… معاهم شابين

بياخدوا الفلوس وبيكتبوا اساميهم

قام الشباب مشيوا

“كام واحد دول يا عادل”

“25”

“هنوافق لكل دول”

“مش دفعوا وورقهم متظبط…خلى الشباب يعيش”

“طيب…هى الساعة بقت كام”

“9”

“انا همشى”

“مستعجل على ايه…خليك علشان لسه فيه ناس جاية”

“قابلهم انت بقى ياعادل”

“شكلك وراك معاد”

“اه…معاد مهم اوى”

“حتة برضه”

“حتة جامدة اوى بظبط فيها بقالى شهرين”

“شهرين…ليه يعنى”

“رسم على تقيل يا با”

“سهلووووووو”

قام مدحت… وهو بيبص فى الكيس الاسود البلاستيك

“هاخد انا 12دلوقتى…وبكرة نشوف بقوا كام ونقسم”

 

عادل فى البيت فى اوضته

ولاء على السرير بترضع ياسين

“عادل…كنت عايزة اقولك حاجة”

“خير”

“هو مدحت صاحبك مبيفكرش يتجوز”

“اشمعنى”

“يعنى لو تفاتحه فى انك عندك عروسة مناسبة ليه”

“هتشغلينى خاطبة”

“وهى هيام مش زى اختك ويهمك مصلحتها”

“انتى عارفة مش محتاج اتكلم…ولما كانت قاعدة معانا هنا كنت شايلها ف عنيه كأنها اختى بالظبط”

“طيب ربنا يخليك ماتكسفنى…هو صاحبك ولو انت نصحته انه يفكر ف الجواز وقلت له على هيام يمكن يكون فيه نصيب”

“طيب يا ولاء حاضر..اللى فيه الخير يقدمه ربنا”

“هنروح بكرة نتغدا عند ماما وهيام هتيجى تبات معانا…علشان هفطم ياسين”

“تنور”

 

فى بيت ناصر

عادل وناصر قاعدين بيتفرجوا على ماتش

هيام وولاء وعواطف فى الاوضة قدامهم

 

هيام”ولاء…عايزة اقولك حاجة بس متزعليش”

ولاء”خير”

هيام”انا مش هقدر اجى ابات عندك”

عواطف”ليه ياهيام كده”

هيام”عندى مغص مش عارفة من ايه… هنا فى البيت عندى مسكنات وادوية لو اتاكدت المغص من ايه هعرف اخد ايه..انما عندك هبقى تعبانة ومش هعرف اساعدك فى ياسين…معلش خلينى براحتى”

ولاء”طيب انا هعمل ايه دلوقتى…انا حضرت نفسى انى هفطمه الليلة دى”

هيام”سيبيه عندنا…واحدة صاحبتى وهى بتفطم بنتها سابتها عند مامتها علشان البنت متمسكش فى مامتها وتشبط ف الرضاعة…وهنا هبقى انا وماما مع بعض…ايه رأيك”

عواطف”سيبيه ياولاء…وابقى تعالى بكرة اخر النهار تكون الساعات الصعبة عدت”

ولاء بعد سكوت لحظات للتفكير

“طيب…امرى لله”

 

عادل بيفتح باب شقته وهو راجع من الشغل

البيت هادى مفيش صوت

“ولااااااء…ولاااااااااء”

دخل عادل يدور على ولاء…مفيش حد بيرد عليه

واتصل من التليفون الارضى

“الو…ازيك ياحماتى… ياسين كويس؟؟ اومال ولاء جت لكم ليه قبل ما تستنانى…مجتش؟؟ اصلها مش موجودة فى البيت… مش عارف مقالتليش انها نازلة ولا رايحة ف حتة… هكلمها ع الموبايل واكلمك… مع السلامة”

قفل عادل مع حماته… واتصل بالموبايل… وكرر الاتصال…وكرر الاتصال…وكرر الاتصال

اتصل تانى ببيت حماته

“الو.. بتصل بيها مبتردش…لا مش مقفول…بيرن وهى مبتردش… مش عارف نزلت امتى ولا راحت فين…لا والله مفيش حاجة حصلت… انا هحاول اتصل تانى …لو جت عندك كلمينى… اه طبعا لو جت هكلمك على طول…مع السلامة”

 

الحلقة 2

دخل عادل يدور على ولاء…مفيش حد بيرد عليه

واتصل من التليفون الارضى

“الو…ازيك ياحماتى… ياسين كويس؟؟ اومال ولاء جت لكم ليه قبل ما تستنانى…مجتش؟؟ اصلها مش موجودة فى البيت… مش عارف مقالتليش انها نازلة ولا رايحة ف حتة… هكلمها ع الموبايل واكلمك… مع السلامة”

قفل عادل مع حماته… واتصل بالموبايل… وكرر الاتصال…وكرر الاتصال…وكرر الاتصال

اتصل تانى ببيت حماته

“الو.. بتصل بيها مبتردش…لا مش مقفول…بيرن وهى مبتردش… مش عارف نزلت امتى ولا راحت فين…لا والله مفيش حاجة حصلت… انا هحاول اتصل تانى …لو جت عندك كلمينى… اه طبعا لو جت هكلمك على طول…مع السلامة”

 

قفل عادل وكرر الاتصال تانى بموبايل ولاء

محدش بيرد…جرس ومحدش بيرد

 

بعد ما قفلت عواطف مع عادل

دخلت بسرعة لهيام اللى كانت مقعدة ياسين معاها ف الاوضة

“عادل اتصل وبيقول مهياش ف البيت”

“يمكن جاية”

“بيقول مقالتلوش…وايه اللى هيجيبها دلوقتى …انتى كلمتيها النهاردة”

“لأ… هجرب اتصل بيها”

تتصل هيام بولاء

“التليفون بيرن ومحدش بيرد”

“تكون اتخانقت مع عادل”

“معتقدش… انا عايزة احكيلك على حاجة معرفش انتى تعرفيها ولا لأ”

“ايه”

“عادل جالى السنترال النهاردة بعد ماخلص شغله”

“ليه؟”

وردت بكسوف

“بيقولى ان فيه واحد زميله عايز عروسة بس هو اكبر منى بشوية”

“بجد؟؟ اكبر بقد ايه يعنى”

“عنده 38 سنة”

“وماله مش عيب”

“هو قالى انه جه يسألنى الاول علشان لو رفضت ميفتحش معاكم الموضوع ولو قبلت يكلم بابا”

“وانتى قلتى له ايه”

“قلت له افكر…وكنت مستنية احكيلك ونتكلم انا وانتى وولاء وبعدين ارد عليه”

“ولاء…جربى اتصلى بيها تانى كده”

“حاضر”

واتصلت هيام بولاء

“محدش بيرد برضه ياماما”

“هروح اتصل بعادل يمكن تكون رجعت وهو نسى يتصل”

“طيب كلميه…هو ياسين اتغدا”

“اه لسه مأكلاه قبل ما تيجى بشوية”

خرجت عواطف تتصل بعادل على البيت

وهيام بتحاول تسكت ياسين اللى بيعيط

 

الباب بيخبط

عواطف بتفتح الباب بلهفة

يظهر عادل وناصر

“ايه؟؟؟عملتوا ايه”

يدخلوا يقعدوا بيأس واحباط

ناصر”لفينا وسألنا فى المستشفيات والاقسام موصلناش لحاجة”

عادل”انا نفسى بس اعرف راحت فين؟؟وايه اللى ينزلها من غير ماتقولى ولا تقولك ولا تقول لحد”

عواطف”ياحبيبتى يابنتى…ياترى انتى فين ياضنايا”

هيام”هى كانت زعلانة من حاجة ياعادل”

عادل”والله ابدا…ولا اتخانقنا ولا حاجة…ده انا حتى الصبح قلت لها نجيلكم بالليل فهى قالت نستنى يومين ونيجى بكرة لحد ما ياسين ينسى الرضاعة شوية علشان لو شبط فينا ناخده”

ناصر”هنعمل ايه دلوقتى… ندور عليها فين”

عواطف”قلبى حاسس ان حصل حاجة وحشة”

ناصر”تفى من بؤك يا شيخة”

هيام”هنفضل قاعدين كده…انا جربت اتصل بيها لقيت التليفون مقفول”

عواطف”لتكون اتخطفت ياولاد”

عادل”هتتخطف من البيت ويبقى البيت زى ماهو ومفيش حاجة فيه مقلوبة”

ناصر”يمكن نزلت تجيب اى حاجة واتخطفت من الشارع”

عادل”طيب دلوقتى مفيش قدامنا غير اننا نستنى لبكرة”

ناصر”ربنا يرجعها بالسلامة قبل بكرة”

عواطف”وانتوا لسه هتستنوا لبكرة؟؟”

ناصر”مينفعش نبلغ عن اختفائها الا بعد 24ساعة …الكلام ده قالهولنا الظابط لما قلنا نعمل محضر”

هيام”ربنا يستر”

عادل”انا هقوم اروح ولو عرفتوا اى حاجة كلمونى”

ناصر”ربنا يطمنا يارب… لو مظهرتش لحد بكرة نروح نعمل البلاغ”

عادل”ماشى…مش عايزين حاجة”

وقرب من ياسين وباسه وطبطب عليه

عواطف”تعيش يابنى”

عادل”سلامو عليكو”

 

تانى يوم الصبح… عادل داخل المكتب

“صباح الخير”

ردوا الموجودين

“صباح النور”

قعد عادل على مكتبه…ونادى لعامل البوفيه

“كوباية قهوة سادة ياعم يحيي الله يباركلك”

“ع الصبح كده…مش عوايدك بس حالا تكون عندك”

عادل قاعد ماسك دماغه

جه شاب لعادل

“صباح الخير يا ا\عادل…الورق خلِص”

“اه…لما مدحت ييجى هيختملك وتروح تصرف”

“هو فين”

“زمانه جاى…روح مشوار وتعالى يكون جه”

“حاضر”

واتكرر نفس موقف الشاب ده مع اكتر من واحد لمدة ساعة

وسألت واحدة من الموظفين

“هو مدحت اتأخر ليه كده”

ردت واحدة تانية”معقول يغيب وهو قافل ع الختم من غير مايقدم على اجازة”

عادل”ده احنا عندنا النهاردة زحمة شغل ومقالش انه هيغيب”

واحد زميلهم”انا هتصل بيه ليكون تعبان ولا حاجة…الراجل وحدانى ومفيش حد معاه”

واتصل الزميل بمدحت

“تليفونه مقفول”

ردت واحدة”يبقى مش عايز حد يزعجه”

وبصت لواحدة تانية زميلتها وقعدوا يضحكوا من تحت لتحت

 

مع الوقت اتزحم المكتب بالناس… وكل ماحد يسأل

يرد اى حد من الموجودين

“الموظف المختص النهاردة اجازة…تعالى بكرة”

وعلى الساعة 12 قام عادل وراح لواحد زميله اخده على جنب

“محمود انا عندى ظرف طارئ ولازم امشى”

“طيب ماشى…هسيب الدفتر تبقى بكرة تمضى الانصراف وانت بتمضى الحضور”

“ماشى …شكرا”

 

عواطف قاعدة ماسكة ياسين اللى بيعيط كتير

هيام بتخبط وعواطف بتفتح لها

“تعالى ياهيام انجدينى”

“ايه ياماما”

“الواد بيزن النهاردة بطريقة فظيعة…ياخوفى يكون بيعيط على امه”

“بعد الشر ياماما متقوليش كده”

“طيب خدى حاولى تسكتيه…انا م الصبح قاعدة اضرب اخماس ف اسداس ولا عرفت اطبخ ولا امد ايدى ف البيت”

“انا اتصلت ببابا قالى انهم ف القسم وقفل معايا بسرعة”

“عادل راح له ف الشغل وبعد ما ابوكى خلص راحوا يعملوا محضر…يارب يلاقوها”

“يارب ياماما”

 

فى عمارة مدحت… البواب بيخبط على شقة مدحت..لمدة طويلة

واحد من الجيران طالع

“ايه يا سيد بتخبط كده ليه صوت الخبط جايب الشارع”

“الاستاذ مدحت منزلش النهاردة ولا شفته خالص من امبارح”

“يمكن نزل وانت بره”

“انا عارف معاد شغله الصبح وكنت موجود ومشفتوش… وعربيته مركونة بنفس ركنتها من امبارح الضهر”

“انت هتقلقنا ليه ياعم… ليكون حصل له حاجة”

وخبطوا الاتنين مع بعض… ومحدش فتح

الجيران بيتلموا على صوت الخبط

البواب”انا هبلغ البوليس …لو كنت اعرف حد من قرايبه كنت اتصلت بيه”

واحد من الجيران”لا صح كده…لازم نبلغ البوليس”

 

عادل وناصر وهيام وعواطف قاعدين ساكتين

عواطف”ومحدش قال ممكن يلاقوها امتى”

ناصر”العالم ربنا”

عادل”انا هتجنن …تكون راحت فين وايه اللى حصل وأخرها كل ده”

هيام”يكون لسه فى حد متصلناش بيه يابابا”

ناصر”اتصلنا عند كل قرايبنا … مفضلش حد تانى نسأل عليها عنده”

عادل”انا هقوم…مش عايزين حاجة”

عواطف”ما انت قاعد يابنى”

عادل”ممكن بس ادخل اسلم على ياسين”

ناصر”انت بتستأذن فى بيتك…دخليه ياهيام”

 

قدام باب شقة مدحت… البوليس والبواب والجيران

عسكرى يكسر الباب…

الظابط”محدش يدخل…وانت خليك هنا”

كل الجيران وقفوا بره والبواب على الباب

 

دخل الظابط والعساكر اللى معاه

كل شئ طبيعى…. دخل الظابط اوضة النوم

 

هدوم حريمى على السرير والارض وشنطة يد

مشى ناحية الحمام… فتح الباب بحذر

 

شاف ف البانيو جثتين

“محدش يلمس حاجة لحد مانبلغ النيابة والمعمل الجنائى”

 

ناصر بيهرول فى الشارع

اتقابل مع عادل على اول الشارع

“فى ايه؟؟ليه قلتلى انزل اقابلك من غير ما اقول لحد”

“اتصلوا بيا من المباحث وقالوا انهم لقوا ولاء”

رد ناصر بفرحة

“بجد..فين؟؟”

رد عادل بدموع ف عينيه

“عايزينا نروح نتعرف ع الجثة ف المشرحة”

واترنح الاب من الصدمة

“مشرحة”

سنده عادل”اجمد ياعمى ربنا يخليك…انا مش عارف اتمالك نفسى من الخوف والقلق…عندى امل يكون فى اى غلط وتطلع مش هى ان شاءالله”

“يارب…يارب تطلع مش هى”

 

عادل وناصر واقفين فى المشرحة بترقب

العامل يفتح الدرج

ينهار الاب ويحاول عادل يسنده وهو بيعيط لما يتأكدوا انها ولاء

***************

فى مكتب مفتش المباحث

عادل وناصر قاعدين …يدخل عليهم مفتش المباحث ويقعد على مكتبه

الظابط”انا عارف ان اللى هقوله صعب وياريت تقدروا تتمالكوا اعصابكم”

ناصر”انا عايز افهم… بنتى ماتت ازاى وفين”

الظابط” احنا جالنا بلاغ من بواب عمارة ان فيه ساكن قاعد لوحده مظهرش ويشتبه انه يكون حصل له حاجة…لما دخلنا شقته لقينا جثته وجثة ست معاه فى الحمام”

عادل”انت بتقول ايه.. ولاء عند راجل ف شقته وفى الحمام كمان… لالالا اكيد واحدة واحدة شبهها…بس شبهها ازاى وانا لسه شايف الجثة…انا مش فاهم حاجة”

الظابط”اهدا بس شوية…مش دى بطاقتها”

وناوله الظابط البطاقة…بص فيها عادل ورد بكسرة

“اه هى”

“البطاقة كانت فى الشنطة اللى ف اوضة النوم هى وهدومها…الجثتين كانوا فى البانيو ومفيش اى اثر لعنف…عموما لسه تقرير الطب الشرعى وهنشوف سبب الوفاة”

ناصر ساكت بذهول بيسمع من غير ما ينطق

وسأل عادل بصوت مخنوق

“مين ده اللى كانت بتخوننى معاه”

“اسمه مدحت عثمان ولسه بنعمل تحريات عنه”

“مدحت زميلى!!!!!!!!!!!”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى